#41
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
|
#42
|
|||||||
|
|||||||
حدَّثَني يَزِيدُ الفقِيرُ، قالَ: كُنْتُ قدْ شَغَفَنِي رَأْيٌ مِن رَأْيِ الخَوارِجِ، فَخَرَجْنا في عِصابَةٍ ذَوِي عَدَدٍ نُرِيدُ أنْ نَحُجَّ، ثُمَّ نَخْرُجَ علَى النَّاسِ، قالَ: فَمَرَرْنا علَى المَدِينَةِ، فإذا جابِرُ بنُ عبدِ اللهِ يُحَدِّثُ القَوْمَ، جالِسٌ إلى سارِيَةٍ، عن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قالَ: فإذا هو قدْ ذَكَرَ الجَهَنَّمِيِّينَ، قالَ: فَقُلتُ له: يا صاحِبَ رَسولِ اللهِ، ما هذا الذي تُحَدِّثُونَ؟ واللَّهُ يقولُ: {إنَّكَ مَن تُدْخِلِ النَّارَ فقَدْ أخْزَيْتَهُ} [آل عمران: 192] و{كُلَّما أرادُوا أنْ يَخْرُجُوا مِنْها أُعِيدُوا فيها} [السجدة: 20]، فَما هذا الذي تَقُولونَ؟ قالَ: فقالَ: أتَقْرَأُ القُرْآنَ؟ قُلتُ: نَعَمْ، قالَ: فَهلْ سَمِعْتَ بمَقامِ مُحَمَّدٍ عليه السَّلامُ، يَعْنِي الذي يَبْعَثُهُ اللَّهُ فِيهِ؟ قُلتُ: نَعَمْ، قالَ: فإنَّه مَقامُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ المَحْمُودُ الذي يُخْرِجُ اللَّهُ به مَن يُخْرِجُ، قالَ: ثُمَّ نَعَتَ وضْعَ الصِّراطِ، ومَرَّ النَّاسِ عليه، قالَ: وأَخافُ أنْ لا أكُونَ أحْفَظُ ذاكَ، قالَ: غيرَ أنَّه قدْ زَعَمَ أنَّ قَوْمًا يَخْرُجُونَ مِنَ النَّارِ بَعْدَ أنْ يَكونُوا فيها، قالَ: يَعْنِي، فَيَخْرُجُونَ كَأنَّهُمْ عِيدانُ السَّماسِمِ، قالَ: فَيَدْخُلُونَ نَهَرًا مِن أنْهارِ الجَنَّةِ، فَيَغْتَسِلُونَ فِيهِ، فَيَخْرُجُونَ كَأنَّهُمُ القَراطِيسُ. فَرَجَعْنا قُلْنا: ويْحَكُمْ أتُرَوْنَ الشَّيْخَ يَكْذِبُ علَى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ؟ فَرَجَعْنا فلا واللَّهِ ما خَرَجَ مِنَّا غَيْرُ رَجُلٍ واحِدٍ، أوْ كما قالَ: أبو نُعَيْمٍ. [1]
خرج علينا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بعدَ صلاةِ الصبحِ فقال : إني رأيت رؤيا هي حقٌّ فاعقِلوها أتاني رجلٌ فأخذ بيدِي فاستتبعَني حتى أتَى بي جبلًا طويلًا وعرًا فقال لي ارِقْه فقلت : لا أستطيعُ فقال : إني سأُسهلُه لك فجعلت كلما رقيتُ قدمي وضعتُها على درجةٍ حتى استوينا على سواءِ الجبلِ فانطلقنا فإذا نحنُ برجالٍ ونساءٍ مشققةٍ أشداقُهم فقلت : من هؤلاءِ ؟ قال : هؤلاءِ الذين يقولون ما لا يعلمونَ ثم انطلقنا فإذا نحن برجالٍ ونساءٍ مُسمَّرةٍ أعينُهم وآذانُهم قلت : ما هؤلاءِ ؟ قال : هؤلاءِ الذين يُرونَ أعينَهم ما لا يرونَ ويُسمِعون آذانَهم ما لا يسمعون ثم انطلقنا فإذا نحن بنساءٍ معلقاتٍ بعراقيبِهنَّ مصوبةٍ رؤسُهن تنهشُ ثديانَهن الحياتُ قلت : ما هؤلاءِ ؟ قال هؤلاءِ الذين يمنعون أولادَهن من ألبانِهن ثم انطلقنا فإذا نحن برجالٍ ونساءٍ معلقاتٍ بعراقيبِهن مصوبةٍ رؤسُهن يلحسْنَ من ماءٍ قليلٍ وحمأٍ قلت : ما هؤلاءِ ؟ قال : هؤلاءِ الذين يصومون ويفطرون قبلَ تحلَّةِ صومِهم ثم انطلقنا فإذا نحن برجالٍ ونساءٍ أقبحُ شيءٍ منظرًا وأقبحُه لبوسًا وأنتنُه ريحًا كأنما ريحُهم المراحيضُ قلت : ما هؤلاءِ ؟ قال : هؤلاءِ الزانونَ والزناةُ ثم انطلقنا فإذا نحن بموتَى أشدِّ شيءٍ انتفاخًا وأنتنِه ريحًا قلت : ما هؤلاءِ ؟ قال : هؤلاءِ موتى الكفارِ ثم انطلقنا فإذا نحن نرَى دخانًا ونسمعُ عواءًا قلت : ما هذا ؟ قال : هذه جهنمُ فدعْها ثم انطلقنا فإذا نحن برجالٍ نيامٍ تحتَ ظلالِ الشجرِ قلت : ما هؤلاءِ ؟ قال هؤلاءِ موتَى المسلمين ثم انطلقنا فإذا نحن بجَوارٍ وغِلمانٍ يلعبون بينَ نهرينِ قلت : ما هؤلاءِ ؟ قال : ذريةُ المؤمنينَ ثم انطلقنا فإذا نحن برجالٍ أحسنُ شيءٍ وجهًا وأحسنُه لُبوسًا وأطيبُه ريحًا كأن وجوهَهم القراطيسُ قلت : ما هؤلاءِ ؟ قال هؤلاءِ الصديقونَ والشهداءُ والصالحون ثم انطلقنا فإذا نحن بثلاثةِ نفرٍ يشربون خمرًا ويغنون فقلت : ما هؤلاءِ ؟ قال ذاك زيدُ بنُ حارثةَ وجعفرٌ وابنُ رواحةَ فمِلت قِبَلَهم فقالوا : قد نالك قد نالك ثم رفعت رأسي فإذا بثلاثةِ نفرٍ تحتَ العرشِ قلت : ما هؤلاءِ قال : ذاك أبوك إبراهيمُ وموسَى وعيسَى وهم ينتظرونك صلواتُ اللهِ عليهم أجمعينَ).[2] ورد في الروايتين السابقتين ذكر القراطيس جمع قرطاس ومنها كلمة papyrus وهو الورق المصنوع من نبات البردي، وقدوردت كلمة قرطاس بصيغة المفرد في قوله تعالى: (وَلَوْ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ كِتَابًا فِي قِرْطَاسٍ فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ لَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَٰذَا إِلَّا سِحْرٌ مُّبِينٌ)[الأنعام: 7] كما وردت قراطيس بصيغة الجمع في قوله تعالى: (قُلْ مَنْ أَنزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَىٰ نُورًا وَهُدًى لِّلنَّاسِ ۖ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيرًا ۖ ) [الأنعام: 91] فتكرار ذكر القرطاس والقراطيس في كتاب الله تعالى، وتشبيه بياض الوجوه والأجسام ببياض القراطيس شاهد على وفرة القراطيس في جزيرة العرب، وأنها إن لم تكن تنبت حول مجاري المياه، وتصنع بأيدي حرفيين مهرة، خاصة