#201
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
ذكرت هذا الأمر لوجود تشابه في البناء وفي العديد من السمات بين حضارة الفراعنة وبين حضارات وسط امريكا مثل الأولمك والمايا والأزتك والتشابه كان في البناء المعماري للأهرامات وعبادة الآلهة المتعددة ووجود الملوك يحكموهم وغيرها من أوجه التشابه بينهم ... بعض الأمثلة لأوجه التشابه بين الفراعنة والأولمك والمايا : (تم حذف الرابط بمعرفة الإدارة لعدم نشر المعلومات في المشاركة)
|
#202
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
وفي علمكم وحقيقة صحيح المادة العلمية ثقيلة لا تستوعبها العقول لأن مثل ما ذكرت معلومات جديدة لكن نستفيد بشكل كبير ونحاول نفهم الكثير وأحسن الله إليكم وجزاكم الله خير الجزاء. طيب بخصوص الأسحار تنتقل من رحم إلى رحم هل هناك طرق احترازية أو طريقة لقطع هذا السحر قبل انتقاله مثلا هل التسمية قبل الجماع يكفي لذلك أو يحتاج أعمال يسبقها شيخنا الكريم
|
#203
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
|
#204
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
|
#205
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
فالفرق بين النفس والروح كالفرق بين الخلق والأمر قال الله عز وجل{ إِنَّ رَبَّكُمُ ٱللَّهُ ٱلَّذِی خَلَقَ ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ فِی سِتَّةِ أَیَّامࣲ ثُمَّ ٱسۡتَوَىٰ عَلَى ٱلۡعَرۡشِۖ یُغۡشِی ٱلَّیۡلَ ٱلنَّهَارَ یَطۡلُبُهُۥ حَثِیثࣰا وَٱلشَّمۡسَ وَٱلۡقَمَرَ وَٱلنُّجُومَ مُسَخَّرَ ٰتِۭ بِأَمۡرِهِۦۤۗ أَلَا لَهُ ٱلۡخَلۡقُ وَٱلۡأَمۡرُۗ تَبَارَكَ ٱللَّهُ رَبُّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ }[سُورَةُ الأَعۡرَافِ: ٥٤] فالخلق معروف وأما الأمر فموضح في قوله تعالى { إِنَّمَاۤ أَمۡرُهُۥۤ إِذَاۤ أَرَادَ شَیۡـًٔا أَن یَقُولَ لَهُۥ كُن فَیَكُونُ }[سُورَةُ يسٓ: ٨٢ فالنفس مخلوقة قال الله عز وجل{ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلنَّاسُ ٱتَّقُوا۟ رَبَّكُمُ ٱلَّذِی خَلَقَكُم مِّن نَّفۡسࣲ وَ ٰحِدَةࣲ وَخَلَقَ مِنۡهَا زَوۡجَهَا وَبَثَّ مِنۡهُمَا رِجَالࣰا كَثِیرࣰا وَنِسَاۤءࣰۚ وَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ ٱلَّذِی تَسَاۤءَلُونَ بِهِۦ وَٱلۡأَرۡحَامَۚ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلَیۡكُمۡ رَقِیبࣰا }[سُورَةُ النِّسَاءِ: ١]وأما الروح فهي أمر الله،قال الله عز وجل{ وَیَسۡـَٔلُونَكَ عَنِ ٱلرُّوحِۖ قُلِ ٱلرُّوحُ مِنۡ أَمۡرِ رَبِّی وَمَاۤ أُوتِیتُم مِّنَ ٱلۡعِلۡمِ إِلَّا قَلِیلࣰا }[سُورَةُ الإِسۡرَاءِ: ٨٥] فالروح لم تخلق وإنما قيل لها كوني فكانت وهذا هو معنى أمر الله في هذه الآية بمعنى يأمر الشيء بأن يكون فيكون. ومن الفوارق أيضا بين الروح والنفس أن الروح لا تكون إلا نورا{ وَكَذَ ٰلِكَ أَوۡحَیۡنَاۤ إِلَیۡكَ رُوحࣰا مِّنۡ أَمۡرِنَاۚ مَا كُنتَ تَدۡرِی مَا ٱلۡكِتَـٰبُ وَلَا ٱلۡإِیمَـٰنُ وَلَـٰكِن جَعَلۡنَـٰهُ نُورࣰا نَّهۡدِی بِهِۦ مَن نَّشَاۤءُ مِنۡ عِبَادِنَاۚ وَإِنَّكَ لَتَهۡدِیۤ إِلَىٰ صِرَ ٰطࣲ مُّسۡتَقِیمࣲ }[سُورَةُ الشُّورَىٰ: ٥٢] أما النفس فتحتمل النور ونقيضه قال تعالى{ وَنَفۡسࣲ وَمَا سَوَّىٰهَا (٧) فَأَلۡهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقۡوَىٰهَا (٨) قَدۡ أَفۡلَحَ مَن زَكَّىٰهَا (٩) وَقَدۡ خَابَ مَن دَسَّىٰهَا (١٠) }[سُورَةُ الشَّمۡسِ: ٧-١٠] والروح إذا أفردت تدخل في زمرة الملائكة،فجبريل عليه السلام وهو الروح الأمين كما جاء في قوله تعالى { نَزَلَ بِهِ ٱلرُّوحُ ٱلۡأَمِینُ (١٩٣) عَلَىٰ قَلۡبِكَ لِتَكُونَ مِنَ ٱلۡمُنذِرِینَ (١٩٤) }[سُورَةُ الشُّعَرَاءِ: ١٩٣-١٩٤]يدخل في زمرة الملائكة بدليل ما جاء في الحديث التالي(أَوَّلُ ما بُدِئَ به رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِنَ الوَحْيِ الرُّؤْيَا الصَّادِقَةُ في النَّوْمِ؛ فَكانَ لا يَرَى رُؤْيَا إلَّا جَاءَتْ مِثْلَ فَلَقِ الصُّبْحِ، فَكانَ يَأْتي حِرَاءً فَيَتَحَنَّثُ فِيهِ -وهو التَّعَبُّدُ اللَّيَالِيَ ذَوَاتِ العَدَدِ- ويَتَزَوَّدُ لذلكَ، ثُمَّ يَرْجِعُ إلى خَدِيجَةَ فَتُزَوِّدُهُ لِمِثْلِهَا، حتَّى فَجِئَهُ الحَقُّ وهو في غَارِ حِرَاءٍ، فَجَاءَهُ المَلَكُ فِيهِ، فَقالَ: اقْرَأْ،...)(٢) فالمقصود بالملك في قوله صلى الله عليه وسلم "فجاءه الملك "هو جبريل عليه السلام لأنه ملك الوحي والحديث عن بدايات الوحي. أما إذا قرنت الروح مع الملائكة كما في قول الله عز وجل{ یَوۡمَ یَقُومُ ٱلرُّوحُ وَٱلۡمَلَـٰۤىِٕكَةُ صَفࣰّاۖ لَّا یَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنۡ أَذِنَ لَهُ ٱلرَّحۡمَـٰنُ وَقَالَ صَوَابࣰا }[سُورَةُ النَّبَإِ: ٣٨] فالملائكة لمن خلق من نور والروح لمن قيل له كن فكان وهو أيضا من نور. أما الحياة فالجنين ليس ميتا حتى تنفخ فيه الروح وإلا لأنتن وأضر بأمه بل هو حي في كل مراحل نموه لأنه من أبوين حيين ومن نطفتين حيتين وفي رحم حي وتدرجه من مرحلة إلى مرحلة يدل على حياته ونبض قلبه قبل أن تنفخ فيه الروح دليل على حياته أيضا غير أنها حياة دون حياة نفخ الروح وقبل ذلك حياة تسوية النفس قال الله عز وجل{ ٱلَّذِیۤ أَحۡسَنَ كُلَّ شَیۡءٍ خَلَقَهُۥۖ وَبَدَأَ خَلۡقَ ٱلۡإِنسَـٰنِ مِن طِینࣲ (٧) ثُمَّ جَعَلَ نَسۡلَهُۥ مِن سُلَـٰلَةࣲ مِّن مَّاۤءࣲ مَّهِینࣲ (٨) ثُمَّ سَوَّىٰهُ وَنَفَخَ فِیهِ مِن رُّوحِهِۦۖ وَجَعَلَ لَكُمُ ٱلسَّمۡعَ وَٱلۡأَبۡصَـٰرَ وَٱلۡأَفۡـِٔدَةَۚ قَلِیلࣰا مَّا تَشۡكُرُونَ (٩) }[سُورَةُ السَّجۡدَةِ: ٧-٩] قوله تعالى"ثُمَّ سَوَّىٰهُ"فالتسوية هنا لها علاقة بالنفس قال الله عز وجل{ وَنَفۡسࣲ وَمَا سَوَّىٰهَا }[سُورَةُ الشَّمۡسِ: ٧]فالتسوية للنفس والنفخ للروح. والحياة مراتب أعلاها وأكملها حياة الٱخرة قال الله عز وجل{ وَمَا هَـٰذِهِ ٱلۡحَیَوٰةُ ٱلدُّنۡیَاۤ إِلَّا لَهۡوࣱ وَلَعِبࣱۚ وَإِنَّ ٱلدَّارَ ٱلۡـَٔاخِرَةَ لَهِیَ ٱلۡحَیَوَانُۚ لَوۡ كَانُوا۟ یَعۡلَمُونَ }[سُورَةُ العَنكَبُوتِ: ٦٤] فالحيوان هنا جاءت بصيغة المبالغة وهذا يفيد أنها أكمل من حياة الدنيا ويفيد أيضا أن الحياة قابلة للتفاضل والتفاوت وأنها مراتب. ومراتب الحياة ذكرها ابن القيم رحمه الله في كتابه مدارج السالكين لمن أراد الاطلاع عليها. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ (١)الراوي :*البراء بن عازب*| المحدث :*شعيب الأرناؤوط*| المصدر :*تخريج المسند لشعيب الصفحة أو الرقم :*18678*| خلاصة حكم المحدث :*إسناده صحيح على شرط الشيخين التخريج :*أخرجه البخاري (4124)، ومسلم (2486) باختلاف يسير* (٢)أَوَّلُ ما بُدِئَ به رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِنَ*الوَحْيِ*الرُّؤْيَا*الصَّادِقَةُ في النَّوْمِ؛ فَكانَ لا يَرَى رُؤْيَا إلَّا جَاءَتْ مِثْلَ فَلَقِ الصُّبْحِ، فَكانَ يَأْتي*حِرَاءً*فَيَتَحَنَّثُ*فِيهِ -وهو التَّعَبُّدُ اللَّيَالِيَ ذَوَاتِ العَدَدِ- ويَتَزَوَّدُ لذلكَ، ثُمَّ يَرْجِعُ إلى خَدِيجَةَ فَتُزَوِّدُهُ لِمِثْلِهَا، حتَّى فَجِئَهُ الحَقُّ وهو في غَارِ حِرَاءٍ، فَجَاءَهُ المَلَكُ فِيهِ، فَقالَ: اقْرَأْ، فَقالَ له النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فَقُلتُ: ما أنَا بقَارِئٍ، فأخَذَنِي*فَغَطَّنِي*حتَّى بَلَغَ مِنِّي الجَهْدُ، ثُمَّ*أرْسَلَنِي*فَقالَ: اقْرَأْ، فَقُلتُ: ما أنَا بقَارِئٍ، فأخَذَنِي*فَغَطَّنِي*الثَّانِيَةَ حتَّى بَلَغَ مِنِّي الجَهْدُ، ثُمَّ*أرْسَلَنِي*فَقالَ: اقْرَأْ، فَقُلتُ: ما أنَا بقَارِئٍ، فأخَذَنِي*فَغَطَّنِي*الثَّالِثَةَ حتَّى بَلَغَ مِنِّي الجَهْدُ، ثُمَّ*أرْسَلَنِي*فَقالَ: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ} حتَّى بَلَغَ {عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ} [العلق: 1 - 5]. فَرَجَعَ بهَا*تَرْجُفُ بَوَادِرُهُ*، حتَّى دَخَلَ علَى خَدِيجَةَ، فَقالَ:*زَمِّلُونِي زَمِّلُونِي*، فَزَمَّلُوهُ حتَّى ذَهَبَ عنْه الرَّوْعُ، فَقالَ: يا خَدِيجَةُ، ما لي؟ وأَخْبَرَهَا الخَبَرَ، وقالَ: قدْ*خَشِيتُ علَى نَفْسِي*، فَقالَتْ له: كَلَّا،*أبْشِرْ*، فَوَاللَّهِ لا*يُخْزِيكَ*اللَّهُ أبَدًا؛ إنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ، وتَصْدُقُ الحَدِيثَ، وتَحْمِلُ*الكَلَّ*، وتَقْرِي الضَّيْفَ، وتُعِينُ علَى نَوَائِبِ الحَقِّ، ثُمَّ انْطَلَقَتْ به خَدِيجَةُ حتَّى*أتَتْ*به ورَقَةَ بنَ نَوْفَلِ بنِ أسَدِ بنِ عبدِ العُزَّى بنِ قُصَيٍّ، وهو ابنُ عَمِّ خَدِيجَةَ؛ أخُو أبِيهَا، وكانَ امْرَأً تَنَصَّرَ في الجَاهِلِيَّةِ، وكانَ يَكْتُبُ الكِتَابَ العَرَبِيَّ، فَيَكْتُبُ بالعَرَبِيَّةِ مِنَ الإنْجِيلِ ما شَاءَ اللَّهُ أنْ يَكْتُبَ، وكانَ شَيْخًا كَبِيرًا قدْ عَمِيَ، فَقالَتْ له خَدِيجَةُ: أيِ ابْنَ عَمِّ، اسْمَعْ مِنَ ابْنِ أخِيكَ، فَقالَ ورَقَةُ: ابْنَ أخِي، مَاذَا تَرَى؟ فأخْبَرَهُ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ما رَأَى، فَقالَ ورَقَةُ: هذا*النَّامُوسُ*الذي أُنْزِلَ علَى مُوسَى، يا لَيْتَنِي فِيهَا جَذَعًا، أكُونُ حَيًّا حِينَ يُخْرِجُكَ قَوْمُكَ، فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أوَمُخْرِجِيَّ هُمْ؟ فَقالَ ورَقَةُ: نَعَمْ؛ لَمْ يَأْتِ رَجُلٌ قَطُّ بمِثْلِ ما جِئْتَ به إلَّا عُودِيَ، وإنْ يُدْرِكْنِي يَوْمُكَ أنْصُرْكَ*نَصْرًا مُؤَزَّرًا*،ثُمَّ لَمْ يَنْشَبْ ورَقَةُ أنْ تُوُفِّيَ.*وفَتَرَ الوَحْيُ*فَتْرَةً حتَّى حَزِنَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ -فِيما بَلَغَنَا- حُزْنًا غَدَا منه مِرَارًا كَيْ يَتَرَدَّى مِن رُؤُوسِ شَوَاهِقِ الجِبَالِ، فَكُلَّما أوْفَى بذِرْوَةِ جَبَلٍ لِكَيْ يُلْقِيَ منه نَفْسَهُ، تَبَدَّى له جِبْرِيلُ، فَقالَ: يا مُحَمَّدُ، إنَّكَ رَسولُ اللَّهِ حَقًّا،*فَيَسْكُنُ لِذلكَ جَأْشُهُ*، وتَقِرُّ نَفْسُهُ، فَيَرْجِعُ، فَإِذَا طَالَتْ عليه فَتْرَةُ*الوَحْيِ*غَدَا لِمِثْلِ ذلكَ، فَإِذَا أوْفَى بذِرْوَةِ جَبَلٍ تَبَدَّى له جِبْرِيلُ فَقالَ له مِثْلَ ذلكَ. الراوي :*عائشة أم المؤمنين*| المحدث :*البخاري*| المصدر :*صحيح البخاري الصفحة أو الرقم :*6982*| خلاصة حكم المحدث :*[صحيح]، [وقوله: (فترة حتى حزن النبي فيما بلغنا...إلخ) من بلاغات الزهري]* اقتباس:
|
#206
|
|||||||
|
|||||||
قال تعالى: ﴿وَلَا تَقۡفُ مَا لَیۡسَ لَكَ بِهِۦ عِلۡمٌۚ إِنَّ ٱلسَّمۡعَ وَٱلۡبَصَرَ وَٱلۡفُؤَادَ كُلُّ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ كَانَ عَنۡهُ مَسۡـُٔولࣰا﴾ [الإسراء ٣٦] فالفؤاد هو المركز الذي تجتمع فيه بيانات الحواس من مدركات حسية سمعية وبصرية وهو مرتبط بهما مباشرة قال تعالى: ﴿مَا كَذَبَ ٱلۡفُؤَادُ مَا رَأَىٰۤ﴾ [النجم ١١] فالفؤاد يرى ويسمع الوحي وليس القلب .. وقد لاتبس الأمر على بعض العلماء فجعلوا القلب الذي في الصدر هو نفسه الفؤاد وهذا غير صحيح لأن الوعي والعتقل من وظائف القلب ﴿وَإِنَّهُۥ لَتَنزِیلُ رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ ١٩٢ نَزَلَ بِهِ ٱلرُّوحُ ٱلۡأَمِینُ ١٩٣ عَلَىٰ قَلۡبِكَ لِتَكُونَ مِنَ ٱلۡمُنذِرِینَ ١٩٤ بِلِسَانٍ عَرَبِیࣲّ مُّبِینࣲ ١٩٥﴾ [الشعراء ١٩٢-١٩٥] فالقرآن كان ينزل على قلب النبي صلى الله عليه وسلم فيعيه ويحفظه عن ظهر قلب لا يحتاج إلى حفظ واستذكار قال تعالى: ﴿أَفَلَمۡ یَسِیرُوا۟ فِی ٱلۡأَرۡضِ فَتَكُونَ لَهُمۡ قُلُوبࣱ یَعۡقِلُونَ بِهَاۤ أَوۡ ءَاذَانࣱ یَسۡمَعُونَ بِهَاۖ فَإِنَّهَا لَا تَعۡمَى ٱلۡأَبۡصَـٰرُ وَلَـٰكِن تَعۡمَى ٱلۡقُلُوبُ ٱلَّتِی فِی ٱلصُّدُورِ﴾ [الحج ٤٦]
