#1
|
|||||||
|
|||||||
معجن الكعبة وصلاة أئمة الشيعة داخل حفرة
المصدر: منتـدى آخـر الزمـان
|
#2
|
|||||||
|
|||||||
|
#3
|
|||||||
|
|||||||
|
#4
|
|||||||
|
|||||||
بعد حديثي في الحلقة السابقة عن آثار الحرم المكي الشريف ، سألني بعض الأبناء عن (المعجن) ، وانهم سمعوا بأن هناك مكان كان على يمين باب الكعبة في اسفلها يسمى ( المعجن ) وهو حفرة من الجهة الشرقية بين الركن الشامي وباب الكعبة ، وقد احسست بأن من واجبنا كما قلت ان نذكر هذه الآثار ونعتني بها ، ثم اذا اضطررنا الى تغطيتها وحفظها فذلك افضل من ازالتها ، وهذا المعجن ذكره العلامة الفاضل الشيخ حسين عبد الله باسلامة والد الأخ العزيز الدكتور عبد الله باسلامة الكاتب والأديب الذي يعتبر من خيرة الرجال الذين عملت معهم في جامعة الملك عبد العزيز حيث كان اول عميد لكلية الطب ، ويذكر والده ان عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال : ان النبي صلى الله عليه وسلم قال : " أمَّني جبريل عند باب الكعبة مرتين " .
وقال بأن ما ذكره الأزرقي بأن داود قال ان ابن جريج كان يشير لنا الى هذا الموضع ويقول هذا الموضع الذي صلى فيه النبي صلى الله عليه وسلم . وذكر بأن تلك الحفرة كان طولها من الجهة الشامية الى الجهة اليمانية اربعة اذرع ، وعرضها من الجهة الشرقية الى جدر الكعبة ذراعان وسدس وعمقها نصف ذراع . وكانت هذه الحفرة مصبا لماء البيت اذا غسل ، وعليها قطعة رخام بقيت الى فترة قريبة منقور فيها كلمة بسم الله الرحمن الرحيم . والحاصل انها كما يقول الشيخ باسلامة هي مصلى جبريل بالنبي صلى الله عليه وسلم على ان هناك من قال ان سبب تسميتها ( المعجن ) هي لأنه كان يعجن فيها الطين بواسطة سيدنا ابراهيم وابنه سيدنا اسماعيل حين بناء البيت المعظم . ولكنه لم يقف على نص عن تاريخ هذه الحفرة من عهد سيدنا ابراهيم عليه السلام . وكنا ايام دراستنا في مدارس الفلاح بمكة عندما نطوف بالبيت العتيق نسلم على الحجر الأسود ونلزم الركن اليماني ، ونقف عند الملتزم ونصلي في مقام ابراهيم ثم نصلي في المعجن حيث تعلمنا انه المكان الذي صلى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم مع جبريل ، ثم ندخل الى الِحجِر ونقف تحت مرزاب الكعبة وندعو هناك ، فقد تعلمنا من شيوخنا انه من الأماكن التي يتقبل فيها الدعاء ، وكانت هذه الأجواء تنبع من الارتباط اكثر وأكثر بالبيت العتيق ، والحرم الشريف ، وقد كانت الأعداد يومها بسيطه ومحدودة بل كنا نقف تحت مرزاب الكعبة عند هطول الأمطار لنغتسل بماء المطر الذي يهبط على سطح الكعبة ، ثم ينزل من المرزاب على حجر اسماعيل عليه السلام ، وكان العلامة السيد علوي المالكي فقيه مكة وعالمها رحمه الله يقول وهو يرانا نغتسل عند الحجر : ماء مبارك على بيت مبارك . المصدر: المعجن
|
#5
|
|||||||
|
|||||||
المعجن :
هو حفرة صغيرة كانت موجودة لصق جدار الكعبة المشرفة من الجهة الشرقية بين الركن العراقي وباب الكعبة المشرفة ، ويقال إنها علامة موضع المقام في عهد إبراهيم عليه الصلاة والسلام ، والموضع الذي جعل فيه المقام مؤقتاً بعد إعادته حيث ذهب به سيل أم نهشل في عهد عمر بن الخطاب رضى الله عنه ، ثم جاء عمر وأعاده إلى مكانه الأصلي . والحفرة أيضاً هي علامة مصلى الرسول صلى الله عليه وسلم يوم الفتح بعد خروجه من الكعبة المشرفة وهي مصلى جبريل أيضاً . وقد سدت هذه الحفرة لتعثر الناس بها أثناء الطواف . وأبقى مكانه علامة مربعة بين الرخام وذلك عام 1377هـ ، ويقابلها على الشاذروان رخامة مميزة عليها كتابات صعبة القراءة . وتسمى الخفرة بالجب والبئر والأخسف والغيغب . المصدر: http://www.tohajj.com/Display.Asp?Url=hrm00012.htm </title> <meta http-equiv="Content-Type" content="text/html;charset=utf-8"> <meta name="verify-v1" content="siXasmbkrvSz/nyAgPQhN7gZEyxk/5FXhrGqhZwvqog=" /> <META name="y_key" content="55d1fb3690608d7c" > <link rel="stylesheet" type="text/css" href="
