#1
|
|||||||
|
|||||||
حصري: مسيرة السحر المأكول والمشروب داخل الجسم
الكاتب: بهاء الدين شلبي.
أمر التكليف المأكول والمشروب: إن صناعة أمر تكليف لأي سحر من الأسحار بطريقة المأكول أو المشروب، هو من أكثر أنواع أمور التكليف التي سيقابلها المعالج طيلة ممارسته للعلاج، فعادة ما يجب على المعالج أن يقوم بالتخلص منها عند عقد أول جلسة العلاج، وفي بعض الحالات الحرجة يتم التخلص منها عند بداية عقد كل جلسة، رغم أن هذا النوع من أمور التكليف هو من أقل أساليب صناعة انتشارًا بين السحرة، خاصة وأنه من أنواع أمور التكليف التي يتم اكتشاف أعراضها من أول وهلة، وعلامته هي ما يصيب المريض من حالة غثيان وقيء، والتي يمكن التغلب عليه بسهولة ويسر أكثر من غيره من الأساليب الأكثر تعقيدًا، ورغم تعذر توصيل المادة السحرية إلى المسحور له، والسبب في هذا أن وصوله إلى المريض له أسلوبان، فإما أن يقوم المسحور لأجله بوضع المادة السحرية بنفسه في طعام المسحور له أو شرابه، وهذا غير مضمون تحقيقه في أغلب الأحيان، وإما أن يوكل الساحر الإنسي الشياطين بوضع السحر بأنفسهم في طعام المسحور له وشرابه، والأسلوب الأخير هو أكثر أساليب توصيل أمر التكليف المأكول والمشروب شيوعًا، فتخفي الجن أمر التكليف عن الأنظار بسحر إخفاء، ثم تضعه للمسحور له في الوجبة التي سيتناولها. إلا أن أمر التكليف المأكول والمشروب لا يخلو منه جوف أي مصاب بالمس، سواء كان ملبوس أو مسحور له أو معيون، وليس شرطًا أن يصنع من مواد إنسية، فقد يصنع السحر على مواد من عالم الجن، خاصة أنه يدخل في تكوينه الزئبق السام بلونيه الأحمر والأزرق، والذي لا يخلو منه تركيب أي مادة سحرية، فالشياطين داخل الجسد يتطفلون على كل ما يدخل إلى جوف المريض من مواد نافعة أو ضارة، سواء كانت موادًا غذائية نافعة، أو ما قد يتخلف عنها من فضلات، وذلك بعد أن تحولت من مواد نافعة إلى مواد ضارة، وكذلك يعيد الشيطان استخدام ما قد يصل إلى جوف الإنسان من مواد مختلفة، فيقوم الشيطان داخل الجسد بتجميع الدماء بمشتقاته من دماء الحيض والمني والشحوم، واللعاب، وقلامات الأظافر، والشعر، والجلد، واستخدام الشيطان لهذه المواد ليس بهدف التعيش عليها مدة إقامتهم داخل الجسد، فهذا أمر يمكن التغلب عليه بسهولة، ولا يؤرقهم بتاتًا أن يضحوا بأحدهم، ثم يقتاتوا من جثته، ولكنهم يتطفلوا على هذه المواد ليصنعوا منها ما قد يلزمهم من أسحار خدمية تمكنهم من السيطرة على الجسد. وإن الفضلات المتخلفة عن الجسد تحمل جزءًا من مكوناته الرئيسية كالدماء والشحوم، وهي تعد من مصادر الآثار العالقة بالمتعلقات الشخصية للمسحور له، وهذا يجعل لها الأولوية على الآثار الشخصية، والتي يحرص السحرة على جمعها لصناعة أمر التكليف، وبالتالي فهي أشد تأثيرًا في المسحور من غيرها من المواد الغريبة عن جسده، وأكثر علوقًا به من أي نوع أمر تكليف آخر، ولأن المعدة بيت الداء، فهي مستودع كل شر قد يستفيد منه الشيطان للإضرار بالإنسان، فعن مقدام بن معدي كرب قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (ما ملأ آدمي وعاء شرًا من بطن ..)