بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
منتـدى آخـر الزمـان  

العودة   منتـدى آخـر الزمـان > المنتدى الإسلامي > حوارات دينية

حوارات دينية
               


               
 
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 11-22-2020, 04:38 PM
المدير
 Egypt
 Male
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,836
معدل تقييم المستوى: 10
بهاء الدين شلبي تم تعطيل التقييم
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميراد مشاهدة المشاركة
هذا جائز لغة وهومن البلاغة ويقول أصحاب اللغة: "هي كلمة مستعملة قصدًا في غير معناها الأصلي لملاحظة علاقة غير [المشابهة] مع قرينة دالة على عدم إرادة المعنى الوضعي".

ويسمونه الجزئية (تضمن): هي كون المذكور ضمن شيء آخر(دلالة التضمن)؛ وذلك فيما إذا ذُكر لفظ الجزء وأريد منه الكل، مثل قوله تعالى: (فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ). ونحو: "نشر الحاكم عيونه في المدينة" أي الجواسيس، فللعيون علاقته الجزئية (التضمن) لأن كل عين جزء من جاسوسها و رقبة المؤمن جزء منه .


و الله أعلم.
قولك له وجاهته، فلا مانع لما ذكرته؛ شرط بيان وجه البلاغة فيه!

فما وجه البلاغة في ساة القوس حتى تنسب لسليمان عليه السلام؟

مع وجوب التنبه لوجود احتمالات أخرى لكلمة (مِنسَأَتَهُ) فيجب تصريفها، [ن . س . أ] وأصل الكلمة نسأ مرتبط بالأجل والزمن وفي لسان العرب: "ونَسَأَ الشيءَ يَنْسَؤُه نَسْأً وأَنْسَأَه: أَخَّره؛ فَعَلَ وأَفْعَلَ بمعنىً، والاسم النَّسِيئةُ والنَّسِيءُ. ونَسَأَ اللّهُ في أَجَلِه، وأَنْسَأَ أَجَلَه: أَخَّره."

والميم زائدة، والتاء هنا إما للتأنيث، وإما تاء الآلة أو الأداة، وبالجمع بين الميم والتاء نجد أن كلمة (سطر) والآلة منها (مسطرة)، والهاء ضمير عائد على سليمان عليه السلام



رد مع اقتباس
  #12  
قديم 11-23-2020, 12:46 AM
عضو
 Saudi Arabia
 Male
 
تاريخ التسجيل: 19-07-2017
الدولة: ارض الله
المشاركات: 554
معدل تقييم المستوى: 8
ميراد is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله
قولك له وجاهته، فلا مانع لما ذكرته؛ شرط بيان وجه البلاغة فيه!

فما وجه البلاغة في ساة القوس حتى تنسب لسليمان عليه السلام؟

مع وجوب التنبه لوجود احتمالات أخرى لكلمة (مِنسَأَتَهُ) فيجب تصريفها، [ن . س . أ] وأصل الكلمة نسأ مرتبط بالأجل والزمن وفي لسان العرب: "ونَسَأَ الشيءَ يَنْسَؤُه نَسْأً وأَنْسَأَه: أَخَّره؛ فَعَلَ وأَفْعَلَ بمعنىً، والاسم النَّسِيئةُ والنَّسِيءُ. ونَسَأَ اللّهُ في أَجَلِه، وأَنْسَأَ أَجَلَه: أَخَّره."

والميم زائدة، والتاء هنا إما للتأنيث، وإما تاء الآلة أو الأداة، وبالجمع بين الميم والتاء نجد أن كلمة (سطر) والآلة منها (مسطرة)، والهاء ضمير عائد على سليمان عليه السلام

أولا يجب التنويه أن الاحتمالات التي أطرحها هي للدراسة ولم اجزم بأحد منها وإن اتضح لي تعارض في وقت من الأوقات وجب التخلي عنها طبعا؛ ركزت على دراسة فرضية كون المقصود هو قوس لا يعني رد أنها عصا إن تبث بطلان قولي بكونها قوس.
فقد نسلط الضوء على الموضوع من زاوية أخرى ووفق القواعد، حتى أني ممكن أن أتراجع عن قولي أن الضمير في قوله تعالى : (فَلَمَّا خَرَّ) عائد على سليمان عليه السلام فقد يكون راجع على القوس أي "لما خر القوس على الأرض" فيفهم أن هناك مقاومة للجاذبية للقوس قبل تدخل دابة الأرض وأكلها من سأته.. يتعرض الأنبياء والرسل للإبتلاء إبان حياتهم فيصابون ببعض العوارض كالألم و المرض و الجرح و النبي صلى الله عليه وسلم كسرت رباعيته وذلك لحكمة إظهار بشريتهم.. أما بعد موتهم فالله يتكفل بحفظ أجسادهم الطاهرة، ومنه أشك أن يكون جسده الطاهر هو من خر.

القرآن نزل بلسان قومه صلى الله عليه وسلم ومنه يجب دراسة الهمزة في لغتهم لأنها الاختلاف البارز بين القراءات، أجمع ما قيل عن الهمز في تاريخ لغة العرب بين إبدال "ياء" أو "واو" و التحقيق[إظهار الهمزة] و التخفيف[إخفائها وعدم نطقها].

