#11
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
وفي يلسان العرب: "وفي الحديث: أَن أَبا هريرة روى عن النبي، صلى اللَّه عليه سلم، أَنه قال: إِذا أَراد أَحدكم الوضوءَ فليُفْرِغْ على يديه من إِنائهِ ثلاثاً، فقال له قَيْنٌ الأَشجعي: فإِذا جِئنا إِلى مِهْراسِكم هذا كيف نَصْنَع؟ أَراد بالمِهْراس هذا الحَجَر المَنْقور الضخم الذي لا يُقِلُّه الرجال ولا يحرِّكونه لثقله يسع ماء كثيراً ويتطهر الناس منه. وجاء في حديث آخر أَن النبي، صلى اللَّه عليه وسلم، مَرَّ بِمِهْراس وجماعة من الرجال يَتَحاذَوْنَه أَي يحملونه ويرفعونه، وهو حجر منقور، سمي مِهْرَاساً لأَنه يُهْرَسُ به الحبُّ وغيره. وفي حديث أَنس: فقمت إِلى مِهْراس لنا فضربتها بأَسفله حتى تكسرت (روي في النهاية: فضربتُه بأَسفله.). وفي الحديث: أَنه عَطِشَ يوم أُحُدٍ فجاءه عليّ، كرَم اللَّه وجهه، بِماءٍ من المِهْراس فَعَافَهُ وغسل به الدمَ عن وجهه؛ قال: المِهْراس صخرة منقورة تسع كثيراً من الماء وقد يُعْمل منه حياض للماء، وقيل: المِهْراس في هذا الحديث اسم ماء بأُحُد؛ قال: وقَتِيلاً بِجانِبِ المِهْراسِ والمِهْراسُ: موضع. ويقال مِهْراس أَيضاً؛ قال الأَعْشى: فَرُكْنُ مِهْراسٍ إِلى مارِدٍ، فقاعُ مَنْفُوحَةَ ذي الحائِرِ ". ا. هـ وفي العباب الزاخر: "والمِهْراس: الهاوُوْنُ؛ من هذا.والمِهْراس أيضاً-: حَجَرٌ مَنْقورٌ يُتَوَضَّأُ منه. وفي حديث النبيّ -صلى الله عليه وسلّم-: أنَّه مَرَّ بِقَوْمٍ يَتَجاذَوْنَ مِهْراساً فقال: ما هذا؟ قالوا: حَجَرُ الأشِدّاء، فقال: ألا أُخْبِرُكُم بأشَدِّكُم؟: مَنْ مَلَكَ نَفْسَه عند الغَضَبِ. ويُروى: يَربَعونَ حَجَراً، ويُروى: يَرْتَبِعونَ حَجَراً، ويُروى: فقال: أتَحْسِبونَ الشِّدَّةَ في حَمْلِ الحِجَارةِ؟ إنَّما الشِّدَّةُ أنْ يَمْتَلئَ أحَدُكم غَيْظاً ثمَّ يَغْلِبَه.والمِهْراس: ماءٌ بأُحُدٍ. وروِيَ أنَّ النبيّ- صلى الله عليه وسلّم عَطِشَ يومَ أُحُد؛ فجاء عَلِيٌّ -رضي الله عنه- في دَرَقَتِه بماءٍ من المهْراسِ، فَعافَه وغَسَلَ به الدَّمَ عن وَجْهِه. قال سُدَيْف بن إسْماعِيل بن مَيْمون يَذْكُرُ حَمْزَة بن عبدِ المُطَّلِّب وكانَ دُفِنَ بالمِهْراسِ رض الله عنه: اذْكُرُوا مَصْرَعَ الحُسَيْنِ وزَيْدٍ وقَتيلاً بِجانِبِ المِـهْـراسِ وروى أبو هُرَيْرَة -رضي الله عنه- أنَّ النبيّ -صلى الله عليه وسلّم- قال: إذا أرادَ أحَدُكُم الوضوء فَلْيُفْرِغ على يَدَيْه من إنائه ثَلاثاً، فقال له قَيْنٌ الأشْجَعيّ: فإذا أتَيْناكُم مِهْرَاسَكُم هذا كيفَ نَصْنَع؟. أرادَ بالمِهْراس: الحَجَر المَنْقور الذي لا يُقِلُّه الرِّجال.والمِهراس: مَوْضِعٌ باليَمامَة من منازِلِ الأعشى، وهو القائِلُ فيه: فَرُكِنَ مِهْرَاسٍ إلى مارِدٍ فَقَاعِ مَنْفُوْحَةَ ذي الحائِرِ". ا. هـ فكان في بيوت أهل المدينة مغتسلا في كل بيت من بيوتهم، وكان في بيت النبيي صلى الله عليه وسلم كنيفا ومغتسلا ودليل ذلك أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لمَّا فرَغَ منَ الأحزابِ، دخَلَ المُغتَسَلَ لِيغتَسِلَ، فجاءَ جِبريلُ عليه السَّلامُ، فقال: (أوقد وضَعْتمُ السلاحَ، ما وضَعْنا أسلحَتَنا بعدُ، انْهَدْ إلى بَني قُرَيظةَ)، فقالت عائشة: كأنِّي أنظُرُ إلى جِبريلَ عليه السَّلامُ من خَلَلِ البابِ قد عصَبَ رأسَه منَ الغُبارِ. وطالما يوجد صهاريج حجرية، فلابد لها من قنوات إمدداد بالمياه، ولها قنوات تصريف للماء المستخدم، خصوصا فضلات المياه الخارجة من الحمامات والمراحيض. ــــــــــــــــــــــــ [1]الراوي : خيرة بنت أبي حدرد أم الدرداء الكبرى | المحدث : الألباني | المصدر : آداب الزفاف| الصفحة أو الرقم: 68 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | [2] الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند الصفحة أو الرقم: 24994 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم التخريج : أخرجه أحمد (24994) واللفظ له، وعبد بن حميد (1486)، والطبراني (23/38) (96)
