#1
|
|||||||
|
|||||||
ما هي حقيقة الأحلام اليهودية في خيبر ؟
- مجموعات يهودية متدينة تتحدث عن "خيبر لليهود" وإسرائيل تنتظر الفرصة المناسبة - مراكز أبحاث إسرائيلية تنشط الآن في إعداد خرائط لبساتين اليهود في خيبر والتشكيلات القبلية اليهودية في صدر الإسلام غزة – دنيا الوطن منذ أوائل عقد السبعينيات أنشأت وزارة العدل الإسرائيلية قسما خاصا لمتابعة وحصر الممتلكات اليهودية في الدول العربية التي هاجروا منها ، وقد تزايد الاهتمام الرسمي الإسرائيلي بنشاط هذا القسم مع كل تقدم في المسيرة السلمية العربية – الإسرائيلية . ومع بدء مفاوضات الحل النهائي للقضية الفلسطينية طرحت الحكومة الإسرائيلية موضوع تعويض المهاجرين اليهود من الدول العربية بمقابل تعويض اللاجئين الفلسطينيين ، واتضح أن المطلب الإسرائيلي ذريعة لابتزاز دول العالم للحصول على أموال تدعي إسرائيل أنها تخص ممتلكات لليهود في الدول العربية . وفي إحدى الندوات الإعلامية الفلسطينية الإسرائيلية حول موضوع تعويض اللاجئين الفلسطينيين والمهاجرين اليهود من الدول العربية قال الدكتور "غاي" من جامعة هرتسليا لنظيره الفلسطيني :"لماذا يعترض الفلسطينيون على تعويض المهاجرين اليهود ، هنالك أموال ستأتي من دول العالم لنا ولكم هل نرفضها ؟! ". أقوال الدكتور "غاي" توضح أن المسألة بالنسبة لإسرائيل لا تتعلق بحقوق مهاجرين يهود وإنما بعملية "ابتزاز" لدول العالم ، للحصول على أموال تحت عناوين متعددة منها تعويض المهاجرين اليهود . وفي هذا الإطار ، عادت مجموعات يهودية متدينة للادعاء حول "ممتلكات يهودية" منذ ألف وخمسمائة عام في المملكة العربية السعودية وهي خيبر وقينقاع وبني النضير ، ورغم أن ادعاءات المجموعات اليهودية لا تتبناها رسميا الحكومة الإسرائيلية ولكنها في الوقت نفسه تستغلها لنفس أغراض التعويض .. وقال الشيخ عبد الله نمر درويش زعيم الحركة الإسلامية في إسرائيل لدنيا الوطن:"غالبية اليهود في لإسرائيل من "الاشكيناز" ، وهم لا يقيمون وزنا لليهود القادمون من الدول العربية ، ويتعاملون مع اليهود العرب" بنظرة فوقية . ولا يوجد حديث في إسرائيل عن طلب العودة لخيبر وقينقاع مثلا ، رغم وجودها ضمن تاريخهم ، فهم يتحدثون عن السموأل كشاعر عربي يهودي ، ويعتبرونه من علية الشعراء العرب وإن كان يهوديا . وبالتالي فإن "خيبر" إحدى المحطات في تاريخ اليهود ، يدرسونها ولا يتحدثون عنها ، وإنما هنالك بعض المدارس الدينية اليهودية في إسرائيل ، تتحدث عنها كأملاك يهودية في المملكة العربية السعودية ، ويستغل ساسة إسرائيل هذه الادعاءات في مفاوضات الحل النهائي للمقايضة للحصول على أموال التعويض . فغالبية اليهود هاجروا من اليمن ، وقاموا باستئجار مناطقهم في المملكة العربية السعودية أو "الجزيرة العربية" من الأنصار .. وأضاف الشيخ عبد الله نمر درويش :" إن من يتحدث عن أملاك اليهود