وللعرب في نطقها نهجان تحقيقا و تخفيفا وقد نسب الأول إلى بني تميم في مقابل التخفيف الذي كان سمة من سمات اللغة الحجازية.

قيل: أهل الحجاز وهذيل وأهل مكة لا ينبرون وأن أهل التحقيق هم تميم وقيس وأصحاب التخفيف هم قريش وأكثر أهل الحجاز. وفي إعراب القرآن للنحاس :"لغة أهل الحجاز جبريل ولغة تميم وقيس جبرئيل".
وخلص الدارسون أن النبر أقدم في اللغة العربية من التخفيف وإن كان التخفيف موجودا..فالقرآت بنبر و تحقيق الهمزة لا يعارض تخفيفها فهو يؤدي نفس المعنى وهي شئ واحد..هذه لغة وتلك لغة.

فإن تحققنا وأصلنا هذا أزلنا اللبس ووفقنا بين من قرأ بالتخفيف:
قراءة نافع - أبو عمرو ـ أبو جعفر - اليزيدي - الحسن - زيد - يعقوب (مِنْساتَه)
ومن قرأ بالتحقيق:
قراءة ابن عامر - الداجوني - ابن ذكوان - بكار - الوليد بن عتبة - ابن مسلم - هشام (مِنْسَأْتِه)


و الله أعلم.
_____________
لغة تميم دراسة تاريخية وصفية/ ضاحي عبد الباقي/ الهيئة العامة لشؤون المطابع الأميرية/ 1975م.



رد مع اقتباس
  #13  
قديم 11-23-2020, 04:49 AM
المدير
 Egypt
 Male
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,836
معدل تقييم المستوى: 10
بهاء الدين شلبي تم تعطيل التقييم
افتراضي

وأنا لا أنكر عليك اجتهادك وتفكيرك، ولكن أناقشك، وأحاول تحريك الفكر الراكد! وتوسيع دائرة التدبر في حدود المنهج العلمي الشرعي

يجب عند نتناول النصوص عن الأنبياء أن نحملها على خير محمل، فعندما نقول "خر زيد ساجدا" نفهم من هذا أن سليمان عليه السلام خرا ساجدا لله تبارك وهو ميت، قال تعالى: (قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا ۚ إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا) [الإسراء: 107]، وقال تعالى: (وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا) [يوسف: 100] فهو لم يسقط على الأرض.

بالمقارنة نجد فرضية أنه سقط ميتا، أقل شأنا من موته ساجدا، فوجب في حق الأنبياء أن نحمل التأويل خير معنى، ويقينا أنه مات وهو ساجد أكرم من سقوطه أرضا بعد موته.

وهذا في حد ذاته يضعنا أمام مسألة، أن سليمان عليه السلام طال سجوده، فلما زاد زمن سجوده عما يتحمله بشر أدركت الجن أنه مات، إذن فنحن أمام حدثين في قوله تعالى: (فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَىٰ مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ ۖ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ)

الحدث الأول: تآكل منسأته بواسطة دابة الأرض، وهذا يستغرق زمنا.

الحدث الثاني: خر ساجدا، وسجوده استغرق زمنا آخر.

كل هذا والجن لم تتنبه لموته لا في الأولى، ولا في الثانية، إلا عندما طال سجوده تنبهوا، فالضمير في قوله (فَلَمَّا خَرَّ) عائد على سليمان عليه السلام، لأنه من فعل البشر، وليس من فعل القوس، أي أن سبب اكتشافهم موته هو طول سجوده، وليس بسبب سقوط القوس.

فهل يتصور عقلا أن تحملت منسأته سواء كانت القوس أو العصى وزن جسده فظل واقفا في توازن زمنا دونما أن تهتز؟

أم أن المنسأة آلة أو أداة وليست قوسا ولا عصى ولا علاقة له بأن خر ساجدا .. فلما أكلتها دابة الأرض عمي عليهم موته؟ أي هل المنسأة كانت سببا في التعمية عليهم أم السبب في اكتشاف موته؟

ما أريد أن أقوله وجود فرضية أن سليمان عليه السلام مات وهو ساجد، فلم يمت وهو واقف حسب الفهم السائد، أي أنه كان قائما يصلي لله رب العالمين، فلما خر ساجدا طال سجوده عن المعتاد، وهنا علموا بموته، فرأت دابة الأرض تأكل منسأته، الجزء تلو الجزء، ومع هذه الدلالة لم يتنبهوا لموته إلا بعد طول سجوده، وهذا يدفعنا في اتجاه إعادة محاولة فهم المراد بالمنسأة، وعلاقة تآكلها باكتشاف موته من عدمه.

كما يؤخذ من قوله تعالى: (فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَىٰ مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ) على أن أجساد الأنبياء لا تبلى، ولا تتغير بعد موتهم، وإلا لدلهم على موته تغير رائحته. وكذلك أجساد الصديقين والشهداء.