،( ) والسحر جزء من جملة الشرور التي تحويها المعدة، فكل ما زاد عن حاجة الجسم استخدمه الشيطان ضده، وهذا هو سر تواجد أمر التكليف داخل المعدة عند أغلب المصابين بالمس، إن لم يكن كلهم فجلهم، فنجد أن شخصًا ملبوسًا يشكو من معدته، وتظهر عليه أعراض كالغثيان والقيء، رغم أنه لم يسحر له أحد من الإنس، والحقيقة أنها أسحار جنية وسحرة الإنس غير مسؤولين عنها. مسيرة المادة السحرية داخل الجسم: قبل التعامل مع أمر التكليف المأكول أو المشروب، يجب أولاً التعرف على رحلة المادة السحرية داخل جسم المريض، وأن ندرس كيفية استغلال الجن لوظيفة الجهاز الهضمي لتحيق أهدافه المنشودة من السيطرة على الجسد، وبث السموم السحرية في الدم، لتصل من المعدة قاعدة الانطلاق إلى جميع أنحاء الجسد، وهذا سيسهل علينا مواجهة الشيطان إلى حد كبير، ووضع الأساليب المناسبة للعلاج تبعًا لكل مرحلة من هذه المراحل، وهذا قياسًا على مسيرة الطعام داخل الجسد، والذي يمر بأربعة مراحل منذ تناوله وحتى خروجه، وهي على التوالي مرحلة الهضم، مرحلة الامتصاص، مرحلة التمثيل الغذائي، ثم مرحلة الإخراج، وهذه المراحل هي كالآتي: مرحلة الهضم: ويتم في عملية الهضم سحق المواد الصلبة، وتفتيت الكبيرة منها، وهذا تقوم به الأسنان والضروس، وتحويل المواد غير القابلة للذوبان في الماء إلى مواد صغيرة سائلة سهلة الذوبان في الماء، بترطيبها بواسطة اللعاب الذي تفرزه الغدد اللعابية، لتتحول اللقمة الممضوغة إلى كتلة لزجة، (وعدد هذه الغدد ست؛ اثنتان تحت اللسان، واحدة في كل خد أمام الأذن، وواحدة في كل جانب من الفك السفلي)،( ) وفي واقع الأمر أن أهمية اللعاب كونه أثر يفرزه جسد المسحور له، يعد مادة مضافة لا إراديًا إلى مكونات أمر التكليف، لذلك فالمواد الصلبة غالبًا لا تدخل ضمن مكونات أمر التكليف المأكول، فيختار السحرة عادة مواد سائلة غير صلبة يمكن مزجها باللعاب، لتكتسب قوة من اثر المريض، ثم يتم بعد ذلك هضم اللقمة بواسطة العصارة المعدية التي تفرزها المعدة لتتحول إلى حالة سائلة، وفي بعض محاولات استفراغ أمر التكليف المأكول أو المشروب يشعر المريض بمرارة العصارة المعدية، ووجود هذه المرارة يعني أن مرحلة تقيؤ أمر التكليف لم تأتي بعد، وأهم مكان تستقر فيه المادة السحرية بعد بلعها سواء المأكولة أو المشروبة هي (المعدة Stomach) (وهي تقع في الجزء الأيسر العلوي من البطن، ويختفي جزء منها خلف الكبد والحجاب الحاجز، وهو تحت حماية الضلوع ( ).. وهي تتلقى الطعام عن طريق المريء، ثم تمرره مهضومًا جزئيًا قدمًا إلى الإثني عشر، وهي بالطبيعة أكثر عضو قابل للتمدد في الجسم تتضخم إلى حجم كبير عند تناول وجبة وفيرة أو عندما تطلق عمليات التخمر التي تحدث في الطعام كمية من الغازات، وعندما تفرغ المعدة يقلل توتر جدرها العضلية حجمها ثانية، وتنقبض المعدة إلى شكل أنبوبي تقريبًا عندما تكون خاوية)،( ) (والتي تبلغ سعتها 1200سم مكعب، وعدد غددها يبلغ 7 ملايين غدة، تفرز العصير المعدي، وهو