بلاء الأنبياء عليهم السلام
لدي سؤال لعل أحدكم ينفعني .
هل بلاء الأنبياء عليهم السلام سببه الذنوب ام رفعه في الدرجات وإن كانوا خفيفي الذنوب ؟ في حديث النّبي عليه السلام المروي عن سعد بن ابي الوقاص: ( سُئِلَ رسولُ اللهِ أيُّ الناسِ أشدُّ بلاءً قال الأنبياءُ ثم الأمثلُ فالأمثلُ يُبتَلى الناسُ على قدرِ دِينِهم فمن ثَخنَ دِينُه اشتدَّ بلاؤه ومن ضعُف دِينُه ضعُفَ بلاؤه وإنَّ الرجلَ لَيصيبُه البلاءُ حتى يمشيَ في الناسِ ما عليه خطيئةٌ) [ 1] الحديث كأنه يعلل أن سبب البلاء الخطايا، ولكن الأنبياء عليهم السلام أقل النّاس خطايا وأشدّ النّاس بلاءً، ولهذا اسئل هل بلاء الأنبياء سببه الخطايا؟ ايضاً النّبي عليه السلام مغفور له كما وصلنا بأدلّة صحيحه ما تقدم وما تأخر من ذنبه فضل من الله تبارك وتعالى وابتلاه الله . الله تعالى عدل مطلق وسؤالي من باب محاولة فهم للحكمه ما الحكمه من شدة بلاء الأنبياء رغم أنهم خفيفي الذنوب وكثيري التوّبة لله تعالى؟ (….وإنَّ الرجلَ لَيصيبُه البلاءُ…..) هنا لاحظت ذكرت هذه الجمله وقبلها واو عطف لعل معناه أي من اسباب البلاء وليس كل بلاء سببه الذنوب ____________ (1) الراوي : سعد بن أبي وقاص | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترغيب | الصفحة أو الرقم : 3402 | خلاصة حكم المحدث : صحيح |
بعض الأجوبة المقنعه: - ليكونوا قدوات لمن بعدهم يضرب الله تعالى بهم الأمثال، فالله تعالى يصطفي بحكمته من يستحق للرسالة فيعرضهم للمحن والإبتلاءات ليكونوا قدوه راسخة تُذكر قصصهم في كتب الأنبياء من بعدهم، فيتأسى بهم النّاس . - للإختبار والإمتحان، فالبلاء هو الإختبار الذي يتمايز به النّاس فيظهر الطيّب من الخبيث، والبلاء يمر بنا جميعاً، ولكن الفارق في التعامل مع هذا البلاء، فالبعض تمر به المحن ويسقط، والبعض تمر به المحن واحده تلو الآخر صابراً حامداً، حتى يصطفيه الله تعالى ويحصل على أعلى الدرجات حسب إيمانه وصدقه، فحتى الأنبياء تختلف درجاتهم . - العلم، دائما ما يُقرن البلاء بكونه باب من أبواب العلم فيجعل العبد عالماً بحقيقة الدنيا عارفاً لحقيقة الأمور، زاهدا في توافه الدّنيا. |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بالنسبة لسؤالك فكما ذكرتي أن البلاء للأنبياء قد يكون لتكفيرالذنوب فإن غُفرت ذنوبهم ولم تكن عليهم أي خطايا وسيئات فقد يبتليهم الله رفعة لدرجاتهم ولكي يرى ماذا سيعملون وهم في هذه الابتلاءات الشديدة وستظهر أيضا اخلاقهم النبيلة وصفاتهم التي فضلتهم عن غيرهم من الناس, قال الله تعالى : (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (105) )-التوبة 105 هذا والله اعلم إن كان ما ذكرته مصيب او أخطأتُ فيه |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن العبد إذا سبقتْ له من اللهِ منزلةٌ لم يبلغهَا بعملهِ ابتلاهُ اللهٌ في جسدِهِ أو في مالهِ أو في ولدِهِ ثم صبَّرهُ على ذلكَ حتى يبلغهُ المنزلة التي سبقتْ لهُ من اللهِ تعالى). وإن أعلى الناس منزلة الأنبياء والمرسلين ولكل منهم منزلة .. وهناك منازل لا يعلمها إلا الله عز وجل لا يصلها أحد بعمل أو عبادة وإنما بالصبر على البلاء والأذى قال تعالى: ﴿قُلۡ یَـٰعِبَادِ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ ٱتَّقُوا۟ رَبَّكُمۡۚ لِلَّذِینَ أَحۡسَنُوا۟ فِی هَـٰذِهِ ٱلدُّنۡیَا حَسَنَةࣱۗ وَأَرۡضُ ٱللَّهِ وَ ٰسِعَةٌۗ إِنَّمَا یُوَفَّى ٱلصَّـٰبِرُونَ أَجۡرَهُم بِغَیۡرِ حِسَابࣲ﴾ [الزمر ١٠] فيبتليه الله عز وجل ويرزقه الصبر على هذا البلاء حتى يبلغه تلك الدرجة كما ابتلي أيوب عليه السلام في جسده بمس الشيطان فصبر حتى صار مضربا للمثل في الصبر قال تعالى: ﴿وَخُذۡ بِیَدِكَ ضِغۡثࣰا فَٱضۡرِب بِّهِۦ وَلَا تَحۡنَثۡۗ إِنَّا وَجَدۡنَـٰهُ صَابِرࣰاۚ نِّعۡمَ ٱلۡعَبۡدُ إِنَّهُۥۤ أَوَّابࣱ﴾ [ص ٤٤] _______________________ الراوي : اللجلاج بن حكيم السلمي والد خالد | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود الصفحة أو الرقم : 3090 | خلاصة حكم المحدث : صحيح |
سبب شدة البلاء في هذا الحديث شيئين اثنين المثالية ثم الدين فكلما كان الشخص مثاليا كلما اشتد بلاؤه بمعنى أنه كلما كانت صفاته الإنسانية قابلة للكمال وكان من خيار الناس كلما اشتد بلاؤه فالناس معادن كما جاء في الحديث"سُئِلَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: مَن أَكْرَمُ النَّاسِ؟ قالَ: أَتْقَاهُمْ لِلَّهِ. قالوا: ليسَ عن هذا نَسْأَلُكَ، قالَ: فأكْرَمُ النَّاسِ يُوسُفُ نَبِيُّ اللَّهِ، ابنُ نَبِيِّ اللَّهِ، ابْنِ نَبِيِّ اللَّهِ، ابْنِ خَلِيلِ اللَّهِ. قالوا: ليسَ عن هذا نَسْأَلُكَ، قالَ: فَعَنْ معادِنِ العَرَبِ تَسْأَلُونِي؟ النَّاسُ مَعادِنُ، خِيَارُهُمْ في الجَاهِلِيَّةِ خِيَارُهُمْ في الإسْلَامِ إذَا فَقُهُوا."(1)