|
#6
|
|||||||
|
|||||||
يتجلى أهمية الموضع بين باب الكعبة المشرفة والركن العراقي في نقاط منها :
- محل المقام الذي هو من الآيات البينات كما قال الله تعالى (ِفيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ) - موضع حجر مقام إبراهيم عليه السلام قبل الإسلام - موضع مصلى جبريل بالنبي صلى الله عليه وسلم حين فرضت الصلوات الخمس - موضع مصلى النبي عليه الصلاة والسلام عند خروجه من الكعبة المشرفة وتفصيل ذلك في هذا المبحث النفيس الذي لن تجده في غير هذا الكتاب كما صرح مؤلفه بذلك في ثنايا هذا المبحث من كتابه المسمى " التاريخ القويم لمكة وبيت الله الكريم " تأليف العلامه محمد طاهر الكردي المكي قال رحمه الله تعالى " الحفرة التي عند باب الكعبة المشرفة تكلم كثير من العلماء عن الحفرة التي هي على يمين باب الكعبة المشرفة التي يبلغ طولها مترين وعرضها 112سم وعمقها 28 سم والتي تقع قريبا في وسط الجدار الشرقي للكعبة. ونأتي هنا بتفصيل تام نسأل الله تعالى الهداية الى الصواب فقد قيل: إنها المعجن، عجن فيها إسماعيل عليه السلام الطين لبناء البيت الحرام فهذا القول غير صحيح وبعيد الاحتمال لأمرين: الأول: ان ابراهيم وإسماعيل عليهما السلام مابنيا الكعبة المشرفة بالطين ولا بالجص وانما رضماها رضما ولم يسقفاها، فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال:أما والله مابنياه بقصة ولا مدر ولا كان معهما من الأعوا والأموال ما يسقفانه ولكنهما أعلماه فطافا به " رواه الأزرقي في تاريخه . والقصة بالفتح: الجص , والمدر بفتحتين: الطين والتراب المتلبد قاله في المصباح المنير. الثاني: لو فرض ان اسماعيل كان يعجن الطين للبناء للزم ان يعجنه عند كل جهة من الجهات الأربع للبيت حتى لا يحمله ويدور حول البيت فيتعب على ان هذا الموضع صغير لا يكفي لعجن الطين الكثير اللازم لبناء البيت الحرام. فعلم مما ذكرناه بأن ماقيل : ان الحفرة هي معجن إسماعيل عليه السلام غير صحيح. وقيل: ان هذه الحفرة هي مصب لغسيل الكعبة. قال ابن جبير في رحلته فهذا القول لا يطابق الحقيقة والواقع كما هو مشاهد عندنا ولربما سأل ابن جبير عنها بعض من لا خبرة له فأفهمه ذلك او رأى بالمصادفة غسل الكعبة وامتلاء الحفرة من الماء فظنها كذلك ولو كانت الحفرة لأجل تجمع ماء غسيل الكعبة لكان المعقول ان تجعل عند بابها تحت العتبة. وقيل : ان شطر الحفرة الملاصق للكعبة هو موضع مقام إبراهيم عليه السلام قبل ان ينقله عمر رضي الله عنه وهو ايضا موضع المقام حينما اخذه سيل ام نهشل الى اسفل مكة فلما جاء عمر من المدينة نقله منه الى موضعه الآن فهذا القول غير بعيد بل هو الصواب كما علم ذلك مما سبق في تحقيق موضع المقام. وقيل: ان الحفرة هو مصلى جبريل بالنبي صلى الله عليه واله وسلم حين فرضت الصلوات الخمس، قد ذكر ذلك كثير من العلماء منهم الأزرقي فروى بسنده عن ابن عباس ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أمني جبريل عند باب الكعبة مرتين) . فهذا القول