سائل حمضي عمله هضم المواد الزلالية كالبيض واللحم، وتتصل بالأمعاء الدقيقة بواسطة فتحة صغيرة تدعى الفتحة البوابية)،( ) ومهمة الشيطان (حارس أمر التكليف) الحيلولة دون تبديد المادة السحرية، فلا تهضم ولا تمتصها الأمعاء، فعملية الهضم من العمليات التي تؤرق الشيطان ولا يرغب فيها، وتعد معوقًا يؤثر في الحفاظ على المادة السحرية. و(الفتحة البوابية Pyloric orifice) للشيطان عمل واختصاص فيها، ففي بعض حالات انتفاخ البطن، تقوم مجموعة من الشياطين بسد (قناة الشرج Anal canal)، ويقوم شيطان آخر بالنفخ في الفتحة البوابية، فتنتفخ (الأحشاء Viscera) لتصبح البطن كالبالون المنتفخ، والأكثر سوءًا في حالة ما إذا كان المستهدف مصابًا بالقرحة، أو التهاب في جدار المعدة، فينفخ الشيطان في المعدة عند نهاية البلعوم، فتهيج الأحماض والعصارة المعدية على جدار المعدة ، ليشتعل جوف المريض عليه نارًا، حتى يكاد يطيش عقله من هول ما يجد من ألم، والنتيجة أن المعدة المنتفخة بالغازات تضغط على الحجاب الحاجز، الذي يضغط بالتالي على الرئتين، فيشعر المريض بضيق في الصدر وصعوبة في التنفس، وينتقل الإحساس بالألم إلى الظهر من خلف المعدة تمامًا، نتيجة للضغط على أعصاب العمود الفقري، فلا يستطيع أن ينصب جسده، فيستلقي المريض ممددًا على ظهره. ويجب الإسراع في علاجه، وإلا سيصاب المريض (بالإمساك Constipation)، وإلا تضاعف الإحساس بالألم، فلا تتمكن الأمعاء من تأدية حركتها بعدد مرات كافية تمكنها من تفريغ محتوياتها، حيث تختلف عدد مرات الإفراغ بين شخص وآخر، فهناك من يفرغ أمعاءه مرة واحدة في اليوم، في حين قد يفرغ البعض أمعاءهم كل يومين، ومن أعراض الإمساك الصداع وامتقاع اللون واصفرار الوجه، اكتساء اللسان بطبقة لها طعم كريه، وهناك حالات أخرى أشد قلقًا تزداد فيها معدلات (البولينا Uric acid) في الدم، وينتفخ الجسم بصورة ملحوظة، مع احتباس البول والبراز، أو شح الفضلات المتخلفة عن الجسد، هذا إذا تمكن المريض من التبول أو التبرز، ولا تجدي معه مدرات البول أو الملينات، أو مضادات الأملاح، والحقيقة أن المريض في مثل هذه الحالة يستعد ليقضي نحبه، وأن الهدف من هذا السحر هو القتل، وليس مجرد الإصابة بالمرض. ولا تجدي مع مثل هذه الحالات تناول الملينات ومضادات الغازات، أو العلاج الطبيعي بتدليك البطن، وأقصى ما يحدث خروج شيء من الغازات بواسطة الجشاء، ومع ذلك لا يشعر المريض بأية تحسن، ويستمر الحال كما هو، لأن الغازات لا زالت متجمعة في الأمعاء حتى فتحة الشرج، وحتى إن كان الشيطان ينفخ عند نهاية البلعوم فلن تجدي مثل هذه الحلول، لأن الشيطان يمكنه بسهولة فصل هذه العقاقير داخل المعدة والتخلص من تأثيرها، وبعض المعالجين يقوم بحقن المريض بحقنة شرجية، تحتوي على بعض أصناف الأعشاب والعطارة باهظة الثمن، قد يصل ثمن محتوياتها إلى ألف جنيه، بغرض تنفير الشياطين من قناة الشرج عنوة، وإن كانت تجدي في إسعاف المريض، لكنها ليست علاجًا شافيًا، لأن الشيطان يمكن أن يعاود نفس فعلته بعد نفاذ تأثير الحقنة