#1
|
|||||||
|
|||||||
ما هو الفرق بين الجن والجنة والناس أجمعين
قال الله تعالى: " وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ [البقرة 34
قوله تعالى"..وكان من الكافرين" تدل على وجود كافرين آخرين قبل إبليس فمن هم في نظركم؟ هل يدخل العالين في المقصود من كلمة الكافرين المذكورة في الآية؟ هل يمكن القول بوجود العصاة من الملائكة؟ قال الله تعالى:"... وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لأَمْلأنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ" [هود: 119 وقال أيضا :" .. وَلَكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ" [السجدة:13 ما المقصود من كلمة الناس أجمعين؟ ما هو الفرق بين كلمة الجن وكلمة الجنة؟
المصدر: منتـدى آخـر الزمـان
|
#2
|
|||||||
|
|||||||
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الله عز وجل أمر الملائكة ومن في حكمهم من الجن المكلفين بالسجود فقال (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا) [الكهف: 50] .. نفهم من هذا أن طائفة من الجن كانوا في حكم الملائكة طاعة وعبادة وليسوا من جنس الملائكة وإنما من جنس الجن .. وهذا قياسا على كلام النسوة في حق يوسف عليه السلام .. فقد نفين عنه صفة البشرية من المعصية والوقوع في الفواحش ونسبنه إلى الملائكة مثبتين له العصمة من الوقوع في الفواحش وهذا في قوله تعالى: (فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا هَذَا بَشَرًا إِنْ هَذَا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ) [يوسف: 31] .. فحكمه هنا حكم الملائكة صفة ولا يعني مطلقا أنه من جنس الملائكة .. ونفس الكلام ينطبق على كل من أمروا بالسجود لآدم عليه السلام .. فهم من الملائكة حكما لا جنسا .. لذلك فكما أن من الجن كافرين وعالين فكذلك فيهم مؤمنين طائعين في حكم الملائكة ومنزلتهم وليسوا من جنس الملائكة ولكن من جنس الجن .. وعلى ما تقدم فهذا التكليف لم يشمل الكافرين من الجن ولا العالين وكذلك لا يوجد عصاة من جنس الملائكة لأنهم جبلوا على الطاعة لله تعالى .. لكن من الممكن لمن هم في حكم الملائكة من الجن أن يعصوا الله تعالى كما عصاه الأنبياء والمرسلين وهم صفوة البشر .. وأشهر نبي عصى الله عز وجل وأولهم كان آدم عليه السلام أبو البشر لقوله تعالى: (فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآَتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آَدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى * ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى) [طه: 121، 122] فلا يوجد نبي معصوم من المعاصي ولكن جميعهم معصومون من الخطأ في التبليغ عن ربهم عز وجل أما باقي الأسئلة فلا أعلم لها إجابة
|
#3
|
|||||||
|
|||||||
قال الله تعالى: ( (وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَبًا) الصافات:37
فسر جمهور المفسرين على أن كلمة الجنة تطلق على الملائكة أما كلمة الجنة في قوله تعالى: ( ...الذي يوسوس في صدور الناس من الجنة والناس) الناس:6 فقد فسرها جمهور المفسرين على أنها تطلق على الشياطين. فمن هنا نستنتج أن الملائكة ليس اسم جنس وإنما هو نعت ووصف لمن أطاع الله، فأصل الجنس هو الجنة
|
#4
|
|||||||
|
|||||||
|
#5
|
|||||||
|
|||||||
قال الله تعالى: ( لَّن يَسْتَنكِفَ الْمَسِيحُ أَن يَكُونَ عَبْداً لِّلّهِ وَلاَ الْمَلآئِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَن يَسْتَنكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيهِ جَمِيعاً ) :النساء 172. نستنتج من الآية على أن هناك من الملائكة من يستنكف ويستكبرعن عبادة الله.
وقوله تعالى: ( وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَداً سُبْحَانَهُ بَل عِبَادٌ مُّكْرَمُونَ لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُم بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُم مِّنْ خَشْيَتِهِ مُشْـفِقُونَ وَمَن يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلَهٌ مِّن دُونِهِ فَذَلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ كَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ ) الأنبياء : 26-29. فالله يتوعد الملائكة بجهنم في حال إذا عصوا أمره، إذن هم مكلفون و مخيرون.
|
#6
|
|||||||
|
|||||||
هل صيغة الآية الأولى تتكلم بصيغة التهديد والوعيد للملائكة لإمكان معصيتهم أم بصيغة افتراض المستبعد كقوله تعالى: (وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ * لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ * ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ) [الحاقة: 44: 46]؟ ثم لاحظي علامة الوقف الجائز جوازا مستوي الطرفين فوق كلمة (الْمُقَرَّبُونَ) .. ثم يقول تعالى: (وَمَن يَسْتَنكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيهِ جَمِيعاً) مما يدل على أن هذا تهديد عام شامل لكل من (يَسْتَنكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ) وغير قاصر على الأنبياء أو الملائكة فقط .. وعليه فالتهديد هنا إن شملهما فهو من باب المستبعد عنهما لا من باب الممكن .. وعليه يسقط الاستشهاد بهذه الآية على إمكان معصية الملائكة لربهم عز وجل .. خاصة وأن هذا القول يعارض أصلا ثابتا وهو عدم معصيتهم لله عز وجل وطاعته طاعة مطلقة (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ) [التحريم: 6] فلا يصح هدم أصل ثابت بمجرد شبهة في معنى أو دلالة
|
#7
|
|||||||
|
|||||||
الملائكة أنواع كثيرة منها ملائكة خزنة النار وذلك في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ) [التحريم: 6] .فهذا النوع من الملائكة هم الذين وصفهم الله عز وجل بأنهم غلاظ شداد لا يعصون ما أمرهم الله ويفعلون ما يؤمرن.
|
#8
|
|||||||
|
|||||||
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال تعالى في الآية ( وَمَنْ يَسْتَنْكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعًا ) ... ولم تأت الآية :: ومن يستنكف عن عبادته ويستكبر (( منهم ))... مما يفيد أن الكلام عام لكل من استنكف واستكبر ... فالاية ليست دليلا على احتمال وقوع الملائكة في المعصية
|
#9
|
|||||||
|
|||||||
يقول الله سبحانه : ( إِنَّ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ ) [الأعراف:206]
ويقول سبحانه : (فَإِنِ اسْتَكْبَرُوا فَالَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ يُسَبِّحُونَ لَهُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُمْ لَا يَسْأَمُونَ ) [فصلت:38] فهذه الآيات تتكلم عن الملائكة عليهم السلام فلايستكبرون عن عبادة الله سبحانه ... حيث أنهم في تسبيح دائم وتقديس لله سبحانه وتعالى ... وهذا ماتوضحه الآية في قوله تعالى : (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ ) [البقرة:30]
|
#10
|
|||||||
|
|||||||
قال الله تعالى: ( وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إَلاَّ إِبْلِيسَ قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِيناً ) الإسراء 61 في هذه الآية الكريمة يأمر الله سبحانه وتعالى الملائكة بالسجود لآدم وكذلك إبليس لأنه كان معهم، فهذا اختبار للملائكة الكرام ولإبليس، وكما هو معلوم أن الإختبار لا يكون إلا لمكلف فنجحت الملائكة في الإختبار بخلاف إبليس.
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|