#1
|
|||||||
|
|||||||
حصري: المداخل والمخارج الرئيسية والاستثنائية
الكاتب: بهاء الدين شلبي. كتبت بتاريخ 22 أبريل 2007 تكلمنا فيما سبق عن أن الرئتين وما يحدث فيهما من وظيفة عضوية وسيلة يستغلها الشيطان لدخول الجسم وخروجه منها، وقد يعوق ذكر الله على لسان المريض دخول وخروج الجن من هذا الموضع على وجه الخصوص، لذلك يلجأ الشيطان عادة إلى مداخل ومخارج تفيد مصالحة وتساعده على أداء وظيفته الموكل بها ضد المريض، فيلجأ إلى مواضع أخرى من الجسد تساعده على ذلك، فإذا سدت السبل أمام الشيطان صنع لنفسه مداخل ومخارج استثنائية وبالتالي يحتال على المعالج ويضلله، ليستمر في عدوانه وليصاب المعالج والمريض باليأس. المداخل والمخارج الرئيسية: وعلى هذا فللجن مداخل ومخارج رئيسية واستثنائية لكي يدخل إلى الجسم، المداخل الرئيسية وعددها في الرجل 32، وفي المرأة 33 بفارق فتحة المهبل، منها ما هو مرتبط بالطرف العلوي، ومنها ما هو مرتبط بالطرف السفلي: مداخل ومخارج الطرف العلوي: _ العينين. _ الأذنين. _ فتختي الأنف. _ الفم. _ حلمتي الثدي. _ أَشعُر اليدين وعددها عشرة (وهي منبت الأظافر من الجلد). مداخل ومخارج الطرف السفلي: _ السرة. _ الإحليل (وهو فتحة خروج البول). _ المهبل (هذا في الإناث فقط). _ الشرج. _ أَشعُر القدمين وعددها عشرة (وهي منبت الأظافر من الجلد). المداخل والمخارج الاستثنائية: عادة ما يصنع الجني لنفسه فتحات استثنائية في الجلد خلاف الفتحات الأساسية التي دأب على استغلالها، وهذه الفتحات خفية لا ترى سواء بالعين المجردة، أو بالأجهزة المجهرية الدقيقة، لأنهل تقع في عالم الجن، وليس في عالم الإنس، لأنها وكما سبق وشرحنا تقع على قرين مادة الجسم الجني، لكن من الممكن للمريض الشعور بوجود أثرها، على هيئة وخز إبري، ولكن لا يعلم أن ما يشعر به من وخز، أو حكة دائمة في بعض الأماكن من جسده، هي في واقع الأمر مجرد فتحات استثنائية للجن. يقوم الجن بغرس اشواكه المسحورة في أدمة الجلد الخارجية، وبذلك يستطيع اختراق الجلد إلى الأوعية الدموية، وهذا يساعده على الدخول والخروج. ويقوم الجن بخرق الجلد بأشواك مخروطية الشكل خاصة من عالم الجن، أو على هيئة أقماع مخروطية الشكل، مدببة الرأس، ومفلطحة عند قاعدتها، فيطعن الشيطان بهذه المخاريط الإبرية في السطح الخارجي من جلد المريض، ليصنع لنفسه فتحات خارجية تعد كمداخل فقط، أو يطعن بها من داخل الجلد إلى خارجه ليصنع لنفسه فتحات داخلية وظيفتها كمخارج فقط، فما يصلح منها للدخول لا يستخدم للخروج أبدًا، لذلك يشعر المريض بوجود حكة (هرش) في هذه الأماكن. فإذا أراد الجني الدخول أمسك بهذه الإبرة من قاعدتها، ثم يسحبها إلى الخارج ليلج إلى داخل الجسد من خلال المدخل، ثم يمسك برأس الإبرة ليسحبها خلفه، فيسد بها المدخل جيدًا، وإذا أراد الخروج فعل نفس الشيء مع المخارج، وبكل تأكيد فهذه الإبر مسحورة أي موكل بكل منها جيوش من الشياطين، لذلك فعلاجها ليس علاجًا تقليديًا، بل بحاجة إلى تقنية خاصة للتخلص منها. كيفية اكتشاف الفتحات الاستثنائية: امر في غاية البساطة، اطلب من المريض دهان جسمه بزيت زيتون مقروء عليه لعدة أيام، وخلال هذه المدة ستظهر الحكة في جسده، وفي أماكن معينة من الجسد، وهنا يعلم المعالج فورا بوجود هذه الفتحات، أو لمجرد شكوى المريض من وجود حكة غير طبيعية في جسده بدون هذا الاختبار، والسبب في نتائج هذا الاختبار أن هذه الأشواك هي أشواك مسحورة، أي عليها تجمع كبير من الشياطين، وزيت الزيتون المقروء عليه سد هذه الثغور والفتحات على الجن، فتضطر الشياطين إلى التكتل والتجمع حول هذه الفتحات لإثارة جلد المريض فيضطر المريض إلى حك جلده، وبحك جلده تزول طبقة الزيت وأثرها، وهنا يستطيع الجن الخروج بسلام من الجسد أو دخوله، وبهذه الطريقة يكتشف المعالج