#131
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
( .. وأوصاهم بثلاثٍ، قال : ( أخرِجوا المشركينَ من جزيرةِ العربِ، وأجيزوا الوفدَ بنحو ما كنت أُجيزُهم ) . وسكت عن الثالثةِ، أو قال : فنسيتُها . والله اعلم
|
#132
|
|||||||
|
|||||||
ربما أوصاهم عليه الصلاة والسلام بإخراج المشركين من جزيرة العرب لتنبّئه بخطورة تواجدهم بين المسلمين وبثهم معتقداتهم المسمومة في الإسلام، ومنه نطرح التساؤل التالي؛ هل تم تنفيذ وصية النبي صلى الله عليه وسلم أم لا ؟
كلا، بقيت اليهود في خيبر واليمن، والنصارى في نجران، و المجوس في الأحساء، في حين قاتلت جيوش المسلمين في العراق والشام وحاربوا الروم والفرس، و"فتحوا" بلدان في أوربا وإفريقيا وتركوا المشركين في جزيرة العرب خلافا لوصية الرسول عليه الصلاة والسلام.
|
#133
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
فهذه الوصية تحتاج لتراجع على كتاب الله تعالى أولاً لإثبات مشروعيتها، فمستبعد أن يشرع النبي صلى الله عليه وسلم تشريعا بهذه الخطورة بلا دليل عليه من كتاب الله تعالى، فهل في كتاب الله ما يدعم هذا الأمر؟ للإجابة يجب أن نراجع نصوص القرآن الكريم، لنثبت أحد أمرين؛ إما موافقة هذا التشريع للكتاب، وإما تعارضه معه، ومبدئيا أعتقد أن أهل ذمة، لا نقاتلهم إلا أن يعتدوا على حرمات الله تعالى، فلا يحرمون ما حرم الله من حرمات المسجد الحرام، فلا يقربوه إلا لتجارة، أو لمصلحة، أو لزيارة أرحامهم (ممن دخل منهم في الإسلام من سكان مكة)، وإلا أمرنا بقتالهم إن أستحلوا حرمات المسجد الحرام، فوجب قتالهم حتى يدفعوا الجزية (جزية مرور داخل المسجد الحرام) وهم صاغرون. والشاهد قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَٰذَا ۚ وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ إِن شَاءَ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ * قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّىٰ يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ) [التوبة: 28، 29] فوجوب الجزية والصغار هنا على من أراد دخول الحرم من المشركين وأهل الكتاب حتى لا يشيعوا فيه الفساد، والمدينة المنورة تدخل في هذا الحكم باعتبار تحريمها كحرمة مكة. ولا يدخل في هذا الحكم عموم جزيرة العرب كما يشير النص المذكور، إنما قاصر على الحرمين فقط لا غير، وهذا يطعن في صحة الوصية بدليل أنها لم تنفذ حتى اليوم، إلا أن تكون جزيرة العرب كلها المسجد الحرام فهنا يكون الحديث صحيح وموافق لكتاب الله تعالى. والله أعلم. لذلك يجب أن نعيد تحديد حدود المسجد الحرام من جزيرة العرب، إن كان كل الجزيرة، أم جزء منها.
|
#134
|
|||||||
|
|||||||
- في هذا الحديث وعكس الروايات الأخرى، نلاحظ أن تبليغ السورة كان بشيء حِسيٍّ ملموسٍ في قول الراوي (فأَعْطَاهُ إيَّاها).
