|
#1
|
|||||||
|
|||||||
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هذه دعوة لدراسة قصة داوود عليه السلام مع الخصم الذين تسوروا المحراب واستخراج ما فيها من فوائد لم يتنبه لها العلماء. قال تعالى: (وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ ﴿21﴾ إِذْ دَخَلُوا عَلَى دَاوُودَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ قَالُوا لَا تَخَفْ خَصْمَانِ بَغَى بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ فَاحْكُم بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَلَا تُشْطِطْ وَاهْدِنَا إِلَى سَوَاءِ الصِّرَاطِ ﴿22﴾ إِنَّ هَـذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ ﴿23﴾ قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَّا هُمْ وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ ﴿24﴾ فَغَفَرْنَا لَهُ ذَلِكَ وَإِنَّ لَهُ عِندَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ ﴿25﴾ يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّـهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّـهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ ﴿26﴾) [سورة: ص] ليس المطلوب نسخ أقوال العلماء والمفسرين، فكتبهم على الأرفف يعلوها التراب، لم يعد لها أهمية تذكر، خاصة وأنهم يستنسخون من بعضهم البعض، ولا يتدبرون النص ويستخرجون منه الفوائد الجديدة، فقيدوا دلالات القرآن الكريم فحصروها في نصوص ضيقة يتبادلوها فيما بينهم في كتبهم، أو كأن العقول عقمت أن تستخرج معاني ودلالات جديدة، مع أنه معين لا ينضب، ودلالاته لا تنتهي. ويجب أن لا يفهم من كلامي أني أنهاكم عن قراءة أقوال أهل العلم والمفسرين، بل على العكس اقرؤوا منها ما أمكنكم هذا، ثم ضعوا جانبا كلامهم، ثم تدبروا واعملوا عقولكم في فهم الآيات، مع الالتزام بالمنهج الشرعي والأكاديمي في البحث، عسى أن تصلوا إلى ما فاتهم ولم يتنبهوا إليه. في انتظار ما تجود به قرائحكم المصدر: منتـدى آخـر الزمـان
|
#2
|
|||||||
|
|||||||
![]()
من الواضح لم يهتم الأعضاء بالموضوع .. رغم أن الله عز وجل يذكر في الآيات أن داوود عليه السلام أخطأ (فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ) فما هو هذا الذنب الذي وقع فيه؟
وطبعا وقوعه في الذنب شاهد قوي ينفي عصمة الأنبياء التي يزعمها من يغالون فيهم
|
#3
|
|||||||
|
|||||||
![]() اقتباس:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, الذنب الذي وقع فيه داوود عليه السلام أنه أصدر حكمه دون أن يسمع من الطرف الآخر، لذلك إنتبه لخطئه في إتباعه الهوى ولم يتبع شرع الله اللذي يفرض عليه أن يسمع من الطرفين المتخاصمين قبل أن يصدر أي حكم.
|
#4
|
|||||||
|
|||||||
![]() اقتباس:
و للتفصيل أكثر: إن داوود عليه السلام كان خليفة الله في الأرض،يحكم بشرع الله وكتابه وحين لجأ إليه الأخوان المختصمان ، تسرع بإصدار حكمه في تحديد الظالم من المظلوم،لذلك فإنه من العدل حسب شرع الله عدم التسرع بإصدار حكم أو فصل في مسألة بين متخاصمين،دون الإستماع للطرفين معا وأيضا إستقصاء الحقيقة ثم بعد ذلك إصدار حكم عادل.
|
#5
|
|||||||
|
|||||||
![]() اقتباس:
لقد أخطأ داوود عليه السلام خطأين أن سمع من أحد الخصمين ولم يسمع من الآخر .. وأنه أصدر حكما لصالح أحدهما وهو حكم باطل فأحدهما أراد أن يكفل النعجة لترعى مع نعاجه (فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ) فمن الواضح أن صاحب النعجة لم يكن يكفلها ويرعاها فأشفق عليها الآخر فعرض كفالتها وألح عليه (وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ) .. وهذا مالم يتنبه له داوود عليه السلام، ولو أنه استمع للآخر لتنبه لما غفل عنه. وهذا ينفي عصمة الأنبياء والمرسلين عليهم السلام. ومما نستفيده من الآيات الرفق بالحيوان، ووجوب كفالة الدواجن ورعايتها، والقدر على كفالتها أولى بها من غير القادر، فمصلحة الدواب والدواجن مقدمة على مصلحة مالكيها، لأن هذا يضر بالاقتصاد، وهذا ما لا نجده في أكثر القوانين تحضرا. الحمد لله أن هناك من المتابعين للمنتدى من يعمل عقله ويفكر ويتدبر .. لكن لابد من طرح مشاركاتكم معنا
|
#6
|
|||||||
|
|||||||
![]() اقتباس:
إن شاء الله نأتي بمواضيع طيبة ،عندما يرفع عني حاجز العشرون مشاركة ويفتح لي باب نشر المواضيع.
التعديل الأخير تم بواسطة حياة ; 09-20-2019 الساعة 08:27 PM |
#7
|
|||||||
|
|||||||
![]() اقتباس:
ولا يزال في الآيات فوائد وملاحظات .. فمن ظن أن دلالات آيات الله تعالى محصورة في عدد محدد فقد افترى على الله الكذب يا ريت نستيقظ ونعمل عقولنا
|
#8
|
|||||||
|
|||||||
![]()
أرزاق الله تبارك وتعالي مقدرة، ومع هذا فهي متجددة، وغير ثابتة، يتساوي فيها كل الناس من يجتهد منهم ينتفع منها، قال تعالى: (وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِّلسَّائِلِينَ) [فصلت: 10] وعليه فالرزق مقدر أي موضوع بحكمة سواء للناس، وليس الرزق مضيق كما ذكرت في مشاركتك.
