#11
|
|||||||
|
|||||||
هذا الجزء العربي من الكتاب و الذي يتكلم عن العمارة في المعلم الأثري "قرية" الفاو, و قد تم إضافة 3 صفحات في المقدمة ليوافق الترقيم الآلي ترقيم الطبعة الورقية.
التعديل الأخير تم بواسطة ميراد ; 11-04-2018 الساعة 08:31 PM |
#12
|
|||||||
|
|||||||
شتى, و تمثل فيها بوضوح حركة التجارة و نموها, و مع ذلك لم نعثر على اناء سليم كامل, غير أننا عثرنا على قطع ذات أهمية فائقة في صناعة الزجاج و معرفة نوعيتها. و تمثل القطع التي عثرنا عليها أواني و أساور , ادوات زينو و فصوص خواتم و خرز زجاجي صنعت بطرق عدة و متنوعة سواء بالضغط أو بالقالب أو بالنفخ, إلى جانب عدد من الزخارف التي حليت بها هذه الكسر باللونين الأصفر و الأبيض, و الأزرق و البنفسجي, و البني و الأخضر, و متفرعات هذه الألوان, مما سنفصله في المجلد الخاص بالزجاج عند نشر نتائج حفرياتنا إن شاء الله.ثامنا : الأدوات الحجرية :[أنظر ص 131-148]. (1) الأدوات الحجرية : استعمل مواطنوا "قرية" الحجر بعناية فائقة سواء ما كان منه حجرا محليا أو مجلوبا من خارج منطقة "قرية" مثل حجر البازلت و الحجر الصابوني و غيرهما. و يمكن أن نقسم ما وجدناه إلى مجموعتين:( أ )أواني من الحجر الصابوني: الحجر الصابوني تعبير اصطلاحي أطلق على هذه المادة التي توجد في الطبيعة "الدوادمي" و جنوب الطائف و في "حجلة" قرب "أبها" و "ظهران الجنوب" و " اليمن" و "عمان" بشكل صخور أو كتل محصورة بين طبقات الأرض يمكن أخذها و ستعمالها في صناعة الأواني الكبيرة و الصغيرة, (وذلك بعد دق الحجر حتى يصبح مسحوقا ثم تحويله إلى عجينة تدخل أحيانا بها بعض الشوائب كالتين أو الحصى الصغيرة أو ذرات الكلس , و هي مواد مساعدة لتقوية العجينة التي تتحمل ضغط الحرارة سواء أثناء عملية الصناعة أو عند استعمالها للطبخ, لذا جاءت معظم ألوان هذه الأواني التي وجدت في "قرية" بكثرة رمادية اللون و سوداء وشهباء و منها الخشن السميك و منها الناعم الرقيق). و لقد أصيفت بعض الزخارف و النقوش و الكتبات لهذه الأواني كما استعملت لأغراض متعددة فمنها أوان للطبخ و مباخر و أدوات للزينة و العطور و حفظ الطعام, و منها أدوات للأصباغ و الدهون و المراهم و أغطية الأواني. و زخارف و هذه الأوتني عبارة عن خطوط محفوة على أسطحها أو على أجزاء منها كالمقابض, و من أهم هذه الزخارف الزخرفة الشبكية أو الحصيرية و المثلثات المتداخلة و المربعات.(ب) أواني من الحجر غير الصابوني: تعتبر الأواني الحجرية من أهم الصناعات التي قامت في "قرية" فقد عثر على قطع للأواني الحجرية من المرمر و الحجر الجيري و الأوبسيديان و الكوارتز و البلور الصخري و البازلت و الجرانيت. و لم نعثر للأسف على أي دلائل تقودنا إلى معرفت طريقتهم في صنع هذه الأواني لأنها تحتاج إلى دقة متناهية, فكيف استطاع سكان "قرية" نحب هذه الأواني الحجرية بمثل هذه الدقة, حتى إننا عندما ندير وعاء أو طبقا قليل العمق لا نلحظ فيه أي