بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
منتـدى آخـر الزمـان  

العودة   منتـدى آخـر الزمـان > منتدى الباحث الشرعي [بهاء الدين شلبي] > مناقشة الأبحاث والدراسات

مناقشة الأبحاث والدراسات
           


               
 
  #101  
قديم 08-30-2018, 01:17 AM
عضو
 Saudi Arabia
 Male
 
تاريخ التسجيل: 09-04-2014
الدولة: المملكة العربية السعودية
المشاركات: 113
معدل تقييم المستوى: 10
صدى الإيمان is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله مشاهدة المشاركة
لا داعي لتهويل كلامي، وإعطائه أكثر من حجمه، فهذا ليس ادعاء مني، وليس طعنا مني، وإنما هذا قول العلماء أنفسهم، ودونت فيه الكتب والمؤلفات، والقضية مطروحة على شبكة المعلومات، فلم آتي بجديد من عندي، فربما جديد على مسامعك لا أكثر، وبكل أسف لم يحسم أهل العلم القول في مسألة اختلاف القراءات، وإن كان رسم المصحف توقيفي أم لا. وهذا مسائل يجب أن يلم بها طلبة العلم والباحثين عن الحق، فلا نستطيع التفلت من المسؤولية وتجاهل الحقائق.
يوجد كتاب (معجم القراءات القرآنية) شاهد على هذا، فماذا يسمون اختلاف القراءت؟ فهل هو اختلاف أم اتفاق؟
القرآن محفوظ لا نختلف حول هذا أبدا، ومتفقون عليه. لكن هل مصاحف القراءات متفقة أم مخلفة؟
أن كان كل ماتبقى لدينا الآن هو المصاحف وليس هناك وجود للقرآن الكريم فما هو الأمر الذي يستحق التهويل بعد هذا.
نعم ما قرأته في البحث وذكره العلماء كان جديدا على مسامعي ولكني لم اتمكن من إتمام قراءته.
بالكاد علمت الفرق بين القرآن الكريم والمصحف وأجهل الكثير ارجو ان اكون ممن طلب العلم ولو بعد حين
[quote]



رد مع اقتباس
  #102  
قديم 08-30-2018, 01:46 AM
عضو
 Saudi Arabia
 Male
 
تاريخ التسجيل: 09-04-2014
الدولة: المملكة العربية السعودية
المشاركات: 113
معدل تقييم المستوى: 10
صدى الإيمان is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله مشاهدة المشاركة
القرآن محفوظ لا نختلف حول هذا أبدا، ومتفقون عليه. لكن هل مصاحف القراءات متفقة أم مخلفة؟
على سبيل المثال لا الحصر:
قال تعالى: (وَقَضَىٰ رَبُّكَ) [الإسراء: ٢٣] (وقضاء ربك) - (ووصى) - (وأوصى)
عمر/ د. أحمد مختار- مكرم/ د. عبد العال سالم/ (معجم القراءات القرآنية مع مقدمة في القراءات وأشهر القراء)/ طب، الثالثة ١٩٩٧م/ عالم الكتب - القاهرة. [صفحة: ٣/ ٥٣].
قال تعالى: (هُونٍ) [النحل: ٥٩] (هوان) - (هَونٍ) - (سوء)
(معجم القراءات القرآنية) [صفحة: ٣/ ٢٢].
قال تعالى: (أَثَرِ الرَّسُولِ) [طه: ٩٦] (أثر فرس الرسول)
(معجم القراءات القرآنية) [صفحة: ٣/ ٢٣٠].
قال تعالى: (فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا) [طه: ١٠٨] (ينطقون)
(معجم القراءات القرآنية) [صفحة: ٣/ ٢٣٥].
قال تعالى: (وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَىٰ أَرْذَلِ الْعُمُرِ) [الحج: ٥] (ومنكم من يكون شيوخا)
(معجم القراءات القرآنية) [صفحة: ٣/ ٢٨٦].
قال تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ) - (ولا نبي ولا محدث)
(معجم القراءات القرآنية) [صفحة: ٣/ ٣١١].

