بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
منتـدى آخـر الزمـان  

العودة   منتـدى آخـر الزمـان > منتدى الباحث الشرعي [بهاء الدين شلبي] > مناقشة الأبحاث والدراسات

مناقشة الأبحاث والدراسات
           


               
 
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #201  
قديم 06-24-2024, 02:56 PM
عضو
 Saudi Arabia
 Male
 
تاريخ التسجيل: 09-04-2014
الدولة: المملكة العربية السعودية
المشاركات: 146
معدل تقييم المستوى: 11
صدى الإيمان is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بهاء الدين شلبي مشاهدة المشاركة
لا يشطح بك الخيال بعيدا عن النصوص من أين جئت ببوابات بين عالم الجن والإنس؟!
واضح أنك لا تتابع منشوراتي على فسبوك فقد بينت هذا
المعذرة أقصد أن تكون الأهرام الأخرى المنتشرة في العالم مخارج أو مداخل للجن مثل ما ذكرته في بحثك (ملك جرت الريح بأمره) حيث يخرج قوم يأجوج ومأجوج من بين السدين والأهرام في مصر وبالطبع هذا إفتراض بعيد عن النصوص القرآنية.
ذكرت هذا الأمر لوجود تشابه في البناء وفي العديد من السمات بين حضارة الفراعنة وبين حضارات وسط امريكا مثل الأولمك والمايا والأزتك والتشابه كان في البناء المعماري للأهرامات وعبادة الآلهة المتعددة ووجود الملوك يحكموهم وغيرها من أوجه التشابه بينهم ...

بعض الأمثلة لأوجه التشابه بين الفراعنة والأولمك والمايا :

(تم حذف الرابط بمعرفة الإدارة لعدم نشر المعلومات في المشاركة)



رد مع اقتباس
  #202  
قديم 06-29-2024, 04:29 PM
عضو
 Oman
 Male
 
تاريخ التسجيل: 05-06-2024
الدولة: مسقط
المشاركات: 38
معدل تقييم المستوى: 0
محب الجنـان is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بهاء الدين شلبي مشاهدة المشاركة
وفيكم بارك الله

قال تعالى: ﴿ٱللَّهُ یَعۡلَمُ مَا تَحۡمِلُ كُلُّ أُنثَىٰ وَمَا تَغِیضُ ٱلۡأَرۡحَامُ وَمَا تَزۡدَادُۚ وَكُلُّ شَیۡءٍ عِندَهُۥ بِمِقۡدَارٍ﴾ [الرعد ٨] وقبل العلم الحديث واستخدام السونار في تحديد جنس الجنين كان الأطباء قديما يعلمون بالفراسة ما تحمل الأنثى في بطنها عددا وجنسا .. وعليه في الآية تشمل جنس الجنون وأعدادهم ومسائل غيبية أخرى غامضة لا يمكن أن يعلمها البشر .. لذلك قال بعدها (وَمَا تَغِیضُ ٱلۡأَرۡحَامُ وَمَا تَزۡدَادُۚ) وقوله تغيض لها عدة معاني اختلف فيها المفسرون فراجع تفاسيرهم .. ولكن ما يعنينا منها معنى لم يتطرق له أي من المفسرين من قبل وهو بمعنى الغموض أي ما خفي ولا يدرك بالحواس .. وهذا يتضح لنا من تعريف [مقاييس اللغة] غفال بن فارس: (غَيَضَ) الْغَيْنُ وَالْيَاءُ وَالضَّادُ أُصَيْلٌ يَدُلُّ عَلَى نُقْصَانٍ فِي شَيْءٍ، وَغُمُوضٍ وَقِلَّةٍ. يُقَالُ غَاضَ الْمَاءُ يَغِيضُ: خِلَافُ فَاضَ. وَغِيضَ، إِذَا نَقَصَهُ غَيْرُهُ. قَالَ اللَّهُ - تَعَالَى: {وَغِيضَ الْمَاءُ} [هود: 44]. وَأَمَّا الْغُمُوضُ فَالْغَيْضَةُ: الْأَجَمَةُ، سُمِّيَتْ لِغُمُوضِهَا، وَلِأَنَّ السَّائِرَ فِيهَا لَا يَكَادُ يُرَى.