|
#12
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
وجدت المهراس معروف في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وورد ذكره في عدة نصوص، وذلك اثناء البحث عن مصادر سقيا المدينة؛ روى ابن زبالة: أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ من المهراس الذي يلي دار سعد بن خيثمة بقباء[1]، ومنطقة قباء هي من أوفر مناطق المدينة مياها كان بها أبار وعيون تسقي المدينة بأكملها، وثبت هناك تواجد مثل هذه الصهاريج، وهي كذلك كانت معروفة في الجزيرة العربية من قبل ذلك وبكثير وجد بعضها باليمن من الفترة القتبانية(500 ق.م)، وكانت يستعان بها للاغتسال والوضوء في المعابد وحمامات المنازل، والتي في الصورة المرفقة وجدت في جبل العود باليمن وهو صهريج غير مكتمل منحوت في حجر الجرانيت الاحمر. _______ [1] ص 13
التعديل الأخير تم بواسطة ميراد ; 04-12-2020 الساعة 08:19 PM |
#13
|
|||||||
|
|||||||
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اقتباس:
نصوص أخرى ذُكر فيها[الحمّام]: الأرضُ كلُّها مسجدٌ إلَّا المقبرةَ والحمَّامَ الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الألباني | المصدر : النصيحة الصفحة أو الرقم: 121 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | 68754 التخريج : أخرجه أبو داود (492)، والترمذي (317)، وابن ماجه (745)، وأحمد (11805) الاكتفاء بذكر [الحمّام] دون الخلاء دليل على أن اللفظ شامل للمرفقين إذ لا تجوز الصلاة في كليهما، ويكونان غالبا متجاورين لاشتراكهما في مجرى واحد يصرف المياه المستعملة والفضالات. من كان يُؤْمِنُ باللهِ واليومِ الآخرِ ، فلا يَدْخُلِ الحمَّامَ ، إلاَّ بمئْزَرٍ. الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح النسائي الصفحة أو الرقم: 399 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | التخريج : أخرجه الترمذي (2801)، وأحمد (14651) مطولاً، والنسائي (401) واللفظ له وفي رواية: من كان يؤمنُ باللهِ واليومِ الآخرِ ؛ فلا يدخلِ الحمامَ بغير إزارٍ، ومن كان يؤمنُ باللهِ واليومِ الآخرِ ؛ فلا يُدخِلُ حليلتَه الحمامَ، ومن كان يؤمن باللهِ واليومِ الآخرِ ؛ فلا يجلسْ على مائدةٍ تُدار عليها الخمرُ . الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الألباني | المصدر : تخريج مشكاة المصابيح الصفحة أو الرقم: 4403 | خلاصة حكم المحدث : صحيح التخريج : أخرجه الترمذي (2801) واللفظ له، والنسائي (401) مختصراً، وأحمد (14651) باختلاف يسير ضابط شرعي بيّنه النبي صلى الله عليه وسلم في حكم زيارة الرجل للحمّام العام. عن أبي هُرَيرَةَ رضيَ اللهُ عنهُ قال : نِعمَ البيتُ الحمَّامُ ، يُذهِبُ الوسَخَ ، ويُذَّكِرُ النَّارَ الراوي : أبو زرعة بن عمرو بن جرير | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية الصفحة أو الرقم: 1/109 | خلاصة حكم المحدث : صحيح موقوف كُنَّا عِنْدَ حُذَيْفَةَ، فَقالَ رَجُلٌ: لو أَدْرَكْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قَاتَلْتُ معهُ وَأَبْلَيْتُ، فَقالَ حُذَيْفَةُ: أَنْتَ كُنْتَ تَفْعَلُ ذلكَ؟ لقَدْ رَأَيْتُنَا مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ لَيْلَةَ الأحْزَابِ، وَأَخَذَتْنَا رِيحٌ شَدِيدَةٌ وَقُرٌّ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: أَلَا رَجُلٌ يَأْتِينِي بخَبَرِ القَوْمِ جَعَلَهُ اللَّهُ مَعِي يَومَ القِيَامَةِ؟ فَسَكَتْنَا فَلَمْ يُجِبْهُ مِنَّا أَحَدٌ، ثُمَّ قالَ: أَلَا رَجُلٌ يَأْتِينَا بخَبَرِ القَوْمِ جَعَلَهُ اللَّهُ مَعِي يَومَ القِيَامَةِ؟ فَسَكَتْنَا فَلَمْ يُجِبْهُ مِنَّا أَحَدٌ، ثُمَّ قالَ: أَلَا رَجُلٌ يَأْتِينَا بخَبَرِ القَوْمِ جَعَلَهُ اللَّهُ مَعِي يَومَ القِيَامَةِ؟ فَسَكَتْنَا فَلَمْ يُجِبْهُ مِنَّا أَحَدٌ، فَقالَ: قُمْ يا حُذَيْفَةُ، فَأْتِنَا بخَبَرِ القَوْمِ، فَلَمْ أَجِدْ بُدًّا إذْ دَعَانِي باسْمِي أَنْ أَقُومَ، قالَ: اذْهَبْ فَأْتِنِي بخَبَرِ القَوْمِ، وَلَا تَذْعَرْهُمْ عَلَيَّ، فَلَمَّا وَلَّيْتُ مِن عِندِهِ جَعَلْتُ كَأنَّما أَمْشِي في حَمَّامٍ حتَّى أَتَيْتُهُمْ، فَرَأَيْتُ أَبَا سُفْيَانَ يَصْلِي ظَهْرَهُ بالنَّارِ، فَوَضَعْتُ سَهْمًا في كَبِدِ القَوْسِ فأرَدْتُ أَنْ أَرْمِيَهُ، فَذَكَرْتُ قَوْلَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: وَلَا تَذْعَرْهُمْ عَلَيَّ، ولو رَمَيْتُهُ لأَصَبْتُهُ فَرَجَعْتُ وَأَنَا أَمْشِي في مِثْلِ الحَمَّامِ، فَلَمَّا أَتَيْتُهُ فأخْبَرْتُهُ بخَبَرِ القَوْمِ، وَفَرَغْتُ قُرِرْتُ، فألْبَسَنِي رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ مِن فَضْلِ عَبَاءَةٍ كَانَتْ عليه يُصَلِّي فِيهَا، فَلَمْ أَزَلْ نَائِمًا حتَّى أَصْبَحْتُ، فَلَمَّا أَصْبَحْتُ قالَ: قُمْ يا نَوْمَانُ. الراوي : يزيد بن شريك التيمي | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم الصفحة أو الرقم: 1788 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | شبه الصحابي رضي الله عنه السخونة التي وجدها في طريقه بسخونة الحمّام. صحيح مسلم، المحقق: محمد فؤاد عبد الباقي الناشر: دار إحياء التراث العربي - بيروت عدد الأجزاء: 5 [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع، وهو ضمن خدمة التخريج، ومتن مرتبط بشرح النووي والسيوطي] 35- كتاب الأضاحي، 7 - باب نهي من دخل عليه عشر ذي الحجة وهو مريد التضحية أن يأخذ من شعره، أو أظفاره شيئا: "(1977) - حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحُلْوَانِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍ، وحَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُسْلِمِ بْنِ عَمَّارٍ اللَّيْثِيُّ، قَالَ: كُنَّا فِي الْحَمَّامِ قُبَيْلَ الْأَضْحَى، فَاطَّلَى فِيهِ نَاسٌ، فَقَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْحَمَّامِ: إِنَّ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ يَكْرَهُ هَذَا، أَوْ يَنْهَى عَنْهُ، فَلَقِيتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ: يَا ابْنَ أَخِي، هَذَا حَدِيثٌ قَدْ نُسِيَ وَتُرِكَ، حَدَّثَتْنِي أُمُّ سَلَمَةَ، زَوْجُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: بِمَعْنَى حَدِيثِ مُعَاذٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو،" ____________ [ ش (الحمام) مذكر مشتق من الحميم وهو الماء الحار (فاطلى) معناه أزالوا شعر العانة بالنورة (أن سعيد بن المسيب يكره هذا) يعني يكره إزالة الشعر في عشر ذي الحجة لمن يريد التضحية لا أنه يكره مجرد الاطلاء]" ا.هـ الجزء 3، ص 566. كنَّا في الحمَّامِ قُبَيلَ الأضحى فإذا أناسٌ قد أطلُّوا فقال بعضُ مَن في الحمَّامِ: إنَّ سعيدَ بنَ المُسيَّبِ يكرَهُ هذا وينهى عنه قال: فلقيتُ سعيدَ بنَ المُسيَّبِ فذكَرْتُ ذلك له فقال: ابنَ أخي إنَّ هذا حديثٌ قد نُسِيَ حدَّثَتْني أمُّ سلَمةَ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ( إذا دخَل العَشْرُ وعندَ أحدِكم ذِبْحٌ يُريدُ أنْ يذبَحَه فلْيُمسِكْ عن شَعرِه وأظفارِه ) الراوي : أم سلمة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان الصفحة أو الرقم: 5918 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
التعديل الأخير تم بواسطة محمد عبد الوكيل ; 04-12-2020 الساعة 11:32 PM |
#14
|
|||||||
|
|||||||
خلال الفترة اليونانية الرومانية، تم استخدام إسفنجة مثبتة على عصا (tersorium) لتنظيف الأرداف بعد التغوط. ثم توضع الإسفنجة في دلو مليء بالمياه المالحة، أو مياه بالخل.
