بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
منتـدى آخـر الزمـان  

العودة   منتـدى آخـر الزمـان > منتدى الباحث الشرعي [بهاء الدين شلبي] > مناقشة الأبحاث والدراسات

مناقشة الأبحاث والدراسات
           


               
 
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #111  
قديم 09-30-2018, 10:50 PM
المدير
 Egypt
 Male
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,834
معدل تقييم المستوى: 10
بهاء الدين شلبي تم تعطيل التقييم
افتراضي

هل نص الحديث مقتبس من سفر أشعياء؟!

(وَصَارَتْ لَكُمْ رُؤْيَا الْكُلِّ مِثْلَ كَلاَمِ السِّفْرِ الْمَخْتُومِ الَّذِي يَدْفَعُونَهُ لِعَارِفِ الْكِتَابَةِ قَائِلِينَ: «اقْرَأْ هذَا». فَيَقُولُ: «لاَ أَسْتَطِيعُ لأَنَّهُ مَخْتُومٌ». * أَوْ يُدْفَعُ الْكِتَابُ لِمَنْ لاَ يَعْرِفُ الْكِتَابَةَ وَيُقَالُ لَهُ: «اقْرَأْ هذَا». فَيَقُولُ: « لاَ أَعْرِفُ الْكِتَابَةَ».) [أشعياء: 29/ 11, 12].

عن عائشةَ أمِّ المؤمنين أنها قالت : أولُ ما بُدىء به رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ من الوحيِ الرؤيا الصالحةُ في النوم، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثلَ فلَقِ الصبحِ، ثم حُبِّب إليه الخلاءُ، وكان يخلو بغارِ حِراءَ، فيتحنَّثُ فيه - وهو التعبدُ - الليالي ذواتِ العددِ قبل أن ينزعَ إلى أهله، ويتزوَّد لذلك، ثم يرجع إلى خديجةَ فيتزوَّد لمثلها، حتى جاءه الحقُّ وهو في غارِ حراءَ، فجاءه الملكُ فقال : (اقرأْ)، قال : (ما أنا بقارئٍ). قال : (فأخذني فغطَّني حتى بلغ مني الجَهدُ، ثم أرسلَني فقال : اقرأْ، قلتُ ما أنا بقارئٍ، فأخذني فغطّني الثانيةَ حتى بلغ مني الجهدُ، ثم أرسلَني فقال : اقرأْ، فقلتُ : ما أنا بقارئٍ، فأخذني فغطَّني الثالثةَ، ثم أرسلَني فقال : اقرأ باسمِ ربِّك الذي خلق . خلق الإنسان من علق . اقرأ وربك الأكرم ). فرجع بها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يرجُف فؤادُه، فدخل على خديجةَ بنتِ خُويلِدٍ رضي الله عنها فقال : (زمِّلوني زمِّلوني). فزمَّلوه حتى ذهب عنه الروعُ، فقال لخديجةَ وأخبرها الخبرَ : (لقد خشيتُ على نفسي). فقالت خديجةُ : كلا واللهِ ما يخزيك اللهُ أبدًا، إنك لتصلُ الرحِمَ، وتحملُ الكلَّ، وتكسبُ المعدومَ، وتُقري الضيفَ، وتعينُ على نوائب الحقِّ . فانطلقت به خديجةُ حتى أتت به ورقةَ بنِ نوفلِ بن أسدٍ بن عبدِ العُزى، ابنِ عمِّ خديجةَ، وكان امرءًا تنصَّر في الجاهليةِ، وكان يكتب الكتابَ العبرانيَّ، فيكتب من الإنجيلِ بالعبرانيةِ ما شاء الله أن يكتب، وكان شيخًا كبيرًا قد عميَ، فقالت له خديجةُ : يا بنَ عم!ِ، اسمعْ من ابنِ أخيك . فقال له ورقةُ : يا بن أخي ماذا ترى ؟ فأخبرهُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ خبرَ ما رأى، فقال له ورقةُ : هذا الناموسُ الذي نزل اللهُ به على موسى، يا ليتني فيها جذَعٌ، ليتني أكون حيًّا إذ يخرجك قومُك، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : (أوَمُخرجِيَّ هم). قال : نعم، لم يأتِ رجل قطُّ بمثل ما جئتَ به إلا عودي، وإن يدركني يومُك أنصرْك نصرًا مؤَزَّرًا . ثم لم ينشب ورقةُ أن توفي، وفترُ الوحيُ .(14)
[14] الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 3 | خلاصة حكم المحدث : [أورده في صحيحه] وقال : يونس ومعمر (بوادره) | انظر شرح الحديث رقم 6299 التخريج : أخرجه البخاري (3) واللفظ له، ومسلم (160)