اقرب الى الصحة , بل هو الصواب ايضا , ويطابق القول المتقدم , بأن مقام ابراهيم كان في شطر الحفرة الملاصق للكعبة كما ذكر , فوافقت صلاتهما عنده قبل نزول (وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى) فكان صلاة جبريل بالنبي صلى الله عليه واله وسلم هناك اشارة الى انه سيؤمر هو وامته بالصلاة عند المقام , ولامانع ان نقول : ان الحفرة هي محل مصلى جبريل بالنبي صلى الله عليه واله وسلم , وهي ايضا محل مقام ابراهيم عليه السلام قبل ان ينقله عمر رضي الله عنه في محله المعلوم . والله سبحانه وتعالى اعلم . جاء في صحيح البخاري في اول باب مواقيت الصلاة وفضلها : عن عبدالله بن مسلمة قال : قرأت على مالك عن ابي شهاب أن عمر بن عبدالعزيز أخر الصلاة يوما فدخل عليه عروة بن الزبير فأخبره أن المغيرة بن شعة أخر الصلاة يوما وهو بالعراق , فدخل عليه ابو مسعود الانصاري فقال : ماهذا يامغيرة أليس قد علمت أن جبريل نزل فصلى , فصلى رسول الله صلى الله عليه واله سلم , ثم صلى فصلى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم , ثم صلى فصلى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم , ثم صلى فصلى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم , ثم صلى فصلى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم , ثم قال : بهذا امرت فقال عمر لعروة : اعلم ماتحدث أو إن جبريل هو اقام لرسول الله صلى الله عليه واله وسلم وقت الصلاة , قال عروة : كذلك كان بشير بن ابي مسعود يحدث عن ابيه قال عروة : ولقد حدثتني عائشة ان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم كان يصلي العصر والشمس في حجرتها قبل ان تظهر . انتهى جاء في صحيح البخاري في كتاب بدء الخلق في باب ذكر الملائكة : حدثنا قتيبة حدثنا ليث عن ابن شهاب أن عمر بن عبدالعزيز أخر العصر شيئا , فقال لعروة : أما إن جبريل قد نزل فصلى أمام رسول الله صلى الله عليه واله وسلم , فقال عمر : أعلم ماتقول ياعروة , قال سمعت بشير بن ابي مسعود يقول : سمعت ابامسعود يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يقول : نزل جبريل فأمني فصليت معه , ثم صليت معه , ثم صليت معه, ثم صليت معه, ثم صليت معه , يحسب بأصابعه خمس صلوات . انتهى هذا الكلام كنا كتبناه في مؤلفنا " مقام ابراهيم عليه السلام " المطبوع عام 1368هـ لاول مرة بمطبعة البابي الحلبي وشركاه بمصر . ولزيادة التحقيق عن هذا المبحث , فقد ذهبنا الى المسجد الحرام صباح يوم الثلاثاء الرابع من شهر جماد الاولى سنة 1377 سبع وسبعين وثلاثمائة والف , فوقفنا عند باب الكعبة المعظمة وتأملنا نفس الحفرة المذكورة وماحولها وأخذنا القياس لها ولبعض الاماكن بالمتر كما سنبينه , فظهرت لنا الحقيقة عن الحفرة تمام الظهور ووضح ماكان خافيا تمام الايضاح , وهذا المبحث لايوجد في كتاب مطلقا الا في تاريخنا هذا , فالحمد لله على توفيقاته ونعمه العظمى المتوالية . واليك بيان ذلك كما يأتي : ان هذه الحفرة التي عندي باب الكعبة المعظمة لم تكن حفرة حقيقية , وانما كانت في صدر الاسلام من نفس أرض المطاف الترابية , غير انه كان في موضعها علامة لتدل عليها , كفرشها برملة بيضاء مثلا فلما فرشوا أرض المطاف بالحجارة الصخرية , وبالحجارة الرخامية المرمرية , جعلوا هذا الموضع حفرة كالحوض عمقها نحو ثلاثين سنتيمترا حتى لايندرس هذا المحل . وقياس هذه الحفرة الرخامية المستطيلة الشكل , والتي تشبه الحوض الصغير هي كما يأتي بالامتار : طولها : متران . وعمقها : ثمانية وعشرون سنتيمترا . وبين آخر هذه الحفرة الى ركن الكعبة من جهة حجر اسماعيل هو خمسة أمتار وستين سنتيمترا , و مابين أول الحفرة الى ركن الحجر الاسود هو اربعة امتار وثمانون سنتميترا . ومن أول هذه الحفرة الى أول شباك مقام ابراهيم عليه الصلاة والسلام عشرة أمتار الا اربعة عشر سنتيمترا وهذه الحفرة يمكن أن يصلي أربعة رجال براحة تامة بدون تزاحم . فأن قال قائل : هل كانت مساحة أرض هذه الحفرة في عهد الصحابة رضي الله عنهم كمساحتها اليوم ام لا ؟ نقول: المعقول ان تكون مساحة هذه الحفرة في صدر الإسلام كمساحتها اليوم وذلك ان هذه الحفرة على مساحتها اليوم يمكن ان يصلي فيها اربعة أشخاص كما تقدم وهذه الحفرة هي موضع مصلى جبريل بالنبي صلى الله عليه وسلم وهي ايضا موضع حجر مقام إبراهيم عليه السلام الذي يبلغ طوله ذراع واحد. فإذا حسبنا ان هذا المقام الذي يبلغ ذراعا واحدا بشخص واحد والنبي صلى الله عليه وسلم هو الثاني وجبريل عليه السلام هو الثالث كان الباقي هو مكان الرجل الرابع واذا فرضنا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا صلى في هذا القدر من التقدم او التأخر اذا حسبناه بمكان الرجل الرابع ظهر لنا بوضوح تام ان مساحة هذه الحفرة اليوم هي نفس مساحتها في صدر الإسلام. فالمتران اللذان هما طول الحفرة يكفيان لصلاة أربعة رجال والمتر والعشرة السنتميترات التي هي عرض الحفرة هي مقدر ما يتمكن المصلي من الركوع والسجود , فعليه تكون مساحة الحفرة في زماننا هي مساحتها في عهد النبي صلى الله عليه وسلم بدون شك ولا ريب والله تعالى أعلم بغيبه. وان سأل سائل: هل محل هذه الحفرة كان معروفا من عهد إبراهيم وإسماعيل عليهما الصلاة والسلام وفي عهد الجاهلية قبل الإسلام ام لا؟ فنقول : ان محل هذه الحفرة لم يكن له ذكر قبل الاسلام مطلقا لا في عهد إبراهيم وإسماعيل عليهما الصلاة والسلام ولا في عهد الجاهلية لأنه لم يكن هناك أمر يوجب إسناد الحفرة ونسبتها إليه غير انه كان يعرف في الجاهلية ان حجر مقام إبراهيم كان يوضع أحيانا في شطر من الحفرة كما كان كذلك في عهد النبين الكريمين إبراهيم الخليل وإسماعيل الذبيح عليهما الصلاة والسلام واحيانا كان يوضع داخل الكعبة المعظمة فلما جاء الإسلام وفرضت الصلوات الخمس وصلى جبريل إماما بالنبي عليه الصلاة والسلام في محل الحفرة ليعرفه كيفيتها , وكان النبي عليهالصلاة والسلام أيضا اذا دخل الكعبة وأراد ان يركع خارجها صلى عند باب الكعبة اي في هذا الموضع كما سيأتي بيانه. حافظ المسلمون على هذا المحل من ذلك الوقت الى اليوم وصار لها شأن يذكر. وان قيل: لماذا كا يصلي رسول الله صلى الله عليه وسلم في محل الحفرة؟ ولماذا كانوا يجعلون حجر مقام إبراهيم عليه الصلاة والسلام في هذا المحل أيضا؟ نقول: مما لا ريب فيه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي في جميع نواحي الكعبة ليقتدي المسلمون بفعله صلى الله عليه وسلم فالكعبة في ذاتها قبلة المسلمين كافة أينما كانوا في مشارق الأرض ومغاربها لكنه عليه الصلاة والسلام كان إذا خرج من الكعبة صلى ركعتين عند باب الكعبة كما جاء ذلك في مسند الإمام أحمد عن ابن عباس ان الفضل بن عباس أخبر انه دخل مع النبي صلى الله عليه وسلم وان النبي صلى الله عليه وسلم لم يصل في الكعبة ولكنه لما خرج نزل فصلى ركعتين عند باب الكعبة. اهـ. وجاء في شفاء الغرام : وقال القاضي عز الدين بن جماعة في هذا المعنى فيما أخبرني به خالي عنه قال : - يعني احمد