والحديث الشريف يضيف لنا مفهوم جديد يوضح معنى قوله (وَمَا تَغِیضُ ٱلۡأَرۡحَامُ وَمَا تَزۡدَادُۚ) وهو أن الرحم يحمل القرائن بعدد ذرية المرأة كما يحمل فيه الأجنة كلما حملت .. وأن كل قرين يخرج مع مقرونه من رحم الأم أثناء الولادة لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (ما مِن مَوْلُودٍ يُولَدُ إلَّا والشَّيْطانُ يَمَسُّهُ حِينَ يُولَدُ، فَيَسْتَهِلُّ صارِخًا مِن مَسِّ الشَّيْطانِ إيَّاهُ، إلَّا مَرْيَمَ وابْنَها)، ثُمَّ يقولُ أبو هُرَيْرَةَ: واقْرَؤُوا إنْ شِئْتُمْ: {وَإنِّي أُعِيذُها بكَ وذُرِّيَّتَها مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيمِ} [آل عمران: 36]. فجاء اللفظ الحكيم شاملا لكل ما يزداد في الرحم وينقص مما خفي عن إدراك حواسنا من القرائن لقوله تعالى: ﴿إِنَّهُۥ یَرَىٰكُمۡ هُوَ وَقَبِیلُهُۥ مِنۡ حَیۡثُ لَا تَرَوۡنَهُمۡۗ﴾ [الأعراف ٢٧] فالأرحام تحمل داخلها ما خفي عن حواسنا من القرائن وما زادت عنهم من الأجنة في كل مرة تحمل فيها المرأة .. فالأجنة يمكن التعرف عليهم قبل مولدهم إما بالفراسة والحواس وإما بالأجهزة الحديثة .. لكن يستحيل على البشر أن يدركوا بحواسهم وجود القرائن وتحديد أعدادهم ... وهذا هو السر في معرفة السحرة والعرافين من خلال شياطينهم عدد ما ستحمل به المرأة من أولاد قبل أن تحمل بهم فهو من العلم الذي يغيب عن الإنس بينما يمكن للجن والشياطين معرفة ذلك مما خفي عن الإنس .. ولا مانع من وجود خفايا أخرى لا يعلمها الإنس والجن لم نتوصل إليها حتى الآن .. ولكن هذا ما توصلت إليه ملاحظاتي

وعلى ما تقدم فالأسحار تنتقل من رحم إلى رحم بسبب ارتباط القرائن بالرحم فلا تتوارث الأسحار من خلال الرجل وإنما تنقل من الرجل إلى أقرب امرأة له أخته أو زوجته أو ابنته لتستقر في رحمها ثم تورث الأرحام من بعدها تلك الأسحار

وما ذكرته أحد أسباب التوريث وليست كلها بكل تأكيد فالمقام لا يتسع لشرح كل شيء .. فهناك ما لا يمكن شرحه إلا بالممارسة العملية من خلال جلسات علاج رسمية ومقننة ومنضبطة

أدرك أن المادة العلمية ثقيلة لا تستوعبها العقول خاصة أنها معلومات جديدة .. ولكن هذا ثمرة ملاحظات ودراسات عشرات السنين وكله كلام مقترن بالنصوص وباللغة حتى وإن لم يقله علماء السلف فإن علم الله عز وجل أوسع من أن ينحصر في فهم بشر وخلاف ذلك هو غلو في البشر
_________________________
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم : 4548 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
بورك فيكم شيخنا الكريم
وفي علمكم وحقيقة صحيح المادة العلمية ثقيلة لا تستوعبها العقول لأن مثل ما ذكرت معلومات جديدة لكن نستفيد بشكل كبير ونحاول نفهم الكثير وأحسن الله إليكم وجزاكم الله خير الجزاء.