وجود هذه الفتحات، طبعا المعالجين يعتقدون ان وجود هذه الحكة سببها بركة القرآن وأنه يحرق الشياطين، فيأمر المريض في الاستمرار في الدهان بالزيت، وهذا تبين بالخبرة أنه فهم خاطئ. مواضع انتشار الفتحات الاستثنائية: من الصعب تحديد مواضع انتشار هذه الفتحات على وجه الدقة والتحديد، وذلك لكثرتها وسعة انتشارها على مسطح الجلد، فالشيطان يختار مواضعها حسب رغبته ومتطلباته، ووفقًا لقدراته، وطبقًا لعدد الشياطين المستفيدين من وجود هذه الفتحات، لكن هناك علامات نستطيع باكتشافها أن نحدد مواقعها، وهو الشعور بحكة (هرش) متكررة في الأماكن المتواجد فيها هذه الفتحات، وهذا يساعد على رتق هذه الفتحات، ونعيد للجسم حصانته. إلا أنه يجب التنبه إلى مواضع هذه الفتحات، وربطها وظيفيًا بأهداف الجن، وعدم إغفال أهميتها بالنسبة له، حتى لا نهمل علاجها، وقد تكون من أكثر المواضع احتواءًا على مثل هذه الفتحات. فالقاعدة أن ما ظهر من سطح الجلد كان كله مداخل، وما استتر من سطح الجلد وهي المغابن() كان كله مخارج. وسر اختيار الشيطان لهذا التقسيم في المخارج والمداخل، أن المغابن تنشط فيها الغدد والإفرازات العرقية، مما يسمح بتجمع فيها البكتيريا التي تتسبب في ظهور روائح كريهة، ووجود هذه الروائح الكريهة تنفر منها الملائكة، كما ينفر منها البشر، وبالتالي تحقق للشيطان ملاذًا ومخرجًا آمنًا، على الأقل سيحد من نسبة المخاطر التي قد يتعرض لها لحظة خروجه من الجسد، الذي يكون أكثر خطورة من اقتحام الجسد، لأن الجن يكون في الداخل ولا يدري ما قد يفاجئه في لحظة الخروج، أما المداخل الظاهرة فتحقق له سرعة اختراق الجسد صوب الموضوع الذي يخدم أهدافه ومصالحه، خاصة لأنها تقع على ظاهر الجسد، وهذا لا يمنع استخدم نفس الموضع كمدخل ومخرج. (فحلمة الثدي) خصوصا في النساء تساعد الجن على سرعة اختراق الثدي والتمكن منه فهو مصدر تغذية الرضع، (الأنف والفم) يساعدان على سرعة اختراق الصدر والرئتين والوصول مباشرة إلى القلب، (العين والأذن) موصل جيد وسريع إلى مخ الإنسان، (السرة) تفيد في سرعة وصول الجن إلى الكبد والسيطرة على دم المريض، (الإحليل) يساعد على الخروج أكثر من الدخول لاتصاله مباشرة بالمثانة البولية، (المهبل) مدخل ومخرج ممتاز إلى الرحم والأعضاء التناسلية للمراة، (الشرج) موضع يساعد على خروج الجن أكثر من دخولهم، خاصة وأنه أقرب موضع إلى الفقرات القطنية حيث جذور الأعصاب وثيقة الصلة بالعملية الجنسية. فإذا مد المريض ذراعه كانت المنطقة من الإبطين حتى باطن كفه، وإذا باعد بين فخذيه كان ما بينهما حتى باطن قدميه، كله مواضع لمخارج الجن الاستثنائية، أما الجهة الظاهرة من الذراع والفخذين فكلها مداخل استثنائية دائمًا، وهذه قاعدة عامة ننبه إليها، فالمغابن وهي عادة ما يستغلها الشيطان كمخارج استثنائية، كالإبطين، والعجان، وما بين الفخذين، والفلق الحرقفي، وما حول فتحة الشرج، وتحت طية الثدي المتدلي لدى الأنثى، أو تحت طية البطن أو (الكرش المترهل)، والمريض هو أكثر قدرة على تحديد هذه المواضع بدقة، لكن ولأن لشيطان خبيث بطبعه، فيجب أن يشتمل الاغتسال كل موضع من الجسد صغيرًا كان أو كبيرًا، سواء ظهر فيه وجود حكة أم لم يظهر، حتى لا نهمل فتحة خفية أو مستترة، فتكون سببًا في تسريب الشياطين إلى المريض. علاج الفتحات الاستثنائية: إن ما ذكر ناه هو حيلة ذكية من الجن، قد لا تخطر على بالنا، لأنها لا تتفق وقدرات الإنس على الاستيعاب، وعلى سبيل المثال لا الحصر فإن الجني يجعل المداخل من على السطح الظاهر من الذراع أو الفخذين، بينما المخارج تكون من السطح الداخلي للذراعين والفخذين من الجهة الملامسة للجسد، ويبدأ انتشار هذه الفتحات من قمة الرأس حتى أخمص القدمين، ولأن هذه الإبر في حقيقة الأمر إبر سحرية، فهي سامة وحارة لما فيها من طابع