قال تعالى: (تُكَلِّمُهُمْ) [النمل: ٨٢] (تنبئهم) - (تحدثهم) - (تجرحهم) - (تَكْلِمَُهم)
(معجم القراءات القرآنية) [صفحة: ٣/ ٤٩٠، ٤٩١].
هذه بعض الاختيارات العشوائية، من المجلد الثالث فقط، ولن أخوض في دلالات واختلاف معاني هذه القراءات، وأتركه لك.
فبأي قراءة نأخذ؟ وأيها نترك؟ وهل يجوز نأخذ بقراءة ونبطل الأخرى؟ فهل القراءات كما يدعون أنها منزلة من عند الله قابلة لحكمنا عليها نأخذ هذه ونرد تلك؟
فهل اتفق القراء على قراءة واحدة، بمعنى واحد أم اختلفوا؟ وعلى أي أساس نقبل قراءة هذا ونرد قراءة فلان؟
هل نقبل بناءا على حكم إنسان بعدالة إنسان آخر؟ وبصحة رواية وشذوذ أخرى؟ فلو سلمنا بهذا فهل هذا حكم الله أم حكم البشر؟ وبأيهما نأخذ؟
طبعا لن أتناول المصحف العثماني الذي بين أيدينا اليوم، إن كان فيه اختلاف في كتابة بعض الكلمات أم لا، بمعنى هل بعض الكلمات كتبت في موضع بتهجية تختلف عنها في موضع آخر؟ والنسخ العثمانية التي أرسلها عثمان إلى الأمصار هل اتفقت أم اختلفت؟
ما أقوله ليس أحكاما أصدرها، فالمسألة أخطر وأعظم من يحكم فيها بشر، وإنما مجرد بعض استفهامات، ولا زلت أبحث وأقرأ عسى أن أجد إجابة.
فهل نزل جبريل عليه السلام بصحيفة واحدة، أم نزل بعدة صحف؟
جزاكم الله خيرا ,بإذن الله ابحث عنها في معجم القراءات .

نظرا لعدم معرفتي بالقراءات ولجهلي بأغلب ما ذكرته فإني أترك النقاش لمن هو اكثر علما بالقرآن الكريم.

اغلب التساؤلات اللتي ذكرتها تؤخذ بعين الإعتبار وأرجو أن نجد في المنتدى أو من خارجه من يجيب او حتى يرشدنا لمافيه هدايتنا ووصولنا الى الحق .

جزاكم الله خيرا وبارك فيكم على ما نجده في أبحاثك يا شيخ جند الله




التعديل الأخير تم بواسطة صدى الإيمان ; 08-30-2018 الساعة 01:49 AM
رد مع اقتباس
  #103  
قديم 08-30-2018, 04:36 AM
عضو
 Saudi Arabia
 Male
 
تاريخ التسجيل: 09-04-2014
الدولة: المملكة العربية السعودية
المشاركات: 113
معدل تقييم المستوى: 10
صدى الإيمان is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آمنه مشاهدة المشاركة
في هذا يكفي فقط أنك لما تدخل لمقرأة تسألهم بأي رواية تقرؤون؟
فإن أجابوك بأنهم يقرؤون برواية تختلف عن روايتك تخرج مباشرة.
وكأننا لسنا أمة إسلامية واحدة.
وكذلك أي إنسان غير مسلم سينتبه لهذه النقطة : بأي رواية كان كان يقرأ جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم القرآن؟ أم أنه كان يقول إقرأ على هذا القوم بهذه الرواية وذاك القوم بتلك الرواية و.......أي أنه كان يقرأ عليه بسبع روايات.
هل يعقل هذا؟ يعني لو انسان عاقل يفكر هل من المنطق أن يبلغ كلام رب واحد بعدة روايات؟
او حتى هل يمكن أن ربنا سبحانه سيقول كلاما يحتمل عدة روايات.
أنا رأيي أن هذه القراءات ما هي إلا وسيلة بثتها الشياطين بين الناس كي يتفرقوا عن دينهم الواحد وهو الإسلام وتشغلهم بدراسة مختلف القراءات بدل أن يتدبروا كلام الرب الواحد.
نعم فما فهمته عن القراءات المختلفة انها تسهيل القراءة بروايات مختلفة اما اني الان ادركت ان المعاني تختلف وهي ليست مجرد رواية اخرى مختلفة فقط وإنما المعاني ستختلف بتغيير الروايات .



رد مع اقتباس
  #104  
قديم 09-04-2018, 05:22 PM
بودادو
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

ربط أهل العلم كلمة قبلة بالمكان المتوجّه صوبه عند الصلاة، وهذا من المسلمات اليوم لا خلاف حوله.

