حوار: منسأة سليمان عليه السلام
يقول الله تعالى: (وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ ۖ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ ۖ وَمِنَ الْجِنِّ مَن يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ ۖ وَمَن يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ ﴿12﴾ يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِن مَّحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَّاسِيَاتٍ ۚ اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا ۚ وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ ﴿13﴾ فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَىٰ مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ ۖ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ ﴿14﴾) لفت انتباهي ذكر دابة الأرض في الآية واقترانها بقطع منسأة سليمان عليه السلام، هل تواجدها في موقع البناء ومنه إلى مجلس سليمان عليه السلام .. فعلا بسبب تكون البيئة المناسبة لظهور هذه الحشرة-كما يقال- من رطوبة ومدة زمنية لولادة هذه الحشرة وبلوغها قوة قطع المنسأة؟؟ كما يمكن أن نتسال طوال هذه المدة لم يحدث مشاورات بين سليمان عليه السلام والمقربين منه ألم يعطي توجيهات.. وهو من يتفقد طيرا من بين حشد من الجنود؟؟ وهذا قد نفهم منه قصر المدة المستغرقة لقطع المنسأة. أكلها (قطعها) منسأة سليمان عليه السلام يخرجها ممن يستحقون العذاب لعصيان الاوامر..فالأوامر لم يكن لأحد أن يزيغ عنها وهو أدنى الفعل من العصيان .. هل كانت تنفذ أوامر فتوفى الله تعالى سليمان عليه السلام قبل أن تؤمر بالتوقف عن القطع؟؟ وهو مايدعو للشك أن هناك دواب عاشت في زمن سليمان عليه السلام قادرة على قطع الأحجار الصلبة.. وهي ذات فكوك قوية واسنان قاطعة وأكثر صلادة من الحجر. و الله أعلم. https://www.youtube.com/watch?v=4crB-YKYbdo أباتانيكا حيوان يتغذى على الحجر https://depaj.files.wordpress.com/20...85d8a7d986.png http://ezzman.com/up/do.php?img=5202 https://images.hamodia.com/hamod-upl...5-1024x768.jpg https://images.hamodia.com/hamod-upl...2-1024x768.jpg تجاويف في الحجر أحدثها الحيوان http://ezzman.com/up/do.php?img=5203 صورة تشريحية للحيوان بالاشعة السينية |
اقتباس:
وكما في قوله تعالى: (مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا) [الأعراف: 137] فللأرض مشارق ومغارب تتغير مواضعها حسب ميلانها مع الشمس في كل وقت من السنة صيفا وشتاءا. وكما في قوله تعالى: (إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ) [يونس: 24] ونبات الأرض هو كل ما ينبت منها. وكما في قوله تعالى: (قَالَ اجْعَلْنِي عَلَىٰ خَزَائِنِ الْأَرْضِ) [يوسف: 55] أي خزائن الغلال التي تنبت من الأرض بينما في قوله تعالى: (وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ) [النمل: 82] استخدم (مِّنَ) لنسبة الدابة إلى سكان الأرض، وهذا يتضمن إخراجها لمطلق سكان غير الأرض، لأن حرف (مِّنَ) يحتمل النسب إلى زهل الأرض، كما يحتمل ابتداء الغاية، فإن لم يذكر انتهاء الغاية أفاد هذا مطلق الغاية كقولك "خرجت من البيت أكلم الناس" أفاد الخروج من البيت إلى أي مكان يمكن الوصول إليه، كقوله تعالى: (يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا) [سبأ: 2] أفاد مطلق الغاية لكل ما يخرج من الأرض. إذن (دَابَّةُ الْأَرْضِ) هنا هي كائن حي استطاع تجاوز الحراسات من الجن والإنس، بل استطاع تجاوز الأسوار والجدران وبلاط الصرح الممرد من قوارير. وعلى فرض أن المراد بـ (مِنسَأَتَهُ) عصاه، وهي قد تكون مصنوعة من خشب ، وربما مركبة من مواد أخرى لا نعلمها، والتاء في آخر الكلمة تاء الأداة، ولو كان مجرد عصى كعصى موسى عليه السلام لما قال (مِنسَأَتَهُ) فدل على أنها ليست عصى عادية. |
اقتباس:
صاحب الفديوا يتكلم عن تمثال لسليمان عليه السلام ،لا اعلم حقيقه ان كان التمثال لسليمان عليه السلام لكنّه لرجل على كرسي يحمل بلوره وشيء يُشبه العصا ولكن اقصر ،اطلعوا على التمثال الذي فيه قد يكون لسليمان حقا بغض النظر عن كلام صاحب الفديوا |
اقتباس:
أعتقد الإجابة محسومة .. فمحال أن يتخذ نبيا لنفسه تمثالا .. إذن احتمال أن التمثال لسليمان عليه السلام مستبعد تماما .. فالأنبياء ليسوا مجالا لضرب الظنون والتخمينات ثم هل سليمان عليه السلام وحده من حمل عصى؟ ألم يسبقه موسى عليه السلام بعصاه؟ يجب أن نتحب اتباع الهوى في تناولنا كل ما يخص الأنبياء وأن نلتزم النصوص الصحيحة الصريحة لكن بشكل عام المنسأة تختلف عن العصى فمحال أن يختلف لفظان ويتفقان في نفس المعنى .. فلابد من وجود فارق جوهري بينهما ويجب أن نتنبه أن الغالبية العظمى ممن خاضوا في الكلام عن الماوسينية متبعي الهوى .. وجميعهم بلا أي استثناء واحد منهم لا يعلمون شيئا عن الماسونية حتى الماسون أنفسهم ومن ضمنهم أصحاب المراتب العليا يجهلون حقيقة البناؤون الأحرار .. فكل ما قرأته وما شاهدته وسمعته عن الماسونية مجرد خرافات وخزعبلات وادعاء علم .. فكلامهم فيه خلط بين الماسونية والدجال وإبليس فهم عاجزون عن التفريق بينهم .. ولو أدرك من يخضون في الماسونية حقيقتها لاختبؤوا في الجحور رعبا وهلعا .. ولا أنصح بمتابعة ما يقولون فكله هراء وضلالات فليس فيه كلمة حق واحدة ولولا نشوب الحرب الكونية الآن وخطورة كشف الحقائق مفصلة وبالنصوص الشرعية لكشفت أمور كثيرة عن الماسونية وفضحتهم بحق ... ولكن الصمت حاليا أولى حتى يأذن الله عز وجل |
اقتباس:
الكائن الحي الذي أدبّه الله ليقطع الصخور ويجهز الخامات لشياطين الجن تعمل المحاريب و التماثيل والجفان والقدور … لن يكون من جنس الجن لأن أسلوب الاستثناء يخرجه منهم حكما ومعنى لوقوعه بعد أداة الاستثناء.. ومن ناحية التفاضل، هو أدنى قد يكون من الدواب الغير العاقلة ووجه التفضيل هو أن الثقلين مكلفين .. من كانوا يعملون تحت إمرته عليه السلام لم يكن يحق لهم أن يزيغوا عن أمره وهو تنفيذ الأمر مع بعض التقصير[زاغ عن الأمر: مال عنه و انحرف] فغلب على ظني أن حادثة قطع المنسأة عرضية وأن دابة الأرض قطعت المنسأة لتواجدها في خط سير القطع والذي كان من المفروض أن يتغير مكانها مع اقتراب دابة الأرض من موضعها.. وإلا لوكان اعتداء فالجنود تنقض عليها قبل أن يرتد الطرف .. وهذا كله لحكمة من الله تعالى كما ثبت في النص. ويشار في الكتب اليهودية لدابة الأرض بإسم Shamir شامير وهناك تضارب في الاقوال عندهم، أما في كتاب الوحوش المقدسة Sacred Monsters يقول الكاتب نتان سكلفين على لسان الربي د.موشي تندلر أن دابة الأرض هي نوع من القواقع البَطْنِقَدَمِيَّاتُ التي تحفر الحفر في الصخور في صحراء النقب Rabbi Dr. Moshe Tendler suggests that it is a snail from the genus Euchondrus, which carve gouges in rocks in the Negev desert. https://d2cbg94ubxgsnp.cloudfront.ne...5614_300tb.jpg دراسات: حيوانات البطلينوس يمكنها أن تقطع الصخور [المصدر 1 ] https://i.insider.com/54e506fb6da811...jpeg&auto=webp آسا باربر: أسنان الليمبيت تتكون من معدن الجيوثايت الموجود في مصفوفة الكيتين. [المصدر] https://www.researchgate.net/profile...age-of-the.png هيكل الضرس الشائع (Patella vulgata).[2][المصدر] نَسَّأَ النَّاقَةَ وَنَحْوَهَا: زَجَرَهَا لِيَزْدَادَ سَيْرُهَا وكذلك قَالَ امرؤ القيس بن حُجْر الكنديّ يَصِفُ نَاقَةً: "وَمُجِدَّةٌ نَسَّأْتُهَا فَتَكَمَّشَتْرَتْكَ النَّعَامَةِ فِي طَرِيقٍ حَامِ"[1] المنسأة أداة كان يستعين بها سليمان عليه السلام لزجر من كان يأتمر بأمره، أما طبيعتها، الثابت أنها صلبة لحملها ثقل جسده عليه السلام، وعندما قطعت من أسفل خر غلى الأرض نظرا لاختلال في التوازن. و الله أعلم. ___________ [1] ديوان امرئ القيس : تحقيق: محمد أبو الفضل إبراهيم، المعارف، القاهرة، 1990م.115 [2](أ)صورة بصرية لنسيج شبيه باللسان يحتوي على شرائط من الأسنان بطول يصل إلى عدة سنتيمترات. (ب) مسح صورة مجهرية إلكترونية لتجمعات الأسنان بطول 100 مم تقريبًا. تُظهر صور المجهر الإلكتروني عالية التكبير لأعتاب السن (ج) الاتجاه المتغير للويثايت الليفي النانوي في مصفوفة الكيتين و (د) التباين العالي للمركب عند الحواف الأمامية والخلفية بسبب محاذاة الجيوثايت ، لاحظ طول الألياف المعدنية تقريبا. 3 مم ، مع (هـ) لقطة مقربة للسن تشير إلى المراحل المميزة لـ "الألياف المقواة" من الجيوثايت و "مصفوفة" الكيتين التي تسلط الضوء على التشابه الهيكلي مع مادة مركبة مقواة بالألياف بمتوسط قطر ليفية يبلغ تقريبًا. 20 نانومت |