طيب بخصوص الأسحار تنتقل من رحم إلى رحم
هل هناك طرق احترازية أو طريقة لقطع هذا السحر قبل انتقاله
مثلا هل التسمية قبل الجماع يكفي لذلك أو يحتاج أعمال يسبقها شيخنا الكريم



رد مع اقتباس
  #203  
قديم 06-30-2024, 02:32 PM
عضو
 Saudi Arabia
 Male
 
تاريخ التسجيل: 09-04-2014
الدولة: المملكة العربية السعودية
المشاركات: 146
معدل تقييم المستوى: 11
صدى الإيمان is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
صورة إنسان قوي البنية سنحتاج في هذه الحالة لرجل في مثل قوته أو أقوى منه لهزيمته ... أو معالج شرعي مدرب على قتال الجن وإلا فإن الجاهل لن يحسن مواجهته وربما تعامل معه بطريقة خاطئة فيقتله
هل هناك فنون قتالية يجب أن يتعلمها المعالج الشرعي ثم إني رأيتك منذ مدة تنشرعن مهارة القتال بالسيوف للساموراي, فهل تعلم القتال بالسيوف للمعالج الشرعي ذا أهمية ؟ وأخيرا هل بالإمكان توظيف الأسلحة المعاصرة مثل البنادق والأسلحة النارية الاتوماتيكية وغيرها في قتال الشيطان



رد مع اقتباس
  #204  
قديم 06-30-2024, 05:10 PM
المدير
 Egypt
 Male
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,813
معدل تقييم المستوى: 10
بهاء الدين شلبي تم تعطيل التقييم
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صدى الإيمان مشاهدة المشاركة
هل هناك فنون قتالية يجب أن يتعلمها المعالج الشرعي ثم إني رأيتك منذ مدة تنشرعن مهارة القتال بالسيوف للساموراي, فهل تعلم القتال بالسيوف للمعالج الشرعي ذا أهمية ؟ وأخيرا هل بالإمكان توظيف الأسلحة المعاصرة مثل البنادق والأسلحة النارية الاتوماتيكية وغيرها في قتال الشيطان
يشترط في المعالج أن يكون طويل القامة وقوي البنية ورشيق الحركة ولديه مهارات قتالية في مختلف فنون القتال وكذلك القتال بالسيوف والحراب وإلا استخفت به الشياطين مهما كان علمه وقد تهاجمه وتدخل معه في قتال واشتباك باليد وإلا تعرض لإصابات .. لذلك في حالة إصابة المعالج بمرض عضوي ولو نزلة برد عليه التوقف فورا حتى شفاءه وإلا هاجمته الأسحار .. أما الأسلحة الحديثة من دبابات وطائرات وصواريخ فهذه مجرد لعب للأطفال لا تصلح لقتال الشياطين فيسهل على الجن نسفها وإسقاطها في لمح البصر خاصة أنها تعتمد على تكنولوجيا فيمكنهم العبث بها وإعادة توجيهاها ضد العدو لأنها أسلحة بدائية وقمة في التخلف وإن كانت تبدو متقدمة ومعقدة من وجهة نظر البشر .. فيمكن للجن التلاعب في الالكترونات وتمزيق الأسلاك الداخلية والموصلات فتصبح عديمة الجدوى .. ولكن يمكن قتالهم بالسيوف فهي أسرع وأمضى ولا يمكن التلاعب بها