.. مما يدل على وجود فارق بين القلب والفؤاد والدليل على ذلك أن الله عز وجل جمع بينهما في آية واحدة مما دل على اختلافهما في الجوهر والوظيفة قال تعالى: ﴿وَأَصۡبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَىٰ فَـٰرِغًاۖ إِن كَادَتۡ لَتُبۡدِی بِهِۦ لَوۡلَاۤ أَن رَّبَطۡنَا عَلَىٰ قَلۡبِهَا لِتَكُونَ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ﴾ [القصص ١٠] أما سائر ما ذكرتيه ففيه عجلة ويحتاج منك لمراجعة لغوية وإعادة تدبر أكثر .. وأكتفي بما ذكرته في الدراسة للرد على ما ذكرتيه .. حيث لم أنشر بعد أهم ما في الدراسة من نتائج أبحاث طبية وتشريحية تثبت صحة ما أقول وأن القلب وظيفته التعقل وأن الدماغ فيه جزء يتعقل مختص بالحواس والإدراك وأنه متصل بالقلب وأن القلب يصدر أوامره للفؤاد في الدماغ وليس العكس .. فراجعي علم التشريح
|
#207
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
~الحديث الأول: (مرِضْتُ مرضًا أتاني رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَعودُني، فوضَعَ يدَهُ بَينَ ثديَيَّ حتَّى وجدتُ برْدَها على فؤادي، وقالَ: إنَّكَ رجُلٌ*مَفْؤودٌ*، وَأْتِ الحارثَ بنَ كَلَدَةَ أخا ثَقِيفٍ؛ فإنَّهُ رجُلٌ يَتَطَبَّبُ، فَلْيأخُذْ سَبعَ تَمَراتٍ مِن عَجْوةِ المدينةِ، فَلْيَجَأْهُنَّ بنَواهُنَّ، ثُمَّ لْيَلُدَّكَ بِهِنَّ)(١). في هذا الحديث يقول الراوي أن الرسول صلى الله عليه وسلم وضع يده بين ثدييه أي على صدره حتى وجد بردها على فؤاده وهذا يثبت أن الفؤاد موجود في الصدر وليس الدماغ. ~أثر صحيح: (ما كَذَبَ الْفُؤَادُ ما رَأَى قال رآهُ بقلبِه [ أيِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ])(٢) في هذا الأثر الثابت عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه يفسر لنا معنى"ما كذب الفؤاد ما رأى" بأنه رآه بقلبه وهذا يعني أن العرب كان معلوم عندهم أن الفؤاد موجود في القلب وليس الدماغ. ~الحديث الثاني: (قلتُ للنبيِّ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم - أَفْتِني عن أمر ٍلا أسأل عنه أحدًا بعدك, قال : ( استَفْتِ نفسَك ), قلتُ : كيف لي بذاك ؟ قال : ( تدَعُ ما يَريبُك إلى ما لا يَريبُك, وإن أفتاك الْمُفتون ), قلتُ : وكيف لي بذاك ؟ قال : ( تضعُ يدَك على قلبِك, فإنَّ الفؤادَ يَسكُنُ للحلالِ, ولا يَسكنُ للحرامِ )(٣) ~الحديث الثالث: (من آذَى لي وليّا, فقد استحلّ مُحاربتِي, وما تقربَ إلي عبدي بمثلِ أداءِ فرائِضي, وإن عبدي ليتقرّبُ إليَّ بالنوافلِ حتى أحبّهُ, فإذا أحببتهُ, كنتُ عينهُ التي يُبصِرُ بها, ويدهُ التي يبطِشُ بها, ورِجْلهُ التي يمشي بها, وفُؤادهُ الذي يَعْقِلُ به, ولسانَهُ الذي يتكلمُ به, إن دعاني أجبتهُ, وإن سألني أعطيتهُ, وما تردّدْتُ عن شيء أنا فاعِلهُ تردُدِي عن موتهُ, وذلك أنه يكرَهُ الموتَ وأنا أكرهُ مُساءتَهُ)(٤) الحديث الثاني والثالث برغم ضعف إسنادهما إلا أنهما يوافقان ماجاء في الحديث الصحيح بأن الفؤاد موجود في القلب والحديث الثالث أفاد معلومة أخرى وهي أن الفؤاد هو الذي يعقل وهذا يعني أن الفؤاد موجود في القلب وهو المسؤول فيه عن وظيفة التعقل والقلب كما أنه للتعقل فهو أيضا للإيمان والمشاعر كالحلم والرحمة والفرح والمحبة والخوف...