#1
|
|||||||
|
|||||||
مناقشة: علم الملكين هاروت وماروت والدجال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لدي سؤال بخصوص الرجل المؤمن .. ماذا يعني بقوله ( فيقولون له: أو ما تُؤمنُ بربِّنا ؟ فيقولُ ما بربِّنا خفاءٌ ) ماهو هذا الخفاء ؟ سؤال آخر .. الرجل المؤمن هو أعظم الناس شهادة عند رب العالمين ، بمعنى أنه سيقتل شهيداً ، لكن بعد أن يحييه الدجال لن يسلط عليه ، فمن سيقتله ؟ جزاكم الله خيراً على جهودكم
المصدر: منتـدى آخـر الزمـان
|
#2
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
وخيرا جزاكم الله وبارك فيكم قوله (ما بربِّنا خفاءٌ) أي أن ربنا لا يخفى أمره فلا أحد يراه قبل يوم القيامة اقتباس:
التفسير الأول: قوله (أعظم الناس شهادة) أي أنه أعظم الناس شهادة عند رب العالمين على كذب الدجال .. ولا يقصد بالشهادة أنه قتل التفسير الثاني: أن الدجال سيقتله ولكن ليس ذبحا ولكن بأن يلقيه في ناره (فيأخذُ بيديْه ورجلَيْه فيقذفُ به فيحسبُ الناسُ أنما قذفه إلى النارِ وإنما أُلقيَ في الجنةِ) فقد تكون ناره نارا حقيقية ستحرق كل من يلقى فيها لينعم في قبره بروضة من رياض الجنة ولا مانع أن يجتمع للرواية المعنيان معا .. والله أعلم
|
#3
|
|||||||
|
|||||||
بارك الله في جهودك يا جند الله مجدداً ، وجعلها خالصة لوجهه الكريم.
أثار انتباهي نقطة وهي التشابه الكبير بين شخصيتي الدجال وإبليس ولوهلة ظننتهما شخصاً واحداً
خلاصة حكم المحدث: صحيح وقال الله تعالى (وَلِكُلِّ أُمَّةٍ رَسُولٌ فَإِذَا جَاءَ رَسُولُهُمْ قُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالقِسْطِ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ) [يونس:47] فقد يكون قوم النبي الواحد يتكون من عدة أمم كل أمة بعث لها رسول يخرج فيهم الدجال ، لذلك ينذر هذا النبي قومه من الدجال. ولم يمنعني من الاستطراق في هذه الفكرة سوى الآية الكريمة ( وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنَا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلانَا مِنَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ الأَسْفَلِينَ)[ فصلت:29] فمؤكد هنالك رجل من الإنس قد أضل بني آدم . لدي تساؤل: اذا كان علم هاروت وماروت يمكن حامله من إحياء الموتى ، فلماذا لم يقم أحد من الجن العالين أو الشياطين أو حتى إبليس بإحياء من يريدوا من الموتى ، وهل إحياء الموتى هي هبة من الله تعالى وحده ، أم قد تكون موجودة بعلم هاروت وماروت؟ وجزاكم الله خيراً.
التعديل الأخير تم بواسطة أبو الياس ; 03-07-2014 الساعة 09:39 PM سبب آخر: تعديل حجم الخط |
#4
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته صحيح أن إبليس عليه لعنة الله توعد باغواء البشر كما ورد في قوله تعالى ( قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ)[ ص:82] ... لكنه يخاف الله عز وجل كما جاء في الاية ( وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لَا غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَكُمْ فَلَمَّا تَرَاءَتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكُمْ إِنِّي أَرَى مَا لَا تَرَوْنَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ) [الأنفال:48] ... هذا بخلاف حواره مع الله سبحانه وتعالى حين رفض السجود لآدم عليه السلام ... فهو يعلم علم اليقين أنه ليس الاها... بالتالي لن يستطيع ادعاء الألوهية ... لكن لامانع من أن يسوّل لأحد من البشر فعل هذا ... وربما هذا ماسيفعله مع الدجال فعلا ...
