فى مقدمة الطبعة اﻷولى من كتاب "اليهود والسينما فى مصر" 2005 ذكرت أن تعاملى مع هـذا المـوضـوع جاء نـتـيـجـة لـتﻼقى عـدة فـعـاليـات ثـقـافـيـة شـهدتـهـا مـصـر وكـانت حـافزا حـقيقيا لبدء دراسة حول دور الـيهود فى السينما المـصرية واليوم يتبعهـا ظواهر سينمائية جـديدة طـغت عـلى الـواقع الـثقـافى المـصري والـعـربى جـعلت من الـضـرورى اسـتكـمـال نفس الــكـتـاب لــيـصـبح "الـيـهــود والـسـيــنـمـا فى مــصـر والـعــالم الـعـربى" راصــدا فـيه إنجـازات وفـعالـيات سـينمـائيـة كان لهـا أبلغ اﻷثـر فى تكثـيف التـحوﻻت المستمرة للعﻼقـة الجدلية بين اليـهود والعـرب ومن ثم فى تشكـيل ظواهر تـتداعى آثارهـا فى شتى المجاﻻت المـعرفية ذات الصلة بالفنون والثقافة واﻹعﻼم خﻼل العقد اﻷول من القرن الحادي والعشرين.. بزغ تعبير مثل "اليهود الـعرب" وخروجه من حيز التعريف المحصور بعدد ضئيل من الكـتاب والمفكرين اليهود ليصبح تعـبيرا شائعة يتم استغﻼله..فى مصـنفات إعﻼمـية ودراسات وبـحوث سيـاسية واجـتماعـية وسيـر ذاتية وروايات وأفﻼم روائية وتسجيـلية ومهرجانـات فنية ﻻ ينحـصر وجودها فى البلـدان التى هاجر يهود البلدان العـربية إليها بـعد حرب فلسطين ولكنها ترتـبط أيضا بالتيـار الثقافى العربى سواء من خﻼل الـتـرجمـة إلى الـعـربـية أو من خﻼل احـتـضـان اﻹنتـاج الـعـربى المشـتـرك مع يـهود الـداخل أو الخارج.
.. نماذج من اﻻفﻼم والـفـعالـيـات التـى كان خـلـفهـا شـخصـيـات يهـوديـة مثل المخـرجة اﻹسـرائيـلـية - المغربية اﻷصل "سـيمـون بيـتـون" والمخرج الـفـرنسى - الجزائري اﻷصل "جان بيير ليدو" والمؤلفات والكتابـات السينمائية للمؤرخة اﻹسرائيلية - اﻷمريكية -العراقـية اﻷصل "إيﻼ شوحـاط" واﻷنشطـة الثقـافية والـفنيـة التى قادهـا اليهـودى - المغربي اﻷصل "آنـدريه آزوﻻى" صاحب فـكـرة إقامـة العـديـد من المهـرجـانات الـسيـنـمائـية والـثـقافـية والمـوسيقـية فى المـغرب فـهو يـحمل لـقب "نائب رئيـس المهرجـان الدولى لـلفـيلم مـراكش" منذ دورته اﻷولى فى ســبـتـمـبـر 2001 وحـتى عــام 2003 واﶈـرك اﻷسـاسى مـهـرجـان "فـاس للمـوسيـقى الروحيـة" و"مهرجـان فاس الـدولى للثـقافة الـصوفـية" وانطﻼقـا من مسقط رأسه فى منـطقـة الصـويرة بالمـغرب نـظم المهرجان الموسيقى "كـناوة ومـوسيقـى العالم" من خﻼل جـمعـيـة "الصـويـرة موغـادير" الـتى يـترأسـهـا.
وفى نفس المنطـقـة ساهم فى إقـامـة المهـرجان الموسيـقى "اﻷندلسيـات اﻷطلسـية" واﻷهم من كل ذلك سنـراه يقف وراء اﳊركة الـنشطة فى مجال تصويـر اﻷفﻼم اﻷجنبية فى المغرب. كل هذا بـاﻹضافة إلى دوره كمدير مؤسسة "آنا ليـند" اﻷورومـتوسطـية للـحوار بـالثقـافات التى تـتخذ مـنذ عـام 2006 مكتـبة اﻹسكـندرية مقرًا لها!
..عدد اﻷفﻼم التـسجيـلية الـطويلـة التى حاولت الـتعامل مع تاريـخ اليهـود فى العالم الـعربى والـتركيـز على الـسير الـذاتية لـشخـصيات يـهودية مـرموقة .. لم تكن تـخامر أكثر الناس تفاؤﻻ أية فكـرة عن ﲢطيم هذاالتابو المستمر منـذ اﻷربعـينـيات وأن تـشهـد السـنوات اﻷخـيرة تـدافع لتـلك النـوعيـة من اﻷفﻼم فيـما يـشبه الظاهـرة فمنذ أن أنـتجت وأخرجت اﻷمريـكية اليـهودية - المصريـة اﻷصل "مارى حلوانى" فـيلـمهـا "أحد أفـتقـده" عام )20) (1984 ق( عن نـشـأتهـا فى مصـر من خﻼل قصـة جدتـها "روزيت اﳊـكيم" الـتى اضطـرت لـلخـروج من مـصر عـام 1959 للـعيـش فى حى بروكـلين فى نـيويـورك سـارت اﻷمـور متـمـهلـة فى تـعـامل اليـهـود سيـنـمـائيـا مع أوطـانـهم اﻷصلـيـة حتى تـوالى مع بـداية هـذا الـقرن ظـهـور عشـرات اﻷفﻼم الـتى جاء إنـتـاجهـا مـتقـاربـا من الـناحـية
ولـقد أتـاحت لنـا الـتجـربـة العـربيـة مع اﻷنـشطـة السـيـنمـائيـة الـيهـودية فـرصـة اكتـشاف الدورالذى لـعبه اليسار اليهودى فى مسـيرة السينما المغاربـية فى ظل ظروف سياسية بالغة اﻷهـمـيـة واﳊـسـاسـيـة ممـا حـتـم عـلـيـنـا الـعـودة مـرة أخـرى إلى الـســيـنـمـا المـصـريـة لـتـتـبع انـعكـاسات دور اليـسار الـيهودى فى مـصر وتـأثيره عـلى السـينمـائيـة اليسـارية المصرية سواء فى مـجال الـسيـنمـا الروائـية أو الـتـسجـيلـية وذلك فى فـصل كامل يـرصد انـعكـاسات التجربة حتى بداية اﳋمسينيات.
- 1عـلـينـا أن نؤكـد أن الدراسـة تـنصـرف إلى دور اليـهود فى الـسـينـما المـصريـة وليس إلى الديانة اليهودية وإذا كان ثمة أحكام متحفظة لكن أن ترتبط بهذا النشاط فهى تعود إلى طبـيعة الرأسمـالية اليهـودية نفسهـا خاصة عندمـا تتحالفت مع اﻻسـتعمار والصـهيونية بدلـيل أن ثـمة أحـداث وشـخصـيات يـهوديـة ﳒـحت فى أن تفـلت من قـبضـة الـصهـيونـية وأن تـلـتــحم بـالـشـعب المــصـرى فى آﻻمه وأفـراحه كــان الـتـجـاوب مـعــهـا عـلى المـســتـويـين الـفـنى والشخصى عظيما وممتدا واﻷمثلة سنجدها فى هذا الكتاب ملموسة ومؤثرة .
- 2أن التـعامل مع موضـوع "اليهـود والسينـما فى مصـر" يعكس بدايـة مواجهـة العديد من المشـاكل البحثـية فى ظل اﻻفتـقار إلى المعلـومات وتضـرب وتناقض المتـاح منها. واﻷهم من كل ذلك حـالة التمويه والضـبابية التى فرضت منـذ بداية الثﻼثينـيات على بعض اﻷنشطة اليـهـودية واسـتـمرت حـتى مـنتـصف اﻷربـعـينـيـات وبشـكل عـام يمكـنـنا الـقـول أن عدم تـوافر المـعلومـات الﻼزمة قد ﻻ يـساعدنـا على أن نرصـد بشكل مـتكامل مـجمل تلك اﻷنـشطة. ولكن بغض النظر عن ذلك سيصبح ما توصلنا إليه يشكل الكم الرئيسى منها.
- 3ويستطيع القارئ أن يﻼحظ وهو يطالع هذا الكتاب أن ثمة مزاوجة وامتداد لبعض مـا حـدث بــاﻷمس ومـا يـحـدث الـيـوم رغم مــا يـبـدو من مـتـغـيــرات فى اﻷوضـاع الـسـيـاسـيـة واﻻجـتـمـاعـيـة واﻻقـتصـاديـة.. هـنـاك عـودة ﻻحـتـكـار دور الـعـرض.. ومن يـريـد شـراء أصول اﻷفﻼم بأبخس اﻷسعـار وإلى ما ﻻ نهاية ومن يتعيش عـلى اﻻقتباس من اﻷفﻼم اﻷجنبية.. ومن يـحـاول إحيـاء الـسـينـمـا الـتجـاريـة فى أدنى صـورها.. إلـخ. فهل ثـمـة عﻼقـة باﻷمس واليوم? أم أنها مجرد مصادفة?!!