وكان بينهم جالية من القبط، فإنها كانت من واردات القبط إلى جزيرة العرب، فلم يكن للتجار غنى عنه لتوثيق تعاقداتهم ومعاهداتهم، وتدوين عروض تجارتهم، فضلاعن تدوين الشعر، واستنساخ الكتب، خاصة التوراة والإنجيل وغير ذلك من المؤلفات. طبعا لا مانع من استخدام الأديم، فهو نوع فاخر من أسطح الكتابة، حيث تستخدم جلود الحيوانات الصغيرة، فيكون سطحه رقيق، ومرن ومتين، وأملس، وناصع البياض، وإن كان يعيبه رائحته فقط. والأديم كان وفيرا لديهم بسبب كثرة الذبائح،وما يقدم للبيت الحرام منأضاحي وقرابين للآلهة، فكانت تنقل الأنطاع والجلود إلى الطائف، حيث ريف مكة، حيث كان لأهل مكة بيوتا ومزارع بالطائف، يرتحلون إليها صيفا، ويرجعون منها إلى مكة شتاءا، وهذا مثبت في [سورة قريش]، فيتم دباغتها وتجهيزها هناك، لوفرة الماء، وجودة الطقس من تيارات الهواء، والشمس الساطعة، فكانت دباغة الجلود ولوفرتها من مصادر الدخل الهامة لأهل الحرم والطائف، فكانت من أهم صادراتهم، لوفرة الإبل والغنم في الجزيرة نتاج أضاحي الحجيج، ولتوفير المأكل لهم وللمعتمرين. إذن النبي صلى الله عليه وسلم كان تاجرا رحالة، يتنقل بين البلاد، يتاجر بمال خديجة عليها السلام، بل لابد وأنها صاحبته في بعض أسفاره، خاصة إلى البصرة وحلب وسواحل اليمن لأنها كانت تمثل مراكزز عامية للتجارة الدولية في زمنهم. ومحال أن توكل مسؤولية تجارتها لرجل أمي لا يقرأ ولا يكتب، فالعلم بالكتابة، وفن صياغة نصوص العقود والمواثيق، من أهم متطلبات التاجر، خاصة عندما ينتقل بين البلاد، فيكون له وعليه ديون لابد من توثيقها، وكذلك تدوين الحسابات وعروض التجارة. إذن لم تكن خديجة عليها السلام لتقدم على تسليم تجارتها للنبي صلى الله عليه وسلم إلا أنه كان مؤهلا، كاتبا وفصيحا يحسن صياغة العقود بطريقة لا تضيع حقوقها. وهذا يلزمه استخدام القراطيس أي ورق البردي، لأنه سهل طيه وحفاظه لضمان سرية الحسابات، وخفيف وزنه، فلا يحتاج لمساحة مقارنة بالأنطاع والرقوق التي تكون كبيرة وظاهرة للعيان والفضولين. ______________ [1] الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم الصفحة أو الرقم: 191 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] [2] الراوي : أبو أمامة الباهلي | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائدالصفحة أو الرقم: 1/81 | خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح التخريج : أخرجه الطبراني (8/182) (7666)، والحاكم (2837)، والبيهقي في ((إثبات عذاب القبر)) (98) باختلاف يسير.