التعديل الأخير تم بواسطة سيوا ; 03-07-2014 الساعة 11:11 PM سبب آخر: تعديل كلمة |
#5
|
|||||||
|
|||||||
|
#6
|
|||||||
|
|||||||
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
( قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ)[ ص:82] هنا أقسم إبليس بحق وهو عزة الله تعالى على كل من سواه ، وقسم إبليس بهذا الحق ليس من باب الحمد إنما من باب التحدي والكفر الصريح بالله تبارك وتعالى ، فكأنه يقول كما أن عزتك حق ، فغوايتي لبني آدم حق، فهذا القسم ليس محمدة لإبليس عليه لعائن الله وإلا لكان آمن واتقى ، بل هو تحدي ومجاهرة بالكفر بين يدي ربه عز وجل. ( وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لَا غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَكُمْ فَلَمَّا تَرَاءَتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكُمْ إِنِّي أَرَى مَا لَا تَرَوْنَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ) [الأنفال:48] خوف إبليس من الله تعالى ليس خوفاً محموداً ولا لكان نهاه خوفه عن الكفر والمكابرة ، ولكان خشي الله واتقاه ، ولكنه خوف الكافر المصر على كفره و العالم بالله وبما سيحدث له عند موته ، فإبليس خشي أن تقطف الملائكة روحه فيذهب إلى جهنم حيث لا يموت فيها ولا يحيى ، ولو أنه خشي الله حقاً بعد أن رأى الملائكة لكان آمن وتاب. فلا خوفه ولا قسمه يُحمد عليهما ، بل يُلعن بكفره ومكابرته عن أمر الله تعالى. ثم إن علم العالم لا يمنعه من ادعاء نقيضه إضلالاً ودجلاً، ففرعون كان يعلم أنه ليس بإله وأن ماجاء به موسى من وحدانية الله هو الحق ، لكنه مع ذلك إدعى الألوهية ، وقد قال له موسى (قَالَ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا أَنزَلَ هَٰؤُلَاءِ إِلَّا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ بَصَائِرَ وَإِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا فِرْعَوْنُ مَثْبُورًا) [ الإسراء:102]. ففرعون قد علم أن ماجاء به موسى هو من عند الله ، لكنه كفر وأصر على كفره وادعى بخلاق مايعتقد في قرارة نفسه ليضل قومه اتباعاً لهوى نفسه وشهوته في السلطة . فاليهود تعلم الحقيقة لكنهم يحرفونها ويدجلون ويخلطون الحق بالباطل وهذا ديدن شياطين الإنس والجن ، وإبليس يعلم أنه ليس بإله ، ولكنه يدجل ويكذب ليضل الناس ويصرفهم عن الصراط المستقيم، خصوصاً أنه يعلم أن نهايته اقتربت جداً على يد الدابة عليها السلام، فيريد أن يصل إلى منتهى متعته وقوته قبل أن يموت ويذهب إلى جهنم وبئس المصير.
|
#7
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
صحيح أن خوفه ليست محمدة أبدا... وليس كل من خاف اتقى ... لكنه معترف بوجود الله سبحانه وهذا مايفيد من سياق كلامه (إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ ) ... بينما غيره ممن ادعى الالوهية لم يعترف بوجود الله أصلا ... كما جاء عن فرعون مثلا في الآية ( وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي ) [القصص:38] ... فمن يزعم أنه إله سينكر وجود أي إله أخر غيره ... وهذا خلاف مافعله إبليس عليه لعنة الله ... فهو معترف بأن الله عز وجل ربه وخالقه ( خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ ) ... (قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ) ...فطالما أنه مقر بكل هذا فكيف سيدعي أنه إله ؟!!! ... أما كفره بالله تبارك وتعالى ورفضه السجود لآدم كان استكبارا وحسدا ...