،فأما الإيمان فدليله قول الله تبارك وتعالى{ لَّا تَجِدُ قَوۡمࣰا یُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلۡیَوۡمِ ٱلۡـَٔاخِرِ یُوَاۤدُّونَ مَنۡ حَاۤدَّ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَلَوۡ كَانُوۤا۟ ءَابَاۤءَهُمۡ أَوۡ أَبۡنَاۤءَهُمۡ أَوۡ إِخۡوَ ٰنَهُمۡ أَوۡ عَشِیرَتَهُمۡۚ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ كَتَبَ فِی قُلُوبِهِمُ ٱلۡإِیمَـٰنَ وَأَیَّدَهُم بِرُوحࣲ مِّنۡهُۖ وَیُدۡخِلُهُمۡ جَنَّـٰتࣲ تَجۡرِی مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَـٰرُ خَـٰلِدِینَ فِیهَاۚ رَضِیَ ٱللَّهُ عَنۡهُمۡ وَرَضُوا۟ عَنۡهُۚ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ حِزۡبُ ٱللَّهِۚ أَلَاۤ إِنَّ حِزۡبَ ٱللَّهِ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ }[سُورَةُ المُجَادلَةِ: ٢٢][وهذه الآية دليل أيضا على أن الروح مغايرة للنفس فالروح تأييد من الله عز وجل للإنسان ولها علاقة بالإيمان وهي القرين الملائكي الموكل بكل شخص ولو كانت الروح هي النفس والاختلاف بينهما في اللفظ فقط بحسب الدخول والخروج من الجسم لكان الأولى أن تذكر في هذه الآية باسم النفس وليس الروح لأنها داخل الجسم]،وأما المشاعر فدليله ما جاء في هذا الحديث (جَاءَ أعْرَابِيٌّ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فَقَالَ: تُقَبِّلُونَ الصِّبْيَانَ؟ فَما نُقَبِّلُهُمْ، فَقَالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: أوَأَمْلِكُ لكَ أنْ نَزَعَ اللَّهُ مِن قَلْبِكَ الرَّحْمَةَ!)(٥). وما أريد قوله بالتحديد وجدته بشيء من التفصيل في كلام ابن القيم رحمه الله تعالى في الفرق بين القلب والفؤاد فقال(وقد قال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -(جاءكم أهل اليمن؛ هم أرَقُّ قلوبًا، وأليَنُ أفئدةً)(٦)؛ ففرَّق بينهما؛ ووصف القلب بالرقَّة، والأفئدة باللِّين. وتأمَّل وصف النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- القلب بالرقَّة التي هي ضدُّ القساوة والغِلظة، والفؤاد باللِّين الذي هو ضدُّ اليُبس والقسوة. فإذا اجتمع لِينُ الفؤاد إلى رقَّة القلب، حصل مِن ذلك الرّحمة، والشّفقة، والإحسان، ومعرفة الحقِّ وقبوله. فإنَّ اللِّين موجِبٌ للقبول والفهم، والرقَّة تقتضي الرّحمة والشّفقة. وهذا هو العلم والرّحمة، وبهما كمال الإنسان، وربُّنا وَسِعَ كلَّ شيءٍ رحمةً وعلمًا).(التِّبيان ١/ ٥٧٣-٥٧٤) اقتباس:
وأما ذكرته من أن الدماغ فيه جزء للتعقل مرتبط بالقلب فقد ذكر في آية النور وقد شبهه الله عز وجل بالكوكب الدري قال الله تعالى{ ۞ ٱللَّهُ نُورُ ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۚ مَثَلُ نُورِهِۦ كَمِشۡكَوٰةࣲ فِیهَا مِصۡبَاحٌۖ ٱلۡمِصۡبَاحُ فِی زُجَاجَةٍۖ ٱلزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوۡكَبࣱ دُرِّیࣱّ یُوقَدُ مِن شَجَرَةࣲ مُّبَـٰرَكَةࣲ زَیۡتُونَةࣲ لَّا شَرۡقِیَّةࣲ وَلَا غَرۡبِیَّةࣲ یَكَادُ زَیۡتُهَا یُضِیۤءُ وَلَوۡ لَمۡ تَمۡسَسۡهُ نَارࣱۚ نُّورٌ عَلَىٰ نُورࣲۚ یَهۡدِی ٱللَّهُ لِنُورِهِۦ مَن یَشَاۤءُۚ وَیَضۡرِبُ ٱللَّهُ ٱلۡأَمۡثَـٰلَ لِلنَّاسِۗ وَٱللَّهُ بِكُلِّ شَیۡءٍ عَلِیمࣱ}[سُورَةُ النُّورِ: ٣٥]. المعذرة أتأخر في الرد لظروف صحية. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــ (١)الراوي :*سعد*| المحدث :*شعيب الأرناووط*| المصدر :*تخريج شرح السنة الصفحة أو الرقم :*11/ 327*| خلاصة حكم المحدث :*إسناده جيد رجاله ثقات. (٢)الراوي :*عبدالله بن عباس*| المحدث :*الترمذي*| المصدر :*سنن الترمذي الصفحة أو الرقم :*3281*| خلاصة حكم المحدث :*حسن* (٣)الراوي :*أبو ثعلبة الخشني*| المحدث :*ابن رجب*| المصدر :*جامع العلوم والحكم الصفحة أو الرقم :*2/95*| خلاصة حكم المحدث :*إسناده ضعيف ويروى نحوه بإسناد ضعيف أيضا* (٤)الراوي :*عائشة أم المؤمنين*| المحدث :*ابن رجب*| المصدر :*جامع العلوم والحكم الصفحة أو الرقم :*2/331*| خلاصة حكم المحدث :*[فيه مقال] التخريج :*أخرجه أحمد (26193)، وابن أبي الدنيا في ((الأولياء)) (45)، والبزار (99) باختلاف يسير (٥)الراوي :*عائشة أم المؤمنين*| المحدث :*البخاري*| المصدر :*صحيح البخاري الصفحة أو الرقم :*5998*| خلاصة حكم المحدث :*[صحيح]* (٦)الإيمانُ يَمانٍ، والحِكْمةُ*يَمَانِيَةٌ*. أتاكم أهلُ اليَمَنِ، هم أليَنُ*أفئِدةً، وأرَقُّ*قُلوبًا. الراوي :*أبو هريرة*| المحدث :*شعيب الأرناؤوط*| المصدر :*تخريج مشكل الآثار الصفحة أو الرقم :*801*| خلاصة حكم المحدث :*إسناده صحيح على شرط البخاري
|
#208
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
وبصرف النظر عن حكم شواهدك من جهة الإسناد والمتن .. إلا أنها جميعا تؤكد أن وظيفة الفؤاد متعلقة بالإدراك الحسي وليس بالإدراك العقلي .. أي تعقل وتمييز المحسوسات .. لذلك يستخدم العرب كلمة القلب والفؤاد للدلالة على وظيفة التعقل فإن كان كلامهم عن التعقل بمعنى التدبر والفهم ذكروا القلب .. وإن كان كلامهم عن التعقل الحسي من سمع وبصر وحركة ذكروا الفؤاد .. وسأستشهد على هذا من كلامك على سبيل المثال (فوضَعَ يدَهُ بَينَ ثديَيَّ حتَّى وجدتُ برْدَها على فؤادي) هذا لا يعني أن الفؤاد في الصدر وإنما في الدماغ لأنه المسؤول على الجهاز العصبي ومن وظائفه إدراك الحواس وكذلك من الإدراك الحسي الرؤية فالفؤاد مسؤول عن الإدراك البصري وليس القلب بدليل ما استشهدت به (ما كَذَبَ الْفُؤَادُ ما رَأَى قال رآهُ بقلبِه [ أيِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ]) وكذلك دليلك ( تضعُ يدَك على قلبِك, فإنَّ الفؤادَ يَسكُنُ للحلالِ, ولا يَسكنُ للحرامِ ) فالقلب والفؤاد متصلان ببعضهما البعض فإن عقل القلب سكنت الحواس ومحلها الفؤاد وكذلك