اقتباس:
إن كان كذلك وضح لنا وجهة نظرك ... البحث العلمي يلزمه جرأة .. لا أن نتكلم على حرف حتى يتجرأ غيرنا ويسبقنا .. ربما وجهة نظرك صائبة .. إذن هات الدليل |
اقتباس:
|
أما فرضية أن المنسأة أداة للدلالة على الزمن مصنوعة بطريقة بدائية من الخشب، فهذا في الواقع غير مستبعد صناعته، وقد تم بالفعل صنع نماذج من الساعات المصنوعة من أنواع خشب مختلفة، فالإطار والتروس مصنوعة من (خشب القيقب، أو الكرز، أو الجوز)، كما يستخدم فيها MDF ألياف خشبية متوسطة الكثافة (Medium-density fibreboard) ومكسوة بقشرة خشبية. حيث يقوم المشتري بشراء الساعة قطعا مفككة، ثم يقوم بتركيبها بنفسة يدويا، وهذه صور لعدد من الساعات الخشبية، وأدنى كل منها رابط الكاتالوج الخاص بها، يصور مكونات الساعة، ويشرح تفصيليا طريقة تركيبها.
http://ezzman.com/up/do.php?img=5273 https://wooden-gear-clocks.com/wp-co...Kit-Manual.pdf http://depaj.files.wordpress.com/201...85d8a7d986.png http://ezzman.com/up/do.php?img=5275 https://wooden-gear-clocks.com/wp-co...20-for-web.pdf https://www.youtube.com/watch?v=lvWm...ature=emb_logo http://depaj.files.wordpress.com/201...85d8a7d986.png http://ezzman.com/up/do.php?img=5276 https://wooden-gear-clocks.com/wp-co...acy-Manual.pdf https://www.youtube.com/watch?v=GNw9...ature=emb_logo http://depaj.files.wordpress.com/201...85d8a7d986.png وهذه الساعات الخشبية من انتاج شركة Wooden-Gear-Clocks، وهي شركة عائلية، يديرها كلا من جيف Jeff وزوجته مارسي Marcie، ومقرها مدينة ألتونا Altoona، في مقاطعة بلير (بنسيلفانيا)، بولاية بنسيلفانيا في الولايات المتحدة. صمم جيف في عام 2000م أول ساعته ذات تروس خشبية كهدية لوالد زوجته المحب للساعات، وقام بقطع جميع الأجزاء يدويًا بمنشار أركيت. سرعان ما تبعتها ساعات إضافية لأفراد الأسرة الآخرين. عندما أعرب آخرون عن اهتمامهم بالساعات، استخدم جيف القطع بالليزر لإنتاج ساعات في أشكال عديدة. وفي عام 2007م، تم شراء مبنى وتجديده ونقل العمليات من المنزل إلى المحل الجديد. في نفس الوقت، تم شراء ليزر Kern CNC، وبدأوا في عمل القطع بالليزر بأنفسهم. وهذا رابط الشركة المنتجة https://wooden-gear-clocks.com/browseclocks/ |
بحسب معاجم اللغة نجد أن المنسأة في الأصل نوع من أنواع العصىي، فتختلف أشكالها، وتتعدد مسمياتها بحسب وظيفة كل نوع منها، فعصا موسى عليه السلام كان لها عدة استخدامات، فكان يتوكأ عليها، ويهش بها على غنمه، وله فيها استخدامات أخرى لم يبينها، قال تعالى: (هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَىٰ غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَىٰ) [ طه: 18]. فعند العرب تعددت أنواع العصا وأشكالها، ولكل نوع منها وظيفة محددة، واسم خاص بها يميزها عن سائر أنواع العصي، ولا مانع أن يكون لصاحب كل منها مآرب أخرى فيها خلاف وظيفتها التي صنعت لأجلها.