رد مع اقتباس
  #14  
قديم 11-23-2020, 04:41 PM
المدير
 Egypt
 Male
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,836
معدل تقييم المستوى: 10
بهاء الدين شلبي تم تعطيل التقييم
افتراضي

وبمراجعة القراءات نجد أن (دَابَّةُ الْأَرْضِ) وردت فيها قراءة عن ابن عباس - العباس بن الفض (الأَرَضِ) بفتح الراء مصدر (أَرَضَ)

"الأَرَض بفتح الراء مصدر: (أَرَضَ) من باب علم المطاوع لأرَض من باب: ضرَب، يقال: أَرَضت الدابة الخشب بالفتح فأرِض بالكسر، فالأَرض بالسكون: الأكْل، والأرض بالفتح: التأثر من ذلك الفعل". [1]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] [د. أحمد مختار عمر - د. عبد العال سامر مكرم/معجم القراءات القرآنية/ 1997م/ عالم الكتب-القااهرة. / صفحة: 114/ 4]



رد مع اقتباس
  #15  
قديم 11-25-2020, 07:22 AM
المدير
 Egypt
 Male
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,836
معدل تقييم المستوى: 10
بهاء الدين شلبي تم تعطيل التقييم
افتراضي

تعد كهوف بابار نموذجا يمثل العديد من الآثار القديمة حول العالم، التي تضع الباحثين والمحققين في مواجهة أزمة تفسير ألغاز معضلة، يقف الإنسان المعاصر بكل آلياته وتقنياته المتقدمة في حيرة بين غروره الذي يصور له أنه أكثر تقدما من الأمم السابقة، وبين عجزه عن الإتيان بمثلها. والتي ينظر إليها نظرة بدائية وفق ما قدمه لنا المؤرخون من تفسيرات مفادها أن الإنسان في زمننا الجيولوجي الحالي مر بالعصر الحجري وعصر اكتشاف االحديد والنحاس، وأخبرونا أن هذا هو أقدم تاريخ بشري مسجل.

بشكل عام؛ يجب أن نفرق بين تلك الآثار التاريخية المسجلة، وتلك التي لم يسجلها الأقدمون واندثرت، وأخرى مسجلة لكنها تقع تحت أعماق سحيقة من سطح القشرة الأرضية، والتي لم يتوصل الإنسان إليها بعد!

وهذا يصرف إنتباهنا إلى فرضية أن علماء الحفريات توصلوا إلى آثار قديمة تمثل حقب زمنية تسبق زمننا الجيولوجي بأزمنة سحيقة تقدر بملايين السنين، وأن هناك تكتم أممي حقيقي حول هذه الكشوفات، وأن هناك جهات من مصلحتها بقاء هذه المعلومات في طي الكتمان، لتستفيد منها في تطوير التقنيات المعاصرة بشكل سري، لتحقق لنفسها السبق والتفوق التقني على سائر الشعوب والأمم.

ثمة هدف آخر وهو إخفاء حقائق تاريخية تحسم الصراع الأممي بين اليهود والصليبيين والعديد من الملل والديانات حول العالم لصالح دين الإسلام، وهنا سيهدم الإسلام معتقدات كل هذه الأديان، ويكشف زيفها وبطلانها، والنتيجة لن نقول سينفض الناس من حولها، فليس كلهم يريد الحق، وإنما كثير منهم سيحاولون استغلال هذا الوضع لتحقيق مكاسب نخبوية على حساب من يسوقونهم من أصحاب الأطماع والطموح.

كثير من هذه الآثار والمخلفات الحضارية إما أنها تنتمي إلى عالم الجن قبل خق آدم عليه السلام، فهي من صنع الجن، وتثبت خصائص قدراتهم، وتفوقهم العلمي والتقني، وسبق خلقهم على خلق البشر. وهذه الآثار غاية في الأهمية، وفريدة في تميزها عن أي مظاهر حضارية أخرى، لأنها تثبت وجود حضارات سابقة على حضارات البشر.

كما توجد آثار أخرى تثبت وجود تحالفات وشراكة بين عالم الإنس والجن، كالإنجازات النبوية والحضارية التي شيدها الجن لسليمان عليه السلام، ثم تلك الاثار الشيطانية التي شيدها البناؤون الأحرار من شياطين الجن، بشراكة من حلفائهم من شياطين الإنس، وهذا عقب وفاة سليمان عليه السلام، وتعتبر هذه الأخيرة ملحقات تبعت لما قبلها من حضارة عهد سليمان عليه السلام، لطمس معالمها، وتشويه هويتها، بهدف نسبة الحضارة النبوية إلى السحر.

وهذا نجده في كم غزير ووفير من الاثار [حضارة القبط] [Gypto] وهي [حضارة الجبت] أو [حضارة السحر]، فهي حضارة قائمة بشكل كامل وحصري على السحر، فلم يكن فيها موضع قدم لتوحيد الله عز وجل، أما توحيد الآلهة الذي قاده (إخناتون) فهو توحيد وثني، يختلف تماما عن توحيد رب العالمين، فلا يصح أن يقال أنه أول من عرف التوحيد، فقد عرف الجن المسلم التوحيد قبل خلق آآدم عليه السلام أول موحد من البشر.

