#31
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
إذا كان القوس ألة للقياس يجب أن نقرنها بالزمن أي أنها لقياس الزمن ..و المسلم دائم الحاجة لمعرفة اوقات دخول الصلوات..أي أنها ساعة. (إن يخرُجْ وأنا فيكم فأنا حَجِيجُه دُونَكم، وإن يخرج ولستُ فيكم فامرؤٌ حجيجُ نَفْسِه، واللهُ خليفتي على كلِّ مسلمٍ، فمن أدركهُ مِنكم فليقرأْ عليه فواتِحَ سورةِ الكهفِ؛ فإنَّها جوارُكم من فتنتِه). قُلنا: وما لُبثُه في الأرض؟ قال: (أربعون يومًا: يومٌ كسنةٍ، ويوم كشَهرٍ، ويومٌ كجُمعةٍ، وسائرُ أيامِه كأيامِكم). فقلنا: يا رسُولَ الله، هذا اليومُ الذي كسنةٍ، أتكفِينا فيه صلاةُ يومِ وليلةٍ؟ قال: (لا، اقْدُرُوا له قَدْرَهُ، ثمَّ ينزِلُ عيسى ابنُ مريمَ عندَ المنارةِ البيضاءِ شرقيَّ دِمَشقَ، فيُدرِكُه عندَ بابِ لُدٍّ فيقتُلُه)[1] لكن أكل دابة الأرض للمنساة يطرح عندي اشكالية: نظرا للخامات التي ممكن أن يصنع منها القوس وهي أكثر مقاومة لتنقادم فهنا قوس لابن ابي وقاص منذ 14 قرنا لزال موجود وهو معروض بمتحف المدينة. المنسأة آلة خاصة بسليمان عليه السلام قابلة للتآكل ولها علاقة بالزمن ولها ارتباط مباشر أوغير مباشر بلبوث الشياطين ففي العذاب المهين. وهذا يقصي عدد كبير من الاحتمالات. _____________ [1]الراوي : النواس بن سمعان الأنصاري | المحدث : أبو داود | المصدر : سنن أبي داود الصفحة أو الرقم: 4321 | خلاصة حكم المحدث : سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]
|
#32
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
صحيح أنت لم تقل ما تحته سطر، وهذا كلامي وليس كلامك، ولكن هذا ما يترتب على إخفاء خبر وفاته من مخالفات شرعية، ولم تنتبه إليه.
|
#33
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
لكن في حالة سليمان عليه السلام أطلق عليها منسأة، لبيان مأربه منها، أي أن العصى يطلق عليها منسأة حال استخدامها لقياس الزمن، فهناك عصى تستخدم لقياس الأطوال تسمى القدم، أو تسمى المتر، وفي ريف مصر يقاس قيراط الأرض بعصى طويلة، (لكن حقيقة لا أعلم ما يطلقون عليها في الأرياف، ربما أحد المتابعين يعلم فيخبرنا باسمها). فللعصي مسميات مختلفة عجيبة حسب وظيفتها، فيطلق على العصى (عكاز) إن كانت مخصصة للتوكأ عليها، ورمح، وحربة، ويقال للعصى قناة كما في اللسان: "والقَناةُ: الرمح ، والجمع قَنَواتٌ وقَناً وقُنِيٌّ، على فُعُولٍ، وأَقْناه مثل جبل وأَجبال ، وكذلك القَناة التي تُحْفَر، وحكى كراع في جمع القَناة الرمح قَنَياتٌ، وأُراه على المعاقبة طَلَبَ الخِفَّة. ورجل قَنَّاء ومُقَنٍّ أَي صاحبُ قَناً؛ وأَنشد: عَضَّ الثِّقافِ خُرُصَ المُقَنِّي وقيل: كل عصا مستوية فهي قَناة، وقيل: كل عصا مُستوية أَو مُعْوَجَّة فهي قناة،..." ويقال للعصى (عَنَزَة) ففي الخبر قال أبو جحفة: "خَرَجَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالهَاجِرَةِ، فَصَلَّى بالبَطْحَاءِ الظُّهْرَ والعَصْرَ رَكْعَتَيْنِ، ونَصَبَ بيْنَ يَدَيْهِ عَنَزَةً وتَوَضَّأَ، فَجَعَلَ النَّاسُ يَتَمَسَّحُونَ بوَضُوئِهِ". [1] وفي اللسان: "والعَنَزَةُ عصاً في قَدْر نصف الرُّمْح أَو أَكثر شيئاً فيها سِنانٌ مثل سنان الرمح، وقيل: في طرفها الأَسفل زُجٌّ كزج الرمح يتوكأُ عليها الشيخ الكبير، وقيل: هي أَطول من العصا وأَقصر من الرمح والعُكَّازَةُ قريب منها." أظن هكذا بدأ نطاق البحث يتسع، ليحصر كلمة (منسأة) في معنى دقيق ومحدد، وأنها عصى لها وظيفة خاصة بها، تختلف عن وظائف العصي الأخرى. إذن لن نختلف على أن العصى في حد ذاتها أداة، أو آلة، لها وظائف عديدة، مع كل وطيفة يختلف اسمها، إذن يجب أن نحدد لغويا وظيفة عصى سليمان عليه السلام، من خلال الدلالت اللغوية لاسمها (منسأة). إن كانت المنسأة آلة، فهي آلة لقياس الزمن، فلا أتفق مع بعض القائلين أنها (آلة الزمن) كان يتنقل بها عبر الزمن، وهذه شطحة، واجتهاد مردود، لا مجال للتعليق عليه الآن. لا يصح تخمين وظيفة المنسأة بلا استدلال منهجي، فهذا ليس من الأدب مع كتاب الله، وإنما نحن في مقام تأويل كتاب الله العزيز، فهو مقام رفيع جليل، ولسنا بصدد حل أحجيات وفوازير. وإنما يجب أن تتشجعوا، وتعملوا عقولكم، لكي تصلوا بأنفسكم لطريقة الاستدلال الصحيح، لإثبات حقيقة منسأة سليمان عليه السلام، باستدلال علمي يحتج به. ولولا لصوص العلم من الجهلة والمدعين أتباع الحظوظ الدنيوية لكشفت وبينت ما لدي من علم، فالعلم يقدم لأهله، ولا يقدم لجاهل لا يقدر قيمته. بدليل غزارة أعداد المتابعين للموضوع في زمن قياسي، ولم يدخل في الحوار أحد منهم بمشاركة، باستثناء المشاركين في الموضوع من الأعضاء. فلو كان فيهم طلبة علم لدخلوا وشاركوا، ولكن كثير منهم يتلصصون ويسرقون كالعادة، ثم فجأة تنتشر التحريفات في الفديوهات والمقالات والكتب، هروبا من تحمل مسؤلية الاقتباس، ليظهروا وكأنهم أصحاب فكر ومبدعون. فلن ينجح طالب علم لمجرد معرفته نتيجة مسألة رياضية، وإنما ينجح لبيانه طريقة الوصول لحل تلك المسألة، لأن معه الحجة والدليل، وطريقة الاستدلال. ________________ [1] الراوي : وهب بن عبدالله السوائي أبو جحيفة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 501 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | شرح الحديث التخريج : أخرجه البخاري (501)، ومسلم (503)
|
#34
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
فأصل الكلمه لها اشتقاقات عدّه وتختلف معنى كل واحده منهن وان تقاربت.. و بحسب الرّويات ان سليمان كان متكئاً على المنسأه وهو يصلي ،فهل هذا يصح ؟ قد تكون المنسأ بجانبه فلما اكلتها دآبة الأرض علمت الجن انه توفي لأهميتها ،لانه لم يكن عليه السلام تاركها تتآكل .. فأنا ارى ملازمتها لسليمان عليه السلام دليل على اهميتها وندرتها بالإضافه الى استخدامات عده كان يقوم بها بتلك المنسأه ،والا ماحاجته اليها حين يصلي ليأخذها معه.؟ان كانت للقياس فقط ،لكن لا استطيع تحديد ماهية هذه الإستخدامات قد تكون تخص عالم الجن ،لما لهم من فوارق تختلف عنا من قُدرات واختلاف الزمن وغيره وهل نستطيع ان نجزم انّ المنسأه من الخشب لمجرد ان دآبة الارض اكلتها؟ اعتقد هذا يلزمه المعرفه بأنواع دواب الارض ،وقد لايكفي لانها قد تكون من عالم الجن الله اعلم
|
#35
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
ولكن هدف تطبيق منهج علاجي على كل من يشارك في البحث لإبطال ما عليهم من أسحار. لذلك مهدت وطلبت منكم من قبل التجرد ومتابعة دروس الدكتور الرضواني رغم اختلافي الشخصي معه فكريا، إلا أنه كأستاذ متخصص فيي العقيدة، أجد نفسي مضطرا كطالب علم أن أتجرد من مشاعري الشخصية، والاستماع له ومتابعته، وهذا في حد ذاته تربية لي بشكل شخصي، لأعلم نفسي بنفسي أن أتجرد لمصلحة ديني، وهذا يقضي على أنواع عديدة من الأسحار توسوس بها الشياطين لي ولغيري لأنصرف عما يقول من الحق بسبب اختلافات وخلافات شخصية. فهناك علماء أكثر منه علما، وأفضل منه شرحا، لكن علاج نفسي من داء الأنانية، وداء وازدراء الآخرين لاختلافهم معنا، داء عم وطم وانتشر بين علماء الأمة خاصة، فضلا عن عوامها، وإن لم نسارع ونعالج أنفسنا من هذه الأسحار، لا سيما في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ البشرية، فلن نتمكن من إخماد النيران التي تشتعل يوما بعدد يوم ليس في بلاد المسلمين وحدهم، وإنما في جميع دول العالم، ويجب على كمسلمين أن نقدم حلولا للبشرية من أجل تحقيق السلم والأمن والأمان العالمي حتى لا تنشب حرب عالمية ثالثة يهلك فيها نصف البشرية. يجب أن تستوعبوا كلامي هذا وتكونوا كمسلمين على قدر المسؤولية كشركاء في الدعوة
|
#36
|
|||||||
|
|||||||
قال تعالى (فَلَمَّا قَضَیۡنَا عَلَیۡهِ ٱلۡمَوۡتَ مَا دَلَّهُمۡ عَلَىٰ مَوۡتِهِۦۤ إِلَّا دَاۤبَّةُ ٱلۡأَرۡضِ تَأۡكُلُ مِنسَأَتَهُۥۖ فَلَمَّا خَرَّ تَبَیَّنَتِ ٱلۡجِنُّ أَن لَّوۡ كَانُوا۟ یَعۡلَمُونَ ٱلۡغَیۡبَ مَا لَبِثُوا۟ فِی ٱلۡعَذَابِ ٱلۡمُهِینِ﴾ [سبأ:١٤]
يؤخذ من الآية حقيقتين .. الأولى أن جزئية أكل (دابة الأرض) للمنسأة هي من دلت الجن على حقيقة وفاة سليمان عليه السلام .. أي أنه لو كان حيا لما فعلت ذلك .. ليس بإرادتها؛ لأنها حيوان أو حشرة .. أي أن النبي عليه السلام ما كان ليتركها تأكل منسأته لسبب من الأسباب أو أنها لم تكن لتستطيع. الثانية أن الشياطين كانت لابثة في العذاب المهين طيلة الزمن الذي ظنوا أن سليمان عليه السلام كان حيا .. وأنهم لو علموا خلاف ذلك ما لبثوا .. أي أنه عليه السلام -شخصيا- كان يشكل لهم تهديدا .. فبمجرد أنه حي .. تلبث الشياطين في العذاب