#51
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
قبل أن تنسبي الصولجان لنبي الله سليمان عليه السلام، يجب أن تبحثي مع هذه الفرضية عن ماهية الصولجان، واستخداماته عبر التاريخ. فالنبيين يحملون السيف فهو سلاح الملائكة، سلاح الشجعان، وشرف المؤمن سيفه، يصول ويجول به. نحن لا ننقل هنا أفكار الآخرين واجتهاداتهم، ولا ندعوا لها، ولا نتبناها، المنتدى غير معني بهذا مطلقا، وإنما نرحب بأصحاب الفكر والرأي، ليتقدموا بأنفسهم ليكتبوا أفكارهم لنناقشهم فيها. إلا في حالة تبنيك لهذا الرأي بالبحث والدراسة، ولديك أدلة جديدة تضيفيها خلاف ما ذكره الباحث، أو أن كلامه يحمل حجة وبينة تنفي اجتهادات الأعضاء وتفند بطلانها. المهم أن تقدمي ثمرة فكرك وإعمال عقلك، فالهدف من إنشاء االمنتدى أن باب لكل مجتهد وصاحب فكر، فنحن لا نبحث عن حلول لفوازير وأحاجي بدون بحث وتعليل. المشكلة أن كلام كثير من الباحثين يفتقد للصدق، حتى وإن التزم بالمنهج العلمي في البحث، فنجده يوظف المنهج البحثي لخدمة أهواءه، وهذه من الطوام التي عمت وانتشرت. المفترض من كاتب الموضوع أن يقدم لنا بحثا متكاملا لمناقشته، ولكن قدم لنا مقدمة للحوار وليس بحثا متكاملا. لذلك جعلناه حوار وليس موضوع.
|
#52
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
وفرضيتي أن المنسأة أداة لقياس الزمن تبقى مجرد وجهة نظر، حتى وإن كان لها حيثيتها، ودعمتها الأدلة، فهذا لا يلزم منه أنها التفسير الصحيح. فقوة الاستدلال، وسلامة الاستنباط، وصحة النتائج، لا يلزم منه موافقة الحق، فإن كان ثمة الكثير من الفرضيات الصحيحة المتباينة، فمحال أن تكون جميعها أصابت الحق، فالحقيقة واحدة، وليس عدة حقائق متباينة في نفس الوقت.
|
#53
|
|||||||
|
|||||||
إضافة هامة:
في قوله تعالى: (مَا دَلَّهُمْ عَلَىٰ مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ) نجد أن كلمة (تَأْكُلُ) فعل مضارع يفيد استغراق الأزمنة الثلاثة، أي أن دابة الأرض استغرقت زمنا تأكل منسأته، طال أم قصر. أي أنها بدأت تأكل منسأته في الماضي، قبل أن يقضي الله عليه الموت، وكانت تأكلها حال موته، واستمرت تأكلها بعد موته. في قوله تعالى: (مَا دَلَّهُمْ عَلَىٰ مَوْتِهِ)، نجد أن قوله (دَلَّهُمْ) من الدليل، أي الأمارة والعلامة والأثر الذي يشير إلى موته، وهي (دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ)، أي أنهم رأوا دابة الأرض مستمرة في أكل منسأته، ومع هذا استمر جهلهم بموته زمنا، وهم لموته منكرون حتى خر على الأرض. ورغم أن هذا كان دليلا كافيا ليدفعوا عن أنفسهم ويلات العذاب، إلا أنهم استمروا تحت وطأة العذاب المهين، بدون أي رد فعل منهم للتحرر من عذابهم، فلم يتبين لهم موته إلا بعدما خر على الأرض ساجدا، فحينها فقط تبين أنهم لا يعلمون الغيب، لقوله تعالى: (فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ). إذن بتبين موت سليمان عليه السلام تحررت الشياطين من العذاب المهين، ومن التسخير لسليمان عليه السلام. على ما تقدم؛ فإن صح أن سليمان عليه السلام كان قائما يصلي في المحراب، إلى أن قضى الله عليه الموت، حتى خر ساجدا، وإن فرضنا أن منسأته كانت معه داخل المحراب، فإن هذا شاهد على أن الشياطين كانت قادرة على رؤية سليمان عليه السلام من خلف الجدران والأسوار، وفي هذا دليل على اختراق بصر الجن للأسوار والحواجز، خاصة وأنه من البديهي أن الشياطين كانوا في أماكن عذاب متفرقة، لا في مكان واحد، ولا مع سليمان عليه السلام داخل المحراب.