وهذا طرف من بعض أسماء العصا مما أمكنني جمعه: [عنزة - مخصرة - محجن - هراوة - قناة - قضيب - عكازة - مقرعة - حربة - رمح - سهم - صولجان - عود - قصبة - مرزبة - إرزبة - قحزنة - مِهْزَامُ - مقمع - مِقْدَعَةُ - مِتِّيْخَةٌ - مِلْوَظُ - مطرقة - بالة - مِيْبَلُ - مِرْبَعَةُ - مِخْرَشُ - مِخْرَاشُ - جَرَّةِ - مربد - مِنْجَدَةُ - أكليز - قسقاسة - مقذعة - نفعة - مخبط - سِلاحُ - وقام - هادية - عتلة - معفاج - قحرنة - نجا - مزام - قرضوف - قشبار - قَصِيدَة - باسطون - باكور - بلطة - جناية - دبوس - شابوح - شبي - شدحة - شوليحية - عامود - النبوت - شومة - وتد - خيزران - زقلة] وربما هناك أكثر من هذه المسميات، لكن هذا هو المتاح أمامي حتى الآن، وبعضها عربي، والآخر أعجمي دخيل على العربية، وكل منها يلزمها دراسة وبحث علمي مؤصل لبيان نعتها ووظيفة كل منها، مع إيراد صور لتوثيق هذا البحث. بشكل عام هذه الوفرة من المسميات للعصا يجزم بأن كلمة منسأة تختلف تماما عن العصا، وتختص بوظيفة خلاف كل أنواع العصي الأخرى، هذا بفرض أن المنسأة الوارد ذكرها في الآية هي نوع من العصي. |
اقتباس:
أضف لذلك جزئية عدم مخاطبة أي أحد له .. من وقت وفاته إلى حين علم الناس بذلك .. فلو أنهم فعلوا لهمّهم عدم رده عليهم .. أي أنه كان في وضع لا يتكلم فيه .. وهو الصلاة. إذا كان للبشر القدرة على ملاحظة هذه الدقائق .. فكيف بالجن وحواسهم أشد قوة ؟ ما هي حدود حواسهم ؟ ألا يستطيعون مثلا إبصار توقف القلب عن النبض ؟ أم أنهم يستطيعون لكن لا يفعلون لسبب شرعي كغض البصر ؟ نقطة أخرى .. قال تعالى (وَهُوَ ٱلۡقَاهِرُ فَوۡقَ عِبَادِهِۦۖ وَيُرۡسِلُ عَلَيۡكُمۡ حَفَظَةً حَتَّىٰٓ إِذَا جَآءَ أَحَدَكُمُ ٱلۡمَوۡتُ تَوَفَّتۡهُ رُسُلُنَا وَهُمۡ لَا يُفَرِّطُونَ)[الأنعام:61] تدفعنا هذه الحقيقة للتساؤل حول قدرة الجن -وهم كائنات روحية- على رؤية الملائكة أثناء قبض روح المُتوفّى .. إن كان بإمكانهم ذلك .. فبناء على ما تقدم؛ كان مجلس النبي سليمان عليه السلام خاليا من الجن في لحظة وفاته، وإن كان الأمر عكس ذلك فتبقى الاحتمالات على حالها. |
سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
|
بمقاييس الجن؛ فإن الساعة من الزمن لديهم تعتبر وقت طويل جدا مقارنة بالإنس، فيمكنهم في هذا الزمن القصير إنجاز مهام كثيرة وشاقة، تستغرق من البشر زمنا طويلا جدا لإتمامها. والدليل على هذا قوله تعالى: (قَالَ عِفْرِيتٌ مِّنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن تَقُومَ مِن مَّقَامِكَ ۖ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ * قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ ۚ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِندَهُ قَالَ هَٰذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ ۖ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ ۖ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ) [النمل: 39، 40] فإن كان عفريت من الجن قادر على الإتيان بالعرش في أقل من طرفة عين، فلنا أن نتخيل كم المهام التي يمكن أن يقوم بها خلال ساعة من الزمن. فالساعة من الزمن طويلة جدا على الشياطين وهم مستغرقون في العمل الدؤوب، والعذاب المهين، لا يدرون أن سليمان عليه السلام مات.
