#21
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
هناك اختلاف كثير في الروايات ..فمثلا : - لمَّا هاجَر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم خلَّفَنا وخلَّف بناتِه فلمَّا استقرَّ بالمدينةِ بعَث زيدَ بنَ حارثةَ وبعَث معه أبا رافعٍ مولاه وأعطاهما بَعيرَين وخمسَمائةِ دِرهمٍ أخَذها مِن أبي بكرٍ يشتَريان بها ما يحتاجان إليه مِنَ الظَّهرِ وبعَث أبو بكرٍ معهما عبدَ اللهِ بنَ الأُرَيقِطِ الدِّئَلِيَّ ببَعيرَين أو ثلاثةٍ وكتَب إلى عبدِ اللهِ بنِ أبي بكرٍ أن يَحْمِلَ معه أهلَه أمَّ رُومانٍ وأمَّ أبي بكرٍ وأنا وأخي وأسماءَ بنتَ أبي بكرٍ امرأةَ الزُّبيرِ فخرَجوا مصطَحبينَ حتَّى انتهَوا إلى قُدَيدٍ اشترى زيدُ بنُ حارثةَ بتلك الخمسِمائةِ دِرهمٍ ثلاثةَ أبعِرةٍ ثمَّ دخَلوا مكَّةَ جميعًا فصادَفوا طلحةَ بنَ عُبيدِ اللهِ يُريدُ الهجرةَ فخَرَجْنا جميعًا وخرَج زيدٌ وأبو رافعٍ بفاطمةَ وأمِّ كلثومٍ وسَودةَ بنتِ زَمعةَ وحمَل زيدٌ أمَّ أيمنَ وولدَها أيمنَ وأسامةَ واصطحَبَنا حتَّى إذا كنَّا بالبَيضِ مِن نَمِرٍ نفَر بعيري وأنا في مِحَفَّةٍ معي فيها أمِّي فجعَلَتْ تقولُ وابْنَتاه واعَرُوسَتاه حتَّى إذا أُدْرِكَ بَعيرُنا وقد هبَط مِنَ الثَّنيَّةِ ثنيَّةِ هبا فسلَّم اللهُ حتَّى قدِمْنا المدينةَ فنزَلْتُ في عيالِ أبي بكرٍ ونزَل إليَّ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يومئذٍ يبني المسجدَ وأبياتُنا حولَ المسجدِ فأنزَل فيها أهلَه فمكَثْنا أيَّامًا ثمَّ قال أبو بكرٍ يا رسولَ اللهِ ما يمنَعُك أن تبنيَ بأهلِك قال الصَّداقُ فأعطاه أبو بكرٍ ثِنْتَي عشْرةَ أوقيَّةً ونَشًّا فبعَث بها إلينا وبنى بي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في بيتي هذا الَّذي أنا فيه وهو الَّذي تُوفِّي فيه ودُفِنَ فيه وأدخَل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سَودةَ بنتَ زَمْعةَ أحدَ تلك البُيوتِ وكان يكونُ عندَها الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد الصفحة أو الرقم: 9/230 | خلاصة حكم المحدث : فيه محمد بن الحسن بن زبالة وهو ضعيف * في هذا الحديث ذكر بان النبيّ عليه الصلاة والسلام بنى بالسيدة عائشة في بيتها الذي بناه لها والذي توفي فيه ، وهذا عكس ما جاء في حديث آخر انه بنى بها في بيت أبيها : - لَمَّا هلكَتْ خديجةُ جاءتْ خَوْلةُ بنتُ حَكيمٍ امرأةُ عُثمانَ بنِ مَظْعونٍ، فقالت: يا رسولَ اللهِ، ألَا تَزوَّجُ؟ قال: مَن؟ قالت: إنْ شِئتَ بِكرًا، وإنْ شِئتَ ثَيِّبًا، قال: فمَنِ البِكرُ؟ قالت: أَحبُّ خَلْقِ اللهِ إليكَ، عائِشةُ ابنةُ أبي بَكرٍ، قال: ومَنِ الثَّيِّبُ؟ قالت: سَوْدةُ بنتُ زَمْعةَ، قد آمنَتْ بكَ واتَّبعَتكَ، قال: فاذهَبي فاذكُريهما عليَّ، فدخلَتْ بيتَ أبي بَكرٍ، فقالت: يا أمَّ رُومانَ، ماذا أدخَلَ اللهُ عليكِ مِنَ الخيرِ والبَركةِ؟ قالت: وما ذاكَ؟ قالت: أرسَلَني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أخطُبُ عليه عائِشةَ، قالت: انظُري أبا بَكرٍ حتَّى يأتيَ، فجاءَ أبو بَكرٍ فقلتُ: يا أبا بَكرٍ، ماذا أدخَلَ اللهُ عليكم مِنَ الخيرِ والبَركةِ؟ قال: وما ذاكَ؟ قالت: أرسَلَني رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أخطُبُ عليه عائِشةَ، قال: وهل تصلُحُ له؟ إنَّما هي ابنةُ أخيهِ، فرجعَتْ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فذكرَتْ ذلك له، قال: ارجِعي إليه فقولي له: أنا أخوكَ وأنتَ أخي في الإسلامِ، وابنتُكَ تصلُحُ لي، فرجعَتْ فذكرَتْ ذلك له، قال: انتظِري، وخرَجَ، قالت أمُّ رُومانَ: إنَّ مُطْعِمَ بنَ عَدِيٍّ قد ذكَرَها على ابنِه، وواللهِ ما وعَدَ أبو بَكرٍ وعدًا قطُّ فأخلَفَه، فدخلَ أبو بَكرٍ على مُطْعِمِ بنِ عَدِيٍّ وعنده امرأتُه أمُّ الصَّبيِّ، فقالت: يا بنَ أبي قُحافةَ، لعلَّكَ مُصْبي صاحِبَنا تُدخلُه في دينِكَ الَّذي أنتَ عليه إنْ تزوَّجَ إليكَ؟ فقال أبو بَكرٍ للمُطْعِمِ بنِ عَديٍّ: أقولَ هذه تقولُ؟ قال: إنَّها تقولُ ذلك؛ فخرجَ من عندِه وقد أذهَبَ اللهُ ما كان في نفسِه من عِدَتِه الَّتي وَعَدَه، فرجَعَ فقال لخَوْلةَ: ادْعي لي رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فدَعَتْه فزوَّجَها إيَّاهُ وعائِشةُ يومَئذٍ بنتُ ستِّ سِنينَ، ثمَّ خرجَتْ فدخلَتْ على سَوْدةَ بنتِ زَمْعةَ فقالت: ما أدخلَ اللهُ عليكِ مِنَ الخيرِ والبَركةِ؟ قالت: وما ذاكَ؟ قالت: أرسَلَني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أخطُبُكِ إليه، قالت: وَدِدْتُ، ادخُلي إلى أبي فاذكُري ذلك له، وكان شيخًا كبيرًا قد أدرَكَه السِّنُّ قد تخلَّفَ عن الحجِّ، فدخلَتْ عليه فحَيَّته بتحيَّةِ الجاهليَّةِ، فقال: مَن هذه؟ قالت: خَوْلةُ بنتُ حَكيمٍ، قال: فما شأنُكِ؟ قالت: أرسَلَني محمدُ بنُ عبدِ اللهِ أخطُبُ عليه سَوْدةَ، فقال: كُفُؤٌ كريمٌ، ماذا تقولُ صاحِبتُكِ؟ قال: تُحِبُّ ذلك، قال: ادْعيها إليَّ، فدَعَتْها، قال: أيْ بُنَيَّةُ، إنَّ هذه تزعُمُ أنَّ محمَّدَ بنَ عبدِ اللهِ بنِ عبدِ المُطَّلِبِ قد أرسَلَ يخطُبُكِ وهو كُفُؤٌ كريمٌ، أتُحبِّينَ أنْ أُزوِّجَكِ به؟ قالت: نعمْ، قال: ادعيهِ لي، فجاءَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فزوَّجَها إيَّاه، فجاءَ أخوها عبدُ بنُ زَمْعةَ مِنَ الحجِّ، فجعل يَحْثي على رأسِه التُّرابَ، فقال بعد أنْ أسلَمَ: لَعَمْرُكَ إنِّي لسَفيهٌ يومَ أَحثي في رأسي التُّرابَ أنْ تَزوَّجَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سَوْدةَ بنتَ زَمْعةَ، قالت عائِشةُ: فقَدِمْنا المدينةَ فنزَلْنا في بني الحارِثِ بنِ الخَزْرَجِ في السُّنْحِ، قالت: فجاءَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فدخلَ بيتَنا واجتمعَ إليه رجالٌ مِنَ الأنصارِ ونساءٌ، فجاءَتْني أمِّي وأنا لَفي أُرْجوحةٍ بين عِذْقَينِ تَرجَحُ بي، فأنزَلَتْني مِنَ الأُرْجوحةِ وَلي جُمَيْمةٌ ففَرَقَتْها ومسَحَتْ وَجْهي بشيءٍ مِنَ الماءِ، ثمَّ أقبَلَتْ تَقودُني حتَّى وَقفَتْ بي عند البابِ وإنِّي لأَنْهَجُ حتَّى سكَنَ مِن نفسي، ثمَّ دخلَتْ بي فإذا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جالسٌ على سَريرٍ في بيتِنا وعنده رجالٌ ونساءٌ مِنَ الأنصارِ، فأجلَسَتْني في حُجرةٍ، ثمَّ قالت: هؤلاءِ أهلُكِ، فبارَكَ اللهُ لكِ فيهم وبارَكَ لهم فيكِ، فوَثَبَ الرِّجالُ والنِّساءُ، فخرَجوا وبَنى بي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في بيتِنا، ما نُحِرَتْ عليَّ جَزورٌ ولا ذُبِحَتْ عليَّ شاةٌ، حتَّى أرسَلَ إلينا سَعْدُ بنُ عُبادةَ بجَفْنةٍ كان يُرسِلُ بها إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا دارَ إلى نسائِه وأنا يومَئذٍ ابنةُ تِسعِ سِنينَ. الراوي : محمد بن عمرو و يحيى | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية الصفحة أو الرقم: 3/129 | خلاصة حكم المحدث : هذا السياق كأنه مرسل وهو متصل والله اعلم
التعديل الأخير تم بواسطة طمطمينة ; 08-28-2018 الساعة 12:35 AM |
#22
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
وهذا نص يشير أن كان للنبي صلى الله عليه وسلم أبيات، وليس بيت واحد، وإن كان النص فيه كذب مكشوف لا يخفى، فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يكن فقيرا كما في الرواية، فكان لديه أموال خديجة وتجارتها، وخمس الغنائم، وزوجاته كن غنيات كأم سلمة مثلا، وكان عفيف النفس، لن ينتظر فضلة لبن من جيرانه، فهو نفسه كان لديه لقوح أي ناقو حلوب ترعى في غابة المدينة، وشياه كان يحلبها بنفسه، فما حاجته لألبان جيرانه. ابن أُخْتي، إنْ كنا لننظرُ إلى الهلالِ، ثم الهلالِ، ثلاثة أهِلَّةٍ في شهرينِ، وما أوقِدَتْ في أبْياتِ رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نارٌ . فقُلْت : يا خَالَةُ، ما كان يُعِيشُكم ؟ قالتْ : الأسودانِ التمرُ والماءُ، إلا أنه قد كان لرسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم جيرانٌ من الأنصارِ، كانت لهم منائِحُ، وكانوا يَمنحونَ رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم من ألبانِهِم فيَسْقينا. الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 2567 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] كان بشرًا من البشرِ : يَفْلِي ثوبَه ، و يحلبُ شاتَه ، و يخدم نفسَه الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة الصفحة أو الرقم: 671 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم التخريج : أخرجه أحمد (26194)، وأبو يعلى (4873)، وابن حبان (5675)
|
#23
|
|||||||
|
|||||||
من المآخذ على هذه الرواية أن النبي صلى الله عليه وسلم شهر بنفسه على المنبر، وساهم في إشاعة الإفك في زوجته وصاحبه أمام الناس في المسجد.