اقتباس:
وهذا منعطف خطير جدا، إن دل على شيء فإنه يجزم أنك عجزت عن أن تجد التفسير في كتاب الله، أو أنه لا وجود له فيه، وما أدراك أن قول أهل الكتاب حق أم باطل؟ ولو تأملت كلمة [منسأة] فآخرها تاء الأداة، أي لم تكن مجردد عصى كعصى موسى عليه السلام، وإلا لوردت كلمة عصى في الآية، أي لم تكن عصى، ربما كانت أداة من خشب أو صنعت من عدة مواد مختلفة. النص يحتاج منك لإعادة تدبر ونظر من جديد للخروج [بفهم قرآني] وبعدها لن تحتاج للنظر في كتب أهل الكتاب، إلا كناقد، وليس كمتدبر. هذا فخ من النفس، سيفتح بابا للشيطان، لينصب شراكا كثيرة حوله. فتنبه لهذه |
اقتباس:
بالبحث في مختلف القرآت استوقفتني قرأة ابن جبير في قوله تعالى (منسأة) وقد فصل (من) وجعلها حرف جر وجعل (سأته) مجرورة بها. [السَّأَةُ والسِّئَةُ] وأصلُها يد القوس العليا و السفلى يقال: سَاةُ القوسِ وسِئَتُها، فتسمى العصا بذلك في كلام العرب على وجهِ الاستعارة إن ضغطت العصا الخضراء فتقوست وأخذت شكل القوس. فيكون المعنى أن دابة الأرض كانت تاكل من سئة قوس سليمان عليه السلام فخر جسده الطاهر عليه السلام، إن ثبت أن المنسأة المقصودة في الأية هو قوس فلا يمكن الجزم بأنه من خشب فقد أوتي عليه السلام من العلم وسخر الله له المواد ما يجعله يصنعه من مواد تكون آية للجن و الانس. و الله أعلم. _______ الدر المصون في علوم الكتاب المكنون/ أبو العباس، شهاب الدين، أحمد بن يوسف بن عبد الدائم المعروف بالسمين الحلبي/ توفى: 756هـ/ تحقيق:د.أحمد محمد الخراط/ دار القلم، دمشق/ م9 ص 163. |
قراءة نافع - أبو عمرو ـ أبو جعفر - اليزيدي - الحسن - زيد - يعقوب (مِنْساتَه)
قراءة ابن عامر - الداجوني - ابن ذكوان - بكار - الوليد بن عتبة - ابن مسلم - هشام (مِنْسَأْتِه) قراءة عمرو بن ثابت - ابن جبير (مِنْ سأتِهِ) وقراءة أبي (مِنْسَيَتَهُ) لا يصح أن نأخذ بقراءة دون الأخرى، وإنما يجب الوصول لمعنى توافقي يجمع القراءات كلها معا، لذلك يجب مراجعة جميع القراءات كاملة، وهذا يلزم منك دراسة رصينة. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ [د. أحمد مختار عمر - د. عبد العال سامر مكرم/معجم القراءات القرآنية/ 1997م/ عالم الكتب-القااهرة. / صفحة: 115/ 4] |
اقتباس:
والله أعلم راجع دروس أصول العقيدة |
اقتباس:
ويسمونه الجزئية (تضمن): هي كون المذكور ضمن شيء آخر(دلالة التضمن)؛ وذلك فيما إذا ذُكر لفظ الجزء وأريد منه الكل، مثل قوله تعالى: (فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ). ونحو: "نشر الحاكم عيونه في المدينة" أي الجواسيس، فللعيون علاقته الجزئية (التضمن) لأن كل عين جزء من جاسوسها و رقبة المؤمن جزء منه . و الله أعلم. |
اقتباس:
فما وجه البلاغة في ساة القوس حتى تنسب لسليمان عليه السلام؟ مع وجوب التنبه لوجود احتمالات أخرى لكلمة (مِنسَأَتَهُ) فيجب تصريفها، [ن . س . أ] وأصل الكلمة نسأ مرتبط بالأجل والزمن وفي لسان العرب: "ونَسَأَ الشيءَ يَنْسَؤُه نَسْأً وأَنْسَأَه: أَخَّره؛ فَعَلَ وأَفْعَلَ بمعنىً، والاسم النَّسِيئةُ والنَّسِيءُ. ونَسَأَ اللّهُ في أَجَلِه، وأَنْسَأَ أَجَلَه: أَخَّره." والميم زائدة، والتاء هنا إما للتأنيث، وإما تاء الآلة أو الأداة، وبالجمع بين الميم والتاء نجد أن كلمة (سطر) والآلة منها (مسطرة)، والهاء ضمير عائد على سليمان عليه السلام |
اقتباس:
أولا يجب التنويه أن الاحتمالات التي أطرحها هي للدراسة ولم اجزم بأحد منها وإن اتضح لي تعارض في وقت من الأوقات وجب التخلي عنها طبعا؛ ركزت على دراسة فرضية كون المقصود هو قوس لا يعني رد أنها عصا إن تبث بطلان قولي بكونها قوس. فقد نسلط الضوء على الموضوع من زاوية أخرى ووفق القواعد، حتى أني ممكن أن أتراجع عن قولي أن الضمير في قوله تعالى : (فَلَمَّا خَرَّ) عائد على سليمان عليه السلام فقد يكون راجع على القوس أي "لما خر القوس على الأرض" فيفهم أن هناك مقاومة للجاذبية للقوس قبل تدخل دابة الأرض وأكلها من سأته.. يتعرض الأنبياء والرسل للإبتلاء إبان حياتهم فيصابون ببعض العوارض كالألم و المرض و الجرح و النبي صلى الله عليه وسلم كسرت رباعيته وذلك لحكمة إظهار بشريتهم.. أما بعد موتهم فالله يتكفل بحفظ أجسادهم الطاهرة، ومنه أشك أن يكون جسده الطاهر هو من خر. القرآن نزل بلسان قومه صلى الله عليه وسلم ومنه يجب دراسة الهمزة في لغتهم لأنها الاختلاف البارز بين القراءات، أجمع ما قيل عن الهمز في تاريخ لغة العرب بين إبدال "ياء" أو "واو" و التحقيق[إظهار الهمزة] و التخفيف[إخفائها وعدم نطقها]. وللعرب في نطقها نهجان تحقيقا و تخفيفا وقد نسب الأول إلى بني تميم في مقابل التخفيف الذي كان سمة من سمات اللغة الحجازية. قيل: أهل الحجاز وهذيل وأهل مكة لا ينبرون وأن أهل التحقيق هم تميم وقيس وأصحاب التخفيف هم قريش وأكثر أهل الحجاز. وفي إعراب القرآن للنحاس :"لغة أهل الحجاز جبريل ولغة تميم وقيس جبرئيل". وخلص الدارسون أن النبر أقدم في اللغة العربية من التخفيف وإن كان التخفيف موجودا..فالقرآت بنبر و تحقيق الهمزة لا يعارض تخفيفها فهو يؤدي نفس المعنى وهي شئ واحد..هذه لغة وتلك لغة. فإن تحققنا وأصلنا هذا أزلنا اللبس ووفقنا بين من قرأ بالتخفيف: قراءة نافع - أبو عمرو ـ أبو جعفر - اليزيدي - الحسن - زيد - يعقوب (مِنْساتَه) ومن قرأ بالتحقيق: قراءة ابن عامر - الداجوني - ابن ذكوان - بكار - الوليد بن عتبة - ابن مسلم - هشام (مِنْسَأْتِه) و الله أعلم. _____________ لغة تميم دراسة تاريخية وصفية/ ضاحي عبد الباقي/ الهيئة العامة لشؤون المطابع الأميرية/ 1975م. |
وأنا لا أنكر عليك اجتهادك وتفكيرك، ولكن أناقشك، وأحاول تحريك الفكر الراكد! وتوسيع دائرة التدبر في حدود المنهج العلمي الشرعي
يجب عند نتناول النصوص عن الأنبياء أن نحملها على خير محمل، فعندما نقول "خر زيد ساجدا" نفهم من هذا أن سليمان عليه السلام خرا ساجدا لله تبارك وهو ميت، قال تعالى: (قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا ۚ إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا) [الإسراء: 107]، وقال تعالى: (وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا) [يوسف: 100] فهو لم يسقط على الأرض. بالمقارنة نجد فرضية أنه سقط ميتا، أقل شأنا من موته ساجدا، فوجب في حق الأنبياء أن نحمل التأويل خير معنى، ويقينا أنه مات وهو ساجد أكرم من سقوطه أرضا بعد موته. وهذا في حد ذاته يضعنا أمام مسألة، أن سليمان عليه السلام طال سجوده، فلما زاد زمن سجوده عما يتحمله بشر أدركت الجن أنه مات، إذن فنحن أمام حدثين في قوله تعالى: (فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَىٰ مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ ۖ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ) الحدث الأول: تآكل منسأته بواسطة دابة الأرض، وهذا يستغرق زمنا. الحدث الثاني: خر ساجدا، وسجوده استغرق زمنا آخر. كل هذا والجن لم تتنبه لموته لا في الأولى، ولا في الثانية، إلا عندما طال سجوده تنبهوا، فالضمير في قوله (فَلَمَّا خَرَّ) عائد على سليمان عليه السلام، لأنه من فعل البشر، وليس من فعل القوس، أي أن سبب اكتشافهم موته هو طول سجوده، وليس بسبب سقوط القوس. فهل يتصور عقلا أن تحملت منسأته سواء كانت القوس أو العصى وزن جسده فظل واقفا في توازن زمنا دونما أن تهتز؟ أم أن المنسأة آلة أو أداة وليست قوسا ولا عصى ولا علاقة له بأن خر ساجدا .. فلما أكلتها دابة الأرض عمي عليهم موته؟ أي هل المنسأة كانت سببا في التعمية عليهم أم السبب في اكتشاف موته؟ ما أريد أن أقوله وجود فرضية أن سليمان عليه السلام مات وهو ساجد، فلم يمت وهو واقف حسب الفهم السائد، أي أنه كان قائما يصلي لله رب العالمين، فلما خر ساجدا طال سجوده عن المعتاد، وهنا علموا بموته، فرأت دابة الأرض تأكل منسأته، الجزء تلو الجزء، ومع هذه الدلالة لم يتنبهوا لموته إلا بعد طول سجوده، وهذا يدفعنا في اتجاه إعادة محاولة فهم المراد بالمنسأة، وعلاقة تآكلها باكتشاف موته من عدمه. كما يؤخذ من قوله تعالى: (فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَىٰ مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ) على أن أجساد الأنبياء لا تبلى، ولا تتغير بعد موتهم، وإلا لدلهم على موته تغير رائحته. وكذلك أجساد الصديقين والشهداء. |