رد مع اقتباس
  #112  
قديم 10-01-2018, 12:31 AM
عضو
 Saudi Arabia
 Male
 
تاريخ التسجيل: 19-07-2017
الدولة: ارض الله
المشاركات: 554
معدل تقييم المستوى: 8
ميراد is on a distinguished road
افتراضي

حَدَّثَنَا
35890 - حُسَيْنٌ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: " أَوَّلُ مَا كَتَبَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَتَبَ: (بِاسْمِكَ اللَّهُمَّ) فَلَمَّا نَزَلَتْ (بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا) [هود: 41] كَتَبَ (بِسْمِ اللَّهِ) فَلَمَّا نَزَلَتْ (إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم)[النمل: 30] كَتَبَ (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) "[1]


نجد في النص أن أول ما كتب النبي صلى الله عليه و سلم (بِاسْمِكَ اللَّهُمَّ), و امتثالا لقوله تعالى : ( اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ) [العلق: ١] ووقتها لم يؤمن به الا أمنا خديجة وعلي بن ابي طالب عليهما السلام, من كان يكتب الوحي إن سلمنا جدلا أن النبي صلى الله عليه و سلم لم يكن بقارئ؟؟!!.


إن استثنينا علي عليه السلام الذي هو في العاشرة من عمره و من الراجح أنه لم يتعلم الكتابة بعد و إنما أكيد تعلمها على يد النبي صلى الله عليه وسلم, و إن افترضنا أن امنا خديجة كانت كاتبة فقد يحول بينها و ذلك ما يعتري باقي النساء من أن تكون على غير طهارة في أيام حيضها, والله تعالى لن يبعث رسول بدون تمكينه من الادوات العلمية التي من بينها القراءة والكتابة.
فالنبي منذ أن نزل عليه الوحي و هو كاتب قارئ, يكتب الوحي و يعلمه و ينشره خفية ثم علانية.



_________
[1]مصنف ابن أبي شيبة المجلد 7 الصفحة 261



رد مع اقتباس
  #113  
قديم 10-01-2018, 12:53 AM
عضو
 Saudi Arabia
 Male
 
تاريخ التسجيل: 19-07-2017
الدولة: ارض الله
المشاركات: 554
معدل تقييم المستوى: 8
ميراد is on a distinguished road
افتراضي

أنَّ عبدَ اللَّهِ بنَ سَهْلٍ ومُحيِّصَةَ خرَجا إلى خيبرَ من جهد أصابَهم فأُتِي مُحيِّصَةُ فأُخبِرَ أنَّ عبدَ اللَّهِ بنَ سَهْلٍ قد قُتِلَ وطُرِحَ في فقيرٍ أو عينٍ فأتى يَهودَ فقالَ : أنتُمْ واللَّهِ قتَلتُموهُ ، قالوا : واللَّهِ ما قتَلناهُ ، فأقبلَ حتَّى قدمَ على قومِهِ ، فذَكَرَ لَهُم ذلِكَ ، ثمَّ أقبلَ هوَ وأخوهُ حويِّصةُ - وَهوَ أَكْبرُ منهُ - وعبدُ الرَّحمنِ بنُ سَهْلٍ ، فذَهَبَ مُحيِّصةُ ليتَكَلَّمَ ، وَهوَ الَّذي كانَ بخيبرَ ، فقالَ لَهُ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : (كبِّر كبِّر) يريدُ السِّنَّ ، فتَكَلَّمَ حويِّصةُ ، ثمَّ تَكَلَّمَ مُحيِّصةُ ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : (إمَّا أن يَدوا صاحبَكُم وإمَّا أن يُؤذَنوا بحربٍ) فَكَتبَ إليهم رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ بذلِكَ ، فَكَتبوا إنَّا واللَّهِ ما قَتلناهُ ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : لحويِّصةَ ومحيِّصةَ وعبدِ الرَّحمنِ (أتحلِفونَ وتستحقُّونَ دمَ صاحبِكُم ؟) قالوا : لا ، قالَ : (فتحلِفُ لَكُم يَهود) قالوا : لَيسوا مُسلِمينَ ، فَوداهُ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ مِن عندِهِ ، فبعَثَ إليهِم مائةَ ناقةٍ حتَّى أُدْخِلَت علَيهمُ الدَّارَ قالَ سَهْلٌ : لقد رَكَضتني مِنها ناقةٌ حمراءُ