رد مع اقتباس
  #205  
قديم 11-17-2024, 05:36 AM
عضو
 Morocco
 Female
 
تاريخ التسجيل: 02-12-2022
الدولة: أگادير
المشاركات: 4
معدل تقييم المستوى: 0
مليكة is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
فإذا نفخت الروح في الجسد سميت [نفس]
هناك فرق بين النفس والروح والحياة.
فالفرق بين النفس والروح كالفرق بين الخلق والأمر قال الله عز وجل{ إِنَّ رَبَّكُمُ ٱللَّهُ ٱلَّذِی خَلَقَ ٱلسَّمَـٰوَ ٰ⁠تِ وَٱلۡأَرۡضَ فِی سِتَّةِ أَیَّامࣲ ثُمَّ ٱسۡتَوَىٰ عَلَى ٱلۡعَرۡشِۖ یُغۡشِی ٱلَّیۡلَ ٱلنَّهَارَ یَطۡلُبُهُۥ حَثِیثࣰا وَٱلشَّمۡسَ وَٱلۡقَمَرَ وَٱلنُّجُومَ مُسَخَّرَ ٰ⁠تِۭ بِأَمۡرِهِۦۤۗ أَلَا لَهُ ٱلۡخَلۡقُ وَٱلۡأَمۡرُۗ تَبَارَكَ ٱللَّهُ رَبُّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ }[سُورَةُ الأَعۡرَافِ: ٥٤] فالخلق معروف وأما الأمر فموضح في قوله تعالى { إِنَّمَاۤ أَمۡرُهُۥۤ إِذَاۤ أَرَادَ شَیۡـًٔا أَن یَقُولَ لَهُۥ كُن فَیَكُونُ }[سُورَةُ يسٓ: ٨٢
فالنفس مخلوقة قال الله عز وجل{ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلنَّاسُ ٱتَّقُوا۟ رَبَّكُمُ ٱلَّذِی خَلَقَكُم مِّن نَّفۡسࣲ وَ ٰ⁠حِدَةࣲ وَخَلَقَ مِنۡهَا زَوۡجَهَا وَبَثَّ مِنۡهُمَا رِجَالࣰا كَثِیرࣰا وَنِسَاۤءࣰۚ وَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ ٱلَّذِی تَسَاۤءَلُونَ بِهِۦ وَٱلۡأَرۡحَامَۚ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلَیۡكُمۡ رَقِیبࣰا }[سُورَةُ النِّسَاءِ: ١]وأما الروح فهي أمر الله،قال الله عز وجل{ وَیَسۡـَٔلُونَكَ عَنِ ٱلرُّوحِۖ قُلِ ٱلرُّوحُ مِنۡ أَمۡرِ رَبِّی وَمَاۤ أُوتِیتُم مِّنَ ٱلۡعِلۡمِ إِلَّا قَلِیلࣰا }[سُورَةُ الإِسۡرَاءِ: ٨٥] فالروح لم تخلق وإنما قيل لها كوني فكانت وهذا هو معنى أمر الله في هذه الآية بمعنى يأمر الشيء بأن يكون فيكون.
ومن الفوارق أيضا بين الروح والنفس أن الروح لا تكون إلا نورا{ وَكَذَ ٰ⁠لِكَ أَوۡحَیۡنَاۤ إِلَیۡكَ رُوحࣰا مِّنۡ أَمۡرِنَاۚ مَا كُنتَ تَدۡرِی مَا ٱلۡكِتَـٰبُ وَلَا ٱلۡإِیمَـٰنُ وَلَـٰكِن جَعَلۡنَـٰهُ نُورࣰا نَّهۡدِی بِهِۦ مَن نَّشَاۤءُ مِنۡ عِبَادِنَاۚ وَإِنَّكَ لَتَهۡدِیۤ إِلَىٰ صِرَ ٰ⁠طࣲ مُّسۡتَقِیمࣲ }[سُورَةُ الشُّورَىٰ: ٥٢]
أما النفس فتحتمل النور ونقيضه قال تعالى{ وَنَفۡسࣲ وَمَا سَوَّىٰهَا (٧) فَأَلۡهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقۡوَىٰهَا (٨) قَدۡ أَفۡلَحَ مَن زَكَّىٰهَا (٩) وَقَدۡ خَابَ مَن دَسَّىٰهَا (١٠) }[سُورَةُ الشَّمۡسِ: ٧-١٠]
والروح إذا أفردت تدخل في زمرة الملائكة،فجبريل عليه السلام وهو الروح الأمين كما جاء في قوله تعالى { نَزَلَ بِهِ ٱلرُّوحُ ٱلۡأَمِینُ (١٩٣) عَلَىٰ قَلۡبِكَ لِتَكُونَ مِنَ ٱلۡمُنذِرِینَ (١٩٤) }[سُورَةُ الشُّعَرَاءِ: ١٩٣-١٩٤]يدخل في زمرة الملائكة بدليل ما جاء في الحديث التالي(أَوَّلُ ما بُدِئَ به رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِنَ الوَحْيِ الرُّؤْيَا الصَّادِقَةُ في النَّوْمِ؛ فَكانَ لا يَرَى رُؤْيَا إلَّا جَاءَتْ مِثْلَ فَلَقِ الصُّبْحِ، فَكانَ يَأْتي حِرَاءً فَيَتَحَنَّثُ فِيهِ -وهو التَّعَبُّدُ اللَّيَالِيَ ذَوَاتِ العَدَدِ- ويَتَزَوَّدُ لذلكَ، ثُمَّ يَرْجِعُ إلى خَدِيجَةَ فَتُزَوِّدُهُ لِمِثْلِهَا، حتَّى فَجِئَهُ الحَقُّ وهو في غَارِ حِرَاءٍ، فَجَاءَهُ المَلَكُ فِيهِ، فَقالَ: اقْرَأْ،...)(٢) فالمقصود بالملك في قوله صلى الله عليه وسلم "فجاءه الملك "هو جبريل عليه السلام لأنه ملك الوحي والحديث عن بدايات الوحي.
