بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
منتـدى آخـر الزمـان  

العودة   منتـدى آخـر الزمـان > منتدى مقارنة الأديان > الحوارات والمناظرات الدينية > النصرانية

النصرانية

               
 
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-06-2019, 01:24 AM
عضو
 Saudi Arabia
 Male
 
تاريخ التسجيل: 19-07-2017
الدولة: ارض الله
المشاركات: 554
معدل تقييم المستوى: 8
ميراد is on a distinguished road
افتراضي دحض فرية شراكة المسيح عليه السلام في الخلق

بسم الله الرحمن الرحيم



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
في هذا الفيديو يطرح القس شبهة اتخاذ الله عيسى بن مريم شريك له في الخلق، يقول القس: [إذا أذن الله لغيره أن يخلق، إذن له شريك..]، و كما هو واضح عجز المحاور عن رد الشبهة..
يقول الله تعالى :
( وَرَسُولًا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّـهِ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَىٰ بِإِذْنِ اللَّـهِ وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ) ﴿آل عمران: 49﴾

و الفرق واضح في الآية الكريمة، فالله اختص عيسى بن مريم عليهما السلام ببعض ما اختص به نفسه و لكن ليس على اطلاقه، فعيسى عليه السلام كان يخلق من الطين الذي هو في الأساس من خلق الله كهيئة الطير أي ما يشبه الطير فعيسى عليه السلام لم يكن يخلق الطين و لا الطير من العدم، و كل هذا بإذن الله.
لكن الشبهة تبقى قائمة، فهم يقولون أن بمجرد أن أذن الله لعيسى بالخلق فقد اتخذ شريك، و هذا ليس صحيح، فقد أذن الله تعالى للإنس و الجن و الحيوانات عن طريق التزاوج بالخلق، فلماذا يقبل [بالولادة] أنها شيئ طبيعي و ليست شرك في الأولوهية، والذي أذن بالخلق عن طريق الولادة هو نفسه من أذن لعيسى بن مريم أن ينفخ في الطين فيكون طيرا بإذنه تعالى.
في انتظار آراء الأعضاء.






التعديل الأخير تم بواسطة ميراد ; 04-06-2019 الساعة 01:52 AM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 04-06-2019, 06:13 AM
المدير
 Egypt
 Male
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,813
معدل تقييم المستوى: 10
بهاء الدين شلبي تم تعطيل التقييم
افتراضي

بشكل عام لا شريك لله عز وجل فيما اختص به نفسه من صفات كالخلق والإحياء والإماتة ومعرفة الغيب الكلي والجزئي، لكن الله تبارك وتعالى يهب من بعض قوته من يشاء، فيحيي ويميت ويعرف الغيب بإذنه، كما أحيى الله القتيل لموسى والطير لإبراهيم عليهما السلام، وهذه آيات دالة على وجود الوهاب عز وجل، فيهب من قوته ما يشاء لمن شاء، ولا تعني شراكة المخلوق للخالق في صفاته.

لو كان للمخلوق شراكة للخالق في صفة من صفاته لكان المخلوق إلاها مع الله، ولذهب كل إله بما خلق، وهذه الشبهة ردها الله تعالى في قوله: (مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِن وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَٰهٍ ۚ إِذًا لَّذَهَبَ كُلُّ إِلَٰهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ ۚ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ) [المؤمنون: 91].

والدابة عليها السلام سيجمع الله تبارك وتعالى لها آيات النبيين والمرسلين، فيهبها من قواه ما يشاء، فتفوق في ذلك أفعال المسيح عليه السلام، لذلك أراها والله أعلم المسيح الحق (الثاني) آخر الزمان، بعد عيسى بن مريم عليهما السلام، فهي حفيدته، وحفيدة رسول الله صلى الله عليه وسلم من نسل آل عمران، ضد مسيح الضلالة، لتكون آية للعالمين قبل يوم الحشر الأصغر، لتبطش البطشة الكبرى فتنتقم من الأحياء والأموات، بعد أن تبعثهم من قبورهم يوم الزلزلة، وتنتقم للمرأة من إبليس الذي أخرجها من الجنة، وأذل المرأة دهورا طويلة، فتقلته وتقتل الدجال.