|
#8
|
|||||||
|
|||||||
جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام : " وإنَّ من فتنتِه أن يقولَ لأعرابيٍّ أرأيتَ إن بعثتُ لك أباك وأمَّك أتشهدُ أني ربُّك فيقولُ نعم فيتمثَّلُ له شيطانانِ في صورةِ أبيه وأمِّه فيقولانَ يا بُنَيَّ اتَّبِعْه فإنه ربُّك وإنَّ من فتنتِه أن يُسلَّط على نفسٍ واحدةٍ فيقتلُها وينشرُها بالمنشارِ حتى يلقَى شِقَّينِ ثم يقولُ انظُروا إلى عبدي هذا فإني أَبعثُه الآنَ ثم يزعم أنَّ له ربًّا غيري فيبعثُه اللهُ فيقولُ له الخبيثُ مَن ربُّك فيقول ربيَ اللهُ وأنت عدُوُّ اللهِ أنت الدَّجَّالُ واللهِ ما كنتُ بعد أشدَّ بصيرةً بك مني اليومَ .."
الراوي: أبو أمامة الباهلي المحدث: الألباني - المصدر: ضعيف ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 814 خلاصة حكم المحدث: ضعيف قال الرسول عليه الصلاة والسلام :"الدجالُ ليس بِهِ خفاءٌ إنه يجيءُ من قِبَلِ المشرِقِ فيدعو لي فيُتَّبَعُ وينصِبُ للناسِ فيُقَاتِلُهُمْ ويظْهَرُ عليهم فَلَا يزالُ على ذلِكَ حتى يَقْدَمَ الكوفَةَ فيُظْهِرُ دينَ اللهِ ويعملُ بِهِ فيُتَّبَعُ ويُحَبُّ علَى ذَلِكَ ثم يقولُ بعد ذلِكَ إني نَبِيٌّ فَيَفْزَعُ من ذلِكَ كُلُّ ذي لبٍّ ويفارِقُهُ فَيَمْكُثُ بَعْدَ ذَلِكَ حَتَّى يَقُولَ أنا اللهُ فتُغْشَى عيْنُهُ وتُقْطَعُ أذُنُهُ ويُكْتَبُ بَيْنَ عينَيْهِ كافِرٌ فَلَا يَخْفَى عَلَى كُلِّ مسلِمٍ فيفارِقُهُ كُلُّ أحدٍ منَ الخلْقِ في قلْبِهِ مثقالُ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ من إيمانٍ ويكونُ أصحابُهُ وجنودُهُ المجوسُ واليهودُ والنصارى وهذِهِ الأعاجِمُ منَ المشركينَ ثم يدعو برجلٍ فيما يَرَوْنَ فيؤْمَرُ به فيُقْتَلُ ثم يُقَطِّعُ أعضاءَهُ كلُّ عضْوٍ علَى حِدَةٍ فيُفَرِّقُ بينَها حتى يَرَاهُ الناسُ ثم يَجْمَعُ بينَها ثم يضرِبُ بِعَصَاهُ فإذا هو قائِمٌ فيقولُ أنا اللهُ أُحْيِي وَأُمِيتُ وذَلِكَ كُلُّهُ سحرٌ يَسْحَرُ بِهِ أَعْيُنَ الناسِ ليس يَعْمَلُ مِنْ ذلِكَ شيئًا. الراوي: عبدالله بن معتم المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 7/343 خلاصة حكم المحدث: فيه سعيد بن محمد الوراق وهو متروك وهذا ما يعززه قوله تعالى { فَلَمَّا أَلْقُوْاْ سَحَرُواْ أَعْيُنَ ٱلنَّاسِ وَٱسْتَرْهَبُوهُمْ وجاءوا بسحر عظيم}[الأعراف 116]. وقوله تعالى {يُخيل إليه من سحرهم أنها تسعى} قال الرسول عليه الصلاة والسلام: "يَخْرُجُ الدجالُ ، فيَتَوَجَّهُ قِبَلَه رجلٌ من المؤمنينَ ، فيَلْقَاهُ المُسَالِحُ ، مُسَالِحُ الدجالِ ، فيقولونَ له : أين تَعْمِدُ ؟ فيقولُ : أَعْمِدُ إلى هذا الذي خرج ، فيقولونَ له : أَوَمَا تُؤْمِنُ بربِّنا ؟ فيقولُ : ما بربِّنا خَفَاءٌ ، فيقولونَ : اقتُلُوه ، فيقولُ بعضُهم لبعضٍ : أليس قد نهاكم ربُّكم أن تقتلوا أحدًا دونه ؟ فيَنْطَلِقُونَ به إلى الدجالِ ، فإذا رآه المؤمنُ قال : يا أَيُّها الناسُ هذا الدجالُ الذي ذَكَر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فيَأْمُرُ الدجالُ به فيُشَجُّ ، فيقولُ : خُذُوهُ وشُجُّوهُ ، فيُوسَع بطنُه وظَهْرُه ضَرْبًا ، فيقولُ : أَمَا تُؤْمِنُ بي ؟ فيقولُ : أنت المَسِيحُ الكَذَّابُ ، فيُؤْمَرُ به فيُنْشَرُ بالمِنْشارِ ، من مَفْرِقِهِ حتى يُفَرَّقَ بين رِجْلَيْهِ ، ثم يَمْشِي الدجالُ بين القِطْعَتَيْنِ ، ثم يقولُ له : قم ، فيَسْتَوِي قائمًا ، ثم يقولُ له : أَتُؤْمِنُ بي ؟ فيقولُ : ما ازددتُ فيكَ إلا بصيرةً ، ثم يقولُ : يا أَيُّها الناسُ إنه لا يَفْعَلُ بعدي بأحدٍ من الناسِ ، فيَأْخُذُه الدجالُ فيَذْبَحُه ، فيَجْعَلُ ما بين رَقَبَتِهِ إلى تَرْقُوَتِهِ نُحَاسًا ، فلا يستطيعُ إليه سبيلًا ، فيأخذُ بيَدَيْهِ ورِجْلَيْهِ فيَقْذِفُ به ، فيَحْسِبُ الناسُ أنما قذفه في النارِ وإنما أُلْقِيَ في الجنةِ ، هذا أَعْظَمُ الناسِ شهادةً عند ربِّ العالمينَ الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 8048 خلاصة حكم المحدث: صحيح فمن خلال قوله : ما ازددتُ فيكَ إلا بصيرةً ، ثم يقولُ : يا أَيُّها الناسُ إنه لا يَفْعَلُ بعدي بأحدٍ من الناسِ ، فيَأْخُذُه الدجالُ فيَذْبَحُه ، فيَجْعَلُ ما بين رَقَبَتِهِ إلى تَرْقُوَتِهِ نُحَاسًا ، فلا يستطيعُ إليه سبيلًا" . يمكننا القول أن الله هو الذي بعث الرجل ليعجز الدجال بعد ذلك فلا يقدر على قتل ذلك الرجل الصالح القوي الإيمان ولا غيره من بعده فيظهر بذلك عجزه أمام الناس ويبطل ادعائه بأنه إله. لقد كان ينتظر الدجال أن تأتي الشياطين فتتمثل في صورة الرجل الصالح ويوهم الناس أنه قد احياه، فيقول له الشيطان المتمثل كالعادة بأن الدجال هو رب العالمين فيفتن الناس اكثر ويعتقدون بألوهية هذا الأخير . وهذا اكبر دليل على أن مسألة الموت والحياة بيد الله وحده لا يمتلكها احد غيره، نبياً كان أورسولا أو ملك مقرب وبالأحرى الدجال الكذاب، مسيح الضلالة كما وصفه النبي صلى الله عليه وسلم، لأنه سيستعمل الشياطين لتضليل الناس وسحر اعينهم بالسحر ليظهر لهم أنه قادر على إحياء الموتى كما سبق في الأحاديث سالفة الذكر، حيث أن الشياطين تتمثل في صور المتوفين وتقلد أصواتهم فيحسب الناس أن الدجال قد بعثهم من قبورهم وهو غير صحيح. بخلاف الأنبياء والرسل فإن الله يمنحهم معجزات وخوارق ليدلل بها على صدقهم وأنهم مرسلون من عند الله لتصديقهم وعبادة الله وحده لا شريك له. ففي فترة خروج الدابة يحشر الله تعالى فوجا من المكذبين بآيات الله مصداقا لقوله تعالى: وَإِذَا وَقَعَ ٱلْقَوْلُ عَلَيْهِم أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَآبَّةً مِّنَ ٱلأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ ٱلنَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لا يُوقِنُونَ} [النمل:82-83]. فلا يمكن أن نتصور أن غير الأنبياء والرسل سيمتلكون معجزة إحياء الموتى، لانه لو جوزنا ذلك لقلنا بأن هؤلاء الأنبياء والرسل قد استخدموا السحر للتأثير على الناس. ويمكننا الاستدلال ببعض الآيات القرآنية لتعزيز هذه الحقيقة والقاعدة الربانية، مثل قوله تعالى{ فَلَوْلا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَكِن لّا تُبْصِرُونَ فَلَوْلا إِن كُنتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ ترجعونها إن كنتم صَادِقِينَ} [الواقعة:83-87]