- بعث النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ببَرَاءَةٌ مع أبي بكرٍ ثم دعاه فقال لا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ أن يُبَلِّغَ هذا ، إلا رجلٌ من أَهْلِي ، فدعا عَلِيًّا فأَعْطَاهُ إيَّاها الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الترمذي | المصدر : سنن الترمذي الصفحة أو الرقم: 3090 | خلاصة حكم المحدث : حسن غريب من حديث أنس | أخرجه الترمذي (3090) واللفظ له، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (8460) باختلاف يسير. - بَعَثني أبو بكرٍ في تلكَ الحَجَّةِ، في مُؤذِّنينَ بَعثَهم يومَ النَّحرِ، يُؤذِّنون بمِنًى: أن لا يَحُجَّ بعدَ العامِ مُشركٌ، ولا يَطوفَ بالبَيتِ عُريانُ. قال حُميدُ بنُ عبدِ الرَّحمنِ: ثُمَّ أَردف رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم بعليِّ بنِ أبي طالبٍ، وأَمَره أن يُؤذِّنَ بِـ(بَراءةٌ). قال أبو هُريرةَ: فأذَّن مَعنا عليٌّ يومَ النَّحرِ في أهلِ مِنًى بِـ(بَراءةٌ)، وأن لا يَحُجَّ بعدَ العامِ مُشركٌ، ولا يَطوفَ بالبَيتِ عُريانُ. الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 4655 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] |
|
#135
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
فمن الطقوس الوثنية التطهر، ومنها الشرب والسقاية والاغتسال بالمياه المقدسة، فنجد طقوس الطهارة كانت تمارس في بئر زمزم، وتقع بجوار الكعبة. فلم تكن المعابد الوثنية في جزيرة العرب تستغني عن استخدام المياه، حتى المشيدة منها بعيدا عن العمران، وخارج نطاق المدينة، فكان للمياه استخدامات طقوسية مختلفة، فيتبرك بها شرباً، ويغتسل بها تطهرا من الذنوب والآثام. وهذا يلزم منه وجود تمديدات لقنوات نقل المياه من الآبار إلى مغاطس الاغتسال والتطهير التي تتسع لفرد، أو أحواض ضخمة على هيئة بحيرات صناعية لزوم أداء طقوس التطهير الجماعية، فضلا عن تمديد قنوات أخرى لتصريف الفائض خارج المعبد. فهناك نصوص تشير إلى وجود بلاط كان محيط بالكعبة في الجاهلية، ومن وظائفه تغطية مصارف المياه، وإلا فكيف كانت العرب تتخلص من فضلات استخدام ماء زمزم في الجاهلية؟! فاليوم تغرق الأرض بالمياه نتيجة كثرة استخدامها ليل نهار، ولولا وجود تصريف لغرق الحرم من وفرة فضلات المتبركين بماء زمزم يوميا. ولذلك "تعتبر المياه من أهم ملحقات المعابد في حضارات الشرق الأدنى القديم بشكل عام، وكان لابد من توافرها في المعبد بشكل دائم على اعتبار أنها مقدسة في الأصل وتستخدم في طقوس الاستشفاء عن طريق الشرب والاغتسال، إلى جانب استخدامها في التطهر، ولهذا ألحقت بالمعابد بأشكال مختلفة مثل الآبار والينابيع والأحواض المقدسة. ففي الديانة المصرية القديمة كانت للمياه أهمية بالغة واعتبرت من أهم ملحقات المعابد واختلف أشكال خزنها سوى على شكل بحيرات أو غرف كان يتم التطهر فيها". [ ] ويتأكد لنا هذا من وجود بقايا آبار المحفورة داخل المعابد الوثنية في اليمن قبل الميلاد، باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من جزيرة العرب، "ويتبع هذه النوعية من الآبار المحفورة في أفنية المعابد البئر التي عثر عليها في معبد "سين" في مدينة "سمهرم" في مملكة حضرموت والجزء الظاهر على سطح الأرض مستطيل الشكل أطواله 1,10 في 1,25م وحفرتها مربعة الشكل طول ضلعها 1م وبعمق 15م وبنيت جدرانها الداخلية بحجارة مشذبة، وتستخرج المياه إلى حوض كبير فتحته بالقرب من الأرضية يتسرب