الشرجية، هذا بخلاف أنها طريقة مكلفة وغير عملية بالمرة، خاصة وأننا نجهل مكونات هذه الأعشاب، ومدى نفعها وضررها وأعراضها الجانبية، ويا حبذا لو تم إسعاف المريض بشرب عصير الكمأة، والأفضل أن نلجأ إلى الدعاء الموظف علميًا للسيطرة على الشياطين الموكلة بهذا السحر، وأنصح في مثل هذه الحالات بتناول أطعمة سهلة الهضم، عظيمة القيمة الغذائية، وهذا يجتمع في العجوة واللبن، مع تناول الكمأة بكميات وفيرة، حتى لا يعاود الشيطان إلى تكرار هذه المحاولة مرة ثانية، وهذا إجراء مؤقت إلى أن يتم شفاؤه تمامًا، ومن علامات الشفاء خروج الغازات على هيئة ضراط شديد، وجشاء متتابع، أما البراز فيخرج غليظًا متماسكًا تبعًا لسرعة إسعاف المصاب. ورغم أن المعدة قادرة على التعامل مع جميع أنواع المواد الصلبة، إلا أن بعضها كالعظام الآدمية والحيوانية يقوم السحرة بحرقها حتى تتفحم، ثم يتم سحقها، وإدخالها ضمن مكونات المادة السحرية، فلو تركت على حالها لاكتشف المسحور له وجودها، لتعذر قضمها بأسنانه، وبالتأكيد سيرفض تناول الطعام أو الشراب المقدم له، وسيفضح أمر المسحور لأجله، لذلك يراعي السحرة أن تكون المكونات السحرية من المواد التي يتم ابتلاعها وهضمها بسهولة ويسر، كدماء الحيض والنفاس والمني، أو تحويلها من مواد كبيرة وصلبة إلى مساحيق ناعمة، ليتم بعد ذلك خلطها ومزجها بالطعام أو الشراب المقدم إلى المسحور له، بغرض التمويه وخداعه حتى يتناول المادة السحرية في غفلة عن حقيقة ما يقدم له، وهذا يجزم أن من صنع السحر المأكول والمشروب ليس غريبًا عن المسحور لأجلهن، فلا أحد يقبل أن يتناول طعامًا من شخص غريب. أما في داخل المعدة فلا تبقى المادة السحرية على حالتها التي دخلت بها، حيث يقوم الجن بعملية بالغة التعقيد، فيقوموا باستخلاص المواد السحرية من بين عصارة الطعام المهضوم، ثم يقوموا بالتحفظ عليها داخل المعدة، بعد نقلها من عالم الإنس إلى عالم الجن، وإخفائها تمامًا عن الأنظار بواسطة (سحر الإخفاء)، فهي موجودة داخل المعدة، ويشكو المريض من أثر وجودها، لذلك يشعر بآلام في المعدة، مع الإحساس بوجود كتلة صلبة فيما يسمى (القاع) وهو أعلى جزء في المعدة، (ويرتفع القاع إلى نقطة تحت مستوى الحلمة اليسرى، بقليل تجاه الضلع الخامس)، ( ) وأكثر ما يشكو منه المرضى تكرار الشعور (بالغثيان Nausea) من وقت لآخر، فيشعر بجيشان النفس والرغبة في التقيؤ، ويكون مصحوباً بإعياء شديد وكثرة اللعاب، وأحيانًا يتقيأ المريض سائل زلالي لزج وشفاف، فيبزقه على هيئة دفعات، وقد ينساب من فمه على هيئة خيط لزج شفاف، وهذا نتيجة أن المعدة ترفض استمرار بقاء هذه المواد داخلها، وأنصح المريض بعدم الاستسلام للغثيان، وأن يرده ما استطاع، والامتناع عن التقيؤ المتعمد، فلن يجدي ذلك كله في خروج المادة السحرية، لأن الجني مسيطر عليها تمامًا، ولن يفرط فيها بهذه السهولة. فلا يمكن رؤية المادة السحرية بالمناظير الدقيقة، أو تصويرها بأشعة جاما (X ray)، إلا أنه في تقديري من الممكن اكتشاف وجودها بواسطة الموجات فوق الصوتية Ultrasonic، لأن