بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
منتـدى آخـر الزمـان  

العودة   منتـدى آخـر الزمـان > علامات الساعة > علامات الساعة الكبرى > نبوءات أهل الكتاب

نبوءات أهل الكتاب
دراسة نبوءات أهل الكتاب ومن في حكمهم وتحليل معتقداتهم في فتن آخر الزمان.

               
 
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-08-2015, 10:40 PM
أبو الياس
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله
إذا كان إبراهيم عليه السلام وزوجه لم ينجبا حتى بشرتهما الملائكة بإسحق ويعقوب .. وقد أقرت زوجه حينها بأنها عجوز لا تحمل وزوجها شاخ فلا ينجب .. وهذا يثبت أنه حينها لم يكن له ولد بعد ..

وعليه البشارة هنا بشارتان .. البشارة الأولى أن تحمل زوجه وهي عجوز وأن ينجب وهو شيخ أي لم يكن له نسل بعد .. والبشارة الثانية بإسحق وليس بإسماعيل .. فالبشارة لا تكون إلا بالولد البكري لا بمن يأتي بعده

فإن فرضنا جدلا أن إسماعيل هو ابن إبراهيم عليهما السلام لبشرته الملائكة بإسماعيل البكري أولا وليس بإسحاق الذي يأتي من بعده .. وهذا إن كان حقا له امرأتين لا واحدة فقط .. ولبشروا أم إسماعيل أم ولده البكر لا أن يبشروا أم إسحاق أم ولده الثاني

لكن أن يبشر بالثاني قبل مولد الأول فهذا ينفي أن إسماعيل ابنه وأنه لم ينجبه بعد على أقل تقدير .. فالآية بشرت بإسحق ويعقوب عليهما السلام .. ولا يوجد ولا آية واحدة بشرته بإسماعيل عليه السلام .. على أقل تقدير لو كان إسماعيل ولده البكري لبشرته به الملائكة في الآية قبل التبشير بإسحق ويعقوب .. وهو ما لم يحدث

فما صلة القرابة بينهما إن لم يكن إسماعيل ابن إبراهيم عليهما السلام؟

قال تعالى: (وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِن وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ * قَالَتْ يَا وَيْلَتَىٰ أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهَٰذَا بَعْلِي شَيْخًا إِنَّ هَٰذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ) [هود: 71، 72]

قال تعالى: (وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَ * وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَىٰ إِسْحَاقَ وَمِن ذُرِّيَّتِهِمَا مُحْسِنٌ وَظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ مُبِينٌ) [الصافات: 112]

قال تعالى: (فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلًّا جَعَلْنَا نَبِيًّا) [الأنبياء: 72]

قال تعالى: (وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ وَآتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ) [العنكبوت: 27]

قال تعالى: (وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِن قَبْلُ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَىٰ وَهَارُونَ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ) [الأنعام: 84]

أما قوله تعالى: (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ) [إبراهيم: 39] فالهبة هنا لا يلزم منها معنى البنوة .. فقد ورد في آيات أخرى أن وهب الله موسى أخاه هارون (وَوَهَبْنَا لَهُ مِن رَّحْمَتِنَا أَخَاهُ هَارُونَ نَبِيًّا) [مريم: 53]

قال تعالى: (فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلًّا جَعَلْنَا نَبِيًّا) [مريم: 49] فلم يذكر هنا من بينهم إسماعيل عليه السلام رغم أنه في الآية السابق اعتبره إبراهيم هبة له من الله عز وجل .. مما يدل على أنه لا يدخل ضمن نسله وذريته
جزاكم الله خير على طرح هذا الموضوع .