|
#54
|
|||||||
|
|||||||
قوله تعالى: (مَا دَلَّهُمْ عَلَىٰ مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ ۖ ) [سبأ: 14] فتآكل المنسأة كان دليل على موت سليمان عليه السلام، ودابة الأرض هي المتسببة في التآكل، وهذا بتقدير الله عز وجل، فلو لم يحدث تأكل منسأته، وبقيت سليمة كما هي، ما علمت شياطين الجن بموته، ولكن رغم علمهم بدليل على موته إلا أنهم استمروا في العذاب المهين. ولأنه ليست كل علامة دليل قطعي الثبوت، فبات من الواضح أن تآكل المنسأة كان دليل ظني الثبوت، لا يجزم بموت سليمان عليه السلام، فيحتمل أنه مات، أو أنه لم يهتم بتآكل منسأته.
لذلك استمرت الشياطين في العذاب المهين، مما يدل على وجود مصدر معلومات قطعي اليقين يثبت وفاته، لكن بسبب الوقوع في الأسر، حيل بينهم وبين استراق السمع، وهو مصدر معلومااتهم الغيبية لقوله تعالى: (وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ ۖ ) [الجن: 9]، لذلك لما امتنعوا من استراق السمع لم يتمكنوا من التيقن من حقيقة موته. إذن فالجن بعمومهم؛ مؤمنهم وكافرهم لديهم القدرة على اتخاذ الأسباب لمعرفة الغيب، من خلال إدراك علاقة المقدمات بالنتائج، والأسباب بالآثار المترتبة عليها، لكن بدون إدراك هذه العلاقة لا يمكن للجن أن يعلموا الغيب، فالاستدلال بالأسباب والنتائج منهج شرعي لمعرفة الغيب لا غبار عليه، كما تدل المخلوقات على وجود الخالق سبحانه وتعالى. فالجن حباهم الله عز وجل قدرات تفوق قدرات البشر لمعرفة الغيب المقيد، من قوة الإبصار، ونفاذه بدون اعتبار للبعد المكاني، وغير ذلك من القدرات الخاصة، مما لم يبلغنا علمه، لكن الشواهد تشير إليه. في واقع الأمر؛ وقعت شياطين الجن في مغالطة شرعية، فهم لم يعتمدوا على مهارتهمم في الاستنتاج لمعرفة الغيب، وتقدير الواقع، ولا على قدراتهم الخاصة على كشف بعض المغيبات، ولكن عندما اعتمدوا بشكل أكبر على قدرتهم على استراق السمع، فلما حيل بينهم وبينه عجزوا عن استقراء الواقع وفهم حقيقة دلالاته، وتلك عاقبة من يركن للعرافين والكهنة واستراق السمع، وغفل عن أعمال عقله، والأخذ بالأسباب الشرعية، فحينها لن يصدق ما تراه عينيه. فكان استراق الشياطين للسمع سببا في معرفتهم بعضا من الغيبيات لا كلها، فتوهموا بذلك علمهم الغيب، ولكن حين تبين لهم موت سليمان عليه السلام، تأكد لهم الفارق بين علم الغيب، وهو من خصوصيات الخالق عز وجل، وبين معرفة الغيب بالأخذ بالأسباب، وهو من خصائص الخلق. ولكنهم كانوا يخادعون أنفسهم في زعمهم علم الغيب، بل وفي كثير غير ذلك مما يعتقدون. وأخص هنا الشياطين بالذكر، فلا يدخل معهم الجن المؤمن، لأن هذه الآية زادت الجن المسلم إيمانا بأن الجن لا يعلمون الغيب، بينما بهتت الذين كفروا من الجن، والذين خضعوا للعذاب المهين، فتبين لهم أنهم لا يعلمون الغيب. فلا يدخل الجن المسلم في تبين هذه الحقيقة، لأنهم يعلمونها ويؤمنون بها، خاصة وأنهم كانوا من جنود سليمان عليه السلام، ولكنها زادتهم إيمانا إلى إيمانهم، فمن المستبعد أن يتخذ سليمان عليه السلام من الشياطين ظهيرا يحارب بهم الكافرين، وهم قد كفروا بالله العظيم.