طبعا لا نقول أن كل الآثار التي تم اكتشافها والعثور عليها هي آثار بالفعل، بل كثبر منها مزيف، نثل اثار مقبرة (توت عنخ آمون)، ورأس (نفرتيتي)، فمن يراها رأي اللعين، ويقوم بدراستها بشكل محايد، سيضع عليها علامات استفهام ضخمة، تشكك في أنها آثار حقيقية، تم تزييفها لأهداف غير محددة بعدد، ولراجح لصناعة تاريخ مزيف يتضارب مع ثوابت الدين الإسلامي. بل إن الآثار الحقيقية هي آثار صنعتها الشياطين بهدف نسبة السحر إلى سليمان عليه السلام.

ومما يشير إلى العبث التاريخي بالآثار أن نسبة رأس تمثال أبي الهول أصغر بكثير جدا من جسده، مما يدل على أنه تم إعادة نحت الرأس مرة أخرى في فترة زمنية لاحقة.

ثم ما الهدف من صنع الإنسان كهوف وآثار عجيبة وضخمة ومكلفة وصنعها شاق؟ ما السبب الذي دفع أهل هذه الأزمنة لتكبد كل هذه المشاق لصنعها؟ أم أنها كان إنجازات عادية جدا، وتتفق مع قدراتهم، وأنهم كانوا أصحاب علوم متقدمة على علوم عصرنا؟ فهل كان أصحاب هذه العلوم بشر؟ أم جن؟ أم كانت هناك شراكة بين الجن والإنس؟

يجب أن لا ننسى؛ أن جميع التقدم الحضاري اليوم، ليس إنجازا بشريا بشكل خالص، وإن كان البشر في الصورة كما نراها، إلا أن وراءهم شياطين الجن يوون إليهم بها، فهناك شراكة قائمة بالفعل بين الجن والإنس، ونحن نرى معالمها اليوم، حتى أننا لم نعد نفرق بين التقنيات التي يتحكم فيها البشر، وتلك التي يتدخل الجن للتحكم فيها من خلال عالمهم الغيبي.

فالجن يستطيعون كتابة رسائل عبر الهواتف الذكية، وعمل مداخلات في كثير مما يتبادله البشر من رسائل ودردشات، ولا يدرون كيف كتبت، وتسجيل ونقل صور وفيديوهات. حتى الأقمار الصناعية، وهي أجهز بدائية جدا، وقمة في التخلف، هي في الحقيقة خاضعة بالكامل لسيطرة الجن، ويستطيعون التحكم فيها وتعطيلها أو تدميرها، رغم أن الذي يطلقها بشر، وهذه هي الشراكة الشيطانية كما في قوله تعالى: (وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ) [الإسراء: 64].

إذن البشر اليوم في تقدمهم الحضاري هم وسطاء لشياطين الجن داخل عالم الإنس، ينفذون مخططاتهم، سواء باتفاق مسبق بينهما، أو بمجرد وحي، والسبب أن الحضارة المعاصرة هي حضارة شيطانية تم استغلال جميع تقنياتها لتحقيق أهداف الشياطين داخل عالم الإنس. لذلك لا مكان للمسلمين، ولا موضع قدم لهم بين هؤلاء السحرة.

وما نحسبه تخلف حضاري يعيشه المسلمون اليوم، هو في حقيقته ضريبة الحصار السحري المفروض عليهم، لبقاءهم متخلفين، معزولين عن الشراكة مع إخوانهم الجن المسلم. فمحال أن تتحقق هذه الشراكة في ظل اختلاف المسلمين في دينهم، وتفرقهم فيه، فلم يعد أحد يميز الحق من الباطل من شدة التداخل بينهما. لكن إن عملنا على إحياء فطرة الله تعالى فينا فسوف تنجلي بصائرنا ونميز الحق من الباطل.

ما ذكرته في مقالي هذا من كلام يحتاج لبحث ودراسة وتأمل، فهو كلام مختصر جدا، ومن يعمل عليه فسوف يستخرج معلومات وأدلة لا حصر لها على صحة كل كلمة فيه.



رد مع اقتباس
  #16  
قديم 11-26-2020, 02:45 AM
عضو
 Saudi Arabia
 Male
 
تاريخ التسجيل: 19-07-2017
الدولة: ارض الله
المشاركات: 554
معدل تقييم المستوى: 8
ميراد is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله
وأنا لا أنكر عليك اجتهادك وتفكيرك، ولكن أناقشك، وأحاول تحريك الفكر الراكد! وتوسيع دائرة التدبر في حدود المنهج العلمي الشرعي

يجب عند نتناول النصوص عن الأنبياء أن نحملها على خير محمل، فعندما نقول "خر زيد ساجدا" نفهم من هذا أن سليمان عليه السلام خرا ساجدا لله تبارك وهو ميت، قال تعالى: (قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا ۚ إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا) [الإسراء: 107]، وقال تعالى: (وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا) [يوسف: 100] فهو لم يسقط على الأرض.

بالمقارنة نجد فرضية أنه سقط ميتا، أقل شأنا من موته ساجدا، فوجب في حق الأنبياء أن نحمل التأويل خير معنى، ويقينا أنه مات وهو ساجد أكرم من سقوطه أرضا بعد موته.