وبمراجعة القراءات نجد أن (دَابَّةُ الْأَرْضِ) وردت فيها قراءة عن ابن عباس - العباس بن الفض (الأَرَضِ) بفتح الراء مصدر (أَرَضَ)
"الأَرَض بفتح الراء مصدر: (أَرَضَ) من باب علم المطاوع لأرَض من باب: ضرَب، يقال: أَرَضت الدابة الخشب بالفتح فأرِض بالكسر، فالأَرض بالسكون: الأكْل، والأرض بالفتح: التأثر من ذلك الفعل". [1] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [1] [د. أحمد مختار عمر - د. عبد العال سامر مكرم/معجم القراءات القرآنية/ 1997م/ عالم الكتب-القااهرة. / صفحة: 114/ 4] |
تعد كهوف بابار نموذجا يمثل العديد من الآثار القديمة حول العالم، التي تضع الباحثين والمحققين في مواجهة أزمة تفسير ألغاز معضلة، يقف الإنسان المعاصر بكل آلياته وتقنياته المتقدمة في حيرة بين غروره الذي يصور له أنه أكثر تقدما من الأمم السابقة، وبين عجزه عن الإتيان بمثلها. والتي ينظر إليها نظرة بدائية وفق ما قدمه لنا المؤرخون من تفسيرات مفادها أن الإنسان في زمننا الجيولوجي الحالي مر بالعصر الحجري وعصر اكتشاف االحديد والنحاس، وأخبرونا أن هذا هو أقدم تاريخ بشري مسجل.
بشكل عام؛ يجب أن نفرق بين تلك الآثار التاريخية المسجلة، وتلك التي لم يسجلها الأقدمون واندثرت، وأخرى مسجلة لكنها تقع تحت أعماق سحيقة من سطح القشرة الأرضية، والتي لم يتوصل الإنسان إليها بعد! وهذا يصرف إنتباهنا إلى فرضية أن علماء الحفريات توصلوا إلى آثار قديمة تمثل حقب زمنية تسبق زمننا الجيولوجي بأزمنة سحيقة تقدر بملايين السنين، وأن هناك تكتم أممي حقيقي حول هذه الكشوفات، وأن هناك جهات من مصلحتها بقاء هذه المعلومات في طي الكتمان، لتستفيد منها في تطوير التقنيات المعاصرة بشكل سري، لتحقق لنفسها السبق والتفوق التقني على سائر الشعوب والأمم. ثمة هدف آخر وهو إخفاء حقائق تاريخية تحسم الصراع الأممي بين اليهود والصليبيين والعديد من الملل والديانات حول العالم لصالح دين الإسلام، وهنا سيهدم الإسلام معتقدات كل هذه الأديان، ويكشف زيفها وبطلانها، والنتيجة لن نقول سينفض الناس من حولها، فليس كلهم يريد الحق، وإنما كثير منهم سيحاولون استغلال هذا الوضع لتحقيق مكاسب نخبوية على حساب من يسوقونهم من أصحاب الأطماع والطموح. كثير من هذه الآثار والمخلفات الحضارية إما أنها تنتمي إلى عالم الجن قبل خق آدم عليه السلام، فهي من صنع الجن، وتثبت خصائص قدراتهم، وتفوقهم العلمي والتقني، وسبق خلقهم على خلق البشر. وهذه الآثار غاية في الأهمية، وفريدة في تميزها عن أي مظاهر حضارية أخرى، لأنها تثبت وجود حضارات سابقة على حضارات البشر. كما توجد آثار أخرى تثبت وجود تحالفات وشراكة بين عالم الإنس والجن، كالإنجازات النبوية والحضارية التي شيدها الجن لسليمان عليه السلام، ثم تلك الاثار الشيطانية التي شيدها البناؤون الأحرار من شياطين الجن، بشراكة من حلفائهم من شياطين الإنس، وهذا عقب وفاة سليمان عليه السلام، وتعتبر هذه الأخيرة ملحقات تبعت لما قبلها من حضارة عهد سليمان عليه السلام، لطمس معالمها، وتشويه هويتها، بهدف نسبة الحضارة النبوية إلى السحر. وهذا نجده في كم غزير ووفير من الاثار [حضارة القبط] [Gypto] وهي [حضارة الجبت] أو [حضارة السحر]، فهي حضارة قائمة بشكل كامل وحصري على السحر، فلم يكن فيها موضع قدم لتوحيد الله عز وجل، أما توحيد الآلهة الذي قاده (إخناتون) فهو توحيد وثني، يختلف تماما عن توحيد رب العالمين، فلا يصح أن يقال أنه أول من عرف التوحيد، فقد عرف الجن المسلم التوحيد قبل خلق آآدم عليه السلام أول موحد من البشر. طبعا لا نقول أن كل الآثار التي تم اكتشافها والعثور عليها هي آثار بالفعل، بل كثبر منها مزيف، نثل اثار مقبرة (توت عنخ آمون)، ورأس (نفرتيتي)، فمن يراها رأي اللعين، ويقوم بدراستها بشكل محايد، سيضع عليها علامات استفهام ضخمة، تشكك في أنها آثار حقيقية، تم تزييفها لأهداف غير محددة بعدد، ولراجح لصناعة تاريخ مزيف يتضارب مع ثوابت الدين الإسلامي. بل إن الآثار الحقيقية هي آثار صنعتها الشياطين بهدف نسبة السحر إلى سليمان عليه السلام. ومما يشير إلى العبث التاريخي بالآثار أن نسبة رأس تمثال أبي الهول أصغر بكثير جدا من جسده، مما يدل على أنه تم إعادة نحت الرأس مرة أخرى في فترة زمنية لاحقة. ثم ما الهدف من صنع الإنسان كهوف وآثار عجيبة وضخمة ومكلفة وصنعها شاق؟ ما السبب الذي دفع أهل هذه الأزمنة لتكبد كل هذه المشاق لصنعها؟ أم أنها كان إنجازات عادية جدا، وتتفق مع قدراتهم، وأنهم كانوا أصحاب علوم متقدمة على علوم عصرنا؟ فهل كان أصحاب هذه العلوم بشر؟ أم جن؟ أم كانت هناك شراكة بين الجن والإنس؟ يجب أن لا ننسى؛ أن جميع التقدم الحضاري اليوم، ليس إنجازا بشريا بشكل خالص، وإن كان البشر في الصورة كما نراها، إلا أن وراءهم شياطين الجن يوون إليهم بها، فهناك شراكة قائمة بالفعل بين الجن والإنس، ونحن نرى معالمها اليوم، حتى أننا لم نعد نفرق بين التقنيات التي يتحكم فيها البشر، وتلك التي يتدخل الجن للتحكم فيها من خلال عالمهم الغيبي. فالجن يستطيعون كتابة رسائل عبر الهواتف الذكية، وعمل مداخلات في كثير مما يتبادله البشر من رسائل ودردشات، ولا يدرون كيف كتبت، وتسجيل ونقل صور وفيديوهات. حتى الأقمار الصناعية، وهي أجهز بدائية جدا، وقمة في التخلف، هي في الحقيقة خاضعة بالكامل لسيطرة الجن، ويستطيعون التحكم فيها وتعطيلها أو تدميرها، رغم أن الذي يطلقها بشر، وهذه هي الشراكة الشيطانية كما في قوله تعالى: (وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ) [الإسراء: 64]. إذن البشر اليوم في تقدمهم الحضاري هم وسطاء لشياطين الجن داخل عالم الإنس، ينفذون مخططاتهم، سواء باتفاق مسبق بينهما، أو بمجرد وحي، والسبب أن الحضارة المعاصرة هي حضارة شيطانية تم استغلال جميع تقنياتها لتحقيق أهداف الشياطين داخل عالم الإنس. لذلك لا مكان للمسلمين، ولا موضع قدم لهم بين هؤلاء السحرة. وما نحسبه تخلف حضاري يعيشه المسلمون اليوم، هو في حقيقته ضريبة الحصار السحري المفروض عليهم، لبقاءهم متخلفين، معزولين عن الشراكة مع إخوانهم الجن المسلم. فمحال أن تتحقق هذه الشراكة في ظل اختلاف المسلمين في دينهم، وتفرقهم فيه، فلم يعد أحد يميز الحق من الباطل من شدة التداخل بينهما. لكن إن عملنا على إحياء فطرة الله تعالى فينا فسوف تنجلي بصائرنا ونميز الحق من الباطل. ما ذكرته في مقالي هذا من كلام يحتاج لبحث ودراسة وتأمل، فهو كلام مختصر جدا، ومن يعمل عليه فسوف يستخرج معلومات وأدلة لا حصر لها على صحة كل كلمة فيه. |
اقتباس:
بارك الله في علمكم وزادك من فضله. سليمان عليه السلام هو من خر ساجدا يزيل عندي بعض اللبس في ربط بعض أطراف الأية، لاحظت تكرار (فَلَمَّا) في قوله تعالى: (فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَىٰ مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ ۖ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ) وهذه اشارة ربط لا يمكن تجاهلها ونشير لتزامن حدثين ووقوعهما في نفس اللحظة، ثم لم أطمئن لمعنى سقوط جسده الطاهر فصرفت الضمير -سابقا- للمنسأة. |
يقول الله تعالى :
( فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّىٰ إِذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّىٰ تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ذَٰلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّـهُ لَانتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَـٰكِن لِّيَبْلُوَ بَعْضَكُم بِبَعْضٍ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ فَلَن يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ) ﴿محمد: ٤﴾ ويقول الله تعالى: (مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَكُونَ لَهُ أَسْرَىٰ حَتَّىٰ يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّـهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ وَاللَّـهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) ﴿الأنفال: ٦٧﴾ الشياطين التي كانت تحت إمرة سليمان عليه السلام هم من المحاربين الذين لم يسلموا لله رب العالمين، والأعمال التي كلفهم بها سليمان هي ليفتدو بها أنفسهم. ومنه طرحت فرضية أن المنسأة عبارة عن مجموعة صحائف من البردي مسومة تخص هؤلاء الأسرى وفيها أجل إطلاقهم.[كما سأبين ذلك]. هناك من قرأ كلمة (الأَرَضِ) التي وردت في الاية بفتح الراء وهي جمع (أرضة) وعليه تكون اسم جنس، ويكون من باب إضافة العام للخاص لأن الدابة أعم. صنف العلماء ما لا يقل عن 7 رتب وتحت كل رتبة ما لا يقل عن 2000 نوع و تتميز منطقة القرن الإفريقي بعدد وافر من الأنواع يصل إلى 570 نوع. منها ما يعيش تحت الأرض وآخر فوقها والبعض له أجنحة، والشغالات تمثل نسبة 97 إلى 98% من تعداد المستعمرة .. وهي أفراد عقيمة عديمة الأجنحة.. وظائف الشغالات أساسا رعاية وتغذية(الاكل) باقي الأفراد زيادة عن وظائف أخرى(). https://lh3.googleusercontent.com/P8...VccZOVmW5pwpFG طوائف الأرضة التي تتواجد في المستعمرة تهمنا طائفة الشغالات Workers caste https://www.youtube.com/watch?v=L79O...ature=youtu.be أرضة من طائفة الشغالات تتغذى على الخشب https://lh6.googleusercontent.com/rM...OYH7enU3TwVySb تعرض مكان تواجد سليمان عليه السلام وجميع محتوياته ومعهم المنسأة لنفس الضروف المناخية والتقادم ..لكن ميزة صحائف المنسأة أنها غنية بالسيليلوز Cellulose لطبيعة الخام النباتي المصنوعة به، وهو غذاء الأرضة فلم تأكل الملابس أو المواد الأخرى المتواجدة حول سليمان عليه السلام إما لخلوها من مادة السيليلوز Cellulose أوهي بنسبة أقل من البردي. وهذا الطرح لا يتعارض مع من قال (الأَرَضِ) بفتح الراء مصدر، ويفهم منه دابة الأكل وتلك هي مهمة الشغالات من الأرض. اسقطت فرضية أن تكون دابة الأرض من آكلي الحجر رغم اكتشاف هذا الصنف من طرف العلماء، لأن العرب لا تعرفها لو كانت كذلك لوردت قرينة تبين لهم ولنا ذلك. الله تعالى أمرنا أن ندون معاملتنا التجارية مهما كانت صغيرا أو كبيرا إلى أجله وهو أدنى وكذلك ما عظم. يقول الله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنتُم بِدَيْنٍ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى فَاكْتُبُوهُ وَلْيَكْتُب بَّيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ وَلَا يَأْبَ كَاتِبٌ أَن يَكْتُبَ كَمَا عَلَّمَهُ اللَّـهُ فَلْيَكْتُبْ وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ وَلْيَتَّقِ اللَّـهَ رَبَّهُ وَلَا يَبْخَسْ مِنْهُ شَيْئًا فَإِن كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهًا أَوْ ضَعِيفًا أَوْ لَا يَسْتَطِيعُ أَن يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِن رِّجَالِكُمْ فَإِن لَّمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّن تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ أَن تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَىٰ وَلَا يَأْبَ الشُّهَدَاءُ إِذَا مَا دُعُوا وَلَا تَسْأَمُوا أَن تَكْتُبُوهُ صَغِيرًا أَوْ كَبِيرًا إِلَىٰ أَجَلِهِ ذَٰلِكُمْ أَقْسَطُ عِندَ اللَّـهِ وَأَقْوَمُ لِلشَّهَادَةِ وَأَدْنَىٰ أَلَّا تَرْتَابُوا إِلَّا أَن تَكُونَ تِجَارَةً حَاضِرَةً تُدِيرُونَهَا بَيْنَكُمْ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَلَّا تَكْتُبُوهَا وَأَشْهِدُوا إِذَا تَبَايَعْتُمْ وَلَا يُضَارَّ كَاتِبٌ وَلَا شَهِيدٌ وَإِن تَفْعَلُوا فَإِنَّهُ فُسُوقٌ بِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّـهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّـهُ وَاللَّـهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) ﴿البقرة: ٢٨٢﴾ والله أعلم. ___________ التركيب الكيميائي لنبات البردي:The Chemical composition of the papyrus fibre : يتركب نبات البردي بصفة أساسية من السليلوز والهيموسليلوز واللجنين وقام بعض العلماء بدراسة التركيب الكيميائي . للبردى وخاصة تركيب الجذر (الجزء المستخدم في الطعام). وكذلك قد أجريت دراسة على عصارة الساق التي تم تجهيزها في معهد رجب وقد تم العثور على هذه المركبات(Sterols – Triterpenes – Alkaloids – Tannins – Carbohydrates - Glycosides and cardenolides) وكذلك عثر على العديد من أنواع السكريات وذلك عند إجراء الفصل الكيميائي في عصارة النبات وقد أجرى تحليلا للعديد من أوراق البردي ومن بينهما عينات من بردى غير أثرى..[المصدر] https://www.termitespecialist.sg/wha...-termites-eat/ https://www.seip-eg.com/2020/06/termites.html https://www.seip-eg.com/2020/06/life...-termites.html |
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
وكأنك استلهمت الفكرة من قصة صحيفة المقاطعة التي علقتها قريش في الكعبة فأكلتها الأرضة، مع أن الأرضة قد تأكل الخشب وجذع النخيل والأشجار، والشاهد أن جذع النخلة الذي كان يخطب عليه النبي صلى الله عليه وسلم فلما اتخذ له منبرا خار الجذع وتصدع "فلمَّا هدمَ المسجدُ وغيِّرَ , أخذَ ذلِكَ الجذعَ أبيُّ بنُ كعبٍ، وَكانَ عندَهُ في بيتِهِ حتَّى بليَ ، فأَكلتْهُ الأرضةُ وعادَ رفاتًا". [1] يؤخذ من هذا وجود احتمالات عديدة، وربما أكثر من أن يمكن حصرها. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [1] كانَ رسولُ اللهِ صلَّى الله عليْهِ وسلَّمَ يصلِّي إلى جذعٍ , إذ كانَ المسجدُ عريشًا ، وَكانَ يخطبُ إلى ذلِكَ الجذعِ ، فقالَ رجلٌ من أصحابِهِ : هل لَكَ أن نجعلَ لَكَ شيئًا تقومُ عليْهِ يومَ الجمعةِ , حتَّى يراكَ النَّاسُ وتسمعَهم خطبتَكَ ؟ قالَ : نعم , فصنعَ لَهُ ثلاثَ درجاتٍ ، فَهيَ الَّتي أعلى المنبرِ ، فلمَّا وضعَ المنبرُ ، وضعوهُ في موضعِهِ الَّذي هو فيهِ ، فلمَّا أرادَ رسولُ اللهِ صلَّى الله عليْهِ وسلَّمَ أن يقومَ إلى المنبرِ ، مرَّ إلى الجذعِ الَّذي كانَ يخطبُ إليْهِ ، فلمَّا جاوزَ الجذعَ ، خارَ حتَّى تصدَّعَ وانشقَّ ، فنزلَ رسولُ اللهِ صلَّى الله عليْهِ وسلَّمَ لمَّا سمعَ صوتَ الجذعِ ، فمسحَهُ بيدِهِ حتَّى سَكنَ ، ثمَّ رجعَ إلى المنبرِ ، وَكانَ إذا صلَّى ، صلَّى إليْهِ ، فلمَّا هدمَ المسجدُ وغيِّرَ , أخذَ ذلِكَ الجذعَ أبيُّ بنُ كعبٍ، وَكانَ عندَهُ في بيتِهِ حتَّى بليَ ، فأَكلتْهُ الأرضةُ وعادَ رفاتًا. الراوي : أبي بن كعب | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح ابن ماجه الصفحة أو الرقم: 1169 | خلاصة حكم المحدث : حسن |
اقتباس:
قوله تعالى: (فَلَمَّا) لا يفيد التزامن، وإنما يفيد التتابع، مع وجود فارق زمني، سواء قصر الزمن أم طال، عاجلا أم آجلا. كما في قوله تعالى: (فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ الرِّجْزَ إِلَىٰ أَجَلٍ هُم بَالِغُوهُ إِذَا هُمْ يَنكُثُونَ) [الأعراف: 135] وهذا يفيد التالي: أولا: وقوع الموت (فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ) ثانيا: ثم أكل منسأته (دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ) ثالثا: ثم خر ساجدا (فَلَمَّا خَرَّ) رابعا: ثم تبين الجن (تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ) هذه الوقائع الأربعة غير متزامنة، أي لم تقع فيي زمن واحد، وإنما وقع بعضها بعد بعض على الترتيب, وهذا يلزم منه فاصل زمني بين كل واقعة منها، وهذه المدة الزمنية هي الشاهد على عدم تحلل جثمانه الشريف، وإلا لاكتشف الجن وفاته بمجرد ظهور أي رائحة ملفتة. وهذا الفااصل الزمني يصعب تحديده، لكي نعلم إن كان الوقت كافيا لتحلل الجثمان من عدمه، وهذا يصرفنا إلى تحديد الفترة الزمنية التي تحتاجها دابة الأرض لتأكل منسأته، هل ساعات أم أيام؟ لكن من الواضح أنه لما خر طال سجوده وهو ميت فترة من الزمن، فمن البديهي أن يظن الملأ أنه في صلاة، لكن هذا الظن لديهم سيتبدد بمجرد دخول وقت صلاة الفريضة، حينها وجب عليه التسليم وإنهاء النافلة، فإن لم يفعل فسوف يندفع الملأ من حوله على الفور للتأكد من سلامته. إذن! فالأرضة أكلت منسأته في وقت أقصى تقدير له ما بين صلاة العشاء إلى صلاة الفجر، وهو أطول زمن يفصل بين فريضتين. وعليه فمن المستبعد أن أن طول مدة وفاته دامت أكثر من الزمن الفاصل بين صلاتين مكتوبة. ومن المستبعد أن يتغير أي جسد بعد موته بساعات، بل يستغرق أياما. وفي خبر حسنه الذهبي وضعفه غيره من المحققين (كان نبيُّ اللهِ سُليمانَ إذا قام في مصلاهُ رأى شجَرةً نابتةً بين يدَيهِ ، فقال لها: ما اسمُكِ؟ قالت: الخُرنوبُ. قال: لأيِّ شيءٍ أنتِ؟ فقالت: لخَرابِ هذا البَيتِ فقال: اللَّهمَّ عَمِّ عليهِم مَوتي، حتَّى يعلمَ الإنسُ أنَّ الجنَّ لا تعلمُ الغيبَ، قال: فنحتَها عَصًا يتوكَّأُ علَيها، فأكلَتها الأرَضَةُ فسَقَطت، فخرَّ، فحَزَروا أكلها الأرَضَةُ، فوجَدوه حولً، فتبيَّنتِ الجنُّ أن لَو كانوا يَعلمون الغيبَ ما لبِثوا في العذابِ المُهينِ). وكان ابنُ عبَّاسٍ يقرؤها هكذا. (فشكرَتِ الجنُّ الأرَضَةَ فكانَت تَأتيها بالماءِ حيثُ كانَت). [1] فقوله (فوجَدوه حولً) وفي رواية (فتوكَّأَ عليها حولًا ميتًا، والجِنُّ تعمل) [2] نجده يحمل استفهاما؛ إن سلمنا أنه توكأ على عصاه حولا كاملا؛ فكيف لم يقم لأداء صلاة مكتوبة عاما كاملا، وكل من حوله لم يتنبه لوفاته؟ هذا إن تجاهلنا أنهم لم يبالوا أنه لا يأكل ولا يشرب، ولا ينام، وأنه محتفظ بوضوءه لا يجدده، فإن الروايات في هذه الجزئية فيها تهويل، ومبالغة مفرطة، فضلا عن تجاوزات شرعية لا تتفق ورفعة مقام النبوة الكريم. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ [1] الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء الصفحة أو الرقم: 4/338 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الضعيفة الصفحة أو الرقم: 1033 | خلاصة حكم المحدث : ضعيف مرفوعاً الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء الصفحة أو الرقم: 4/337 | خلاصة حكم المحدث : غريب من حديث سعيد تفرد به عطاء الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية الصفحة أو الرقم: 2/28 | خلاصة حكم المحدث : عطاء الخراساني في حديثه نكارة [وروي] موقوفا وهو أشبه بالصواب الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد الصفحة أو الرقم: 8/210 | خلاصة حكم المحدث : فيه عطاء وقد اختلط وبقية رجاله رجال الصحيح الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الضعيفة الصفحة أو الرقم: 6573 | خلاصة حكم المحدث : ضعيف [2] الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الضعيفة الصفحة أو الرقم: 6573 | خلاصة حكم المحدث : ضعيف |
اقتباس:
|
يوجد السليلوز في كثير من المواد النباتية وأعلى نسبة منها تكون في القطن، استبعدت أن تكون المنسأة "سدا" رغم أن الله ذكره في الآيات التي بعدها، ولم يقوى لدى ترجيحه رغم ذكر المفسرون تسبب فأر في انهيار السد..!! وتسمي بعض العرب الأمكنة التي يجتمع فيها الماء ثم ينشف: "منسأة".. و الله أعلم.قد تكون ملابس سليمان وأشياء أخرى من القطن(نسبته عالية من السليلوز) ولكن تركتها ولم أدخلها دائرة البحث..لأن معاني اشتقاقات جذر منسأة تدور حول التأخير والأجل ولم أجد من مشغولات القطن ما يتوافق مع المعنى الذي نبحث عنه.. والذي يجب أن يكون له علاقة مباشرة أو غير مباشرة بانفكاك الشياطين من العذاب المهين..وهذا العاملان لم يتوفر في الحصير وجذع النخل أما العصا يجب أن تكون في يده وهي حركة دائمة، لا توفر البيئة المناسبة لنمو الأرضة، عكس صحف من البردي يطلع عليها إلا من وقت لأخر وهي أقل حركة..مما يدخلها في مدة زمنية معقولة من السكون تجعل الأرضة تأكل منها. سليمان عليه السلام خاض حربا كونية بجنود من الجن والإنس المسلم ومخلوقات يعلمها الله وحده، ضد شياطين الجن وشركائهم من الإنس كل في عالمه.. يقول الله تعالى : (وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ ﴿١٧﴾ ).. فنصرهم الله عليهم وكل نال جزائه حسب جرمه، قتل من قتل وأسر من أسر وحبس من حبس.. فنجد أن قوم يأجوج ومأجوج حبسهم بحول وقوة من الله وحده تحت الردم يقول الله تعالى : (قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَىٰ أَن تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا ﴿٩٤﴾) إذن موضوعنا مع فئة معينة تستحق العذاب المهين وليس القتل ولا الحبس .. ومنه طرحت فرضية أن المنسأة صحائف مكتوب عليها الجرائم التي تزجرهم عن التأخر في إتيان الأعمال المطلوبة. اقتباس:
(..مَا دَلَّهُمْ عَلَىٰ مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ..) بعض أوجه الدلالة يُمكن أَن يسْتَدلّ بِهِ، قصد فَاعله ذَلِك أم لم يقْصد كما هي أَفعَال البهائم تدل على حدثها وَلَيْسَ لَهَا قصد إِلَى ذَلِك؛ دابة الأرض دلت على موت سليمان وليس لها قصد في ذلك. أثر الدابة دل بعض المقربين منه عليه السلام على موته..أما الجن التي ذكرت في الجزء الثاني من الأية لاتعلم عن ذلك شيئا أنظر قوله تعالى (..فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ) استعمل لفظ (خر) الذي معناه لا يحسم موته عكس ما لدى الفريق الاول من يقين بموته. بمقارنة قالب فعل (دَلَّ) وفعل (تَبَيَّنَ) نلاحظ أن هذا الأخيرمزيد بحرفين: "التاء" في أوله وتضعيف "العين" فيكون وزنه تَفَعَّلَ يَتَفَعَّلُ تَفَعُّلا وهو ما يفيد التكلف في الطلب ، ومنه نفهم أن المعلومة وصلت وكانت متاحة للفريق الأول ولهم يصرف الضمير في (دَلَّهُمْ) حصرا ويخرج الآخرين منه، أما الفريق الثاني فتلقى مقاومة وتكلف في البحث والوصول للمعلومة حتى يتبين حقيقة موت سليمان عليه السلام.. وطوال هذه المدة وهو في العذاب المهين، الجن المقصودين هنا هم الشياطين وليس عموم الجن فذكرهم الله بالجنس لأنهم أول من علم ومن خلالهم باقي شياطين الإنس وليس لأنهم فقط من في العذاب المهين لكن العذاب يشمل من يستحق من الجنسين. وأكيد تضحيات علماء وجنود الجن المسلم كان لهم دور في تأخير وصول المعلومة للشياطين، ولكن مشيئة الله كانت حاضرة. أما صلاة النافلة التي مات فيها سليمان عليه السلام، الآيات التي قبل تذكر النعم التي من بها العلي القدير عليه وعلى آله ومنها استجابة الله تعالى لدعائه، وكأن الله يعطيه إشارات بدنو أجله فمن الطبيعي أن يخر ساجدا لله تعالى شكرا بعدها؛ واحتمال أن يكون ذلك في جماعة أو في إحدى خلواته أو معتكفا..لكن أكيد سجد وهولزال من المكلفين والروح في جسده، وإن لم يكن بتزامن فهو بتتابع مع فارق زمني قريب. |
بالنسبة لدورة حياة الارضة التي نعرفها اليوم زمن وصولها لمرحلة النضوج طويلة جدااا: تضهر في أواخر الربيع او اوائل الصيف في المستعمرة أفراد مجنحة تامة ومتكاملة جنسيا ذكور واناث ذات لون داكن اسود او بني داكن تترك هذه الافراد المستعمرة وتطير لفترة ثم تتزاوج وتتقصف اجنحتها تبدأ بالبحث لإنشاء المستعمرة الجديدة تحت صخرة او في جذع شجرة او تحت سطح التربة بعد تكوين المستعمرة تتوسع بطن الانثى نتيجة نمو البيض والمبايض حجم الملكة يكون اضعاف حجم اكبر افراد المستعمرة وحسب النوع وفي مرحلة لاحقة لا تتمكن من الحركة ابدا. فترة حضانة البيض طويلة ( 24 - 90 ) يوما . تهتم العاملات والحوريات بالبيوض وتأخذها من الملكات الى غرف خاصة ومعدة للفقس وفترة الحوريات بعد الفقس طويلة أيضا قد تستغرق 32 شهر الى ان تصل الى النضوج. ترعى الملكة بنفسها المجموعة الأولى من الصغار ثم تتفرغ تمام ا بعد ذلك لوضع البيض. تتحكم الملكة بحجم المستعمرة من خلال اطلاق فرمون للسيطرة على اعداد ولاة العهد الأقدمون والثانويون. المصدر:https://www.aljoudpcs.com/post/termites |
ليس مطلوبا منك أن تصور المرجع والصفحة، ولكن عندما يذكر كلاما ينوه عن المصدر في الهامش.