الراوي : سهل بن أبي حثمة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 4521 | خلاصة حكم المحدث : صحيح



رد مع اقتباس
  #114  
قديم 10-01-2018, 01:06 AM
عضو
 Saudi Arabia
 Male
 
تاريخ التسجيل: 19-07-2017
الدولة: ارض الله
المشاركات: 554
معدل تقييم المستوى: 8
ميراد is on a distinguished road
افتراضي

كانَ كعبُ بنُ الأشرَفِ يَهْجو النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ويحرِّضُ عليهِ كفَّارَ قُرَيْشٍ وَكانَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ حينَ قدمَ المدينةَ وأهْلُها أخلاطٌ منهمُ المسلمونَ والمشرِكونَ يعبُدونَ الأوثانَ واليَهودُ وَكانوا يؤذونَ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وأصحابَهُ فأمرَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ نبيَّهُ بالصَّبرِ والعفوِ فَفيهم أنزلَ اللَّهُ ( وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ )[آل عمران:١٨٦ ] الاية فلمَّا أبى كعبُ بنُ الأشرَفِ أن ينزعَ عن أذى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أمرَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ سعدَ بنَ معاذٍ أن يبعثَ رَهْطًا يقتُلونَهُ فبعثَ محمَّدَ بنَ مَسلمةَ وذكرَ قصَّةَ قتلِهِ فلمَّا قتلوهُ فزِعَتِ اليَهودُ والمشرِكونَ فغَدَوا علَى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقالوا طُرِقَ صاحبُنا فقُتلَ فذكرَ لَهُمُ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ الَّذي كانَ يقولُ ودعاهمُ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إلى أن يَكْتبَ بينَهُ وبينَهُم كتابًا ينتَهونَ إلى ما فيهِ فَكَتبَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ بينَهُ وبينَهُم وبينَ المسلمينَ عامَّةً صَحيفةً

الراوي : كعب بن مالك | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 3000 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح



رد مع اقتباس
  #115  
قديم 10-01-2018, 04:30 PM
بودادو
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله مشاهدة المشاركة

لمَّا حضَر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عندَ البيتِ صالَحه أهلُ مكَّةَ على أنْ يدخُلَها ويُقيمَ بها ثلاثًا ولا يدخُلَها إلَّا بجُلُبَّانِ السِّلاحِ: السَّيفِ وقِرابِه، ولا يخرُجَ معه أحدٌ ممَّن دخَل معه ولا يمنَعَ أحدًا يمكُثُ فيها ممَّن كان معه فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لِعلِيٍّ: ( اكتُبِ الشَّرطَ بينَنا: هذا ما قاضى عليه محمَّدٌ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ) فقال المشركون: لو علِمْنا أنَّك رسولُ اللهِ بايَعْناك ولكنِ اكتُبْ: محمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( امحُهُ واكتُبْ: محمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ ) فقال علِيٌّ: لا أمحوه فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( امحُهُ واكتُبْ: محمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ ) فقال علِيٌّ: لا أمحوه فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( أرِني مكانَه حتَّى أمحوَه ) فمحاه وكتَب: محمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ فأقام بها ثلاثًا فلمَّا كان آخِرُ اليومِ الثَّالثِ قالوا لِعليٍّ: قد مضى شرطُ صاحبِك فمُرْه فلْيخرُجْ فأخبَره بذلك قال: ( نَعم )
الراوي : البراء بن عازب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان الصفحة أو الرقم: 4869 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين

لما أُحصر النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ عند البيتِ ، صالحَه أهلُ مكةَ على أن يدخلها فيُقيمُ بها ثلاثًا . ولا يدخلُها إلا بجلبانِ السلاحِ . السيفَ وقرابَه . ولا يخرجُ بأحدٍ معَه من أهلها . ولا يمنعُ أحدًا يمكثُ بها ممن كان معَه . قال لعليٍّ ( اكتب الشرطَ بيننا . بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ . هذا ما قاضى عليهِ محمدٌ رسولُ اللهِ ) فقال لهُ المشركون : لو نعلمُ أنك رسولَ اللهِ تابعناك . ولكن اكتب : محمدُ بنُ عبدِاللهِ . فأمر عليًّا أن يمحاها . فقال عليٌّ : لا . واللهِ ! لا أمحاها . فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ( أرني مكانها ) فأراهُ مكانها . فمحاها . وكتب ( ابنُ عبدِاللهِ ) فأقام بها ثلاثةَ أيامٍ . فلما أن كان يومَ الثالثِ قالوا لعليٍّ : هذا آخرُ يومٍ من شرطِ صاحبك . فأْمُرْه فليخرج . فأخبرَه بذلك . فقال ( نعم ) فخرج . وقال ابنُ جنابٍ في روايتِه : ( مكان تابعناك ) بايعناكَ .
الراوي : البراء بن عازب | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم الصفحة أو الرقم: 1783 | خلاصة حكم المحدث : صحيح |
التخريج : أخرجه البخاري (3184) باختلاف يسير، ومسلم (1783) واللفظ له
- تناقشت مع أخ فاستدل على أمية النبي صلى الله عليه وسلم بهذه الرواية، بالضبط بهذه الجزئية ( أرِني مكانَه حتَّى أمحوَه ) وقال ما معناه لو كان الرسول قارئا، لما طلب من صاحبه أن يريه مكان الجملة حتى يمحي (رسول الله).

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طمطمينة مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله

حسب ما جاء في الحديث ، لم تكن المشكلة عند عمر ابن الخطاب وعند من كانوا حاضرين عند النبيّ ،ان النبي عليه السلام هو " أميّ" لا يعرف الكتابة ورغم ذلك يريد ان يكتب ، بل المشكلة عندهم هو الكتاب الذي سيكتبه والذي لن يضلوا من بعده أبدا ، المشكلة هي كانت في نوعية الكتاب وليس في كيفية كتابة الكتاب.
فلو كانت المشكلة هي في كيفية كتابة الكتاب ، لقالوا : كيف يقول هذا الكلام وهو لا يعرف الكتابة ..هل نسي انه اميّ .. لقد هجر رسول الله.
لكن المشكلة - على ما يبدو - انها في نوعية الكتاب ..
فبعضهم فهم انّ المقصود هو كتاب يضاهي القرآن الكريم ، لقول الرسول : "لن تضلوا من بعده أبدا " .
وبعضهم فهم انها " وصية" ، ويريد الرسول الكريم ان يوثقها توثيقا ، لهذا اكثروا اللغط والجلبة ، اذ لا بدّ ان يجدوا لهم مخرجا من هذا الوضع .
لان كلمة " الكتاب " تحتمل عدة معاني ، منها : كتاب .. عادي ..، منها رسالة ، .. منها " كتاب دين" ، منها " وصية " ..


وما يدعم ان المراد كان " كتابة وصية" هي الوصايا الثلاث التي جاءت في هذا الحديث :

قال ابنُ عباسٍ يومُ الخميسِ، وما يومُ الخميسِ ؟ ! اشتدَّ برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وجعُه، فقال : ( ائتوني أكتبْ لكم كتابًا لن تضِلوا بعده أبدًا ) . فتنازعوا، ولا ينبغي عند نبي تنازعٌ، فقالوا : ما شأنُه، أهَجَرَ، استفهِموه ؟ فذهبوا يردُّونَ عليه، فقال : ( دعوني، فالذي أنا فيه خيرٌ مما تدعونني إليه ) . وأوصاهم بثلاثٍ، قال : ( أخرِجوا المشركينَ من جزيرةِ العربِ، وأجيزوا الوفدَ بنحو ما كنت أُجيزُهم ) . وسكت عن الثالثةِ، أو قال : فنسيتُها .