نخلص من هذا أنه لا يلزم الجن سنة كاملة حتى يتبين لهم موته، ليدركوا أنهم لا يعلمون الغيب، فكان يكفيهم العمل ليلة واحدة، لتعادل عمل مضني من السنين بمقاييس البشر. فيجب عندما نتناول عالم الجن بالدراسة أن نضع في اعتبارنا مثل هذه الفوارق الجوهرية بيننا وبينهم، فلا يصح أن نقيس قدراتهم على قدرات البشر، فأي تصور، أو تأويل مبني على التمثال بين عالم الجن والإنس باطل، فلا يؤخذ به. فإقامة البينة والحجة على الجن أنهم لا يعلمون الغيب، لم تكن تحتاج سنة كاملة حتى يتبين لهم هذه الحقيقة، إنما كان يكفيهم العمل ليلة كحد أقصى لتقام عليهم الحجة. أما أن يقال أنه تبين وفاة سليمان عليه السلام بعد عام كامل، لم يتحرك في مكانه، ولم يغادر مكانه لأداء الفرائض المكتوبة، ومتابعة شؤون رعاياه من الجن والإنس، واستئناف حروبه ضد الشياطين، وإدارتهم في تنفيذ المهام المكلفين بها، كل هذا ولم يتفقده أحد من أهل بيته، ولا حتى لم يتسائل الملأ عن سبب غيابه عن حضور الصلوات المكتوبة، الواضح أنها إسرائيليات، لا تتفق وأحكام الشرع، وتخالف العقل. |
اخترع الطالب الياباني كانغو سوزوكي ساعة ميكانيكية من الخشب تكتب التوقيت في كل دقيقة، وإثر ذلك تزاحمت على الطالب عروض الشركات الكبرى التي تريد تبني اختراعه ووضع علامتها التجارية عليه. تتألف الساعة الكاتبة من 407 قطع خشبية نحتها بنفسه, ولجعل القطعة أكثر دقة اضطر إلى إعادة صنعها مرات عدة.
استغرق صنع الساعة عشرة أشهر، وخلال هذه المدة انهالت عليه عروض من مؤسسات تجارية وشركات كبرى ترغب في تبني الاختراع. عندما بدأ سزوكي كتابة تغريدات على حسابه في الموقع الاجتماعي تويتر عن المراحل الأولى للاختراع لم يلق اهتمام أحد, ولكن بعد عرضه أول فيلم لآلته الجديدة تلقى مئة ألف إرسال للفيديو. المصدر : الجزيرة |
ترتيب العَصَا وَتَدْرِيجِها إلى الحَرْبَةِ والرُّمْحِ. أوّلُ مَرَاتِبِ العَصَاالمِخْصَرَةُ "وهوَ ما يأْخُذُهُ الإنْسَانُ بِيَدِهِ تَعلُلاً بِهِ".أوْصَافِ الرَّمَاحَ. "عَنِ الأصْمَعِي وأبي عُبَيْدَةَ وغَيْرِهِمَا". إِذا كَانَ الرُّمْحُ أسْمَرَ فَهُوَ أَظْمَى.تَرْتِيبِ النَّبْلِ."عَنِ اللَّيْثِ". أَوَّلُ مَا يُقْطَعُ العُودُ وُيقتَضَبُ يُسَمَّى قِطْعاً."عَنِ الأصْمَعِيّ". أَوَلُ مَا يَكُونُ القِدْح قبلَ أنْ يعْمَلَ نَضِيٌّ.حسب اللغويين المنسأة أطول من العصى وأقصر من الهراوة. ______________ فقه اللغة وسر العربية/ عبد الملك بن محمد بن إسماعيل أبو منصور الثعالبي/ت: 429هـ/تحقبق: عبد الرزاق المهدي/ إحياء التراث العربي/الطبعة الأولى 1422هـ - 2002م/ض:174. |
اقتباس:
كون المنسأة آلة لقياس الزمن وجب استعمالها عند الحاجة، بغض النظر عن صناعتها المتطورة أو البدائية أو أنها من الطبيعة، وإلا فهو إهدار للمال والوقت، لكن على العكس تماما من الملفت أنه عليه السلام لم يستعملها في هذا الموقف ولا نجد ذكر للمنسأة (آلة قياس الزمن). ثم بالرجوع للمتاحف نجد أقواس وعصي ذات أصل نباتي عمرها مئات السنين لم يمسها التلف.. ودابة الأرض تأكل من المنساة وفي زمن قياسي بين العشاء والفجر، العلماء يقولون يلزم عدة شهور للأرضة Termite لبلوغها مرحلة أكل النبات.. !! والمنسأة لابد أن يتوفر فيها قدر من المتانة لتقاوم تأثرها من التقادم. ولهذا وذالك؛ لم أجد الربط المنطقي بين المنسأة وسرعة أكل دابة الأرض منها، ثم استمرار الشياطين في العذاب المهين بعد أن كان عذاب السعير. ثم هل دابة الارض المذكورة في الاية هي كما يقال في كتب التفسير أرضة Termite أم كائن آخر..؟؟ ليس معنى الأكل دائما يعني التغذية، فقد يعني الحرق اذ اقترن بالنار، نحو قوله تعالى : ( حَتَّىٰ يَأْتِيَنَا بِقُرْبَانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ) ﴿آل عمران: ١٨٣﴾ .. وعليه ربما يجب توسيع البحث ولا نحصر دابة الارض بالارضة Termite. و الله أعلم. |
اقتباس:
قبل أن تنسبي الصولجان لنبي الله سليمان عليه السلام، يجب أن تبحثي مع هذه الفرضية عن ماهية الصولجان، واستخداماته عبر التاريخ. فالنبيين يحملون السيف فهو سلاح الملائكة، سلاح الشجعان، وشرف المؤمن سيفه، يصول ويجول به. نحن لا ننقل هنا أفكار الآخرين واجتهاداتهم، ولا ندعوا لها، ولا نتبناها، المنتدى غير معني بهذا مطلقا، وإنما نرحب بأصحاب الفكر والرأي، ليتقدموا بأنفسهم ليكتبوا أفكارهم لنناقشهم فيها. إلا في حالة تبنيك لهذا الرأي بالبحث والدراسة، ولديك أدلة جديدة تضيفيها خلاف ما ذكره الباحث، أو أن كلامه يحمل حجة وبينة تنفي اجتهادات الأعضاء وتفند بطلانها. المهم أن تقدمي ثمرة فكرك وإعمال عقلك، فالهدف من إنشاء االمنتدى أن باب لكل مجتهد وصاحب فكر، فنحن لا نبحث عن حلول لفوازير وأحاجي بدون بحث وتعليل. المشكلة أن كلام كثير من الباحثين يفتقد للصدق، حتى وإن التزم بالمنهج العلمي في البحث، فنجده يوظف المنهج البحثي لخدمة أهواءه، وهذه من الطوام التي عمت وانتشرت. المفترض من كاتب الموضوع أن يقدم لنا بحثا متكاملا لمناقشته، ولكن قدم لنا مقدمة للحوار وليس بحثا متكاملا. لذلك جعلناه حوار وليس موضوع. |
اقتباس:
وفرضيتي أن المنسأة أداة لقياس الزمن تبقى مجرد وجهة نظر، حتى وإن كان لها حيثيتها، ودعمتها الأدلة، فهذا لا يلزم منه أنها التفسير الصحيح. فقوة الاستدلال، وسلامة الاستنباط، وصحة النتائج، لا يلزم منه موافقة الحق، فإن كان ثمة الكثير من الفرضيات الصحيحة المتباينة، فمحال أن تكون جميعها أصابت الحق، فالحقيقة واحدة، وليس عدة حقائق متباينة في نفس الوقت. |
إضافة هامة:
في قوله تعالى: (مَا دَلَّهُمْ عَلَىٰ مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ) نجد أن كلمة (تَأْكُلُ) فعل مضارع يفيد استغراق الأزمنة الثلاثة، أي أن دابة الأرض استغرقت زمنا تأكل منسأته، طال أم قصر. أي أنها بدأت تأكل منسأته في الماضي، قبل أن يقضي الله عليه الموت، وكانت تأكلها حال موته، واستمرت تأكلها بعد موته. في قوله تعالى: (مَا دَلَّهُمْ عَلَىٰ مَوْتِهِ)، نجد أن قوله (دَلَّهُمْ) من الدليل، أي الأمارة والعلامة والأثر الذي يشير إلى موته، وهي (دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ)، أي أنهم رأوا دابة الأرض مستمرة في أكل منسأته، ومع هذا استمر جهلهم بموته زمنا، وهم لموته منكرون حتى خر على الأرض. ورغم أن هذا كان دليلا كافيا ليدفعوا عن أنفسهم ويلات