انحراف عن الاستدارة الكاملة, بل و كيف قدوا الأواني الأستوانية من البلور الصخري بجوانب لايزيد سمكها عن نصف متر؟... ورغم أننا لا نعرف كيف توصل مواطنوا "قرية" إلى ذلك, الا أنه يبدو أن الصصانع في هذه الفترة قد استخدم طريقة ما يسهل معها تحريك المادة الحجرية حول آلة مثبتة, اذ يبدو مستحيلا الوصول إلى مثل تلك الدقة باستخدام الأزميل فقط و نحت المادة تبعا لمقاييس معينة بصرف النظر عن المجهودات المصنية في هذا الشأن, هذا إذا سلمنا بأن هذه الأواني صنعت محليا و إن كنا لا نستبعد ذلك ومن هذه القطع الحجرية التي عثر عليها في "قرية" تماثيل آدمية و حيوانية و أواني و أطباق و قدور و مدقات و مساخن و أهوان و مباخر كبيرة و صغيرة مكتوب عليها بقلم المسند بعض الألفاظ الدينية و مجموعة من الرحي إلى جانب العديد من الأحجار الكبيرة التي كانت تزين واجهات المعابد و المقابر حيث نجد عليها زخارف نباتية و هندسية وأفاريز و ميازيب و موائد قرابين و حذابح و أحواض و مراحيض إلى جانب العديد من شواهد القبور المكتوبة بقلم المسند.(2 )الفخار: لما كانت هذه المادة من الأهمية بمكان لدارسي أي منطقة أثرية لما تعطيه من معلومات تسهم في تحديد الأدوات التاريخية فقد أعطيناها من الأهمية ما تستحقها وأخذنا منذ رحلتنا الأولى التي كانت للمسح العام في تصنيف الفخار و تسجيله تسجيلا علميا بعد تنصيفه و معالجته و تحديد المكان الذي عثر عليه فيه و الطبقة التي ينتمي إليها, آخذين في الإعتبار تحديد مادة كل نوع و صفاتها وأشكالها و الزخارف التي نقشت عليها. و لقد عثر على كسر فخارية عليها كتابات بقلم المسند أهمها اسم "كهل" معبود "قرية" واسم "شمر يهرعش" ملك حمير, و يمكننا أن نقسم فخار "قرية" بشكل عام إلى فخارخشن, و رقيق و مزجج على النحو التالي(أ) الفخار الخشن: يضم العديد من المجموعات سواء كانت للإستعمال اليومي أو لأغراض تجارية أو دينية محضة للمعابدو المقابر و من هذه المجموعات :(1)-القدور ة الأزيار و الجرار: و هي أوان كبيرة ضخمة الحجم, تزين سطوح بعضها زخارف مختلفة سواء بالحز أو الحفر أو الإضافة أو الرسم أو الطلاء.(2)-الزبادي:[ص142/2, 3] و هي أوان تتفاوت في أحجامها و أشكالها و غالبا ما تكون فوهتها واسعة و مستديرة, وقلعها مسلوب, يضاف إليها غالبا قاعدة بارزة, و أحيانا مستوية أو قاعدة حلقية قصيرة أوطويلة, كل ذلك يعود إلى الغرض من استعمالها في تقديم أنواع الطعام و الشراب. وأسطح هذه الزبادي الخارجية مطلية بلون أحمر و هي خالية من المقابض, لذا يعتقد بأنها كانت تحمل من القاعدة.
|
#13
|
|||||||
|
|||||||
و يتكون السوق من طبقة أولى و ثانية ثم السطح و يبدو أن السطح قد بنيت عليه غرف صغيرة على طرفه الخارجي بالقرب من السترة الخارجية.و يبدو أن بعض هذه الغرف الصغيرة كانت تستعمل كمراحيض, و خاصة في الناحيتين الشرقية و الجنوبية, و ذلك لكثرة ما وجدنا من كراسي المراحيض و فضلات الانسان بمحذاة السور من الخارج.