تعجب زوجة ابراهيم عليه السلام من تبشير الملائكة لها باسحاق لا يثبت أنها لم تلد من قبل ، لكن هي فقط تعجبت من أن تلد وهي عجوز وزوجها شيخ ، أما القول بأنها تعجبت لأنها قد شابت وهي لم تلد فهذا يدعم فكرة أن اسماعيل هو ابن لابراهيم من امرأة أخرى ، لكن ظاهر النص لا يدل على أنها لم تنجب من قبل بل تعجبها كان من أن تلد بعد أن شابت فقط.

فإبراهيم عليه السلام لم يكن له ولد واحد فقط ، بدليل قوله تعالى( وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ) [البقرة: 132] .. اذن ابراهيم عليه السلام كان له أكثر من ابن وليس ابن واحد لكلمة [
بَنِيهِ] المذكورة بالآية.

ويدل على هذا أيضاً قوله تعالى ( قَالُوا ابْنُوا لَهُ بُنْيَانًا فَأَلْقُوهُ فِي الْجَحِيمِ* فَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الأَسْفَلِينَ * وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ * رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ * فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلامٍ حَلِيمٍ * فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ * فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ * وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ * قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلاء الْمُبِينُ * وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ * وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الآخِرِينَ * سَلامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ * كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ * وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَ * وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَى إِسْحَاقَ وَمِن ذُرِّيَّتِهِمَا مُحْسِنٌ وَظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ مُبِينٌ ) [97-113]

الشاهد من الآيات السابقة هو تبشير الملائكة لإبراهيم عليه السلام مرتين:

الأولى: بعد حادثة النار المذكورة بالآيات والتي كان وقتها فتى شاباً ( قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ ) [الأنبياء: 60] فبعد مناظرته لهم ( قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ * قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ) [الأنبياء: 68-69] ، فالبشرى الأولى كانت بعد هذه الحادثة بشره الله عز وجل بغلام حليم.

الثانية: عندما بشره الله عز وجل هو وزوجته بعد أن كبرا بالسن باسحاق عليه السلام.

لكن السؤال المهم .. من هو الذبيح ؟ هل هو إسماعيل أم هل من الممكن أن يكون لوط عليهما السلام؟

خصوصاً أن إبراهيم بعد حادثة النار وقبل الهجرة لمكة المكرمة قال ( وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ * رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ * فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلامٍ حَلِيمٍ * فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ) ، فالغلام الحليم هاجر معه لمكة المكرمة وعند السعي دار بينهما الحوار .. والذي هاجر مع ابراهيم عليه السلام لمكة المكرمة الأرض المباركة هو لوط عليه السلام.

فقد قال الله تعالى ( وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الأَخْسَرِينَ * وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ) [الأنبياء: 70-71] ، فلم كان لوط عليه السلام يرافق إبراهيم للأرض المباركة وهي مكة المكرمة إلا أن يكون ابنه ؟

بالإضافة إلى أن الملائكة عندما أتت لتخبر ابراهيم عليه السلام بدمار قرية آل لوط قال لهم ( قَالَ إِنَّ فِيهَا لُوطًا قَالُوا نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَن فِيهَا لَنُنَجِّيَنَّهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ) [العنكبوت: 32] ، بنبرة القلق على شخص مقرب منه وهو لوط عليه السلام.

أضف إلى ذلك أن لوط عليه السلام كان حليماً في مواجهة الشدائد سواء ماحدث له مع قومه من شدائد أو عند حادثة الذبح .. وهذا يدعم فرضية أنه هو الغلام الحليم الذبيح الذي بشره الله به.

والنقاش مفتوح بالمسئلة ... والله أعلم.





التعديل الأخير تم بواسطة أبو الياس ; 03-08-2015 الساعة 10:49 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 03-09-2015, 06:28 AM
المدير
 Egypt
 Male
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 58
المشاركات: 6,881
معدل تقييم المستوى: 10
بهاء الدين شلبي تم تعطيل التقييم
افتراضي

اقتباس:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو الياس

فإبراهيم عليه السلام لم يكن له ولد واحد فقط ، بدليل قوله تعالى( وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ) [البقرة: 132] .. اذن ابراهيم عليه السلام كان له أكثر من ابن وليس ابن واحد لكلمة [
بَنِيهِ] المذكورة بالآية.


