#11
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم أميمة قال الله تعالى: ( وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إَلاَّ إِبْلِيسَ قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِيناً ) الإسراء 61 في هذه الآية الكريمة يأمر الله سبحانه وتعالى الملائكة بالسجود لآدم وكذلك إبليس لأنه كان معهم، فهذا اختبار للملائكة الكرام ولإبليس، وكما هو معلوم أن الإختبار لا يكون إلا لمكلف فنجحت الملائكة في الإختبار بخلاف إبليس. السلام عليكم ورحمة الله .. لماذا هذا اختبار ؟؟ هذا أمر لهم .. والملائكة لا يعصون الله تبارك وتعالى ما أمرهم .. فهم هنا أطاعوا أمره ((لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُم بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ)) ليس معنى الاية أن الله اختبرهم ليرى هل سيطيعونه وهم حتما سيطيعونه ولا يعصونه فهو جبلهم على هذا .. إلا إذا كان معنى ( الملائكة ) في هذه الاية وصفا للجن المطيعين المستسلمين فنفذوا التكليف وعصى أبليس
|
#12
|
|||||||
|
|||||||
الملائكة عليهم السلام مكلفون بالعبادة والتسبيح والتقديس وهذا لا خلاف فيه ولن يستكبروا عن ذلك ... وهذا ما وضحته الاية الكريمة في قوله تعالى :
( إِنَّ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ ) [الأعراف:206] لكن أن نقول انهم مخيرون و بالتالي قابلون للوقوع في المعصية فلا يوجد دليل على ذلك لأنه لاوجود لدليل على الوعد والوعيد في حقهم أصلا
|
#13
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
|
#14
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
على من يعود الضمير في قوله تعالى: (وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ عِنْدَهُ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ * يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ) [الأنبياء: 19، 20]؟ المقصود هنا هم الملائكة شملت الآية من منهم في السموات والأرض .. ومن عند الله منهم مقربون .. فاستغرق الحكم كل الملائكة أجمعون .. فوصفهم الله عز وجل بأنهم (لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ * يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ) وهذا ينفي عنهم معصية الله عز وجل أو احتمال وقوعها فإن خص خزنة جهنم بالذكر فهذا من باب الوعيد والنذير لمن يعصون ربهم عز وجل من الإنس والجن .. وعليه فخصوص الذكر لا ينفي استغراق الصفة سائر الجنس وتقريبا للمسألة ولله المثل الأعلى أقول: لو أننا قلنا (جنود المظلات أقوياء أشداء) فهل هذا ينفي أو يضع احتمال أن باقي قطاعات الجيش من المشاة والمدرعات والخيالة لا يتحلون بالقوة والشدة؟ المفترض أن جيش أي دولة هم صفوة شعبها ويتحلون بالقوة والشدة .. وتخصيص جنود المظلات بالذكر لا ينفي عن سائر قطاعات الجيش القوة والشدة .. ولكن أن نخصهم بالذكر فهذا تهديد ووعيد للأعداء ليأخذوا حذرهم فلا يعتدون علينا
|
#15
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
وما أمرهم به الله عز وجل هو تكليف واجب الطاعة والنفاذ لا اختيار لمن لزم طاعة الله تعالى .. لذلك أطاعت الملائكة كلهم أجمعون [ومن في حكمهم من الجن المؤمن] لأنهم كلهم لا يعصون الله عز وجل .. بينما عصى إبليس لقوله تعالى: (فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ * إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى أَنْ يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ) [الحجر: 31، 32]
|
#16
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
( وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاء مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً ) [الكهف : 50]" قوله تعالى" إلا إبليس كان من الجن" يوحي أن كلمة الجن هي اسم جنس وان إبليس لما فسق عن أمر ربه أخذ صفة الشيطان.
