#141
|
|||||||
|
|||||||
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال جل جلاله ( وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِنْ نِسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْكُمْ فَإِنْ شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلًا ) [ النساء:15 ] النص قطعي الدلالة والثبوت؛ وفيه أمر من الله عز وجل بإمساك الزانيات في البيوت حتى يتوفاهن الموت أو يجعل الله لهن سبيلا، نجد في كتب التفسير كلام كثير عن الناسخ والمنسوخ بخصوص هذه الآية ولا يهمنا ذلك في هذا الموضع؛ إذ نستشهد بالآية على وجود بيوت الخلاء والحمام داخل بيوت المسلمين إبان البعثة النبوية، فالحبس في البيت يقتضي قضاء الحاجة والإستحمام داخله، ومنه نستخلص أن العرب عرفت بيت الخلاء والحمام في ذلك الوقت، مع احتمال أن يجتمع الإثنان في واحد.
|
#142
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
بداية الآية الكريمد لا تتكلم عن الزانيات، فالزنى أن يأتي رجل امرأة، أي فاحشة تتم بين جنسين مختلفين ذكر وأنثى، هذا هو مفهوم لفظ الزنى، لكن الأية تطرقت للنساء اللاتي يأتين الفاحشة، أي النسوة اللاتي يأتين الفاحشة فيما بينهن، آي ممارسة الجنس بين عدة نساء. فالآية متعلقد بالشذوذ الجنسي فيما يطلق عليه (السحاق). أي أن هذا النوع من الشذوذ الجنسي كان متعارفا عليه في الجاهلية، بل وفي الإسلام، لقوله تعالى (وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِنْ نِسَائِكُمْ)، أي من نساء المسلمين، فهنا وضع الشارع حدا لهذا النوع من الشذوذ الجنسي للحد من تفشيه وانتشاره بين المسلمين. وهذا شاهد على وجود الشذوذ الجنسي بين مجتمع المسلمين بعد لهجرة، ولا مانع من أن وضع هذا الحد الشرعي بهدف الح منه وصد دخوله وانتشاره بين المسلمين. ومع هذا تفشى الشذوذ الجنسي في بلاط الحكام، مما يدل على أن المسملين فرطوا في هذا الحد الشرعي ولم يقيموه، إلى أن تفشى في عصرنا بشكل مفضوح. أما سجن النساء فيما بعد الهجرة فسوف تجد أنه كان هناك بيتا في المدينة كانت مخصصد لهذا الغرضز بل كان فيها فنادق وبيوت لاستضافة المسافرين والوفود. وهذا يعني أن تلك البيوت كانت تمد بكل سبل الراحق وإقرار الضيف. ستجد هذا مسرودا مفصلا في الكتب فراجعها.
|
#143
|
|||||||
|
|||||||
وَإنْ كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لَيُدْخِلُ عَلَيَّ رَأْسَهُ وهو في المَسْجِدِ، فَأُرَجِّلُهُ، وكانَ لا يَدْخُلُ البَيْتَ إلَّا لِحَاجَةٍ إذَا كانَ مُعْتَكِفًا.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 2029 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | وفي رواية مسلم: كانَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ إذا اعْتَكَفَ يُدْنِي إلَيَّ رَأْسَهُ فَأُرَجِّلُهُ، وكانَ لا يَدْخُلُ البَيْتَ إلَّا لِحاجَةِ الإنْسانِ. الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم الصفحة أو الرقم: 297 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | وفي هذا دليل على وجود بيت خلاء في منزل الرسول صلى الله عليه وسلم، أما بالنسبة لعموم المسلمين المعتكفين في المسجد، فإما كانوا يخرجون لقضاء حاجتهم في منازلهم أو في مراحيض عامة ( إن وُجدَت ) أو في بيت خلاء مُرفق إلى المسجد.
|
#144
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
|
#145
|
|||||||
|
|||||||
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
عند الضغط على الرابط تظهر رسالة "لا تملك تصريح بدخول هذه الصفحة.."، هل يوجد مشكلة بالرابط أم أن البحث محجوب؟
|
#146
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
نعم تم حجب الموضوع لعدم تفاعل الأعضاء .. معلومات تنشر لأول مرة وهم منشغلون بالدنيا واللصوص يسرقون منه فما الطائل من نشره؟!