في السعودية هي مدرسة دينية تتبع حركة "شاس" ، حتى إن حركة "شاس" في مجملها لا تتبنى مثل هذه الادعاءات ، ولكن جزء من "شاس" يطرح ذلك ، ولا يطرحون مبدأ العودة إلى "خيبر" ، وأعتقد أن يطرح في تلك المدرسة الدينية اليهودية ، هو فكرة مسيسة بدت أكثر وضوحا مع تزايد الحديث عن حق العودة والمفاوضات وتعويض اللاجئين ، ولكن الحقائق التاريخية تقول أيضا أنها ممتلكات مزعومة في الدول العربية " . وقال د. محمود الزهار عضو قيادة حركة "حماس" لدنيا الوطن :" إن اليهود لا يتحدثون عن "خبير" إلا في الخفاء بإطار عملية التعبئة والتحريض الداخلي لديهم ، ولو لا خطنا الخريطة المرسومة على عملة معدنية إسرائيلية " لأرض إسرائيل" نلاحظ أنها تشمل أجزاء من السعودية وأجزاء من العراق وسيناء وأجزاء من مصر إضافة لفلسطيني والأردن وسوريا ولبنان . وهذه الخريطة تعبر عن الأحلام اليهودية ، وتشير ضمنا لخبير وقينقاع وبني النضير . وهذا النمط من أساليب التربية اليهودية والشحن الداخلي في أوساط اليهود المتدينين ولا يعتمدها الطرف العلماني في إسرائيل إلا عندما تحتاجها . وعندما زار بيغن مصر بعد اتفاقية "كامب ديفيد" رفض إقامة السفارة الإسرائيلية شرق نهر النيل ، وطلب من سفارته البحث عن مكان غرب نهر النيل ، لأنهم يعتبرون منطقة "شرق نهر النيل منطقة ضمن أرض إسرائيل" ، والعلم الإسرائيلي عليه خطان أزرقان يمثلان نهري النيل والفرات ، وعندما زار "بيغن" مصر أيضا تحدث عن أن أجداده بنو الأهرامات ، وهذه كلها أساطير يهودية لا تستند إلى أي دليل تاريخي . وحتى أن "هرتسيل" مؤسس الحركة الصهيونية كان علمانيا ولم يكن متدينا ، وأصبح متدينا في المؤتمر الصهيوني عام 1920 ، وعندما عرضت على اليهود "أوغندا" وافق هرتسيل على ذلك ، ولما وجد غالبية اليهود من المتدينين رفضوا ذلك ، ركب الموجه ، وهذا يحصل لغاية الآن في اللعبة السياسية في إسرائيل بين العلمانيين والمتدينين . لذلك فإن اليهود يطرحون "خيبر" في الخفاء ، ولا يعلنون ذلك خوفا من المملكة العربية السعودية والعالم الإسلامي بأن يظهر اليهود وكأنهم يطمعون في مكة المكرمة والمدينة ، ولهذا وبسبب هذه الحسابات وحتى لا تستفز السعودية ومعها العالم الإسلامي ، لا يعلنون ذلك ، ولكن في الخفاء وفي مدارسهم الدينية يتحدثون عنها كأملاك يهودية في خبير وغيرها ". وقال جرار القدوة ، رئيس هيئة الرقابة الفلسطينية وأحد المهتمين بالشؤون الإسرائيلية لدنيا الوطن :" لقد كان يهود خيبر وقينقاع وبني النضير عربا في ذلك الزمان ، واندمجوا لاحقا في المجتمعات العربية بعد أن أسلم جزء كبير منهم ، ولم نسمع عن أقوال علنية يهودية بالعودة إلى "خيبر" ، باستثناء ما يقوله اليهود في إسرائيل بالخفاء . وعند دخول موشي ديان وزير الدفاع الإسرائيلي للقدس في حرب حزيران 1967 قال :" لقد انتقمنا ليهود خيبر ونحن في الطريق إليها " ، وكانت صحفية "عكاظ" السعودية قد نقلت أقوال ديان آنذاك في مقال لمحمد حسين زيدان". وقال د. عصام سيسالم خبير الآثار الفلسطيني لدنيا الوطن :" في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم انتهى عهد اليهود في الجزيرة العربية ، فهاجر من بقي منهم حيا إلى "أذرعات" جنوب سوريا ، ولم يبق لهم سوى أثر قبلي ، فقد امتصهم الإسلام في نهاية المطاف ، ومعظهم دخلوا في الدين الإسلامي ، ومواقعهم اندثرت منذ ذلك العهد وفي عهد عمر بن الخطاب "رضي الله عنه " أيضا ، ولكن يوجد الآن بعض الرواسب في فكر حركات يهودية في إسرائيل مثل "شاس" و"المفدال" الذين يتطلعون لخيبر ، ولكن إسرائيل إلا إذا خضعت المنطقة بشكل كامل لإسرائيل وهذا لن يحصل بإذن الله ". خرائط لبساتين خيبر : الأطماع الإسرائيلية في خيبر بحجة وجود ممتلكات يهودية في الجاهلية وصدر الإسلام ، لا يتحدث عنها السياسيون الإسرائيليون علنا ، ولكنها تحتل اهتماما بارزا وواضحا في مراكز أبحاث إسرائيلية متخصصة مثل :"ديان" و "جافي" و "شلواح" . ومراكز الأبحاث الإسرائيلية تعد الآن خرائط لبساتين اليهود في المدينة المنورة وخيبر والتشكيلات القبلية اليهودية التي وجدت مع بادية ظهور الدعوة الإسلامية . وهذا الاهتمام الإسرائيلي يعكس المطالبة اليهودية المستقبلية بـ "الحقوق اليهودية في الجزيرة العربية " بمقابل حقوق اللاجئين الفلسطينيين . وتشير هذه التوجهات الإسرائيلية إلى أن الصراع لن ينته مع الدول العربية في ظل مطالب خيالية يهودية ، اندثرت منذ 1400عام . من جهة أخرى ، يطرح السؤال الكبير حول المطالبة اليهودية المستقبلية في حقوق مزعومة ، هل ستأخذ أيضا بعدا آخر بمطالبة " بحق عودة لأماكن يهودية تاريخية" في المملكة العربية السعودية واليمن ودول الخليج العربي . الجانب الرسمي الإسرائيلي يرفض حتى الآن الحديث عن هذه القضية بشكل واضح ، ولكن الحركة النشطة في مراكز الأبحاث الإسرائيلية المتخصصة تعكس توجهات قادمة ، لم يحن الوقت بعد للجانب الرسمي الإسرائيلي تبنيها . المصدر: https://www.alwatanvoice.com/arabic/...2/13/1604.html
المصدر: منتـدى آخـر الزمـان
|
#2
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
غريب أن يُصرح رئيس وزراء بأن أجداده بنوا الأهرامات وقد كذب علماء اليهود هذه النظرية، من المحتمل أنه يقصد سليمان ابن داوود عليهما السلام، فقد روي في السيرة النبوية أن اليهود هم الذين سألوا الرسول عليه الصلاة والسلام عن ذي القرنين في قوله عز وجل ( وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْرًا ) [ الكهف: 83 ] وسؤالهم هنا ليس استفهاميا بل أرادوا امتحان صدق نبوة الرسول صلى الله عليه وسلم، وعليه يُفهم أنهم كانوا على علم بهوية ذي القرنين، والأغرب أننا لا نجد هذه المعلومات في المراجع اليهودية اليوم ! اقتباس:
وقد زعم البنك الإسرائيلي أن لها قيمة تاريخية وأنها نسخة عن قطعة نقدية أثرية تعود لفترة ( 37-40 ق.م ) صكها ( Mattathias Antigonus ). الإختلاف واضح بين الشكلين ولو أنها كانت نسخة مطابقة كما زعموا لما غيروا أدنى جزئية فيها. نلاحظ أن المدينة تدخل في الخريطة. اقتباس:
|
#3
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
النقش على العملة الحديثة ليست خريطة إسرائيل الكبرى كما هو شائع، وإنما هي محاولة من المصم لتسجيل صورة العملة الأثرية على العملة الحديثة. فاليهود هدفهم الصريح وفق السنة صوب الحرمين بقيادة المسيا (المسيح الدجال)، فيخرجون معه ويحاصرون مكة والمدينة. ولكن يشاء الكتاب المعاصرون أن يسهموا في كتمان هذه الحقيقة، وصب الأنظار في فلسطين، وهي في الحقيقة ليست هدفهم، إنما هي مجرد مرحلة، ونقطة انطلاق صوف أرض الميعاد في الحجاز (الأرض المقدسة) وفلسطين لا قدسية لها في كتاب الله تعالى. ولا ننسى أن هدفهم كان الأحساء، وهي داخل جزيرة العرب، ولكنهم بحسب مصالح بريطانيا، استوطنوا فلسطين، وجعلوا الأردن دولة عازلة بين الحجاز وبين إسرائيل، فالأردن دولة ضعيفة، ويمكن اختراقها في أقل من نصف ساعة وصولا إلى الحدود الشماليه للحجاز (الأرض المقدسة). والفرات والنيل ليسا الأنهار المعروفة اليوم، ولكن هناك نهرين عتيقين موسميين في جزيرة العرب، وبمجرد عودة الجزيرة أنهارا ستجري تلك الأنهار، حتى ينحسر فرات الجزيرة عن جبل من ذهب، قد يكون جزء منن ملك سليمان عليه السلام، عبارة عن بقايا ( مناجم عوفير التوراتية) التي كان سليمان عليه السلام يستخرج منها الذهب الذي شيد به ملكه.
|
#4
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
اقتباس:
يكون هذا قبل خروج الدجال فإذا خرج أصبح هو مرجعهم ينفذون أوامره، قد يُخبِرُهم حين خروجه أن الأرض المقدسة تقع في الجزيرة العربية وليس خارجها (فرضا أنهم يجهلون هذه الحقيقة اليوم) ليقودهم في اجتياح عسكري لها ثم يحاصر مكة والمدينة. اقتباس:
- أخبرني جبريلُ أنَّ حُسينًا يُقتَلُ بشاطيء الفُراتِ الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع الصفحة أو الرقم: 219 | خلاصة حكم المحدث : صحيح وذكرت كتب التاريخ أن الحسين قُتِل في كربلاء وهذا دليل على صحة موقع نهر الفرات خلاف ما أشرتم إليه. للفرات علاقة ببابل التوراتية وفق اعقتاد اليهود، أن يكون موقع مدينة بابل محرفا لا يعني بالضرورة أن موقع نهر الفرات أيضا محرف. كذلك النيل نجده مذكورا في قصة هجرة الحبشة: - لَمَّا نَزَلْنا أرضَ الحبشةِ جاوَرْنا بها خيرَ جارٍ النَّجاشيَّ؛ أَمِنَّا على دِينِنا، وعَبَدْنا اللهَ، لا نؤذَى ولا نَسمَعُ شيئًا نَكرَهُه. فلمَّا بَلَغ ذلكَ قُريشًا ائْتَمَروا أنْ يَبعَثوا إلى النَّجاشيِّ فينا رَجُلَينِ جَلْدَينِ، وأنْ يُهْدوا للنَّجاشيِّ هَدايا ممَّا يُستطرَفُ مِن مَتاعِ مكَّةَ، وكان مِن أعجَبِ ما يَأتيهِ منها إليه الأَدَمُ، فجَمَعوا