|
#17
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
|
#18
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
|
#19
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
اقتباس:
أخت أم أميمة إذا كانت الملائكة عليها السلام مخيّرة بين الطاعة أو المعصية كما ذكرتي ... فهذا يعني أن منهم المؤمن ومنهم العاصي ... فهل يوجد دليل من القرآن على هذا ؟ هل ذكر الله المؤمنون من الملائكة في القرآن وبيّن جزائهم الجنة كما ذكر ذلك في حق الجن والإنس ؟ هل ورد الوعيد بالعذاب والنار في حق العاصين من الملائكة كما ورد في حق الإنس والجن ؟ لو بحثتي في كل كلمات ( الملائكة ) في القرآن الكريم لن تجدي هذا التقسيم ( مؤمن الملائكة أو صالح الملائكة أو العاصون من الملائكة أو...الخ ) ... بينما تجديه في حق الجن والإنس ... فالملائكة تفعل ماتؤمر به وليست مخيرة... قال تعالى ( وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ دَابَّةٍ وَالْمَلَائِكَةُ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ () يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ) [النحل:49-50]
|
#20
|
|||||||
|
|||||||
الخلاف الحاصل هو في طبيعة ابليس نفسه، هل كان من الملائكة أم لا ؟
وقد اختلف العلماء والمفسرون في ذلك، ومن المهم أن اسرد بعض هذه الخلافات لنقف على حجمها وصعوبة الحسم في هذه القضية الشائكة، وقبل ذلك أطرح سؤالاً وهو كيف أن ابليس الذي حذرنا الله منه واعتبره عدونا الأبدي ومع ذلك لم يرد خبر صحيح عن النبي صلى الله عليه سلم يخبرنا عن طبيعة ابليس الحقيقية، أي هل أنه من الملائكة أم لا؟ يقول الإمام القرطبي في تفسيره : [الجامع لأحكام القرآن, تحقيق: هشام سمير البخاري, المجلد الأول, ص.294]. قوله { إلا إبليس} ....لأنه كان من الملائكة على قول الجمهور : ابن عباس وابن مسعود وابن جريج وابن المسيب وقتادة وغيرهم، وهو اختيار الشيخ أبي الحسن، ورجحه الطبري، وهو ظاهر الآية. قال ابن عباس : وكان اسمه عزازيل وكان من أشراف الملائكة وكان من الأجنحة الأربعة ثم أبلس بعد. روى سماك بن حرب عن عكرمة عن ابن عباس قال : كان إبليس من الملائكة فلما عصى الله غضب عليه فلعنه فصار شيطانا. وحكى الماوردي عن قتادة : أنه كان من أفضل صنف من الملائكة يقال لهم الجنة. وقال سعيد بن جبير : إن الجن سبط من الملائكة خلقوا من نار وإبليس منهم، وخلق سائر الملائكة من نور. وقال ابن زيد والحسن وقتادة أيضا : إبليس أبو الجن كما أن آدم أبو البشر ولم يكن ملكا، و روى نحوه عن ابن عباس وقال : اسمه الحارث. وقال شهر بن حوشب وبعض الأصوليين : كان من الجن الذين كانوا في الأرض وقاتلتهم الملائكة فسبوه صغيرا وتعبد مع الملائكة وخوطب، وحكاه الطبري عن ابن مسعود. إذا أخذنا بقول الجمهور بأن إبليس من الملائكة فهذا يعني أن هناك من الملائكة من عصى الله تعالى وهو ابليس الذي كان من الجن في قوله تعالى{كان من الجن ففسق عن أمر ربه}، بمعنى ان ابليس كان من نوع ملائكة الجن وهذا يدل على أن ملائكة الجن مخيرون – مثلنا – وليسوا مسيرين لا خيار لهم. وكما قلت سابقاً أن من اهم أسباب طاعة الملائكة لربهم خوفهم الشديد من الله مما جعلهم من أفضل خلق الله وأكثرهم تقربا وطاعة لله. قوله تعالى: "وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَداً سُبْحَانَهُ بَل عِبَادٌ مُّكْرَمُونَ لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُم بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُم مِّنْ خَشْيَتِهِ مُشْـفِقُونَ وَمَن يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلَهٌ مِّن دُونِهِ فَذَلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ كَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ [الأنبياء :26- 29]" . فهذه الآية توحي على أن الملائكة لهم ثواب وعقاب، فقد توعد الله بجهنم كل من أشرك به .والله اعلم
التعديل الأخير تم بواسطة سلوى ; 02-03-2014 الساعة 12:35 PM |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3) | |
|
|