|
#147
|
|||||||
|
|||||||
|
#148
|
|||||||
|
|||||||
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وإضافة لما تقدم من الشواهد؛ هذا بيت شعر لامرِئ القيس[1] يذكر فيه الزبور والمصاحف، فما الهدف من وراء إظهار العرب في ثوب الأميين الجاهلين بخامات الكتابة خلاف شعوب العالم آنذاك، وما الحقيقة التي أراد هذا التحريف دفنها ؟ أتَتْ حِجَجٌ بَعدي عَليها فأصْبَحَتْ ... كَخَطّ زَبُورٍ في مصَاحِفِ رُهبَانِ [2] _____ [1] امْرُؤُ القَيْس بن حجر بن الحارث الكندي (المتوفى: 545 م) [2] امْرُؤُ القَيْس،ديوان امرِئ القيس،تحقيق عبد الرحمن المصطاوي، دار المعرفة - بيروت، الطبعة الثانية،1425 هـ- 2004 م، ص159.
|
#149
|
|||||||
|
|||||||
جاء في صحيح البخاري؛ كتاب الجهاد والسير، بَابُ السَّفَرِ بِالْمَصَاحِفِ إِلَى أَرْضِ العَدُوِّ؛ (وَكَذَلِكَ يُرْوَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بِشْرٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَتَابَعَهُ ابْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَدْ سَافَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابُهُ فِي أَرْضِ العَدُوِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ القُرْآنَ
2990 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى أَنْ يُسَافَرَ بِالقُرْآنِ إِلَى أَرْضِ العَدُوِّ ")ا.هـ [1 القرآن المخطوط هو المقصود في نص الأثر لا المحفوظ في القلب، ويُضاف هذا النص لغيره من الأدلة التي تُكذب من قال إن المصاحف أول ما جُمعت إبان إمارة أبو بكر أو عثمان بن عفان. وقد يدل لفظ (القرآن) على مجمل المصحف أو على شيء منه كصحيفة سورة أو رق. وقد فُسّرت علة نهي الرسول عليه الصلاة والسلام بسد ذريعة إهانة العدو للقرآن وعدم إكرامه، وقد يشمل ذلك اتقاء أن تُستعمَل صحف الكتاب في الطقوس السحرية والله تعالى أعلم. _________ [1] الكتاب: الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه = صحيح البخاري المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبدالله البخاري الجعفي المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي) الطبعة: الأولى، 1422هـ عدد الأجزاء: 9
|
#150
|
|||||||
|
|||||||
قال تعالى (وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ وَلَا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَلَا أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ)[يونس:61]
قيل في تفسير جملة (وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ) : جامع البيان - الطبري: "قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره لنبيه محمد ﷺ: ﴿وما تكون﴾ ، يا محمد= ﴿في شأن﴾ ، يعني: في عمل من الأعمال= ﴿وما تتلوا منه من قرآن﴾ ، يقول: وما تقرأ من كتاب الله من قرآن" ا.هـ[1] الجامع لأحكام القرآن — القرطبي: "قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿وَما تَكُونُ فِي شَأْنٍ﴾ "مَا" لِلْجَحْدِ، أَيْ لَسْتَ فِي شَأْنٍ، يَعْنِي مِنْ عِبَادَةٍ أَوْ غَيْرِهَا إِلَّا وَالرَّبُّ مُطَّلِعٌ عَلَيْكَ. وَالشَّأْنُ الْخَطْبُ، وَالْأَمْرُ، وَجَمْعُهُ شُئُونٌ. قَالَ الْأَخْفَشُ: تَقُولُ الْعَرَبُ مَا شَأَنْتَ شَأْنَهُ، أَيْ مَا عملت عمله. (وَما تَتْلُوا مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ) قَالَ الْفَرَّاءُ وَالزَّجَّاجُ: الْهَاءُ فِي "مِنْهُ" تَعُودُ عَلَى الشَّأْنِ، أَيْ تُحْدِثُ شَأْنًا فَيُتْلَى مِنْ أَجْلِهِ الْقُرْآنُ فَيُعْلَمُ كَيْفَ حُكْمُهُ، أَوْ يَنْزِلُ فِيهِ قُرْآنٌ فَيُتْلَى. وَقَالَ الطَّبَرِيُّ: "مِنْهُ" أَيْ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى. "مِنْ قُرْآنٍ" أَعَادَ تَفْخِيمًا، كَقَوْلِهِ: ﴿إِنِّي أَنَا الله﴾(١) [القصص: ٣٠]." ا.