وهذا في حد ذاته يضعنا أمام مسألة، أن سليمان عليه السلام طال سجوده، فلما زاد زمن سجوده عما يتحمله بشر أدركت الجن أنه مات، إذن فنحن أمام حدثين في قوله تعالى: (فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَىٰ مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ ۖ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ)

الحدث الأول: تآكل منسأته بواسطة دابة الأرض، وهذا يستغرق زمنا.

الحدث الثاني: خر ساجدا، وسجوده استغرق زمنا آخر.

كل هذا والجن لم تتنبه لموته لا في الأولى، ولا في الثانية، إلا عندما طال سجوده تنبهوا، فالضمير في قوله (فَلَمَّا خَرَّ) عائد على سليمان عليه السلام، لأنه من فعل البشر، وليس من فعل القوس، أي أن سبب اكتشافهم موته هو طول سجوده، وليس بسبب سقوط القوس.

فهل يتصور عقلا أن تحملت منسأته سواء كانت القوس أو العصى وزن جسده فظل واقفا في توازن زمنا دونما أن تهتز؟

أم أن المنسأة آلة أو أداة وليست قوسا ولا عصى ولا علاقة له بأن خر ساجدا .. فلما أكلتها دابة الأرض عمي عليهم موته؟ أي هل المنسأة كانت سببا في التعمية عليهم أم السبب في اكتشاف موته؟

ما أريد أن أقوله وجود فرضية أن سليمان عليه السلام مات وهو ساجد، فلم يمت وهو واقف حسب الفهم السائد، أي أنه كان قائما يصلي لله رب العالمين، فلما خر ساجدا طال سجوده عن المعتاد، وهنا علموا بموته، فرأت دابة الأرض تأكل منسأته، الجزء تلو الجزء، ومع هذه الدلالة لم يتنبهوا لموته إلا بعد طول سجوده، وهذا يدفعنا في اتجاه إعادة محاولة فهم المراد بالمنسأة، وعلاقة تآكلها باكتشاف موته من عدمه.

كما يؤخذ من قوله تعالى: (فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَىٰ مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ) على أن أجساد الأنبياء لا تبلى، ولا تتغير بعد موتهم، وإلا لدلهم على موته تغير رائحته. وكذلك أجساد الصديقين والشهداء.



بارك الله في علمكم وزادك من فضله.

سليمان عليه السلام هو من خر ساجدا يزيل عندي بعض اللبس في ربط بعض أطراف الأية، لاحظت تكرار (فَلَمَّا) في قوله تعالى: (فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَىٰ مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ ۖ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ) وهذه اشارة ربط لا يمكن تجاهلها ونشير لتزامن حدثين ووقوعهما في نفس اللحظة، ثم لم أطمئن لمعنى سقوط جسده الطاهر فصرفت الضمير -سابقا- للمنسأة.



رد مع اقتباس
  #17  
قديم 11-26-2020, 02:46 AM
عضو
 Saudi Arabia
 Male
 
تاريخ التسجيل: 19-07-2017
الدولة: ارض الله
المشاركات: 554
معدل تقييم المستوى: 8
ميراد is on a distinguished road
افتراضي

يقول الله تعالى :
( فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّىٰ إِذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّىٰ تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ذَٰلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّـهُ لَانتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَـٰكِن لِّيَبْلُوَ بَعْضَكُم بِبَعْضٍ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ فَلَن يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ) ﴿محمد: ٤﴾

ويقول الله تعالى:
(مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَكُونَ لَهُ أَسْرَىٰ حَتَّىٰ يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّـهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ وَاللَّـهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) ﴿الأنفال: ٦٧﴾

الشياطين التي كانت تحت إمرة سليمان عليه السلام هم من المحاربين الذين لم يسلموا لله رب العالمين، والأعمال التي كلفهم بها سليمان هي ليفتدو بها أنفسهم. ومنه طرحت فرضية أن المنسأة عبارة عن مجموعة صحائف من البردي مسومة تخص هؤلاء الأسرى وفيها أجل إطلاقهم.[كما سأبين ذلك].

هناك من قرأ كلمة (الأَرَضِ) التي وردت في الاية بفتح الراء وهي جمع (أرضة) وعليه تكون اسم جنس، ويكون من باب إضافة العام للخاص لأن الدابة أعم.

صنف العلماء ما لا يقل عن 7 رتب وتحت كل رتبة ما لا يقل عن 2000 نوع و تتميز منطقة القرن الإفريقي بعدد وافر من الأنواع يصل إلى 570 نوع. منها ما يعيش تحت الأرض وآخر فوقها والبعض له أجنحة، والشغالات تمثل نسبة 97 إلى 98% من تعداد المستعمرة .. وهي أفراد عقيمة عديمة الأجنحة.. وظائف الشغالات أساسا رعاية وتغذية(الاكل) باقي الأفراد زيادة عن وظائف أخرى().