له أَدَمًا كثيرًا، ولمْ يَتركوا مِن بَطارِقَتِه بِطْريقًا إلَّا أَهدَوْا له هديَّةً، ثمَّ بَعَثوا بذلكَ مع عبدِ اللهِ بنِ أبي ربيعةَ بنِ المُغيرةِ المَخزوميِّ وعَمرِو بنِ العاصِ بنِ وائلٍ السَّهْميِّ، وأَمَروهما أمْرَهُم، وقالوا لهُما: ادفَعوا إلى كلِّ بِطْريقٍ هديَّتَه قَبْل أنْ تُكلِّموا النَّجاشيَّ فيهِم، ثمَّ قَدِّموا للنَّجاشيِّ هَداياهُ، ثمَّ سَلُوه أنْ يُسْلِمَهُم إليكُم قَبْل أنْ يُكلِّمَهُم. قالتْ: فخرَجَا، فقَدِمَا على النَّجاشيِّ، ونحنُ عِندَه بخيرِ دارٍ، وعِندَ خيرِ جارٍ، فلمْ يَبْقَ مِن بَطارِقَتِه بِطْريقٌ إلَّا دَفَعَا إليه هديَّتَه قَبْل أنْ يُكلِّما النَّجاشيَّ، ثمَّ قالا لكلِّ بِطْريقٍ منهُم: إنَّه قد صَبَا إلى بلدِ الملِكِ منَّا غِلمانٌ سفهاءُ، فارَقوا دِينَ قومِهِم، ولمْ يَدخُلوا في دِينِكُم، وجاؤوا بدِينٍ مُبتدَعٍ لا نَعرِفُه نحنُ ولا أنتُم، وقد بَعَثَنا إلى الملِكِ فيهِم أشرافُ قومِهِم؛ لِيَرُدَّهُم إليهِم، فإذا كلَّمْنا الملِكَ فيهِم فأَشِيروا عليه بأنْ يُسْلِمَهُم إلينا ولا يُكلِّمَهُم؛ فإنَّ قَومَهُم أعلى بهِم عَيْنًا، وأَعلَمُ بما عابوا عليهِم. فقالوا لهُما: نعَم. ثمَّ إنَّهُما قَرَّبَا هداياهُم إلى النَّجاشيِّ، فقَبِلَها منهُما، ثمَّ كلَّماهُ فقالا له: أيُّها الملِكُ، إنَّه قد صَبَا إلى بلدِكَ منَّا غِلمانٌ سُفهاءُ، فارَقوا دِينَ قومِهِم، ولمْ يَدخُلوا في دِينِكَ، وجاؤُوا بدِينٍ مُبتدَعٍ لا نَعرِفُه نحنُ ولا أنتَ، وقد بعَثَنا إليكَ فيهم أشرافُ قومِهِم مِن آبائِهِم وأعمامِهِم وعشائِرِهِم؛ لتَرُدَّهُم إليهِم؛ فهُم أعلى بهِم عَينًا، وأَعلَمُ بما عابوا عليهِم، وعاتَبوهُم فيه. قالتْ: ولمْ يَكُنْ شيءٌ أَبغضَ إلى عبدِ اللهِ بنِ أبي رَبيعةَ وعَمرِو بنِ العاصِ مِن أنْ يَسمَعَ النَّجاشيُّ كلامَهُم. فقالتْ بَطارِقَتُه حَوْلَه: صدَقوا أيُّها الملِكُ، قومُهُم أعلى بهِم عَينًا، وأَعلَمُ بما عابوا عليهِم، فأَسْلِمْهُم إليهِما، فلْيَرُدَّاهُم إلى بلادِهِم وقومِهِم. قال: فغَضِبَ النَّجاشيُّ، ثمَّ قال: لا هَيْمُ اللهِ إذًا لا أُسْلِمُهُم إليهِما، ولا أُكادُ قومًا جاوَروني ونَزلوا بلادي واختاروني على مَن سِوايَ، حتَّى أَدْعوَهُم فأَسألَهُم ما يقولُ هذانِ في أمْرِهِم، فإنْ كانوا كما يَقولانِ أَسْلَمْتُهُم إليهِما وردَدْتُهُم إلى قَومِهِم، وإنْ كانوا على غيرِ ذلكَ منَعْتُهُم منهُما وأحسنْتُ جِوارَهُم ما جاوَروني. قالتْ: ثمَّ أَرسَلَ إلى أصحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فدَعاهُم، فلمَّا جاءَهُم رسولُه اجتَمَعوا، ثمَّ قال بعضُهُم لبعضٍ: ما تَقولون للرَّجُلِ إذا جِئْتُموهُ؟ قالوا: نَقولُ واللهِ ما عَلِمْنا، وما أَمَرَنا به نبيُّنا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، كائِنٌ في ذلكَ ما هو كائِنٌ. فلمَّا جاؤُوه - وقد دَعَا النَّجاشيُّ أَساقِفَتَه، فنَشَروا مصاحفَهُم حَوْلَه - سألَهُم، فقال: ما هذا الدِّينُ الَّذي فارَقْتُم فيه قومَكُم ولمْ تَدخُلوا في دِيني ولا في دِينِ أحدٍ مِن هذه الأُمَمِ؟ قالتْ: فكان الَّذي كلَّمَه جعفرُ بنُ أبي طالبٍ، فقال له: أيُّها الملِكُ، كنَّا قَومًا أهلَ جاهليَّةٍ، نَعبُدُ الأصنامَ، ونَأكُلُ المَيْتةَ، ونَأتي الفواحشَ، ونَقطَعُ الأرحامَ، ونُسيءُ الجِوارَ، يَأكُلُ القَويُّ منَّا الضَّعيفَ، فكنَّا على ذلكَ حتَّى بَعَث اللهُ إلينا رسولًا منَّا نَعرِفُ نسبَه وصِدْقَه، وأمانتَه وعَفافَه، فدَعانا إلى اللهِ لِنوحِّدَه ونَعبُدَه ونَخلَعَ ما كنَّا نَعبُدُ نحنُ وآباؤُنا مِن دُونِه مِنَ الحجارةِ والأوثانِ، وأَمَرَنا بصِدْقِ الحديثِ، وأداءِ الأمانةِ، وصِلَةِ الرَّحمِ، وحُسْنِ الجِوارِ، والكفِّ عنِ المَحارمِ والدِّماءِ، ونَهانا عنِ الفَواحشِ، وقولِ الزُّورِ، وأكْلِ مالِ اليتيمِ، وقذْفِ المُحْصنةِ، وأَمَرَنا أنْ نَعبُدَ اللهَ وحْدَه لا نُشرِكُ به شيئًا، وأَمَرَنا بالصَّلاةِ والزَّكاةِ والصِّيامِ - قالتْ: فعَدَّدَ عليه أُمورَ الإسلامِ -، فصدَّقْناه وآمَنَّا به، واتَّبَعْناه على ما جاءَ به، فعَبَدْنا اللهَ وحْدَه فلمْ نُشرِكْ به شيئًا، وحرَّمْنا ما حَرَّم علينا، وأَحْلَلْنا ما أَحَلَّ لنا، فعَدَا علينا قومُنا فعَذَّبونا، وفَتَنونا عن دِينِنا؛ لِيَرُدُّونا إلى عبادةِ الأوثانِ مِن عبادةِ اللهِ، وأنْ نَستحِلَّ ما كنَّا نَستحِلُّ مِنَ الخبائثِ، فلمَّا قَهَرونا وظَلَمونا وشَقُّوا علينا وحالوا بيْننا وبيْن دِينِنا، خرَجْنا إلى بلدِكَ، واختَرْناكَ على مَن سِواكَ، ورَغِبْنا في جِوارِكَ، ورَجَوْنا أن لا نُظلَمَ عِندَكَ أيُّها الملِكُ. قالتْ: فقال له النَّجاشيُّ: هل معكَ ممَّا جاء به عنِ اللهِ مِن شيءٍ؟ قالتْ: فقال له جعفرٌ: نعَم. فقال له النجاشيُّ: فاقرَأْهُ عليَّ. فقَرَأَ عليه صَدرًا مِن {كهيعص}. قالتْ: فبَكى واللهِ النَّجاشيُّ حتَّى أَخضَلَ لحيتَه، وبَكَتْ أَساقِفَتُه حتَّى أَخْضَلوا مصاحفَهُم، حين سمِعوا ما تَلا عليهِم. ثمَّ قال النَّجاشيُّ: إنَّ هذا - واللهِ - والَّذي جاءَ به موسى لَيَخرُجُ مِن مِشكاةٍ واحدةٍ. انطَلِقا، فواللهِ لا أُسْلِمُهُم إليكُم أبدًا، ولا أُكادُ. قالتْ أُمُّ سلَمةَ: فلمَّا خَرَجا مِن عِندِه قال عَمرُو بنُ العاصِ: واللهِ لأُنبِئَنَّه غدًا عَيْبَهُم عِندَه، ثمَّ أَستأصِلُ به خَضْراءَهُم. قالتْ: فقال له عبدُ اللهِ بنُ أبي ربيعةَ - وكان أَتقى الرَّجُلَينِ فينا -: لا تَفعَلْ؛ فإنَّ لهُم أرحامًا وإنْ كانوا قد خالَفونا. قال: واللهِ لأُخبِرَنَّه أنَّهُم يَزعُمون أنَّ عيسى ابنَ مريمَ عبْدٌ. قالتْ: ثمَّ غَدَا عليه الغَدَ، فقال له: أيُّها الملِكُ إنَّهُم يَقولون في عيسى ابنِ مريمَ قولًا عظيمًا، فأَرسِلْ إليهم فاسألْهُم عمَّا يَقولون فيه! قالتْ: فأَرسَلَ إليهِم يَسألُهُم عنه، قالتْ: ولمْ يَنزِلْ بنا مِثْلُها، فاجتَمَع القومُ، فقال بعضُهُم لبعضٍ: ماذا تَقولون في عيسى إذا سألَكُم عنه؟ قالوا: نَقولُ واللهِ فيه ما قال اللهُ، وما جاءَ به نبيُّنا، كائنًا في ذلكَ ما هو كائنٌ. فلمَّا دَخَلوا عليه، قال لهُم: ما تَقولون في عيسى ابنِ مريمَ؟ فقال له جعفرُ بنُ أبي طالبٍ: نَقولُ فيه الَّذي جاءَ به نبيُّنا، هو عبْدُ اللهِ ورسولُه، ورُوحُه، وكَلِمتُه أَلْقاها إلى مريمَ العَذراءِ البَتولِ. قالتْ: فضَرَبَ النَّجاشيُّ يدَه إلى الأرضِ، فأَخَذ منها عُودًا، ثمَّ قال: ما عَدَا عيسى ابنُ مريمَ ما قُلْتَ هذا العُودَ. فتَناخَرَتْ بَطارِقَتُه حَوْلَه حين قال ما قال! فقال: وإنْ نَخَرْتُم واللهِ، اذهَبوا فأنتُم سُيُومٌ بأرْضي - والسُّيُومُ: الآمِنونَ -، مَن سَبَّكُم غُرِّمَ، ثمَّ مَن سَبَّكُم غُرِّمَ، فما أُحِبُّ أنَّ لي دَبْرًا ذهَبًا وأنِّي آذَيْتُ رَجُلًا منكُم - والدَّبْرُ بلسانِ الحبشةِ: الجَبَلُ -، رُدُّوا عليهِما هَداياهُما؛ فلا حاجةَ لنا بها، فواللهِ ما أَخَذ اللهُ منِّي الرِّشوةَ حين رَدَّ عليَّ مُلْكي فآخُذَ الرِّشوةَ فيه، وما أَطاعَ النَّاسَ فيَّ فأُطيعَهُم فيه. قالتْ: فخَرَجا منِ عِندِه مَقبوحَينِ مَرْدودًا عليهِما ما جاءَا به، وأَقَمْنا عِندَه بخيرِ دارٍ، مع خيرِ جارٍ. قالتْ: فواللهِ إنَّا على ذلكَ إذْ نَزَل به - يعني: مَن يُنازِعُه في مُلْكِه -. قالتْ: فواللهِ ما عَلِمْنا حُزْنًا قطُّ كان أشَدَّ مِن حُزْنٍ حَزِنَّاهُ عِندَ ذلكَ؛ تَخَوُّفًا أنْ يَظهَرَ ذلكَ على النَّجاشيِّ، فيَأتي رَجُلٌ لا يَعرِفُ مِن حقِّنا ما كان النَّجاشيُّ يَعرِفُ منه. قالت: وسارَ النَّجاشيُّ وبيْنهما عَرْضُ النِّيلِ. قالتْ: فقال أصحابُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: مَن رَجُلٌ يَخرُجُ حتَّى يَحضُرَ وقعةَ القومِ ثمَّ يَأْتينا بالخبرِ؟ قالتْ: فقال الزُّبَيرُ بنُ العَوَّامِ: أنا. قالتْ: وكان مِن أحدثِ القومِ سِنًّا. قالتْ: فنَفَخوا له قِرْبةً، فجَعَلَها في صَدرِه، ثمَّ سَبَح عليها حتَّى خَرَج إلى ناحيةِ النِّيلِ الَّتي بها مُلتَقى القومِ، ثمَّ انطَلَق حتَّى حضَرَهُم. قالتْ: ودَعَوْنا اللهَ للنَّجاشيِّ بالظُّهورِ على عدوِّه، والتَّمكينِ له في بلادِه. واستَوْسَقَ عليه أمْرُ الحبشةِ، فكنَّا عِندَه في خيرِ منزلٍ حتَّى قَدِمْنا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهو بمكَّةَ. الراوي : أم سلمة هند بنت أبي أمية | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : مسند أحمد الصفحة أو الرقم: 3/180 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح التخريج : أخرجه أحمد (1740) باختلاف يسير، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (1/115) مختصراً
|
#5