بن حنبل – حدثنا هشيم قال : أخبرنا عبدالملك عن عطاء قال : قال اسامة بن زيد : دخلت مع رسول الله صلى الله عليه واله وسلم البيت فجلس فحمد الله وأثنى عليه وهلل وخرج ولم يصل , ثم دخلت معه في اليوم الثاني فقام ودعا ثم صلى ركعتين ثم خرج فصلى ركعتين خارجا من البيت مستقبل وجه الكعبة ثم انصرف وقال : هذه القبلة . اهـ نقول : كان هذا في ثاني يوم الفتح . وجاء فيه ايضا : روى البخاري ومسلم عن اسامة بن زيد ايضا : أن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم لما دخل البيت دعا في نواحيه كلها ولم يصل حتى خرج فلما خرج ركع قبل البيت ركعتين وقال : هذه القبلة . قوله : قبل البيت : هو بضم القاف والباء , ويجوز إسكان الباء , ومعناه على ماقيل مااستقبلك فيها وقيل مقابلها . فصلاته عليه الصلاة والسلام عند الكعبة كما ورد كانت في محل هذه الحفرة بدون شك , لانه كان في محلها مقام ابراهيم , ولانه في هذا المحل ومابعده الى جهة حجر اسماعيل هو أصلح محل للصلاة من جهة وجه الكعبة الى يومنا هذا وبيان ذلك : 1. هو أن الانسان اذا صلى في مواجهة باب الكعبة تحت عتبتها , فانه لايتمكن من الخشوع والخضوع في الصلاة لمرور الناس أمام المصلى ليقفوا على الباب يدعون ربهم تحت عتبة الباب , وهو مكان استجابة الدعاء . 2. واذا صلى عند الملتزم وهو على شمال مستقبل باب الكعبة وهو المكان الذي بين الباب والركن الاسود , ومقداره متران فقط , فانه لايتمكن المصلي ايضا من الخشوع والخضوع لمرور الناس امامه ووقوفهم في الملتزم للدعاء والتضرع , وهو مكان الاجابة ايضا . فعليه يكون احسن واصلح مكان للصلاة في وجه الكعبة يتمكن المصلي فيه من الخشوع والخضوع والراحة , وهو المكان الواقع على يمين مستقبل باب الكعبة الى جهة حجر اسماعيل , ففي هذا المكان يقع محل الحفرة وهو قريب من الباب , فما بين اول هذه الحفرة وبين اول الباب الا ستون سنتيمترا . ولما كان ايضا هذا المحل يوضع في شطره حجر مقام ابراهيم عليه السلام وكان ايضا هذا المحل هو موضع صلاة جبريل بالنبي عليه الصلاة والسلام , كان هذا المكان افضل مكان لصلاة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم حين خروجه من الكعبة . اما لماذا كانوا يجعلون حجر المقام في شطر هذه الحفرة قبل الاسلام ؟ فعلة ذلك نفس السبب الذي ذكرناه عن صلاة النبي صلى الله ليه واله وسلم في هذه الحفرة , فان هذا مقام كريم وهو من الايات البينات كما قال الله تعالى (ِفيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ) وهو الحجر الذي كان يقوم عليه خليل الله ابراهيم لبناء الكعبة , فينبغي ان يكون محله عند الكعبة . وليس من المعقول ان يوضع عند عتبة باب الكعبة ولا ان يوضع على يسار الباب عند الملتزم لأن عتبة الباب وموضع الملتزم هما محل وقوف الناس للدعاء والتضرع ليلا ونهارا على الدوام. فلو وضع حجر المقام في هذين المحلين لحصل التضييق على الناس ولكان المقام معرضا للإهانة والتلف تحت أرجل الناس فوضعه على يمين باب الكعبة في محل الحفرة هو عين الصواب والحكمة. هذا ماكان قبل الإسلام في عهد الجاهلية اما بعد ظهور الإسلام وبعد ان أمر الله سبحانه وتعالى المسلمين ان يصلو خلف المقام كما في صريح الآية الكريمة "واتخذوا من مقام ابراهيم مصلى" كان من الحكمة والصواب ان ينقله من الحفرة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه فيضعه في محله الآن بقرب زمزم في مقابل الحفرة أيضا حتى لا يحصل تشويش على المصلين الذين يصلون خلفه من