|
#43
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
جاء في أسد الغابة طبعة العلمية الجزء الثالث الصفحة 354 في ترجمة [عبد الله بن عوسجة البجلي] "عَبْد اللَّه بْن عوسجة البجلي ثُمَّ العرني كَانَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعثه بكتابه إِلَى بني حارثة بْن عَمْرو بْن قريط، يدعوهم إِلَى الْإِسْلَام، فأخذوا الصحيفة فغسلوها، فرقعوا بها أسفل دلوهم، وَأَبُو أن يجيبوا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (أذهب اللَّه عقولهم فهم أهل سفة، وكلام مختلط)"ا.هـ
|
#44
|
|||||||
|
|||||||
النبي صلى الله عليه وسلم كان أكثر علما من الأطباء بالطب ليس كله بوحي وإنما لاطلاعه على كتب الطب ومزاولته للطب قبل بعثته
كانَ في وفدِ بني الحارثِ بنِ كعبٍ الَّذي قدِموا على رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فأسلَموا وقضى حوائجَهم فقالَ الشَّمردلُ حينَ برَك بينَ يدَي رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ بأبي وأمِّي كنتُ كاهنَ قومي في الجاهليَّةِ وقد أتى اللَّهُ بالنُّبوَّةِ فأبطلَ كَهانتي وأنا رجل أتطبَّبُ فتأتيني المرأةُ الشَّابَّةُ وغيرُ ذلِك فما يحلُّ لي قال: (فصدُ العروقِ ومحسَمَةُ الطَّعنةِ والانتشارُ إن اضطرَبتَ ولا تجعل في دوائِك شُبرمًا ولا وَرعانًا وعليكَ بالسَّناءِ والسُّنونِ ولا تداوِ أحدًا حتَّى تعرِفَ داءَه) فأَكبَّ عليهِ فقبَّلَ رُكبتَه ثمَّ قالَ: والَّذي بعثَك بالحقِّ لأنتَ أعلمُ منِّي الراوي : الشمردل بن قبات | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : العلل المتناهية الصفحة أو الرقم: 2/882 | خلاصة حكم المحدث : فيه مجاهيل [و] قال الخطيب [فيه] نظر
|
#45
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
في إسناد الأثر كل من: ابن وهب، ابن لهيعة، ابو الأسود، عروة ابن الزبير. من سير أعلام النبلاء: - عروة ابن الزبير: "عروة ابن حواري رسول الله صلى الله عليه وسلم وابن عمته صفية الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب. الإمام عالم المدينة أبو عبد الله القرشي الأسدي المدني الفقيه أحد الفقهاء السبعة" _______________ - أبو الأسود: "62 - أَبُو الأَسْوَدِ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَسَدِيُّ * (ع) ابْنِ نَوْفَلِ بنِ الأَسْوَدِ بنِ نَوْفَلِ بنِ خُوَيْلِدِ بنِ أَسَدِ بنِ عَبْدِ العُزَّى بنِ قُصَيٍّ، الإِمَامُ، أَبُو الأَسْوَدِ القُرَشِيُّ، الأَسَدِيُّ، يَتِيْمُ عُرْوَةَ. وَكَانَ أَبُوْهُ أَوْصَى بِهِ إِلَى عُرْوَةَ، وَكَانَ جَدُّه أَحَدَ السَّابِقِيْنَ، وَمِنْ مُهَاجِرَةِ الحَبَشَةِ - أَعْنِي نَوْفَلاً - وَبِأَرْضِ الحَبَشَةِ تُوُفِّيَ، فَيَقْتَضِي أَنْ يَكُوْنَ وَلَدُه عَبْدُ الرَّحْمَنِ مِنْ صِغَارِ الصَّحَابَةِ. نَزَلَ أَبُو الأَسْوَدِ مِصْرَ، وَحَدَّثَ بِهَا بِكِتَابِ (المَغَازِي) لِعُرْوَةَ بنِ الزُّبَيْرِ، عَنْهُ. وَرَوَى عَنْ: عَلِيِّ بنِ الحُسَيْنِ، وَالنُّعْمَانِ بنِ أَبِي عَيَّاشٍ، وَعِكْرِمَةَ، وَطَائِفَةٍ. وَعَنْهُ: حَيْوَةُ بنُ شُرَيْحٍ، وَشُعْبَةُ بنُ الحَجَّاجِ، وَمَالِكُ بنُ أَنَسٍ، وَابْنُ لَهِيْعَةَ، وَأَنَسُ بنُ عِيَاضٍ اللَّيْثِيُّ، وَآخَرُوْنَ. وَهُوَ مِنَ العُلَمَاءِ الثِّقَاتِ. عِدَادُه فِي صِغَار التَّابِعِيْنَ. مَاتَ: سَنَةَ بِضْعٍ وَثَلاَثِيْنَ وَمائَةٍ."