طوائف الأرضة التي تتواجد في المستعمرة
تهمنا طائفة الشغالات Workers caste



أرضة من طائفة الشغالات تتغذى على الخشب
تعرض مكان تواجد سليمان عليه السلام وجميع محتوياته ومعهم المنسأة لنفس الضروف المناخية والتقادم ..لكن ميزة صحائف المنسأة أنها غنية بالسيليلوز Cellulose لطبيعة الخام النباتي المصنوعة به، وهو غذاء الأرضة فلم تأكل الملابس أو المواد الأخرى المتواجدة حول سليمان عليه السلام إما لخلوها من مادة السيليلوز Cellulose أوهي بنسبة أقل من البردي.



صورة بردي متأكلة

وهذا الطرح لا يتعارض مع من قال (الأَرَضِ) بفتح الراء مصدر، ويفهم منه دابة الأكل وتلك هي مهمة الشغالات من الأرض.
اسقطت فرضية أن تكون دابة الأرض من آكلي الحجر رغم اكتشاف هذا الصنف من طرف العلماء، لأن العرب لا تعرفها لو كانت كذلك لوردت قرينة تبين لهم ولنا ذلك.

الله تعالى أمرنا أن ندون معاملتنا التجارية مهما كانت صغيرا أو كبيرا إلى أجله وهو أدنى وكذلك ما عظم.
يقول الله تعالى :
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنتُم بِدَيْنٍ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى فَاكْتُبُوهُ وَلْيَكْتُب بَّيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ وَلَا يَأْبَ كَاتِبٌ أَن يَكْتُبَ كَمَا عَلَّمَهُ اللَّـهُ فَلْيَكْتُبْ وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ وَلْيَتَّقِ اللَّـهَ رَبَّهُ وَلَا يَبْخَسْ مِنْهُ شَيْئًا فَإِن كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهًا أَوْ ضَعِيفًا أَوْ لَا يَسْتَطِيعُ أَن يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِن رِّجَالِكُمْ فَإِن لَّمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّن تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ أَن تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَىٰ وَلَا يَأْبَ الشُّهَدَاءُ إِذَا مَا دُعُوا وَلَا تَسْأَمُوا أَن تَكْتُبُوهُ صَغِيرًا أَوْ كَبِيرًا إِلَىٰ أَجَلِهِ ذَٰلِكُمْ أَقْسَطُ عِندَ اللَّـهِ وَأَقْوَمُ لِلشَّهَادَةِ وَأَدْنَىٰ أَلَّا تَرْتَابُوا إِلَّا أَن تَكُونَ تِجَارَةً حَاضِرَةً تُدِيرُونَهَا بَيْنَكُمْ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَلَّا تَكْتُبُوهَا وَأَشْهِدُوا إِذَا تَبَايَعْتُمْ وَلَا يُضَارَّ كَاتِبٌ وَلَا شَهِيدٌ وَإِن تَفْعَلُوا فَإِنَّهُ فُسُوقٌ بِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّـهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّـهُ وَاللَّـهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) ﴿البقرة: ٢٨٢﴾



والله أعلم.

___________
التركيب الكيميائي لنبات البردي:The Chemical composition of the papyrus fibre :
يتركب نبات البردي بصفة أساسية من السليلوز والهيموسليلوز واللجنين وقام بعض العلماء بدراسة التركيب الكيميائي . للبردى وخاصة تركيب الجذر (الجزء المستخدم في الطعام).
وكذلك قد أجريت دراسة على عصارة الساق التي تم تجهيزها في معهد رجب وقد تم العثور على هذه المركبات(Sterols – Triterpenes – Alkaloids – Tannins – Carbohydrates - Glycosides and cardenolides)
وكذلك عثر على العديد من أنواع السكريات وذلك عند إجراء الفصل الكيميائي في عصارة النبات وقد أجرى تحليلا للعديد من أوراق البردي ومن بينهما عينات من بردى غير أثرى..[المصدر]


https://www.termitespecialist.sg/wha...-termites-eat/


https://www.seip-eg.com/2020/06/termites.html


https://www.seip-eg.com/2020/06/life...-termites.html




رد مع اقتباس
  #18  
قديم 11-26-2020, 06:40 AM
المدير
 Egypt
 Male
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,836
معدل تقييم المستوى: 10
بهاء الدين شلبي تم تعطيل التقييم
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميراد مشاهدة المشاركة
يقول الله تعالى :
( فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّىٰ إِذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّىٰ تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ذَٰلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّـهُ لَانتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَـٰكِن لِّيَبْلُوَ بَعْضَكُم بِبَعْضٍ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ فَلَن يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ) ﴿محمد: 4﴾

ويقول الله تعالى:
(مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَكُونَ لَهُ أَسْرَىٰ حَتَّىٰ يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّـهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ وَاللَّـهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) ﴿الأنفال: 67﴾

الشياطين التي كانت تحت إمرة سليمان عليه السلام هم من المحاربين الذين لم يسلموا لله رب العالمين، والأعمال التي كلفهم بها سليمان هي ليفتدو بها أنفسهم. ومنه طرحت فرضية أن المنسأة عبارة عن مجموعة صحائف من البردي مسومة تخص هؤلاء الأسرى وفيها أجل إطلاقهم.[كما سأبين ذلك].
في انتظارك بيانك لهذا الكلام!