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
أما النصوص التي تستشهد بها فلا وزن لها ولا قيمة أمام التحريفات المتفشية في أسانيد صحيحة كثيرة، فالأحداث القادمة لن تخرج عن حدود جزيرة العرب، وجبل الذهب سينحسر عنه الفرات في جزيرة العرب وليس خارجها، (راجع النصوص). الوعد المذكور لدى اليهود (أرض الميعاد) ورد ذكره في سورة الإسراء، حيث أسري بالنبي صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة، وفيها المسجد الأقصى، قال تعالى: (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) [الإسراء: 1] فمن المدينة أجلي عنها بعض قبائل بنى إسرائيل (اليهود) التي كذبت النبي صلى الله عليه وسلم، بينما بعضها دخلوا في الإسلام، وإليها سيعودون مرة أخرى آخر الزمان لحضور (يوم الخلاص) ليتبع بعضهم المهدية عليها السلام داخل المدينة، والبعض الآخر من المنافقين منهم سيكفرون بها، ويتم إجلاؤهم عن المدينة، فيحاصرونها مع الدجال قال تعالى: (وَقُلْنَا مِن بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ اسْكُنُوا الْأَرْضَ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا) [الإسراء: 104] أنَّ رسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم [خطب النَّاس] وقال: (يومُ الخلاصِ وما يومُ الخلاصِ؟ يوم الخلاصِ وما يومُ الخلاص؟ [يوم الخلاصِ وما يومُ الخلاص؟] ثلاثًا، فقيل له: وما يوم الخلاصِ؟ قال: يجيء الدجالُ فيصعد أُحُدًا [فينظر المدينة] فيقول لأصحابه: أترون هذا القصرَ الأبيضَ؟ هذا مسجِدُ أحمدَ، ثم يأتي المدينةَ فيجِدُ بكلِّ نَقبٍ منها ملكًا مُصلتًا فيأتي سبخةَ الجرفِ فيضرب رواقَه، ثم ترجفُ المدينةُ ثلاثَ رَجفاتٍ فلا يبقى منافِقٌ ولا مُنافِقةٌ ولا فاسِقٌ ولا فاسقةٌ إلا خرج إليه، فذلك يوم الخلاصِ) الراوي : محجن بن الأدرع | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد الصفحة أو الرقم: 3/311 | خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح نخلص من هذا أن أرض الميعاد هي المدينة المنورة، وأرض الحجاز عامة، وأن وعد الله تعالى لبني إسرائيل حق، وعليه دليل من الكتاب والسنة، فأرض الميعاد لا تعني إعزاز للكافرين من بني إسرائيل، ولكن عزة لمن آمن منهم، وعذاب على من كفر منهم، فنخرج إليهم فنقتلهم والدجال. إذن يجب أن نعيد فهم [أرض الميعاد] ودراستها من جديد في ضوء الكتاب والسنة.
|
#6
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
|
#7
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
|
#8
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
|
#9
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
|
#10
|
|||||||
|
|||||||
سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
لا, الأحلام, اليهودية, خيبر, حقيقة, في, هي |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|