لا داعي للخوض في تفاصيل علمية لا تهم البحث حتى لا يتضخم البحث ويتشعب .. إن كان لديك معلومة تستشهد بها فاذكرها مختصرة في الهامش، ومن أراد أن يطلع على المزيد فليبحث بنفسه. |
اقتباس:
وكيف يكون للجن المسلم دور في تأخير إعلان خبر موت سليمان عليه السلام ويؤخروا تغسيله وصلاة الجنازة عليه ودفنه؟ هذا الفعل في حد ذاته مخالفة شرعية |
اقتباس:
كلامك صحيح تماما .. ولكني ذكرت في تحليلي للواقعة مسألة هامة متعلقة بالأنبياء، وهي إن ورد نص متعلق بالأنبياء ويحتمل النص أكثر من معنى؛ حملناه على خيرهما، بما يليق بمقام النبوة. وما يختص بالأنبياء كرامة لهم، ليس شرطا أن يسري في حق غيرهم من عباد الله، إلا لمن شاء الله عز وجل له ذلك، كحال الشهدداء والصديقين لا تتحلل جثثهم. وهذا اقتباس لكلامي من المشاركة رقم: 21 صفحة: 3 اقتباس:
كذلك موسى عليه السلام وهو واقف في حضرة الملك الجبار تبارك وتعالى، لا يمكن أن نتصور وقوفه إلا خاشعا خاضعا لربه، كأنه في وضع صلاة، بل كان فعلا في صلاة واتصال بربه عز وجل يسمعه ويكلمه، فإن خر صاعقا، فلن يخر إلا بهيئة كريمة تليق به كنبي، وتليق بجلال الوقوف بين يدي الله عز وجل يكلمه، فلا بد وأن موسي عليه السلام خر ساجدا حين صعق، وإن لم يصرح النص بهذا، فوجب علينا نحن كمسلمين أن نحمل المشهد على خير محمل يليق بمقام النبوة. فتوقير النبين أصل شرعي في دين الإسلام، كما أمرنا ربنا عز وجل في قوله تعالى: (لِّتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا) [الفتح: 9] وما يسري في حق النبي صلى الله عليه وسلم يرسي في حق سائر الأنبياء عليهم السلام. ومن أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يوقر من كان من النبيين قبله، حتى أنه لم يكن يفضل نفسه عليهم كالتالي: بيْنَما رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جالِسٌ جاءَ يَهُودِيٌّ، فقالَ: يا أبا القاسِمِ ضَرَبَ وجْهِي رَجُلٌ مِن أصْحابِكَ، فقالَ: (مَنْ؟)، قالَ: رَجُلٌ مِنَ الأنْصارِ، قالَ: (ادْعُوهُ)، فقالَ: (أضَرَبْتَهُ؟)، قالَ: سَمِعْتُهُ بالسُّوقِ يَحْلِفُ: والذي اصْطَفَى مُوسَى علَى البَشَرِ، قُلتُ: أيْ خَبِيثُ، علَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأخَذَتْنِي غَضْبَةٌ ضَرَبْتُ وجْهَهُ، فقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: (لا تُخَيِّرُوا بيْنَ الأنْبِياءِ، فإنَّ النَّاسَ يَصْعَقُونَ يَومَ القِيامَةِ، فأكُونُ أوَّلَ مَن تَنْشَقُّ عنْه الأرْضُ، فإذا أنا بمُوسَى آخِذٌ بقائِمَةٍ مِن قَوائِمِ العَرْشِ، فلا أدْرِي أكانَ فِيمَن صَعِقَ، أمْ حُوسِبَ بصَعْقَةِ الأُولَى). [1] فكان رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ينعت النبيين عليهم السلام بخير وصف كما في قوله: (الْكَرِيمُ ابنُ الكَرِيمِ ابْنِ الكَرِيمِ ابْنِ الكَرِيمِ يُوسُفُ ابنُ يَعْقُوبَ بنِ إسْحاقَ بنِ إبْراهِيمَ - عليهمُ السَّلاَمُ). [2] ودعما لقولي هذا؛ سنجد أن السقوط في القرآن مصدره [س . ق . ط] ورد بمعاني مذمومة غير محمودة، بما لا يليق أن يكون ذلك في حق نبي من الأنبياء وهذه نماذج: قال تعالى: (وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا) [الأنعام: 59] قال تعالى: (وَلَمَّا سُقِطَ فِي أَيْدِيهِمْ وَرَأَوْا أَنَّهُمْ قَدْ ضَلُّوا) [الأعراف: 149] قال تعالى: (أَلَا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا ۗ) [التوبة: 49] قال تعالى: (أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاءَ كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا) [الإسراء: 92] قال تعالى: (فَأَسْقِطْ عَلَيْنَا كِسَفًا مِّنَ السَّمَاءِ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ) [الشعراء: 187] قال تعالى: (إِن نَّشَأْ نَخْسِفْ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ نُسْقِطْ عَلَيْهِمْ كِسَفًا مِّنَ السَّمَاءِ ۚ) [سبأ: 9] وعليه فإن وردت كلمة خرَّ ومصدرها [خ . ر . ر] وهي تحتمل معنيين، أحدهما حميد، والآخر مذموم، حملنا الكلمة على المعنى المحمود في حق الأنبياء، فلا يصح في حقهم أن يحمل على المعنى المذموم. هذا والله تعالى أعلى وأعلم _____________________ [1] الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 2412 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | انظر شرح الحديث رقم 6420 التخريج : أخرجه البخاري (2412)، ومسلم (2374) مختصراً [2] الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 3382 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] |
اقتباس:
تنبهي للفارق بين قياس المسافات والزمن بوحدة قياسية ثابتة كالمتر والبوصة والساعة .. وبين تقديرهما قياسا على وحدات قياسية مختلف في تقديرها كالذراع والقدم واليوم والليلة فيقال "سرت مسافة يوم وليلة" والليل والنهار ليسا ثابتين والمسافة تختلف بحسب سرعة الماشي أو المسرع أو الراكب .. أو يقال "سرت كما بين الصفا والمروة" هذا كله تقديد لتقريب مقدار المسافة أو الزمن لكن إذا قلنا "بين البيت والمسجد عشرة أمتار" أو "بين العصر والمغرب ثلاث ساعات" فهذه مسافات وأوقات محددة بوحدة قياس لا تقديرا فحين يقول تعالى: (فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَىٰ) [النجم: 9] فهذا قياس على التقدير بينما في قوله تعالى: (ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ) [الحاقة: 32] الذراع هنا وحدة قياسية تقديرية مختلف في تحديدها، ولكن الغرض هنا تقريب الصورة للأذهان، هذا بخلاف ما إذا كان التقدير هنا بذراع الرحمن تبارك وتعالى، فالقياسات عنده عز وجل تفوق تقدير البشر كما في قوله تعالى: (وَإِنَّ يَوْمًا عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ) [الحج: 47] وكما في قوله تعالى: (يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ) [السجدة: 5] كذلك كما في قوله تعاالى: (قَالَ عِفْرِيتٌ مِّنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن تَقُومَ مِن مَّقَامِكَ ۖ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ * قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ ۚ) [النمل: 39, 40] يرادد به تقدير الزمن. فلم توضحي لنا هل المنسأة أداة قياس؟ للزمان أم المسافة؟ |
اقتباس:
|
اقتباس:
اعملوا عقولكم لتنفك الاسحار من عليها |
اقتباس:
|
اقتباس:
لم أكن أعلم أن تأخير إذاعة نبأ وفاة سليمان عليه السلام هي مخالفة شرعية،ووصوله للشياطين خصوصا والحالة عندهم استثنائية وهم في حالة حرب ..هل تبين لي بارك الله فيكم. تنويه: لم أقل ما تحته سطر في الاقتباس. |
اقتباس:
إذا كان القوس ألة للقياس يجب أن نقرنها بالزمن أي أنها لقياس الزمن ..و المسلم دائم الحاجة لمعرفة اوقات دخول الصلوات..أي أنها ساعة. (إن يخرُجْ وأنا فيكم فأنا حَجِيجُه دُونَكم، وإن يخرج ولستُ فيكم فامرؤٌ حجيجُ نَفْسِه، واللهُ خليفتي على كلِّ مسلمٍ، فمن أدركهُ مِنكم فليقرأْ عليه فواتِحَ سورةِ الكهفِ؛ فإنَّها جوارُكم من فتنتِه). قُلنا: وما لُبثُه في الأرض؟ قال: (أربعون يومًا: يومٌ كسنةٍ، ويوم كشَهرٍ، ويومٌ كجُمعةٍ، وسائرُ أيامِه كأيامِكم). فقلنا: يا رسُولَ الله، هذا اليومُ الذي كسنةٍ، أتكفِينا فيه صلاةُ يومِ وليلةٍ؟ قال: (لا، اقْدُرُوا له قَدْرَهُ، ثمَّ ينزِلُ عيسى ابنُ مريمَ عندَ المنارةِ البيضاءِ شرقيَّ دِمَشقَ، فيُدرِكُه عندَ بابِ لُدٍّ فيقتُلُه)[1] لكن أكل دابة الأرض للمنساة يطرح عندي اشكالية: نظرا للخامات التي ممكن أن يصنع منها القوس وهي أكثر مقاومة لتنقادم فهنا قوس لابن ابي وقاص منذ 14 قرنا لزال موجود وهو معروض بمتحف المدينة. المنسأة آلة خاصة بسليمان عليه السلام قابلة للتآكل ولها علاقة بالزمن ولها ارتباط مباشر أوغير مباشر بلبوث الشياطين ففي العذاب المهين. وهذا يقصي عدد كبير من الاحتمالات. _____________ [1]الراوي : النواس بن سمعان الأنصاري | المحدث : أبو داود | المصدر : سنن أبي داود الصفحة أو الرقم: 4321 | خلاصة حكم المحدث : سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح] |
اقتباس:
صحيح أنت لم تقل ما تحته سطر، وهذا كلامي وليس كلامك، ولكن هذا ما يترتب على إخفاء خبر وفاته من مخالفات شرعية، ولم تنتبه إليه. |
اقتباس:
لكن في حالة سليمان عليه السلام أطلق عليها منسأة، لبيان مأربه منها، أي أن العصى يطلق عليها منسأة حال استخدامها لقياس الزمن، فهناك عصى تستخدم لقياس الأطوال تسمى القدم، أو تسمى المتر، وفي ريف مصر يقاس قيراط الأرض بعصى طويلة، (لكن حقيقة لا أعلم ما يطلقون عليها في الأرياف، ربما أحد المتابعين يعلم فيخبرنا باسمها). فللعصي مسميات مختلفة عجيبة حسب وظيفتها، فيطلق على العصى (عكاز) إن كانت مخصصة للتوكأ عليها، ورمح، وحربة، ويقال للعصى قناة كما في اللسان: "والقَناةُ: الرمح ، والجمع قَنَواتٌ وقَناً وقُنِيٌّ، على فُعُولٍ، وأَقْناه مثل جبل وأَجبال ، وكذلك القَناة التي تُحْفَر، وحكى كراع في جمع القَناة الرمح قَنَياتٌ، وأُراه على المعاقبة طَلَبَ الخِفَّة. ورجل قَنَّاء ومُقَنٍّ أَي صاحبُ قَناً؛ وأَنشد: عَضَّ الثِّقافِ خُرُصَ المُقَنِّي وقيل: كل عصا مستوية فهي قَناة، وقيل: كل عصا مُستوية أَو مُعْوَجَّة فهي قناة،..." ويقال للعصى (عَنَزَة) ففي الخبر قال أبو جحفة: "خَرَجَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالهَاجِرَةِ، فَصَلَّى بالبَطْحَاءِ الظُّهْرَ والعَصْرَ رَكْعَتَيْنِ، ونَصَبَ بيْنَ يَدَيْهِ عَنَزَةً وتَوَضَّأَ، فَجَعَلَ النَّاسُ يَتَمَسَّحُونَ بوَضُوئِهِ". [1] وفي اللسان: "والعَنَزَةُ عصاً في قَدْر نصف الرُّمْح أَو أَكثر شيئاً فيها سِنانٌ مثل سنان الرمح، وقيل: في طرفها الأَسفل زُجٌّ كزج الرمح يتوكأُ عليها الشيخ الكبير، وقيل: هي أَطول من العصا وأَقصر من الرمح والعُكَّازَةُ قريب منها." أظن هكذا بدأ نطاق البحث يتسع، ليحصر كلمة (منسأة) في معنى دقيق ومحدد، وأنها عصى لها وظيفة خاصة بها، تختلف عن وظائف العصي الأخرى. إذن لن نختلف على أن العصى في حد ذاتها أداة، أو آلة، لها وظائف عديدة، مع كل وطيفة يختلف اسمها، إذن يجب أن نحدد لغويا وظيفة عصى سليمان عليه السلام، من خلال الدلالت اللغوية لاسمها (منسأة). إن كانت المنسأة آلة، فهي آلة لقياس الزمن، فلا أتفق مع بعض القائلين أنها (آلة الزمن) كان يتنقل بها عبر الزمن، وهذه شطحة، واجتهاد مردود، لا مجال للتعليق عليه الآن. لا يصح تخمين وظيفة المنسأة بلا استدلال منهجي، فهذا ليس من الأدب مع كتاب الله، وإنما نحن في مقام تأويل كتاب الله العزيز، فهو مقام رفيع جليل، ولسنا بصدد حل أحجيات وفوازير. وإنما يجب أن تتشجعوا، وتعملوا عقولكم، لكي تصلوا بأنفسكم لطريقة الاستدلال الصحيح، لإثبات حقيقة منسأة سليمان عليه السلام، باستدلال علمي يحتج به. ولولا لصوص العلم من الجهلة والمدعين أتباع الحظوظ الدنيوية لكشفت وبينت ما لدي من علم، فالعلم يقدم لأهله، ولا يقدم لجاهل لا يقدر قيمته. بدليل غزارة أعداد المتابعين للموضوع في زمن قياسي، ولم يدخل في الحوار أحد منهم بمشاركة، باستثناء المشاركين في الموضوع من الأعضاء. فلو كان فيهم طلبة علم لدخلوا وشاركوا، ولكن كثير منهم يتلصصون ويسرقون كالعادة، ثم فجأة تنتشر التحريفات في الفديوهات والمقالات والكتب، هروبا من تحمل مسؤلية الاقتباس، ليظهروا وكأنهم أصحاب فكر ومبدعون. فلن ينجح طالب علم لمجرد معرفته نتيجة مسألة رياضية، وإنما ينجح لبيانه طريقة الوصول لحل تلك المسألة، لأن معه الحجة والدليل، وطريقة الاستدلال. ________________ [1] الراوي : وهب بن عبدالله السوائي أبو جحيفة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 501 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | شرح الحديث التخريج : أخرجه البخاري (501)، ومسلم (503) |
اقتباس:
فأصل الكلمه لها اشتقاقات عدّه وتختلف معنى كل واحده منهن وان تقاربت.. و بحسب الرّويات ان سليمان كان متكئاً على المنسأه وهو يصلي ،فهل هذا يصح ؟ قد تكون المنسأ بجانبه فلما اكلتها دآبة الأرض علمت الجن انه توفي لأهميتها ،لانه لم يكن عليه السلام تاركها تتآكل .. فأنا ارى ملازمتها لسليمان عليه السلام دليل على اهميتها وندرتها بالإضافه الى استخدامات عده كان يقوم بها بتلك المنسأه ،والا ماحاجته اليها حين يصلي ليأخذها معه.؟ان كانت للقياس فقط ،لكن لا استطيع تحديد ماهية هذه الإستخدامات قد تكون تخص عالم الجن ،لما لهم من فوارق تختلف عنا من قُدرات واختلاف الزمن وغيره وهل نستطيع ان نجزم انّ المنسأه من الخشب لمجرد ان دآبة الارض اكلتها؟ اعتقد هذا يلزمه المعرفه بأنواع دواب الارض ،وقد لايكفي لانها قد تكون من عالم الجن الله اعلم |
اقتباس:
ولكن هدف تطبيق منهج علاجي على كل من يشارك في البحث لإبطال ما عليهم من أسحار. لذلك مهدت وطلبت منكم من قبل التجرد ومتابعة دروس الدكتور الرضواني رغم اختلافي الشخصي معه فكريا، إلا أنه كأستاذ متخصص فيي العقيدة، أجد نفسي مضطرا كطالب علم أن أتجرد من مشاعري الشخصية، والاستماع له ومتابعته، وهذا في حد ذاته تربية لي بشكل شخصي، لأعلم نفسي بنفسي أن أتجرد لمصلحة ديني، وهذا يقضي على أنواع عديدة من الأسحار توسوس بها الشياطين لي ولغيري لأنصرف عما يقول من الحق بسبب اختلافات وخلافات شخصية. فهناك علماء أكثر منه علما، وأفضل منه شرحا، لكن علاج نفسي من داء الأنانية، وداء وازدراء الآخرين لاختلافهم معنا، داء عم وطم وانتشر بين علماء الأمة خاصة، فضلا عن عوامها، وإن لم نسارع ونعالج أنفسنا من هذه الأسحار، لا سيما في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ البشرية، فلن نتمكن من إخماد النيران التي تشتعل يوما بعدد يوم ليس في بلاد المسلمين وحدهم، وإنما في جميع دول العالم، ويجب على كمسلمين أن نقدم حلولا للبشرية من أجل تحقيق السلم والأمن والأمان العالمي حتى لا تنشب حرب عالمية ثالثة يهلك فيها نصف البشرية. يجب أن تستوعبوا كلامي هذا وتكونوا كمسلمين على قدر المسؤولية كشركاء في الدعوة |