فكل أحد من الناس رزقه مقدر في أمور تزيد وتنقص، ولكن في مجمله لا ينقص رزقه شيء، وأنواع الأرزاق لا تحصى، فلا تنحصر في المال فقط، فالغني رزقه مبسوط في المال، يفيض عن حاجته لكن قد يقل أو ينعدم في البنون، ورجل رزقه مقدر في المال ولكن لديه البنون، ومع هذا يكبرون ويترعرعون لا ينقص شيء من احتياجاتهم. والحقيقة أن الله تعالى يبلوهم فيما آتاهم، هذا مبتلى في ماله كيف ينفقه، وهذا مبتلى في ولده كيف يربيهم ويعدل بينهم، كما أن يعقوب عليه السلام تعلق بيوسف عليه السلام من بين أبناءه الاثني عشرة ولدا، فكان أحب إليه من إخوته، فلم يعدل في محبته بين أولاده فابتلاه الله عز وجل في يوسف أحبهم إليه، ففرق بينهما سنين طوال حتى ابيضت عيناه من الحزن.
|
#9
|
|||||||
|
|||||||
![]() (إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْرَاقِ ﴿١٨﴾ وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً ۖ كُلٌّ لَّهُ أَوَّابٌ ﴿١٩﴾ وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ ﴿٢٠﴾ وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ ﴿٢١﴾ إِذْ دَخَلُوا عَلَىٰ دَاوُودَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ ۖ قَالُوا لَا تَخَفْ ۖ خَصْمَانِ بَغَىٰ بَعْضُنَا عَلَىٰ بَعْضٍ فَاحْكُم بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَلَا تُشْطِطْ وَاهْدِنَا إِلَىٰ سَوَاءِ الصِّرَاطِ ﴿٢٢﴾ إِنَّ هَـٰذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ ﴿٢٣﴾ قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَىٰ نِعَاجِهِ ۖ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَّا هُمْ ۗ وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ ۩ ﴿٢٤﴾ فَغَفَرْنَا لَهُ ذَٰلِكَ ۖ وَإِنَّ لَهُ عِندَنَا لَزُلْفَىٰ وَحُسْنَ مَآبٍ ﴿٢٥﴾)[سورة :ص ] فأثبت القرآن صفات قدرية في البشر ألا و هي الضعف و النقصان مهما بلغوا من الإصطفاء و درجات القرب من الله تعالى (يُرِيدُ اللَّـهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُمْ وَخُلِقَ الْإِنسَانُ ضَعِيفًا)[ النساء: ٢٨]، و كذالك عجلة الإنسان (خُلِقَ الْإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ) [الأنبياء: ٣٧]. فالأنبياء و الرسل المصطفون يدخولون في هذا الإبتلاء بل هم أشد، فكانت عجلة داوود عليه السلام في الفصل بين الخصمان رغم تنبيه الله له على لسان أحد الخصمان (..فَاحْكُم بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَلَا تُشْطِطْ وَاهْدِنَا إِلَىٰ سَوَاءِ الصِّرَاطِ) [٢٢] لكن لم يخرج نبي الله عن بشريته و خضع لها.
بالرجوع للسيرة النبوية لداوود عليه السلام من القرآن، نجد أن الله قد وهبه من كل شيئ قوة و شجاعة خلافة و حكم ..، مما يوحي بمنتهى الكمال لبشر، فكان على الله تعالى أن يظهرله نقيصة و لذلك فتسلسل الأحداث في قصة داوود عليه السلام تسترعي منا استبيان الحكمة منها. فبدء الله تعالى بإظهار قدرته على إبطال أثر الأسوار العالية التي تحصن بها داوود عليه السلام وأظهر له عجزها عمليا عندما اخترقها الخصمان [جن أو إنس]. فكان درسا لداوود و للرسول عليهما الصلاة و السلام و لنا، أنا الإنسان قد يدفع الأثر بالسنن الكونية لكن الله قادر على أن يبطل هذا الأثر. فداوود عليه السلام أتخذ الأسباب و بالعلم الذي وهبه له الله تعالى و بنى الأسوار العالية متحصنا بها و دون الخوض في علوها أو المواد التي بنيت بها [نحاس ، حديد أو طين..]. ثم يأتي فزع داوود من الخصمان و مفاجئته لتثبت منتهى بشريته (إِذْ دَخَلُوا عَلَىٰ دَاوُودَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ..) [ص: ٢٢] و يفتن للمرة الأولى في شجاعته و هو الجندي المقدام الذي قتل الله على يديه أعتى أعداء الله في زمانه (..وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ ..)[ البقرة: ٢٥١]، فأثبت له الله تعالى أنه بشر يفزع و يخاف و قد تصيبه المفاجأة.
|
#10
|
|||||||
|
|||||||
![]() اقتباس:
والله عز وجل ليس ملزما بشيء تجاه عباده، (لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ) [الأنبياء: 23] حتى نقول فكان عليه فعل كذا، هذا يتنافي مع الأدب مع الله عز وجل (فوجب التنبيه) أحسب هذه الأخطاء من الشيطان لبس عليك الكلام .... هذه علامة حضور شيطان عليك ... فتنبه
|
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
المحراب, تسوروا, داود, حوار:, إذ, والخصم, قصة |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|