أما إذا قرنت الروح مع الملائكة كما في قول الله عز وجل{ یَوۡمَ یَقُومُ ٱلرُّوحُ وَٱلۡمَلَـٰۤىِٕكَةُ صَفࣰّاۖ لَّا یَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنۡ أَذِنَ لَهُ ٱلرَّحۡمَـٰنُ وَقَالَ صَوَابࣰا }[سُورَةُ النَّبَإِ: ٣٨] فالملائكة لمن خلق من نور والروح لمن قيل له كن فكان وهو أيضا من نور.
أما الحياة فالجنين ليس ميتا حتى تنفخ فيه الروح وإلا لأنتن وأضر بأمه بل هو حي في كل مراحل نموه لأنه من أبوين حيين ومن نطفتين حيتين وفي رحم حي وتدرجه من مرحلة إلى مرحلة يدل على حياته ونبض قلبه قبل أن تنفخ فيه الروح دليل على حياته أيضا غير أنها حياة دون حياة نفخ الروح وقبل ذلك حياة تسوية النفس قال الله عز وجل{ ٱلَّذِیۤ أَحۡسَنَ كُلَّ شَیۡءٍ خَلَقَهُۥۖ وَبَدَأَ خَلۡقَ ٱلۡإِنسَـٰنِ مِن طِینࣲ (٧) ثُمَّ جَعَلَ نَسۡلَهُۥ مِن سُلَـٰلَةࣲ مِّن مَّاۤءࣲ مَّهِینࣲ (٨) ثُمَّ سَوَّىٰهُ وَنَفَخَ فِیهِ مِن رُّوحِهِۦۖ وَجَعَلَ لَكُمُ ٱلسَّمۡعَ وَٱلۡأَبۡصَـٰرَ وَٱلۡأَفۡـِٔدَةَۚ قَلِیلࣰا مَّا تَشۡكُرُونَ (٩) }[سُورَةُ السَّجۡدَةِ: ٧-٩]
قوله تعالى"ثُمَّ سَوَّىٰهُ"فالتسوية هنا لها علاقة بالنفس قال الله عز وجل{ وَنَفۡسࣲ وَمَا سَوَّىٰهَا }[سُورَةُ الشَّمۡسِ: ٧]فالتسوية للنفس والنفخ للروح.
والحياة مراتب أعلاها وأكملها حياة الٱخرة قال الله عز وجل{ وَمَا هَـٰذِهِ ٱلۡحَیَوٰةُ ٱلدُّنۡیَاۤ إِلَّا لَهۡوࣱ وَلَعِبࣱۚ وَإِنَّ ٱلدَّارَ ٱلۡـَٔاخِرَةَ لَهِیَ ٱلۡحَیَوَانُۚ لَوۡ كَانُوا۟ یَعۡلَمُونَ }[سُورَةُ العَنكَبُوتِ: ٦٤] فالحيوان هنا جاءت بصيغة المبالغة وهذا يفيد أنها أكمل من حياة الدنيا ويفيد أيضا أن الحياة قابلة للتفاضل والتفاوت وأنها مراتب.
ومراتب الحياة ذكرها ابن القيم رحمه الله في كتابه مدارج السالكين لمن أراد الاطلاع عليها.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ
(١)الراوي :*البراء بن عازب*| المحدث :*شعيب الأرناؤوط*| المصدر :*تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم :*18678*| خلاصة حكم المحدث :*إسناده صحيح على شرط الشيخين
التخريج :*أخرجه البخاري (4124)، ومسلم (2486) باختلاف يسير*
(٢)أَوَّلُ ما بُدِئَ به رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِنَ*الوَحْيِ*الرُّؤْيَا*الصَّادِقَةُ في النَّوْمِ؛ فَكانَ لا يَرَى رُؤْيَا إلَّا جَاءَتْ مِثْلَ فَلَقِ الصُّبْحِ، فَكانَ يَأْتي*حِرَاءً*فَيَتَحَنَّثُ*فِيهِ -وهو التَّعَبُّدُ اللَّيَالِيَ ذَوَاتِ العَدَدِ- ويَتَزَوَّدُ لذلكَ، ثُمَّ يَرْجِعُ إلى خَدِيجَةَ فَتُزَوِّدُهُ لِمِثْلِهَا، حتَّى فَجِئَهُ الحَقُّ وهو في غَارِ حِرَاءٍ، فَجَاءَهُ المَلَكُ فِيهِ، فَقالَ: اقْرَأْ، فَقالَ له النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فَقُلتُ: ما أنَا بقَارِئٍ، فأخَذَنِي*فَغَطَّنِي*حتَّى