وخيرا جزاكم الله وبارك فيكم

القول بأن لإبراهيم عليه السلام عدة أبناء لقوله تعالى (بَنِيهِ) فهذا يفيد أن عددهم ثلاثة على أقل تقدير لأنه لفظ يفيد الجمع لا التثنية .. ولا يدخل فيهم يعقوب عليه السلام لقوله (وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ) فيعقوب عليه السلام مضاف إلى بنيه من ذريته .. ولكن لم يرد أي نص يذكر لنا من هم بنيه .. ولكن هناك نص توراتي يذكر أن له أولادا خلاف إسحاق وإسماعيل من قطورة سرية إبراهيم عليه السلام .. فعلى هذا كان له ثلاث زوجات وثمانية أولاد .. إسماعيل من هاجر .. وإسحاق من سارة .. وزمران ويقشان ومدان ومديان ويشباق وشوحا من قطورة

(أَبْرَامُ، وَهُوَ إِبْراهِيمُ * اِبْنَا إِبْرَاهِيمَ: إِسْحَاقُ وَإِسْمَاعِيلُ * هذِهِ مَوَالِيدُهُمْ. بِكْرُ إِسْمَاعِيلَ: نَبَايُوتُ، وَقِيدَارُ وَأَدَبْئِيلُ وَمِبْسَام * وَمِشْمَاعُ وَدُومَةُ وَمَسَّا وَحَدَدُ وَتَيْمَاءُ * وَيَطُورُ وَنَافِيشُ وَقِدْمَةُ. هؤُلاَءِ هُمْ بَنُو إِسْمَاعِيلَ * وَأَمَّا بَنُو قَطُورَةَ سُرِّيَّةِ إِبْراهِيمَ، فَإِنَّهَا وَلَدَتْ: زِمْرَانَ وَيَقْشَانَ وَمَدَانَ وَمِدْيَانَ وَيِشْبَاقَ وَشُوحًا. وَابْنَا يَقْشَانَ: شَبَا وَدَدَانُ * وَبَنُو مِدْيَانَ: عَيْفَةُ وَعِفْرُ وَحَنُوكُ وَأَبِيدَاعُ وَأَلْدَعَةُ. فَكُلُّ هؤُلاَءِ بَنُو قَطُورَةَ * وَوَلَدَ إِبْرَاهِيمُ إِسْحَاقَ. وَابْنَا إِسْحَاقَ: عِيسُو وَإِسْرَائِيلُ) [سفر أخبار الأيام الأول: 1/ 27؛ 34]

(وَعَادَ إِبْرَاهِيمُ فَأَخَذَ زَوْجَةً اسْمُهَا قَطُورَةُ، * فَوَلَدَتْ لَهُ: زِمْرَانَ وَيَقْشَانَ وَمَدَانَ وَمِدْيَانَ وَيِشْبَاقَ وَشُوحًا. * وَوَلَدَ يَقْشَانُ: شَبَا وَدَدَانَ. وَكَانَ بَنُو دَدَانَ: أَشُّورِيمَ وَلَطُوشِيمَ وَلأُمِّيمَ. * وَبَنُو مِدْيَانَ: عَيْفَةُ وَعِفْرُ وَحَنُوكُ وَأَبِيدَاعُ وَأَلْدَعَةُ. جَمِيعُ هؤُلاَءِ بَنُو قَطُورَةَ. * وَأَعْطَى إِبْرَاهِيمُ إِسْحَاقَ كُلَّ مَا كَانَ لَهُ.) [سفر التكوين: 25/ 1؛ 5]