قال تعالى (فَلَمَّا قَضَیۡنَا عَلَیۡهِ ٱلۡمَوۡتَ مَا دَلَّهُمۡ عَلَىٰ مَوۡتِهِۦۤ إِلَّا دَاۤبَّةُ ٱلۡأَرۡضِ تَأۡكُلُ مِنسَأَتَهُۥۖ فَلَمَّا خَرَّ تَبَیَّنَتِ ٱلۡجِنُّ أَن لَّوۡ كَانُوا۟ یَعۡلَمُونَ ٱلۡغَیۡبَ مَا لَبِثُوا۟ فِی ٱلۡعَذَابِ ٱلۡمُهِینِ﴾ [سبأ:١٤]
يؤخذ من الآية حقيقتين .. الأولى أن جزئية أكل (دابة الأرض) للمنسأة هي من دلت الجن على حقيقة وفاة سليمان عليه السلام .. أي أنه لو كان حيا لما فعلت ذلك .. ليس بإرادتها؛ لأنها حيوان أو حشرة .. أي أن النبي عليه السلام ما كان ليتركها تأكل منسأته لسبب من الأسباب أو أنها لم تكن لتستطيع. الثانية أن الشياطين كانت لابثة في العذاب المهين طيلة الزمن الذي ظنوا أن سليمان عليه السلام كان حيا .. وأنهم لو علموا خلاف ذلك ما لبثوا .. أي أنه عليه السلام -شخصيا- كان يشكل لهم تهديدا .. فبمجرد أنه حي .. تلبث الشياطين في العذاب المهين بإذن الله تعالى لسبب ما له علاقة مباشرة بسليمان عليه السلام .. بمجرد عصيانهم؛ يقع عليهم ذلك السبب بواسطة سليمان عليه السلام عقابا لهم. تحيلنا هذه الحقيقة لقوله تعالى (لِسُلَيۡمَٰنَ ٱلرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهۡرٞ وَرَوَاحُهَا شَهۡرٞۖ وَأَسَلۡنَا لَهُۥ عَيۡنَ ٱلۡقِطۡرِۖ وَمِنَ ٱلۡجِنِّ مَن يَعۡمَلُ بَيۡنَ يَدَيۡهِ بِإِذۡنِ رَبِّهِۦۖ وَمَن يَزِغۡ مِنۡهُمۡ عَنۡ أَمۡرِنَا نُذِقۡهُ مِنۡ عَذَابِ ٱلسَّعِيرِ)[سبأ:12] أمر النبي سليمان عليه السلام هو أمر الله تعالى لأن الأنبياء يبلغون عن ربهم وينفذون أوامره .. وعليه وبجمع الآية مع ما تقدم .. سليمان هو سبب وقوع عذاب السعير على الشياطين .. أي أنهم كانوا يحذرون أن يوقع عليهم هذا العذاب طالما هو حي .. وعليه تكون "المنسأة" هي السلاح مصدر هذا العذاب .. ولخصوصيته ولخطورة العدو بما يمتلك من قوة وسرعة خاطفة .. كان عليه السلام يضعه بمحاذاته أثناء صلاته حذرا من أي طارئ .. كما في قوله تعالى (وَرَآئِكُمۡ وَلۡتَأۡتِ طَآئِفَةٌ أُخۡرَىٰ لَمۡ يُصَلُّواْ فَلۡيُصَلُّواْ مَعَكَ وَلۡيَأۡخُذُواْ حِذۡرَهُمۡ وَأَسۡلِحَتَهُمۡۗ وَدَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَوۡ تَغۡفُلُونَ عَنۡ أَسۡلِحَتِكُمۡ وَأَمۡتِعَتِكُمۡ فَيَمِيلُونَ عَلَيۡكُم مَّيۡلَةٗ وَٰحِدَةٗۚ وَلَا جُنَاحَ عَلَيۡكُمۡ إِن كَانَ بِكُمۡ أَذٗى مِّن مَّطَرٍ أَوۡ كُنتُم مَّرۡضَىٰٓ أَن تَضَعُوٓاْ أَسۡلِحَتَكُمۡۖ وَخُذُواْ حِذۡرَكُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ أَعَدَّ لِلۡكَٰفِرِينَ عَذَابٗا مُّهِينٗا)[النساء:102] فالكافر جبان ختّال يريد أن يستغل فرصة انشغال المؤمن بصلاته ليباغته ويغتاله. وعودة لإسقاط هذا المعنى على الآية .. نفهم أنه ما كان "لدابة الأرض" أن تأكل هذا السلاح (المنسأة) .. إما لأن سليمان عليه السلام كان ليمنعها .. إما أنها لم تكن لتستطيع، وعندما تمكنت من ذلك علمت الشياطين أن سليمان توفي. بالنسبة لدلالة تسمية (دابة الأرض) راودتني فكرة كون الحادثة وقعت خارج الأرض ولذلك تمت نسبة تلك الدابة للأرض دليلا على استثناء .. ولا يتعارض هذا الاحتمال مع احتمال كونه مات يصلي بإمكانه استقبال القبلة أينما يكون .. لكن مسألة وجود الشياطين في الأرض تنفي هذا الاحتمال على أساس أنه عليه السلام كان قريبا منهم. ومحاولة لربط المعنى اللغوي ل (المنسأة) مع ما تقدم .. أقترح أنه زيادة على عذاب السعير، كان هذا السلاح يُبقي الشياطين بعيدة و متأخرة عن سليمان عليه السلام فلا تصل إليه. [1] __________ [1] وأَنْسَأَ عنه: تأَخَّر وتباعَدَ، من لسان العرب، نسأ. هذا والله تعالى أعلم. |
اقتباس:
والذي كان يذق الشياطين العذاب هو الله عز وجل لقوله تعالى: (وَمَن يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ) [سبأ: 12] فالضمير في قوله (نُذِقْهُ) عائد على الله عز وجل، وليس عائد عل سليمان عليه السلام. |
اقتباس:
كما في قوله تعالى (فَلَمۡ تَقۡتُلُوهُمۡ وَلَـٰكِنَّ ٱللَّهَ قَتَلَهُمۡۚ..) [الأنفال:17].. قتلهم الله بأيدي المؤمنين .. فكانوا هم سبب موت الكفار .. الموت الذي قدره الله عز وجل. أو في قوله تعالى (قَٰتِلُوهُمۡ يُعَذِّبۡهُمُ ٱللَّهُ بِأَيۡدِيكُمۡ وَيُخۡزِهِمۡ وَيَنصُرۡكُمۡ عَلَيۡهِمۡ وَيَشۡفِ صُدُورَ قَوۡمٖ مُّؤۡمِنِينَ)[التوبة:14] أقول يعذّبهم الله تعالى ويخزيهم بأيدي المؤمنين .. أي أنهم كانوا من الأسباب التي وقع بها العذاب والخزي وليس لأجلها |
اقتباس:
مسألة الأسباب .. زيادة على ما ذكرت في المشاركة السابقة (رقم 50) .. حسب فهمي .. يشاء الله تعالى شيئا ويقدره ويخلقه .. ويقع هذا الأمر بسبب ما .. ممكن أن يكون مباشرا أو غير مباشر .. مثال حبس الله تعالى يأجوج ومأجوج بحوله وقوته .. وكانت السدود التي بناها سليمان عليه السلام السبب .. أي أنه الله تعالى حبسهم بالسدود التي بناها سليمان عليها السلام. |
إن حسم كون عصا سليمان آلة لقياس الزمن، فلم نحسم سبب أكل دابة الارض لها ولا سبب تواجدهما في نفس المكان و و ..على الأقل بالنسبة لي فالأمر لزال مبهم.
عصا موسى عليه السلام كانت آية من الله تعالى وسببا في إيمان السحرة، ولم تزد فرعون وآله إلا عصيانا، فهي مرة ثعبان وأخرى تهتز كأنها الجان قال الله تعالى: (فَأَلْقَىٰ مُوسَىٰ عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ ﴿الشعراء: ٤٥﴾)، وهنا جعلها الله تعالى تبطل الاسحار، فإن كانت عصا موسى عليه السلام تلقف وتبتلع نجد العكس عند وفاة سليمان عليه السلام دابة الأرض تأكل العصا-المنسأة- ..هل كانت العصا -المنسأة- لها نفس دور عصا موسى عليه السلام..؟؟، وبموت سليمان رفع الله عنها خاصيتها التي وهبها الله لسليمان ؟؟ الملاحظ أن عصا موسى كانت متعددة الأغراض، وسميت في جميع المراحل التي ذكرت فيها عصا ولم يتغير اسمها، وكذلك منسأة سليمان عليه السلام وإن ذكرت مرة واحدة في القرآن فلن يختلف تسميتها إن ذكرت مرة أخرى وإن تعددت الأغراض منها. يقول الله تعالى: ( قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّن بَعْدِي إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ) ﴿ص: ٣٥﴾ لسنا بصدد تأويل قوله تعالى : (..هَبْ لِي مُلْكًا لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّن بَعْدِي..) لكن الثابت أن سليمان ورث داود عليه السلام فعدم وجود وريث لملكه فلا ينبغي احتفاظ العصا بتلك الخواص فنسبت في القرآن له عليه السلام خاصة. أرى أن هناك أوجه تشابه واختلاف بين عصا موسى ومنسأة سليمان عليهما السلام، أشك أنه كما ابتلعت عصا موسى الحبال التي هي على هيئة ثعابين، كانت منسأة سليمان عليه السلام نقطة خروج دابة الأرض وهي تأكل منها-ربما ابتلعتها من قبل-. و الله أعلم. |
الساعة الآن 01:54 PM بتوقيت الرياض |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO Designed & TranZ By
Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
Google
search by kashkol