وفي حديث آخر"الناسُ معادِنٌ كمعادِنِ الذهبِ والفضةِ، خيارُهم في الجاهلِيَّةِ، خيارُهم في الإسلامِ إذا فَقُهوا، والأرواحُ جنودٌ مُجَنَّدَةٌ، فما تعارَفَ منها ائتلَفَ، وما تناكَرَ منها اختلَفَ"(2) وقال أيضا صلى الله عليه وسلم "كَمَلَ مِنَ الرِّجالِ كَثِيرٌ، ولَمْ يَكْمُلْ مِنَ النِّساءِ إلَّا مَرْيَمُ بنْتُ عِمْرانَ، وآسِيَةُ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ، وفَضْلُ عائِشَةَ علَى النِّساءِ كَفَضْلِ الثَّرِيدِ علَى سائِرِ الطَّعامِ"(3) أما إن لم يكن من خيار الناس وكان من عامتهم فالابتلاء يكون بحسب الدين فكلما كان دينه صلبا كلما اشتد به البلاء وكلما كان في دينه رقة كلما نقص من بلاءه،وهذا موضح بجلاء في هذا الحديث"يا رَسولَ اللهِ، أيُّ النَّاسِ أشَدُّ بَلاءً؟ قال: الأنبياءُ، ثم الأمثَلُ، فالأمثَلُ، حتى يُبتَلى العَبدُ على قَدْرِ دِينِهِ ذاك، فإنْ كان صُلبَ الدِّينِ ابتُليَ على قَدْرِ ذاك -وقال مَرَّةً: اشتَدَّ بَلاؤُهُ-، وإنْ كان في دِينِهِ رِقَّةٌ ابتُليَ على قَدْرِ ذاك -وقال مَرَّةً: على حَسَبِ دِينِهِ- قال: فما تَبرَحُ البَلايا عن العَبدِ حتى يَمشيَ في الأرضِ -يَعني- وما إنَّ عليه مِن خَطيئةٍ. قال أبي: وقال مَرَّةً: عن سَعدٍ، قال: قلتُ: يا رَسولَ اللهِ"(4) وقال أيضا صلى الله عليه وسلم "إنَّ أشَدَّ النَّاسِ بَلاءً الأنْبِياءُ ثُمَّ الأمْثَلُ فالأمْثَلُ ، ثُمَّ سائِرُ النَّاسِ على قَدْرِ دينِهم، فمَن ثَخُنَ دينُه اشْتَدَّ بَلاؤُه، ومَن ضَعُفَ دينُه ضَعُفَ بَلاؤُه»(5) ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ [1]الراوي :أبو هريرة| المحدث :البخاري| المصدر :صحيح البخاري الصفحة أو الرقم :3383| خلاصة حكم المحدث :[صحيح] [2]الراوي :أبو هريرة| المحدث :الألباني| المصدر :صحيح الجامع الصفحة أو الرقم :6797| خلاصة حكم المحدث :[صحيح] [3]الراوي :أبو موسى الأشعري| المحدث :البخاري| المصدر :صحيح البخاري الصفحة أو الرقم :3769| خلاصة حكم المحدث :[صحيح] [4]الراوي :سعد بن أبي وقاص| المحدث :شعيب الأرناؤوط| المصدر :تخريج المسند لشعيب الصفحة أو الرقم :1555| خلاصة حكم المحدث :إسناده حسن| [5]الراوي :سعد بن أبي وقاص| المحدث :الضياء المقدسي| المصدر :الأحاديث المختارة الصفحة أو الرقم :1053| خلاصة حكم المحدث :أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومُسلِم] |
كنت امر مرور الكرام على المنتدى من بعيد دون ان اشارك وذاك كان قراري ولكن لاحظت هذا الموضوع الذي استفزني كثيرا لان به مغالطات كثيره
اعذروني فانا سارد على مشاركاتكم في مشاركة واحدة لأنها نفس النقاط التي تدندنون حولها ومشاركاتي ستكون على نحو اسءلة اود الردود عليها السؤال الأول: قلتم ان الابتلاءات هي رفعة للدرجات وكلما ازداد الايمان في قلب أحدهم كلما كان ابتلاءه أكثر حسناً كيف نوفق إذاً بين هذا الكلام وبين ما يحدث للكافرين *برأيكم* الذين يعانون الامرين؟ هو اصلا كافر فلم يتعرض لكل هذه المحن؟ ذكرت الكافرين كمثال لان لو قلت لكم المسلمين لكان ردكم ([color="red“] حتى يعود عن غيه[/color]) السؤال الثاني: ليس بالضرورة ان تكون رفعة الدرجات التي ينالها الصابرون لا ينالها غيرهم او ان غيرهم ليسوا أفضل منهم مع النعم التي نالوها فأنتم لا تستطيعون ان تثبتوا ان ايوب المبتلى *مثلا* درجته ارفع من سليمان الذي كان ملكا نبيا واعطاه الله ما لم يعطه لغيره فهل من اجابه؟ هذا غير ان الشكر يليه الزيادة على النعم بينما عدم الصبر لها خسران فلنكن منصفين لو كنت مخيرا ايها كنت ستختار؟ ان تكون معذباً وان لم تصبر لك عقابا اليماً؟ وخطر ان لا تصبر احتمال وراد وغالباً هذا ما يحدث ... ام أن تكون منعماً ولك الاجر وفوقها الزيادة؟ السؤال الثالث: من قال ان النبيين اصلا درجاتهم ارفع من غيرهم؟ القران ينفي ما ذهبتم اليه بادعائكم انهم ارفع الناس درجة سواء لسبب تعرضهم لابتلاء او عدمه قال تعالى: وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ۚ وَحَسُنَ أُولَٰئِكَ رَفِيقًا (69) ان اطعت الله ستكون مع النبيين ومن غير استثناء لدرجة اي نبي فيهم فكلمة النبيين تجمعهم كلهم يعني مثلا انت تطيع الله وحياتك كلها نعم وستكون مع أولئك المبتلون في الجنة حتى لو كانوا نبيين فمن اين اتيتم بأن مكانة الانبياء نالوها بالابتلاءات او أن ليس لغيرهم مثل مالهم من الاجر؟ يعني ممكن تكون كافر وحياتك ما بها خير وفوقها تدخل النار والعكس صحيح. اذاً فماذا؟ لمن لديه الاجابة فليردد علي قولي هذا |
اقتباس:
من سنن الله عز وجل أن يبتلي الناس مؤمنهم وكافرهم وهذا من قوله عز وجل: ﴿فَهَزَمُوهُم بِإِذۡنِ ٱللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُۥدُ جَالُوتَ وَءَاتَىٰهُ ٱللَّهُ ٱلۡمُلۡكَ وَٱلۡحِكۡمَةَ وَعَلَّمَهُۥ مِمَّا یَشَاۤءُۗ وَلَوۡلَا دَفۡعُ ٱللَّهِ ٱلنَّاسَ بَعۡضَهُم بِبَعۡضࣲ لَّفَسَدَتِ ٱلۡأَرۡضُ وَلَـٰكِنَّ ٱللَّهَ ذُو فَضۡلٍ عَلَى ٱلۡعَـٰلَمِینَ﴾ [البقرة ٢٥١] وقال تعالى: ﴿ٱلَّذِینَ أُخۡرِجُوا۟ مِن دِیَـٰرِهِم بِغَیۡرِ حَقٍّ إِلَّاۤ أَن یَقُولُوا۟ رَبُّنَا ٱللَّهُۗ وَلَوۡلَا دَفۡعُ ٱللَّهِ ٱلنَّاسَ بَعۡضَهُم بِبَعۡضࣲ لَّهُدِّمَتۡ صَوَ ٰمِعُ وَبِیَعࣱ وَصَلَوَ ٰتࣱ وَمَسَـٰجِدُ یُذۡكَرُ فِیهَا ٱسۡمُ ٱللَّهِ كَثِیرࣰاۗ وَلَیَنصُرَنَّ ٱللَّهُ مَن یَنصُرُهُۥۤۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَقَوِیٌّ عَزِیزٌ﴾ [الحج ٤٠] فقوله (وَلَوۡلَا دَفۡعُ ٱللَّهِ ٱلنَّاسَ بَعۡضَهُم بِبَعۡضࣲ) نجد أن كلمة (ٱلنَّاسَ) لفظ عام يشمل المؤمن والكافر فالله يبتلي المؤمنين بالكافرين ليمتحنهم ويبتلي الكافرين بالمؤمنين ليرجعوا عن غيهم وكذلك يبتليهم بالسراء والضراء لعلهم يتضرعون لله عز وجل ليكون تضرعهم حجة عليهم إن كفروا بعدا ولم يتوبوا ويشهد لهذا قوله تعالى: ﴿وَلَقَدۡ أَرۡسَلۡنَاۤ إِلَىٰۤ أُمَمࣲ مِّن قَبۡلِكَ فَأَخَذۡنَـٰهُم بِٱلۡبَأۡسَاۤءِ وَٱلضَّرَّاۤءِ لَعَلَّهُمۡ یَتَضَرَّعُونَ﴾ [الأنعام ٤٢] وقال تعالى: ﴿وَإِذَاۤ أَذَقۡنَا ٱلنَّاسَ رَحۡمَةࣰ مِّنۢ بَعۡدِ ضَرَّاۤءَ مَسَّتۡهُمۡ إِذَا لَهُم مَّكۡرࣱ فِیۤ ءَایَاتِنَاۚ قُلِ ٱللَّهُ أَسۡرَعُ مَكۡرًاۚ إِنَّ رُسُلَنَا یَكۡتُبُونَ مَا تَمۡكُرُونَ ٢١ هُوَ ٱلَّذِی یُسَیِّرُكُمۡ فِی ٱلۡبَرِّ وَٱلۡبَحۡرِۖ حَتَّىٰۤ إِذَا كُنتُمۡ فِی ٱلۡفُلۡكِ وَجَرَیۡنَ بِهِم بِرِیحࣲ طَیِّبَةࣲ وَفَرِحُوا۟ بِهَا جَاۤءَتۡهَا رِیحٌ عَاصِفࣱ وَجَاۤءَهُمُ ٱلۡمَوۡجُ مِن كُلِّ مَكَانࣲ وَظَنُّوۤا۟ أَنَّهُمۡ أُحِیطَ بِهِمۡ دَعَوُا۟ ٱللَّهَ مُخۡلِصِینَ لَهُ ٱلدِّینَ لَىِٕنۡ أَنجَیۡتَنَا مِنۡ هَـٰذِهِۦ لَنَكُونَنَّ مِنَ ٱلشَّـٰكِرِینَ ٢٢ فَلَمَّاۤ أَنجَىٰهُمۡ إِذَا هُمۡ یَبۡغُونَ فِی ٱلۡأَرۡضِ بِغَیۡرِ ٱلۡحَقِّۗ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلنَّاسُ إِنَّمَا بَغۡیُكُمۡ عَلَىٰۤ أَنفُسِكُمۖ مَّتَـٰعَ ٱلۡحَیَوٰةِ ٱلدُّنۡیَاۖ ثُمَّ إِلَیۡنَا مَرۡجِعُكُمۡ فَنُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ ٢٣﴾ [يونس ٢١-٢٣] وقال تعالى: ﴿وَمَا هَـٰذِهِ ٱلۡحَیَوٰةُ ٱلدُّنۡیَاۤ إِلَّا لَهۡوࣱ وَلَعِبࣱۚ وَإِنَّ ٱلدَّارَ ٱلۡـَٔاخِرَةَ لَهِیَ ٱلۡحَیَوَانُۚ لَوۡ كَانُوا۟ یَعۡلَمُونَ ٦٤ فَإِذَا رَكِبُوا۟ فِی ٱلۡفُلۡكِ دَعَوُا۟ ٱللَّهَ مُخۡلِصِینَ لَهُ ٱلدِّینَ فَلَمَّا نَجَّىٰهُمۡ إِلَى ٱلۡبَرِّ إِذَا هُمۡ یُشۡرِكُونَ ٦٥ لِیَكۡفُرُوا۟ بِمَاۤ ءَاتَیۡنَـٰهُمۡ وَلِیَتَمَتَّعُوا۟ۚ فَسَوۡفَ یَعۡلَمُونَ ٦٦﴾ [العنكبوت ٦٤-٦٦] والآيات في هذا الباب اكثر من أتحصى |
اقتباس:
ربما قوله تعالى: ﴿قُلۡ یَـٰعِبَادِ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ ٱتَّقُوا۟ رَبَّكُمۡۚ لِلَّذِینَ أَحۡسَنُوا۟ فِی هَـٰذِهِ ٱلدُّنۡیَا حَسَنَةࣱۗ وَأَرۡضُ ٱللَّهِ وَ ٰسِعَةٌۗ إِنَّمَا یُوَفَّى ٱلصَّـٰبِرُونَ أَجۡرَهُم بِغَیۡرِ حِسَابࣲ﴾ [الزمر ١٠] فالصابرون يدخلون الجنة ولا حساب عليهم وأيوب عليه السلام صبر صبرا ضرب به المثل قال تعالى: ﴿وَخُذۡ بِیَدِكَ ضِغۡثࣰا فَٱضۡرِب بِّهِۦ وَلَا تَحۡنَثۡۗ إِنَّا وَجَدۡنَـٰهُ صَابِرࣰاۚ نِّعۡمَ ٱلۡعَبۡدُ إِنَّهُۥۤ أَوَّابࣱ﴾ [ص ٤٤] ولا دليل بين أيدينا ينفي أن سليمان عليه السلام كان من الصابرين .. مع العلم أن الصبر على طاعة الله عز وجل والجهاد في سبيله والشهادة في سبيله من الصبر .. قيل: يا رسولَ اللَّهِ ! ما بالُ المؤمنينَ يُفتَنونَ في قبورِهِم إلَّا الشَّهيدَ ؟ ! قالَ : (كفَى ببارقةِ السُّيوفِ علَى رأسِهِ فتنةً). [1] إذت فالشهيد من الصابرين وهو من الأحياء عند ربهم قال تعالى: ﴿وَلَا تَحۡسَبَنَّ ٱلَّذِینَ قُتِلُوا۟ فِی سَبِیلِ ٱللَّهِ أَمۡوَ ٰتَۢاۚ بَلۡ أَحۡیَاۤءٌ عِندَ رَبِّهِمۡ یُرۡزَقُونَ﴾ [آل عمران ١٦٩] فلا دليل يثبت فرضيتك أن سليمان لم يصبر وقد يكون الله عز وجل أتاه درجة أرفع من أيوب عليه السلام ولا نعلم فهذا من الغيب لا يقال فيه إلا بنص قال تعالى: ﴿تِلۡكَ ٱلرُّسُلُ فَضَّلۡنَا بَعۡضَهُمۡ عَلَىٰ بَعۡضࣲۘ مِّنۡهُم مَّن كَلَّمَ ٱللَّهُۖ وَرَفَعَ بَعۡضَهُمۡ دَرَجَـٰتࣲۚ وَءَاتَیۡنَا عِیسَى ٱبۡنَ مَرۡیَمَ ٱلۡبَیِّنَـٰتِ وَأَیَّدۡنَـٰهُ بِرُوحِ ٱلۡقُدُسِۗ وَلَوۡ شَاۤءَ ٱللَّهُ مَا ٱقۡتَتَلَ ٱلَّذِینَ مِنۢ بَعۡدِهِم مِّنۢ بَعۡدِ مَا جَاۤءَتۡهُمُ ٱلۡبَیِّنَـٰتُ وَلَـٰكِنِ ٱخۡتَلَفُوا۟ فَمِنۡهُم مَّنۡ ءَامَنَ وَمِنۡهُم مَّن كَفَرَۚ وَلَوۡ شَاۤءَ ٱللَّهُ مَا ٱقۡتَتَلُوا۟ وَلَـٰكِنَّ ٱللَّهَ یَفۡعَلُ مَا یُرِیدُ﴾ [البقرة ٢٥٣] وعليه لا تصح المفاضلة بين الأنبياء فالله أعلم بما يفضل به رسله حتى النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يعلم هذا لما روت أم المؤمنين عائشة قال: اسْتَبَّ رَجُلَانِ: رَجُلٌ مِنَ المُسْلِمِينَ، ورَجُلٌ مِنَ اليَهُودِ، فَقالَ المُسْلِمُ: والذي اصْطَفَى مُحَمَّدًا علَى العَالَمِينَ، فَقالَ اليَهُودِيُّ: والذي اصْطَفَى مُوسَى علَى العَالَمِينَ، قالَ: فَغَضِبَ المُسْلِمُ عِنْدَ ذلكَ فَلَطَمَ وجْهَ اليَهُودِيِّ، فَذَهَبَ اليَهُودِيُّ إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأخْبَرَهُ بما كانَ مِن أمْرِهِ وأَمْرِ المُسْلِمِ، فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: (لا تُخَيِّرُونِي علَى مُوسَى، فإنَّ النَّاسَ يَصْعَقُونَ يَومَ القِيَامَةِ، فأكُونُ في أوَّلِ مَن يُفِيقُ، فَإِذَا مُوسَى بَاطِشٌ بجَانِبِ العَرْشِ ، فلا أدْرِي أكانَ مُوسَى فِيمَن صَعِقَ فأفَاقَ قَبْلِي، أوْ كانَ مِمَّنِ اسْتَثْنَى اللَّهُ). [2] ___________________________ [1] الراوي : رجل من الصحابة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح النسائي الصفحة أو الرقم : 2052 | خلاصة حكم المحدث : صحيح [2] الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم : 6517 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] |
اقتباس:
فالأنبياء قادة أممهم يأتون معهم يوم القيامة قال النبي صلى الله عليه وسلم: (يجيءُ النَّبيُّ ومعَهُ الرَّجُلانِ، ويجيءُ النَّبيُّ ومعَهُ الثَّلاثةُ وأَكْثرُ من ذلِكَ، وأقلُّ، فيقالُ لَهُ: هل بلَّغتَ قومَكَ؟ فيقولُ: نعَم، فيُدعَى قومُهُ، فيقالُ: هل بلَّغَكُم؟ فيقولونَ: لا، فيقالُ: مَن يشهدُ لَكَ؟ فيقولُ: محمَّدٌ وأُمَّتُهُ، فتُدعَى أُمَّةُ محمَّدٍ، فيقالُ: هل بلَّغَ هذا؟ فيقولونَ: نعَم، فيقولُ: وما عِلمُكُم بذلِكَ؟ فيقولونَ: أخبرَنا نبيُّنا بذلِكَ أنَّ الرُّسلَ قد بلَّغوا فَصدَّقناهُ، قالَ: فذلِكُم قولُهُ تعالى: وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا). [1] ________________ [1] الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح ابن ماجه الصفحة أو الرقم : 3476 | خلاصة حكم المحدث : صحيح |
اقتباس:
فقط للتوضيح نأتي الان لتعقيبك: الآيات التي أوردتها تتكلم عن الضر الذي يلحق بمن جحد فضل الله عليه مع *علمه*... وذلك لا يكون الا بوجود رسول حاضر بينهم... بلغ ما انزل اليه لقومه وبين وأوضح ...واقام بذلك الحجة عليهم. ولكن هذا لا ينطق على الالماني مثلا الذي يعيش في القن ال 21 ما ادراه ان ما يتعرض له هو ابتلاء الغاية منه *رده عن غيه*؟ هل يعلم أصلا انه في غي؟ ما ادراه؟ لم يأتي اليه نبي ولم ير رسولا ولا يعلم الصح من الخطأ فلم يبتلى؟ الابتلاء هنا اقصد الحياة البائسة الذي يعيشه الانسان الغربي وهذا لا على سبيل الحصر وانما انا اضرب مثلا هنا ولا تقل لي ان الله بذلك يرفع درجاته... إذا هو في الأصل كافر ... فعن أي درجات نتحدث؟ |
اقتباس:
انا هنا لم أقيم درجات الأنبياء او افاضل بينهم فهذه ليست من مهامي ولا من شؤوني ولم اقل ذلك ولم ارم اليه حتى. تعقيبي كان ردا على ذكركم أنتم لأيوب عليه السلام كمثال لا أكثر نأتي هنا لقولك انني لا اعلم ان كان سليمان عليه السلام لم يبتلى وانا أقول لك. كذلك الامر ينطبق عليك. فانت لا تستطيع ان تثبت انه ابتلي ببلاء ناله منه الضر الذي يصيب الانسان ويؤلمه كما حدث مع أيوب عليه السلام او مع يوسف عليه السلام مثلا. بل بالعكس القران يثبت عكس ما ذهبت اليه. فسليمان اعترف بنعم الله عليه وشكره على ذلك والدليل. كذلك نبي الله سليمان عليه السلام لما كثرت عليه نعم الله، وتعددت آلاؤه، ابتهل إلى ربه قائلا: فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِنْ قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ ﴿١٩﴾ وقولك ان العبادات تحتاج الى الصبر وهذا من الابتلاءات وان سليمان عليه السلام ابتلي بذلك. فنفس الامر ينطبق على ايوب عليه السلام. فليس هناك من عاقل يستطيع القول ان أيوب امتنع عن العبادات للضر الذي أصابه ... فهو كان احوج الخلائق للتقرب من الله عن طريق العبادات. نظرا لحالته. الفرق ان أحدهم يتعبد مع نعم لديه والثاني مع الم يعيشه حسا ومعنى والايه التي اورتها وتقول بانها *ربما *تكون دليلا على ان الابتلاء يعطى المبتلى من الاجر ما لا يناله غيره والتي هي: قُلۡ يَٰعِبَادِ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱتَّقُواْ رَبَّكُمۡۚ لِلَّذِينَ أَحۡسَنُواْ فِي هَٰذِهِ ٱلدُّنۡيَا حَسَنَةٞۗ وَأَرۡضُ ٱللَّهِ وَٰسِعَةٌۗ إِنَّمَا يُوَفَّى ٱلصَّٰبِرُونَ أَجۡرَهُم بِغَيۡرِ حِسَابٖ ﴿١٠﴾ الآية هنا توضح ان اجر الصابرون يكون من غير حساب ولكم هذا لا يعني انهم الأفضل لصبرهم ثانيا قد يكون اجرهم من غير حساب الغاية منه عدم تعرضهم للمُسألة مثل بافي الخلق. فقط من هذا الجانب. وهذا يشترك فيه معهم الكثيرون |
اعتذر عن اني سارد على مشاركتك الاخيرة من غير اقتباس والخاصة بمنزلة النبيين...لعطل لم استطع تداركه وردي عليك هو الكالتالي :