لكن وجود كل هؤلاء الأبناء إن صح فهو لا ينفي شبهة أن إسماعيل إبن إبراهيم عليه السلام .. والراجح أنه أبو سارة كما سبق وبينت استنتاجي .. وقد اصطفى الله تعالى من ذرية إسحق عليه السلام يعقوب وبنيه عليهم السلام وهم بني إسرائيل .. بينما لم يرد أنه اصطفي ذرية إسماعيل (يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ) [البقرة: 47 - 122] فجعل في ذرية إبراهيم النبوة والكتاب .. فذكر إسحاق ويعقوب عليهما السلام ولم يذكر إسماعيل عليه السلام في قوله تعالى: (وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ) [العنكبوت: 27]

فكيف تكون النبوة في بني إبراهيم عليه السلام .. ثم يذكر إسحاق ويعقوب عليهما السلام فقط بينما لا يذكر إسماعيل عليه السلام ولم يذكر سائر بنيه من قطورة؟

اللهم إلا أن إسماعيل ليس ابنا لإبراهيم عليه السلام .. أو لم يصطفى هو وبنيه وهذا مستبعد .. وأن أبناءه من قطورة لم يتم اصطفائهم .. وتبقى مسألة هنا بحاجة لطرح من تكون هاجر عليها السلام؟ وهل هي من أسكنها إبراهيم عند البيت الحرم وابنه؟ أما أنها سارة وإسحاق؟

فإن صح أنها سارة فهذه طامة على رؤوس بني إسرائيل حيث تحولوا عن قبلة إبراهيم عليه السلام وهي الكعبة المشرفة بيت الله الحرام واتخذوا لهم قبلات عديدة في كل مكان أقموا فيه .. وتركوا التأسي بأمهم سارة عليها السلام في سعيها بين الصفا والمروة

هذه الاستنتاجات سوف تغير مسار البحث العلمي والدراسات في مقارنة الأديان وتقلبها رأسا على عقب .. حيث ستنكشف ثغرات جديدة لم تكن في الحسبان وتفضح بني إسرائيل وتعريهم أمام العالمين

طبعا هذا كله ليس هو مناط حديثنا وحوارنا .. ولكن حوارنا الأصلي هو إثبات أن رسول الله صلى الله عليه وسلم من بني إسرائيل وهو ما يشير إليه القرآن الكريم .. لذلك فمسألة أبناء إبراهيم عليه السلام يعتبر خروج عن السياق وتشتيت لنا في مسائل فرعية لا تؤثر إطلاقا على مسار الدراسة



رد مع اقتباس
  #3  
قديم 03-09-2015, 11:19 AM
المدير
 Egypt
 Male
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 58
المشاركات: 6,881
معدل تقييم المستوى: 10
بهاء الدين شلبي تم تعطيل التقييم
افتراضي

اقتباس:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو الياس

لكن السؤال المهم .. من هو الذبيح ؟ هل هو إسماعيل أم هل من الممكن أن يكون لوط عليهما السلام؟

خصوصاً أن إبراهيم بعد حادثة النار وقبل الهجرة لمكة المكرمة قال ( وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ * رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ * فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلامٍ حَلِيمٍ * فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ) ، فالغلام الحليم هاجر معه لمكة المكرمة وعند السعي دار بينهما الحوار .. والذي هاجر مع ابراهيم عليه السلام لمكة المكرمة الأرض المباركة هو لوط عليه السلام.

فقد قال الله تعالى ( وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الأَخْسَرِينَ * وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ) [الأنبياء: 70-71] ، فلم كان لوط عليه السلام يرافق إبراهيم للأرض المباركة وهي مكة المكرمة إلا أن يكون ابنه ؟

بالإضافة إلى أن الملائكة عندما أتت لتخبر ابراهيم عليه السلام بدمار قرية آل لوط قال لهم ( قَالَ إِنَّ فِيهَا لُوطًا قَالُوا نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَن فِيهَا لَنُنَجِّيَنَّهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ) [العنكبوت: 32] ، بنبرة القلق على شخص مقرب منه وهو لوط عليه السلام.