|
#55
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
هنا جاءت [دابة] مفرد وهي اشارة قوية أن الحدث جديد، والثابت كلما طالت المدة تكاثرت الارضة وهو كائن اجتماعي لا يعيش في معزل وقد تمت الاشارة سابقا في الردود لدور كل فرد في المجموعة من الدفاع والتغذية .. ثم أن للأرضة مخلفات تخرج من بطنها قد تكون نجسة. أما أن يكون الأكل في ساعات أو بقضمة واحدة، آية من الله تعالى كعلامة على نهاية ملك سليمان عليه السلام، هذا احتمال كبير، خصوصا أن التبشير ببداية جمع تفرق بني اسرائيل على يد طالوت عليه السلام جاء بأية من الله. يقول الله تعالى: (وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَن يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِّمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَىٰ وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلَائِكَةُ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ) ﴿البقرة: ٢٤٨﴾؛ فلا مانع في النص من أن يكون آية من الله تعالى. ورد فعل (تأكل) في الاية بصيغة المضارع؛ وهذا ليس دليلا قطعيا على طول مدة أكل الارضة للمنسأة فقد تكون البداية قبل أيام أوقبل دقائق، لكنه دليل على وقوع الأكل وليس لكل المنسأة لكن لجزء منها قد يقل أو يكثر. يدور في ذهني احتمال؛ هل ممكن أن تكون المنسأة نخلة استقبلها سليمان عليه السلام في السجود ومرت أثنائها بين يديه دابة الارض تأكل منها، مما لفت الانتباه كون لم تكن أي ردة فعل من الساجد عليه السلام.. ؟؟ ممكن للنخلة أن تكون آلة لمعرفة مواقيت الصلاة حسب ميلان الشمس، إن كانت في مكان يتيح تعرضها للضوء طيلة اليوم... كون المدينة مركز حكمه عليه السلام فهي غنية بهذه الأشجار المباركة، وأدعي أن الشجرة تقوست ببركة ما تحمله من التمر حتى تدلت تأكل دابة الأرض من سئتها. طريقة صنع مزولة (ساعة شمسية) [هنا] المعروف عن النخل الانتصاب لكن هناك شواذ نقش سومري من النت جاري البحث عن المصدر نخلة مقوسة بالجزائر و الله أعلم.
التعديل الأخير تم بواسطة ميراد ; 12-04-2020 الساعة 12:31 AM |
#56
|
|||||||
|
|||||||
تعليق أحدهم في أحد المنتديات على الصورة :"رسم لمنحوتة مفقودة في قصر الملك سنحاريب في نينوى"
|
#57
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
وملك سليمان عليه السلام لم ينتهي، ربما تقصد أن تقول انقضاء أجل سليمان عليه السلام. بل موجود قائم حتى اللحظة، بعضه نراه، ولكن السحرة المضلين نسبوه لغيره، وبعضه مخفي يحتاج من يزيح عنه تلال الرمال، وهذا عمل ضخم يحتاج تمويل دولة، فلا يمكن أن يتم بجهد فردي أو جماعي، وتحت حراسة جيش مسلح خشية هجمات اللصوص والسرقة. وكذلك بقايا طريق العبور موجود، ويوجد تحته أطنان من المشغولات الذهبية والكنوز التي كان يحملها قوم فرعون، بدليل أن بني إسرائيل حملوا منها أوزارا، بكل أسف لا يمكن الكشف عن أسرار هذا الطريق، تجنبا من وصول هذه الكنوز لغير مستحقيها. وهناك كنوز أخرى كثيرة، لا مجال للإفصاح عنها حاليا، لا تقل أهمية قرآنية عما سبق وذكرناه، ربما تخرج هذه زمن الدابة عليها السلام.
|
#58
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
والنخلة لا تنحني أو تميل بسبب ثقل جذعها أو ثق حملها من التمر، وإنما بسبب خطأ في طريقة غرس فسيلتها، فتظل مائلة وتستمر في ذلك حتى تنحني. وأي آلة لمعرفة الوقت حسب زوال الشمس، تسمى مزولة، ولا يستخدم فيها جذوع النخل، ولكن ربما عود صغير. والمزاول لا زالت آثارها باقية إلى يومنا في العدديد من القصور والمساجد.
|
#59
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
وإذا كان بإمكان معالج شرعي الاحتراز من تجسس الشياطين وتنصّتهم عليه وعلى الحالة أثناء جلساته، فذلك أدنى ما يمكن توقعه من الملك سليمان عليه السلام وهو معالج شرعي يتعامل مع الجن والشياطين، هذا فضلا عن وجود علماء العلاج الشرعي من الجن المسلم في جيشه يأتمرون بأمره فيقينا لن يتهاونوا في سد ثغرة كهذه من شأنها كشف الحرمات والتطلع إلى أسرار الدولة الإسلامية وخططها. وإن كان هذا الكلام يخص الشياطين المحاربين الطلقاء، فمن باب أولى أن يكون الأسرى منهم أقصر يد وأقل حيلة.
|
#60
|
|||||||
|
|||||||
راجع دراسة المحراب لتعلم هل تدخله الشياطين من عدمه
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
لغز, باربار, بناء, كهوف |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 7 ( الأعضاء 0 والزوار 7) | |
|
|