إذ كيف يصدقونه في وصاياه .. ويعملون بها من بعده ، ويكذبونه ويقولون عليه : ما شأنه، أهجر ، استفهموه؟.. في مسألة كتابة الكتاب!؟


والله أعلم
- صراحة بدأت أشك في صحة هذه الرواية والتي على شاكلتها، فقد كانت ولازالت سببا في تأجيج الصراع المذهبي في الأمة، حبكتها مثالية كما لو أنها كتبت من أجل ذلك الغرض.

- ثم لماذا لم يوصيهم النبي صلى الله عليه وسلم شفاهة بعد تقاعسهم عن إحضار اللوح والدواة؛ كما أوصاهم بقوله ( أخرِجوا المشركينَ من جزيرةِ العربِ، وأجيزوا الوفدَ بنحو ما كنت أُجيزُهم )، الموضوع في غاية الأهمية لقوله صلى الله عليه وسلم ( كتابًا لن تضِلوا بعده أبدًا ) !!!

- أولا كان النبي صلى الله عليه وسلم ذكيّاً وبصيراً وفطناً، ثانيا كان مؤيدا بوحي ربه عز وجل الذي أطلعه على غيبه ونبأه بكثير مما سيحدث بعده على المدى القريب كقوله في عمار بن ياسر الذي قُتل في صفّين:

وَيْحَ عمارٍ تَقْتُلُه الفئةُ الباغيةُ ، يَدْعُوهم إلى الجنةِ ، ويَدْعُونَه إلى النارِ

الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع

الصفحة أو الرقم: 7129 | خلاصة حكم المحدث : صحيح |

وعلى المدى البعيد فقد روى صلى الله عليه وسلم أحاديث عن فتن آخر الزمان التي نعيشها اليوم، هذا يدفعنا لتساؤل، ألم يتخذ النبي صلى الله عليه وسلم إجراءات أو تدابير ليمكر بشياطين الجن والإنس من بعده ؟



رد مع اقتباس
  #116  
قديم 10-01-2018, 05:35 PM
المدير
 Egypt
 Male
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,834
معدل تقييم المستوى: 10
بهاء الدين شلبي تم تعطيل التقييم
افتراضي

اقتباس:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بودادو
- تناقشت مع أخ فاستدل على أمية النبي صلى الله عليه وسلم بهذه الرواية، بالضبط بهذه الجزئية ( أرِني مكانَه حتَّى أمحوَه ) وقال ما معناه لو كان الرسول قارئا، لما طلب من صاحبه أن يريه مكان الجملة حتى يمحي (رسول الله).


الراويات كلها متضاربة ولا تكاد تجمع على قول .. ومن الواضح أن النص متلاعب به لاثبات جهله بالكتابة .. والقرآن ينفي ما يزعمون ويثبت كذب كل هذه الزيادات



رد مع اقتباس
  #117  
قديم 10-01-2018, 05:48 PM
بودادو
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله مشاهدة المشاركة
هل نص الحديث مقتبس من سفر أشعياء؟!

(وَصَارَتْ لَكُمْ رُؤْيَا الْكُلِّ مِثْلَ كَلاَمِ السِّفْرِ الْمَخْتُومِ الَّذِي يَدْفَعُونَهُ لِعَارِفِ الْكِتَابَةِ قَائِلِينَ: «اقْرَأْ هذَا». فَيَقُولُ: «لاَ أَسْتَطِيعُ لأَنَّهُ مَخْتُومٌ». * أَوْ يُدْفَعُ الْكِتَابُ لِمَنْ لاَ يَعْرِفُ الْكِتَابَةَ وَيُقَالُ لَهُ: «اقْرَأْ هذَا». فَيَقُولُ: « لاَ أَعْرِفُ الْكِتَابَةَ».) [أشعياء: 29/ 11, 12].