أضف إلى ذلك أن لوط عليه السلام كان حليماً في مواجهة الشدائد سواء ماحدث له مع قومه من شدائد أو عند حادثة الذبح .. وهذا يدعم فرضية أنه هو الغلام الحليم الذبيح الذي بشره الله به.

والنقاش مفتوح بالمسئلة ... والله أعلم.

لوط عليه السلام كان يوحى إليه قبل الذهاب إلى مكة .. أي أنه تجاوز سن الكهولة .. ولم يكن حينها في سن السعي فقد تجاوز هذه المرحلة .. ويبقى أمامك أن تتثبت أن لوط عليه السلام من أبناء إبراهيم عليه السلام فلم تقدم دليلا إنما مجرد ظنون



رد مع اقتباس
  #4  
قديم 03-10-2015, 06:19 AM
مشرف عام
 Saudi Arabia
 Female
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: أرض الله
المشاركات: 1,390
معدل تقييم المستوى: 10
سيوا is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو الياس
جزاكم الله خير على طرح هذا الموضوع .

تعجب زوجة ابراهيم عليه السلام من تبشير الملائكة لها باسحاق لا يثبت أنها لم تلد من قبل ،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هي لم تلد من قبل بدليل قوله تعالى : ( فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ فَصَكَّتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ )[الذاريات:29] ... فالاية هنا توضح أنها كانت عقيم فعلا أي أنها لم تنجب قبل ابنها الذي بشرت به - اسحاق - أحد ... وهذه البشارة جائت حينما أتى الرسل من الملائكة لاهلاك قوم لوط عليه السلام

قال تعالى :هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ .. الايات إلى قوله تعالى : فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لَا تَخَفْ وَبَشَّرُوهُ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ * فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ فَصَكَّتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ * قَالُوا كَذَٰلِكِ قَالَ رَبُّكِ إِنَّهُ هُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ * قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ * قَالُوا إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَىٰ قَوْمٍ مُّجْرِمِينَ * لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِّن طِينٍ * مُّسَوَّمَةً عِندَ رَبِّكَ لِلْمُسْرِفِينَ * فَأَخْرَجْنَا مَن كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ * فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِّنَ الْمُسْلِمِينَ )[الذاريات :24-36 ]

لكن بقيت نقطة ... هل كان ابراهيم عليه السلام هو كذلك أيضا أم ان الامر خاص بزوجه عليهما السلام ؟







التعديل الأخير تم بواسطة سيوا ; 03-10-2015 الساعة 06:29 AM
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 03-10-2015, 07:21 AM
مشرف عام
 Saudi Arabia
 Female
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: أرض الله
المشاركات: 1,390
معدل تقييم المستوى: 10
سيوا is on a distinguished road
افتراضي

يقول الله عز وجل : ( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ)[إبراهيم: 39]

هذه الاية تثبت أن إسماعيل هو ابن ابراهيم وجاء ذكره قبل اسحاق عليهم السلام جميعا

باقي الايات لمزيد من المدارسة ... قال تعالى :
(وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الْأَصْنَامَ *رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ * رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ *رَبَّنَا إِنَّكَ تَعْلَمُ مَا نُخْفِي وَمَا نُعْلِنُ وَمَا يَخْفَىٰ عَلَى اللَّهِ مِن شَيْءٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ *
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ * رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ )[ابراهيم:35-40]




رد مع اقتباس
  #6  
قديم 03-10-2015, 01:45 PM
المدير
 Egypt
 Male
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 58
المشاركات: 6,881
معدل تقييم المستوى: 10
بهاء الدين شلبي تم تعطيل التقييم
افتراضي

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيوا
يقول الله عز وجل : ( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ)[إبراهيم: 39]