خلال الفترة اليونانية الرومانية، تم استخدام إسفنجة مثبتة على عصا (tersorium) لتنظيف الأرداف بعد التغوط. وثمة أسلوب آخر باستخدام شدفاً بيضاوية أو دائرية من السيراميك عرفت باسم “بيسّوي pessoi” (تعني الجمرات)، وهو مصطلح يستخدم أيضًا للدلالة على لعبة لوحية قديمة. أشار أريستوفانيسAristophanes إلى استخدام البيسّوي لأغراض صحية في "Peace" (القرن الخامس قبل الميلاد): نماذج من بيسّوي pessoi الطين (ربما من أمفورا) وجدت في المراحيض الرومانية التي يعود تاريخها إلى القرن الثاني الميلادي. التي على اليسار من يوتيكا (صقلية)، يبلغ قطرها 4.7 سم وسمكها 1.7 سم ، وتمت تشكيلها كمثمن. وتم العثور على البيسّوي على اليمين في غورتين (كريت) ويبلغ قطرها 6 سم وسمكها 1.3 سم. منظر ميكروسكوبي للفضلات المتصلبة والمعدنية جزئيا على الوجه المتسخ للبيسّوي من غورتين (تلوين HES ، تكبير × 1000 المثل اليوناني يقول: "ثلاثة أحجار كافية لمسح عجزة أحدهم Three stones are enough to wipe one’s arse," ومن يتأمل هذا المثل يجده يوافق في المعنى ما ذكرته عائشة من أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا خرجَ أحدُكُم إلى الغائطِ، فليَذهَب بثلاثةِ أحجَارٍ ليستنظِفْ بِها، فإنَّها ستَكْفيهِ). [1] وهذا يشير إلى أن المعرفة بالاستجمار كانت معروفة لدى أهل الكتاب حتىى صارت عادة. شدفاً بيضاوية أو دائرية من السيراميك عرفت باسم “بيسّوي pessoi” (تعني الجمرات)، كأس شرب (cylix) من السيراميك. العصر الإغريقي القديم المتأخر. حوالي 510-500 ق.م. مكتوب حول الرجل [Morfis flor] ترجمتها حرفيا [زهرة مورفي] أو [زهرة مورفيس]، ولكن لا أعلم دلالتها باليونانية القديمة. الرسام امبروسيوس Ambrosios. الموقع -Greece, Attica, Athens Dimensions. الأبعاد الإجمالي: 12.5 × 2 سم (4 15/16 × 13/16 بوصة). متحف الفنون الجميلة في بوسطن، بالولايات المتحدة. كذلك نرى في الرسم أن الرجل رغم أنه من العهود الوثنية كان يستجمر بشماله، وهذا كذلك وافق ما ورد أبي هريرة أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نهى عن الاستنجاءِ باليمينِ. وما يجري على الاستنجاء من حكم، يسري في حق الاستجمار كذلك. إن كان وثنيا بالفعل، فمن المستبعد أن بفعل الأنبياء والمرسلين، لكن من الواضح أن استخدام اليد اليسرى عادة صحية، أكثر منها تشريعية والغرض منها الاحتراز من أن يعلق باليد اليمني شيء من النجاسات، لا سيما وأن عادة الناس استخدام اليمنى في أغلب تعاملاتهم، من مصافحة، وتناول الطعام، والشراب. ورد في سفر [التثنية: 23/ 12، 14]: (وَيَكُونُ لَكَ مَوْضِعٌ خَارِجَ الْمَحَلَّةِ لِتَخْرُجَ إِلَيْهِ خَارِجًا * وَيَكُونُ لَكَ وَتَدٌ مَعَ عُدَّتِكَ لِتَحْفِرَ بِهِ عِنْدَمَاتَجْلِسُ خَارِجًا وَتَرْجِعُ وَتُغَطِّي بِرَازَكَ * لأَنَّ الرَّبَّ إِلهَكَ سَائِرٌ فِي وَسَطِ مَحَلَّتِكَ، لِكَيْ يُنْقِذَكَ وَيَدْفَعَ أَعْدَاءَكَ أَمَامَكَ. فَلْتَكُنْ مَحَلَّتُكَ مُقَدَّسَةً، لِئَلاَّ يَرَى فِيكَ قَذَرَ شَيْءٍ فَيَرْجِعَ عَنْكَ). وهذا يوافق ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، فكان إذا خرج لحاجته في الخلاء حمل معه عصا، لما ورد عن أنس بن مالك أنه قال: كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا خرَج لِحاجَتِهِ، تَبِعتُهُ أنا وغُلامٌ، ومَعَنا عُكَّازَةٌ، أو عَصًا، أو عَنَزَةٌ، ومَعَنا إداوَةٌ، فإذا فرَغَ مِن حاجَتِهِ ناوَلْناهُ الإداوَةَ . [2] يترجح لدي أنه كان يتخذ العصا ليحفر بها حفرة في الأرض، فإذا قضى فيها حاجته دفنها حتى تتحلل، فلا تؤذي من وراءه، وهذا من مكارم الأخلاق. استخدم اليابانيون الشوجي chuugi (20-25 سم عصى خشبية رقيقة) خلال فترة نارا Nara (القرن الثامن الميلادي) للتنظيف الخارجي والداخلي للقناة الشرجية. [1] الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : العيني | المصدر : نخب الافكار الصفحة أو الرقم: 2/492 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن جيد [2] الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 500 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
|
#15
|
|||||||
|
|||||||
اتَّبَعْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وخَرَجَ لِحَاجَتِهِ، فَكانَ لا يَلْتَفِتُ، فَدَنَوْتُ منه، فَقالَ: ابْغِنِي أحْجَارًا أسْتَنْفِضْ بهَا - أوْ نَحْوَهُ - ولَا تَأْتِنِي بعَظْمٍ، ولَا رَوْثٍ، فأتَيْتُهُ بأَحْجَارٍ بطَرَفِ ثِيَابِي، فَوَضَعْتُهَا إلى جَنْبِهِ، وأَعْرَضْتُ عنْه، فَلَمَّا قَضَى أتْبَعَهُ بهِنَّ.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 155 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أَتَى النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الغَائِطَ فأمَرَنِي أنْ آتِيَهُ بثَلَاثَةِ أحْجَارٍ، فَوَجَدْتُ حَجَرَيْنِ، والتَمَسْتُ الثَّالِثَ فَلَمْ أجِدْهُ، فأخَذْتُ رَوْثَةً فأتَيْتُهُ بهَا، فأخَذَ الحَجَرَيْنِ وأَلْقَى الرَّوْثَةَ وقالَ: هذا رِكْسٌ وقالَ إبْرَاهِيمُ بنُ يُوسُفَ، عن أبِيهِ، عن أبِي إسْحَاقَ، حدَّثَني عبدُ الرَّحْمَنِ. الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 156 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | مما يؤخذ على هذه النصوص، أمر الرسول صلى الله عليه وسلم في كل مرة شخصا مختلفا بأن يأتيه بأحجار ليستجمر بها حين قضاء حاجته دون أي سبب يُذكر كأنها عادة، وهذا يتنافى وأخلاقه وحياؤه عليه الصلاة والسلام، وقد كان لا يتميز عنه المسلمين ويشاركهم أعمالهم، ثم لماذا يتبعه أصلا الراوي وهو يعلم أنه خرج لحاجته ! قد يؤذي المستجمر نفسه بإحداث شقوق أو شروخات دقيقة في الشرج[1] تتطور إلى بواسير خارجية أو التهاب؛ خاصة عند المواضبة على المسح بالأحجار، وذلك لحساسية الموضع الشديدة، لذا يجب أن يختار بعناية الأحجار المستجمر بها بحيث تكون ملساء، هذه الأخيرة نجدها بكثرة قرب المياه الجارية الأنهار والشواطئ، وأن يكون الإستجمار استثناءً والتطهر بالماء هو الأصل. تشكل الأحجار المستجمر بها خطرا كبيرا في حال عدم دفنها، لأن الفضلات البشرية مكدسة بالجراثيم والبكتيريا، التي يُعد الذباب ناقلا ممتازا لها، وتزداد خطورتها في حال وصولها لموارد المياه؛ سواء شرب الإنسان منها أو اغتسل أو نظف بها ملابسه وحاجياته كالأواني المنزلية، هذا وقد تنتقل مباشرة إلى داخل جسد الإنسان عن طريق الشرج أو الإحليل في حال استجمار الشخص بحجر سبق واستُجمر به، جاء في كتيّب نشرته منظمة الصحة العالمية بعنوان [الماء والإصحاح في الإسلام] من إعداد د.عبد الفتاح الحسيني الشيخ: "كثيرة هي الأمراض التي تنتقل بالماء الملوّث، ولا سيما تلك التي تسببها بعض الجراثيم أو الطفيليات التي يحتوي عليها براز الإنسان المريض أو بوله، وفي مقدمتها الحمى التيفية [التيفود] وداء البلهارسيا [المنشفّات] وداء الديدان الشصيّة [المَنْقُوَّات أو الانكيلوستوما] وسائر الديدان . أما الحمى التيفية [ التيفود ] ، فتكون جراثيمها في أمعاء الإنسان ودمه وبوله . فاتّصال بول المصاب بها أو اتّصال برازه بالماء ، يمكن أن يؤدي إلى نقل جراثيمها إن كانت فيه . ولقد كان الماء من أهم وسائل نقل هذا المرض وانتشاره في الناس قبل اتخاذ الوسائل الحديثة لتطهيره ومراقبته في البلدان الراقية ، ولكنه مازال عاملا مهما في نقلها في البلدان المتخلفة . وأما مرض البلهارسيا [ أو داء المُنْشَفات ] ، فهو مرض يتصف بالتهاب المثانة ( يتجلى بتبول الدم ) أو التهاب في القولون ( يتجلى بالزحار [ الدوسطاريا ] ) . وتنطرح بيوض الطفيلي مع البول في النوع الأول ، ومع البراز في النوع الثاني . حتى إذا ما بلغت الماء ، ولا سيما الماء الراكد القليل الحركة ، فإنها تنفقس عن يَرَقةٍ صغيرة ، لا تلبث أن تدخل أحد أنواع الحلزون أو ذوات القواقع ، حيث تتخلَّق فيه خلقاً مِنْ بعد خَلْق ، حتى تتحول إلى يرقة ذات ذنب ، تدعى الذانبة [ سركاريا ] . وهذه الذوانب تسبح في الماء ، حتى تصادف إنسانا يغتسل في الماء ، أو يسبح فيه ، أو يغسل فيه ثيابه ، أو يشرب منه ، أو يخوض في ماء الري ، وإذ ذاك تخترق بشرة الجلد ، بأن تدُسَّ نهايتها الأمامية في الجلد وتستغني عن ذيلها . وفي غضون أربع وعشرين ساعة ، تكون الذوانب قد وصلت إلى الدم ، فتجول في الدوران الدموي ، ثم ينتهي بها المطاف إلى داخل الكبد ، حيث تكبر وتبلغ وتتزاوج ، ثم تهاجر إلى جدران المثانة أو الأمعاء لتبيض . وواضحٌ أن السبب في استمرار هذه الدورة المؤذية ، هو مواضبة التبوُّل أو التغوُّط بشكل يصل معه البول أو البراز إلى المياه السطحية ، ولاسيما المياه الراكدة ، وأن الوقاية تكون بالامتناع عن هذا الفعل الذميم ، الذي نهت عنه الشريعة الإسلامية نهيا واضحا صريحا ، كما سيأتي تفصيله في هذا البحث . وأما الديدان الشصية فهي ديدان تكون في الأمعاء ، وتُحْدِثُ في المصاب بها ألماً بطنيا موجعاً . وعبد مدة يظهر فقر الدم الشديد ، وتصير الأغشية المخاطية كلها شاحبة جدا . وبعد مدة يظهر فقر الدم الشديد ، وتصير