المهين بإذن الله تعالى لسبب ما له علاقة مباشرة بسليمان عليه السلام .. بمجرد عصيانهم؛ يقع عليهم ذلك السبب بواسطة سليمان عليه السلام عقابا لهم. تحيلنا هذه الحقيقة لقوله تعالى (لِسُلَيۡمَٰنَ ٱلرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهۡرٞ وَرَوَاحُهَا شَهۡرٞۖ وَأَسَلۡنَا لَهُۥ عَيۡنَ ٱلۡقِطۡرِۖ وَمِنَ ٱلۡجِنِّ مَن يَعۡمَلُ بَيۡنَ يَدَيۡهِ بِإِذۡنِ رَبِّهِۦۖ وَمَن يَزِغۡ مِنۡهُمۡ عَنۡ أَمۡرِنَا نُذِقۡهُ مِنۡ عَذَابِ ٱلسَّعِيرِ)[سبأ:12] أمر النبي سليمان عليه السلام هو أمر الله تعالى لأن الأنبياء يبلغون عن ربهم وينفذون أوامره .. وعليه وبجمع الآية مع ما تقدم .. سليمان هو سبب وقوع عذاب السعير على الشياطين .. أي أنهم كانوا يحذرون أن يوقع عليهم هذا العذاب طالما هو حي .. وعليه تكون "المنسأة" هي السلاح مصدر هذا العذاب .. ولخصوصيته ولخطورة العدو بما يمتلك من قوة وسرعة خاطفة .. كان عليه السلام يضعه بمحاذاته أثناء صلاته حذرا من أي طارئ .. كما في قوله تعالى (وَرَآئِكُمۡ وَلۡتَأۡتِ طَآئِفَةٌ أُخۡرَىٰ لَمۡ يُصَلُّواْ فَلۡيُصَلُّواْ مَعَكَ وَلۡيَأۡخُذُواْ حِذۡرَهُمۡ وَأَسۡلِحَتَهُمۡۗ وَدَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَوۡ تَغۡفُلُونَ عَنۡ أَسۡلِحَتِكُمۡ وَأَمۡتِعَتِكُمۡ فَيَمِيلُونَ عَلَيۡكُم مَّيۡلَةٗ وَٰحِدَةٗۚ وَلَا جُنَاحَ عَلَيۡكُمۡ إِن كَانَ بِكُمۡ أَذٗى مِّن مَّطَرٍ أَوۡ كُنتُم مَّرۡضَىٰٓ أَن تَضَعُوٓاْ أَسۡلِحَتَكُمۡۖ وَخُذُواْ حِذۡرَكُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ أَعَدَّ لِلۡكَٰفِرِينَ عَذَابٗا مُّهِينٗا)[النساء:102] فالكافر جبان ختّال يريد أن يستغل فرصة انشغال المؤمن بصلاته ليباغته ويغتاله. وعودة لإسقاط هذا المعنى على الآية .. نفهم أنه ما كان "لدابة الأرض" أن تأكل هذا السلاح (المنسأة) .. إما لأن سليمان عليه السلام كان ليمنعها .. إما أنها لم تكن لتستطيع، وعندما تمكنت من ذلك علمت الشياطين أن سليمان توفي. بالنسبة لدلالة تسمية (دابة الأرض) راودتني فكرة كون الحادثة وقعت خارج الأرض ولذلك تمت نسبة تلك الدابة للأرض دليلا على استثناء .. ولا يتعارض هذا الاحتمال مع احتمال كونه مات يصلي بإمكانه استقبال القبلة أينما يكون .. لكن مسألة وجود الشياطين في الأرض تنفي هذا الاحتمال على أساس أنه عليه السلام كان قريبا منهم. ومحاولة لربط المعنى اللغوي ل (المنسأة) مع ما تقدم .. أقترح أنه زيادة على عذاب السعير، كان هذا السلاح يُبقي الشياطين بعيدة و متأخرة عن سليمان عليه السلام فلا تصل إليه. [1] __________ [1] وأَنْسَأَ عنه: تأَخَّر وتباعَدَ، من لسان العرب، نسأ. هذا والله تعالى أعلم.
|
#37
|
|||||||
|
|||||||
معاذ الله أن يكون سليمان عليه السلام هو سبب وقوع العذاب على الشياطين، وإنما السبب هو معصية الشياطين لأمره.