قال تعالى ( سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (*) وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ (*) قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ (*) وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَا تَبِعُوا قِبْلَتَكَ وَمَا أَنْتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ وَمَا بَعْضُهُمْ بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذًا لَمِنَ الظَّالِمِينَ ) [البقرة:142؛145]


فسرت هذه الآيات على أساس المعنى المذكور،
نأخذ كمثال جامع البيان للطبري:

( ... القول في تأويل قوله تعالى: ﴿وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ﴾
قال أبو جعفر: يعني جل ثناؤه بقوله:"وما جَعلنا القبلة التي كنت عليها"، ولم نجعل صَرْفك عَن القبلة التي كنت على التوجه إليها يا محمد فصرفْناك عنها، إلا لنعلم من يَتَّبعك ممن لا يتَّبعك، ممن يَنقلبُ على عقبيه.
* * *
والقبلة التي كان رسولُ الله ﷺ عليها، التي عناها الله بقوله:"وما جعلنا القبلة التي كنت عليها"، هي القبلة التي كنت تتوجَّه إليها قبل أن يصرفك إلى الكعبة، كما:-
٢٢٠١- حدثني موسى بن هارون قال، حدثنا عمرو قال، حدثنا أسباط، عن السدي:"وما جَعلنا القبلة التي كنت عليها"، يعني: بيت المقدس.
٢٢٠٢- حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال: حدثني حجاج، عن ابن جريج قال: قلت لعطاء:"وما جَعلنا القِبلة التي كنتَ عليها". قال: القِبلة بيتُ المقدس. ) أهـ

وهذا ما ذهب اليه جل المفسرين.

ذُكرت [ القبلة ] في موضع آخر في القرآن الكريم،

قال تعالى ( وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ مُوسَىٰ وَأَخِيهِ أَن تَبَوَّآ لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ ۗ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ) [يونس:87]

لو حملنا لفظ قبلة على المعنى المذكور، نفهم أن الله عز وجل أمرهم بجعل بيوتهم قبلة أي أن يتوجهوا صوبها أثناء الصلاة، لا أن يتخذوها مصلى، ونلاحظ قوله بيوتكم بالجمع وليس بيتا واحدا يتوجه إليه كل المصلين بل كل واحد يتوجه نحو بيته، فهل يصح هذا المعنى ؟ أم أن للكلمة معنى آخر ؟

في نفس المرجع المذكور أعلاه نلاحظ تغير في أقوال المفسرين، ففي سورة البقرة كان معنى [ قبلة ] المكان المتوجه اليه للصلاة وفي سورة يونس مكان الصلاة ، وهذا حتى لا يتعارض نص القرآن مع المرويات التارخية فحُرّف المعنى اللغوي للكلمة.

جاء في جامع البيان للطبري:

(... ﴿واجعلوا بيوتكم قبلة﴾ ، يقول: واجعلوا بيوتكم مساجدَ تصلُّون فيها.
* * *
واختلف أهل التأويل في تأويل قوله: ﴿واجعلوا بيوتكم قبلة﴾ .(٢)
فقال بعضهم في ذلك نحو الذي قلنا فيه.
* ذكر من قال ذلك:
١٧٧٩٣- حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا أبي، عن سفيان، عن حميد، عن عكرمة، عن ابن عباس: ﴿واجعلوا بيوتكم قبلة﴾ ، قال: مساجد.
١٧٧٩٤- حدثني المثنى قال، حدثنا أبو نعيم قال، حدثنا سفيان، عن خصيف، عن عكرمة، عن ابن عباس قوله: ﴿واجعلوا بيوتكم قبلة﴾ ، قال: أمروا أن يتخذوها مساجد.
١٧٧٩٥-. . . . قال حدثنا أبو غسان مالك بن إسماعيل قال، حدثنا زهير قال، حدثنا خصيف، عن عكرمة، عن ابن عباس في قول الله تعالى: ﴿واجعلوا بيوتكم قبلة﴾ ، قال: كانوا يَفْرَقُون من فرعون وقومه أن يصلُّوا، فقال لهم: ﴿اجعلوا بيوتكم قبلة﴾ ، يقول: اجعلوها مسجدًا حتى تصلوا فيها.
١٧٧٩٦- حدثنا ابن وكيع وابن حميد، قالا حدثنا جرير، عن منصور، عن إبراهيم: ﴿واجعلوا بيوتكم قبلة﴾ ، قال: خافوا، فأمروا أن يصلوا في بيوتهم.
١٧٧٩٧- حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا أبي، عن سفيان، عن منصور، عن إبراهيم: ﴿واجعلوا بيوتكم قبلة﴾ قال: كانوا خائفين، فأمروا أن يصلوا في بيوتهم.
١٧٧٩٨- حدثني المثنى قال، حدثنا الحماني قال، حدثنا شبل، عن خصيف، عن عكرمة، عن ابن عباس، في قوله: ﴿واجعلوا بيوتكم قبلة﴾ ، قال: كانوا خائفين فأمروا أن يصلوا في بيوتهم. )

