#1
|
|||||||
|
|||||||
حكم النبي محمد
بسم الله الرحمن الرحيم الكونت ليف نيكولايافيتش تولستوي (9 سبتمبر 1828- 20 نوفمبر 1910) من عمالقة الروائيين الروس ومن أعمدة الأدب الروسي في القرن التاسع عشر والبعض يعدونه من أعظم الروائيين على الإطلاق. كان ليو تولستوي روائيا ومصلحا اجتماعيا وداعية سلام ومفكرا أخلاقيا وعضوا مؤثرا في أسرة تولستوي. أشهر أعماله روايتي (الحرب والسلام) و(أنا كارنينا) وهما يتربعان على قمة الأدب الواقعي، فهما يعطيان صورة واقعية للحياة الروسية في تلك الحقبة الزمنية. لقد أضمر الكاتب الروسي احتراماً خاصاً للأدب العربي، والثقافة العربية، والأدب الشعبي العربي. فعرف الحكايات العربية منذ طفولته. عرف حكاية "علاء الدين والمصباح السحري". وقرأ "ألف ليلة وليلة"، وعرف حكاية "علي بابا والأربعون حرامي"، وحكاية "قمر الزمان بين الملك شهرمان"، ولقد ذكر هاتين الحكايتين ضمن قائمة الحكايات، التي تركت في نفسه أثراً كبيراً، قبل أن يصبح عمره أربعة عشرعاماً. و قد أثار ضجة في الأوساط الأدبية والثقافية منذ أكثر من 100 عام حينما أصدر كتابه الشهير "حِكَم النبي محمد"، وهو ما اعتبره الكثيرون شهادة لأحد أكبر المفكرين والكُتاب تنفي تهم الإرهاب والتطرف التي يكيلها البعض للدين الإسلامي، لا سيما على صعيد وسائل الإعلام. يصف ليو تولستوي النبي محمد صلى الله عليه وسلم في كتابه "حِكَم النبي محمد" قائلًا: "هو مؤسس دين، ونبي الإسلام الذي يدين به أكثر من مئتي مليون إنسان، قام بعمل عظيم بهدايته وثنيين قضوا حياتهم في الحروب وسفك الدماء، فأنار أبصارهم بنور الإيمان وأعلن أن جميع الناس متساوون أمام الله". وضع "تولستوي" هذا الكتاب دفاعًا عن الحق في مواجهة التزوير والتلفيق اللذين لَحِقَا بالدين الإسلاميِ والنبي محمد -صلى الله عليه وسلم- على يد جمعيات المبشرين في "قازان"، والذين صوروا الدين الإسلامي على غير حقيقته، وألصقوا به ما ليس فيه، فقدَّم تولستوي الحُجَّة وأقام البرهان على المدعين عندما اختار مجموعة من الأحاديث النبوية، وأوردها بعد مقدمة جليلة الشأن واضحة المقصد قال فيها إن تعاليم صاحب الشريعة الإسلامية هي حِكم عالية ومواعظ سامية تقود الإنسان إلى سواء السبيل، ولا تقل في شيء عن تعاليم الديانة المسيحية، وإن محمدا هو مؤسس الديانة الإسلامية ورسولها، تلك الديانة التي يدين بها في جميع جهات الكرة الأرضية مئتا مليون نفس (في زمن تأليف الكتاب عام 1912)". ثم في فصل آخر من كتابه وتحت عنوان "من كان محمد": يقول من أراد أن يتحقق مما عليه الدين الإسلامي من التسامح فليس له سوى أن يطالع القرآن الكريم بإمعان وتدبر فقد جاء في آياته ما يدل على روح الدين الإسلامي
المصدر: منتـدى آخـر الزمـان
التعديل الأخير تم بواسطة حفصة ; 12-11-2020 الساعة 01:13 AM |
الكلمات الدلالية (Tags) |
محمد, النبي, حكم |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|