بَلَغَ مِنِّي الجَهْدُ، ثُمَّ*أرْسَلَنِي*فَقالَ: اقْرَأْ، فَقُلتُ: ما أنَا بقَارِئٍ، فأخَذَنِي*فَغَطَّنِي*الثَّانِيَةَ حتَّى بَلَغَ مِنِّي الجَهْدُ، ثُمَّ*أرْسَلَنِي*فَقالَ: اقْرَأْ، فَقُلتُ: ما أنَا بقَارِئٍ، فأخَذَنِي*فَغَطَّنِي*الثَّالِثَةَ حتَّى بَلَغَ مِنِّي الجَهْدُ، ثُمَّ*أرْسَلَنِي*فَقالَ: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ} حتَّى بَلَغَ {عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ} [العلق: 1 - 5]. فَرَجَعَ بهَا*تَرْجُفُ بَوَادِرُهُ*، حتَّى دَخَلَ علَى خَدِيجَةَ، فَقالَ:*زَمِّلُونِي زَمِّلُونِي*، فَزَمَّلُوهُ حتَّى ذَهَبَ عنْه الرَّوْعُ، فَقالَ: يا خَدِيجَةُ، ما لي؟ وأَخْبَرَهَا الخَبَرَ، وقالَ: قدْ*خَشِيتُ علَى نَفْسِي*، فَقالَتْ له: كَلَّا،*أبْشِرْ*، فَوَاللَّهِ لا*يُخْزِيكَ*اللَّهُ أبَدًا؛ إنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ، وتَصْدُقُ الحَدِيثَ، وتَحْمِلُ*الكَلَّ*، وتَقْرِي الضَّيْفَ، وتُعِينُ علَى نَوَائِبِ الحَقِّ، ثُمَّ انْطَلَقَتْ به خَدِيجَةُ حتَّى*أتَتْ*به ورَقَةَ بنَ نَوْفَلِ بنِ أسَدِ بنِ عبدِ العُزَّى بنِ قُصَيٍّ، وهو ابنُ عَمِّ خَدِيجَةَ؛ أخُو أبِيهَا، وكانَ امْرَأً تَنَصَّرَ في الجَاهِلِيَّةِ، وكانَ يَكْتُبُ الكِتَابَ العَرَبِيَّ، فَيَكْتُبُ بالعَرَبِيَّةِ مِنَ الإنْجِيلِ ما شَاءَ اللَّهُ أنْ يَكْتُبَ، وكانَ شَيْخًا كَبِيرًا قدْ عَمِيَ، فَقالَتْ له خَدِيجَةُ: أيِ ابْنَ عَمِّ، اسْمَعْ مِنَ ابْنِ أخِيكَ، فَقالَ ورَقَةُ: ابْنَ أخِي، مَاذَا تَرَى؟ فأخْبَرَهُ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ما رَأَى، فَقالَ ورَقَةُ: هذا*النَّامُوسُ*الذي أُنْزِلَ علَى مُوسَى، يا لَيْتَنِي فِيهَا جَذَعًا، أكُونُ حَيًّا حِينَ يُخْرِجُكَ قَوْمُكَ، فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أوَمُخْرِجِيَّ هُمْ؟ فَقالَ ورَقَةُ: نَعَمْ؛ لَمْ يَأْتِ رَجُلٌ قَطُّ بمِثْلِ ما جِئْتَ به إلَّا عُودِيَ، وإنْ يُدْرِكْنِي يَوْمُكَ أنْصُرْكَ*نَصْرًا مُؤَزَّرًا*،ثُمَّ لَمْ يَنْشَبْ ورَقَةُ أنْ تُوُفِّيَ.*وفَتَرَ الوَحْيُ*فَتْرَةً حتَّى حَزِنَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ -فِيما بَلَغَنَا- حُزْنًا غَدَا منه مِرَارًا كَيْ يَتَرَدَّى مِن رُؤُوسِ شَوَاهِقِ الجِبَالِ، فَكُلَّما أوْفَى بذِرْوَةِ جَبَلٍ لِكَيْ يُلْقِيَ منه نَفْسَهُ، تَبَدَّى له جِبْرِيلُ، فَقالَ: يا مُحَمَّدُ، إنَّكَ رَسولُ اللَّهِ حَقًّا،*فَيَسْكُنُ لِذلكَ جَأْشُهُ*، وتَقِرُّ نَفْسُهُ، فَيَرْجِعُ، فَإِذَا طَالَتْ عليه فَتْرَةُ*الوَحْيِ*غَدَا لِمِثْلِ ذلكَ، فَإِذَا أوْفَى بذِرْوَةِ جَبَلٍ تَبَدَّى له جِبْرِيلُ فَقالَ له مِثْلَ ذلكَ.
الراوي :*عائشة أم المؤمنين*| المحدث :*البخاري*| المصدر :*صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم :*6982*| خلاصة حكم المحدث :*[صحيح]، [وقوله: (فترة حتى حزن النبي فيما بلغنا...إلخ) من بلاغات الزهري]*
اقتباس:
فالإنسان قد يخفي في نفسه ما لا يبديه لقلبه [ومقره في صدره] وفؤاده [ومقره في الدماغ]
ما دليلك على أن الفؤاد مقره في الدماغ؟