المادة السحرية موجودة بالفعل ككتلة، فرغم اختفائها عن الأنظار، إلا أن المريض يشعر بوجودها، فمن الممكن أن تنفذ من خلالها الأشعة، ولا ترى بالميكروسكوبات المتطورة، مهما بلغت دقتها وكفاءتها، ولكن من الممكن في هذه الحالة أن تصطدم بها الموجات فوق الصوتية، وتكشف عن وجودها، وهذه أطروحة قابلة للتجريب والبحث العلمي، والله تعالى أعلى وأعلم. مرحلة الامتصاص: أي امتصاص عصارة الغذاء المهضوم من خلال الغشاء المخاطي للأمعاء الدقيقة إلى الدورة الدموية، الأمعاء الدقيقة Small intestine (للأمعاء الدقيقة مثل المعدة أربع طبقات، طبقة مصلية، وطبقة عضلية، وطبقة تحت مخاطية، وطبقة مخاطية .. والطبقة تحت المخاطية هي طبقة من النسيج الخلوي، تربط الطبقتين العضلية والمخاطية معًا، وتتفرع فيها الأوعية الدموية والأعصاب. والطبقة المخاطية هي الغشاء المبطن للأمعاء، وأعمق جزء منها طبقة رقيقة من العضل البسيط، تكون الرقاقة العضلية المخاطية. ويبطن الابثليوم: 1_ يبطن غددًا أنبوبية بسيطة وتسمى بالغدد المعوية، وهي موضوعة جنبًا إلى جنب، وممسوكة معًا بنسيج خلوي دقيق للغاية، بحيث تفتح فوهتها على السطح الطليق من الغشاء. 2_ ويغطي زوائد دقيقة تسمى بالخمل المعوي Villi، موضوعة بين فوهات الغدد في زمر كثيرة جدًا ،حتى أنها تعطي للسطح منظرًا مخمليًا (كالقطيفة)، وتنفصل الغدد في أماكن كثيرة بعقيدات من النسيج الليمفاوي (الحويصلات الليمفاوية) تقع جزئيًا في الطبقة تحت المخاطية كذلك وفي أنحاء جزء كبير من الأمعاء الدقيقة تقذف الطبقة المخاطية في طيات دائرية تزيد السطح الذي يقوم بالإفراز والامتصاص حوالي خمسة أضعاف، والخمل هو وسيلة الامتصاص ويحتوي كل واحد منه على وعاء ليمفي (لبني) في وسطه وعلى أوعية دموية صغيرة.( ).. ويبلغ الخمل المعوي أكثر بقليل من نصف ملليمتر في الطول، ويوجد في جميع أجزاء الأمعاء الدقيقة، من بداية الإثني عشر إلى نهاية اللفائفي، حيث يتوقف فجأة عند الفتحة اللفائفية الأعورية ileo-coecal orifice .. ).( ) فمن الممكن أن ينقل الجن المادة السحرية من المعدة إلى أي مكان آخر في الجسد، عن طريق امتصاصها في الأمعاء الدقيقة، ثم تسريبها في الدم إلى حيث يشاء، وأخطر مكان يمكن أن يتشجع وينقله إليه هو المخ، وهذا في حالات نادرة، لذلك يجب أن يكون المعالج على حذر شديد، ووعي كامل بمدى إمكان أن يقدم الشيطان على مثل هذه الخطوة الخطيرة، لذلك لا تسرف في محاولة استخراج المادة السحرية عنوة، مع اختيار التوقيت المناسب لذلك، فربما تقيأ المريض المادة السحرية، أو تم خروجها على هيئة بول أو براز، على أية حال فهذا لن يتم إلا في حالة موت حارس أمر التكليف، وهذا هو الأجدر بالتعامل معه من إهدار الوقت مع المادة السحرية، بالإضافة إلى خادم السحر، سواء كان تشخيص الحالة سحرًا، أو أنها أسحار خدمية في مثل حالات اللبس. مرحلة التمثيل الغذائي: وهو بناء الغذاء المهضوم بما يفي باحتياجات الجسم، واستعماله عن طريق الخلايا المختلفة، ولأن المادة السحرية تحتوي على مواد سمية ضارة بالجسم، فلا