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميراد مشاهدة المشاركة
[right]هناك من قرأ كلمة (الأَرَضِ) التي وردت في الاية بفتح الراء وهي جمع (أرضة) وعليه تكون اسم جنس، ويكون من باب إضافة العام للخاص لأن الدابة أعم.
لم تذكر مصدر المعلومة باللون الأحمر

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميراد مشاهدة المشاركة

[right]تعرض مكان تواجد سليمان عليه السلام وجميع محتوياته ومعهم المنسأة لنفس الضروف المناخية والتقادم ..لكن ميزة صحائف المنسأة أنها غنية بالسيليلوز cellulose لطبيعة الخام النباتي المصنوعة به، وهو غذاء الأرضة فلم تأكل الملابس أو المواد الأخرى المتواجدة حول سليمان عليه السلام إما لخلوها من مادة السيليلوز cellulose أوهي بنسبة أقل من البردي.
أنت هنا انتقلت إلى فرضية جديدة أن المنسأة (قرطاس) أي ورقة بردي، ولم تبين لنا حيثيات هذه الفرضية! فهل يلزم من أن الأرضة تتغذى على السليلوز أن تكون المنسأة بردية؟!

وكأنك استلهمت الفكرة من قصة صحيفة المقاطعة التي علقتها قريش في الكعبة فأكلتها الأرضة، مع أن الأرضة قد تأكل الخشب وجذع النخيل والأشجار، والشاهد أن جذع النخلة الذي كان يخطب عليه النبي صلى الله عليه وسلم فلما اتخذ له منبرا خار الجذع وتصدع "فلمَّا هدمَ المسجدُ وغيِّرَ , أخذَ ذلِكَ الجذعَ أبيُّ بنُ كعبٍ، وَكانَ عندَهُ في بيتِهِ حتَّى بليَ ، فأَكلتْهُ الأرضةُ وعادَ رفاتًا". [1] يؤخذ من هذا وجود احتمالات عديدة، وربما أكثر من أن يمكن حصرها.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] كانَ رسولُ اللهِ صلَّى الله عليْهِ وسلَّمَ يصلِّي إلى جذعٍ , إذ كانَ المسجدُ عريشًا ، وَكانَ يخطبُ إلى ذلِكَ الجذعِ ، فقالَ رجلٌ من أصحابِهِ : هل لَكَ أن نجعلَ لَكَ شيئًا تقومُ عليْهِ يومَ الجمعةِ , حتَّى يراكَ النَّاسُ وتسمعَهم خطبتَكَ ؟ قالَ : نعم , فصنعَ لَهُ ثلاثَ درجاتٍ ، فَهيَ الَّتي أعلى المنبرِ ، فلمَّا وضعَ المنبرُ ، وضعوهُ في موضعِهِ الَّذي هو فيهِ ، فلمَّا أرادَ رسولُ اللهِ صلَّى الله عليْهِ وسلَّمَ أن يقومَ إلى المنبرِ ، مرَّ إلى الجذعِ الَّذي كانَ يخطبُ إليْهِ ، فلمَّا جاوزَ الجذعَ ، خارَ حتَّى تصدَّعَ وانشقَّ ، فنزلَ رسولُ اللهِ صلَّى الله عليْهِ وسلَّمَ لمَّا سمعَ صوتَ الجذعِ ، فمسحَهُ بيدِهِ حتَّى سَكنَ ، ثمَّ رجعَ إلى المنبرِ ، وَكانَ إذا صلَّى ، صلَّى إليْهِ ، فلمَّا هدمَ المسجدُ وغيِّرَ , أخذَ ذلِكَ الجذعَ أبيُّ بنُ كعبٍ، وَكانَ عندَهُ في بيتِهِ حتَّى بليَ ، فأَكلتْهُ الأرضةُ وعادَ رفاتًا.
الراوي : أبي بن كعب | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح ابن ماجه
الصفحة أو الرقم: 1169 | خلاصة حكم المحدث : حسن



رد مع اقتباس
  #19  
قديم 11-27-2020, 08:33 AM
المدير
 Egypt
 Male
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,836
معدل تقييم المستوى: 10
بهاء الدين شلبي تم تعطيل التقييم
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميراد مشاهدة المشاركة
بارك الله في علمكم وزادك من فضله.

سليمان عليه السلام هو من خر ساجدا يزيل عندي بعض اللبس في ربط بعض أطراف الأية، لاحظت تكرار (فَلَمَّا) في قوله تعالى: (فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَىٰ مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ ۖ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ) وهذه اشارة ربط لا يمكن تجاهلها ونشير لتزامن حدثين ووقوعهما في نفس اللحظة، ثم لم أطمئن لمعنى سقوط جسده الطاهر فصرفت الضمير -سابقا- للمنسأة.
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم

قوله تعالى: (فَلَمَّا) لا يفيد التزامن، وإنما يفيد التتابع، مع وجود فارق زمني، سواء قصر الزمن أم طال، عاجلا أم آجلا. كما في قوله تعالى: (فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ الرِّجْزَ إِلَىٰ أَجَلٍ هُم بَالِغُوهُ إِذَا هُمْ يَنكُثُونَ) [الأعراف: 135]

وهذا يفيد التالي:

أولا: وقوع الموت (فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ)

ثانيا: ثم أكل منسأته (دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ)

ثالثا: ثم خر ساجدا (فَلَمَّا خَرَّ)

رابعا: ثم تبين الجن (تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ)

هذه الوقائع الأربعة غير متزامنة، أي لم تقع فيي زمن واحد، وإنما وقع بعضها بعد بعض على الترتيب, وهذا يلزم منه فاصل زمني بين كل واقعة منها، وهذه المدة الزمنية هي الشاهد على عدم تحلل جثمانه الشريف، وإلا لاكتشف الجن وفاته بمجرد ظهور أي رائحة ملفتة.