رد مع اقتباس
  #3  
قديم 04-06-2019, 07:24 PM
عضو
 Saudi Arabia
 Male
 
تاريخ التسجيل: 19-07-2017
الدولة: ارض الله
المشاركات: 554
معدل تقييم المستوى: 8
ميراد is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
لمشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله
بشكل عام لا شريك لله عز وجل فيما اختص به نفسه من صفات كالخلق والإحياء والإماتة ومعرفة الغيب الكلي والجزئي، لكن الله تبارك وتعالى يهب من بعض قوته من يشاء، فيحيي ويميت ويعرف الغيب بإذنه، كما أحيى الله القتيل لموسى والطير لإبراهيم عليهما السلام، وهذه آيات دالة على وجود الوهاب عز وجل، فيهب من قوته ما يشاء لمن شاء، ولا تعني شراكة المخلوق للخالق في صفاته.

لو كان للمخلوق شراكة للخالق في صفة من صفاته لكان المخلوق إلاها مع الله، ولذهب كل إله بما خلق، وهذه الشبهة ردها الله تعالى في قوله: (مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِن وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَٰهٍ ۚ إِذًا لَّذَهَبَ كُلُّ إِلَٰهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ ۚ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ) [المؤمنون: 91].

والدابة عليها السلام سيجمع الله تبارك وتعالى لها آيات النبيين والمرسلين، فيهبها من قواه ما يشاء، فتفوق في ذلك أفعال المسيح عليه السلام، لذلك أراها والله أعلم المسيح الحق (الثاني) آخر الزمان، بعد عيسى بن مريم عليهما السلام، فهي حفيدته، وحفيدة رسول الله صلى الله عليه وسلم من نسل آل عمران، ضد مسيح الضلالة، لتكون آية للعالمين قبل يوم الحشر الأصغر، لتبطش البطشة الكبرى فتنتقم من الأحياء والأموات، بعد أن تبعثهم من قبورهم يوم الزلزلة، وتنتقم للمرأة من إبليس الذي أخرجها من الجنة، وأذل المرأة دهورا طويلة، فتقلته وتقتل الدجال.
ذل المرأة والتسلط الذكوري أمر واقع لا يحتاج لإثبات، و مما فهمت من الكلام الذي هو باللون الأحمر في الإقتباس، أن إبليس أخرج فقط المرأة من الجنة دون الرجل، و بمراجعة الإيات نلاحظ أن الأذى و الضرر وقع علي كلايهما و ليس على المرأة خاصة، هل ممكن تصحح لي فهمي لكلام حضرتك.




التعديل الأخير تم بواسطة ميراد ; 04-06-2019 الساعة 07:37 PM
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 04-06-2019, 08:44 PM
المدير
 Egypt
 Male
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,813
معدل تقييم المستوى: 10
بهاء الدين شلبي تم تعطيل التقييم
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميراد مشاهدة المشاركة
ذل المرأة والتسلط الذكوري أمر واقع لا يحتاج لإثبات، و مما فهمت من الكلام الذي هو باللون الأحمر في الإقتباس، أن إبليس أخرج فقط المرأة من الجنة دون الرجل، و بمراجعة الإيات نلاحظ أن الأذى و الضرر وقع علي كلايهما و ليس على المرأة خاصة، هل ممكن تصحح لي فهمي لكلام حضرتك.
في قصة آدم عليه السلام عدة معاصي، وليست معصية واحدة، فحسب الفهم السائد أن آدم وزوجه أكلا من الشجرة، وأن هذه هي المعصية التي بسببها أخرجا من الجنة، قال تعالى: (فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ ۚ وَعَصَىٰ آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَىٰ) [طه: 121]

ومن يتأمل القصة نجد أن هناك عدة معاصي اقترفها آدم عليه السلام، منها ما تفرد آدم باقترافها، ومنها ما شاركته زوجه فيها، وفي هذه الآية تحديدا نجد أنهما أكلا من الشجرة، وهذه معصية مشتركة، ترتب عليها أن بدت لهما سوءاتهما، أي رأى كلا منهما سوأة الآخر، أي لم تكن سوءاتهما بادية لهما قبل أن يأكلا من الشجرة، أي لم تكن لديهما شهوة، ولم تقع بينهما علاقة جنسية، إذن تحركت شهوتهما بمجرد أن أكلا وبدت لهما سوءاتهما.