ينتفع بها، لذلك فالجسم سيلفظ هذه المواد الغريبة عنه، وسيعمل على طردها وإخراجها منه، وسبحان الله وكأن مضغة الجسد تعقل أن هذه المواد السحرية محتوية على كفريات بالله تعالى، فبمجرد إبطال سحرها يتخلص منها الجسد تلقائيًا، وهذا من آيات الله عز وجل، وهو ما لا يريده الشيطان، ويحرص على عدم تبديد هذه المادة السحرية بالتمثيل الغذائي، لذلك يحتل التمثيل الغذائي دورًا ثانويًا بالنسبة للمادة السحرية، ولكن يبقى للشيطان دور في عملية التمثيل الغذائي، فقد يفسدها أو يعطلها فلا يحصل الجسم على كامل غذائه، ليصاب بالعلل المختلفة. مرحلة الإخراج: أي خروج المواد غير القابلة للامتصاص، والفضلات المتخلفة عن عملية الهضم والامتصاص والتمثيل الغذائي، وهي على أربعة أحوال صلبة، وسائلة، وغازية، أو على هيئة سعرات حرارية وطاقة، فتخرج من الجسد إما عن طريق تبرز المواد الصلبة من فتحة الشرج، أو عن طريق التبول من الإحليل للمواد السائلة، أو عن طريق التقيؤ من الفم، أو عن طريق عملية النتح بإفراز العرق من الجلد، أم في الحالة المواد الغازية فتخرج عن طريق الضراط، والجشاء، والزفير، لذلك تتغير رائحة عرق المسحور له وزفيره وتصير كريهة ومنفرة، أو عن طريق استنزاف الدم كما يتم بالفصد والحجامة الرطبة، ومهمة خادم السحر هو الحفاظ على أمر التكليف دون تعرضه للمرور بهذه المراحل السابق ذكرها، فلا تهضمه المعدة ولا تمتصه الأمعاء الدقيقة، هذا بخلاف احتوائه على مواد ضارة لا ينتفع بها الجسم، فهي غير قابلة لعملية التمثيل الغذائي، باعتبارها فضلات متخلفة عنه، لذلك تعمل كل أجهزة على محاولة طرد هذه المواد الدخيلة عليها، عن طريق عمليات الإخراج المختلفة. عمل الشيطان مع المادة السحرية: وعلى ما سبق بيانه؛ فأمر التكليف المأكول أو المشروب يستقر في المعدة لمدد زمنية طويلة، قد تدوم عدة سنوات، وهذه قدرات تفوق إمكانيات أجهزة الجسم البشري، وخلاف المتعارف عليه، لأن كتلة الطعام داخل المعدة تستغرق زمنًا (يتراوح عادة بين ساعتين أو خمس ساعات، فالمواد الصلبة تظل في المعدة حوالي خمس ساعات، والمواد النصف صلبة مثل الجيلي والزبادي حوالي ساعتين، أما السائلة فتظل بالمعدة من نصف ساعة إلى ساعة، وقد تبقى هناك مدة أطول من ذلك في بعض الأحيان مثل حالات الصدمة والولادة)،( ) (إلا أن الدهنيات تبقى مدة طويلة تتراوح بين الـ6 أو 8 ساعات، هذا ما يفسر الشعور بالثقل والتخمة أثناء تناول طعام غني بالمواد الدهنية).( ) إذًا فأقصى مدة يمكن أن يبقى فيها الطعام داخل المعدة هي ثماني ساعات، (فتقوم المعدة بطحن ما لم يتم مضغه في الفم، وتفرز الغدد المعدية عليه العصارة المعدية التي تقدر في خلال 24 ساعة بليترين أو أربع ليترات، والتي تحتوي على حامض الهيدروكلوريك لتطهير الطعام من الجراثيم والميكروبات الآتية عن طريق البلع، وعلى المخمرات كالبنسلين والبرازير لهضم ما فيه من مواد زلالية ودهنية)،( ) فخادم السحر لا يستطيع أن يتعامل مباشرة مع السحر المأكول والمشروب في هذه الظروف بالغة الصعوبة داخل المعدة، إلا ما