#1
|
|||||||
|
|||||||
ماذا لو استغفر إبليس ربّه
السلام عليكم
الكل يعرف قصة إبليس وآدم ، وكيف أمرهما الله بالخروج من الجنة وهبطا الى الأرض ، وكيف تاب الله على آدم لأنه استغفره قال الله تعالى : ( قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ) [الأعراف :23 ] ( فَتَلَقَّىٰ آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ ۚ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ) [ البقرة : 37] بينما إبليس لم يستغفر ربه ، لا عند ارتكابه الذنب الأول بتكبره وعدم السجود لآدم ،ولا عند ارتكابه الذنب الثاني ، عندما أصرّ على توعده لآدم ووسوسته له ، اي انه نفذّ وعيده عن سبق إصرار ، أي أن وعيده حولّه الى فعل وكانت له نتائج ولم يكن كلام في لحظة غضب فقط ولا عن الذنب الثالث بانه لم يستغفر ربه حين اخطأ بل هو مستمر في الإغواء وفي التكبر - ذنبه الاول - ولم يتوقف الى الآن . لو اعترف إبليس بخطإه من المرة الاولى عندما لم يرد السجود ،وأقرّ بذنبه واستغفر ربّه ربما كان الله ليغفر له والله أعلم
المصدر: منتـدى آخـر الزمـان
التعديل الأخير تم بواسطة طمطمينة ; 03-01-2018 الساعة 01:07 AM |
#2
|
|||||||
|
|||||||
بسم الله الرحمن الرحيم الله سبحانه و تعالى يعلم ما في قلوب عباده و ما تكنه صدورهم ، فقد كان يعلم ما يبطنه إبليس من كبر و غرورخاصة بعد خلقه لآدم عليه السلام قال تعالى :(وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ) [البقرة :30 ] فامتحن الله إبليس بأمره بالسجود لآدم فرفض الإمتثال لأمره و عصاه بحجة أنه مخلوق من نارخير من آدم المخلوق من طين ،قال سبحانه و تعالى : (.وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ)[ البقرة :34] (قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ ۖ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ) [الاعراف:12] فأظهر بذلك إبليس ما كان يضمره من تكبر و غرور و حسد و مخالفة لأوامر ربه ،فسخط الله عليه و طرده من رحمته ، قال تعالى :( قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَن تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ) [ الاعراف :13 ]و لهذا وصف إبليس الخبيث ربه بأنه أغواه و أضله قال تعالى : ( قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ . ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ ) [الأعراف:16 ، 17 ] من هذه القصة نستبين خلق التكبر و صفات المتكبرين ..فكيف لمتكبر أن يطلب العفو و المغفرة ؟...لن يفعل هذا و لن يستغفر و لن يتوب و لوبعد حين و لو علم أن تكبره سيورده المهالك فهو يفضل أن يهلك على ان يتنازل لمخلوق طيني و آثر أن يواصل في افساده البشر و اضلالهم انتقاما و حقدا و حسدا ...ولكن ... لو أنه استغفر ربه و تاب و اصلح لوجد الله توابا غفورا ..سبحانه، قال تعالى : ( وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُوا أَنفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا ) [النساء:64] و لكنه التكبر.....أضله و أرداه فكان من الخاسرين قصة ذكرها الله تعالى في القرآن الكريم أكيد لنعتبر ونتفكر،قال جل شأنه :( فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ) [الحشر:2]
التعديل الأخير تم بواسطة اسكندر ; 03-01-2018 الساعة 11:01 AM |
#3
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
ابليس مخلوق ، ورغم كل ما يتصف به فهو له نقطة ضعف مثله مثل أي مخلوق وهي الخوف من الموت، ورغم تكبره وغروره فستاتيه لحظة يطلب فيها العفو ويرجو الله ، لكن في هذه اللحظة سيكون الوقت قد فات ولن يقبل منه ، مثل فرعون عندما طغى وتكبر وعندما تيقن انه سيموت قال الان آمنت بما آمنت به بنو اسرائيل قال الله تعالى : ( وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا ۖ حَتَّىٰ إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) [ يونس : 90 ] - لا تَلبَثوا بعدَ يأجوجَ ومأجوجَ إلا قليلًا حتى تطلُعَ الشَّمسُ من مغربِها فيقولُ من لا خَلاق لهُ ما نُبالي إذا ردَّ اللَّهُ علينا ضوءها من حيثُ ما طلَعَت مِن مشرقِها أو من مغربِها قال فيسمعون نداءً من السَّماءِ يا أيُّها الَّذين آمنوا قد قُبِلَ منكُم إيمانُكُم ورفِع عنكُمُ العَمَلُ ويا أيُّها الَّذين كفَروا قد أُغلِقَ عنكُم بابُ التوبةِ وجفَّتِ الأقلامُ وطُويتِ الصُّحفُ فلا يُقبَلُ من أحدٍ توبَةٌ ولا إيمانٌُ إلا من آمن مِن قبلِ ذلكَ ولا يلِدُ بعدَ ذلِكَ المؤمنُ إلا مؤمِنًا والكافرُ إلا كافِرًا ويخِرُّ إبليسُ ساجِدًا يقولُ لأعوانِهِ هذه الشَّمسُ قد طَلعَتْ من مغربِها وهوَ الوقتُ المعلومُ ولا عمَلَ بعدَ اليومِ وتصيرُ الشَّياطينُ ظاهرينَ في الأرضِ حتَّى يقولُ الرَّجلُ هذا قرينيَ الَّذي كانَ يُغويني الحمدُ للَّهِ الَّذي أخزاهُ وأراحَني منه فلا يزالُ إبليسُ ساجدًا باكيًا حتَّى تخرُجَ الدَّابَّةُ فتقتُلُهُ الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : ابن الملقن | المصدر : شرح البخاري لابن الملقن الصفحة أو الرقم: 22/347 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] ابن لهيعة - نعم ، الله سبحانه غفور غفار توّاب رحيم رحمن ، لو استغفره ابليس وتاب وأصلح لغفر له
|
#4
|
|||||||
|
|||||||
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
ماذا, من, استغفر, ربّه, إبليس |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|