#1
|
|||||||
|
|||||||
إنه الشرك الخفي
ومن أمراض القلوب الخطيرة على عقيدة المؤمن
الرياء والسمعة وهو الشرك الأصغر الخفي سمي خفيا لأنه يقع في القلب فهو إطلاع المسلم الناس على ما يصدر منه من الصالحات طلبا للمنزلة والمكانة عندهم أو طمعا في دنياهم فإن وقعت أمامهم ورأوها فذلك هو الرياء وإن لم تقع أمامهم لكنه حدثهم بها فتلك هي السمعة فهو مرض متفشي في قلوب كثير من الناس *(263)*يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالْأَذَىٰ كَالَّذِي يُنفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْدًا ۖ لَّا يَقْدِرُونَ عَلَىٰ شَيْءٍ مِّمَّا كَسَبُوا ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (264)سورة البقرة) ( وَالَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ رِئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ ۗ وَمَن يَكُنِ الشَّيْطَانُ لَهُ قَرِينًا فَسَاءَ قَرِينًا (38)سورة النساء ) (﴿*وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاؤُونَ النَّاس*﴾ [النساء: 142].) (46)*وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِن دِيَارِهِم بَطَرًا وَرِئَاءَ النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ وَاللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ (47)سورة الأنفال ) (الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ (6)وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ*(7)سورة الماعون ) الرِّياء شِرْك: . فاللهُ هو الذي خلقَك ورزَقك؛ فهو الذي يستحقُّ جميعَ أنواع العبادة. *الرِّياء شرْك بالله ربِّ العالمين؛ إذ إنَّ الشِّرْك نوعان: أحدهما أكبر:*وهو أن تجعلَ لله - تبارك وتعالى - نِدًّا في عبادته وحُكمه وشَرْعه، من نبيٍّ مرسَل أو ملك مقرَّب، ومِن عالِم جليل، أو سلطان عظيم، ومن قبْر أو حجر، فتتوجَّه إليهم بشكلٍ مِن أشْكال العبادات، أو قضاء حاجةٍ من الحوائج ونحو ذلك، وهذا هو الشِّرْك الذي قال الله فيه: ﴿*إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا*﴾ [النساء: 48] النوع الثاني منَ الشِّرك الأصغر:*هو الرِّياء بالأعمال؛ ووجْه كونه من الشِّرْك ما ثبَت من الأدلَّة في الكتاب والسُّنة على ذلك؛ قال الله - تبارك وتعالى - : ﴿*فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا*﴾ [الكهف: 110] ؛ أي: لا يُرائي بعمله أحدًا ما دام أنَّه يريد لقاءَ ربه - جلَّ وعلا - وقال: ﴿*وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا*﴾ [الفرقان: 23]؛ أ ي: الأعمال التي قُصِد بها غير الله تعالى بطَل ثوابُها، وصارتْ كالهباء المنثور[15]. * وكما جاء مِن حديث محمود بن لبيد، قال: قال - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((إنَّ أخوفَ ما أخاف عليكم الشِّرْك الأصغر))، قالوا: وما الشِّرك الأصْغر يا رسول الله؟ قال: ((الرياء؛ يقول الله - عزَّ وجلَّ - يوم القيامة إذا جازى العباد بأعمالهم: اذهبوا إلى الذين كُنتم تُراؤون في الدنيا، فانظروا هل تجدون عندَهم الجزاء؟))*[16]. فالله غني عن كل صاحب شرك أراد بعبادته ثناء الناس عليه ولم يخلص لله * وعن أبي هُريرة - رضي الله عنه - قال: قال - عليه الصلاة والسلام - فيما يَرويه عن ربه: ((أنَا أغْنى الشُّركاء عن الشِّرْك؛ مَن عمِل عملاً أشْرك فيه معي غيري تركتُه وشِرْكه))*[17 ].يحصل هذا ان الانسان يشرك بالله انه أراد من عبادته الثناء او الشهرة أو ليقال فلان فعل كذا وكذا فقد اشرك مخلوقين بعبادة الخالق * وعن ابن عبَّاس - رضي الله عنه - قال: قال - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((مَن سمَّع سمَّع الله به، ومَن راءى راءى الله به))*[18]. اي يفضحه الله يوم القيامة ويفضح مرض قلبه امام الخلائق وتذهب حسانات كالجبال هباء منثورة * وعن أبي هريرة - رضي الله عنه -: أنَّ النبي - عليه الصلاة والسلام - قال: ((رُبَّ صائم ليس له من صوْمه إلا الجُوعُ والعطش، ورُبَّ قائم ليس له مِن قيامه إلا السهر))*[19]؛ أي: إنَّه إذا لم يكنِ الصوم والقيام بالصلاة لوجه الله تعالى، فلا ثوابَ له، ولم يكن له سوى النَّصَب والتعَب. رقم الحديث: 3987 (حديث مرفوع) حَدَّثَنَا*حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى*, حَدَّثَنَا*عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ*, أَخْبَرَنِي*ابْنُ لَهِيعَةَ*, عَنْ*عِيسَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ, عَنْ*زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ*, عَنْ*أَبِيهِ*, عَنْ*عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ*, أَنَّهُ خَرَجَ يَوْمًا إِلَى مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَوَجَدَ*مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ*قَاعِدًا عِنْدَ قَبْرِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَبْكِي , فَقَالَ : مَا يُبْكِيكَ ؟ قَالَ : يُبْكِينِي شَيْءٌ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , يَقُولُ :*(" إِنَّ يَسِيرَ الرِّيَاءِ شِرْكٌ , وَإِنَّ مَنْ عَادَى لِلَّهِ وَلِيًّا فَقَدْ بَارَزَ اللَّهَ بِالْمُحَارَبَةِ , إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْأَبْرَارَ الْأَتْقِيَاءَ الْأَخْفِيَاءَ , الَّذِينَ إِذَا غَابُوا لَمْ يُفْتَقَدُوا , وَإِنْ حَضَرُوا لَمْ يُدْعَوْا , وَلَمْ يُعْرَفُوا قُلُوبُهُمْ مَصَابِيحُ الْهُدَى , يَخْرُجُونَ مِنْ كُلِّ غَبْرَاءَ مُظْلِمَةٍ "* .) اي الرياء خفي كدبيب النمل لا يشعر به إلا من فطن واخلص نيته لله قال النبي صلى الله عليه وسلم:*أيها الناس اتقوا هذا الشرك، فإنه أخفى من دبيب النمل، فقال من شاء أن يقول: وكيف نتقيه وهو أخفى من دبيب النمل يا رسول الله؟ قال: قولوا: اللهم إنا نعوذ بك أن نشرك بك شيئا نعلمه، ونستغفرك لما لا نعلمه. رواه*أحمد. أخرج الإمام مسلم في صحيحه بسنده عن سليمان بن يسار قال: تفرق الناس عن أبي هريرة فقال له ناتل أهل الشام: أيها الشيخ حدثنا حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم, قال: نعم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إن أول الناس يقضى يوم القيامة عليه رجل استشهد فأتى به فعرفه نعمه فعرفها, قال: فما عملت فيها؟ قال: قاتلت فيك حتى استشهدت, قال: كذبت, ولكنك قاتلت لأن يقال جريء, فقد قيل, ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار, ورجل تعلم العلم, وعلمه, وقرأ القرآن فأتي به فعرفه نعمه فعرفها, قال: فما عملت فيها؟ قال: تعلمت العلم وعلمته, وقرأت فيك القرآن, قال: كذبت ولكنك تعلمت العلم ليقال عالم, وقرأت القرآن ليقال هو قارئ, فقد قيل, ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار, ورجل وسع الله عليه, وأعطاه من أصناف المال كله فأتى به فعرفه نعمه فعرفها, قال: فما عملت فيها؟ قال: ما تركت من سبيل تحب أن ينفق فيها إلا أنفقت فيها لك, قال: كذبت ولكنك فعلت ليقال هو جواد فقد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه ثم ألقي في النار). نعوذ بالله من هذا المرض الخطير لذلك على العاقل أن لا يخطو خطوة إلا ويحاسب نفسه لم خطوت هذه الخطوة اهي ابتغاء وجه الله ام ابتغاء وجه الناس فمن ترك الشيئ لأجل الناس وقع في الرياء ومن فعله لأجلهم وقع في الرياء وكذلك من الرياء حب الشهرة بين الناس ليقال تعلم العلم ليقال عالم شهير وقاتل ليقال بطل وشجاع وقرأ القرآن ليقال صاحب صوت جميل وانفق ماله ليقال جواد كريم وقد طلب الدنيا بعمل الآخرة والعلاج الإكثار من الدعاء كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم قولو اللهم اعوذ بك ان اشرك بك شيئا نعلمه ونسغفرك لم لا نعلمه فهذا كان يقوله النبي صلى الله عليه وسلم صباح ومساء وكذلك إخلاص الأعمال الظاهرة والباطنة لله فإذا فعل الخير للناس لا يريد مديحا وشكرا ان ما يبتغي الأجر من الله فعلى كل مؤمن ان يحرص على محاسبة نفسه قبل كل عمل ويجدد ويخلص عمله لله ولا ينتظر الثواب والجزاء إلا من الله . ومن لديه تعقيب او زيادة فليشاركنا الأجر . *
المصدر: منتـدى آخـر الزمـان
|
#2
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
معك حق ..يجب على كل واحد فينا أن يبحث في نفسه عن هذا العيب الخفيّ .. ويجدّد النيّة بالإخلاص لله وحده . ملاحظة بسيطة فقط .. النص هنا ثريّ .. لكن ينقصه التنسيق .. وعدم ترك فراغات بين الفقرات .. والتلوين الزائد للآيات القرآنية .
|
#3
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
|
#4
|
|||||||
|
|||||||
|
#5
|
|||||||
|
|||||||
|
#6
|
|||||||
|
|||||||
|
#7
|
|||||||
|
|||||||
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
الخفي, الشرك, إنه |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|