قد يتسرب إليها من جزيئات يسيرة، فيتم امتصاصها وتسريبها إلى الشعيرات الدموية، بحيث لا يخرج منها النذر اليسير مع الفضلات أو العرق، وما هي إلا مجرد فضلات ومخلفات فائضة عن حاجة الجن. ورغم ذلك فالشياطين يحافظون على المادة السحرية داخل تجويف المعدة، فلا تخضع لعملية الهضم والامتصاص طوال مدة استقرارها في المعدة، ويتم ذلك بأساليب خاصة تتناسب وخصائص الجن، وليس وفق فهم ومعايير الإنس، حيث يقوم خادم السحر بتحويل المادة السحرية داخل المعدة من عالم الإنس إلى عالم الجن، فيقوم الجن بصناعة عدة أسحار فرعية وخدمية، وتتوكل بها جيوش لا حصر لها، ولا صلة لهذه الشياطين بالمعركة الدائرة بين خادم السحر والمعالج، إلا انهم يتأثرون بما يتأثر به خادم اسحر أو الجن الصارع في حالة المس، فمن هذه الأسحار (سحر إخفاء) للمادة السحرية، فيتحول السحر المأكول أو المشروب من (سحر ظاهر) إلى (سحر خفي)، وهذه مهمة موكل بها (حارس أمر التكليف)، وذلك بالسيطرة على مقرون المادة السحرية الإنسي عن طريق التحكم في قرينها الجني، والذي يخضع للخواص الطبيعية للجن، فإذا تناول المريض شربة ملح وتقيأ يخرج كل ما في جوفه من طعام وشراب، ولا تخرج المادة السحرية مطلقًا، لأنها لا زالت عالقة بداخل المعدة مسيطرًا عليها في عالم الجن، وهذه هي الخدعة التي تخفى على جل المعالجين إن لم يكن كلهم، لذلك يجب التعامل مع هذه الخدعة أولاً. ثم يعمل الشيطان على زيادة كمية المادة السحرية، وإلا نفذت تدريجيًا نتيجة لتسرب أجزاء منها، فيقوم إثرائها طيلة فترة بقائها في حوزته، من خلال ما يفد إلى المعدة من محرمات وما لم يذكر اسم الله عليه، لذلك فعندما يتقيأ المريض المادة السحرية نلاحظ خروج كميات غزيرة من القيء، وبسؤال المريض نكتشف أنه لم يتناول أية كميات من الأطعمة توازي ما تقيئه، وربما تكاد معدته تكون خاوية لعدة أيام، لأن الجن يحتفظ بالمادة السحرية متقلصة داخل المعدة، وذلك بإخضاعها لخاصية التكبير والتصغير، التي يتمتع بها القرين الجني، فإذا انتقلت المادة السحرية من عالم الجن إلى عالم الإنس، ظهرت بحجمها الطبيعي الذي آلت إليه، لذلك فطيلة بقائها مخفية يستمر شعور المريض بالغثيان، وبوجود شيء ثقيل في معدته. ففي حالة الأسحار الفرعية والخدمية يقوم الجن بتجميع المكونات السحرية التي يرغب فيها من كل ما قد يدخل إلى المعدة، فهناك من يأكل من سحت وربا، ومن الناس من يأكل ولا يسمي الله، وقد لا تنفعه التسمية ورزقه من حرام، ومنهم من يتناول المحرمات كالميتة والدم ولحم الخنزير والخمر والنبيذ، ناهيك عن خضم الأطعمة الملوثة بأصناف السموم والمبيدات، حتى مياه الشرب صارت مشبعة بأهم عنصر حيوي بالنسبة للجن وهو الزئبق، وإن كان زئبقًا إنسيًا ولا شغف للجن به، لكن مجرد تواجده في الجسد يثير الجن ويحفزهم، ولما له من تأثيره السمي فالزئبق (شديد السمية حيث يسبب الموت، كما أنه يسبب عيوبًا خلقية للأطفال الذين تتسمم أمهاتهم بالزئبق، كما أنه يسبب حدة الطباع والسلوك والاختلال العقلي، كما أن أنواع الزئبق غير السامة تستخدم