#1
|
|||||||
|
|||||||
الموالد فى مصر ج.و. مكفرسون
بسم الله الرحمن الرحيم نشر عن الكتاب بقلم منتهى أحمد الشريف( باحثة شابة في العلوم الإسلامية، تخرجت من كلية أصول الدين جامعة الأزهر الشريف)تأليف: ج . م مكفرسون تاريخ النشر: 01/01/1999 ترجمة، تحقيق: عبد الوهاب بكر الناشر: الهيئة المصرية العامة للكتاب ابط التحميل من :[هنا] قبل وفاة ماكفسون بـ 4 سنوات نشر كتابه الموالد في مصر. مزيج من المهارة اللغوية العربية واللاتينية ويحتوي على وصف دقيق لـ 126 مولد في القاهرة وبعض مناطق الوجه القبلي والدلتا، وكان الفصل الخامس بمثابة أساس الكتاب إذ يتكون من 221 صفحة أدرجها مكفرسون تحت عنوان الموالد مظاهرها الشخصية. يلاحظ على شخصية جوزيف ويليام ماكفرسون أنها مزيج بين رباعية الرهبنة والعلمانية والكاثوليكية والتعمق في الإسلام، وأحيانًا مزيج بين الإسلام والكاثوليكية المسيحية. هاجم في كتابه استبدال القديمة بالحديث من ناحية العادات والتقاليد الموروثة واعتبر أن القديم أفضل من الحديث مهما كانت الدعوة للإصلاح وهذا ما توافق به مع مبادئ الصوفية في هذا الوقت. أول دراسة عن كتاب الموالد في مصر قبل أن يُتَرْجَم كانت عام 1945 عن طريق الكاتب أحمد أبو زيد على صفحات مجلة الرسالة، واعتبر أبو زيد أن الكتاب «يسد فراغا هائلا في دراسة مظاهر الحياة الشعبية عند المصريين المحدثين»، والسبب الرئيسي في هذا أن ماكفرسون قَسَّمَ كتابه إلى نوعين «الموالد بشكل عامة» حيث تناول نشأتها ومصادرها ومظاهرها الدينية والدنيوية وما إلى ذلك، بينما النوع الثاني فتمثل في رؤية ماكفرسون للخصائص التي يتسم بها كل مولد عن غيره. انتقادات واجهها كتاب الموالد في مصر ترجم الدكتور عبدالوهاب بكر كتاب الموالد في مصر ووضع له عدة انتقادات لم تكن قاسية كقسوة نقد الدكتور إيفانز برتشارد «أستاذ علم الاجتماع السابق في جامعة فؤاد الأول ـ القاهرة حاليًا ـ» ونشرها أحمد أبو زيد فعلى رأسها أن ماكفرسون لم يكن متسلسلاً في أفكاره، فهو سريع التنقل من فكرة إلى غيرها دون تمهيد ثم يعود إلى فكرته الأولى وهو ما يجعل القارئ مضطربًا. عالم الأنثربولوجيا إيفانز بريتشارد حين كتب مقدمة الكتاب انتقد ماكفرسون من حيث الأكاديمية في الأسلوب حيث قال «المؤلف وقع في الإطناب المبالغ فيها وهو ما يؤدي إلى الملل أثناء القراءة، فضلاً عن اهتمامه بمشاعره الشخصية، كما لم يلتزم في كتابه أصول المنهج الاجتماعي الدقيق الذي يوجب على الباحث أن يكتفي بوصف ما يقع أمام ناظريه وصفا دقيقا دون أن يجعل شعوره الخاص يطغى على ما يكتب ويوجه كتابته ناحية معينة، وألا يسمح لنفسه بالحكم على الظواهر الاجتماعية التي يراها حكما أخلاقيا، فيصفها بالخير أو الشر، بالصحة أو الخطأ، كما حاول ماكفرسون أن يفعل وخاصة في الفصول الأولى، ولكن مهما يكن من شيء». لماذا غضب وليام جوزيف ماكفرسون من إلغاء الموالد في مصر ؟ سيطرت على هذا الكتاب نزعة صوفية اكتسبها ماكفرسون بسبب اختلاطه برجال الطرق الصوفية عن طريق المعايشة اليومية وظهرت هذه النزعة جالية عندما غضب من قرار إلغاء الموالد في مصر. كان ماكفرسون داخل مركز صناعة القرار بحكم عمله في وزارة الداخلية ويعلم أن هناك عدة مخاطر أمنية تتلازم مع الموالد أبرزها السرقة، فضلاً عن رفض المصريين لمشاركة الأجانب سواءًا كانوا مدنيين أو عسكريين. كذلك فإن في جيل ماكفرسون كان هناك 3 أصناف رفضوا الموالد وطالبوا بإلغاءها ورصدتهم مجلة الرسالة، كان أولهم أصحاب ثقافة التغريب الذين اعتبروا الموالد دليلاً على التخلف، وثانيهم المتشددين الذي رأوا أن الموالد بدعة ومخالفة للشريعة الإسلامية، أما ثالثهم فتمثل من العلماء الذين رفضوا تصرفات من الدراويش مثل تصرف الدوسة وهو أن يقوم الشيخ بالمرور على أجساد مريديه. رغم كل هذه الانتقادات إلا أن ماكفرسون عبر عن غضبه من الفكرة في حد ذاتها حيث قال «الحكمة تقتضي على المصريين بأن يحتفظوا بأعيادهم وبمظاهر حياتهم الشعبية الأخرى ويعتزوا بها كل الاعتزاز ويضنوا بها عن أن تضيع وتتلاشى من موجة الحضارة الأوربية الجارفة؛ فإن هذه المظاهر تبين تماما خصائص الروح الشرقية، فلو أن المصريين سمحوا بضياعها وتلاشيها لكان نذيرًا بضياع مصر وتلاشيها كدولة شرقية لها خصائصها ومميزاتها الذاتية التي تميزها بطابع خاص عن غيرها من الدول».
المصدر: منتـدى آخـر الزمـان
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
مصر, مكفرسون, الموالد, ج.و., في |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|