ّ ________________ ابن لهيعة: قلت: اختلفوا فيه، في الرابطين التاليين أقوال متخصصين: موقع أهل الحديث، بحث بعنوان "تقوية قول جمهور المحدثين في ابن لهيعة المصري" وفي البحث الأخير جاء: "روايته في الكتب الستة: روايته في سنن الترمذي وأبي داود وابن ماجه وروى له مسلم مقرونا بغيره. وروى البخاريُّ في «الفتن» من «صحيحه» عن المقرىء، عن حيوة، وغيرِه، عن أبـي الأسود: «قُطع علىٰ أهلِ المدينةِ بَعثٌ فاكتتبت فيه فبلغ عكرمة» الحديث. وفي تفسير سورة البقرة: {وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة}(1)(1). وزاد عثمان بن صالح، عن ابن وهب، قال: أخبرني فلان وحيوة بن شريح، عن بكر بن عَمرو، عن بُكَير بن الأشج، عن نافع، عن ابن عُمر حديث «بُني الإسلامُ على خَمْس»، وفي «الاعتصام» عن سعيد بن تَلِيد، عن ابن وَهْب، عن عبد الرَّحمٰن بن شُرَيح وغيره، عن أبـي الأسود، عن عروة، عن عبد الله بن عَمرو «إنَّ الله لا ينزع العلم»، وفي تفسير سورة النساء، وفي آخر الطلاق، وفي غير موضع فقال أبو عبد الله بن يربوع الإشبـيليُّ: أنه ابن لهيعة في هذه المواضع كلها. وروى النَّسائيُّ أحاديث كثيرة من روايـية ابن وَهْب وغيره يقول فيها عن عَمرو بن الحارث، وذكر آخر: وعن فلان، وذكر آخر، ونحو ذلك. وجاء كثير من ذلك مُبَـيّناً في رواية غيره أنه ابن لَهِيعة."ا.هـ ويصححه الألباني بشرط؛ إذ قال في سلسلة الأحاديث الصحيحة الجزء الثاني صفحة 24: وصححه أحمد شاكر. ______________ من سير أعلام النبلاء: "63 - عَبْدُ اللهِ بنُ وَهْبِ بنِ مُسْلِمٍ الفِهْرِيُّ مَوْلاَهُمْ * (ع) الإِمَامُ، شَيْخُ الإِسْلاَمِ، أَبُو مُحَمَّدٍ الفِهْرِيُّ مَوْلاَهُمْ، المِصْرِيُّ، الحَافِظُ." ______________ وعليه وحسب قول الألباني وأحمد شاكر في "ابن هليعة" فإن الأثر صحيح لا غبار عليه. يُصَدَّق الحق أو يُكذَّب بناء على أراء بشر في بشر نبرأ إلى الله تعالى من هذا العلم الفاسد
|
#46
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
فعلا .. لو كانت هذه المعتقدات مجهولة للمسلمين آنذاك أو كانت خلافا لما هو مذكور لما أوردها الواضع في النص؛ مثلا لو كانوا يعتقدون بأمية النبي عليه الصلاة والسلام وجهله القراءة والكتابة لقال المدلس مثلا ( يا معاوية هذا قلم قد أهداه إليك ربك من فوق عرشه لتكتب به آية الكرسي بخطك وتشكله وتعجمه وتعرضه على فلان ..) بالنسبة للتشكيل؛ وبناءا على ما جاء في بعض اللقى الأثرية كالنقوش وبعض الرسائل المكتوبة على البردي المنسوبة لسنة 22 بعد الهجرة[1]؛ لم يتم تشكيل الحروف فيها مع أنه تم تنقيطها. كفرضية؛ من المحتمل تخصيص النبي صلى الله عليه وسلم نصوص القرآن الكريم بالتشكيل دون غيرها لقدسيتها ولإظهار أوضح وأبين لمعانيها الثابتة بالحركات الإعرابية التي أُنزلت .. بها لسد ذرائع التحريف كالنسيان والتدليس والتغيير، هي فرضية تحتاج أدلة وشواهد لاثباتها أو نفيها. _____________ [1]: انظر هنا
