#1
|
|||||||
|
|||||||
لفظ ( الدابة ) واختياره للدلالة على حقيقتها
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ألفاظ القران الكريم دقيقة في معناها ودلالتها على المقصود .. فما سبب تخصيص هذا الاسم (الدابة) لهذه العلامة من علامات الساعة؟ هل هو للابتلاء ؟؟ السؤال الاخر: ورد لفظ (الدواب) في القران للدلالة على الإنسان العاقل في موضعين : 1_ إِنَّ شَرَّ الدَّوَابَّ عِندَ اللّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ) [الأنفال: 22]. 2_إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللّهِ الَّذِينَ كَفَرُواْ فَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ) [الأنفال: 55]. وفي غيرهما من الآيات ورد تعميم لفظ (دابة) على كل ما يدب على الأرض , فيشمل الإنسان قطعا لأنه ممن يدب على الأرض .. لكن ورد هذا بجملة خبرية من غير وصف للإنسان أو الدابة أو مدحها أو ذمها.. مثل قوله تعالى ( وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ) ما ردكم على من يقول : إذا أراد الله (وصف) الإنسان في مقام إهانة وصفه ب((الدواب)) :إن شر الدواب. وإذا أردا وصفه في مقام تشريف وتكريم قال عنه (خليفة) : (إني جاعل في الأرض خليفة ) (يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض)
المصدر: منتـدى آخـر الزمـان
|
#2
|
|||||||
|
|||||||
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لا يصح النظر في معنى كلمة (دابة) في غياب إعرابها بحسب موضعها من الآية .. فبكل بد الإعراب سيغير من دلالتها ومعناها والمراد منها .. وقد يتعدد إمكان إعرابها إلى عدة احتمالات كلها صحيحة .. ولذلك يجب الترجيح بين تلك الاحتمالات حتى نصل إلى الإعراب الصحيح الخاص بهذا اللفظ في هذا الموضع دون غيره قال تعالى: (وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ) [النمل: 82] لم تحدد الآية هنا صراحة ماهية هذه الدابة إن كانت إنسان جان حيوان ملك .. ولكن ورد في الآية ما يدل عليها .. وعليه فكلمة (دَابَّةً) تعرب حال لصاحبه محذوف تقديره (امرأة) .. فيكون المعنى (أخرجا لهم امرأة دابة من الأرض) .. لذكره صفة من الصفات تدل عليها فقال ( تُكَلِّمُهُمْ ) والكلام صفة للعاقل .. والتاء هنا للتأنيث .. إذن فهي امرأة عاقلة .. وحالها الدب بمعنى التنقل من مكان إلى مكان .. وأطلاق الدب هنا يفيد إطلاق الغاية أي أنها تدب حيث شاء الله لها فلا يمنعها حاجز من الوصول إلى كل مكان .. وعليه فالدب أو التنقل هو حالها عند خروجها فجأة تخرج من هنا وفجأة تظهر هنا وهناك في لمح البصر وعليه فإعراب الآية سيغير كثيرا من المفاهيم الفاسدة التي علقت بالدابة
|
#3
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
لفظة الدواب في الآية الكريمة التي ذكرتيها في كلامك السابق ليس فيها اهانة أبدا ... فكما أنه يوجد شر الدواب يوجد أيضا خير الدواب ... فالوصف القبيح جاء بلفظة ( شر ) والحسن قد يأتي بلفظة تدل عليه كـ ( خير ) مثلا ... إذن لفظة ( دواب ) لا تحمل شيئا من الاهانة مطلقا ...فلا يصح أن نحمل الكلمة مالا تحتمله ...
التعديل الأخير تم بواسطة سيوا ; 01-21-2014 الساعة 11:11 PM |
#4
|
|||||||
|
|||||||
كلام الأخت "فارسة الحرمين" صحيح تماما .. فصفة شر ملحقة بطائفة من الدواب ولا تستغرق الصفة الجنس كله .. كقوله تعالى: (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ) [الأنعام: 112] فالشيطنة صفة قبيحة ولكنها لا تستغرق جنس الجن والإنس إنما تلحق بطائفة منهما فقط .. فليس كل الجن شياطين وليس كل الإنس شياطين .. وعليه فالدواب منهم أشرار ومنهم أخيار ولا يصح تعميم صفة منهما على كل جنس الدواب
|
#5
|
|||||||
|
|||||||
|
#6
|
|||||||
|
|||||||
|
#7
|
|||||||
|
|||||||
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|