هـ [2] معالم التنزيل — البغوي: "..﴿وَمَا تَتْلُو مِنْهُ﴾ مِنَ اللَّهِ، ﴿مِنْ قُرْآنٍ﴾ نَازِلٍ، وَقِيلَ: مِنْهُ أَيْ مِنَ الشَّأْنِ مِنْ قُرْآنٍ.." اهـ [3] تفسير القرآن — السمعاني: "وَقَوله: ﴿وَمَا تتلو مِنْهُ من قُرْآن﴾ فَإِن قيل: [أيش معنى] قوبه: ﴿وَمَا تتلو مِنْهُ﴾ وَلم يسْبق ذكر الْقُرْآن؟ الْجَواب عَنهُ من وَجْهَيْن: أَحدهمَا أَن مَعْنَاهُ: وَمَا تتلو من الشَّأْن، من قُرْآن، وَالْآخر: أَنه رَاجع إِلَى الْقُرْآن أَيْضا، فأبطن فِي قَوْله: ﴿مِنْهُ﴾ وَأظْهر فِي قَوْله ﴿من قُرْآن﴾ تفخيما لَهُ."ا.هـ [4] التحرير والتنوير — ابن عاشور: "والشَّأْنُ: العَمَلُ المُهِمُّ والحالُ المُهِمُّ. و”في“ لِلظَّرْفِيَّةِ المَجازِيَّةِ الَّتِي بِمَعْنى شِدَّةِ التَّلَبُّسِ. وضَمِيرُ ”مِنهُ“ إمّا عائِدٌ إلى شَأْنٍ، أيْ وما تَتْلُو مِنَ الشَّأْنِ قُرْآنًا فَتَكُونُ ”مِن“ مُبَيِّنَةً لِـ ”ما“ المَوْصُولَةِ أوْ تَكُونُ بِمَعْنى لامِ التَّعْلِيلِ، أيْ تَتْلُو مِن أجْلِ الشَّأْنِ قُرْآنًا. وعَطْفُ ﴿وما تَتْلُو﴾ مِن عَطْفِ الخاصِّ عَلى العامِّ لِلِاهْتِمامِ بِهِ، فَإنَّ التِّلاوَةَ أهَمُّ شُئُونِ الرَّسُولِ - عَلَيْهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ - . وإمّا عائِدٌ إلى قُرْآنٍ، أيْ وما تَتْلُو مِنَ القُرْآنِ قُرْآنًا، فَتَكُونُ ”مِنهُ“ لِلتَّبْعِيضِ، والضَّمِيرُ عائِدٌ إلى مُؤَخَّرٍ لِتَحْصِيلِ التَّشْوِيقِ إلَيْهِ حَتّى يَتَمَكَّنَ في نَفْسِ السّامِعِ. وواوُ ”تَتْلُو“ لامُ الكَلِمَةِ، والفِعْلُ مُتَحَمِّلٌ لِضَمِيرٍ مُفْرَدٍ لِخِطابِ النَّبِيءِ ﷺ ." اهـ [5] ________________________ ومما تقدم تتلخص أقوالهم في تفسير جملة (وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ) في ثلاث وجوه: 1- "من" تبعيضية والضمير في "منه" عائد على الشأن، أي (وما تتلو مِنَ الشأنِ من قرآن) هل يصح قول (تلى بعضا مِنَ الشأن) ؟ 2- الضمير عائد على الله تعالى، أي (وما تتلو من الله من قرآن) كيف يتلو من الله ؟ ما معناه ؟ 3- الضمير عائد على كتاب الله تعالى (وما تتلو من كتاب الله من قرآن) 4- الضمير عائد على القرآن (وما تتلو من القرآن من قرآن)، إذا كان المقصود بالقرآن والكتاب في القولين الأخيرين ما يحفظ الرسول صلى الله عليه وسلم من سور وآيات في قلبه؛ ما دلالة زيادة (من قرآن) ؟ ألا يكفي قول (وما تتلو من القرآن) أي ما تتلو من الآيات أو السور التي جاءت في القرآن، وهل يُتلى من القرآن غير قرآن ليأتي التبعيض مرتين (ما تتلو من القرآن من قرآن) ؟ هل يعود الضمير في (منه) على كتاب مخطوط كان النبي صلى الله عليه وسلم يتلو منه القرآن ويُقدر المعنى على (وما كنت تتلو من الكتاب من قرآن) ؟ وقد افتُتِحَت السورة بذكر الكتاب بقوله تعالى (الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ) وذُكِرَ مرة أخرى في الآية 37 في قوله تعالى (وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ) ___________ [1] انظر هنا [2] انظر هنا [3] انظر هنا [4] انظر هنا [5] انظر هنا
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
ألواح, موسى, السلام, عليه, كتابة |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|