_______________ [1] الأنصاري أ.د. عبد الرحمن الطيب. رئيس قسم الآثار والمتاحف – جامعة الرياض/ (قرية الفاو صورة للحضارة العربية قبل الإسلام في المملكة العربية السعودية)/ 1982م/ جامعة الرياض. [صفحة: 18؛ 19].
|
#14
|
|||||||
|
|||||||
في بعض التقارير الصحفية تكلموا عن اختبارات الكربون المشع, و أن علماء الآثار قدروا عمر "قرية" الفاو بهذه التقنية, لم أجد كلام عن ذلك في هذا المرجع على الأقل في الجزء العربي منه.
|
#15
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
قال أبو ذر رضي الله عنه: لقد توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وما طائر يقلب جناحيه إلا ذكر لنا منه علماً.___________ أخرجه الإمام أحمد في مسنده 5/153-162. قال في الفتح الرباني 1/153: لم أقف عليه في غير الكتاب، وفي سنده أشياخ من التيم لم يسموا. ا ?. رواه الطبراني أيضاً. قال الهيثمي في المجمع 8/263-264: رجال الطبراني رجال الصحيح، غير محمد بن عبد الله المقري وهو ثقة. وفي إسناد أحمد من لم يسم. ا?. ولفظه الذي ساقه الهيثمي "لقد تركنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وما يحرك طائر جناحيه في السماء إلا ذكرنا منه علماً". ثم ذكره ص264 بلفظ "لقد تركنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وما في السماء طائر يطير بجناحيه إلا ذكرنا منه علماً". وقال: رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح.
|
#16
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
قال الله تعالى : ( هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ۖ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ۗ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ ۗ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ )[ آل عمران :17 ] ( لَّٰكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ ۚ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلَاةَ ۚ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أُولَٰئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْرًا عَظِيمًا ) [ النساء :162 ] وقال تعالى : (أَوَلَمْ يَكُن لَّهُمْ آيَةً أَن يَعْلَمَهُ عُلَمَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ)[الشعراء :197] (وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَٰلِكَ ۗ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ)[ فاطر:28] رسخ (لسان العرب) رَسَخَ الشيءُ يَرْسَخُ رُسُوخاً: ثبت في موضعه، وأَرسخه هو. والراسخ في العلم: الذي دخل فيه دخولاً ثابتاً. وكل ثابت: راسخ؛ ومنه الراسخون في العلم. وأَرْسَخْته إِرساخاً كالحِبْرِ رَسَخَ في الصحيفة. والعِلم يَرْسَخُ في قلب الإِنسان. والراسخون في العِلم في كتاب الله: المُدارسون؛ ابن الأَعرابي: هم الحُفَّاظُ المذاكرون؛ قال مَسْرُوقٌ: قَدِمْتُ المدينة فإِذا زيدز بن ثابت من الراسخين في العلم. خالد بن جَنْبَة: الراسخ في العلم البعيد العلم. الملاحظ من الآيات .. أن هناك تسميتين مختلفتين جاءتا في حق العارفين العالمين من الناس في ذلك الوقت .. هناك : العلماء .. وهناك الراسخون في العلم وبما انّ كلمة الراسخون في العلم جاءت بعد كلمة الله مباشرة فيما يخص "العلم بالتأويل ": ( .. وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ ۗ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ ) .. فإنّ الراسخون في العلم هم أعلى درجة من العلماء وعليه .. فإنّ في زمان الرسول ( عليه الصلاة والسلام) .. لم يكن هناك فقط متعلّمون اوعلماء فقط.. بل كان هناك راسخون في العلم . ------------------ تطاول الملحدين والعلمانيين على الإسلام والتشكك بمن جاء به وبما جاء فيه هو أمرمتوقع و معقول .. بما انّهم يتطاولون على جميع الأديان بما فيها الإسلام .. لكن ان يتطاول اليهود والصليبيون على الإسلام ويتشككون في مجيئه وكينونته .. هو امر غير معقول .. لأنّه قبل الاسلام كان هناك اليهودية والمسيحية .. وقبل محمد كان هناك موسى وعيسى .. فلو تمّ إنكار وجود الإسلام ومحمد .. فمن العقل أن يتمّ إنكار اليهودية وموسى .. والمسيحية وعيسى ..