#21
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
أمامك ثلاث كلمات [نُصَرِّفُ] و[دَرَسْتَ] و[وَلِنُبَيِّنَهُ] كلها مرتبطة بـ [الْآيَاتِ] أي آيات الكتاب، أي نصرف الآيات، ودرست الآيات، ولنبينه أي ما صرفه الله من الآيات. فالله يبين الآيات، آيات الكتب السابقة، وآيات القرآن الكريم، بينما هم يقولوا [دَرَسْتَ] أي أنهم يتهمونه بأنه جاء بالآيات التي في القرآن مما تعلمه من دراسة الكتب السابقة، لأن القرآن جاء مصدقا لما لم يحرف من الكتب السابقة، هذا يعني أنه كان صلى الله عليه وسلم يتقن عدة لغات منها العبرية، وأنه اطلع على كتبهم، فإن كان أتقن عدة لغات كتابة وقراءة فمن باب أولى أنه كان يتقن كتابة وقراءة العربية لغته الأم. ومكة كانت ملتقى حضاري، وكان يقيم فيها تجار من جنسيات مختلفة، ويتكلمون بألسنة متعددة، وهذا يعني أن عرب مكة كانوا يتقنون عدة لغات أعجمية، فهذا سبب قوي في تعزيز تجارتهم، خاصة إن هم سافروا للتجارة في بلاد العجم، فللحفاظ على حقوقهم ولصون أموالهم وتجارتهم كان لابد وأن يتعلموا عدة لغات، على الأقل بعض الكلمات والجمل التي تساعدهم في تجارتهم. وهذا ينفي الأمية عن العرب، وعن أهل مكة خاصة. لا سيما وأن طرق التجارة كانت تمر بمكة، والتجار لم يكونوا كلهم قرشيون، أو مكيون، ولكن كان فيهم أعاجم ولابد. كل هذا ينفي تفشي الأمية لدى أهل مكة، خاصة من علية القوم، وأصحاب التجارة، وخديجة عليها الصلاة والسلام ائتمنت النبي صلى الله عليه وسلم على تجارتها إلى بلاد الشام، وكان الرومان منتشرون في هده البلاد، ولغتهم الأعجمية كانت السائدة في التعاملات التجارية، وكان لابد للنبي صلى الله عليه وسلم أن يكون ملما بالكتابة والقراءة لإدارة تجارة خديجة عليها السلام، بل وكان ضروريا أن يكون ملما بلغة الرومان.
|
#22
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
لكن؛ أعيدي دراسة الآية بنفسك، وضعي كل الاحتمالات لتفسيرها، ثم تدبري كل تفسير محتمل، ثم انظري أي الاحتمالات أرجح، وسوف تكتشفي أن فهمنا للآية محصور في التراث اللغوي الدارج، بما فيه من آفات لغوية، وعجمة لسان، وبالتالي نحن لا نفقه العربية الفصحى، بل نجهلها. فهل كان يتلو النبي صل الله عليه وسلم أي كتاب من كتب السابقين؟ أي هل تبنى أي كتاب من كتب السابقين وأتبع ما فيه؟ وهل تتضمن التلاوة معنى القراءة من نص مكتوب أم لا؟ هل تنفي الآية علمه بالكتابة والقراءة؟ وهل ينحصر قوله تعالى: (وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ) على الكتب السابقة أم تشمل عموم الكتابة؟ راجعي دراسة الآية، وحاولي بعدها أن تجيبي عن هذه التساؤلات .. عسى أن يهديك الله تعالى للصواب!
|
#23
|
|||||||
|
|||||||
|
#24
|
|||||||
|
|||||||
إن رجعنا إلى معاني اللفظ [درس] و مشتقاته نجده يدور حول معاني التعليم القراءة و الكتابة فقد كانت "مدراشات" اليهود في يثرب وفي المستوطنات اليهودية الأخرى تلقن اليهود أحكام دينهم، وتعلم أطفالهم القراءة والكتابة.[1] (د ر س) : (مِدْرَاسُ) الْيَهُودِ مَدْرَسَتُهُمْ [2]، حتى أن الدرْسُ: ضَرْب من الجَرَب يَبْقى له أثر، درس الشئ: امحى أثره و كذلك الكتابة تكتب و يبقى لها أثر أو يمحى هذا الأثر، و مما يفهم من اللفظ و مشتقاته هذا المعنى المادي من احداث الأثر الظاهر للعيان، فعند سماع لفظ [درس] يميل فهم السامع بنسبة أكبر إلى معنى الكتابة. و هو بنفس التهجئة و المعنى تقريبا في أغلب اللغات السامية من السريانية و الأكادية ..[3] __________ [1] المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام (16/ 337)
[2]المغرب في ترتيب المعرب (ص: 162) [3] المعجم التاريخي للغة اللعربية.