والذي كان يذق الشياطين العذاب هو الله عز وجل لقوله تعالى: (وَمَن يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ) [سبأ: 12] فالضمير في قوله (نُذِقْهُ) عائد على الله عز وجل، وليس عائد عل سليمان عليه السلام.
|
#38
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
كما في قوله تعالى (فَلَمۡ تَقۡتُلُوهُمۡ وَلَـٰكِنَّ ٱللَّهَ قَتَلَهُمۡۚ..) [الأنفال:17].. قتلهم الله بأيدي المؤمنين .. فكانوا هم سبب موت الكفار .. الموت الذي قدره الله عز وجل. أو في قوله تعالى (قَٰتِلُوهُمۡ يُعَذِّبۡهُمُ ٱللَّهُ بِأَيۡدِيكُمۡ وَيُخۡزِهِمۡ وَيَنصُرۡكُمۡ عَلَيۡهِمۡ وَيَشۡفِ صُدُورَ قَوۡمٖ مُّؤۡمِنِينَ)[التوبة:14] أقول يعذّبهم الله تعالى ويخزيهم بأيدي المؤمنين .. أي أنهم كانوا من الأسباب التي وقع بها العذاب والخزي وليس لأجلها
|
#39
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
مسألة الأسباب .. زيادة على ما ذكرت في المشاركة السابقة (رقم 50) .. حسب فهمي .. يشاء الله تعالى شيئا ويقدره ويخلقه .. ويقع هذا الأمر بسبب ما .. ممكن أن يكون مباشرا أو غير مباشر .. مثال حبس الله تعالى يأجوج ومأجوج بحوله وقوته .. وكانت السدود التي بناها سليمان عليه السلام السبب .. أي أنه الله تعالى حبسهم بالسدود التي بناها سليمان عليها السلام.
|
#40
|
|||||||
|
|||||||
إن حسم كون عصا سليمان آلة لقياس الزمن، فلم نحسم سبب أكل دابة الارض لها ولا سبب تواجدهما في نفس المكان و و ..على الأقل بالنسبة لي فالأمر لزال مبهم.
عصا موسى عليه السلام كانت آية من الله تعالى وسببا في إيمان السحرة، ولم تزد فرعون وآله إلا عصيانا، فهي مرة ثعبان وأخرى تهتز كأنها الجان قال الله تعالى: (فَأَلْقَىٰ مُوسَىٰ عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ ﴿الشعراء: ٤٥﴾)، وهنا جعلها الله تعالى تبطل الاسحار، فإن كانت عصا موسى عليه السلام تلقف وتبتلع نجد العكس عند وفاة سليمان عليه السلام دابة الأرض تأكل العصا-المنسأة- ..هل كانت العصا -المنسأة- لها نفس دور عصا موسى عليه السلام..؟؟، وبموت سليمان رفع الله عنها خاصيتها التي وهبها الله لسليمان ؟؟ الملاحظ أن عصا موسى كانت متعددة الأغراض، وسميت في جميع المراحل التي ذكرت فيها عصا ولم يتغير اسمها، وكذلك منسأة سليمان عليه السلام وإن ذكرت مرة واحدة في القرآن فلن يختلف تسميتها إن ذكرت مرة أخرى وإن تعددت الأغراض منها. يقول الله تعالى: ( قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّن بَعْدِي إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ) ﴿ص: ٣٥﴾ لسنا بصدد تأويل قوله تعالى : (..هَبْ لِي مُلْكًا لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّن بَعْدِي..) لكن الثابت أن سليمان ورث داود عليه السلام فعدم وجود وريث لملكه فلا ينبغي احتفاظ العصا بتلك الخواص فنسبت في القرآن له عليه السلام خاصة. أرى أن هناك أوجه تشابه واختلاف بين عصا موسى ومنسأة سليمان عليهما السلام، أشك أنه كما ابتلعت عصا موسى الحبال التي هي على هيئة ثعابين، كانت منسأة سليمان عليه السلام نقطة خروج دابة الأرض وهي تأكل منها-ربما ابتلعتها من قبل-. و الله أعلم.
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
لغز, باربار, بناء, كهوف |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2) | |
|
|