|
#47
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
|
#48
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
|
#49
|
|||||||
|
|||||||
قال الله تعالى في الآيات التالية:
(وَإِذا بَدَّلنا آيَةً مَكانَ آيَةٍ وَاللَّـهُ أَعلَمُ بِما يُنَزِّلُ قالوا إِنَّما أَنتَ مُفتَرٍ بَل أَكثَرُهُم لا يَعلَمونَ) [النحل:101] (وَلَقَد نَعلَمُ أَنَّهُم يَقولونَ إِنَّما يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسانُ الَّذي يُلحِدونَ إِلَيهِ أَعجَمِيٌّ وَهـذا لِسانٌ عَرَبِيٌّ مُبينٌ) [النحل:102] (أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ بَلْ جَاءَهُم بِالْحَقِّ وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ) [المؤمنون:70] (أَفْتَرَى عَلَى اللَّـهِ كَذِبًا أَم بِهِ جِنَّةٌ بَلِ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ فِي الْعَذَابِ وَالضَّلَالِ الْبَعِيدِ) [سبأ:8] ( مَا سَمِعْنَا بِهَـذَا فِي الْمِلَّةِ الْآخِرَةِ إِنْ هَـذَا إِلَّا اخْتِلَاقٌ)[ص:7] ﴿أَمۡ یَقُولُونَ ٱفۡتَرَىٰهُۖ قُلۡ إِنِ ٱفۡتَرَیۡتُهُۥ فَلَا تَمۡلِكُونَ لِی مِنَ ٱللَّهِ شَیۡـًٔاۖ هُوَ أَعۡلَمُ بِمَا تُفِیضُونَ فِیهِۚ كَفَىٰ بِهِۦ شَهِیدَۢا بَیۡنِی وَبَیۡنَكُمۡۖ وَهُوَ ٱلۡغَفُورُ ٱلرَّحِیمُ﴾ [الأحقاف: ٨] ﴿أَمۡ یَقُولُونَ ٱفۡتَرَىٰهُۚ بَلۡ هُوَ ٱلۡحَقُّ مِن رَّبِّكَ لِتُنذِرَ قَوۡمًا مَّاۤ أَتَىٰهُم مِّن نَّذِیرٍ مِّن قَبۡلِكَ لَعَلَّهُمۡ یَهۡتَدُونَ﴾ [السجدة ٣] ﴿وَقَالَ ٱلَّذِینَ كَفَرُوۤا۟ إِنۡ هَـٰذَاۤ إِلَّاۤ إِفۡكٌ ٱفۡتَرَىٰهُ وَأَعَانَهُۥ عَلَیۡهِ قَوۡمٌ ءَاخَرُونَۖ فَقَدۡ جَاۤءُو ظُلۡمًا وَزُورًا﴾ [الفرقان ٤] (بَل قالوا أَضغاثُ أَحلامٍ بَلِ افتَراهُ بَل هُوَ شاعِرٌ فَليَأتِنا بِآيَةٍ كَما أُرسِلَ الأَوَّلونَ)[الأنبياء:5] ﴿أَمۡ یَقُولُونَ ٱفۡتَرَىٰهُۖ قُلۡ إِنِ ٱفۡتَرَیۡتُهُۥ فَعَلَیَّ إِجۡرَامِی وَأَنَا۠ بَرِیۤءٌ مِّمَّا تُجۡرِمُونَ﴾ [هود ٣٥] ﴿أَمۡ یَقُولُونَ ٱفۡتَرَىٰهُۖ قُلۡ فَأۡتُوا۟ بِعَشۡرِ سُوَرٍ مِّثۡلِهِۦ مُفۡتَرَیَـٰتٍ وَٱدۡعُوا۟ مَنِ ٱسۡتَطَعۡتُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ إِن كُنتُمۡ صَـٰدِقِینَ﴾ [هود ١٣] من جملة الاتهامات التي كادها الكفار للنبي صلى الله عليه وسلم قولهم أن القرآن من وحي الجن، وأنه من تعليم البشر إياه عليه الصلاة والسلام، وقولهم أنه من افترائه. جاء في لسان العرب: "ورج فَرِيٌّ ومِفْرًى وإِنه لقَبِيح الفِرْية؛ عن اللحياني. الليث: يقال فَرَى فلان الكذب يَفْريه إِذا اختلقه، والفِرْية من الكذب. وقال غيره: افْتَرَى الكذب يَفْترِيه اختلقه. وفي التنزيل العزيز: أَم يقولون افْتَراه؛ أَي اختلقه. وفَرَى