نأتي الان لمسالة ان النبيين ارفع من غيرهم درجة. وأوردت الآية التالية: ﴿وَمَن یُطِعِ ٱللَّهَ وَٱلرَّسُولَ فَأُو۟لَـٰۤىِٕكَ مَعَ ٱلَّذِینَ أَنۡعَمَ ٱللَّهُ عَلَیۡهِم مِّنَ ٱلنَّبِیِّـۧنَ وَٱلصِّدِّیقِینَ وَٱلشُّهَدَاۤءِ وَٱلصَّـٰلِحِینَۚ وَحَسُنَ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ رَفِیقࣰا﴾ [النساء ٦٩] ما وجه استدلالك من الآية هذه؟ وأين فهمت منها ان الله ذكر النبيين في البدء معناه الأفضلية؟ نعم معناه الأفضلية تراتبيا. فهم مذكورون أولا. ولكن المفاضلة هنا تكون مع من بعدهم وهم الصديقين ومن بعد الصديقين الشهداء كما توضح الآية. ولكن هذا لا يعني ان لا يكون مع النبيين أناس لا نعلم درجتهم. فكلمة *مع* اتت مع جميع المراتب كما تلاحظ فالله كلامه واضح. فهل كلمة (مع) فهمت منها *لغةً *غير ما نفهمه نحن من انها تعني المصاحبة؟ |
اقتباس:
اقتباس:
هناك [ ابتلاءات ] ليعود الناس إلى ربهم كفارا كانوا أو وعصاة .. وهناك ابتلاءات لرفع درجات المؤمنين .. وهناك [عقوبات ]عذاب ينزل على بعض الأقوام لتكذيبهم الحق وهذا يسبقه إرسال رسول لهم ينذرهم بعذاب الله تبارك وتعالى لقوله: ﴿مَّنِ ٱهۡتَدَىٰ فَإِنَّمَا یَهۡتَدِی لِنَفۡسِهِۦۖ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا یَضِلُّ عَلَیۡهَاۚ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةࣱ وِزۡرَ أُخۡرَىٰۗ وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِینَ حَتَّىٰ نَبۡعَثَ رَسُولࣰا﴾ [الإسراء ١٥] نعم الكافر والمؤمن كلاهما يعلمون الحق من الباطل بالفطرة .. فالقتل والزنى مثلا من الأفعال التي تأبها الفطرة السوية .. فإن فلان كافر بما نؤمن به أو يجهله فهذا لا يعني أن فطرته فاسدة بدليل أنه قد يسلم يوما ما وهذا حدث مع الصحابة فأغلبهم كانوا كفارا حاربوا النبي صلى الله عليه وسلم ثم أسلموا وحين يقع عذاب الله تبارك وتعالى يجأر الكافر إلى ربه ويستغيث به وهذا أمر فطري في كل إنسان فلا يحتاج إلى وحي منزل وحينها يتوقف عن الفواحش والمنكرات قربة إلى الله تعالى عسى أن ينجده .. وحال هذا الكافر يختلف عن المؤمن الذي يبتليه الله عز وجل إما ليرجع لدينه بعد غفلة أو ليرفع درجاته أما الحياة البائسة التي يعشها الإنسان في الغرب فهذه امور دنيوية نتيجة سوء إدارتهم أمورهم الدنيوية لا علاقة لها بكفرهم ولا بإيمانهم .. فهناك فارق بين الابتلاءات وبين الفقر الناتج عن سوء إدارة النظم الاقتصادية وفشلها أو بسبب سرقة اللصوص وهذا لا يدخل في مضمون الموضوع .. فلا يصح أن نخلط بين المسائل المختلفة ثم نعمم الأحكام |
اقتباس:
وعليه لا يصح أن نحمل معنى الابتلاء على الضراء فقط فهذا فهم يخالف النصوص .. وإن ضربت مثلا بأيوب عليه السلام فمن أجل تقريب الفكرة وليس على سبيل الحصر وإلا لن يتسع المقام لكتاب بحث علمي موسع في مسألة الابتلاء ولم يقل أحد أن الصابرون أعلى درجة من غيرهم وإنما لهم خصوصية في الآخرة عن غيرهم ممن لم يصبروا |
اقتباس:
|
اقتباس:
سأضطر الى نسخ كل آية ارفقتها في مشاركاتك الانفة الذكر لأشرح ما كان قد غاب عنك من راي لي فيها لأنك طلبت ذلك في مشاركتك السابقة بقولك: بكل أسف لم تذكري نص الآية التي تتكلمين عنها فلا أعرف دليلك من النص طالما لم تذكريه والآيات هي كالتالي: من سنن الله عز وجل أن يبتلي الناس مؤمنهم وكافرهم وهذا من قوله عز وجل: ﴿فَهَزَمُوهُم بِإِذۡنِ ٱللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُۥدُ جَالُوتَ وَءَاتَىٰهُ ٱللَّهُ ٱلۡمُلۡكَ وَٱلۡحِكۡمَةَ وَعَلَّمَهُۥ مِمَّا یَشَاۤءُۗ وَلَوۡلَا دَفۡعُ ٱللَّهِ ٱلنَّاسَ بَعۡضَهُم بِبَعۡضࣲ لَّفَسَدَتِ ٱلۡأَرۡضُ وَلَـٰكِنَّ ٱللَّهَ ذُو فَضۡلٍ عَلَى ٱلۡعَـٰلَمِینَ﴾ [البقرة ٢٥١] في هذه الآية مثلا هناك داؤود. فالآية تتكلم عن أناس لديهم مرشد والذي هو داؤود واختيارهم للصح من الخطأ عائد إليهم طالما ان هناك من ارسله الله لإرشادهم وهذا الامر ينطبق على باقي الآيات التي ادرجتها. راجعها بتمعن وستعلم ان الامر ذاته يتكرر في باقي الآيات هذا ما عينته بخصوص هذه النقطة يعنى الابتلاء المذكور بالآيات مقرون باتباع امر والنهي عن اخر وذلك بعد تبيان كل شيء ولا يتعلق بالابتلاء الشخصي المخصوص بفرد معين وذلك كان حديثي السابق ارجو ان تكون اتضحت الصورة اقتباس:
وانظر الى الحياة من حولك. 8 مليار نسمة كلهم في ضلال مبين؟ اين فطرتهم؟ هل الغربيون ودعني اخذهم *مثلا* يعلمون ان الزني *مثلا* لا يجوز وانه حرام؟ بالفطرة؟ وخاصة الجيل الجديد؟ إذ هم ليس لهم دين اصلا. فكيف سيهتدى سبيلا؟ التشريع الذي هو الدين ..هو من ينظم حياة الانسان. على جميع الأصعدة ويحدد له ما يجوز وما لا يجوز. ومن غيره سيتردى الى أدني درجة حتى من الحيوانات والدليل: أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ ۚ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ ۖ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا (44) الانسان بالكلية لا يهتدي الا بوجود رسول من عند الله. والا لكانت ملكة اليمن بلقيس أولى الناس بالهداية لم تستطع رغم حكمتها الشديدة ان تتعرف على الله فضلا من ان تهتدي سبيلا فاين كانت فطرتها؟ فما بالك بمن دونها من البشر. خاصة هذا القرن؟ كلامك مع اعتذاري ليس منطقيا البتة اقتباس:
اسال اي انسان في الكون كله وقول له ايهما أحب اليك: ان تبتلى بالضر فتصبر؟ ام تبتلى بالنعم فتشكر؟ وليس هناك من داعي لأعرف الإجابة فالأمر واضح لذلك لا تساوي بين الابتلاءين فالجامع بينها هي *الكلمة *لغةً اقتباس:
ام لمجرد انها زوجة نبي ما تتبعه؟ فهذا غير صحيح فان لم يسعفها عملها لن ينجيها زواجها منه ...والا كانت امرأة لوط أولى هي وامرأة نوح؟ مع انهما من الال فما فائدة الاصطفاء في حقهما هنا؟ ثانيا قلت ان الرفقة لا تعني التساوي في الدرجة فاين دليلك؟ الله يقول *مع *ولم يحدد اين؟ في أي درجة ... والدليل الآية: ﴿وَمَن یُطِعِ ٱللَّهَ وَٱلرَّسُولَ فَأُو۟لَـٰۤىِٕكَ مَعَ ٱلَّذِینَ أَنۡعَمَ ٱللَّهُ عَلَیۡهِم مِّنَ ٱلنَّبِیِّـۧنَ وَٱلصِّدِّیقِینَ وَٱلشُّهَدَاۤءِ وَٱلصَّـٰلِحِینَۚ وَحَسُنَ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ رَفِیقࣰا﴾ [النساء ٦٩] اما كلامك عن التضحيات فالكل معرض له سواء نبي ام تابع لهذا النبي او الرسول لان الاتباع أيضا يتعرضون لماسي من اجل دينهم... بل بالعكس... قد ينجو النبي للدعم الإلهي المحاط به مثل نبي الله إبراهيم ... لم يحرق ... وجعل الله له النار بردا وسلاما ... بينما لا ينجوا التابع الذي ليس لديه تأييد ويكون شهيدا ... مثل ماشطة ابنة فرعون. إذاً قد يتعرض الاثنان للأذى في سبيل الدعوة وقد لا؟ ولذلك يشتركان في البلاء في سبيل الدعوة.... الفرق ان أحدهم قائد والأخر مقاد اقتباس:
اما قولك ان: الحياة البائسة التي يعشها الإنسان في الغرب فهذه امور دنيوية نتيجة سوء إدارتهم أمورهم الدنيوية لا علاقة لها بكفرهم ولا بإيمانهم .. فهناك فارق بين الابتلاءات وبين الفقر الناتج عن سوء إدارة النظم الاقتصادية وفشلها أو بسبب سرقة اللصوص وهذا لا يدخل في مضمون الموضوع .. فلا يصح أن نخلط بين المسائل المختلفة ثم نعمم الأحكام. ردي عليك كالتالي. صحيح ان الفقر أحد أوجه البلاء ويشترك فيه الجميع بغض النطر عن خلفياتهم الدينه ولكن لا يعني ان يكون ذلك سببه سوء تصرف فقط.. سواء من الفرد او من الحكومة فممكن ان يولد الانسان فقيرا ويعيش في بيئة فقيرة ولا يوفق في تغيير حاله رغم محاولاته. فهذا يجب ان تسبقه مشيئة الاهيه أولا... او أستطيع ان اقول لك *مثلا* لم لم يولد لدى اسرة غنية (مثله مثل غيره) تكفيه هذا العناء؟ الحديث في هذا يطول لذلك دعني اعطيك مثالا أكثر دقة يغنينا عن التشعب فيه اليس هناك مثلا انسان اوربي كما تسمونه ..اعمى؟ خلق ضريرا؟ او من لديه اعاقه؟ والأمثلة كثيرة ... فهم لا يختلفون عن غيرهم في ذلك فما سبب هذا البلاء؟ |
اقتباس:
وفي قوله تعالى: ﴿فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِٱلۡجُنُودِ قَالَ إِنَّ ٱللَّهَ مُبۡتَلِیكُم بِنَهَرࣲ فَمَن شَرِبَ مِنۡهُ فَلَیۡسَ مِنِّی وَمَن لَّمۡ یَطۡعَمۡهُ فَإِنَّهُۥ مِنِّیۤ إِلَّا مَنِ ٱغۡتَرَفَ غُرۡفَةَۢ بِیَدِهِۦۚ فَشَرِبُوا۟ مِنۡهُ إِلَّا قَلِیلࣰا مِّنۡهُمۡۚ فَلَمَّا جَاوَزَهُۥ هُوَ وَٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ مَعَهُۥ قَالُوا۟ لَا طَاقَةَ لَنَا ٱلۡیَوۡمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِۦۚ قَالَ ٱلَّذِینَ یَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلَـٰقُوا۟ ٱللَّهِ كَم مِّن فِئَةࣲ قَلِیلَةٍ غَلَبَتۡ فِئَةࣰ كَثِیرَةَۢ بِإِذۡنِ ٱللَّهِۗ وَٱللَّهُ مَعَ ٱلصَّـٰبِرِینَ﴾ [البقرة ٢٤٩] أما دفع الله عز وجل الناس بعضهم ببعض ﴿وَلَوۡلَا دَفۡعُ ٱللَّهِ ٱلنَّاسَ بَعۡضَهُم بِبَعۡضࣲ لَّفَسَدَتِ ٱلۡأَرۡضُ وَلَـٰكِنَّ ٱللَّهَ ذُو فَضۡلٍ عَلَى ٱلۡعَـٰلَمِینَ﴾ [البقرة ٢٥١] ولأن القاعدة أن العبرة بعموم النص لا بخصوص السبب فلا يشترط أن يكون أحد الفريقين مؤمنين والآخر كافرين .. وإنما قد يكون كلا الفريقين كافرين ولكن أحدهما مفسد والآخر مصلح .. وهذا له شاهد من السنة (لقد شَهِدتُ في دارِ عَبدِ اللهِ بنِ جُدعانَ حِلْفًا، لو دُعيتُ به في الإسلامِ لَأجَبتُ، تَحالَفوا أنْ يَرُدُّوا الفُضولَ على أهلِها، وألَّا [يعز] ظالِمٌ مَظلومًا). [] وإنما إذا أراد الله عز وجل تدمير قرية فلا يدمرها حتى يبعث رسولا وهذا من قوله تعالى: ﴿وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهۡلِكَ ٱلۡقُرَىٰ حَتَّىٰ یَبۡعَثَ فِیۤ أُمِّهَا رَسُولࣰا یَتۡلُوا۟ عَلَیۡهِمۡ ءَایَـٰتِنَاۚ وَمَا كُنَّا مُهۡلِكِی ٱلۡقُرَىٰۤ إِلَّا وَأَهۡلُهَا ظَـٰلِمُونَ﴾ [القصص ٥٩] وهذه مسألة خاصة لا علاقة لها بسنة الابتلاء التي نحن بصددها ____________ الراوي : محمد وعبدالرحمن بن أبي بكر | المحدث : ابن الملقن | المصدر : البدر المنير الصفحة أو الرقم : 7/325 | خلاصة حكم المحدث : صحيح |