أوّلا .----------------- قال الله تعالى : ( وَهَٰذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ مُّصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلِتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَىٰ وَمَنْ حَوْلَهَا ۚ وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ يُؤْمِنُونَ بِهِ ۖ وَهُمْ عَلَىٰ صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ) [ الأنعام:92 ] ( وَكَذَٰلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِّتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَىٰ وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لَا رَيْبَ فِيهِ ۚ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ) [ الشورى :7 ] - الله سبحانه أرسل رسوله الكريم لينذرأُمَّ الْقُرَىٰ وَمَنْ حَوْلَهَا والتاريخ يذكر أنّ مكّة :أمّ القرى .. كانت تحيط بها القُرى :عاصمة الغساسنة وعاصمة المناذرة مثلا .. فهل مَنْ حَوْلَهَا ..كانت أعظم شأنا ..معماريا .. من أُمَّ الْقُرَىٰ نفسها ؟! ام انّ أُمَّ الْقُرَىٰ ..هي أُمَّ الْقُرَىٰ .. في كلّ شيء .. والله أعلم .
|
#17
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
|
#18
|
|||||||
|
|||||||
[QUOTE]
اقتباس:
قرية الفاو (1) – فريق الصحراء
|
#19
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
التعديل الأخير تم بواسطة ميراد ; 11-04-2018 الساعة 10:33 PM |
#20
|
|||||||
|
|||||||
5- أن المسكوكات التي وجدت سواء ما كان منها متأثر بمسكوكات هلينسية أو رومانية أو فرثية أو ما كان منه قد ضرب محليا مما وجدناه في الجزء الذي كشفنا عنه أو التقطناه يحملنا على الأعتقاد بأن المسكوكات التي وجدت في "قرية" تعود بتاريخها إلى ما بين القرن الأول و حتى مطلع القرن الرابع الميلادي.
6- أما بالنسبة للفخار فإنه علامة بارزة في "قرية", ويمكن مقارنته بفخار القرنين الثاني و الأول قبل الميلاد في "هجر بن حميد" و الفخار اليوناني و الروماني و النبطي و الفرثي و خاصة المزجج منه رغم يقيننا بأن معظم فخار "قرية" صنع محليا. من كل هذه النقاط نعتقد أن مجتمع دولة كندة كان مجتمعا متحضرا بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى, فرغم بعده الجغرافي عن منابع الحضارات و روافدها إلا أن التجارة و الثقل السياسي الذي تمثله دولة "كندة" استطاعتا أن تجذبا إلى "قرية" أجمل ميزات تلك الحضارات, وأن تتفاعل معها و تنتج حضارة خاصة بها متميزة بشكل واضح عما جاورها.وإذ ما أخذنا في الاعتبار ما أدت إليه النتائج المخبرية لبعض العينات بواسطة "كربون 14" فإننا يمكن أن نحدد زمن "قرية" فيما بين القرن الثاني قبل الميلاد و الخامس بعد الميلاد, و لا نشك في أن المجلد الخاص بتسلسل تاريخ "قرية" و الذي سينشر ضمن نتائج حفرياتنا سوف يشتمل على تحليل واف و مركز للنقاط التي أشرت إليها و لغيرها.[1] _______________ [1] الأنصاري أ.د. عبد الرحمن الطيب. رئيس قسم الآثار والمتاحف – جامعة الرياض/ (قرية الفاو صورة للحضارة العربية قبل الإسلام في المملكة العربية السعودية)/ 1982م/ جامعة الرياض. [صفحة: 31].
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
للحضارة, المملكة, السعودية, العربية, الفاو, الإسلام, سورة, في, قتل, قرية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|