#1
|
|||||||
|
|||||||
وثيقة 33: سنة 1790م سقوط مقدار ثلاثة أصابع من الحجر الأسعد
الوثيقة رقم (33)
#وثائق_الأشراف_في_الأرشيف_العثماني #إصدارات_مركز_التاريخ_العربي #الأستاذ_كمال_خوجه_اوغلو #الدكتور_أحمد_الشرقاوي [تعذر إقامة الصلاة لثمانية عشر وقتا، وسقوط مقدار ثلاثة أصابع من الحجر الأسعد بسبب إصابته بالرصاص أثناء القتال بين أمير مكة المكرمة الشريف غالب وبين ابن أخيه الشريف عبد الله] صاحب الدولة والعناية والمروءة والعطوفة ولي النعم كريم الشيم سيدي المحترم جليل الشأن مع الأداء الكامل لواجب الدعاء في الليالي والأسحار ، بأن يديم الله المستعان المنزه عن الزمان والمكان والزيادة والنقصان لدوحة المكارم ولي النعمة باليمن والإقبال والمعالي والإجلال، معروض العبد الذي يلهج لسانه بالثناء على ولي النعم مراحم الشيم ، سيدي السلطان ، بأن يتزين على الدوام بتيجان الرفعة والافتخار مرصعة بإكليل المباهاة والفخار، مع كل الدعوات الصادقة الخاصة لصاحب الشوكة والكرامة والقدرة والمهابة سيدنا سلطان العالم ، وأن ينصره على أعدائه ، وأن يجعل عساكر الإسلام منصورين أينما كانوا، وإني أواظب على ولوج أبواب القرآن الرحمانية، وأقرأ صباح كل خميس سورة الفتح وأختم البخاري الشريف، فلا يضيع سعينا واهتمامنا عند الباري المتعال المنزه عن الشبيه والمثال، داعيا بأن يستجيب لدعواتي الخالصة ، بحرمة حبيب الله وشفيع يوم الجزاء ، محمد المصطفى -صلى الله عليه وسلم-. فأبقى مداوما ومشغولا بخدمة دولة مولاي السلطان. ورسالتي هذه التي كتبتها وقدمتها لسدة دولتكم العالية هي في سياق الاستفسار عن طبعكم العالي، آملا لدى وصول رسالتي هذه أن أنال التلطيف والتكريم لتنشيط الفؤاد واللطف والمروءة لصاحب الدولة والعناية والمروءة والعطوفة ولي العم كريم الشيم عالي الهمم سيدي السلطان. معروض العبد على سبيل الاقتصار والإيجاز، إذا سئلت عن أحوال مكة المكرمة أن قتالا كبيرا نشب في اليوم التاسع والعشرين من شهر صفر الخير بداخل مكة المكرمة مع الشريف عبد الله ابن أخي الشريف غالب، ومن كثافة ما أُطلق من القلعة من قذائف وطلقات بنادق تعذر إقامة الصلاة لثمانية عشر وقتا ، ولم يرفع الأذان، حتى سقط مقدار ثلاثة أصابع من الحجر الأسعد بسبب إصابته بالرصاص. وبعد انتهاء القتال أعيد لصقها في محلها ، وبعد ذلك جمع أهالي الولاية وقالوا للأشراف : " إن القتال الذي وقع بينكم أدى إلى إصابة بعض الفقراء بالرصاص وقتلهم، بالإضافة إلى تعرض الكثير من البيوت للنهب، كما هدمت بيوت كثيرة أخرى بالمدفع، وأن العداوة بينكم تزداد يوما بعد يوم، والأولى لكما وحسب عادتكم أن تخرجوا خارج الحرم الشريف، ولكما الخيار هناك، أن تواصلوا القتال أو تتصالحوا". وعلى إثر ذلك توجه الشريف عبد الله مع عساكره إلى قبيلة هذيل، حيث تشكل منهم جمع كبير، وجاء بهم إلى مكة المكرمة فنزل في المحل المعروف بالعابدة بين الأبطح والمعلاة، فقابله الشريف غالب بعساكره، ومرة أخرى وقع قتال كبير بينهما؛ فقتل من الجانبين أكثر من ثلاثمائة رجل، ولم يتم المصالحة بينهما حتى الآن، فاستولى الشريف عبد الله على الطائف، وهو يقيم فيها، كما يقيم الشريف غالب في مكة. جعل الله العواقب خيراً . رجاء تفضل دولتكم بالاطلاع، وأنتم أعلم، والباقي دعائي والعز ورفعة البال. في 25 ربيع الآخر 1204 [12 يناير / كانون الثاني 1790]
المصدر: منتـدى آخـر الزمـان
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
1790م, 33:, أصابع, من, مقدار, الأسعد, الخير, ثلاثة, سنة, سقوط, وثيقة |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|