#6
|
|||||||
|
|||||||
![]() اقتباس:
لكن يوجد روايات أخرى صحيحة تذكر وجود كنيف في بيته صلى الله عليه وسلم، بل ويوجد روايات تشير بدلالة التضمن وجود مراحيض عامة للمصلين ملحقة بالمسجد النبوي، بل كان له في بيته مستحم للاغتسال، وكنيف لقضاء الحاجة، ولكن يطول سرد هذا مفصلا، لكنك ستجد الأدلة بسهولة بإذن الله تعالى. اليهود معروف عنهم الغلو والتشدد في أمور النظافة أكثر من المسلمين، فتلمودهم يتضمن قسما خاصا بالطهاروت، فهم لا يستغنون مطلقا عن المياه بشكل يومي، بل لهم طقوس وأدعية مخصوصة لدخول الحمام والكنيف والخروج منهما. وعليه فاليهود في المدينة قبل الهجرة قد شيدوا بنية تحتية، تتضمن جر المياه العذبة الشرب إلى المناهل قريبا من البيوت، وحفر الآبار في البيوت لزوم الاغتسال، وغسل الملابس والأواني ولزوم الاستنجاء، فضلا عن وجود حمامات شعبية، يلزمها وجود صهاريج مياه، ومواقد لتسخين المياه، وهذا يترتب عليه تأسيس صرف صحي للتخلص من الماء المستخدم، وفضلات المستحمين. وهذا في مجمله يؤكد أن اليهود، وسكان المدينة من الأوس والخزرج قد وضعوا بنية تحتية للمدينة قبل الهجرة. ولأن النبي عليه الصلاة والسلام أعاد بناء المدينة المنورة، وتقسيم أحياء وبيوتها، فشيد مسجده وحوله الدور، فهذا يلزم منه أن شيد بنية تحتية، فأجرى مياه العيون في الكظائم، وجعل لها مناهل لرفع المياه، وشق قنوات الصرف المغطى بالبلاط وألواح الحجارة ليسهل كشف وتسليكها تحت الأرض من حين للآخر، وثابت من بعض الروايات أن البلاط كان منتشرا في رحاب المسجد، وفي الشوارع حوله، وبين البيوت. كل هذا في مجمله يثبت محاولات تشويه السلف لسيرة النبي عليه الصلاة والسلام، وإظهار المدينة في صورة بدائية غير حضارية، ثم أثبتوا للحكام من بعده أنهم أول من شيد وعمر في المدينة، وهذا محض كذب وافتراء، فقد سبقهم النبي صلى الله عليه وسلم لخير مما فعلوه، وأفضل. لكن المسلمون اليوم لا يقرؤون، وإن قرؤوا لا يعقلون.
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
موروث, الحور, السكنية, العمارة, العربية, بالجزيرة, عمارة, في, ودوره |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|