- أعتقد أن هذا القول هو الأقرب للصواب، إضطهد فرعون بني اسرائيل فأمرهم الله عز جل أن يصلوا في بيوتهم، لا أن يتوجهوا صوبها أثناء الصلاة، وكانوا يتوجهون شطر المسجد الحرام.

لو حاولنا فهم آيات سورة البقرة بالمعنى الأخير للفظ [ قبلة ] لتغير مفهوم الآيات:

-قال تعالى ( سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ) [البقرة:142] سيستفهم السفهاء عن سبب تولي المسلمين عن قبلة صلاتهم أي مكان صلاتهم (مُصَلاّهم) وهو المسجد الحرام.

- وقال ( ... وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ ... ) [البقرة:143] ابتُلي المسلمون بالهجرة فمنهم من اتبع النبي صلى الله عليه وسلم ومنهم من أبى ومكث في مكة.

- ( قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ ...) [البقرة:144] كان المسجد الحرام قبلة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم والمسلمين معه وكان يعلم فضله ومكانته وحرمته وقد فارقه بهجرته الى المدينة فطمئنه الله عز وجل بأنه سيُوليه قبلة يرضاها أي مكان للصلاة له فضل كبير وهو المسجد الأقصى المتواجد بالمدينة، وأمره والمسلمين بالأتجاه صوب المسجد الحرام أثناء الصلاة فيه.

( وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَا تَبِعُوا قِبْلَتَكَ وَمَا أَنْتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ وَمَا بَعْضُهُمْ بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذًا لَمِنَ الظَّالِمِينَ ) [البقرة:145] أشكل علي فهم هذه الآية فقبلة النبي صلى الله عليه وسلم هي المسجد وقبلة الذين أوتوا الكتاب (مكان صلاتهم) هي الكنائس والبيع والنصارى، وحتما لن يصلي النبي ولا المسلمين فيها.

هذا والله أعلم.



رد مع اقتباس
  #105  
قديم 09-27-2018, 08:37 PM
بودادو
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

- هذِهِ نُسخَةُ كتابِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ الَّذي كَتبَهُ في الصَّدقةِ وَهيَ عندَ آلِ عمرَ بنِ الخطَّابِ قالَ ابنُ شِهابٍ أقَرأَنيها سالِمُ بنُ عبدِ اللَّهِ بنِ عمرَ فوَعيتُها علَى وجهِها وَهيَ الَّتي انتَسخَ عمرُ بنُ عبدِ العزيزِ من عبدِ اللَّهِ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ عُمرَ وسالِمِ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ عُمَرَ فذَكَرَ الحديثَ قالَ فإذا كانَت إِحدَى وعِشرينَ ومائةً فَفيها ثَلاثُ بَناتِ لَبونٍ حتَّى تبلُغَ تسعًا وعِشرينَ ومائةً فإذا كانَت ثلاثينَ ومِائةً فَفيها بِنتا لَبونٍ وحِقَّةٌ حتَّى تبلُغَ تِسعًا وثلاثينَ ومائةً فإذا كانَت أربعينَ ومائةً ففيها حِقَّتانِ وَبِنْتُ لبونٍ حتَّى تبلغَ تسعًا وأربَعينَ ومائةً فإذا كانَت خَمسينَ ومائةً ففيها ثلاثُ حقاقٍ حتَّى تبلغَ تسعًا وخمسينَ ومائةً فإذا كانت ستِّينَ ومائةً ففيها أربعُ بَناتِ لبونٍ حتَّى تَبلُغَ تِسعًا وستِّينَ ومِائةً فإذا كانَت سَبعينَ ومائةً فَفيها ثلاثُ بَناتِ لبونٍ وحقَّةٌ حتَّى تبلُغَ تِسعًا وسَبعينَ ومائةً فإذا كانَت ثَمانينَ ومائةً فَفيها حِقَّتانِ وابنَتا لَبونٍ حتَّى تبلُغَ تِسعًا وثَمانينَ ومائةً فإذا كانَت تِسعينَ ومِائةً فَفيها ثلاثُ حِقاقٍ وَبِنْتُ لبونٍ حتَّى تبلغَ تِسعًا وتِسعينَ ومائةً فإذا كانَت مِائتينِ فَفيها أربَعُ حقاقٍ أو خمسُ بَناتِ لَبونٍ أيُّ السِّنَّينِ وجَدتَ أخَذتَ وفي سائِمَةِ الغَنَمِ فذَكَرَ نحوَ حَديثِ سُفيانَ بنِ حُسَيْنٍ وفيهِ ولا يؤخَذُ في الصَّدَقةِ هرِمةٌ ولا ذاتُ عوارٍ منَ الغَنمِ ولا تَيسُ الغنَمِ إلَّا أن يشاءَ المصدِّقُ