التعديل الأخير تم بواسطة ميراد ; 10-04-2019 الساعة 11:12 PM |
#25
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
جهد طيب جزاك الله خيرا (يرجى عدم العبث في حجم الخطوط أثناء تنسيق مشاركتك، لأن حجم الخط منضبط تلقائيا في إعدادات المنتدى، إلا إذا أردت تكبير الخط على أن لا يكون التكبير مبالغا فيه ... الإدارة)
|
#26
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
|
#27
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
هناك احتمال اخر أكثر صوابا وهو أن النبي صلى الله عليه وسلم رفض أن يقرأ فقال: (ما أنا بقارئٍ) من شدة خوفه .. وفي روايات خشي يقول: (لقَدْ خَشِيتُ علَى نَفْسِي) فأول ما دخل بيته قال فَقالَ: (زَمِّلُونِي زَمِّلُونِي) وهذا يؤيده سورة المزمل .. إذن فقد رفض القراءة خوفا وهو يؤيده سورة المزمل وليس جهلا كما يزعمون بما يخالف القرآن
|
#28
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [1] الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 3 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
|
#29
|
|||||||
|
|||||||
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في حديث النبي عليه الصلاة والسلام مع الصحابي الذي كان على مذهب من مذاهب النصرانية[1] دليل على علمه عليه الصلاة والسلام بالأديان والمذاهب إذ أقام عليه الحجة في دينه. حديثٌ بَلَغَني عنك أُحِبُّ أنْ أسمَعَه منك، قال: نعمْ، لمَّا بَلَغَني خروجُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فكَرِهتُ خروجَه كَراهةً شَديدةً، خَرَجتُ حتى وَقَعتُ ناحيةَ الرُّومِ، وقال يَعني يَزيدَ: ببَغدادَ، حتى قَدِمتُ على قَيصَرَ، قال: فكَرِهتُ مكاني ذلك أشدَّ مِن كَراهيَتي لخروجِه، قال: فقُلتُ: واللهِ، لولا أتَيتُ هذا الرَّجُلَ، فإنْ كان كاذبًا لم يَضُرَّني، وإنْ كان صادقًا عَلِمتُ، قال: فقَدِمتُ فأتَيتُه، فلمَّا قَدِمتُ، قال النَّاسُ: عَديُّ بنُ حاتمٍ، عَديُّ بنُ حاتمٍ! قال: فدَخَلتُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال لي: يا عَديُّ بنَ حاتمٍ، أسلِمْ تَسلَمْ، ثلاثًا، قال: قُلتُ: إنِّي على دِينٍ، قال: أنا أعلمُ بدِينِكِ منك، فقُلتُ: أنت أعلمُ بدِيني منِّي؟! قال: نعمْ، ألستَ مِن الرَّكوسيَّةِ، وأنت تَأكُلُ مِرباعَ قَومِكَ؟ قُلتُ: بلى، قال: فإنَّ هذا لا يَحِلُّ لك في دِينِكَ، قال: فلمْ يَعْدُ أنْ قالها، فتَواضَعتُ لها، فقال: أمَا إنِّي أعلَمُ ما الذي يَمنَعُكَ مِن الإسلامِ، تقولُ: إنَّما اتَّبَعَه ضَعَفةُ النَّاسِ، ومَن لا قوَّةَ له، وقد رَمَتْهم العَرَبُ، أتَعرِفُ الحِيرةَ؟، قُلتُ: لم أرَها، وقد سَمِعتُ بها، قال: فوالذي نفْسي بيَدِه، ليُتِمَّنَّ اللهُ هذا الأمْرَ، حتى تَخرُجَ الظَّعينةُ مِن الحيرةِ، حتى تَطوفَ بالبَيتِ في غيرِ جِوارِ أحَدٍ، وليُفتَحَنَّ كُنوزَ كِسرى بنِ هُرمُزَ، قال: قُلتُ: كِسرى بنُ هُرمُزَ؟! قال: نعمْ، كِسرى بنُ هُرمُزَ، وليُبذَلَنَّ المالُ حتى لا يَقبَلَه أحَدٌ، قال عَديُّ بنُ حاتمٍ: فهذه الظَّعينةُ تَخرُجُ مِن الحيرةِ، فتَطوفُ بالبَيتِ في غيرِ جِوارٍ، ولقد كنتُ فيمَن فَتَحَ كُنوزَ كِسرى بنِ هُرمُزَ، والذي نفْسي بيَدِه لتَكونَنَّ الثَّالثةُ؛ لأنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قد قالها! الراوي : عدي بن حاتم الطائي | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند الصفحة أو الرقم: 18260 | خلاصة حكم المحدث : بعضه صحيح وهذا إسناد حسن وفي رسالته عليه الصلاة والسلام لهرقل أيضا دليل على معرفته بطائفة الأرسيين النصرانية بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ، من مُحمدٍ عبدِ اللهِ ورسولِه إلى هِرَقْلَ عَظيمِ الرُّومِ ، سَلامٌ على مَنِ اتَّبَعَ الهُدَى ، أمَّا بَعدُ . فإنِّي أدعوكَ بِدعايةِ الإسلامِ ، أسلِمْ تَسْلَمْ ، يُؤتِكَ اللهُ أجْركَ مَرَّتينِ ، فإنَّ تَولَّيْتَ فإنَّ عليكَ إِثْمَ الأَرِيسِيِّينَ ، و يَا أهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إلى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وبَيْنَكُمْ ألَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ ولَا نُشْرِكَ به شَيْئًا ولَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أرْبابًا من دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ الراوي : أبو سفيان بن حرب | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع | الصفحة أو الرقم : 2820 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | صراحة تغير تصوري تماما عن شخصية النبي عليه الصلاة والسلام بعد أن تغيرت الكثير من مفاهيمي الخاطئة عنه، كنت أرجع الكثير من ميزاته للوحي فبخسته الكثير من حقه، النبي الرسول القائد الأكمل عليه الصلاة والسلام، متبحر في العلوم الشرعية والتوحيد والفقه ومقارنة الأديان والتاريخ والجغرافيا والطب العضوي والطب الروحي، ذو خلق عظيم، معالج شرعي، من أفصح العرب، قائد وما أدراك ما يلزم المرء من ميزات ليكون قائدا، مقاتل باسل، وعلى كل ما تقدم أدلة قاطعة تشهد له بهذا وأكثر عليه الصلاة والسلام. _____________ [1] انظر (ركس) في لسان العرب.
|
#30
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
وفي مكاتبة قريش للرسول عليه الصلاة والسلام دليل على تحضر المجتمع آنذاك، بالتزام الطرفين بعقد مكتوب، فيه أجل مسمى وشروط واجب احترامها.
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2) | |
|
|