هذه الاية تثبت أن إسماعيل هو ابن ابراهيم وجاء ذكره قبل اسحاق عليهم السلام جميعا

باقي الايات لمزيد من المدارسة ... قال تعالى :
(وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الْأَصْنَامَ *رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ * رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ *رَبَّنَا إِنَّكَ تَعْلَمُ مَا نُخْفِي وَمَا نُعْلِنُ وَمَا يَخْفَىٰ عَلَى اللَّهِ مِن شَيْءٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ *
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ * رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ )[ابراهيم:35-40]



ملاحظة هامة وتحتاج لدراسة .. ولكنك تعجلت إصدار الحكم قبل أن تدرسي النص .. وهذا من الشيطان فتنبهي .. فقد وقع في نفس المكيدة جل علماء الأمة إلا ما رحم ربي

فهل يلزم من معنى الهبة البنوة والذرية فقط لا غير؟

في مقاييس اللغة: "الهاء والباء مُعظَمُ بابِه الانتباه والاهتِزازُ والحركة، وربما دلَّ على رِقَّةِ شيء.الأوَّل هبَّت الريح تَهُبُّ هُبوباً. وهَبّ النائم يَهُبُّ هَبَّاً."

وفي اللسان "والـمَوْهِـبةُ: العطيَّةُ."

لاحظي هنا أن إبراهيم عليه السلام ذكر أن الله عز وجل وهب له (عَلَى الْكِبَرِ) في سن الضعف والشيخوخة اثنين (إِسْمَاعِيلَ) و(إِسْحَاقَ) لكنه لم يذكر (يعقوب) رغم أنه بشر به .. إذن نفهم من هذا أن الهبة هنا مقترنة بالعجز والضعف الملازمان للشيخوخة .. فوهب الله عز وجل له (إِسْمَاعِيلَ) ليعينه على بناء البيت ورفع قواعده .. ووهب له من بعد ذلك (إِسْحَاقَ) ولده البكري من عقم وشيخوخة فأنهم عليه بالذري .. مما يدل على أنه هو باكورة ذريته فلم يرزق بالولد من قبل

بينما في آية أخرى قرن عزل وجل ذكر الهبة بإسحاق ويعقوب فقال: (وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِن قَبْلُ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَىٰ وَهَارُونَ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ) [الأنعام: 84] ثم بدأ يذكر نوحا من قبل ثم ذريته من بعده

وهذه آيات أخرى تؤكد على حصر الذرية في إسحاق ويعقوب ولم يرد لإسماعيل عليه السلام ذكر فيها .. مما يفيد أن المعنى في الآية المستشهد به مغاير للمراد من الآيات المتعلقة بذكر الذرية

قال تعالى: (فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلًّا جَعَلْنَا نَبِيًّا) [مريم: 49]

قال تعالى: (وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ * وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلًّا جَعَلْنَا صَالِحِينَ) [الأنبياء: 71، 72]

(وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ وَآتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ) [العنكبوت: 27]

فالآية الأولى كان الكلام في مقام ذكر النعمة من العون على بناء البيت وحصول الذرية من بعد عقم ويأس .. والآية الثانية والممثالة هي في مقام التذكير بنعمة النسل والذرية .. فالمقامان مختلفان تماما فلا وجه للمقارنة والمقاربة بينهما

فهبة المولى تبارك وتعالى لا تنحصر في الذراري فقط .. لكن تتبعي معي كل ما ورد من ذكر لهبة في كتاب الله تعالى فلن تجديها انحصرت في معنى الذرية فقط .. وإنما تعددت الاستخدامات

فقد يهب الله عز وجل الإنسان ملكا يستعين به على نصرة الدين، قال تعالى: (قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّن بَعْدِي إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ) [ص: 35]

وقد يهب الله عز وجل الأخ عونا وسندا ونصيرا رحمة منه بضعفه، قال تعالى: (وَوَهَبْنَا لَهُ مِن رَّحْمَتِنَا أَخَاهُ هَارُونَ نَبِيًّا) [مريم: 53]