فرغم أنهما أكلا من الشجرة معا، وبدت لهما سوءاتهما معا، إلا أن هناك معصية أخرى أضافها آدم وحده، فلم تساركه فيها زوجه بدليل قوله تعالى: (وَعَصَىٰ آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَىٰ)، تنبه إلى واو العطف ووظيفتها الجمع في قوله (وَعَصَىٰ) أي هناك معصية جمعت إلى جملة معاصي أخرى، فلم يقل (فعصى) وإلا لعادت المعصية على ما قبلها. فقد اقترفا عدة معاصي منها طاعتهما وسوسة الشيطان وقد قد أمرا بعداوته، وأكلهما من الشجرة وقد نهيا عنها،

لكن هناك معصية اقترفها آدم فقط، دون زوجه، مضافة إلى جملة المعاصي السابقة لم يصرح بها لفظا، وقد وصفها الله عز وجل بالغواية فقال (فَغَوَىٰ)، فالغواية هنا معصية اقترفها أدم عليه السلام، مترتبة على تبدي سوءاتهما، وتحرك شوهتمها، والواضح أنه تغشى زوجه رغما عنها، وهذه كانت المعصية التي ترتبت على طاعة الشيطان، (ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَىٰ) [طه: 122] فكان إكراهها اعتداء من آدم على المرأة، وكانت هذه المعصية التي تفرد بها دون زوجه في قصتهما مع الشيطان. وهذا هو الثأر بين المرأة والشيطان، فهذه الجريمة لا زال يتكرر ممارستها كل يوم وباسم الدين، فيواقع الرجل زوجه بالإكراه، على اعتبار أن الجماع حق للزوج نظير ما دفعه من مهر ونفقته عليها، سواء كان برضاها أم بإكراهها، حتى أن الزوجة تضرب إن امتنعت وعدت ناشذا، وهذا بحسب الفهم السائد.

طبعا أنا لا أناقش الشرع، ولا المفاهيم السائدة، ولكني أحاول فهم الآيات وكشف مضمونها.

هذا والله أعلم.



رد مع اقتباس
  #5  
قديم 04-20-2019, 06:04 PM
عضو
 Saudi Arabia
 Male
 
تاريخ التسجيل: 08-05-2016
الدولة: ارض الله
المشاركات: 142
معدل تقييم المستوى: 9
عبد الرحمن الحجازي is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله;
فرغم أنهما أكلا من الشجرة معا، وبدت لهما سوءاتهما معا، إلا أن هناك معصية أخرى أضافها آدم وحده، فلم تساركه فيها زوجه بدليل قوله تعالى: ([b
وَعَصَىٰ آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَىٰ[/b])، تنبه إلى واو الإضافة في قوله (وَعَصَىٰ) أي هناك معصية مضافة إلى جملة معاصي أخرى، فلم يقل (فعصى) وإلا لعادت المعصية على ما فبلها. فقد اقترفا عدة معاصي منها طاعتهما وسوسة الشيطان وقد قد أمرا بعداوته، وأكلهما من الشجرة وقد نهيا عنها،

لكن هناك معصية اقترفها آدم فقط، دون زوجه، مضافة إلى جملة المعاصي السابقة لم يصرح بها لفظا، وقد وصفها الله عز وجل بالغواية فقال (فَغَوَىٰ)، فالغواية هنا معصية اقترفها أدم عليه السلام، مترتبة على تبدي سوءاتهما، وتحرك شوهتمها، والواضح أنه تغشى زوجه رغما عنها، وهذه كانت المعصية التي ترتبت على طاعة الشيطان، (ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَىٰ) [طه: 122]


هذا والله أعلم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هل تفسر لنا من اين جاءت (واو الاضافة) هل لها اصل في اللغة العربية حيث اني بحثت ولم أجد شيئ اسمه واو الاضافة وسألت مفسرين وأساتذة باللغة العربية ولم نعلم ما المقصود من واو الاضافة؟!!