ومن الأكثر دهشة لمن يقرأ هذه الرواية؛ أن عائشة قالت: فتَشَهَّدَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حين جَلَسَ، ثم قال: (أما بعدُ؛ ياعائشةُ، إنه بلَغَني عنك كذا وكذا، فإن كنتِ بريئةً، فسُيُبَرِّئُك اللهُ، وإن كنتِ أَلْمَمْتِ بذنبٍ، فاستغفري اللهَ وتوبي إليه، فإن العبدَ إذا اعتَرَفَ ثم تابَ، تابَ اللهُ عليه). ثم قالت عائشةُ: ... (فقَدِمْنا المدينةَ، فاشتَكَيْتُ حين قَدِمْتُ شهرًا، والناسُ يُفِيضون في قولِ أصحابِ الإِفْكِ، لا أشعرُ بشيءٍ مِن ذلك ...) أي مرضت شهرا، ثم يدخل عليها شهرا ويخرج لا يخبرها بالإفك فتقول: (...إنما يَدْخُلُ عليَّ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فيُسَلِّمُ، ثم يقول: (كيف تِيْكُم؟) ثم يَنْصَرِفُ....) ثم (... خَرَجْتُ حينَ نَقْهْتُ، فخَرَجْتُ مع أمِّ مِسْطَحٍ قِبَلَ المَناصِعَ ...) وهنا أخبرتها بالإفك فانتكست وزاد مرضها قالت:(فازدَدْتُ مرضًا على مرضي) ثم استأذنت منه أن تأتي أبويها فأذن لها ... كل هدا الوقت لم يواجهها بالإفك وبدلا من مواجهتها ليتخلص من الشكوك وسوء الظن دعا من حوله يستفتيهم في شأنها فقالت: ( ... ودعا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عليَّ بنَ أبي طالبٍ وأسامةَ بنَ زيدٍ ...) ودعا ( ... رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَرِيرَةَ ...). كل هذا يعني أنه متشكك مرتاب في أهله، ومع هذا لم يواجهها، بل ذهب أبعد من هذا فكشف مابه من ريبة وشك، فشهر بها وبصاحبه على المنبر فقال: (يا معشرَ المسلمين، مَن يَعْذُرُني مِن رجلٍ قد بلَغَني عنه أذاه في أهلي، واللهِ ما علمتُ على أهلي إلا خيرًا، ولقد ذكروا رجلًا ما علمتُ عليه إلا خيرًا وما يَدْخُلُ على أهلي إلا معي). كل هذا الفضائح ونشر الإفك بنفسه ولم يواجه عائشة بما يقال، بل والملفت في هذه الرواية أنه يقول:(ولقد ذكروا رجلًا ما علمتُ عليه إلا خيرًا وما يَدْخُلُ على أهلي إلا معي) كيف كان يدخل على أهله سواء معه أم بدونه وقد نزلت آية الحجاب كما في الحديث؟ الواقع لا هو ولا غيره من الرجال كلنوا يدخلون على أحد من نسائه وهذا كذب. ثم إذا كانت عائشة هي راوي هذه الرواية فكيف تحكي ما حدث في المسجد من خطبة ومن جدال بين الناس وهي كانت قد ذهبت إلى بيت أبيها؟ من أين لها أن تصف كل ما حدث بهذه الدقة والتفصيل؟ وهذا وحده يجزم أنها لم تحضر ولم تسمع ما دار في المسجد. فهذا ليس من كلامها، إنما من كلام غيرها، ولم يثبت من يكون. وبعد إسهام النبي صلى الله عليه وسلم في نشر الإفك بين الناس، وإشاعة الفاحشة بينهم بنفسه، فهذا النص على هذا النحو فيه اتهام صريح للنبي صلى الله عليه وسلم، وأخيرا يأتي ليواجهها بما حدث فتقول: (... فتَشَهَّدَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حين جَلَسَ، ثم قال: (أما بعدُ؛ ياعائشةُ، إنه بلَغَني عنك كذا وكذا، فإن كنتِ بريئةً، فسُيُبَرِّئُك اللهُ، وإن كنتِ أَلْمَمْتِ بذنبٍ، فاستغفري اللهَ وتوبي إليه، فإن العبدَ إذا اعتَرَفَ ثم تابَ، تابَ اللهُ عليه). فلا يستقيم أن يسهم النبي صلى الله عليه وسلم في نشر الإفك على المنبر بنفسه، ويرتاب في أهله بدون بينة، ولا يتبين منها أمرها أكثر من شهر يتردد عليها ولا يخبرها الخبر، بينما يقف على المنبر يشهر بها بين الناس بلا بينة، فخالف بذلك أمر الله تبارك وتعالى القائل: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ) [الحجرات: 6] حتى وإن نزلت الآية بعد حادثة الإفك، فالتبين من البديهيات المعروفة، ومن الحكمة المسلم بها، التي لا يلزمها تنزيل ابتداء، وإنما نزل الأمر بالتبين لإقراره.