نارية الشيطان، والماء البارد يطفئ هذه النارية، ويهدأ من حدة حرارة الجلد الملتهب، نتيجة للحكة الناتجة عن وخز هذه الأشواك السحرية السامة، وهذه هي فائدة الاغتسال بالماء البارد وشربه، والذي ينتزع هذه الإبر المخروطية من مواضعها، سواء تنتزع بالاغتسال من خارج الجسد، أو بالشرب من داخله، وهذه هي الطريقة الصحيحة في التخلص من هذه الأشواك ونزعها، والتي تسبب الحكة الشديدة وتقرح الجلد، حيث يشفى المريض منها، ويعود جلده إلى نضارته وطبيعته بمجرد الانتهاء من الغسل والشرب. ولقد كشف لي سر هذه الفتحات مفصلاً على مدار نصف الساعة تقريبًا ملكة من ملوك الجن، وكانت شيطانة تدعى (حِمَّه)، فلما أسلمت سميتها (رحمة)، وقد تحاورنا معًا عن طريق الحوار الداخلي لأحد المرضى، حيث دفعت حياتها وملكها وجيشها كله ثمنًا لكشف سر الفتحات الاستثنائية، بعد أن طلبت مني أن أدعو لها الله بالثبات والسداد، فعلى من آمن منهم رحمة الله تعالى، ونحتسبهم عنده من الشهداء، وربما والله تعالى اعلى وأعلم كان هذا هو السبب الذي من أجله أمر الله تعالى أيوب عليه السلام بالاغتسال بالماء البارد وشربه ليبرأ من مس الشيطان، قال تعالى: (ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ) [ص: 42]، فأيوب عليه السلام أصيب بمرض جلدي كما قال بعض المفسرون أنه داء الجذام، يقول ابن كثير: (يذكر تعالى عن أيوب عليه السلام ما كان أصابه من البلاء في ماله وولده وجسده، وذلك أنه كان له من الدواب والأنعام والحرث شيء كثير، وأولاد كثيرة، ومنازل مرضية، فابتلي في ذلك كله، وذهب عن آخره، ثم ابتلي في جسده، يقال بالجذام في سائر بدنه، ولم يبق منه سليم سوى قلبه ولسانه، يذكر بهما الله عز وجل، حتى عافه الجليس، وأفرد في ناحية من البلد، ولم يبق أحد من الناس يحنو عليه سوى زوجته، كانت تقوم بأمره، ويقال إنها احتاجت فصارت تخدم الناس من أجله). () وحتى لا يحدث خلط فكيفية هذا الاغتسال تختلف تمامًا عن طريقة غسل العائن وصب الماء على المعيون، فغسل العائن يقوم به العائن، وليس المعيون، ثم يصب على المعيون، ولا يصح اغتسال المريض بالماء البارد كل يوم، خاصة في أيام البرد القارص، بل مرة واحدة فقط تكفي طوال فترة العلاج، ولا تكرر إلا إذا تجدد الشعور بوجود وخز في الجسم، وهذه الطريقة لا تتبع مع كل المرضى، بل من يشكون من وجود حكة أو وخز في جسدهم فقط، أو على سبيل الاحتياط وقطع الشك باليقين، وسدًا لكل الثغور المحتملة، ما ظهر منها وما خفي، ما علمنا منها، وما جهلنا، خاصة في الحالات المستعصية، والتي لم تحقق نتائج مرضية، وهذه هي وظيفة الاغتسال وأهميته. ويجب أن نعلم أن الاغتسال ليس علاجًا شافيًا، بمعنى أنه لا يتسبب في شفاء المريض من المس، ولكن الاغتسال يسهم بشكل أو آخر في رتق الثغور، ونفي بعض الآلام التي قد يشعر بها المريض، مثل الحكة والوخز، وغير ذلك مما قد يؤرق المريض، أي أن الاغتسال يحتل مرحلة هامة من مراحل العلاج، ولا تقل أهمية عن غيرها من المراحل، فلا ننظر بسذاجة إلى الاغتسال أو إلى غيره من تقنيات العلاج باعتبارها العلة الفاصلة بين المرض والشفاء، وهذا في حقيقة الأمر ما يبحث عن اتباع الهوى، ومن يجهلون بحقيقة طباع الشيطان وسلوكه وقدراته، فهم يريدون علاجًا سريعًا سهلاً فعالاً مضمون النتائج، ولا مانع إذا كان المريض موثرًا بعض الشيء، أن يتنازل عن حفنة من المال، يدفعها عن بطيب خاطر إلى مخادع يحقق له أوهامه التي تجول بمخيلته، وهذه الشخصيات تحديدًا تسلط الشيطان على عقلها، فلما أزاغوا عن الحق أزاغ الله قلوبهم، بأن سلط الشيطان على عقولهم.
المصدر: منتـدى آخـر الزمـان
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
المداخل, الرئيسية, حصري:, والمخارج, والاستثنائية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|