#1
|
|||||||
|
|||||||
الحجر الأسود
المصدر: منتـدى آخـر الزمـان
|
#2
|
|||||||
|
|||||||
جبريل عليه السلام أول من أتى بالحجر الأسود من الجنة, وفي وقت من الأوقات سيعود من حيث أتى.
عن عبدِ اللَّهِ بنِ عمرٍو قالَ طوفوا بهذا البيتِ واستلموا هذا الحجرَ فإنَّهما كانا حجرينِ أهبطا منَ الجنَّةِ فرفعَ أحدهما وسيرفعُ الآخرُ فإن لم يكن كما قلتُ فمن مرَّ بقبري فليقل هذا قبرُ عبدِ اللَّهِ بنِ عمرٍو الكذَّاب وفي روايةٍ عن عبدِ اللَّهِ بنِ عمرٍو أيضًا قالَ نزلَ جبريلُ عليهِ السَّلامُ بهذا الحجرِ منَ الجنَّةِ فتمتَّعوا بهِ فإنَّكم لا تزالونَ بخيرٍ ما دامَ بينَ أظهرِكم فإنَّهُ يوشكُ أن يأتيَ فيرجعُ بهِ من حيثُ جاءَ بهالراوي : - | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد الصفحة أو الرقم: 3/245 | خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح وأصله شديد البياض إنما اسوّد بسبب أعمال بني آدم و شركياتهم, هناك عدة نسخ لتاريخ هذا الحجر المقدس قبل الإسلام إلا أن الإجماع على أن النبي صلى الله عليه و سلم هو من وضعه بيديه الشريفتين في موضعه الآن. نزل الحجرُ الأسودُ مِن الجنةِ وهو أشدُّ بياضًا مِن اللبنِ، فسوَّدَتْه خطايا بني آدمَ.الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الترمذي | المصدر : سنن الترمذي الصفحة أو الرقم: 877 | خلاصة حكم المحدث : حسن صحيح الإخباريون يتفقون على أن الحجر الأسود بعد الإسلام تعرض لبعض التلف و كثير من الإعتدءات, أولهم في عهد الزبير حيث انفلق إلى ثلاث فلق بسبب احتراق الكعبة أثناء حصار الحصين بن نمير الكندي لها, و أشهر الإعتداءات على الحجر الأسود اقتلاعه و سرقته من طرف القرامطة و بقي المسلمين يتبركون بمكان الحجر لأزيد من عشرين عام حتى أذن الله أن يرد و قد أصابه بعض التلف من جراء طريقة الإقتلاع. فأيدي العابثين لم تفتأ تصل إلى الحجر المقدس و حتى زمن قريب. نلاحظ تناقص هذه الفصوص بشكل ملفت في مقارنة لصور الحجر الأسود التي بين أيدينا و رسمة للمستشرق ويليام موير ( غلاسكو 27 أبريل 1819 – نيبال 11 يوليو 1905) في كتاب The life of Mohammad. رسمة وليام للحجر من الأمام والجنب رسم يدوي للحجر من قبل الكردي بعد أن وضع ورقة على الحجر ورسمها بنفس حجمها الصحيح، 1376 هـ وقد سرق المستشرق ريتشارد فرانسيس بيرتون (1821-1890) عينة من الحجر الأسود و أجرى عليها تجارب مخبرية ليثبت لنا في كتاب له صدر سنة 1857م أن أصل الحجر الأسود ليس أرضي!!. اقترن الحجر الأسود بالكعبة محج العرب و قبلتهم قبل و بعد الإسلام, بل كانت محجا عالميا قال الله تعالى : ( وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ) [الحج: ٢٧].إلا أن عالمية و قدم هذا الحجر لا نجد له أي أثر في النقوش الأثرية و العملات في مقابل قداسته و فضله العظيم على الناس, حتى أننا لا نجد له في كتاب الله ذكرا. قال رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ في الحَجَرِ (واللهِ ليبعثنَّه اللهُ يومَ القيامةِ ، له عينانِ يبصرُ بهما ، ولسانٌ ينطقُ به ، يشهدُ علَى مَنْ استلمَه بحقٍّ).الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذي الصفحة أو الرقم: 961 | خلاصة حكم المحدث : صحيح الناس تتحدث عن حجر أسود والموجود الآن مجرد فصوص بقايا لا تتعدى السبع!!؟؟. في حين نجد حظور ثقافة تقديس الحجر في مجتمعات الجزيرة العربية عبر العصور و لم يفلت من ذلك حتى أصحاب الديانات السماوية و منهم اليهود فأوجدوا لهم حجرا مقدسا اسموه Béthel(بالعبرية בֵּית־אֵל), لكن الأقرب شبها لحجر الكعبة الأسود حجر حمص الأسود [أنظر عملة اورانيوس], و كذلك الحجر الأسود لشيفا و هذا الأخير يربطونه بحجر الكعبة و يزعمون أن هناك علاقة و ترابط بينهما وثيق حسب معتقدهم !!؟؟ وهل الحجر الأسود هو من بقايا المعتقدات الوثنية, ولبس الأمر على الناس؟ و هل تحققت نبوءة النبي صلى الله عليه وسلم؟ لا تقومُ الساعةُ حتَّى تضطربَ ألياتُ نساءِ دوسٍ . حولَ ذِي الخلصةِالراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم الصفحة أو الرقم: 2906 | خلاصة حكم المحدث : صحيح لا تقومُ الساعةُ حتى تضطَّرِبَ أليَاتُ نساءِ دَوْسٍ حولَ ذي الخلَصَةِ طاغِيَةُ دَوْسٍ التي كانوا يعبدونَها في الجاهِلِيَّةِالراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : تخريج كتاب السنة الصفحة أو الرقم: 78 | خلاصة حكم المحدث : صحيح لا تقومُ السَّاعةُ حتَّى تَضطربَ إلياتُ نساءِ دَوسٍ، حولَ ذي الخَلصَة ، وهو صَنَمٌ بتَبالَةَالراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : تخريج كتاب السنة الصفحة أو الرقم: 77 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
التعديل الأخير تم بواسطة ميراد ; 02-11-2019 الساعة 12:51 AM |
#3
|
|||||||
|
|||||||
وهذه صورة قمت بمعالجتها لتوضيح التغيرات التي حدثت على الفصوص المزعوم أنها ما تبقي من الحجر الأسود، وعلى هذا ستصبح أثرا بعد عين في فترة زمنية وجيزة.
المصدر: http://ezzman.com/vb/t2527/?highligh...E5%CC%D1%C7%E4
|
#4
|
|||||||
|
|||||||
يقول محمد طاهر الكردي: "(واعلم) بأنه لو اعتدى سفيه أو مخبول على الحجر الأسود الكريم، فضربه بشيء حتى انكسر منه بعضه، فإنهم يحافظون على تلك الأجزاء والفتات تمام المحافظة، بأن يعجنوه بمواد من الشمع الأحمر والعطر وبعض الأجزاء فيضعونه في محله أيضا، فما كان منه متفتتا أو قطعا صغيرة كالنواة مثلا يعجن ولا يظهر منه شيء ثم يلصق بمجل الحجر الأسود فيرجع إليه، وما كان منه قطعا كبيرة كالليمونة مثلا فيعجن ويوضع في محله أيضا لكنهم يبرزون منه جزءا ليكون ظاهرا للناس ليقبلونه، فهذا هو سبب ظهور بعض القطع من الحجر الأسود، مع العلم بأن جرم الحجر كله داخل باطن ركن الكعبة المعظمة، ولذلك بختلف ظهور أجزاءالحجر الأسود المتكسرة في بعض الأزمنة".[1]
وبكل أسف لم يدلل الكاتب على بقاء الحجر كله داخل باطن ركن الكعبة كما يزعم، فهذا مجرد ادعاء من عنده، فهو كلام بلا أدنى توثيق. لو صح كلامه لأظهروا الجزء المخفي من الحجر، وألصقوا به الفصوص المتبقية منه. ولو كان الحجر الموجود حاليا مقدسا، أو أنزل من الجنة كما يقال، لما تأثر بالاعتداءات عليه، فالمفترض أن يكون سرمدي، غير قابل للكسر، أو التؤثر بالعوامل الطبيعية، لأن طبيعته كمقدس تختلف عن طبيعة المادة البشرية التي إلى زوال، فهو يتناقص يوما بعد يوم. مما دل على أنه مزيف، ولا قدسية له. فكيف سيعود به جبريل عليه السلام من حيث أتى به، وهو مهشم وناقص؟! هذا إن بقي من الحجر شيئا بعد أن يلقي به ذو السويقتين في البحر. ثم كيف يلقي بالحجر في البحر إن كان قابلا للتحطيم والتفتيت؟ فربما يفتته ثم يرمي فتاته في البحر. فهل سيرجع جبريل عليه السلام بالفتات أم بالحجر؟ ________________ [1] الكردي؛ محمد طاهر/ (التاريخ القويم لمكة وبيت الله الكريم)/ 1420هـ - 2000م/ مكتبة النهضة الحديثة - مكة المكرمة. [صفحة: 3/ 288].
