بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
منتـدى آخـر الزمـان  

العودة   منتـدى آخـر الزمـان > منتدى مقارنة الأديان > الحوارات والمناظرات الدينية

الحوارات والمناظرات الدينية
               


               
 
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-17-2019, 02:38 PM
عضو
 Saudi Arabia
 Male
 
تاريخ التسجيل: 19-07-2017
الدولة: ارض الله
المشاركات: 554
معدل تقييم المستوى: 8
ميراد is on a distinguished road
افتراضي نسب التهتك و العري للأنبياء

بسم الله الرحمن الرحيم
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله التهتك العري للأنبياء
في رواية عن العباس بن عبد المطلب: كنا ننقلُ الحجارةَ إلى البيتِ حين بنتْ قريشُ البيتَ، وأفردتْ قريشٌ رجلين رجلين ينقلون الحجارةَ، والنساءُ ينقلنَ الشيدَ، وكنت أنا وابنُ أخي فكنا ننقلُ على رقابِنا، وأُزُرُنا تحت الحجارةِ، فإذا غَشِيَنا الناسُ ائتزرْنا، فبينا أنا أمشي ومحمدٌ صلى الله عليه وسلم قدَّامي ليس عليه إزارٌ خرَّ فانبطحَ على وجهِه، فجئتُ أسعى، وألقيتُ حجرِي، وهو ينظرُ إلى السماءِ فقلتُ: ما شأنُك؟ فقام وأخذَ إزارَه، فقال: (إني نُهيتُ أن أمشي عُرياناً). فقلتُ: اكتمُها مخافةً أن يقولوا مجنونٌ.[1]

والملفت في هذه الرواية تضمنها إشارة إلى أنه أوحي إليه صلى الله عليه وسلم، بدليل أنه حين خر منبطحا على وجهه سأله عمه: ما شأنُك؟ فأجابه قائلاً: (إني نُهيتُ أن أمشي عُرياناً). أي نزل عليه الوحي بالنهي حينها، وأنه خر على وجهه لشدة نزول الوحي حتى قال عمه العباس: اكتمُها مخافةً أن يقولوا مجنونٌ. أي أنه كان يوحى إليه قبل بعثته نبياً، وهذا لا تعارض أن يكون من إرهاصات النبوة، فهذه الحادثة وقعت قبل بعثته صلى الله عليه وسلم بخمس سنين، لما ورد بسياق مختلف عن أبي الطُّفَيل قال: "... وجعلوا يبنونَها بحجارةِ الوادي تحمِلُها قريش على رقابِها، فرفعوها في السَّماء عشرين ذراعًا، فبينا النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يحمِلُ حجارةً من أجناد وعليه نَمِرة فضاقت عليه النَّمِرة فذهب يضَعُ النَّمِرة على عاتِقِه، فتُرى عورتُه من صِغرِ النَّمِرة، فنودي: (يا مُحمَّدُ، خَمِّر عَورتَك)، فلم يُرَ عريانًا بعد ذلك، وكان يُرى بين بناء الكعبة وبين ما أُنزِلَ عليه خمس سنين، وبين مخرجه وبنيانها خمس عشرة سنةً". [2]

وبلفظ آخر صححه الألباني عن أبي الطُّفَيلِ وذكرَ بناءَ الكَعبةِ في الجاهليَّةِ قال فهَدمَتها قُرَيشٌ وجعَلوا يَبنونَها بحِجارَةِ الوادي تحمِلُها قُرَيشٌ علَى رِقابِها فرَفعوها في السَّماءِ عِشرينَ ذراعًا فبَينا النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ يحملُ حجارةً مِن أجيادٍ وعلَيهِ نَمِرةٌ فضاقَت علَيهِ النَّمرةُ فذهبَ يضعُ النَّمرةَ علَى عاتقِهِ فَيُرَى عَورتُهُ مِن صِغَرِ النَّمرةِ فنوديَ: (يا محمَّدُ خَمِّر). وفي روايةٍ (لا تكشِفْ عَورتَكَ)، فما رُؤِيَ عُريانًا بعدَ ذلِكَ.[3]