من خلالها الماء إلى قناة تصريف تؤدي إلى خارج المعبد ويرجح أنه استخدم لغرض الطهارة مقارنة بمعبد بآن في مملكة سبأ إلى جانب الشرب لأن موقع المدينة التي بني بداخلها منعزل عن العمران. وقد يتمثل مصدر المياه في نبع جاري تتم الاستفادة منه من خلال توصيله إلى المعبد ليجمع في أحواض ومن ثم ينبى نظام تصريف دقيق للمياّ الزائدة إلى خارج المعبد، وتمك الكشف عن هذا النموذج في معبد معربم "المساجد" حيث عثر على مكعب من الحجر طول ضلعه 3,80م ومحاط بجدران، إلى جانب قناة محوتة لتسريب المياه، ويؤكد ذلك أن في منطقة المساجد التي بني فيها المعبد عين ماء كانت تحري إلى وقت قريب". [ ] ونجد أن العرب قديماً نحتوا قنوات تمديد المياه والصرف من الحجارة، وهذا كان شائعاً قبل التاريخ، كما اتخذوا إلى جانب ذلك أنابيب مسبوكة من البرونز، بل وصنعوا مغاطس للاستحمام من البرونز كما نحت أخرى من الحجارة. "وقد يكون مصدر المياه من المعبد على شكل أحواض كبيرة تبنى من الحجارة أو تصنع من البرونز توضع في أماكن معينة من المعبد وتجلب إليها المياه من خارجه، فقد تم اكتشاف ثلاث كسر لحوض من البرونز في مدينة سمهرم وله مقابض حول الحافة. وأوضح أمثلة للأحواض البرونزية ذلك الذي عثر على بقاياه في قاعة المدخل في معبد أوام، ويحمل نقوش بخط المسند حول حافته تذكر اسم الملوك "سمه وتر أخ يدع إل ويثع أمر" ويعود إلى نهاية القرن الخامس ق.م ويبلغ طوله 2,30م، وكانت المياه التي تفيض من الحوض تجمع في حفرة بحانب الحوض، كما عثر على حوض آخر بجانب البوابة كانت تتسرب منه المياه وتخرج فوق الدرج ثم تصرف من خلال نظام تصريف يتكون من قناة ظهرت فيها آثار حت المياه، وذلك يدل على أنه ظل يتساقط لفترة طويلة من الزمن بعد خروجه من الحوض البرونزي، وتختفي تلك القناة تحت أرضية فناء المدخل مما يرجح أن مصدر المياه كان عبارة عن بئر داخل المعبد نفسه وبالقرب من القاعة. وفي عدد آخر من المعابد عثر على أساليب تصريف المياه تدل علي استخدامه بكميات كبيرة مقل معبد "ود" حيث تختفي قناة التصريف تحت أرضية الفناء وكذلك معبد "عثتر" داخل مدينة تمنع في مملكة قتبان حيث تمر قناة التصريف تحت السلم وتؤدي إلى حوض مستطيل تبلغ قياساته 4,8 في 2,38م وتحمل نقش يذكر اسم الملك "شهر غيلان". [ ] فكانت الآبار المقدسة ملازمة للمعابد الوثنية في الجاهلية قبل الإسلام، وليس أدل على هذا من مجاورة بئر زمزم للكعبة، فتعتبر من أهم ملحقاتها، باعتبار أن الكعبة كانت تتخذ قدس الأقداس، فكانت تعتبر نموذجاً للمعبد الوثني في الجاهلية، حيث تذكر الروايات أنه اجتمع فيها وحولها عدد هائل من الأصنام، سواء داخلها، أم خارجها، أم على سطحها. وكان يتبرك بمياه زمزم بالشرب والتطهر والاستشفاء، ولا تزال هذه المعتقدات معمول بها حتى اليوم لم تتوقف، رغم تغير طعمها بحسب شهادة المعمرين في زماننا. وورد في النصوص أنها شفاء من سقم، وقد جربنا شربها مراراً وتكراراً بنية خالصة، وهذا عملاً بالنصوص الواردة في ذكر فضلها، فلم نجد لها أدنى أثر يذكر في الشفاء.
|
#136
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