رد مع اقتباس
  #206  
قديم 11-17-2024, 06:53 PM
المدير
 Egypt
 Male
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,813
معدل تقييم المستوى: 10
بهاء الدين شلبي تم تعطيل التقييم
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مليكة مشاهدة المشاركة
ما دليلك على أن الفؤاد مقره في الدماغ؟
قال تعالى: ﴿وَلَا تَقۡفُ مَا لَیۡسَ لَكَ بِهِۦ عِلۡمٌۚ إِنَّ ٱلسَّمۡعَ وَٱلۡبَصَرَ وَٱلۡفُؤَادَ كُلُّ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ كَانَ عَنۡهُ مَسۡـُٔولࣰا﴾ [الإسراء ٣٦] فالفؤاد هو المركز الذي تجتمع فيه بيانات الحواس من مدركات حسية سمعية وبصرية وهو مرتبط بهما مباشرة قال تعالى: ﴿مَا كَذَبَ ٱلۡفُؤَادُ مَا رَأَىٰۤ﴾ [النجم ١١] فالفؤاد يرى ويسمع الوحي وليس القلب .. وقد لاتبس الأمر على بعض العلماء فجعلوا القلب الذي في الصدر هو نفسه الفؤاد وهذا غير صحيح لأن الوعي والعتقل من وظائف القلب ﴿وَإِنَّهُۥ لَتَنزِیلُ رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ ۝١٩٢ نَزَلَ بِهِ ٱلرُّوحُ ٱلۡأَمِینُ ۝١٩٣ عَلَىٰ قَلۡبِكَ لِتَكُونَ مِنَ ٱلۡمُنذِرِینَ ۝١٩٤ بِلِسَانٍ عَرَبِیࣲّ مُّبِینࣲ ۝١٩٥﴾ [الشعراء ١٩٢-١٩٥] فالقرآن كان ينزل على قلب النبي صلى الله عليه وسلم فيعيه ويحفظه عن ظهر قلب لا يحتاج إلى حفظ واستذكار قال تعالى: ﴿أَفَلَمۡ یَسِیرُوا۟ فِی ٱلۡأَرۡضِ فَتَكُونَ لَهُمۡ قُلُوبࣱ یَعۡقِلُونَ بِهَاۤ أَوۡ ءَاذَانࣱ یَسۡمَعُونَ بِهَاۖ فَإِنَّهَا لَا تَعۡمَى ٱلۡأَبۡصَـٰرُ وَلَـٰكِن تَعۡمَى ٱلۡقُلُوبُ ٱلَّتِی فِی ٱلصُّدُورِ﴾ [الحج ٤٦]