|
#5
|
|||||||
|
|||||||
راجع الجزء الثالث من كتاب (التاريخ القويم لمكة وبيت الله الكريم) https://ia800205.us.archive.org/17/i...1/03_45213.pdf
|
#6
|
|||||||
|
|||||||
أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، عَنِ الْوَاقِدِيِّ، عَنْ مُوسَى بْنِ يَعْقُوبَ، عَنْ عَمِّهِ قَالَ: [هَدَمَ ابْنُ الزُّبَيْرِ الْبَيْتَ حَتَّى وَضَعَهُ بِالْأَرْضِ، وَبَنَاهَا مِنْ أَسَاسِهَا، وَأَدْخَلَ الْحَجَرَ عِنْدَهُ، وَكَانَ قَدِ احْتَرَقَ، وَاحْتَرَقَ الْخَشَبُ وَالْحِجَارَةُ، وَانْصَدَعَ الرُّكْنُ بِثَلَاثِ فِرَقٍ، فَرَأَيْتُهُ مُنْكَسِرًا، حَتَّى شَدَّهُ ابْنُ الزُّبَيْرِ بِالْفِضَّةِ، ثُمَّ أَدْخَلَ الْحَجَرَ فِي الْبَيْتِ، وَنَصَبَ الْخَشَبَ حَوْلَ الْبَيْتِ، ثُمَّ سَتَرَهَا، وَبَنَوْا مِنْ وَرَاءِ السِّتْرِ، حَتَّى بَلَغَ الرُّكْنَ الْأَسْوَدَ، فَوَضَعَهُ وَشَدَّهُ بِالْفِضَّةِ، ثُمَّ رَدَّ الْبَيْتَ عَلَى بِنَائِهِ، وَزَادَ فِي طُولِهَا فَجَعَلَهَا سَبْعَةً وَعِشْرِينَ ذِرَاعًا، وَخَلَّقَ جَوْفَهَا، وَلَطَّخَ جُدُرَهَا بِالْمِسْكِ حِينَ فَرَغَ مِنْهَا، وَجَعَلَ لَهَا بَابَيْنِ مَوْضُوعَيْنِ بِالْأَرْضِ، بَابًا فِي وَجْهِهَا، وَبَابًا بِإِزَائِهِ مِنْ خَلْفِهَا، يُدْخَلُ مِنْ هَذَا الَّذِي فِي وَجْهِهَا، وَيُخْرَجُ مِنَ الْآخَرِ، وَاعْتَمَرَ حِينَ فَرَغَ مِنَ الْكَعْبَةِ مَاشِيًا مَعَ رِجَالٍ مِنْ قُرَيْشٍ وَغَيْرِهِمْ، مِنْهُمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَفْوَانَ، وَعُبَيْدُ بْنُ عُمَيْرٍ].[1]
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، عَنِ الْوَاقِدِيِّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُوسَى، عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ خَالِدٍ الْمَخْزُومِيِّ، قَالَ: (هَدَمَ ابْنُ الزُّبَيْرِ الْبَيْتَ حَتَّى سَوَّاهُ بِالْأَرْضِ، وَحَفَرَ أَسَاسَهُ وَأَدْخَلَ الْحِجْرَ فِيهِ، وَكَانَ النَّاسُ يَطُوفُونَ مِنْ وَرَاءِ السِّتْرِ، وَيُصَلُّونَ إِلَى مَوْضِعِهِ، وَجَعَلَ الرُّكْنَ فِي تَابُوتٍ فِي سَرَقَةٍ مِنْ حَرِيرٍ، فَأَمَّا مَا كَانَ مِنْ حُلِيِّ الْبَيْتِ وَمَا وُجِدَ فِيهِ مِنْ ثِيَابٍ أَوْ طِيبٍ، فَإِنَّهُ جَعَلَهُ عِنْدَ الْحَجَبَةِ فِي خِزَانَةِ الْكَعْبَةِ، حَتَّى أَعَادَ بِنَاءَهَا) قَالَ عِكْرِمَةُ: فَرَأَيْتُ الْحَجَرَ الْأَسْوَدَ، فَإِذَا هُوَ ذِرَاعٌ أَوْ يَزِيدُ.[2] _________________ [1] أخبار مكة وما جاء فيها من الأثار/ الأزرقي/ م 250هـ/ رشدي الصالح ملحس/دار الأندلس للنشر- بيروت. [صفحة: 1/ 215؛ 216] [2] أخبار مكة وما جاء فيها من الأثار/ الأزرقي/ م 250هـ/ رشدي الصالح ملحس/دار الأندلس للنشر- بيروت. [صفحة: 1/ 217؛ 218]
التعديل الأخير تم بواسطة ميراد ; 02-12-2019 الساعة 12:51 AM |
#7
|
|||||||
|
|||||||
حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ قَالَ: أَخْبَرَنِي جَدِّي، عَنْ سَعِيدِ بْنِ سَالِمٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ سَاجٍ، أَخْبَرَنِي يَحْيَى بْنُ أَبِي أُنَيْسَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ: [كَانَ الْحَجَرُ الْأَسْوَدُ أَبْيَضَ كَاللَّبَنِ، وَكَانَ طُولُهُ كَعَظْمِ الذِّرَاعِ، وَمَا اسْوِدَادُهُ إِلَّا مِنَ الْمُشْرِكِينَ، كَانُوا يَمْسَحُونَهُ، وَلَوْلَا ذَلِكَ مَا مَسَّهُ ذُو عَاهَةٍ إِلَّا بَرَأَ].[1]
في هذا الخبر يصفون لنا الحجر الأسود بطول ذراع أي أكثر من النصف متر بقليل, أليس هو مجرد حبة حصى لا تكاد ترى بالعين المجردة بالنسبة لقامة آدم و إبراهيم عليهما السلام التي تتعدى طول قامتهم الثلاثين مترا, فهو بالنسبة لهم كأنك تنظر إلى الحجر من سطح مبنى بعشر طوابق!!؟؟ ________________ [1] أخبار مكة وما جاء فيها من الأثار/ الأزرقي/ م 250هـ/ رشدي الصالح ملحس/دار الأندلس للنشر- بيروت. [صفحة: 1/ 328]
التعديل الأخير تم بواسطة ميراد ; 02-12-2019 الساعة 01:39 AM |
#8
|
|||||||
|
|||||||
لا يمكن ان نصف لون الحجر الأسود الكريم عن مشاهدة بسبب دخوله الآن في بناء نفس الكعبة المشرفة اللهم إلا ما يظهر لنا اليوم من بعض قطعه و هي سوداء بسبب الحريق الذي أصابه و لكن نصف لونه من الأحاديث الواردة و من ما جاء في التاريخ.أما عن طوله فقد تقدم عن عكرمة أنه رأى الحجر الأسود في بناء ابن الزبير الكعبة فإذا هو ذراع أو يزيد كما جاء في تاريخ الأزرقي.
أما الأحاديث فقد تقدم جملة منها, فناتي هنا بحديث واحد فقط و هو يكفي.فقد روى الإمام أحمد و غيره أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ( الحجر الأسود من الجنة و كان أشد بياضا من الثلج حتى سودته خطايا أهل الشرك). و لا يخفى أنه صلى الله عليه و سلم راى نفس الحجر الأسود بأكمله حينما كان يحمل الحجارة على كتفه عند بناء قريش الكعبة, و هو الذي وضعه في محله بيده الشريفة حينما حكمته قريش في شأن وضعه و رفعه لمحلهفحكم بما أرضى الجميع. و أما التاريخ, فقد جاء الإمام الأزرقي عند بناء بن الزبير الكعبة عن شرحبيل عن أبي عون عن أبيه قال: رأيت الحجر الأسود قد انفلق و أسود من الحريق فأنضر إلى جوفه أبيض كالفضة. اهـ. وجاء فيه أيضا عند هذا البناء عن منصور بن عبد الرحمن الحجبي عن أمه قالت: كان الحجر الأسود قبل الحريق مثل لون المقام, فلما احترق اسود. قال: فلما احترقت الكعبة تصدع بثلاث فرق فشده ابن الزبير بالفضة. انتهى. و نقول أيضا: أما في زماننا هذا الذي نكتب هذا التاريخ فيه و هو عام (1376) فليس في الحجر الأسود, أي في القطع الصغيرة الظاهرة منه شيئ من البياض مطلقا و لا مثقال ذرة, أما ما كان من الحجر الكريم الداخل في بناء الكعبة فهو كله أبيض لا شك فيه ما عدا رأسه فقد اسود