لكن أن ينفى الحياء عن النبي صلى الله عليه وسلم، حتى وإن نسب إليه هذا قبل البعثة، فيقال أنه كان يكشف عن عورته، فادعاء هذا التهتك عليه صلى الله عليه وسلم يتعارض مع كونه على خلق عظيم بفطرته، قبل البعثة وبعدها، فأين رواياتهم بما تحويه من مجون وتهتك من مكارم الأخلاق التي بعث ليتمها؟ فهذا ما لا أدري كيف مرره المحدثون، وسودوا به صفحات كتبهم، وصحائف أعمالهم، وكيف تجرؤوا على نبينا صلى الله عليه وسلم، ويريدون إقناعنا بمحبتهم له؟! ثم لم يجدوا من يتصدى لهم وينكر عليهم، وكأن الأمة تجمدت عقولها، فرضخت لهذا الإفك المبين قروناً من السبات العميق لا تحرك ساكناً.

فقد روى البخاري نفس القصة بلفظ آخر عن جابر بن عبد الله أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم كان يَنقُل مَعهُمُ الحِجارةَ لِلكَعبةِ، وعليهِ إِزارُه، فَقال لَه العبَّاسُ عمُّه: يا بنَ أَخي، لو حَللتَ إِزارَك فجَعلتَ على مَنكِبيكَ دونَ الحِجارةِ، قال: فحَلَّه فجَعَله على مَنكبَيه، فسَقطَ مَغشيًّا عليهِ، فَما رُئيَ بعدَ ذلكَ عُريانًا صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم. [4]

معنى كلام الراوي أن التهتك كان أمراً اعتياديا في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، يقول له عمه: "لو حَللتَ إِزارَك فجَعلتَ على مَنكِبيكَ دونَ الحِجارةِ " فيحل إزاره بلا أدنى حياء يمنعه من كشف عورته، وما كان لينتهي لولا أن نهاه الوحي عن ذلك. فيصور لنا الراوي أهل مكة فقراء معدمين، لا يجدون إلاّ الأُزُرُ يسترون بها سوءاتهم، في حين أنهم كانوا أثرياء يرفلون في النعيم، بدليل سورة قريش التي تذكرهم ما كانوا فيه من نعمة فقال تعالى: (لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ * إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ * فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَـذَا الْبَيْتِ * الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ) [قريش].

وليت الكذب عليه وقف عند حد تجرده قبل البعثة، بل نجد أن الراوي يؤكد أنه صلى الله عليه وسلم لم يرى بعد ذلك عرياناً، وهذا قبل البعثة بخمس سنين، فيفهم من هذا أنه عاصر النبي صلى الله عليه وسلم حتى وفاته لكي يحكم بهذا الحكم. بينما في رواية أخرى تعارض هذا وقعت بعد الهجرة، أي بعد أكثر من خمسة عشر عاما من بناء الكعبة، نسب إلى عائشة أنها قالت: قدِمَ زيدُ بنُ حارثةَ رضيَ اللَّهُ عنهُ المدينةَ ورسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ في بيتي فأتاهُ فقرعَ البابَ، فقامَ إليهِ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ عُريانًا يجرُّ ثوبَه، واللَّهِ ما رأيتُه عُريانًا قبلَه ولا بعدَه، فاعتَنقَه وقبَّلَه. [5] فالراوي لا يثبت فقط تعريه صلى الله عليه وسلم، وإنما يتهم أم المؤمنين بخيانة الأمانة، فلم تصون سر النبي صلى الله عليه وسلم، وإنما فضحته وكشفت ستره للناس، فروت عنه هذا التهتك، هذا على فرض أنه حدث بالفعل.