وقد يهب الله عز وجل الإنسان حكما وعلما وآيات مؤيدة، قال تعالى: (فَفَرَرْتُ مِنكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْمًا وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُرْسَلِينَ) [الشعراء: 21]

وقد تكون الهبة من شخص إلى شخص .. كما في قوله تعالى: (وَامْرَأَةً مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَن يَسْتَنكِحَهَا خَالِصَةً لَّكَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ) [الأحزاب: 50]

إذن فعلى أي أساس حصرت معنى الهبة في النسل والذرية فقط؟



رد مع اقتباس
  #7  
قديم 03-11-2015, 06:38 AM
مشرف عام
 Saudi Arabia
 Female
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: أرض الله
المشاركات: 1,390
معدل تقييم المستوى: 10
سيوا is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله

إذن فعلى أي أساس حصرت معنى الهبة في النسل والذرية فقط؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحقيقة لم أنتبه لباقي الايات خصوصا هذه الاية التي تتضمن فعل الشرط وجوابه

قال تعالى: (فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلًّا جَعَلْنَا نَبِيًّا) [مريم: 49] ... فبعد اعتزاله لقومه وهب الله عز وجل له اسحاق ويعقوب عليهم السلام ...

لمَّا : أداة شرط غير جازمة تفيد التعليق ، وتختص بالدخول على الأفعال الماضية ، مبنية على السكون في محل نصب على الظرفية الزمانية بمعنى " حين " .

ملاحظة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله

في مقاييس اللغة: "الهاء والباء مُعظَمُ بابِه الانتباه والاهتِزازُ والحركة، وربما دلَّ على رِقَّةِ شيء.الأوَّل هبَّت الريح تَهُبُّ هُبوباً. وهَبّ النائم يَهُبُّ هَبَّاً."

هذا المعنى ليس معنى كلمة (وهب ) إنما معنى لكلمة ( هبّ ) بتشديد الباء ... أما كلمة وهب فهي الثانية التي ذكرتها
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله
وفي اللسان "والـمَوْهِـبةُ: العطيَّةُ."


أما في معجم اللغة :
الواو والهاء والباء: كلماتٌ لا ينقاس بعضُها على بعض. تقول: وهَبْتُ الشَّيءَ أهَبُهُ هِبَةً ومَوْهِباً.




التعديل الأخير تم بواسطة سيوا ; 03-11-2015 الساعة 06:40 AM
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 03-10-2015, 07:54 PM
صبح
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيوا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هي لم تلد من قبل بدليل قوله تعالى : ( فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ فَصَكَّتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ )[الذاريات:29] ... فالاية هنا توضح أنها كانت عقيم فعلا أي أنها لم تنجب قبل ابنها الذي بشرت به - اسحاق - أحد ... وهذه البشارة جائت حينما أتى الرسل من الملائكة لاهلاك قوم لوط عليه السلام


السلام عليكم ورحمة الله .

من المسلمات علميا .. أنّ المرأة العجوز (أي المرأة الكبيرة جدا في السّن والتّي انقطعت عنها الدورة الشهرية) عقيمة .. أي لا تنجب أولادا .. وبالتالي من المنطقي أن تستغرب زوج النبي ابراهيم عليه السّلام عندما بشرّتها الملائكة .. وذلك في قولها ضمنيا : أألد وأنا عجوز !!.. أي كيف ألد وأنا قد تجاوزت فترة استطاعة الانجاب !؟
وهذا التساؤل لا ينفي أن تكون زوج ابراهيم .. قد رزقت بأولاد من قبل .عندما كانت في مرحلة الانجاب.



رد مع اقتباس
  #9  
قديم 03-10-2015, 08:24 PM
عضو
 Algeria
 Female
 
تاريخ التسجيل: 02-12-2014
الدولة: الجزائر
المشاركات: 1,262
معدل تقييم المستوى: 12
أمل بالله is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صبح مشاهدة المشاركة

السلام عليكم ورحمة الله .