الأغشية المخاطية كلها شاحبة جدا ، وينتفخ الوجه تَتَوَذَّمُ الرِجْلان [ تنتفخان بالماء ] ، وقد يظهر في المريض استسقاء ، أي تراكم السوائل في أنسجته وأجوافه (جوف البطن مثلا ) . وإذا لم يعالج المرض فالدَّلَفُ آخِذٌ بالمريض لا محالة ، فيعمُّ الاستسقاء جميع الأطراف ، أو يَنْحُلُ المريض ويهزل جدا حتى تبدو عظامه ، ولكنه على كل حال يبقى منتفخ البطن بالسوائل ، وحتى يموت . وبيوض هذه الديدان التي تنطرح مع البراز ، تَنْفَقِسُ عَن يرقاتها إذا وجدت تربة رطبة ، كأرض الحقول أو المزارع أو المناجم ، فإذا لامسها إنسان نَفَذَتْ من جلده مباشرة ، وتابعت مسيرتها فيه حتى تبلغ الدم ، ثم تصل بالدوران إلى الكبد ثم الرئة ثم الأمعاء . وأكثر من يتعرَّض لعَدْواها الزُرَّاع وعمال المناجم ، ولكنها كذلك تهاجم الأطفال الذين يخوضون في الوحل الموبوء بها حفاةً فيصابون بها . وواضحٌ أن الوقاية منها تقوم على الحيلولَة دون وصول شيء من الغائط إلى سطح الأرض ولاسيما في الظل ، إذ يحافظ الظل على الرطوبة اللازمة لحياة اليرقات ، ويحفظها من التأثير المطهر الذي تنصف به أشعة الشمس . يتبين مما تقدم ، أن وقاية الماء من التلوث ونقل عدوى الأمراض الآنفة الذكر تتلخص في أمرين اثنين: (1) منع وصول جراثيم هذه الأمراض وطفيلياتها إلى الماء أو التربة الرطبة ؛ و (2) عدم تعريض الإنسان نفسه إلى عدواها بنزوله في الماء الذي يحتمل أن يحتوي عليها ، وهو على الخصوص الماء الراكد القليل الحركة . وهذا هو بالضبط ما ورد في الهدْي النبوي من ضوابط . فقد وردت الأحاديث الصحيحة التالية عن النبي صلى الله عليه وسلم : (لا يبولَنَّ أحدُكُم في الماءِ الرَّاكدِ) [رواه ابن ماجة] ( نَهَى رسوا الله صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أن يبولَ الرَّجلُ في مُستحَمِّهِ) [رواه أبو داوود] (لا تَبُلْ في الماءِ الدَّائِمِ [أي الراكد] الذي لا يَجْرِي ثُمَّ تَغْتَسِلُ منه) [رواه مسلم] (لا يَغْتَسِلْ أحَدُكُمْ في الماءِ الدَّائِمِ [أي الراكد] وهو جُنُبٌ) [رواه مسلم] ( اتَّقُوا اللاعِنَيْن [أي الأمرين الجالبين اللعنة لفاعلهما] قالوا: وَما اللاعِنَان يا رَسُولَ اللهِ؟ قالَ: الذي يَتَخَلَّى [يتغوط] في طَرِيقِ النَّاسِ، أَوْ في ظِلِّهِمْ. [رواه مسلم]" ا.هـ الحديث في موقع الدرر السنية بلفظ آخر نحو ( أنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ قالَ: اتَّقُوا اللَّعَّانَيْنِ قالوا: وَما اللَّعَّانَانِ يا رَسُولَ اللهِ؟ قالَ: الذي يَتَخَلَّى في طَرِيقِ النَّاسِ، أَوْ في ظِلِّهِمْ.). " (اتَّقوا المَلاعِنَ الثلاثَ البُرازَ في المواردِ وقارعةَ الطريقِ والظِّلَّ) [رواه أبو داوود] ..... وفي هذه الأحاديث أيضا النهيُ عن التغوُّط في الظل . وفي هذا بالإضافة إلى الناحية الاجتماعية التي تُقبِّح أمكنة اعتاد الناس أن يستريحوا فيها ، إشارةٌ مهمة إلى الناحية الصحية ، لأن أماكن الظل لا تتعرض إلى أشعة الشمس القوية بما فيها من خصائص قاتلة للجراثيم . وقد تقدّم أن الظل يحافظ على الرطوبة اللازمة لحياة يرقات الدودة الشصية ." ا.هـ [2] لم أقف على دراسة طبية متخصصة عن الاستجمار، ربما لعدم شيوع هذه الطريقة في التنظيف في العصر الحديث خاصة مع ظهور المناديل الورقية؛ حتى اليهود تخلوا عنها[3]، لكن البحوث الطبية[4] تصف الموضع بالحساسية الشديدة، ومهما كان الحجر أملسا؛ لا شك أن المواضبة على المسح بشكل يومي ستؤثر على الموضع في كل مرة كما يؤثر عليه براز الإمساك مسببا بواسير. من الأعراض التي تصيب الشرج: الحكّة الشّرجيّة (perianal dermatitis): جاء في مقال عن العرض: (قد يؤدي استخدام أنواع الصّابون الذي يحتوي على موادٍ كيميائيّة قويّة أو مناديل التّنظيف الصّحّيّة أو مناديل الحمام الورقيّة الخشنة بعد عملية التّغوط إلى جفاف المنطقة الشّرجيّة وتهيّجها، وبالتالي قد تحدث ردَّة فعل تحسّسية جلديّة شديدة في المنطقة الشّرجيّة خاصةً عند وضع مساحيق ومُرطبات البشرة أو المراهم المُعطَرّة وغير ذلك من المنتجات على المنطقة الشّرجيّة. كما يمكن أن يؤدي التّعرق المُفرط في المنطقة أو بقايا البراز عليها إلى التهيُّج وبالتالي الحكة الشّرجيّة.) ا.هـ [4]. __________ [1] مقالان عن الشق الشرجي، انظر هنا وهنا [2]الهدي الصحي 2، الماء والإصحاح في الإسلام، د.عبد الفتاح الحسيني، منظمة الصحة العالمية، المكتب الإقليمي لشرق متوسط، صفحات رقم 6،7، 8. [3] انظر هنا [4] الحكة الشرجية، انظر هنا وهنا وهنا
|
#16
|
|||||||
|
|||||||