اقتباس:
وقال تعالى: ﴿وَإِذَاۤ أَذَقۡنَا ٱلنَّاسَ رَحۡمَةࣰ مِّنۢ بَعۡدِ ضَرَّاۤءَ مَسَّتۡهُمۡ إِذَا لَهُم مَّكۡرࣱ فِیۤ ءَایَاتِنَاۚ قُلِ ٱللَّهُ أَسۡرَعُ مَكۡرًاۚ إِنَّ رُسُلَنَا یَكۡتُبُونَ مَا تَمۡكُرُونَ ٢١ هُوَ ٱلَّذِی یُسَیِّرُكُمۡ فِی ٱلۡبَرِّ وَٱلۡبَحۡرِۖ حَتَّىٰۤ إِذَا كُنتُمۡ فِی ٱلۡفُلۡكِ وَجَرَیۡنَ بِهِم بِرِیحࣲ طَیِّبَةࣲ وَفَرِحُوا۟ بِهَا جَاۤءَتۡهَا رِیحٌ عَاصِفࣱ وَجَاۤءَهُمُ ٱلۡمَوۡجُ مِن كُلِّ مَكَانࣲ وَظَنُّوۤا۟ أَنَّهُمۡ أُحِیطَ بِهِمۡ دَعَوُا۟ ٱللَّهَ مُخۡلِصِینَ لَهُ ٱلدِّینَ لَىِٕنۡ أَنجَیۡتَنَا مِنۡ هَـٰذِهِۦ لَنَكُونَنَّ مِنَ ٱلشَّـٰكِرِینَ ٢٢ فَلَمَّاۤ أَنجَىٰهُمۡ إِذَا هُمۡ یَبۡغُونَ فِی ٱلۡأَرۡضِ بِغَیۡرِ ٱلۡحَقِّۗ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلنَّاسُ إِنَّمَا بَغۡیُكُمۡ عَلَىٰۤ أَنفُسِكُمۖ مَّتَـٰعَ ٱلۡحَیَوٰةِ ٱلدُّنۡیَاۖ ثُمَّ إِلَیۡنَا مَرۡجِعُكُمۡ فَنُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ ٢٣﴾ [يونس ٢١-٢٣] وقال تعالى: ﴿وَإِذَا غَشِیَهُم مَّوۡجࣱ كَٱلظُّلَلِ دَعَوُا۟ ٱللَّهَ مُخۡلِصِینَ لَهُ ٱلدِّینَ فَلَمَّا نَجَّىٰهُمۡ إِلَى ٱلۡبَرِّ فَمِنۡهُم مُّقۡتَصِدࣱۚ وَمَا یَجۡحَدُ بِـَٔایَـٰتِنَاۤ إِلَّا كُلُّ خَتَّارࣲ كَفُورࣲ﴾ [لقمان ٣٢] فكان الكافرين بالفطرة يعلمون أن الله هو خالقهم وخالق كل ما في الكون قال تعالى: ﴿وَلَىِٕن سَأَلۡتَهُم مَّنۡ خَلَقَ ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ وَسَخَّرَ ٱلشَّمۡسَ وَٱلۡقَمَرَ لَیَقُولُنَّ ٱللَّهُۖ فَأَنَّىٰ یُؤۡفَكُونَ ٦١ ٱللَّهُ یَبۡسُطُ ٱلرِّزۡقَ لِمَن یَشَاۤءُ مِنۡ عِبَادِهِۦ وَیَقۡدِرُ لَهُۥۤۚ إِنَّ ٱللَّهَ بِكُلِّ شَیۡءٍ عَلِیمࣱ ٦٢ وَلَىِٕن سَأَلۡتَهُم مَّن نَّزَّلَ مِنَ ٱلسَّمَاۤءِ مَاۤءࣰ فَأَحۡیَا بِهِ ٱلۡأَرۡضَ مِنۢ بَعۡدِ مَوۡتِهَا لَیَقُولُنَّ ٱللَّهُۚ قُلِ ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِۚ بَلۡ أَكۡثَرُهُمۡ لَا یَعۡقِلُونَ ٦٣﴾ [العنكبوت ٦١-٦٣] من ملاحظتي لمجموع تعليقاتك أن تعملين عقلك في النصوص فيما يتعلق بالعقيدة بدون نص ودليل فمنهجنا مختلفين .. ولو جاريتك في الرد على كلامك فلن نصل لنقطة التقاء إلى قيام الساعة لأن عقلك سيولد شبهات لن تنتهي أبدا .. وهذا لا يعني أن ليس لدي رد عليها ولكن إن اختلفت ألية التعامل مع النصوص بالعقل مقابل النقل فلن نصل إلى نقطة التقاء وهذا هو الضلال المبين واستدراج الشيطان .. وبهذا سندخل في جدال ومراء لا منفعة منه فعلى سبيل المثال تقولين بالعقل بينما النص من الكتاب والسنة يردان اجتهادك العقلي الذي تحتكمين إليه وعلى سبيل المثال قال تعالى: ﴿فَأَقِمۡ وَجۡهَكَ لِلدِّینِ حَنِیفࣰاۚ فِطۡرَتَ ٱللَّهِ ٱلَّتِی فَطَرَ ٱلنَّاسَ عَلَیۡهَاۚ لَا تَبۡدِیلَ لِخَلۡقِ ٱللَّهِۚ ذَ ٰلِكَ ٱلدِّینُ ٱلۡقَیِّمُ وَلَـٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا یَعۡلَمُونَ﴾ [الروم ٣٠] قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ما مِن مَوْلُودٍ إلَّا يُولَدُ علَى الفِطْرَةِ، فأبَواهُ يُهَوِّدانِهِ أوْ يُنَصِّرانِهِ أوْ يُمَجِّسانِهِ، كما تُنْتَجُ البَهِيمَةُ بَهِيمَةً جَمْعاءَ ، هلْ تُحِسُّونَ فيها مِن جَدْعاءَ)، ثُمَّ يقولُ: {فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتي فَطَرَ النَّاسَ عليها لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذلكَ الدِّينُ القَيِّمُ} [الروم: 30]. [1] لذلك إن كنت مسلمة فأنت ملزمة بالنقل لا بالعقل في حوارك معنا .. أما إن كنت غير ذلك فأخبرينا عن ملتك صراحة لنتحاور معك في نقطة التقاء مشتركة بيننا .. أو انتهى الحوار عند هذا ولن نسمح بالتمادي في مراء لترويج أفكار ومعتقدات تخالف ثوابت ديننا وتطعن فيه _____________________ [1] الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم : 4775 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] |
لسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بما أنك سألتي بشكل عام فلقد أجابك الشيخ بهاء الدين في اغلب الأسئلة وأحب أن أضيف أنه بالنسبة للكافرالمبتلى والذي لم يصله دعوة نبي من الأنبياء فلامست من سؤالك في هذا الأمر أن الله يظلم هذا الكافر بإبتلائه والله لهُ الحكمة البالغة مع هذا الكافر فقد يكون صاحب مظالم للناس فبتليه الله بما قد عمله هذا الكافر مع غيره من الكافرين في الدنيا قبل ان يحاسبه عليها في الأخرة أو يريد الله عز وجل أن يتضرع فيُبتلى ليشعر ضعفه وظُلمه لنفسه وقلة حيلته فيهتدي للإسلام.