والحقيقة أن كلا الروايتين فيهما من الاجتراء ما لا يقبل، ومن الكذب المفضوح ما لا يخفى. فإن كان علم الرواية والدراية، والجرح والتعديل، علوم حقيقية بما تحمله الكلمة من معنى، لأنكر المحدثون تلك النصوص الماجنة، لأنها طعن صريح في النبوة فما كان الله ليصطفي رجلاً بالنبوة متجرداً من الحياء، وهذا اتهام لله تعالى باصطفاء من لا يستحق النبوة، وجرح في عدالة النبي صلى الله عليه وسلم. ولو كانت هذه العلوم علوماً حقيقية، فروي عن أحد الرواة هذه الفظائع التي نسبت كذباً إلى النبي صلى الله عليه وسلم فهل سيحكمون بعدالة الراوي؟
ـــــــــــــــــــــــــ
[1] الراوي : العباس بن عبدالمطلب| الضياء المقدسي | السنن والأحكام | الصفحة أو الرقم: 1/169 | خلاصة حكم المحدث : إسناده لا بأس به وله حديث يشهد لصحته
التخريج : أخرجه ابن أبي عاصم في ((الآحاد والمثاني)) (354)، والبزار (1295)، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (7/200) باختلاف يسير
[2] عن أبي الطُّفَيل قال: كانت الكعبةُ في الجاهلية مَبنيةً بالرضمِ، وكانت قدر ما [يقتَحِمُها] العَناق، وكانت غير مسقوفةٍ، وإنما توضع ثيابُها عليها ثم تُسدلُ سَدلًا عليها، وكان الركن الأسود موضوعًا على سورها تأدبًا، وكانت ذات ركنينِ كهيأة الحَلقةِ، فأقبلت سفينةٌ من أرض الروم حتى إذا كانوا قريبًا من جُدَّة تكسرت السفينةُ، فخرجت قريشٌ ليأخُذوا خَشَبها فوجدوا روميًّا عندها، فأخذوا الخشب أعطاهم إياه، وكانت السفينةُ تريد الجليثية، وكان الرومي الذي في السفينة نجَّارًا، فقَدِموا وقدموا بالروميِّ، فقالت قريشٌ: نبني بهذا الخشَبِ الذي في السفينة بيتَ رَبِّنا، فلما أرادوا هَدمَه إذا هم بحيَّةٍ على سورِ البَيتِ مثل قطعة الحائر سوداء الظهر بيضاء البطن، فجعلت كلَّما دنا أحد إلى البيت ليهدِمَه أو ليأخذ مِن حِجارتِه سعَتْ إليه فاتحةً فاها، فاجتمعت قريش عند المقام، فعَجُّوا إلى الله عز وجل، فقالوا: ربَّنا لم نُرع، أردنا تشريفَ بَيتِك وترتيبه، فإن كنت ترضى بذلك فافعل ما بدا لك فسَمِعوا خوارًا في السماءِ، فإذا هم بطائر أسود الظهر أبيض البطن والرِّجلينَ أعظم من البشرِ، فغَرَز مخاليبه في رأس الحيَّة حتى انطلق بها يجرُّ ذَنَبها أعظمَ من كذا وكذا ساقطًا، فانطلق نحو أجناد فهَدَمتْها قريش وجعلوا يبنونَها بحجارةِ الوادي تحمِلُها قريش على رقابِها، فرفعوها في السَّماء عشرين ذراعًا، فبينا النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يحمِلُ حجارةً من أجناد وعليه نَمِرة فضاقت عليه النَّمِرة فذهب يضَعُ النَّمِرة على عاتِقِه، فتُرى عورتُه من صِغرِ النَّمِرة، فنودي: (يا مُحمَّدُ، خَمِّر عَورتَك)، فلم يُرَ عريانًا بعد ذلك، وكان يُرى بين بناء الكعبة وبين ما أُنزِلَ عليه خمس سنين، وبين مخرجه وبنيانها خمس عشرة سنةً.
الراوي : عامر بن واثلة أبو الطفيل | الهيثمي | مجمع الزوائد | الصفحة أو الرقم 3/292 | رجاله رجال الصحيح .
[ 3] الراوي : عامر بن واثلة أبو الطفيل | الألباني | السلسلة الصحيحة | الصفحة أو الرقم 5/492 | إسناده صحيح.
[ 4] الراوي : جابر بن عبدالله | البخاري | صحيح البخاري الصفحة أو الرقم 364 | صحيح.
[ 5] الراوي : عائشة أم المؤمنين | ابن حجر العسقلاني | تخريج مشكاة المصابيح | الصفحة أو الرقم 4/329 | حسن كما قال في المقدمة.
التخريج : أخرجه الترمذي (2732)، والطحاوي في ((شرح معاني الآثار)) (6905)، والعقيلي في ((الضعفاء الكبير)) (4/427) باختلاف يسير.