وهذا الفااصل الزمني يصعب تحديده، لكي نعلم إن كان الوقت كافيا لتحلل الجثمان من عدمه، وهذا يصرفنا إلى تحديد الفترة الزمنية التي تحتاجها دابة الأرض لتأكل منسأته، هل ساعات أم أيام؟

لكن من الواضح أنه لما خر طال سجوده وهو ميت فترة من الزمن، فمن البديهي أن يظن الملأ أنه في صلاة، لكن هذا الظن لديهم سيتبدد بمجرد دخول وقت صلاة الفريضة، حينها وجب عليه التسليم وإنهاء النافلة، فإن لم يفعل فسوف يندفع الملأ من حوله على الفور للتأكد من سلامته.

إذن! فالأرضة أكلت منسأته في وقت أقصى تقدير له ما بين صلاة العشاء إلى صلاة الفجر، وهو أطول زمن يفصل بين فريضتين. وعليه فمن المستبعد أن أن طول مدة وفاته دامت أكثر من الزمن الفاصل بين صلاتين مكتوبة. ومن المستبعد أن يتغير أي جسد بعد موته بساعات، بل يستغرق أياما.

وفي خبر حسنه الذهبي وضعفه غيره من المحققين (كان نبيُّ اللهِ سُليمانَ إذا قام في مصلاهُ رأى شجَرةً نابتةً بين يدَيهِ ، فقال لها: ما اسمُكِ؟ قالت: الخُرنوبُ. قال: لأيِّ شيءٍ أنتِ؟ فقالت: لخَرابِ هذا البَيتِ فقال: اللَّهمَّ عَمِّ عليهِم مَوتي، حتَّى يعلمَ الإنسُ أنَّ الجنَّ لا تعلمُ الغيبَ، قال: فنحتَها عَصًا يتوكَّأُ علَيها، فأكلَتها الأرَضَةُ فسَقَطت، فخرَّ، فحَزَروا أكلها الأرَضَةُ، فوجَدوه حولً، فتبيَّنتِ الجنُّ أن لَو كانوا يَعلمون الغيبَ ما لبِثوا في العذابِ المُهينِ). وكان ابنُ عبَّاسٍ يقرؤها هكذا. (فشكرَتِ الجنُّ الأرَضَةَ فكانَت تَأتيها بالماءِ حيثُ كانَت). [1]

فقوله (فوجَدوه حولً) وفي رواية (فتوكَّأَ عليها حولًا ميتًا، والجِنُّ تعمل) [2] نجده يحمل استفهاما؛ إن سلمنا أنه توكأ على عصاه حولا كاملا؛ فكيف لم يقم لأداء صلاة مكتوبة عاما كاملا، وكل من حوله لم يتنبه لوفاته؟ هذا إن تجاهلنا أنهم لم يبالوا أنه لا يأكل ولا يشرب، ولا ينام، وأنه محتفظ بوضوءه لا يجدده، فإن الروايات في هذه الجزئية فيها تهويل، ومبالغة مفرطة، فضلا عن تجاوزات شرعية لا تتفق ورفعة مقام النبوة الكريم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
[1] الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم: 4/338 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن

الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الضعيفة
الصفحة أو الرقم: 1033 | خلاصة حكم المحدث : ضعيف مرفوعاً

الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم: 4/337 | خلاصة حكم المحدث : غريب من حديث سعيد تفرد به عطاء

الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم: 2/28 | خلاصة حكم المحدث : عطاء الخراساني في حديثه نكارة [وروي] موقوفا وهو أشبه بالصواب

الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم: 8/210 | خلاصة حكم المحدث : فيه عطاء وقد اختلط وبقية رجاله رجال الصحيح

الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الضعيفة
الصفحة أو الرقم: 6573 | خلاصة حكم المحدث : ضعيف

[2] الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الضعيفة
الصفحة أو الرقم: 6573 | خلاصة حكم المحدث : ضعيف



رد مع اقتباس
  #20  
قديم 11-28-2020, 04:11 AM
عضو
 Saudi Arabia
 Male
 
تاريخ التسجيل: 19-07-2017
الدولة: ارض الله
المشاركات: 554
معدل تقييم المستوى: 8
ميراد is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
اقتباس:
لم تذكر مصدر المعلومة باللون الأحمر






رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
لغز, باربار, بناء, كهوف


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية
تابعونا عبر تويترتابعونا عبر فيس بوك تابعونا عبر وورد بريس


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO Designed & TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas

جميع حقوق الطبع والنشر محفوظة لمنتدى آخر الزمان©

تابعونا عبر تويتر