نصوص ذكر فيها مصطلح (الصحف) و (الصحيفة): -خرج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ من العامِ المقبلِ من عام الحُديبيةِ معتمرًا في ذي القعدةَ سنة سبعٍ وهو الشهرُ الذي صدَّه المشركون عن المسجد الحرامِ حتى إذا بلغ يأججَ وضع الأداةَ كلَّها الحجفَ والمجانَّ والرماحَ والنبلَ ودخلوا بسلاحِ الراكبِ السيوفِ وبعث رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بين يدَيه جعفرُ بنِ أبي طالبٍ إلى ميمونةَ بنتِ الحارثِ العامريةِ فخطبها عليه فجعلتْ أمرَها إلى العباسِ وكان تحته أختُها أمُّ الفضلِ بنتُ الحارثِ فزوجها العباسَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فلما قدم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أمر أصحابَه قال اكشفوا عن المناكبِ واسعوا في الطوافِ ليرى المشركون جلَدَهم وقوَّتَهم وكان يكايدُهم بكلِّ ما استطاعَ فاستكف أهلُ مكةَ الرجالُ والنساءُ والصبيانُ ينظرون إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأصحابِه وهم يطوفون بالبيتِ وعبدُ اللهِ بنُ رواحةَ يرتجِزُ بين يدي رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُتوشِّحًا بالسيفِ وهو يقول خلُّوا بني الكفارِ عن سبيلِه أنا الشهيدُ أنه رسولُه قد أنزل الرحمنُ في تنزيلِه في صُحُفٍ تُتْلى على رسولِه فاليوم نضربُكم على تأويلِه كما ضربْناكم على تنزيلِه ضربًا يزيل الهامَ عن مَقيله ويذهلُ الخليلَ عن خليلِه قال وتغيَّبَ رجالٌ من أشرافِ المشركين أن ينظروا إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ غيظًا وحنَقًا ونفاسةً وحسدًا وخرجوا إلى الخَندمةِ فقام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بمكةَ وأقام ثلاثَ ليالٍ وكان ذلك آخرَ القضيةِ يومَ الحُديبيةِ فلما أتى الصبحُ من اليوم الرابعِ أتاه سُهيلُ بنُ عَمرو وحُويطبُ بنُ عبدِ العُزَّى ورسولُ اللهِ في مجلسِ الأنصارِ يتحدث مع سعدِ بنِ عُبادةَ فصاح حُويطبُ بنُ عبدِ العُزَّى نناشدُك اللهَ والعقدَ لما خرجت من أرضِنا فقد مضت الثلاثُ فقال سعدُ بنُ عبادةَ كذبتَ لا أُمَّ لك ليس بأرضِك ولا بأرضِ آبائك واللهِ لا يخرج ثم نادى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سهيلًا وحويطبًا فقال إن قد نكَحتُ فيكم امرأةً لا يضرُّكم أن أمكثَ حتى أدخلَ بها ونصنع الطعامَ فنأكل وتأكلون معنا فقالوا نناشدُك اللهَ والعَقدَ إلا خرجتَ عنا فأمر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أبا رافعٍ فأذَّن بالرحيل وركب رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتى نزل ببطنِ سرفٍ وأقام المسلمون وخلَّفَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أبا رافعٍ ليحمل ميمونةَ وأقام بسرِفٍ حتى قدمت عليه ميمونةُ وقد لقيتْ ميمونةُ ومن معها عناءً وأذًى من سفهاء المشركين ومن صبيانِهم فقدمتْ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بسَرِفٍ فبنى بها ثم أدَّلَجَ فسار حتى أتى المدينةَ وقدر اللهُ أن يكون موتُ ميمونةَ بسرفٍ بعد ذلك بحينٍ فماتت حيث بنى بها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ثم ذكر قصة ابنةَ حمزةَ إلى أن قال وأنزل اللهُ عزَّ وجلَّ في تلك العمرةِ الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ فاعتمر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في الشهرِ الحرامِ الذي صُدَّ فيه الراوي : محمد بن مسلم بن شهاب الزهري | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية الصفحة أو الرقم: 4/229 | خلاصة حكم المحدث : له شواهد كثيرة - خرجتُ أَنا وأبي نطلبُ العلمَ في هذا الحيِّ منَ الأنصارِ، قبلَ أن يَهْلِكوا، فَكانَ أوَّلَ مَن لقينا أبو اليسَرِ صاحبُ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ومعَهُ غلامٌ لَهُ، وعليهِ بُردٌ مَعافريٌّ وعلى غلامِهِ بردٌ معافريٌّ ومعَهُ ضبارةُ صحفٍ، فقالَ لَهُ أبي: كأنِّي في وجهِكَ سَفعةً من غضَبٍ . قالَ: أجل كانَ لي على فلانِ ابنِ فلانٍ الحراميِّ مالٌ، فأتيتُ أَهْلَهُ، فقلتُ أثمَّ هوَ ؟ قالوا: لا، فخرجَ ابنٌ لَهُ فقلتُ لَهُ: أينَ أبوكَ ؟ فقالَ: سمعَ كلامَكَ فدخلَ أريكةَ أمِّي . فقُلتُ: اخرُج فقد عَلِمْتُ أينَ أنتَ، فخرجَ إليَّ فقلتُ لَهُ ما حملَكَ على أنِ اختَبأتَ منِّي . قالَ: أَنا واللَّهِ أحدِّثُكَ ولا أَكْذبُكَ، خشيتُ واللَّهِ أن أحدِّثَكَ فأَكْذبَكَ، أو أعدَكَ فأُخْلِفَكَ، وَكُنتَ صاحبَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقلتُ: آللَّهِ، وَكُنتَ واللَّهِ معسِرًا ؟ فقلتُ: آللَّهِ . قالَ: آللَّهِ . فقلتُ: آللَّهِ . قالَ: آللَّهِ . قالَ: فنَشرَ الصَّحيفةَ ومحا الحقَّ، وقالَ إن وجدتَ قضاءً فاقضِ، وإلَّا فأنتَ في حلٍّ، فأشهدُ لبصُرَتْ عينايَ هاتانِ، ووضعَ إصبعيهِ على عينيهِ، وسمِعَت أذُنايَ هاتانِ ووضعَ إصبعيهِ في أذُنَيْهِ، ووعاهُ قلبي، فأشارَ إلى نياطِ قلبِهِ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ: من أنظرَ مُعسرًا ووضعَ لَهُ، أظلَّهُ اللَّهُ في ظلِّهِ الراوي : عبادة بن الصامت | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك الصفحة أو الرقم: 2/327 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم | وفي رواية: - خرجتُ أنا وأبي نطلبُ العلمَ في هذا الحيِّ من الأنصارِ ، قبل أن يهلكوا . فكان أولُ من لقينا أبا اليسرِ ، صاحبُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ . ومعَه غلامٌ لهُ . معَه ضمامةٌ من صحفٍ . وعلى أبي اليسرِ بردةٌ ومعافري . وعلى غلامِه بردةٌ ومعافري . فقال لهُ أبي : يا عمِّ ! إني أرى في وجهك سفعةٌ من غضبٍ . قال : أجل . كان لي على فلانِ بنِ فلانٍ الحرامي مالٌ . فأتيتُ أهلَه فسلَّمتُ . فقلتُ : ثم هو ؟ قالوا : لا . فخرج عليَّ ابنٌ لهُ جفرٌ . فقلتُ لهُ : أين أبوك ؟ قال : سمع صوتك فدخل أريكةَ أمي . فقلتُ : اخرج إليَّ . فقد علمتُ أين أنت . فخرج . فقلتُ : ما حملك على أن اختبأتَ مني ؟ قال : أنا ، واللهِ ! أُحدثك . ثم لا أكذبكَ . خشيتُ ، واللهِ ! أن أُحدثكَ فأكذبكَ . وأن أعدكَ فأخلفك . وكنتَ صاحبَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ . وكنتُ ، واللهِ معسرًا . قال قلتُ : آللهِ ! قال : اللهِ ! قلتُ : آللهِ ! قال : اللهِ . قلتُ : آللهِ ! قال : اللهِ . قال فأتى بصحيفتِه فمحاها بيدِه . فقال : إن وجدتَ قضاءً فاقضني . وإلا ، أنتَ في حلٍّ . فأشهدُ بصرَ عيني هاتين ( ووضع إصبعيهِ على عينيهِ ) وسمع أذنيَّ هاتين ، ووعاهُ قلبي هذا ( وأشار إلى مناطِ قلبِه ) رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وهو يقول " من أنظرَ معسرًا ، أو وضع عنهُ ، أظلَّهُ اللهُ في ظلِّهِ " . الراوي : عبادة بن الصامت | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم الصفحة أو الرقم: 3006 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | - عنِ ابنِ عبَّاسٍ، أنَّ ناسًا، من أَهْلِ الطَّائفِ أتَوهُ بصُحفٍ من صُحفِهِ، ليقرأَها عليهم . فلمَّا أخذَها، لم ينطلِق قالَ: إنِّي لمَّا ذَهَبَ بصري بَلِهْتُ، فاقَرؤوها عليَّ، ولا يَكُن في أنفسِكُم من ذلِكَ حرجٌ، فإنَّ قراءتَكُم عليَّ كقَراءتي علَيكُم الراوي : عكرمة | المحدث : العيني | المصدر : نخب الافكار الصفحة أو الرقم: 14/145 | خلاصة حكم المحدث : طريقه صحيح - إن كان الرجلُ يكتبُ إلى ابنِ عباسٍ يسألُهُ عن الأمرِ ؟ فيقولُ للرجلِ الذي جاء بالكتابِ : أخْبِرْ صاحبَك بأنَّ الأمرَ كذا وكذا ، فإنا لا نَكتبُ في الصحفِ إلا الرسائلَ والقرآنَ . الراوي : طاووس بن كيسان اليماني | المحدث : الألباني | المصدر : العلم لأبي خيثمة الصفحة أو الرقم: 27 | خلاصة حكم المحدث : هذا الأثر عن ابن عباس رضي الله عنه، صحيح الإسناد - أتحبُّون أن أعلِمَكم أَوَّلَ إسلامِي ؟ قال : قُلنا : نعم ، قال : كنتُ أَشَدَّ الناسِ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، فبَيْنَا أنا في يومٍ شديدِ الحرِّ في بعضِ طُرُقِ مكةَ إذ رآني رجلٌ من قُريشٍ ، فقال : أين تذهبُ يا ابنَ الخطابِ ؟ قلتُ : أُرِيدُ هذا الرجلَ ، فقال : يا ابنَ الخطابِ ! قد دخل عليك هذا الأمرُ في منزلِكَ ، وأنت تقولُ هكذا ، فقلتُ : وما ذاك ؟ فقال : إنَّ أُخْتَكَ قد ذهبتْ إليه ، قال : فرجعتُ مغتضبًا حتى قرعتُ عليها البابَ ، وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إذا أسلمَ بعضُ من لا شيَء له ضَمَّ الرجلَ والرجلينِ إلى الرجلِ يُنْفِقُ عليه ، قال : وكان ضَمَّ رجلينِ من أصحابِه إلى زوجِ أختي ، قال : فقرعتُ البابَ ، فقيل لي : من هذا ؟ قلتُ : أنا عمرُ بنُ الخطابِ ، وقد كانوا يقرءونَ كتابًا في أيديهم ، فلمَّا سمعوا صوتي قاموا حتى اختبئوا في مكانٍ وتركوا الكتابَ ، فلمَّا فتَحَتْ لي أختي البابَ ، قلتُ : أَيَا عَدُوَّةَ نفسِها أَصَبَوْتِ ؟ قال : وأرفعُ شيئًا فأضربُ به على رأسِهَا ، فَبَكَتْ المرأةُ ، وقالت لي : يا ابنَ الخطابِ اصنعْ ما كنتَ صانعًا فقد أسلمتُ ، فذهبتْ فجلستْ على السريرِ ، فإذا بصحيفةٍ وَسَطَ البابِ ، فقلتُ : ما هذه الصحيفةُ هاهنا ؟ فقالتْ لي : دَعْنَا عنكَ يا ابنَ الخطابِ ، فإنك لا تغتسلُ من الجنابةِ ولا تتطهرُ ، وهذا لا يَمَسُّهُ إلا المُطَهَّرون ، فما زلتُ بها حتى أَعْطَتْنِيها ، فإذا فيها ( بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ) ، فلمَّا قرأتُ الرَّحْمَنَ الرَّحِيمَ تذكرتُ من أين اشْتَقُّ ، ثم رجعتُ إلى نفسي فقرأتُ في الصحيفةِ {سَبَّحَ للهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ} فكلُّ ما مررتُ باسمٍ من أسماءِ اللهِ ذكرتُ اللهَ ، فألقيتُ الصحيفةَ من يَدِي قال : ثم أرجعُ إلى نفسي فأقرأُ فيها : {سَبَّحَ للهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ} حتى بلغَ {آمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكَُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ} قال : قلتُ : أشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ ، وأشهدُ أنَّ محمدًا رسولُ اللهِ ، فخرجَ القومُ مُبَادِرِينَ فكَبَّرُوا استبشارًا بذلك ، ثم قالوا لي : أَبْشِرْ يا ابنَ الخطابِ فإنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ دَعَا يومَ الإثنينِ ، فقال : اللهمَّ أَعِزَّ الدِّينَ بأَحَبِّ هذينِ الرجلينِ إليكَ إمَّا عمرُ بنُ الخطابِ وإمَّا أبو جهلِ بنُ هشامٍ ، وأنا أرجو أن تكونَ دعوةَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لَكَ ، فقلتُ : دُلُّونِي على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أينَ هوَ ؟ فلمَّا عَرَفُوا الصِّدْقَ مِنِّي دَلُّوني عليهِ في المنزلِ الذي هوَ فيهِ ، فجئتُ حتى قرعتُ البابَ ، فقال : مَن هذا ؟ فقلتُ : عمرُ بنُ الخطابِ ، وقد عَلِمُوا شِدَّتِي على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ولم يعلموا بإسلامي ، فما اجترأَ أَحَدٌ أن يفتحَ لي ، حتى قال لهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ افتحوا له فإنْ يُرِدِ اللهُ به خيرًا يَهْدِه ، قال : ففُتِحَ لِيَ البابُ ، فأخذ رجلان بعَضُدَيَّ حتى دَنَوْتُ من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، فقال لهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أرسلوهُ ، فأرسلوني فجلستُ بينَ يدَيه ، فأخذَ بمجامعِ قميصي ، ثم قال : أَسْلِمْ يا ابنَ الخطابِ اللهمَّ اهْدِهِ ، فقلتُ : أشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وأنك رسولُ اللهِ ، قال : فَكَبَّرَ المسلمون تكبيرةً سُمِعَتْ في طُرُقِ مكةَ ، قال : وقد كانوا سبعينَ قبلَ ذلك ، وكان الرجلُ إذا أَسْلَمَ فَعَلِمَ به الناسُ يضربونه ويضربُهم ، قال : فجئتُ إلى رجلٍ فقرعتُ عليهِ البابَ ، فقال : من هذا ؟ قلتُ : عمرُ بنُ الخطابِ ، فخرج إليَّ فقلتُ له : أَعَلِمْتَ أنِّي قد صَبَوْتُ ؟ قال : أَوَفَعَلْتَ ؟ قلتُ : نعم ، فقال : لا تفعلْ ، قال : ودخل البيتَ فأجافَ البابَ دوني ، قال : فذهبتُ إلى رجلٍ آخرَ من قُريشٍ فناديتُه فخرج ، فقلتُ له : أَعَلِمْتَ أني قد صَبَوْتُ ؟ فقال : أَوَفَعَلْتَ ؟ قلتُ : نعم ، قال : لا تفعلْ ، ودخل البيتَ وأجافَ البابَ دوني ، فقلتُ : ما هذا بشيٍء ، قال : فإذا أنا لا أُضْرَبُ ولا يُقالُ لي شيٌء ، فقال الرجلُ : أَتُحِبُّ أن يُعْلَمَ إسلامُكَ ، قال : قلتُ : نعم ، قال : إذا جلس الناسُ في الحِجْرِ فَأْتِ فلانًا فَقُلْ له فيما بينَك وبينَه أَشَعَرْتَ أنِّي قد صَبَوْتُ ، فإنه قَلَّ ما يَكتمُ الشيءَ ، فجئتُ إليهِ وقد اجتمعَ الناسُ في الحِجْرِ ، فقلتُ له فيما بيني وبينَه : أَشَعَرْتَ أنِّي قد صَبَوْتُ قال : فقال : أفعلتَ ؟ قال : قلتُ : نعم ، قال : فنَادَى بأعلَى صوتِه ألا إنَّ عمرَ قد صَبَا ، قال : فثارَ إليَّ أولئكَ الناسُ فما زالوا يضربونني وأضربُهم ، حتى أَتَى خالي فقيل له : إنَّ عمرَ قد صَبَا فقام على الحِجْرِ فنَادَى بأعلى صوتِه : ألا إني قد أَجَرْتُ ابنَ أختي فلا يَمَسُّهُ أَحَدٌ ، قال : فانكشفوا عني ، فكنتُ لا أشاءُ أنْ أرَى أحدًا من المسلمينَ يُضْرَبُ إلا رأيتهُ ، فقلتُ : ما هذا بشيٍء إنَّ الناسَ يُضربون وأنا لا أُضربُ ولا يُقَالُ لي شيٌء ، فلمَّا جلس الناسُ في الحِجْرِ جئتُ إلى خالي فقلتُ : اسمعْ جوارَكَ عليكَ رَدٌّ ، قال : لا تفعلْ ، قال : فأبيتُ ، فما زلتُ أُضْرَبُ وأَضْرِبُ حتى أَظْهَرَ اللهُ الإسلامَ الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : البزار | المصدر : البحر الزخار الصفحة أو الرقم: 1/400 | خلاصة حكم المحدث : لا نعلم يروى في قصة إسلام عمر إسناداً أحسن من هذا الإسناد، [وفيه] إسحاق بن إبراهيم الحنيني كف واضطرب حديثه التخريج : أخرجه البزار (279)
|
#137
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
وقد اجتهد القرشيون في توفير كل ما يلزم الحجاج والوافدين على مكة بغية الإستفادة من المعاملات التجارية معهم والأمر أشبه بما يحدث اليوم. كثرة الآبار دليل على كثرة طلب المياه؛ وقد استعملت في الغسل والتطهر والشرب وسقاية الدواب وغسل الأواني والملابس، واستعمال غزير كهذا يلزمه قنوات لصرف الماء، وبما أن الإنسان عرف تطويع المعادن وصنع الأحواض المائية في تلك الفترة فأكيد وُضِعَت قنوات لصرف الماء المُستعمَل، وغياب الدليل المادي من كتب التاريخ لا ينفي وقوع الحدث فكم من حقائق أُثبتت في القرآن الكريم لم يرد لها أدنى