الطائفين الذين يطوفون حول البيت. فخلاصة القول: ان الحفرة التي هي عند الكعبة المشرفة إنما هي موضع مصلى جبريل بالنبي صلى الله عليه وسلم حين فرضت الصلوات الخمس. وهي أيضا موضع مصلى النبي عليه الصلاة والسلام إذا خرج من الكعبة وأيضا هي موضع حجر مقام إبراهيم عليه السلام من قبل الإسلام كما قدمنا تفصيل كل ذلك. فعليه يكون على يمين باب الكعبة محل المقام الذي هو من الآيات البينات ومصلى نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام ويكون على يسار بابها الملتزم وهو محل استجابة الدعاء بلا ريب واما باب الكعبة فهو باب بيت الله الكبير المتعال فمن وصل إليه بقلب سليم ونية خالصة فقد دخل في رحمة الله تعالى فليبشر بالقبول والسعادة إن شالله. فافهم هذا المبحث النفيس الذي لا تجده في كتاب غير هذا الكتاب فالحمد لله الذي وفقنا لهذا وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله وصلى الله على النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم. سد الحفرة وردمها لد تقدم الكلام عن الحفرة التي عند باب الكبة المعظمة بتفصيل تام مع ذكر قياسها طولا وعرضا وعمقا بما لا يوجد في غيرهذا الكتاب والان نتكلم عن ردم هذه الحفرة وسدها وطمرها حتى تساوت بأرض المطاف وسبب ذلك وقوع بعض الحجاج فيها وقت الطواف عند اشتداد الزحام في موسم الحج فرأت حكومتنا السعودية سد هذه الحفرة وطمرها للسبب المذكور وذلك عند الانتهاء من تجديد سقف الكعبة المشرفة. ففي ضحى يوم الخميس الثاني من شهر شعبان سنه 1377 سبع وسبعين وثلاثمائة وألف هجرية الموافق عشرين من شهر فبراير سنة 1958 ميلادية قام بعض العمال المصريين بسدها فردموها أولا بالنورة القديمة التي اخرجت من سطح الكعبة عند هدمه ثم وضعوا فوقها الرمل النظيف المغسول بماء زمزم ثم وضعوا فوق الرمل الطين المخلوط بالنورة على صفة العجين اللين , ثم فرشوا فوقه حجارة الرخام البيضاء حتى تساوت هذه الحفرة بأرض المطاف , فالرخامات البيضاء في نفس موضوع الحفرة , وقد أحيطت بخط أسود من الرخام ليكون حدا للحفرة , وقد انتهوا من ردمها وسدها قبل صلاة الظهر من اليوم المذكور . وكان ردم هذه الحفرة بحضور فضيلة العلامة عبدالله بن دهيش رئيس المحكمة الشرعية الكبرى بمكة وبحضور سعادة الشيخ عبدالله بن خثلان وكيل رئيس اللجنة التنفيذية المذكورة ومدير العمل في في مشروع التوسعة , وبحضور محمد طاهر بن عبدالقادر الكردي الخطاط مؤلف هذا الكتاب وعضو اللجنة المذكورة . غفر الله لهم وعاملهم بفضله ورحمته , وسترهم في الدنيا والاخرة بستره الجميل الذي لاينكشف آمين , وصلى الله على ابي القاسم الامين سيدنا " محمد " وعلى اله وصحبه أجمعين . والحمدلله رب العالمين . انتهى
|
#7
|
|||||||
|
|||||||
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سبحان الله عجيب جدا امر هذه الحفرة ... مؤكد هذه البقعة بالذات لها سر من بين كل الاماكن حتى تمت فيها هذه الاحداث ... قد يكون ابن آدم الاول حينما قدم القربان وتقبله الله عز وجل منه قد قدمه في هذا المكان ... والله أعلم طيب لما لم يردمها النبي عليه الصلاة والسلام ؟ بل لما لم يردمها كفار قريش من قبل خوفا على الحجيج ؟ جزاكم الله خيرا
|
#8
|
|||||||
|
|||||||
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لا ظهور للصورة عندي!!
|
#9
|
|||||||
|
|||||||
|
#10
|
|||||||
|
|||||||
بارك الله فيكم وجزاكم خيرا
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3) | |
|
|