في رواية ورد لفظ [ديماس] بمعنى الحمام .. مع تحفظي على أسطورة الإسراء والمعراج فهذا من الكذب الشنيع على الله ورسوله ... ربما كان المعراج رؤيا منامية أما في اليقظة فهذا باطل أما الإسراء فهو هجرته من المسجد الحرام إلى المدينة وفيها المسجد الأقصى ثاني الحرمين
حِينَ أُسْرِيَ بي لَقِيتُ مُوسَى عليه السَّلامُ، فَنَعَتَهُ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فإذا رَجُلٌ، حَسِبْتُهُ قالَ، مُضْطَرِبٌ، رَجِلُ الرَّأْسِ كَأنَّهُ مِن رِجالِ شَنُوءَةَ، قالَ: ولَقِيتُ عِيسَى، فَنَعَتَهُ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فإذا رَبْعَةٌ أحْمَرُ، كَأنَّما خَرَجَ مِن دِيماسٍ، يَعْنِي حَمَّامًا، قالَ: ورَأَيْتُ إبْراهِيمَ صَلَواتُ اللهِ عليه، وأنا أشْبَهُ ولَدِهِ به، قالَ: فَأُتِيتُ بإناءَيْنِ في أحَدِهِما لَبَنٌ، وفي الآخَرِ خَمْرٌ، فقِيلَ لِي: خُذْ أيَّهُما شِئْتَ، فأخَذْتُ اللَّبَنَ، فَشَرِبْتُهُ، فقالَ: هُدِيتَ الفِطْرَةَ، أوْ أصَبْتَ الفِطْرَةَ، أمَّا إنَّكَ لو أخَذْتَ الخَمْرَ غَوَتْ أُمَّتُكَ). [1] وفي لسان العرب: "والدِّيماس والدَّيْماسُ: الحَمَّامُ. وفي الحديث في صفة الدجال: كأَنما خَرَجَ من ديماس؛ قال بعضهم: الدِّيماسُ الكِنُّ؛ أَراد أَنه كان مُخَدَّراً لم يَرَ شمساً ولا ريحاً، وقيل: هو السَّرَبُ المظلم، وقد جاءَ في الحديث مفسراً أَنه الحَمَّام. والدِّيْماسُ السَّرَب؛ ومنه يقال دَمَسْتُه أَي قَبَرْتُه. أَبو زيد: دَمَسْته في الأَرض دَمْساً إِذا دفنته، حيّاً كان أَو مَيِّتاً؛ وكان لبعض الملوك حبس سماه دَيْماساً لظلمته. والدِّيماسُ سجن الحجاج بن يوسف، سمي به على التشبيه، فإِن فتحتَ الدال جمع على دَياميسَ مثل شيطان وشياطين، وإِن كسرتها جمعت على دَماميس مثل قِيْراطٍ وقَراريطَ، وسمي بذلك لظلمته. وفي حديث المسيح: أَنه سَبْطُ الشَّعرِ كثيرُ خِيلان الوجه كأَنه خَرَجَ من دِيماس؛ يعني في نَضْرَتِه وكثرة ماء وجهه كأَنه خرج من كِنٍّ لأَنه قال في وصفه: كأَنَّ رأْسَه يَقْطُرُ ماءً. والمُدَمِّسُ والمُدَمَّسُ: السجن." أقول: ومنه (الفول المدمس) وتدميس الفول يكون بتسويته بكتم حرارة بخار الماء المغلي، فواضح أن لها أصل عربي. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [1] الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم الصفحة أو الرقم: 168 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
|
#17
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
كُنْتُ أنَامُ بيْنَ يَدَيْ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ورِجْلَايَ في قِبْلَتِهِ، فَإِذَا سَجَدَ غَمَزَنِي، فَقَبَضْتُ رِجْلَيَّ، فَإِذَا قَامَ بَسَطْتُهُمَا، قالَتْ: والبُيُوتُ يَومَئذٍ ليسَ فِيهَا مَصَابِيحُ. الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 513 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | كأن حياة العرب آنذاك تنتهي بعد المغيب خاصة في الليالي الغائمة التي يغيب فيها القمر، في حين كانت بعض الحضارات المجاورة تتمع بضوء الإنارة العمومية، كأن العرب تطوروا فجأة فعرفوا بيوت الخلاء والحمامات والمصابيح والصرف الصحي والكتابة وغيرها دون مقدمات، كأنهم كانوا قبل ذلك في معزل عن العالم، دولة قائمة لا تملك مصابيح .. هذا استخفاف بعقول الناس وفي نص آخر: أنَّ رَجُلَيْنِ مِن أصْحَابِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، خَرَجَا مِن عِندِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في لَيْلَةٍ مُظْلِمَةٍ، ومعهُما مِثْلُ المِصْبَاحَيْنِ يُضِيئَانِ بيْنَ أيْدِيهِمَا، فَلَمَّا افْتَرَقَا صَارَ مع كُلِّ واحِدٍ منهما واحِدٌ حتَّى أتَى أهْلَهُ. الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 3639 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال ( أغلِقوا الأبوابَ وأوْكوا السِّقاءَ وخمِّروا الإناءَ وأطفِئوا المصباحَ فإنَّ الشَّيطانَ لا يفتَحُ غَلَقًا ولا يحُلُّ وِكاءً ولا يكشِفُ إناءً وإنَّ الفُوَيْسقةَ تُضرِمُ على النَّاسِ بيتَهم ) الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان الصفحة أو الرقم: 1271 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه | وقد جاء ذكر المصباح الزيتي الزجاجي في سورة النور: قال تعالى (اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)[النور:35] اقتباس:
مصير الجمار هو نفس مصير الفضلات؛ إما إلى المجاري إما تُدفن في التراب. والله أعلم.