والإنسان المؤمن والكافر قد خلقوا في كبد, قال تعالى: ( لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ(4)) سورة البلد ,والمعنى هنا في دار إبتلاء وشدة حسب ما قال المفسرون والسبب الوجودي الذي نحقق فيه الغاية من خَلقنا كما هو معلوم حيث قال تعالى : ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56)) عَنِ النَّبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فِيما رَوَى عَنِ اللهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى، أنَّهُ قالَ: يا عِبَادِي، إنِّي حَرَّمْتُ الظُّلْمَ علَى نَفْسِي، وَجَعَلْتُهُ بيْنَكُمْ مُحَرَّمًا، فلا تَظَالَمُوا، يا عِبَادِي، كُلُّكُمْ ضَالٌّ إلَّا مَن هَدَيْتُهُ، فَاسْتَهْدُونِي أَهْدِكُمْ، يا عِبَادِي، كُلُّكُمْ جَائِعٌ إلَّا مَن أَطْعَمْتُهُ، فَاسْتَطْعِمُونِي أُطْعِمْكُمْ، يا عِبَادِي، كُلُّكُمْ عَارٍ إلَّا مَن كَسَوْتُهُ، فَاسْتَكْسُونِي أَكْسُكُمْ، يا عِبَادِي، إنَّكُمْ تُخْطِئُونَ باللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَأَنَا أَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا، فَاسْتَغْفِرُونِي أَغْفِرْ لَكُمْ، يا عِبَادِي، إنَّكُمْ لَنْ تَبْلُغُوا ضَرِّي فَتَضُرُّونِي، وَلَنْ تَبْلُغُوا نَفْعِي فَتَنْفَعُونِي، يا عِبَادِي، لو أنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وإنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ، كَانُوا علَى أَتْقَى قَلْبِ رَجُلٍ وَاحِدٍ مِنكُمْ؛ ما زَادَ ذلكَ في مُلْكِي شيئًا، يا عِبَادِي، لوْ أنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وإنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ، كَانُوا علَى أَفْجَرِ قَلْبِ رَجُلٍ وَاحِدٍ؛ ما نَقَصَ ذلكَ مِن مُلْكِي شيئًا، يا عِبَادِي، لو أنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وإنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ، قَامُوا في صَعِيدٍ وَاحِدٍ فَسَأَلُونِي، فأعْطَيْتُ كُلَّ إنْسَانٍ مَسْأَلَتَهُ؛ ما نَقَصَ ذلكَ ممَّا عِندِي إلَّا كما يَنْقُصُ المِخْيَطُ إذَا أُدْخِلَ البَحْرَ، يا عِبَادِي، إنَّما هي أَعْمَالُكُمْ أُحْصِيهَا لَكُمْ، ثُمَّ أُوَفِّيكُمْ إيَّاهَا، فمَن وَجَدَ خَيْرًا فَلْيَحْمَدِ اللَّهَ، وَمَن وَجَدَ غيرَ ذلكَ فلا يَلُومَنَّ إلَّا نَفْسَهُ. وفي روايةٍ: إنِّي حَرَّمْتُ علَى نَفْسِي الظُّلْمَ وعلَى عِبَادِي، فلا تَظَالَمُوا. الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم الصفحة أو الرقم: 2577 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح وإجابتي في سؤالك الثاني : اقتباس:
وايضا أقول أخيرا أنه يرتفع الإنسان منزلة في الدنيا والأخرة بحسب ما قال المفسرون بالتواضع والعفوعن الناس, قال أبو هريرة : (ما نَقَصَتْ صَدَقةٌ مِن مَالٍ، وما زادَ اللَّهُ عبدًا بعفوٍ إلَّا عزًّا، وما تواضعَ عبدٌ للَّهِ إلَّا رفعَه اللَّهُ) الراوي : أبو هريرة | المحدث : البيهقي | المصدر : شعب الإيمان الصفحة أو الرقم : 6/2819 | خلاصة حكم المحدث : صحيح |
امر البلاء جاء في حديث (إنَّ عِظَمَ الجزاءِ مع عِظَمِ البلاءِ ؛ و إنَّ اللهَ تعالى إذا أحبَّ قومًا ابتلاهم ، فمن رضيَ فله الرِّضَى ، و من سخِط فله السُّخطُ)
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع | الصفحة أو الرقم : 2110 | خلاصة حكم المحدث : حسن | التخريج : أخرجه الترمذي بعد حديث (2396)، وابن ماجه (4031) الحكمة في ذلك رفع درجات المؤمنين إثر الصبر على ذلك البلاء فهذا من نعم الله لينعم بها على عبده في دار القرار وهنا بعض الاسباب راودتني شخصيا* مثل ان يعلم الناس انه لا اله الا الله وهوا القادر على كل شيء فحتى الانبياء وقع عليهم البلاء فمما يعني انه هناك من هوا اقوى وهوا الله عز وجل إنما هم اجتباهم الله وحملهم امانه لاتمامها ولنقتدي بهم عليهم السلام.. وليعلم الناس اننا خلقنا للحفاظ على هذا الدين وعبادة الله وهذه هيا الغاية الإلاهية في خلقنا فا قال تعالى : ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) (56) {سورة الذاريات} والله اجل واعلم... ملاحظه: لازلت اتعلم وهذه اول مشاركه لي نسأل الله الرشد والعلم النافع ... |
اقتباس:
اقتباس:
في المشاركة الأولى نفيتي رفعة درجة الأنبياء عليهم السلام، وفي الثانية ذكرتي احتمال وجود أناس -مع الأنبياء عليهم السلام- درجتهم غير معلومة .. هل تقصدين وجود درجة أعلى من درجة الأنبياء وأن الأنبياء لا خصوصية لهم ؟ |
اقتباس:
فالأنبياء عليهم السلام مثل في الرفعة والصلاح حيث أن الله عز وجل وعد من يطيع الله ورسوله صلى الله عليه وسلم بأن يجعله معهم. ودرجة الرسول منوطة بعظمة الذي أرسله، وبالرسالة التي يحملها، وفي هذا السياق أرسلهم الملك العظيم الأعلى جل جلاله، وهذه وحدها خصوصية لهم عليهم السلام .. لأن الله عز وجل اصطفاهم على الناس أجمعين ليبلغوا رسالاته. |
الساعة الآن 11:07 AM بتوقيت الرياض |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO Designed & TranZ By
Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
Google
search by kashkol