في علاج مرض الزهري)،( ) وإن كانت سمية الزئبق مما يهتم به الشيطان، إلا أنه يعتمد أكثر على نقل الزئبق الجني الأحمر والأزرق إلى داخل المعدة والدم، وهذا تأثيره أسرع في القتل. ولن يتم خروج المادة السحرية بأية ملينات أو مدرات للبول أو مقيئات، لأن استخدام أي من هذه الوسائل يعني أنك تتعامل مع المادة السحرية بإخضاعها للقوانين الطبيعية الإنسية، وهذا خطأ كبير ولن يجدي أبدًا، لأن المادة السحرية موجودة في عالم الجن، وصارت خاضعة لخصائصهم لا للخصائص الإنسية، ولن تنجح هذه الأساليب الإنسية أبدًا، إلا في حالة نقل المادة السحرية من عالم الجن إلى عالم الإنس، إذًا فالمطلوب من المعالج إما أن يدعو الله تعالى ببطلان سحر الإخفاء للمادة السحرية، فتظهر بنقلها من عالم الجن إلى عالم الإنس، ثم يقوم بإخراجها بأساليب الإخراج المعروفة، وإما أن يدعو الله بإخراجها وتدميرها في عالم الجن مباشرة، وبدون الحاجة إلى مراحل نقلها إلى عالم الإنس، ثم تحميل المريض مشاق التقيؤ والتبرز والتبول، واختيار الأسلوب الأمثل لا يخضع لمشيئة المعالج وإرادته، ولكن وفقًا لظروف كل حالة. المصدر: مسيرة السحر المأكول والمشروب داخل الجسم | مدونة: جند الله
المصدر: منتـدى آخـر الزمـان
|
#2
|
|||||||
|
|||||||
بالنسبة لسحر الاخفاء الذى يقوم به الجن اليس من الممكن ان يقوم الجن تحصين هذا السحر على الرغم من انه مخفى ؟؟!
وكيف نعرف ان السحر المخفى قد تحول الى سحر ظاهر من خلال الاعراض للمريض ؟ وهناك فقرة ارجوا ايضاحها ...( أن يدعو الله تعالى ببطلان سحر الإخفاء للمادة السحرية، فتظهر بنقلها من عالم الجن إلى عالم الإنس، ثم يقوم بإخراجها بأساليب الإخراج المعروفة، وإما أن يدعو الله بإخراجها وتدميرها في عالم الجن مباشرة، وبدون الحاجة إلى مراحل نقلها إلى عالم الإنس، ثم تحميل المريض مشاق التقيؤ والتبرز والتبول، واختيار الأسلوب الأمثل لا يخضع لمشيئة المعالج وإرادته، ولكن وفقًا لظروف كل حالة.) ما معنى ظروف كل حالة ؟؟ بارك الله فيك اخى الكريم بهاء
التعديل الأخير تم بواسطة طارق ; 12-18-2024 الساعة 10:46 PM |
#3
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
وعليك متابعة أبحاثي وقراءتها لتعلم أهمية الدعاء بإبطال تحصيناتهم وتدريعاتهم قبل البدأ في الدعاء على السحر ذاته وهذا ستجده منشورا في المنتدى أما علامات بطلان سحر الإخفاء فمتغيرة وغير ثابتة وتحتاج لتجارب عملية كثيرة لتعلمها أما المادة السحرية فإن بطل سحر الإخفاء أمكن تقيؤها أو خروجها مع الفضلات وهذا مؤلم ومتعب ... وأما طريقة الجديدة فيتم نقل السحر إلى عالم الجن والدعاء بإبطاله هناك وهذا لن يجد له المريض أي متاعب .. واختيار أي من الطريقتين خاضع لوضع المريض فقد يتحمل القيء وقد لا يتحمله .. وقد يكون مغيبا عن الوعي ولا يمكنه التقيؤ فطريقتي هي الأمثل والأنسب
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
مسيرة, المأكول, الجسم, السحر, خادم, والمشروب |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|