رد مع اقتباس
  #6  
قديم 04-20-2019, 06:18 PM
المدير
 Egypt
 Male
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,813
معدل تقييم المستوى: 10
بهاء الدين شلبي تم تعطيل التقييم
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن الحجازي مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل تفسر لنا من اين جاءت (واو الاضافة) هل لها اصل في اللغة العربية حيث اني بحثت ولم أجد شيئ اسمه واو الاضافة وسألت مفسرين وأساتذة باللغة العربية ولم نعلم ما المقصود من واو الاضافة؟!!
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

اقصد واو العطف ووظيفتها الجمع راجع وظائف واو العطف وأدوات الربط، وقمت بتعديل المشاركة

هذا منقول من موقع "الفصحى"


- الواوُ العاطفة:

ومعناها مُطلق الجمع، فتعطف الشيء على مُصاحبه وتجمعُ بينَهما، ولا يُشترَط التّرتيب بل قد يجوزُ، نحو (فأنجيناهُ وأصحابَ السّفينةِ)، وعلى
سابِقِه نحو: (ولقدْ أرسلنا نُوحاً وإبراهيم) وعلى لاحقه نحو: (كذلكَ يُوحى إليكَ والى الذينَ من قبلك)، وقد اجتمع هذان العَطْفانِ في قولِه
تعالى [وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنكَ وَمِن نُّوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ]. ويجوز أن يكون بين المعطوفِ والمعطوفِ عليه تقاربٌ
أو تراخٍ، نحو (إنا رادّوهُ إليكِ وجاعلوهُ من المُرسلين) فإن ردّه إلى أمّه بُعيدَ إلقائه في اليمّ، وأمّا إرساله فعلى رأس أربعين سنة،

وتتميّزُ الواوُ العاطفةُ وتنفردُ عن سائر أحرف العطف بأحكامٍ، منها:
- احتمالُ معطوفها للمعاني الثلاثة السابقة: أن تجمعَ بين المتعاطفينِ أو تعطف الشيء على سابِقه، أو تعطفَه على لاحقِه
- اقترانها بإمّا نحو (إما شاكراً وإما كفوراً).
- اقترانها بلا إن سُبِقَت بنفي، نحو ما قام زيدٌ ولا عمرٌو، ومنه قولُه تعالى: (وما أموالُكمْ ولا أولادكمْ بالتي تُقرّبُكمْ عندنا زُلفى)، ولا يجوز نحو: قام
زيدٌ ولا عمرو، وإنما جاز (ولا الضّالّين) لأن "غير" تدلّ على معنى النّفي [غير المغضوب عليهم] معنى النفي.
- اقترانها بلكن نحو (ما كانَ محمّد أبا أحدٍ من رجالِكم ولكنْ رسولَ الله)، أي ولكن كان رسولَ الله.
- عطف الصفات المفرقة مع اجتماع منعوتها كقوله:
بكيتُ، وما بُكا رجلٍ حزينٍ ... على ربعين مسلوبٍ وبالِ
- عطف ما لا يستغنى عنه كاختصمَ زيدٌ وعمرو، واشتركَ زيدٌ وعمرو. وهذا دليلٌ على عدمِ إفادتِها التّرتيبَ بالضّرورة، ومن ذلك: جلستُ بين زيدٍ وعمرٍو،
وتشاركها في هذا الحكم "أم" المتصلة في نحو سواءٌ علي أقمتَ أم قعدتَ فإنها عاطفة لِما لا يستغنى عنه.
- عطف العام على الخاص نحو (ربِّ اغفرْ لي ولوالديَّ ولمنْ دخلَ بيتي مؤمناً وللمؤمنين والمؤمنات)، وعطف الخاصّ على العامّ، نحو: (وإذْ أخذْنا من
النّبيّينَ ميثاقَهُم ومنكَ ومن نوح) الآية.
- عطف الشيء على مُرادفه، نحو (إنما أشكو بثّي وحزني الى الله)، ونحو (أولئكَ عليهمْ صلواتٌ منْ ربِّهم ورحمةٌ)، ونحو (لا تَرى فيها عِوجاً ولا أمْتاً)،
وقوله عليه الصلاة والسلام: (لِـيَـلِـني منكم ذَوو الأحلام والنُّهى) [رواه مسلم في صحيحه عن ابنِ مسعود، رضي الله عنه]
__________________

- واو الاستئناف:

واو الاستئناف، وهي الواو التي يكون بعدها جملة غير متعلقة بما قبلها في الإعراب. وتكون هذه الجملة
إمّا اسمية أو فعلية. فمن أمثلة الاسمية قوله تعالى "ثم قضى أجلاً، وأجل مسمى عنده". ومن أمثلة
الفعلية (لنُبيّنَ لكمْ ونقرُّ في الأرحام ما نشاء) ، "هل تعلم له سمياً، ويقول الإنسان" . وهو كثير.
وهذه الواو تدخل على الجمل لا على المفردات، وهي غير الواو العاطفة. وإنما سميت واو الاستئناف،
لئلا يتوهم أن ما بعدها من المفردات، معطوف على ما قبلها.
ومن الأمثلة أيضا: لا تأكلِ السمكَ وتشربُ اللبن فيمن رفع السّمك، ونحو (منْ يضللِ اللهُ فلا هاديَ له ويذرُهمْ)
، ونحو (واتّقوا اللهَ ويعلِّمُكُم اللهُ)
وكذلك قولهم: "دَعْني ولا أعودُ" برفعِ الفعل أعود، لأنه لو نصبَ لكان المعنى: ليجتمعْ تركُكَ لعقوبتي وتركي لما
تنهاني عنه، وهذا باطل، لأن طلبه لترك العقوبة إنما هو في الحال

فالواو الاستئنافية تدخُلُ على الجملةِ الاسميّة أو الفعليّة لاستئناف معنى جديد ولكنّ ما بعدَ واو الاستئنافِ
منقطعٌ من النّاحيةِ الإعرابيّة عمّا قبلَه، أمّا الواو العاطفة فتدخل على المفرداتِ والجمل لتعطف ما بعدها على
ما قبلها وتُشرِكَه في الإعرابِ والمعنى
_______________




تطبيقاتٌ إعرابيّةٌ على الموضوع السّابِق

إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُواْ عَنْهَا لاَ تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاء وَلاَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ
حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ{40} لَهُم مِّن جَهَنَّمَ مِهَادٌ
وَمِن فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ{41} وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ
لاَ نُكَلِّفُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا أُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ{42} وَنَزَعْنَا مَا فِي
صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الأَنْهَارُ وَقَالُواْ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَـذَا وَمَا كُنَّا
لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللّهُ لَقَدْ جَاءتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ وَنُودُواْ أَن تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا
بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ{43} [سورة الأعراف]

الواوات الواردة في الآيات السالفة:
إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُواْ عَنْهَا لاَ تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاء وَلاَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ
حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ{40} لَهُم مِّن جَهَنَّمَ مِهَادٌ
وَمِن فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ{41} وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ لاَ نُكَلِّفُ
نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا أُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ{42} وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم
مِّنْ غِلٍّ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الأَنْهَارُ وَقَالُواْ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَـذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ
لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللّهُ لَقَدْ جَاءتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ وَنُودُواْ أَن تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ
تَعْمَلُونَ{43} [سورة الأعراف]

- واستكبَروا عنها: الواو حرف عطف، عطفت استكبروا على كذّبوا
- ولا يدخلون الجنّة: الواو عاطفة، عطفت لا يدخلون على لاتفتّح
- وكذلك نجزي المجرمين: الواو استئنافية لأنّها استُؤنِفَ بها كلامٌ جديد بعد كلام منقطع
من الناحية الإعرابية وليس من الناحية المعنوية، والدّليل على ذلك أنها استئناف بعد وقف
- ومن فوقهم غواش: الواو عاطفة، عطفت جملة "من فوقهم غواشٍ"، وهي جملة اسميّة،
على جملة اسميّة سابقة وهي "لهم من جهنم مهاد"
- وكذلك نجزي الظّالمين: الواو استئنافية لأنّها استُؤنِفَ بها كلامٌ جديد بعد كلام منقطع
من الناحية الإعرابية وليس من الناحية المعنوية، والدّليل على ذلك أنها استئناف بعد
وقف
- والذين آمنوا: الواو استئنافية : كلام جديد منقطع عمّا قبلَه صناعة وإعرابا لا معنى
- وعملوا الصالحات: عملوا معطوف على آمنوا، فالواو عاطفة
- ونزعنا... : جملة استئنافية والواو استئنافية أيضا
- وقالوا الحمد لله... : جملة معطوفة على جملة "ونزعنا" فالواو عاطفة لجملة على جملة
- وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله: "ما كنا لنهتدي" معطوفة على "الحمد لله..."
- ونودوا...: جملة استئنافية تدلّ على انتقال المشهد واستئناف كلام جديد

__________________

د.عبدالرحمن بودرع
مدير موقع الفصحى



رد مع اقتباس
  #7  
قديم 04-24-2019, 12:22 AM
عضو
 Saudi Arabia
 Male
 
تاريخ التسجيل: 08-05-2016
الدولة: ارض الله
المشاركات: 142
معدل تقييم المستوى: 9
عبد الرحمن الحجازي is on a distinguished road
افتراضي

(فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ ۚ وَعَصَىٰ آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَىٰ) [طه: 121]



بما ان الواو هنا عاطفة وهي تفيد المشاركة لا التعقيب والترتيب كم في (ثم)و (ف)

فلو بدلنا بدل ( الواو ) ووضعنا (ثم ) او (ف)

وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ ۚ (ثم )عَصَىٰ آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَىٰ
هنا يتغير المعنى جذريا لأن ثم تفيد الترتيب اي انه ابتدأ بعد اكله من الشجرة بفعل معصية جديدة فلو جاءت الجملة مسبوقة( بثم ) لكان كلامك صحيح لا غبار عليه.
والادلى كثيرة من القرآن كما في قوله تعالى

(كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ۖ (ثُمَّ) يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ)[ البقرة]

(وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَىٰ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً (ثُمَّ) اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِن بَعْدِهِ وَأَنتُمْ ظَالِمُونَ )[البقرة]

_وهذا كذلك ينطبق على حرف العطف (الفاء)

لكن جاء الفعل مسبوق ب ( الواو) ومنه لا يفيد الترتيب انما كما اخبرت سابقا انه يفيد المشاركة والمشاركة لا تعني انه ابتدأ فعل جديد كم في قوله تعالى

( رَّبُّ الْمَشْرِقِ (وَ)الْمَغْرِبِ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا )

اذا قلنا ان الواو تفيد الاضافة فهذا يعني انه هناك اله في المغرب اضافة الى اله في المشرق فيعتبر فصلا بينهم وهذا يشكل خلل كبير في المعنى.

والله أعلم



رد مع اقتباس
  #8  
قديم 04-24-2019, 01:35 AM
عضو
 Saudi Arabia
 Male
 
تاريخ التسجيل: 08-05-2016
الدولة: ارض الله
المشاركات: 142
معدل تقييم المستوى: 9
عبد الرحمن الحجازي is on a distinguished road
افتراضي


واضيف ملاحظة جديرة بالذكر تقوي كلامي السابق نسيت ذكرها
ان (الواو) لا يوجد فترة زمنية لها بين المعطوف والمعطوف عليه
مثال

دخل احمد و محمد لم يحدد الزمن في دخولهم

بينما في ثم
دخل احمد ثم محمد تفيد وجود فارق زمني
وكذلك الفاء
دخل احمد فمحمد تفيد وجود فارق زمني ومنه

وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ ۚ وَعَصَىٰ آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَىٰ


هنا الواو لا تدل على وجود وقت زمني بين الفعلين وبين المعطوف والمعطوف عليه وهذا دليل بحد ذاته على انها معصية واحدة فقط







رد مع اقتباس
  #9  
قديم 04-27-2019, 11:33 PM
عضو
 Saudi Arabia
 Male
 
تاريخ التسجيل: 22-04-2019
الدولة: السعودية
العمر: 46
المشاركات: 13
معدل تقييم المستوى: 0
نايل is on a distinguished road
افتراضي

يقول الله تعالى :
( وَرَسُولًا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّـهِ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَىٰ بِإِذْنِ اللَّـهِ وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ) ﴿آل عمران: 49﴾



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذا دليل ان عيسى بن مريم عليه السلام حاجهم في ذلك..

هل لايوجد ذلك في كتبهم، فهو كان قادر على ذلك وهذه كانت آياته التي وهبها الله له، لهذا ذكر بإذن الله...



رد مع اقتباس
  #10  
قديم 09-03-2019, 05:27 PM
عضو
 Saudi Arabia
 Female
 
تاريخ التسجيل: 27-08-2019
الدولة: أرض الله
العمر: 45
المشاركات: 14
معدل تقييم المستوى: 0
سلمة is on a distinguished road
افتراضي

جزاكم الله خيرا وبارك فيكم


رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
له, الله, الخلق, السلام, اتخاذ, شبهة, شريك, عليه, عيسى, في


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية
تابعونا عبر تويترتابعونا عبر فيس بوك تابعونا عبر وورد بريس


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO Designed & TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas

جميع حقوق الطبع والنشر محفوظة لمنتدى آخر الزمان©

تابعونا عبر تويتر