|
#24
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
هل تم استثناء النبي عليه الصلاة والسلام من حكم [ تقييد عدد الزوجات للمعدد] أم أن للآيات معنى آخر؟ تم تفسير هذه الآيات في ضوء الاباحة المطلقة للتعدد سواء كانت الزوجة بكرا، ثيبا، أرملة أو مطلقة شرط أن لا يتجاوز العدد أربعة زوجات، لكن بعدما تبين لنا أن التقييد يُلزم المعدّد بالأرملة أو المطلقة ذات الأيتام لا غير؛ يتوجب علينا إعادة دراسة الآيات في ضوء هذا الحكم. ما المقصود بقوله تعالى ( إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ ) علما أن الأصل في التعدد هو التحريم الا باستوفاء شروط : عدم تجاوز أربع زوجات وأن يكنّ ذات أيتام (عدا الزوجة الأولى) ... هل أحل الله عز وجل لنبيّه تجاوز العدد المحدد بأربعة زوجات ؟ أم أحل له الزواج من أربع نساء سواء كان لهم أيتام أم لا .. أم أحل له القَيدَين فيتزوج عدد ما شاء كيفما شاء ؟ أم أن المقصود بالتحليل أمر آخر ؟ - خص الله بالذكر قريبات النبي صلى الله عليه وسلم في قوله عز وجل ( وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالَاتِكَ اللَّاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ ) هل هذا حكم اقرار أم ابتداء ؟ قال عز وجل ( لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِنْ بَعْدُ وَلَا أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ ) يفهم أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يتزوج بعد هذه الآية.
|
#25
|
|||||||
|
|||||||
|
#26
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
* والحُجْرَةُ من البيوت: معروفة لمنعها المال، والحَجارُ: حائطها، والجمع حُجْراتٌ وحُجُراتٌ وحُجَراتٌ، لغات كلها. والحُجْرَةُ حظيرة الإِبل، ومنه حُجْرَةُ الدار. تقول: احْتَجَرْتُ حُجْرَةً أَي اتخذتها، والجمع حُجَرٌ مثل غُرْفَةٍ وغُرَفٍ. وحُجُرات، بضم الجيم. وفي الحديث: أَنه احْتَجَر حُجَيْرَةً بِخَصَفَةٍ أَو حَصِير؛ الحجيرة: تصغير الحُجْرَةِ، وهي الموضع المنفرد * وقد يقال للمبنيّ من غير الأَبنية التي هي الأَخْبِيَةُ بَيْتٌ؛ والخِباءُ: بيت صغير من صوف أَو شعر، فإِذا كان أَكبرَ من الخِباء، فهو بيتٌ، ثم مِظَلَّة إِذا كَبِرَتْ عن البيت، وهي تسمى بيتاً أَيضاً إِذا كان ضَخْماً مُرَوَّقاً. الجوهري: البيتُ معروف. التهذيب: وبيت الرجل داره، وبيته قَصْره * وجمعُ البَيْت: أَبياتٌ وأَباييتُ، مثل أَقوالٍ وأَقاويلَ، وبيُوتٌ وبُيوتاتٌ ----------------------------------- - لمَّا هاجَر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم خلَّفَنا وخلَّف بناتِه فلمَّا استقرَّ بالمدينةِ بعَث زيدَ بنَ حارثةَ وبعَث معه أبا رافعٍ مولاه وأعطاهما بَعيرَين وخمسَمائةِ دِرهمٍ أخَذها مِن أبي بكرٍ يشتَريان بها ما يحتاجان إليه مِنَ الظَّهرِ وبعَث أبو بكرٍ معهما عبدَ اللهِ بنَ الأُرَيقِطِ الدِّئَلِيَّ ببَعيرَين أو ثلاثةٍ وكتَب إلى عبدِ اللهِ بنِ أبي بكرٍ أن يَحْمِلَ معه أهلَه أمَّ رُومانٍ وأمَّ أبي بكرٍ وأنا وأخي وأسماءَ بنتَ أبي بكرٍ امرأةَ الزُّبيرِ فخرَجوا مصطَحبينَ حتَّى انتهَوا إلى قُدَيدٍ اشترى زيدُ بنُ حارثةَ بتلك الخمسِمائةِ دِرهمٍ ثلاثةَ أبعِرةٍ ثمَّ دخَلوا مكَّةَ جميعًا فصادَفوا طلحةَ بنَ عُبيدِ اللهِ يُريدُ الهجرةَ فخَرَجْنا جميعًا وخرَج زيدٌ وأبو رافعٍ بفاطمةَ وأمِّ كلثومٍ وسَودةَ بنتِ زَمعةَ وحمَل زيدٌ أمَّ أيمنَ وولدَها أيمنَ وأسامةَ واصطحَبَنا حتَّى إذا كنَّا بالبَيضِ مِن نَمِرٍ نفَر بعيري وأنا في مِحَفَّةٍ معي فيها أمِّي فجعَلَتْ تقولُ وابْنَتاه واعَرُوسَتاه حتَّى إذا أُدْرِكَ بَعيرُنا وقد هبَط مِنَ الثَّنيَّةِ ثنيَّةِ هبا فسلَّم اللهُ حتَّى قدِمْنا المدينةَ فنزَلْتُ في عيالِ أبي بكرٍ ونزَل إليَّ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يومئذٍ يبني المسجدَ وأبياتُنا حولَ المسجدِ فأنزَل فيها أهلَه فمكَثْنا أيَّامًا ثمَّ قال أبو بكرٍ يا رسولَ اللهِ ما يمنَعُك أن تبنيَ بأهلِك قال الصَّداقُ فأعطاه أبو بكرٍ ثِنْتَي عشْرةَ أوقيَّةً ونَشًّا فبعَث بها إلينا وبنى بي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في بيتي هذا الَّذي أنا فيه وهو الَّذي تُوفِّي فيه ودُفِنَ فيه وأدخَل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سَودةَ بنتَ زَمْعةَ أحدَ تلك البُيوتِ وكان يكونُ عندَها الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد الصفحة أو الرقم: 9/230 | خلاصة حكم المحدث : فيه محمد بن الحسن بن زبالة وهو ضعيف ------------------------ بالنظر الى شرح كلمتي: حجرة وبيت ، وإلى ما ورد في الحديث ،فإن السيدة عائشة ذكرت كلمة أبياتنا والتي هي جمع كلمة بيت ولم تقل حجراتنا ، فلو كان نصيبها ، او مقامها هو في حجرة لقالت حجراتنا ، اي رسول الله يبني حجراتنا ، لكنها ذكرت كلمة بيت عدة مرات ، " بيتي" ، " البيت الذي كانت فيه السيدة سودة بنت زمعة " ، أبياتنا . وهذا يؤيد القول بأنّه كان لكل زوجة من زوجات النبيّ ( عليه الصلاة والسلام ) بيت مستقل . والله اعلم
التعديل الأخير تم بواسطة طمطمينة ; 08-28-2018 الساعة 08:46 PM |
#27
|
|||||||
|
|||||||
- قصة أخرى عن فقدان عائشة أم المؤمنين لعقد أثناء السفر، قيل أنها حادثة الافك التي وقعت في غزوة بني المصطلق، وقيل أنها قصة أخرى للاختلاف الواضح بين السياقين.
- أدرجت كسبب نزول آية التيمم في سورة النساء. خرجنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في بعض أسفاره، حتى إذا كنا بالبيداء، أو بذات الجيش، انقطع عقد لي، فأقام رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على التماسه، وأقام الناس معه، وليسوا على ماء، وليس معهم ماء، فأتى الناس أبا بكر، فقالوا : ألا ترى ما صنعت عائشة، أقامت برسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وبالناس معه، وليسوا على ماء، وليس معهم ماء ؟ فجاء أبو بكر ورسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم واضع رأسه على فخذي قد نام، فقال : حبست رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم والناس، وليسوا على ماء، وليس معهم ماء، قالتْ : فعاتبني، وقال ما شاء الله أن يقول، وجعل يطعنني بيده في خاصرتي، فلا يمنعني من التحرك إلا مكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على فخذي، فنام رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتى أصبح على غير ماء، فأنزل الله آية التيمم فتيمموا، فقال أسيد بن الحضير : ما هي بأول بركتكم يا آل أبي بكر، فقالتْ : عائشة : فبعثنا البعير الذي كنتُ عليه، فوجدنا العقد تحته . الراوي : عائشة أم المؤمنين المحدث : البخاري المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم : 3672 خلاصة حكم المحدث : [صحيح] ________________ أنها استعارَتْ مِن أسماءَ قلادةً فهَلَكَتْ ، فأرَسَلَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ناسًا مِن أصحابِه في طلبِها ، فأَدْرَكَتْهُم الصلاةُ فصَلَّوْا بغيرِ وضوءٍ ، فلما أَتَوا النبيَّ صلى الله عليه وسلم شَكَوْا ذلك إليه ، فنزَلَتْ آيةُ التَّيَمُّمِ ، فقال أُسَيْدُ بنُ حُضَيْرٍ : جزاكِ اللهُ خيرًا ، فواللهِ ما نزلِ بكِ أمرٌ قطُّ ، إلا جعَلَ اللهُ لكِ منه مخرجًا ، وجعَلَ للمسلمين فيه بركةً . الراوي : عائشة أم المؤمنين المحدث : البخاري المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم : 3773 خلاصة حكم المحدث : [صحيح] _______ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ عرَّس بأولاتِ الجيشِ ومعه عائشةُ فانقطع عِقد لها من جزعِ ظفارٍ فحبسَ الناسَ ابتغاءَ عِقدِها ذلك حتى أضاء الفجرُ وليس مع الناسِ ماءٌ فتغيَّظ عليها أبو بكرٍ وقال حبستِ الناسَ وليس معهم ماءٌ فأنزل اللهُ تعالى على رسولِه صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ رُخصةَ التَّطهرِ بالصَّعيدِ الطَّيبِ فقام المسلمون مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فضربوا بأيديهم إلى الأرضِ ثم رفعوا أيديَهم ولم يقبضوا من الترابِ شيئًا فمسحوا بها وجوهَهم وأيديَهم إلى المناكبِ ومن بطونِ أيديهم إلى الآباطِ زاد ابنُ يحيى في حديثه قال ابنُ شهابٍ في حديثِه ولا يعتبرُ بهذا الناسُ الراوي : عمار بن ياسر المحدث : أبو داود المصدر : سنن أبي داود الصفحة أو الرقم : 320 خلاصة حكم المحدث : اضطرب ابن عيينة فيه وفي سماعه من الزهري ولم يذكر أحد الضربتين إلا ابن إسحاق ويونس ومعمر
التعديل الأخير تم بواسطة بودادو ; 08-28-2018 الساعة 09:29 PM |
#28
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
- نُهيَ المؤمنون عن دخول بيوت النبي صلى الله عليه وسلم وليس حجراته، فالبيوت أعم، وبذلك يشمل النهي الخاص من باب أولى قال عزّ وجل ( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمًا ) [ الأحزاب:53 ] - أمر الله عز وجل نساء النبي بأن يقرن في بيوتهن ويُفهم منه أن لكل واحدة منهن بيتا خاصّا بها قال عزّ وجل ( يَانِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا (*) وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا (*) وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا ) [الأحزاب:32؛34 ] - مناداة النبي صلى الله عليه وسلم من وراء الحجرات تكون امّا من داخل البيت نفسه؛ اذ يناديه الضيف من حجرة الضيوف مثلا والنبي داخل حجرة أخرى مع زوجته أو ينادى من خارج البيت فتكون الحجرات مطلّة على الشارع والله أعلم. قال عزّ وجل ( إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ (*) وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) [ الحجرات:4،5 ] نصوص تناولت موضوع البيوت: يقولُ في هذه الآيةِ: {لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ} [الأحزاب: 53] قال: بَنَى نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ببعضِ نسائِه فصنَع طعامًا فأرسَلني فدعَوْتُ رجالًا فأكَلوا ثمَّ قام فخرَج فأتى بيتَ عائشةَ ثمَّ تبِعْتُه فدخَل فوجَد في بيتِها رجُلينِ فلمَّا رآهما رجَع ولم يُكلِّمْهما فقاما وخرَجا ونزَلت آيةُ الحجابِ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ} [الأحزاب: 53] الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان الصفحة أو الرقم: 5579 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه | __________ كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم عندَ بَعضِ نِسائِه، فأَرسلَتْ إِحْدى أُمَّهاتِ الْمُؤمِنينَ بِصَحْفةٍ فيها طَعامٌ، فضَربَتِ الَّتي النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم في بَيتِها يدَ الخادِمِ، فسَقَطَتِ الصَّحْفةُ، فانَفلَقتْ، فجَمعَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم فِلَقَ الصَّحفَةِ، ثُمَّ جعَلَ يَجمَعُ فيها الطَّعامَ الَّذي كان في الصَّحْفةِ، ويَقولُ: غارَتْ أُمُّكم! ثُمَّ حَبَسَ الخادِمَ حتَّى أُتِيَ بِصَحْفةٍ مِن عندِ الَّتي هوَ في بَيتِها، فَدفَع الصَّحْفةَ الصَّحيحةَ إلى الَّتي كُسِرت صَحفتُها، وأَمسَك المَكسورَةَ في بَيتِ الَّتي كَسَرَت. الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 5225 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | _______________ جاء رجلٌ إلى ابنِ عمرَ، فسأله عن عثمانَ، فذكر عن محاسنِ عملهِ، قال : لعل ذاك يسؤوكَ ؟ قال : نعم، قال : فأرغمَ اللهُ بأنفكَ، ثم سأله عن عليٍّ فذكر محاسنَ عملهِ، قال : هو ذاك في بيتهِ، أوسطُ بيوتِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، ثم قال : لعل ذاك يسؤوكَ ؟ قال : أجلْ، قال : فأرغمَ اللهُ بأنفكَ، انطلِقْ فاجهدْ علي جهدِكَ . الراوي : سعد بن عبيدة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 3704 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | _____________ الحمدُ للَّهِ الَّذي وسِعَ سمعُهُ الأصواتَ ، لقد جاءتِ المُجادِلةُ إلَى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ ، وأَنا في ناحيةِ البَيتِ ، تَشكُو زوجَها ، وما أسمَعُ ما تَقولُ ، فأُنزِلَ اللَّهُ : قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح ابن ماجه الصفحة أو الرقم: 156 | خلاصة حكم المحدث : صحيح |
التعديل الأخير تم بواسطة بودادو ; 08-29-2018 الساعة 09:21 PM |
#29
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
فعلا قد تطمئن النفس أكثر للدور في هذه الحالة, و لكن ربما هناك فائدة لا نعلمها, خصوصا إن ثبت أن الرسول صلى الله عليه و سلم فعلها. و يقول العلماء أن الاقتراع انما لازالة تهمة الميل و لتطييب القلوب, و نجد نصوص تقول أن الرسول أمر بها, ربما يلزم الموضوع مزيدا من الدراسة, وهذه بعض النصوص التي ذكر فيها الاقتراع: أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ عرضَ على قومٍ اليمينَ ، فأسرعوا ، فأمر أن يُسْهَمَ بينهم في اليمينِ : أيهم يحلفُ . الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 2674 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] 590 حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن سمي مولى أبي بكر عن أبي صالح عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا ولو يعلمون ما في التهجير لاستبقوا إليه ولو يعلمون ما في العتمة والصبح لأتوهما ولو حبوا. و الله أعلم.
|
#30
|
|||||||
|
|||||||
يقول عز وجل ( إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ (*) لَّوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَـذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ ﴿*﴾ لَّوْلَا جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاءِ فَأُولَـئِكَ عِندَ اللَّـهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ ) [ النور: 11؛13 ]
في الآية 12 و 13 عاتب المولى عز وجل عباده المؤمنين والمؤمنات على رد فعلهم اتجاه سماعهم لحادثة الإفك؛ أولا كان عليهم أن يحسنوا الظن ، ثانيا كان عليهم أن يطالبوا المدعي بأربعة شهود طاعة لأمر الله عز وجل وإقامة لشرعه، قال عز وجل في بداية السورة ( وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ) [ النور:4 ] النبي صلى الله عليه وسلم أولى الناس بتطبيق شرع الله عز وجل، ويقينا لو سمع الرسول بهذه الحادثة لحقق في الأمر ولطالب المدعي بالإتيان بأربعة شهداء ولأقام عليه الحد في حال عدم قيامه بذلك امتثالا لأمر الله عز وجل والأرجح أن النبي صلى الله عليه وسلم كان غائبا عن مكان انتشار الإشاعة. جاء في الحديث أن الكلام في حادثة الإفك دام أكثر من شهر وانتشر بين الناس ( قالت عائشةُ: فقَدِمْنا المدينةَ، فاشتَكَيْتُ حين قَدِمْتُ شهرًا، والناسُ يُفِيضون في قولِ أصحابِ الإِفْكِ ) وفي هذا اتهام ضمني للرسول عليه الصلاة والسلام بعدم تطبيق ما أمر الله تعالى به أن يُفعل في حالة قذف المحصنات.
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
أنزلت!, الإفك, حادثة, دراسة:, وفيمن |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2) | |
|
|