|
#18
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
في هذا الموضوع[1] قصة واقعية لجماعة يهودية عُرفت بتشددها في تطبيق الأحكام، اختُلف في حقيقة كونهم (السنيين) (The Essenes) أم لا، بغض النظر عن ذلك؛ تم العثور على مكان أثري عاشت فيه هذه الفرقة في قمران، وكانوا يتنقلون في كل مرة إلى مكان يقع شمال غرب قريتهم عملا بما جاء في النصوص، إذ اتخذوه متبرزا، وكانوا يدفنون فضلاتهم هناك ثم يعودون، ولا يتغوطون يوم السبت لأنه يحرم عليهم الخروج من القرية يومئذ. وكانوا يقومون بطقس الغطس في "الميكفا" مرتين في اليوم، ما كان سببا في تعجيل هلاكهم كما جاء في المقالات التي تناولت الموضوع، لأن ماء مغاطسهم راكد ويبقى كذلك غالبا لشهور، فكان فرط تطهرهم سببا انتقال البكتيريا والجراثيم بينهم. في شرح نص حادثة الإفك نجد أن "المناصع" مكان يقع خارج المدينة، كأن النص وُضع في ضوء ما جاء في سفر التثنية من تبرز في الخلاء خارج محل الإقامة المقدس، على كل الفكرة تحتاج لقرائن وشواهد لإثباتها. ________ انظر هنا
|
#19
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
9 «إِذَا خَرَجْتَ فِي جَيْشٍ عَلَى أَعْدَائِكَ فَاحْتَرِزْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ رَدِيءٍ. 10 إِنْ كَانَ فِيكَ رَجُلٌ غَيْرَ طَاهِرٍ مِنْ عَارِضِ اللَّيْلِ، يَخْرُجُ إِلَى خَارِجِ الْمَحَلَّةِ. لاَ يَدْخُلْ إِلَى دَاخِلِ الْمَحَلَّةِ. 11 وَنَحْوَ إِقْبَالِ الْمَسَاءِ يَغْتَسِلُ بِمَاءٍ، وَعِنْدَ غُرُوبِ الشَّمْسِ يَدْخُلُ إِلَى دَاخِلِ الْمَحَلَّةِ. 12 وَيَكُونُ لَكَ مَوْضِعٌ خَارِجَ الْمَحَلَّةِ لِتَخْرُجَ إِلَيْهِ خَارِجًا. 13 وَيَكُونُ لَكَ وَتَدٌ مَعَ عُدَّتِكَ لِتَحْفِرَ بِهِ عِنْدَمَا تَجْلِسُ خَارِجًا وَتَرْجِعُ وَتُغَطِّي بِرَازَكَ. 14 لأَنَّ الرَّبَّ إِلهَكَ سَائِرٌ فِي وَسَطِ مَحَلَّتِكَ، لِكَيْ يُنْقِذَكَ وَيَدْفَعَ أَعْدَاءَكَ أَمَامَكَ. فَلْتَكُنْ مَحَلَّتُكَ مُقَدَّسَةً، لِئَلاَّ يَرَى فِيكَ قَذَرَ شَيْءٍ فَيَرْجِعَ عَنْكَ.
|
#20
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
وفي نسخة [كتاب الحياة][2] قيل: عدم الطهارة في المعسكر 9 إِذَا خَرَجْتُمْ لِمُحَارَبَةِ أَعْدَائِكُمْ فَامْتَنِعُوا عَنْ كُلِّ شَيْءٍ قَبِيحٍ 10 فَإِنْ كَانَ بَيْنَكُمْ رَجُلٌ غَيْرَ طَاهِرٍ عَلَى أَثَرِ اسْتِحْلامٍ فَلْيَمْضِ إِلَى خَارِجِ الْمُعَسْكَرِ. لَا يَدْخُلُ إِلَيْهِ. 11 وَعِنْدَ حُلُولِ الْمَسَاءِ يَسْتَحِمُّ بِمَاءٍ، ثُمَّ يَدْخُلُ إِلَى الْمُعَسْكَرِ عِنْدَ غُرُوبِ الشَّمْسِ. 12 وَعَلَيْكُمْ أَنْ تُحَدِّدُوا مَوْضِعاً لِقَضَاءِ الْحَاجَةِ خَارِجَ الْمُعَسْكَرِ. 13 وَلْيَكُنْ مَعَ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ وَتَدٌ بَيْنَ عَتَادِهِ لِيَحْفُرَ بِهِ حُفْرَةً يَقْضِي فِيهَا حَاجَتَهُ، ثُمَّ يُغَطِّي بِرَازَهُ بِالتُّرَابِ، 14 لأَنَّ الرَّبَّ إِلَهَكُمْ سَائِرٌ فِي وَسَطِ مُعَسْكَرِكُمْ لِيُنْقِذَكُمْ وَيُظْفِرَكُمْ بِأَعْدَائِكُمْ. فَلْيَكُنْ مُعَسْكَرُكُمْ مُقَدَّساً لِئَلّا يَشْهَدَ فِيهِ أَقْذَاراً فَيَتَحَوَّلَ عَنْكُمْ. _________ [1] انظر هنا [2] هنا
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
الاستجمار |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|