عن عائشةَ أمِّ المؤمنين أنها قالت : أولُ ما بُدىء به رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ من الوحيِ الرؤيا الصالحةُ في النوم، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثلَ فلَقِ الصبحِ، ثم حُبِّب إليه الخلاءُ، وكان يخلو بغارِ حِراءَ، فيتحنَّثُ فيه - وهو التعبدُ - الليالي ذواتِ العددِ قبل أن ينزعَ إلى أهله، ويتزوَّد لذلك، ثم يرجع إلى خديجةَ فيتزوَّد لمثلها، حتى جاءه الحقُّ وهو في غارِ حراءَ، فجاءه الملكُ فقال : (اقرأْ)، قال : (ما أنا بقارئٍ). قال : (فأخذني فغطَّني حتى بلغ مني الجَهدُ، ثم أرسلَني فقال : اقرأْ، قلتُ ما أنا بقارئٍ، فأخذني فغطّني الثانيةَ حتى بلغ مني الجهدُ، ثم أرسلَني فقال : اقرأْ، فقلتُ : ما أنا بقارئٍ، فأخذني فغطَّني الثالثةَ، ثم أرسلَني فقال : اقرأ باسمِ ربِّك الذي خلق . خلق الإنسان من علق . اقرأ وربك الأكرم ). فرجع بها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يرجُف فؤادُه، فدخل على خديجةَ بنتِ خُويلِدٍ رضي الله عنها فقال : (زمِّلوني زمِّلوني). فزمَّلوه حتى ذهب عنه الروعُ، فقال لخديجةَ وأخبرها الخبرَ : (لقد خشيتُ على نفسي). فقالت خديجةُ : كلا واللهِ ما يخزيك اللهُ أبدًا، إنك لتصلُ الرحِمَ، وتحملُ الكلَّ، وتكسبُ المعدومَ، وتُقري الضيفَ، وتعينُ على نوائب الحقِّ . فانطلقت به خديجةُ حتى أتت به ورقةَ بنِ نوفلِ بن أسدٍ بن عبدِ العُزى، ابنِ عمِّ خديجةَ، وكان امرءًا تنصَّر في الجاهليةِ، وكان يكتب الكتابَ العبرانيَّ، فيكتب من الإنجيلِ بالعبرانيةِ ما شاء الله أن يكتب، وكان شيخًا كبيرًا قد عميَ، فقالت له خديجةُ : يا بنَ عم!ِ، اسمعْ من ابنِ أخيك . فقال له ورقةُ : يا بن أخي ماذا ترى ؟ فأخبرهُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ خبرَ ما رأى، فقال له ورقةُ : هذا الناموسُ الذي نزل اللهُ به على موسى، يا ليتني فيها جذَعٌ، ليتني أكون حيًّا إذ يخرجك قومُك، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : (أوَمُخرجِيَّ هم). قال : نعم، لم يأتِ رجل قطُّ بمثل ما جئتَ به إلا عودي، وإن يدركني يومُك أنصرْك نصرًا مؤَزَّرًا . ثم لم ينشب ورقةُ أن توفي، وفترُ الوحيُ .(14)
[14] الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 3 | خلاصة حكم المحدث : [أورده في صحيحه] وقال : يونس ومعمر (بوادره) | انظر شرح الحديث رقم 6299 التخريج : أخرجه البخاري (3) واللفظ له، ومسلم (160)
- كلمة ( رُؤْيَا ) جاءت بمعنى [ البصيرة ] وليس الرؤيا المنامية . (السِّفْرِ الْمَخْتُومِ) بمعنى المخطوط المختوم أو الكتاب المختوم ، يبدو أن في أصل هذه الآية، ضرب الله عز وجل مثلا، من معانيه؛ مثل الذي عميَت بصيرته كمثل قارئ تقدم له كتابا مختوما ليقرأه فيقول لا أستطيع لأنه مختوم، وآخر أمّي تقدم له كتابا مختوم فيقول لا أعرف القراءة.

- ملاحظة: جاء في النص باللغة العربية ( وَيُقَالُ لَهُ: «اقْرَأْ هذَا». فَيَقُولُ: « لاَ أَعْرِفُ الْكِتَابَةَ».) وهذا لا يتفق والسياق فكيف يُؤمر بالقراءة فينفي عن نفسه الكتابة ؟؟!!