من الحريق المتقدم كما هو مذكور هنا. و الله أعلم. و قال بن جبير في رحلته التي كانت سنة ثمان و سبعين و خمسمائة عن مشاهدته للحجر الأسود حينما وصل إلى مكة في السنة المذكورة ما يأتي: و في القطعة الصحيحة من الحجر الأسود مما يلي جانبه الذي يلي يمين المستلم له إذا وقف مستقبله نقطة بيضاء صغيرة مشرقة تلوح كأنها خال في تلك الصفحة[1]. المباركة و في هذه الشامة البيضاء أثر أن النظر إليها يجلو البصر. انتهى كلام ابن جبير رحمه الله تعالى. و جاء في كتاب (الإشاعة لأشراط الساعة) عند الكلام على قلع القرامطة الحجر الأسود في سنة (317) من الهجرة ما يأتي: و قال محمد بن نافع الخزاعي: تأملت الحجر الأسود و هو مقلوع فإذا السواد في رأسه فقط و سائره أبيض, و طوله قدر عظم الذراع. اهـ. و جاء في الجامع اللطيف لابن ظهيرة القرشي ما يأتي: قال القاضي عز الدين بن بن جماعة: وقد رأيته أول حجاتي سنة ثمان و سبعمائة و به نقط بيضاء ظاهرة لكل أحد, ثم رأيت البياض بعد ذلك قد نقص نقصا بينا. انتهى. و قال العلامة ابن الخليل المتوفى في منسكه الكبير: و قد أدركت في الحجر الأسود ثلاث مواضع بيضاء نقية في الناحية التي إلى باب الكعبة المعظمة إحداها و هي أكبرهن قدر حبة الذرة الكبيرة, و أخرى إلى جانبها و هي أصغر منها, و الثالثة إلى جنب الثانية تأتي قدر حب الدخن ثم إني أتلمح تلك النقط فإذا هي في كل وقت في نقص. انتهى بنصه. انتهى من الجامع اللطيف. نقول: لا ييعد أن يكون نقص بياض النقط التي كانت بالحجر الأسود في قول ابن جماعة و ابن خليل لكلامه صلى الله عليه و سلم المتقدم (...و كان أشد بياضا من الثلج حتى سودته خطايا أهل الشرك) و الله أعلم. ذكر صاحب (كتاب تاريخ الكعبة المعظمة) قال : قال ابن علان: و لو ما استتر من الحجر الأسود بالعمارة في جدر الكعبة أبيض بياض المقام يعني مقام الخليل إبراهيم صلى الله عليه و سلم وذرع طوله نصف ذراع بذراع العمل و عرضه ثلث ذراع و نقص منه قيراط في بعضه و سمكه أربعة قراريط و عليه سيور من الفضة واحد من أول ما غاب من رأسه من جهة الباب مستديرا إلى مثله مما يلي الجانب اليماني في وسط سمكه و عليه سيران من فضة محيطان بعرضه إلى طرف السير من الوجه الثاني...إلى آخر كلامه. و ابن علان المذكور هو العلامة الشيخ محمد بن علان الصديقي, و كان حاضرا بمكة في عمارة السلطان مراد الرابع للكعبة سنة (1040) أربعين و ألف من[2]. _____________________ [1] الكردي؛ محمد طاهر/ (التاريخ القويم لمكة وبيت الله الكريم)/ 1420هـ - 2000م/ مكتبة النهضة الحديثة - مكة المكرمة. [صفحة: 3/ 243]. [2] الكردي؛ محمد طاهر/ (التاريخ القويم لمكة وبيت الله الكريم)/ 1420هـ - 2000م/ مكتبة النهضة الحديثة - مكة المكرمة. [صفحة: 3/ 244].
|
#9
|
|||||||
|
|||||||
المشاركة السابقة تحمل العديد من المسائل الهامة، تحتاج ملاحظات وتعقيب، وسأترك لكم المجال لتفنيدها.