النيل من وجاهة الأنبياء ليس أمر طارئ على قوم النبي محمد صلى الله عليه و سلم، وقد برأ الله تعالى من قبل موسى عليه السلام من أذيتهم له.
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَىٰ فَبَرَّأَهُ اللَّـهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِندَ اللَّـهِ وَجِيهًا) [الأحزاب: ٦٩]
وعيسى عليه السلام لم يسلم من الأذية، فنجد الصليبيين يصورونه عريانا على الصليب، بل و منذ صغره، يمكن الرجوع لمحركات البحث للإطلاع على مثل هذه الصور، بينما جعله الله وجيها منذ ولادته.
( إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّـهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ) [آل عمران: ٤٥].
بل كذبوا على نبي الله نوح عليه السلام بقولهم:
20 وَابْتَدَأَ نُوحٌ يَكُونُ فَلاَّحًا وَغَرَسَ كَرْمًا.
21 وَشَرِبَ مِنَ الْخَمْرِ فَسَكِرَ وَتَعَرَّى دَاخِلَ خِبَائِهِ.
22 فَأَبْصَرَ حَامٌ أَبُو كَنْعَانَ عَوْرَةَ أَبِيهِ، وَأَخْبَرَ أَخَوَيْهِ خَارِجًا.
23 فَأَخَذَ سَامٌ وَيَافَثُ الرِّدَاءَ وَوَضَعَاهُ عَلَى أَكْتَافِهِمَا وَمَشَيَا إِلَى الْوَرَاءِ، وَسَتَرَا عَوْرَةَ أَبِيهِمَا وَوَجْهَاهُمَا إِلَى الْوَرَاءِ. فَلَمْ يُبْصِرَا عَوْرَةَ أَبِيهِمَا.
بل حتى الوحي عندهم ينزل على الأنبياء وهم عرايا!!:
(سفر صموئيل الأول 19: 24) فَخَلَعَ هُوَ أَيْضًا ثِيَابَهُ وَتَنَبَّأَ هُوَ أَيْضًا أَمَامَ صَمُوئِيلَ، وَانْطَرَحَ عُرْيَانًا ذلِكَ النَّهَارَ كُلَّهُ وَكُلَّ اللَّيْلِ.
و من هذا ليس غريب أن نجد كنائس للعراة ككنيسة أوهايو للعراة[ohio church] فكذلك كنائس فلوريدا بأمريكا لا تلزم المصليين بارتداء ملابس!!.

لكي نعلم مما سلف مصدر هذه الثقافة في التهجم على النبي صلى الله عليه و سلم و استباحة عرضه، و من ابتلاءات الله لنبيه تعرضه للأذية، لكن الملفت في سورة [الأحزاب 69]، أن الخطاب التحذيري موجه لمن دخلوا في دائرة مسمى المؤمنين، فمن قبل على نبيه مثل هذا التهتك و مرر نصوص تطعن في عفته صلى الله عليه و سلم فقد حمل نفس الوزر.


و الله أعلم.






التعديل الأخير تم بواسطة ميراد ; 02-17-2019 الساعة 02:43 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 11-13-2019, 01:52 PM
عضو
 Saudi Arabia
 Female
 
تاريخ التسجيل: 13-11-2019
الدولة: أرض الله
المشاركات: 18
معدل تقييم المستوى: 0
سندس is on a distinguished road
افتراضي

جزاكم الله خيرا وبارك فيكم



رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
للأنبياء, التهتك, العري, نسب


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية
تابعونا عبر تويترتابعونا عبر فيس بوك تابعونا عبر وورد بريس


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO Designed & TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas

جميع حقوق الطبع والنشر محفوظة لمنتدى آخر الزمان©

تابعونا عبر تويتر