من المسلمات علميا .. أنّ المرأة العجوز (أي المرأة الكبيرة جدا في السّن والتّي انقطعت عنها الدورة الشهرية) عقيمة .. أي لا تنجب أولادا .. وبالتالي من المنطقي أن تستغرب زوج النبي ابراهيم عليه السّلام عندما بشرّتها الملائكة .. وذلك في قولها ضمنيا : أألد وأنا عجوز !!.. أي كيف ألد وأنا قد تجاوزت فترة استطاعة الانجاب !؟
وهذا التساؤل لا ينفي أن تكون زوج ابراهيم .. قد رزقت بأولاد من قبل .عندما كانت في مرحلة الانجاب.
تماما..ولهذا ذكر اللفظ عجوز "عقيم" ولم يذكر "عاقر" فالفرق واضح



رد مع اقتباس
  #10  
قديم 03-10-2015, 08:51 PM
المدير
 Egypt
 Male
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 58
المشاركات: 6,881
معدل تقييم المستوى: 10
بهاء الدين شلبي تم تعطيل التقييم
افتراضي

اقتباس:


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صبح

السلام عليكم ورحمة الله .

من المسلمات علميا .. أنّ المرأة العجوز (أي المرأة الكبيرة جدا في السّن والتّي انقطعت عنها الدورة الشهرية) عقيمة .. أي لا تنجب أولادا .. وبالتالي من المنطقي أن تستغرب زوج النبي ابراهيم عليه السّلام عندما بشرّتها الملائكة .. وذلك في قولها ضمنيا : أألد وأنا عجوز !!.. أي كيف ألد وأنا قد تجاوزت فترة استطاعة الانجاب !؟
وهذا التساؤل لا ينفي أن تكون زوج ابراهيم .. قد رزقت بأولاد من قبل .عندما كانت في مرحلة الانجاب.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

لدينا كلمتين معناهما متقارب ولكن مؤكد بينهما اختلاف كبير وهما كلمة (عاقر) وكلمة (عقيم) والكلمتين بحاجة إلى دراسة لغوية وعدم تسرع في إصدار الأحكام من ظاهر الكلام فقط فقد قال تعالى: (أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَن يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ) [الشورى: 50] أي لا ينجب مطلقا فلم يذكر العقر

قال تعالى: (فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ فَصَكَّتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ) [الذاريات: 29]

قال تعالى: (وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي مِرْيَةٍ مِّنْهُ حَتَّىٰ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ) [الحج: 55]

قال تعالى: (أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَن يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ) [الشورى: 50]

قال تعالى: (وَفِي عَادٍ إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ) [الذاريات: 41]

قال تعالى: (قَالَ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ قَالَ كَذَٰلِكَ اللَّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ) [آل عمران: 40]

قال تعالى: (وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِن وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا * يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا) [مريم: 5، 6]

فهو كان يخشى على (الْمَوَالِيَ) أي بناته ومن يتولى أمرهن .. فكان يدعو الله تعالى بولد يتولى أمر بناته ومواليه من بعده .. وهن (مِنْ آلِ يَعْقُوبَ) .. فهو لم يسأل الذرية كحال إبراهيم عليه السلام وإنما قال (فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا) أي ولد ذكر .. وهذا يدل على أنه كان له بنات ولم يكن يولد له ولد

قال تعالى: (قَالَ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا) [مريم: 8]

لذلك أرجو التريث وإعادة البحث في المسألة


رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
التوراة, الدابة, ذكر, في


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية
تابعونا عبر تويترتابعونا عبر فيس بوك تابعونا عبر وورد بريس


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO Designed & TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas

جميع حقوق الطبع والنشر محفوظة لمنتدى آخر الزمان©

تابعونا عبر تويتر