على سبيل المثال؛ رأس الحجر أسود، وسائره أبيض، إذن لم تسوده ذنوب الناس، وإنما لمس الأيادي والعطور، وهذا في حد ذاته ينفي عنه القدسية، بمعنى لو أننا استخدمنا حجرا من الجرانيت مثلا، فلا ولن يتغير لونه، فكيف بحجر أنزل من الجنة؟ ثم حجم الحجر، بل حجم الكعبة بكاملها مقارنة بطول قامة آدم عليه السلام لا تزيد عن مجرد حجر في كف يده، وبالتالي فالحجر لن يزيد عن حجم ذرة رمل في يده. المفترض أن يكون الحجر ضخما يتناسب مع ضخامة حجم آدم عليه السلام. شبهات كثيرة وعديدة تنفي القدسية عن هذا الحجر، وتجعله أقرب إلى المعالم الوثنية منه إلى التوحيد، فلا خبر عنه في الكتب السابقة ولا في القرآن الكريم، أما نصوص السنة فالدس فيها حدث ولا حرج، وكيف نقبل نصوصا توافق الوثنية ثم نقرها من الدين بلا سند من الكتاب المعصوم؟ http://ezzman.com/vb/t3017/
|
#10
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
إذا كان الحجر الأسود في أصله كان أبيضا..فلماذا سمي بال" الحجر الأسود" ؟..كان الأولى أن يسمى بال "الحجر الأبيض" .. فمتى لحقته هذه التسمية ..ومن أطلقها عليه؟ .. جاء في الأثر : - ولَمَّا بلَغَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خَمسًا وثلاثينَ سنةً، اجتمَعَتْ قُريشٌ لِبُنْيانِ الكعبةِ، وكانوا يَهُمُّونَ بذلك لِيَسقُفُوها، ويَهابُونَ هَدْمَها، وإنَّما كانت رَضْمًا فوقَ القامةِ، فأرادوا رَفْعَها وتَسْقِيفَها، وكان بمكَّةَ رجلٌ قِبطِيٌّ، فهيَّأَ لهم في أنفسِهم بعضَ ما يُصلِحُها، فلمَّا أجمَعوا أَمْرَهم في هَدْمِها وبُنْيانِها، قام أبو وَهْبٍ ابنُ عَمرِو بنُ عائِدِ بنِ عبدِ بنِ عِمْرانَ بنِ مَخْزُومٍ، فقال: يا مَعشرَ قُريشٍ، لا تُدخِلُوا في بُنْيانِها مِن كَسْبِكم إلَّا طَيِّبًا، لا يُدخَلُ فيها مَهْرُ بَغِيٍّ ولا بَيْعُ رِبًا، ولا مَظْلَمةُ أحَدٍ مِنَ النَّاسِ، ثمَّ إنَّ قُرَيشًا تَجزَّأَتِ الكعبةَ، فكان شِقُّ البابِ لِبَني عبدِ مَنافٍ وزُهْرةَ، وكان ما بين الرُّكنِ الأسودِ والرُّكنِ اليَماني لِبَني مَخْزُومٍ وقبائِلَ مِن قُريشٍ انضَمُّوا إليها، وكان ظَهْرُ الكعبةِ لِبَني جُمَحٍ وسَهْمٍ، وكان شِقُّ الحَجَرِ لِبَني عبدِ الدَّارِ بنِ قُصَيٍّ، ولِبَني أسَدِ بنِ عبدِ العُزَّى بنِ قُصَيٍّ، ولِبَني عَدِيِّ بنِ كَعْبِ بنِ لُؤَيٍّ، وهو الحُطَيْمُ، حتَّى إذا انتَهى الهَدْمُ إلى الأساسِ، أساسِ إبراهيمَ عليه السَّلامُ، أفضَوْا إلى حِجارةٍ خُضْرٍ كالآسِنةِ آخِذٌ بعضُها بعضًا، ثمَّ إنَّ القبائِلَ مِن قُريشٍ جمَعَتِ الحجارةَ لِبِنائِها، كلُّ قبيلةٍ تجمَعُ على حِدَةٍ، ثمَّ بَنَوْها، حتَّى بلَغَ البُنْيانُ موضِعَ الرُّكنِ -يعني الحَجَرَ الأسودَ- فاختَصَمُوا فيه، كلُّ قَبيلةٍ تُريدُ أنْ تَرفَعَه إلى مَوضِعِه دونَ الأخرى، حتَّى تَحاوَرُوا وتَخالَفُوا، وأعَدُّوا للقتالِ، فقرَّبَتْ بَنو عبدِ الدَّارِ جَفْنةً مَملوءةً دَمًا، ثمَّ تَعاقَدوا هم وبَنو عَدِيِّ بنِ كَعْبِ بنِ لُؤَيٍّ على الموتِ، وأَدخَلُوا أيديَهم في ذلك الدَّمِ في تلك الجَفْنةِ، فسمِعُوا: لَعْقةَ الدَّمِ، فمكَثَتْ قُريشٌ على ذلك أربَعَ ليالٍ أو خَمسًا، ثمَّ إنَّهم اجتَمَعوا في المسجدِ فتَشاوَرُوا وتَناصَفُوا، فزعَمَ بعضُ أهلِ الرِّوايةِ: أنَّ أبا أُمَيَّةَ بنَ المُغِيرةِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ عُمَرَ بنِ مَخْزُومٍ -وكان عامَئِذٍ أسَنَّ قُرَيشٍ كلِّهم- قال: يا مَعشرَ قُريشٍ، اجعَلُوا بينَكم فيما تَختلِفون فيه أوَّلَ مَن يدخُلُ مِن بابِ هذا المسجدِ يَقضي بينكم فيه، ففعَلُوا، فكان أوَّلُ داخِلٍ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فلمَّا رأَوْه قالوا: هذا الأمينُ رَضِينا، هذا محمَّدٌ، فلمَّا انتَهى إليهم وأخبَرُوه، قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: هَلُمَّ إليَّ ثَوًّبا، فأُتِيَ به، فأخَذَ الرُّكنَ -يعني الحَجَرَ الأسودَ- فوضَعَه فيه بيدِه، ثمَّ قال: لِتَأخُذْ كلُّ قَبيلةٍ بناحِيةٍ مِنَ الثَّوبِ ثمَّ: ارفَعُوه جميعًا، ففَعَلوا، حتَّى إذا بَلَغُوا به موضِعَه وضَعَه هو بيدِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثمَّ بَنى عليه، وكانت قُرَيشٌ تُسمِّي رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قبلَ أنْ ينزِلَ عليه الوَحيُ: الأمينَ، وكانتِ الكعبةُ على عَهدِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ثمانيةَ عَشَرَ ذِراعًا، وكانت تُكسَى القَبَاطِيَّ، ثمَّ كُسِيَتْ بعد البُرودِ، وأوَّلُ مَن كَسَاها الدِّيباجَ الحَجَّاجُ بنُ يُوسُفَ. الراوي : - | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : عمدة التفسير الصفحة أو الرقم: 1/182 | خلاصة حكم المحدث : [أشار في المقدمة إلى صحته] - الشرح : -يعني الحَجَرَ الأسودَ-.. يبدو كأنّه أضيف الى النص الأصلي ..فمن أضافه ؟! فقد ذكر اللفظ : " الركن الأسود " و لفظ " الحجر " ..متفرقان ..بينما جاء الشرح : -يعني الحَجَرَ الأسودَ- ..ودمجهما معا فتحولا الى : " الحجر الأسود" .. وأصبح اللفظ " الحجر الأسود " متعارفا عليه . - هذا موضوع هو ذو تشعبات ..يطرح أسئلة كثيرة ..منها : أين كان الحجر .. الأسود ..أو الأبيض ..قبل إعادة بناء الكعبة من طرف ابراهيم عليه السلام ، وهل وضعه في الكعبة ؟ .. وهل كانت له قدسية له في ذلك الزمان أو في زمان الأنبياء المقاربين له من بعده ؟ - كيف تُحطم الأصنام المصنوعة من حجر ..ويبقى للحجر الأسود مكانة ورفعة ؟! - لماذا قال عمر ابن الخطاب : - أنه جاء إلى الحجَرِ الأسوَدِ فقبَّله، فقال : إني أعلَمُ أنك حجَرٌ، لا تضُرُّ ولا تنفَعُ، ولولا أني رأيتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُقَبِّلُك ما قبَّلتُك . الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 1597 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | ..لو كان عمر يعرف مكانة الحجر الأسود لما قال هذا القول .. أفلم يجئ في بال الصحابي عمر بن الخطاب أن يسأل النبي عليه الصلاة والسلام لماذا تفعل هذا وهو حجر لا ينفع ولا يضر؟.. أكيد جاء في باله هذا السؤال وأكيد أنه سأله ..لكن أين الجواب
التعديل الأخير تم بواسطة طمطمينة ; 02-13-2019 الساعة 10:54 PM |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الأسود, الخير |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|