العذاب، إلا أنهم استمروا تحت وطأة العذاب المهين، بدون أي رد فعل منهم للتحرر من عذابهم، فلم يتبين لهم موته إلا بعدما خر على الأرض ساجدا، فحينها فقط تبين أنهم لا يعلمون الغيب، لقوله تعالى: (فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ). إذن بتبين موت سليمان عليه السلام تحررت الشياطين من العذاب المهين، ومن التسخير لسليمان عليه السلام. على ما تقدم؛ فإن صح أن سليمان عليه السلام كان قائما يصلي في المحراب، إلى أن قضى الله عليه الموت، حتى خر ساجدا، وإن فرضنا أن منسأته كانت معه داخل المحراب، فإن هذا شاهد على أن الشياطين كانت قادرة على رؤية سليمان عليه السلام من خلف الجدران والأسوار، وفي هذا دليل على اختراق بصر الجن للأسوار والحواجز، خاصة وأنه من البديهي أن الشياطين كانوا في أماكن عذاب متفرقة، لا في مكان واحد، ولا مع سليمان عليه السلام داخل المحراب. |
قوله تعالى: (مَا دَلَّهُمْ عَلَىٰ مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ ۖ ) [سبأ: 14] فتآكل المنسأة كان دليل على موت سليمان عليه السلام، ودابة الأرض هي المتسببة في التآكل، وهذا بتقدير الله عز وجل، فلو لم يحدث تأكل منسأته، وبقيت سليمة كما هي، ما علمت شياطين الجن بموته، ولكن رغم علمهم بدليل على موته إلا أنهم استمروا في العذاب المهين. ولأنه ليست كل علامة دليل قطعي الثبوت، فبات من الواضح أن تآكل المنسأة كان دليل ظني الثبوت، لا يجزم بموت سليمان عليه السلام، فيحتمل أنه مات، أو أنه لم يهتم بتآكل منسأته.
لذلك استمرت الشياطين في العذاب المهين، مما يدل على وجود مصدر معلومات قطعي اليقين يثبت وفاته، لكن بسبب الوقوع في الأسر، حيل بينهم وبين استراق السمع، وهو مصدر معلومااتهم الغيبية لقوله تعالى: (وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ ۖ ) [الجن: 9]، لذلك لما امتنعوا من استراق السمع لم يتمكنوا من التيقن من حقيقة موته. إذن فالجن بعمومهم؛ مؤمنهم وكافرهم لديهم القدرة على اتخاذ الأسباب لمعرفة الغيب، من خلال إدراك علاقة المقدمات بالنتائج، والأسباب بالآثار المترتبة عليها، لكن بدون إدراك هذه العلاقة لا يمكن للجن أن يعلموا الغيب، فالاستدلال بالأسباب والنتائج منهج شرعي لمعرفة الغيب لا غبار عليه، كما تدل المخلوقات على وجود الخالق سبحانه وتعالى. فالجن حباهم الله عز وجل قدرات تفوق قدرات البشر لمعرفة الغيب المقيد، من قوة الإبصار، ونفاذه بدون اعتبار للبعد المكاني، وغير ذلك من القدرات الخاصة، مما لم يبلغنا علمه، لكن الشواهد تشير إليه. في واقع الأمر؛ وقعت شياطين الجن في مغالطة شرعية، فهم لم يعتمدوا على مهارتهمم في الاستنتاج لمعرفة الغيب، وتقدير الواقع، ولا على قدراتهم الخاصة على كشف بعض المغيبات، ولكن عندما اعتمدوا بشكل أكبر على قدرتهم على استراق السمع، فلما حيل بينهم وبينه عجزوا عن استقراء الواقع وفهم حقيقة دلالاته، وتلك عاقبة من يركن للعرافين والكهنة واستراق السمع، وغفل عن أعمال عقله، والأخذ بالأسباب الشرعية، فحينها لن يصدق ما تراه عينيه. فكان استراق الشياطين للسمع سببا في معرفتهم بعضا من الغيبيات لا كلها، فتوهموا بذلك علمهم الغيب، ولكن