#1
|
|||||||
|
|||||||
رقية للتخلص من صراع السحرة
الكاتب: بهاء الدين شلبي. في بعض الحالات المرضية قد يتسلط على المريض عدد من السحرة المحيطين به، فيكون لكل منهم أهداف خاصة به من هذا المسحور له، فأحيانا تتفق تلك المصالح، وأحيانا أخرى قد تختلف، فتحدث تحالفات بينهم عليى المريض أحيانا تعقد السحر، وتزيده شدة وقوة وإحكاما، وقد تحدث في أحيان أخرى صراعات ونزاعات بين هؤلاء السحرة يكون المريض ضحية لتلك الصراعات، وفي هذه الحالة نجد تناقضات في تصرفات المريض، وتضارب في أفكاره ومفاهيمه، مما يجعل التعامل معه كإنسان صعب جدا، فيعجز كل من يتعامل معه عن تحديد ملامح شخصيته الحقيقية، وبالتالي تفسد علاقته بالمجتمع المحيط به، وينفر الناس منه. فالجسد الواحد في حالة وجود صراع بين السحرة يتحمل العديد من الأسحار من عدة سحرة مختلفين، بخدامهم وجيوشهم وأعوانهم، والمعضلة هنا تكمن في تدخل هؤلاء الخدام وسحرة الجن في عملية العلاج، فالمعالج يسير في اتجاه محدد في العلاج، ولكن يكتشف فجأة وجود مداخلات من الشياطين تعطل جلسة العلاج، فتصرف المعالج مرغما عن استئناف الجلسه، فيضر إلى التدخل لفض هذا الاشتباك، وهذا أمر عسير، ومن المعضلات التي تمر بالمعالجين، وبحاجة إلى حل متميز لفض هذا الصراع، والذي يدفع المريض ثمنه، فضلا عن المعالج الذي قد يصاب فجأة بالحيرة فيتخبط في مسيرة العلاج. في مثل هذه الحالة على المعالج أثناء الجلسة أن يقوم أولا بعزل السحرة عن بعضهم البعض بترديد قوله تعالى: (فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍ لَّهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ الْعَذَابُ) [الحديد: 13]، لمنع التواصل بينهم، على أن يتم بهذا عزل الأسحار والخدام والأعوان والجيوش، كل مجموعة على حدتها. وفي أحيان كثيرة جدا لا يمكن للمعالج تحديد عدد السحرة، أو تعيين هويتهم، لذلك يجب الدعاء بعموم السحرة من علمنا منهم، ومن جهلنا، على حد سواء، فليس من الحكمة تخصيص سحرة معينين فقط بالرقية، وإلا فإن تواجد هذه الثغرة ستفتح الباب لوجود تحالفات أو صراعات خفية لا يدركها المعالج، مما سيعطل الجلسة العلاجية. هذا كله يتم بعد اتخاذ المعالج لجميع إجراءات الجلسات العلاجية الرسمية، من تخصين وخلافه، وذلك لتأمين الجلسة. لمزيد من التفصيل راجع رقية العزل بعد عملية العزل نأتي للخطوة الهامة هنا، فندعو الله عز وجل بإحضار شفاطات ضخمة مسومة، أي باسم كل ساحر وفريق عمله، فلكل ساحر شفاطات خاصة باسمه، على أن تنتهي هذه الشفاطات بمخرجين، إلى السجن ممن يستحق التحقيق معه، وإلى حفرة من نار لمن يستحق العذاب. ونرقي بهذه الرقية حتى يسخر الله تعالى تلك الشفاطات التي ستقوم بشفط السحرة: (اللهم ائتنا بشفاطات ضخمة حصينة منيعة قوية خفية مسومة باسم كل ساحر ما علمنا منهم ومن جهلنا ومن أنت بهم أعلم، تشفط إلى السجون، وحفر من نار، بلا إله إلا الله الأحد الصمد الحي القيوم، بسم الله، الله أكبر) ثم نرقي بهذه الرقية ونكررها حتى ينتهي العمل ونرفع الشفاط: (اللهم جمع الأسحار وأْسِرها جميعا، وأشفطها، ما ظهر منها وما خفي، ما علمنا منها وما لم نعلم، وما أنت به أعلم إنك أنت علام الغيوب، وإنك أنت اللطيف الخبير، بلا إله إلا الله الأحد الصمد الحي القيوم، بسم الله، الله أكبر) وبهذه الرقية سنتمكن من عزل السحرة عن بعضهم البعض، وأسرهم كل إلى مصيره، ثم بعد ذلك يمكننا الاستمرار في العلاج بدون تعطيلات، وبهذا نتخلص من صراع السحرة المتسلط على المريض، ويسهل علينا بعدها التفرغ للتخلص من أسحارهم على الجسد بترتيب ونظام، فنعمل على كل شحر على حدته، وبحسب ظروفه ووضعه. فمن العسير الدخول في صراع متضارب مع مجموعة من السحرة، كل له هدفه وغرض مختلف من المريض، فمن المستبعد حينها أن أصل لأي نتيجة، وسوف يتشتت العمل، وتفشل عملية العلاج برمتها، أو تتعطل على أقل تقدير.
المصدر: منتـدى آخـر الزمـان
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
للتخلص, من, السحرة, رقية, صراع |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|