ذكر فيها. وقد جاء ذكر القنوات في القرن الأول للهجرة بلفظ (قصب الرصاص) ونُسبت لخالد بن عبد الله القسري، يقول الكاتب " .. وقد كلف الخليفة سليمان بن عبد الملك (96-99 هـ/ 715-717 م) واليه على مكة خالد بن عبد الله القسري سنة 96هـ/705م بأن يجري له عينا من الثقَبة (بين حراء وثبير) بأصل جبل ثَبيِْر فأنبط خالد الماء، وعمل بركة بحجارة منقوشة طوال، يقال لها بركة القسري، وبركة السَروي، وبركة البَرَدى، وأحكمها ثم شق لها فلجا يسكب فيها من الثقبة، ثم شق لها عينا تخرج إلى المسجد الحرام، فأجراها في قصب من رصاص حتى أظهرها من فوارة تسكب في فَسْقِيَّة من رخام بين زمزم والركن والمقام. ثم تفرغ الفسقيّة في سَرَب من رصاص يخرج إلى موضع وضوء كان عند باب المسجد، باب الصفا في بركة كانت في السوق واستمر هذا المشروع يؤدي وظيفته حتى أوائل العهد العباسي، .." (2) لا يصح القول بأن هذه المنشئات استُحدثت في العصر الأموي دون العصر النبوي وما قبله إذ لا نعلم حدوث طفرة علمية في مجال الصناعات والعمران إبان القرن الأول للهجرة. (1) الجزيرة العربية في العصر الأموي، بدءا من الصفحة 427. (2) نفس المرجع صفحة 432. رابط المرجع: http://ezzman.com/vb/post33054-3/
|
#138
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
لذلك لم أعد أعول كثيرا على أقوال الإخباريين، فالثقة فيها معدومة تقريبا، وإنما الاعتماد الأكبر الآن صار على الكشوفات الآثارية، لأنها ستفضح كذب وتضليل المؤرخين، وسوف تنسف نصوصا كنا نعدها ثوابت من الدين.
|
#139
|
|||||||
|
|||||||
كشوفات آثارية لمعابد عرفت أحواض وصهاريج وقنوات مائية :
المصدر: تقديس المياه عند العرب قبل الإسلام، صفحة 367، مجلة كلية التربية، جامعة واسط، العدد الثالث والثلاثون، نوفمبر 2018. رابط العدد: https://drive.google.com/file/d/1MYQ...lF25lK8MhB-EZo
|
#140
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
وحقيقة بدأت منذ زمن أتشكك في حقيقة كل ما يثار حول بئر زمزم، فلم أجد لها أي أثر في الاستشفاء، وإن كنت شربت منها عملا بما وردنا من سنة، ولأنني لم ألمس لها أي نتائج تذكر، فلم أهتم بذكر العلاج بماء زمزم في دراساتي. حتى نشأة زمزم اقترنت بقصة إسماعيل وهاجر، وهي أسطورة إسرائيلية وردت في السنن، وتم تحريف دلالة النص القرآني لتتفق معها وتؤكد صحتها. فالحقيقة أن بئر زمزم واقعة داخل وادى صخري وليس رملي حتى تحفره هاجر (هذا إن كانت هاجر شخصية حقيقية وليست مدسوسة في التوراة فلا وجود لاسمها لا في القرآن ولا في السنة) بيديها، فهذا يحتاج لمعاول للحفر. فزمزم تقع داخل وادي محاط بالجبال الصخرية الصلدة، وليست في منطقة صحراوية، فقوله تعالى: (رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ) [إبراهيم: 37] لا ينحصر في أن البيت في مفهوم وادي رملي، فالرمال يمكن أن ينبت فيها بعض أنواع النباتات الصحراوية، لأنه هنا ميز الوادي (بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ) أي وادي صخري. لذلك فقصة هاجر وابنها مجرد أسطورة توراتية لا أصل لها، والواقع يتعارض معها، والقرآن الكريم ينفيها، فكيف حفرت هاجر الصخر بكفيها؟ إنما الواضح أنها بئر حفرت بغرض ممارسة الطقوس الوثنية، ثم تم أسلمتها بإلصاق تلك الأساطير بها، ونحن اتبعنا ما حسبناه من الدين وليس منه.
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
ألواح, موسى, السلام, عليه, كتابة |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|