التعديل الأخير تم بواسطة سلوى ; 03-09-2014 الساعة 12:53 AM |
#9
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
وبكل تأكيد الشياطين لا علاقة لها بالمقتول فهي لا تقدر أن تتمثل بجثته والناس تراه وقد صار جثة أمام أعينهم .. إنما تتمثل الشياطين في صورة الأموات في قبورهم فينشق القبر ليخرج منه شيطان في صورة المتوفى فيعرفه ابنه
|
#10
|
|||||||
|
|||||||
{كتب الله لأغلبن أنا ورسلي إن الله قوي عزيز} المجادلة:21
جاء في سورة البقرة قوله تعالى: {وَلَمَّآ جَآءَهُمْ رَسُولٌ مِّنْ عِندِ ٱللَّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِّنَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَٰبَ كِتَٰبَ ٱللَّهِ وَرَآءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ } * { وَٱتَّبَعُواْ مَا تَتْلُواْ ٱلشَّيَـٰطِينُ عَلَىٰ مُلْكِ سُلَيْمَـٰنَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَـٰنُ وَلَـٰكِنَّ ٱلشَّيَـٰطِينَ كَفَرُواْ يُعَلِّمُونَ ٱلنَّاسَ ٱلسِّحْرَ وَمَآ أُنْزِلَ عَلَى ٱلْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَـٰرُوتَ وَمَـٰرُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّىٰ يَقُولاَ إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ.....}[البقرة101-102]. هذه الآيات تبين ان هناك فريقاً من الذين أوتوا الكتاب كفروا بربهم وبالكتب التي أنزلت على انبيائهم رغم علمهم أنه الحق، ولكنهم اتبعوا ما جاءت به الشياطين من علوم السحر فانشغلوا بها واتخذوها مرجعاً وكتابا لهم ولأجيالهم القادمة، فانتشر بهذا السحر واستفحل امره، فبعث الله الملكين هاروت وماروت ليصدوا هذا السحر ويخبروا الناس بحقيقته حتى لا يعتقدوا انها معجزات ربانية، وذلك بتعليمهم الناس علوم ربانية خاصة تتصدى لعلوم السحر، وحذروا الناس من عدم توظيف هذه العلوم لاستعمالها في السحر لأن ذلك كفر. لكن الفريق الذين أوتوا الكتاب المذكور في الآية، تعلموا هذا العلم الذي أنزل على الملكين واستعملوه في أعمال السحر، ونبذوا كتاب الله وراء ظهورهم فورثوا هذا العلم الشيطاني لأجيالهم المتتالية إلى أن وصل إلى عصرنا هذا. فلنعلم أن شياطين الجن ليس لديهم القدرة الكافية لنشر هذا العلم في اوساط بني البشر إلا عن طريق أيدي بشرية تفتح لهم الطريق من اجل إفساد الناس وإضلالها عن عبادة الله رب العالمين. والله تعالى أعلم
التعديل الأخير تم بواسطة سلوى ; 03-09-2014 الساعة 02:56 PM |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الملكين, حصري:, علم, هاروت, وماروت, والدجال |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|