دليلك (من آذَى لي وليّا, فقد استحلّ مُحاربتِي, وما تقربَ إلي عبدي بمثلِ أداءِ فرائِضي, وإن عبدي ليتقرّبُ إليَّ بالنوافلِ حتى أحبّهُ, فإذا أحببتهُ, كنتُ عينهُ التي يُبصِرُ بها, ويدهُ التي يبطِشُ بها, ورِجْلهُ التي يمشي بها, وفُؤادهُ الذي يَعْقِلُ به, ولسانَهُ الذي يتكلمُ به, إن دعاني أجبتهُ, وإن سألني أعطيتهُ, وما تردّدْتُ عن شيء أنا فاعِلهُ تردُدِي عن موتهُ, وذلك أنه يكرَهُ الموتَ وأنا أكرهُ مُساءتَهُ) نجد هنا أنه ذكر كل ما يتعلق بالجهاز العصبي لا بالقلب وهو مركز التعقل الأعلى .. فذكر الحواس ومنها حاسة البصر .. وحاسة اللمس (البطش) .. والرجل واللسان يتحكم فيهم الجهاز العصبي ويتلقى أوامره من الدماغ .. والشاهد هنا قوله (وفُؤادهُ الذي يَعْقِلُ به) والتعقل على قسمان منه تعقل الأفكار ومحله القلب وتعقل الحواس ومحله الفؤاد ويقع في الدماغ ودليلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: (جاءكم أهل اليمن؛ هم أرَقُّ قلوبًا، وأليَنُ أفئدةً) يثبت أنه فرق بين القلب والفؤاد مما ينفي أنهما شيء واحد .. والبحث العلمي ليس حجة على الشرع ولكنه يؤكد ويثبت صحته .. فالعلة ليست في الدليل ولا في البحث العلمي وإنما إن اختلف المبنى اختلف المعنى هذا من جهة البحث اللغوي وهنا يجب أن نعيد دراسة مضمون دلالة النصوص لغويا لفهم النص فهما صحيحا .. وبالتالي نستشهد بالبحث العلمي لتأكيد صحة أرجح التأويلات وليس لحمل الأدلة على البحث العلمي .. وهذا كلام بديهي من جهة أصول العقيدة أما الروح والنفس فكما ذكرت في البحث كلاهما شيء واحد .. ولكن يختلف المسمى باختلاف الحال .. فالروح إن نفخت في الجسد سميت نفسا .. وإن قبضت من الجسد سميت روحا .. فإن جئت في هذا بجديد لم يورده أهل العلم فالنصوص تؤيده ولا تعارضه لذلك أنت ملزمة بإعادة دراسة النصوص لغويا كلمة كلمة لتحديد استخداماتها المتعددة ثم إعادة ربط كل دلالة بالنص .. ثم المقارنة بين النصوص المختلفة لاختيار المعنى الجامع بينها .. وهو نفس ما قمت بعمله قبل أن أصل إلى أن القلب مخلوق مختلف تماما عن الفؤاد ومنفصل عنه .. وأن لكل منهما وظيفة إدراكية مختلفة .. وأنهما متصلان ببعضهما البعض عضويا إلا أن القلب يصدر أوامر للفؤاد ويتحكم فيه لأن القلب ملك متوج على جميع أعضاء الجسم ومتحكم فيه لذلك تعامل الشيطان مع القلب يختلف تماما عن تعامله مع الفؤاد وهو في مكان محصن داخل الرأس لا يصل إليه إلا أنواع محددة من الشياطين وإلا كانت كارثة إن كان مركز الجهاز العصبي ألعوبة في أيدي العابثين من سفهاء الجن لذلك لا يدخله إلا شيطان موكل كالقرين أو مكلف كساحر أو خادم سحر وإما إبليس بشخصه أو أحد وزراءه وهؤلاء يدركون عواقب العبث في دماغ الإنسان وأنها الرأس محصن
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
للجسد, مناقشة:, الجسد, الشياطين, الشيطان, تجمع, خادم, ومخالطة, وأعضاءه |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|