فلان كذا إِذا خلَقَه، وافتراه: اختلقه، والاسم الفِرْيَة. وفي الحديث: مِن أَفْرَى الفِرَى أَن يُرِيَ الرَّجلُ عَيْنَيْهِ ما لم تَرَيا؛ الفِرَى: جمع فِرْية وهي الكذبة، وأَفْرَى أَفعل منه للتفضيل أَي أَكْذَب الكذبات أَن يقول: رأَين في النوم كذا وكذا، ولم يكن رأَى شيئاً، لأَنه كَذِبٌ على الله تعالى، فإِنه هو الذي يُرْسِل ملَك الرؤيا ليريه المنام. وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: فقد أَعظم الفِرْيةَ على الله أَي الكَذِب." اتهامهم النبي صلى الله عليه وسلم باختلاق القرآن العظيم دليل على سعة علمه وثقافته خلاف ما يشاع في حقه عليه الصلاة والسلام إذ اختصر المؤرخون حياته قبل البعثة في رعي الغنم والتجارة والاختلاء في الكهف، لقد تضمنت تهمة الكفار الباطلة اعترافا بسعة اطلاعه عليه الصلاة والسلام خاصة في باب العقيدة والأخبار، لما جاء في القرآن الكريم من قصص السابقين من أنبياء وأقوام، ولو كان جاهلا تماما بها لما صلحت هذه التهمة التي تكررت مرارا في القرآن، ولاكتفوا بقول أن القرآن من تعليم البشر أو الجن إياه عليه الصلاة والسلام.
|
#50
|
|||||||
|
|||||||
من الأخبار التي نقلها المؤرخون ارسال النبي صلى الله عليه وسلم كتبا ورسائل لملوك وقبائل، الله أعلم بمدى صحتها (تضمنت جزئيات محل نظر)، في أغلبها نجد جملة [كتب النبي صلى الله عليه وسلم] وكما تقدم؛ قد لا يُرد هذا كدليل على نفي أميته عليه الصلاة والسلام بحجة أنه كان له كتّاب، وقد صادفت نصا يذكر قراءة النبي صلى الله عليه وسلم للكتاب ثم كتابة رد عليه.
"قَالُوا: وَكَانَ فَرْوَةُ بْنُ عَمْرٍو الْجُذَامِيُّ عَامِلا لِقَيْصَرَ عَلَى عُمَانَ مِنْ أَرْضِ الْبَلْقَاءِ. فَلَمْ يَكْتُبْ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَأَسْلَمَ فَرْوَةُ وَكَتَبَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِإِسْلامِهِ وَأَهْدَى لَهُ. وَبَعَثَ مِنْ عِنْدِهِ رَسُولا مِنْ قَوْمِهِ يُقَالُ لَهُ مَسْعُودُ بْنُ سَعْدٍ. فَقَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ. ص. كِتَابَهُ وَقَبِلَ هَدِيَّتَهُ. وَكَتَبَ إِلَيْهِ جَوَابَ كِتَابِهِ. وأجاز مسعودا باثنتي عشرة أوقية ونش. وَذَلِكَ خَمْسُمِائَةِ دِرْهَمٍ."ا.هـ [1] بالنسبة للرواة فقد ذكر الكاتب نفرا منهم في مقدمة المطلب المعنون بـ [ذكر بعثة رسول الله صلى الله عليه وسلم الرسل بكتبه إلى الملوك يدعوهم إلى الإسلام وما كتب به رسول الله صلى الله عليه وسلم لناس من العرب وغيرهم]، وأتبعهم بقول "دخل حديثهم في حديث بعض" ثم قدّم كلمة "قالوا" بداية كل رواية. النسخة المطبوعة للطبقات الكبرى لابن سعد طبعة مكتبة الخانجي 1421 هـ/ 2001 م، ج1 ص 225. http://ezzman.com/up/do.php?img=5015 http://ezzman.com/up/do.php?img=5016 http://ezzman.com/up/do.php?img=5017 _________ [1] كتاب الطبقات الكبرى، ج1 ص 201، ط العلمية (نسخة الشاملة انظر هنا)
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2) | |
|
|