أندرِي أزُولَايْ أو أندريه أزولاي (ولد يوم 17 أبريل 1941 بالصويرة في المغرب) سياسي يهودي مغربي يعمل مستشارا خاصا للملك محمد السادس، كما عمل مستشارا للملك الحسن الثاني، كما أنه يعتبر وجها لامعا من الطائفة اليهودية بالمغرب التي تعد بالإضافة للطائفة اليهودية في إيران أكبر طائفة يهودية في البلدان العربية والإسلامية.
هو صاحب مشروع تطوير مدينة الصويرة ورئيس جمعية الصويرة-موغادور والربيع الموسيقي للنسمات. وهو عضو في لجنة الحكماء لتحالف الحضارات ورئيس مؤسسة الثقافات الثلاث، ومسير في كل من الحوار المتوسطي، ومركز شمعون بيرس للسلام. كما يشغل منصب سفير النوايا الحسنة لإمارة موناكو. تم انتخابه في 2008 رئيساً لمؤسسة آنا ليند الأورومتوسطية للحوار بين الثقافات.

Jean-Pierre Lledo

مهرجان كناوة وموسيقى العالم هو مهرجان ينظم كل سنة في الصويرة - المغرب
ويقدم هذا المهرجان، عروضاً موسيقية فريدة من نوعها، تروج لموسيقى كناوة وللموسيقى العالمية والتقليدية،ويمتد هذا المهرجان لمدة 3 أيام، كما يعرف خلال فترة تنظيمه تغطية إعلامية كبيرة وطنية ودولية.

مهرجان الموسيقى الروحية يعتبر أحد أهم مهرجانات الموسيقى الروحية على النطاق العالمي ويعقد بصورة منظمة في مدينة فاس في المغرب، يحتشد لها أشهر المغنين وفرق الموسيقى الدينية والروحية من شتى بقاع العالم
هدف المهرجان وعلى لسان محمد القباج، رئيس جمعية فاس سايس هو بلورة ثقافة الانفتاح والحوار بين الثقافات والتخاطب بين ثنايا الكلمات، من الروح إلى الروح.(ترويج للصوفية)