حين تبين لهم موت سليمان عليه السلام، تأكد لهم الفارق بين علم الغيب، وهو من خصوصيات الخالق عز وجل، وبين معرفة الغيب بالأخذ بالأسباب، وهو من خصائص الخلق. ولكنهم كانوا يخادعون أنفسهم في زعمهم علم الغيب، بل وفي كثير غير ذلك مما يعتقدون. وأخص هنا الشياطين بالذكر، فلا يدخل معهم الجن المؤمن، لأن هذه الآية زادت الجن المسلم إيمانا بأن الجن لا يعلمون الغيب، بينما بهتت الذين كفروا من الجن، والذين خضعوا للعذاب المهين، فتبين لهم أنهم لا يعلمون الغيب. فلا يدخل الجن المسلم في تبين هذه الحقيقة، لأنهم يعلمونها ويؤمنون بها، خاصة وأنهم كانوا من جنود سليمان عليه السلام، ولكنها زادتهم إيمانا إلى إيمانهم، فمن المستبعد أن يتخذ سليمان عليه السلام من الشياطين ظهيرا يحارب بهم الكافرين، وهم قد كفروا بالله العظيم. |
اقتباس:
هنا جاءت [دابة] مفرد وهي اشارة قوية أن الحدث جديد، والثابت كلما طالت المدة تكاثرت الارضة وهو كائن اجتماعي لا يعيش في معزل وقد تمت الاشارة سابقا في الردود لدور كل فرد في المجموعة من الدفاع والتغذية .. ثم أن للأرضة مخلفات تخرج من بطنها قد تكون نجسة. أما أن يكون الأكل في ساعات أو بقضمة واحدة، آية من الله تعالى كعلامة على نهاية ملك سليمان عليه السلام، هذا احتمال كبير، خصوصا أن التبشير ببداية جمع تفرق بني اسرائيل على يد طالوت عليه السلام جاء بأية من الله. يقول الله تعالى: (وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَن يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِّمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَىٰ وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلَائِكَةُ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ) ﴿البقرة: ٢٤٨﴾؛ فلا مانع في النص من أن يكون آية من الله تعالى. ورد فعل (تأكل) في الاية بصيغة المضارع؛ وهذا ليس دليلا قطعيا على طول مدة أكل الارضة للمنسأة فقد تكون البداية قبل أيام أوقبل دقائق، لكنه دليل على وقوع الأكل وليس لكل المنسأة لكن لجزء منها قد يقل أو يكثر. يدور في ذهني احتمال؛ هل ممكن أن تكون المنسأة نخلة استقبلها سليمان عليه السلام في السجود ومرت أثنائها بين يديه دابة الارض تأكل منها، مما لفت الانتباه كون لم تكن أي ردة فعل من الساجد عليه السلام.. ؟؟ ممكن للنخلة أن تكون آلة لمعرفة مواقيت الصلاة حسب ميلان الشمس، إن كانت في مكان يتيح تعرضها للضوء طيلة اليوم... كون المدينة مركز حكمه عليه السلام فهي غنية بهذه الأشجار المباركة، وأدعي أن الشجرة تقوست ببركة ما تحمله من التمر حتى تدلت تأكل دابة الأرض من سئتها. https://www.wikihow.com/images_en/th...ck-Step-11.jpg طريقة صنع مزولة (ساعة شمسية) [هنا] https://forums.svalu.com/data/MetaMi...323cb57a63.jpg المعروف عن النخل الانتصاب لكن هناك شواذ https://i0.wp.com/www.iraqi-datepalm...size=240%2C280 نقش سومري من النت جاري البحث عن المصدر https://cdn.al-ain.com/lg/images/201...lm-tree-2.jpeg نخلة مقوسة بالجزائر و الله أعلم. |
اقتباس:
|
اقتباس:
وملك سليمان عليه السلام لم ينتهي، ربما تقصد أن تقول انقضاء أجل سليمان عليه السلام. بل موجود قائم حتى اللحظة، بعضه نراه، ولكن السحرة المضلين نسبوه لغيره، وبعضه مخفي يحتاج من يزيح عنه تلال الرمال، وهذا عمل ضخم يحتاج تمويل دولة، فلا يمكن أن يتم بجهد فردي أو جماعي، وتحت حراسة جيش مسلح خشية هجمات اللصوص والسرقة. وكذلك بقايا طريق العبور موجود، ويوجد تحته أطنان من المشغولات الذهبية والكنوز التي كان يحملها قوم فرعون، بدليل أن بني إسرائيل حملوا منها أوزارا، بكل أسف لا يمكن الكشف عن أسرار هذا الطريق، تجنبا من وصول هذه الكنوز لغير مستحقيها. وهناك كنوز أخرى كثيرة، لا مجال للإفصاح عنها حاليا، لا تقل أهمية قرآنية عما سبق وذكرناه، ربما تخرج هذه زمن الدابة عليها السلام. |
اقتباس:
والنخلة لا تنحني أو تميل بسبب ثقل جذعها أو ثق حملها من التمر، وإنما بسبب خطأ في طريقة غرس فسيلتها، فتظل مائلة وتستمر في ذلك حتى تنحني. وأي آلة لمعرفة الوقت حسب زوال الشمس، تسمى مزولة، ولا يستخدم فيها جذوع النخل، ولكن ربما عود صغير. والمزاول لا زالت آثارها باقية إلى يومنا في العدديد من القصور والمساجد. |
اقتباس:
وإذا كان بإمكان معالج شرعي الاحتراز من تجسس الشياطين وتنصّتهم عليه وعلى الحالة أثناء جلساته، فذلك أدنى ما يمكن توقعه من الملك سليمان عليه السلام وهو معالج شرعي يتعامل مع الجن والشياطين، هذا فضلا عن وجود علماء العلاج الشرعي من الجن المسلم في جيشه يأتمرون بأمره فيقينا لن يتهاونوا في سد ثغرة كهذه من شأنها كشف الحرمات والتطلع إلى أسرار الدولة الإسلامية وخططها. وإن كان هذا الكلام يخص الشياطين المحاربين الطلقاء، فمن باب أولى أن يكون الأسرى منهم أقصر يد وأقل حيلة. |
راجع دراسة المحراب لتعلم هل تدخله الشياطين من عدمه
|
اقتباس:
فمثلا ينقل حدثا على المباشر في قناة اخبارية، فيصفه المذيع بصيغة المضارع، ونفس الخبر يذاع على نشرة المساء بفعل الماضي. والله أعلم. ______ [د. أحمد مختار عمر - د. عبد العال سامر مكرم/معجم القراءات القرآنية/ 1988م؛ الطبعة الثانية/ مطبوعات جامعة الكويت. / صفحة: 145/ 5] |
اقتباس:
المهم في هذا المقام أنه رغم علمهم بتآكل المنسأة، إلا أنهم لم يفطنوا لموته، إلا بعدما خر، وهنا الشاهد أنهم لم يعتمدوا على الاستنتاج، وإنما ركنوا إلى استراق السمع، فلما حيل بينهم وبين السماء، أهملوا أن يعملوا عقولهم. وهذا فيه درس للإنس من الله عز وجل، أن لا يسألوا كاهنا، ولا يعتمدون على مسترقي السمع، وعليهم أن يعملوا عقولهم، ليدركوا الحقائق بالاستنتاج، كما تدل المخلوقات على الخالق. وأن يستعدوا للقدر والموت في كل وقت، ويسلموا تسليما. وحقيقة؛ هذه الآية فيها مواعظ كثيرة لا تنضب. |
اقتباس:
اقتباس:
حتى إمكانية دخول الشياطين لمحراب سليمان عليه السلام -كدخولهم لغيره من المحاريب- أمر مستبعد .. وإلا ما دور جنوده من الجن والإنس والطير إن لم يستطيعوا حراسة مقر حكم ملكهم عموما ومُصلّاه خصوصا. |
اقتباس:
|
الساعة الآن 08:44 PM بتوقيت الرياض |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO Designed & TranZ By
Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
Google
search by kashkol