#1
|
|||||||
|
|||||||
نحو تغذية سليمة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين
لقد خلق الله الإنسان في احسن تقويم وفرض عليه من الواجبات ما يبقى به صالحاً لإعمار الأرض التي استخلفه الله فيها وفق شريعته، والسعي الى امتلاك كل عناصر القوة والصلاح وفي مقدمة ذلك الحفاظ على صحته وقوته لتكون له عوناً على ذلك، وسخر الله السماوات والأرض وكل ما في الكون لهذا الغرض، آمناً ومتوازناً. قال الله تعالى: (يايها الذين آمنو كلوا من طيبات ما رزقناكم واشكروا لله إن كنتم إياه تعبدون) سورة البقرة 172. وقال أيضا ( وكلوا واشربوا ولا تسرفوا ) سورة الأعراف 31. وحبانا الله تعالى بقوة شفائية بداخلنا وبمناعة ذاتية تقاوم وتدرأ عنا الأمراض، والمطلوب منا أن نحافظ على هذا التوازن فيما يخص الغذاء الجسدي والروحي والعقلي لكل خلايا جسمنا، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه ابو بكر الصديق " سَلوا اللهَ العفوَ والعافيةَ ، فإنَّ أحدًا لم يُعطَ بعد اليقينِ خيرًا من العافيةِ" الراوي: أبو بكر الصديق المحدث: الألباني - المصدر: تخريج مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم: 2423 خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح ولكن مع الأسف الشديد، ومع ازدهار الحضارة ظهرت مفاسد كثيرة طالت جميع الميادين: المأكل والمأوى والملبس والهواء خاصة آلات الطبخ الضارة مثل الميكرووايف والوجبات السريعة مما أفقد الطعام عناصره الغذائية والمفيدة وتحول الطعام من مصدر قوة وصحة إلى مصدر ضعف ومرض. كما أن ضغوط الحياة اليومية ترهقنا بالهموم وتلوث عقولنا وتوشوش عليها فظهر التوتر والقلق والتعصب وهي المشكلة الكبرى التي يعاني منها الصغير والكبير وذلك في ظل ضعف الإيمان. وظهر إلى جانب هذا الأدوية الكيميائية حيث تنوعت العقاقير المصنعة والتي تعمل في أغلب الأحيان على إخفاء الأعراض فقط بينما يبقى المرض كامنا ليتحول الى حالة مزمنة ففشل الطب الحديث في علاج أغلب الأمراض التي ظهرت واكتفى بإعطاء مهدئات وهي في جوهرها تحتوي على سموم وتتسبب في اعراض جانبية خطيرة على صحة المريض. اضافة الى كوننا قد حوصرنا بالسموم في أغذيتنا من جميع الجوانب حيث نستورد الأسمدة الكيماوية الخطيرة على الصحة والأعلاف المخلوطة بالهرمونات كما نستورد الحبوب والبذور المعدلة جينيا ووراثيا والمهجنة، وكذلك المنتوجات الغذائية المحتوية على مواد حافظة وكيميائية بكمية كبيرة، وكذلك المواد المعلبة المليئة بالزئبق وكل هذا يؤدي إلى هدم مناعة الجسم وبالتالي ظهور امراض العصر. كل هذا بسبب ابتعادنا عن المواد الطبيعية سواء في الأكل أو الشرب أو الدواء، وهذه المواد تغذي الجسم وتمنحه المناعة والشفاء من كل الأمراض، وتساعده على أداء وظائفه بشكل أفضل. لا يجب علينا أن نستسلم للمرض بل علينا أن نغير من عاداتنا وتقاليدنا المضرة المؤذية، فأجسادنا أمانة فلا يجب أن نؤذيها بأيدينا ونؤجل عملية تصحيح غذائنا، يجب أن نبدأ بالتغذية السليمة فورا : تغذية روحنا و تغذية عقولنا و وتغذية أجسادنا
المصدر: منتـدى آخـر الزمـان
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|