- لو رجعنا للنسخة الإنجليزية نجده قال ( I am not literate ) وفي رواية ( I don’t know how to read ) بمعنى ( ما أنا بقارئ )، وهذا نموذج لاختلاف المعنى بسبب الترجمة.

- مقارنة مع الحديث المذكور، التشابه بين العبارتين واضح مع اختلاف السياق، لكن أظن أن هذا غير كافي للجزم بأن الحديث مقتبس من التوراة ويحتاج لشواهد أخرى.




التعديل الأخير تم بواسطة بودادو ; 10-01-2018 الساعة 06:44 PM
رد مع اقتباس
  #118  
قديم 10-01-2018, 06:45 PM
بودادو
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميراد مشاهدة المشاركة
نجد في النص أن أول ما كتب النبي صلى الله عليه و سلم (بِاسْمِكَ اللَّهُمَّ), و امتثالا لقوله تعالى : ( اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ) [العلق: ١] ووقتها لم يؤمن به الا أمنا خديجة وعلي بن ابي طالب عليهما السلام, من كان يكتب الوحي إن سلمنا جدلا أن النبي صلى الله عليه و سلم لم يكن بقارئ؟؟!!.
- تساؤل في محله بلا شك، بارك الله لكم.



رد مع اقتباس
  #119  
قديم 10-01-2018, 08:25 PM
المدير
 Egypt
 Male
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,834
معدل تقييم المستوى: 10
بهاء الدين شلبي تم تعطيل التقييم
افتراضي

اقتباس:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بودادو

- مقارنة مع الحديث المذكور، التشابه بين العبارتين واضح مع اختلاف السياق، لكن أظن أن هذا غير كافي للجزم بأن الحديث مقتبس من التوراة ويحتاج لشواهد أخرى.

لا نستطيع الجزم بأن الحديث مقتبس من النص التوراتي، لكنه بدون شك يثير شبهة تدخل اليهود وأشياعهم في وضع الإسرائيليات في النصوص. فإما وضعها يهود، وإما أذنابهم.


ولهم هدفين هامين من هذا الوضع، أحدهما وضع الثغور حتى يسهل على اليهود الطعن في الدين، والآخر أقل أهمية وهو إضلال المسلمين، هذا وإن كانوا في ضلال مبين، فلا يحتاجون من يضلهم.



رد مع اقتباس
  #120  
قديم 10-02-2018, 07:13 PM
بودادو
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله مشاهدة المشاركة
لا نستطيع الجزم بأن الحديث مقتبس من النص التوراتي، لكنه بدون شك يثير شبهة تدخل اليهود وأشياعهم في وضع الإسرائيليات في النصوص. فإما وضعها يهود، وإما أذنابهم.


ولهم هدفين هامين من هذا الوضع، أحدهما وضع الثغور حتى يسهل على اليهود الطعن في الدين، والآخر أقل أهمية وهو إضلال المسلمين، هذا وإن كانوا في ضلال مبين، فلا يحتاجون من يضلهم.

إقحام المعتقدات اليهودية في الدين الإسلامي لم يتم إلا بشراكة بين علماء اليهود وعلماء المسلمين من جهة، ومباركة السلطة من جهة أخرى، لأن مشروع ضخم كهذا يحتاج ميزانية كبيرة وجهد جبار لجمع المراجع العلمية وإعدامها ثم نسخها بعد تحريفها، السؤال الذي يتبادر لذهني ما علاقة علماء اليهود بحكام المسلمين ؟ كيف نشأت هذه العلاقة ؟ ما فائدة الطرفين من هذه العلاقة ؟ مالذي سيحتاجه حاكم له ما له من مال وجاه وسلطان من حاخام ؟! لا أجد إجابة لتساؤلٍ كهذا إلا [ السِّحر ] !


رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
ألواح, موسى, السلام, عليه, كتابة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية
تابعونا عبر تويترتابعونا عبر فيس بوك تابعونا عبر وورد بريس


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO Designed & TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas

جميع حقوق الطبع والنشر محفوظة لمنتدى آخر الزمان©

تابعونا عبر تويتر