.. مما يدل على وجود فارق بين القلب والفؤاد والدليل على ذلك أن الله عز وجل جمع بينهما في آية واحدة مما دل على اختلافهما في الجوهر والوظيفة قال تعالى: ﴿وَأَصۡبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَىٰ فَـٰرِغًاۖ إِن كَادَتۡ لَتُبۡدِی بِهِۦ لَوۡلَاۤ أَن رَّبَطۡنَا عَلَىٰ قَلۡبِهَا لِتَكُونَ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ﴾ [القصص ١٠]

أما سائر ما ذكرتيه ففيه عجلة ويحتاج منك لمراجعة لغوية وإعادة تدبر أكثر .. وأكتفي بما ذكرته في الدراسة للرد على ما ذكرتيه .. حيث لم أنشر بعد أهم ما في الدراسة من نتائج أبحاث طبية وتشريحية تثبت صحة ما أقول وأن القلب وظيفته التعقل وأن الدماغ فيه جزء يتعقل مختص بالحواس والإدراك وأنه متصل بالقلب وأن القلب يصدر أوامره للفؤاد في الدماغ وليس العكس .. فراجعي علم التشريح



رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
للجسد, مناقشة:, الجسد, الشياطين, الشيطان, تجمع, خادم, ومخالطة, وأعضاءه


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية
تابعونا عبر تويترتابعونا عبر فيس بوك تابعونا عبر وورد بريس


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO Designed & TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas

جميع حقوق الطبع والنشر محفوظة لمنتدى آخر الزمان©

تابعونا عبر تويتر