الراوي : محمد بن مسلم بن شهاب الزهري | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 1570 | خلاصة حكم المحدث : صحيح


- وهذا أثر آخر يثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان كاتبا، ونلاحظ قول الراوي ( هذِهِ نُسخَةُ كتابِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ ) ولم يقل ( هذا كتاب الرسول صلى الله عليه وسلم ) أو ( هذه نسخة الرسول صلى الله عليه وسلم ) أي أنها نُسِخَتْ عن كتابه، فالذي خطّه الرسول عليه الصلاة والسلام هو الأصل، ونفهم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يشرح للمسلمين شعائر دينهم شفاهة ويقيّد شرحه كتابة وهذا أمر بديهي ليُحفظ العلم من السهو والنسيان، ثم يستنسخ الكُتَّاب ذلك.

- عَنْوَنَة الراوي مضمون الكتاب بقوله ( الَّذي كَتبَهُ في الصَّدقةِ ) دليل على وجود كتب أخرى كتابها النبي صلى الله عليه وسلم في مواضيع أخرى ( ككتاب الصلاة مثلاً، أو كتاب الصوم ونحو ذلك ) والله أعلم.



رد مع اقتباس
  #106  
قديم 09-27-2018, 09:57 PM
المدير
 Egypt
 Male
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 56
المشاركات: 6,729
معدل تقييم المستوى: 10
بهاء الدين شلبي تم تعطيل التقييم
افتراضي

اقتباس:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بودادو


ذُكرت [ القبلة ] في موضع آخر في القرآن الكريم،

قال تعالى ( وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ مُوسَىٰ وَأَخِيهِ أَن تَبَوَّآ لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ ۗ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ) [يونس:87]

لو حملنا لفظ قبلة على المعنى المذكور، نفهم أن الله عز وجل أمرهم بجعل بيوتهم قبلة أي أن يتوجهوا صوبها أثناء الصلاة، لا أن يتخذوها مصلى، ونلاحظ قوله بيوتكم بالجمع وليس بيتا واحدا يتوجه إليه كل المصلين بل كل واحد يتوجه نحو بيته، فهل يصح هذا المعنى ؟ أم أن للكلمة معنى آخر ؟

في نفس المرجع المذكور أعلاه نلاحظ تغير في أقوال المفسرين، ففي سورة البقرة كان معنى [ قبلة ] المكان المتوجه اليه للصلاة وفي سورة يونس مكان الصلاة ، وهذا حتى لا يتعارض نص القرآن مع المرويات التارخية فحُرّف المعنى اللغوي للكلمة.

جاء في جامع البيان للطبري:

(... ﴿واجعلوا بيوتكم قبلة﴾ ، يقول: واجعلوا بيوتكم مساجدَ تصلُّون فيها.
* * *
واختلف أهل التأويل في تأويل قوله: ﴿واجعلوا بيوتكم قبلة﴾ .(٢)
فقال بعضهم في ذلك نحو الذي قلنا فيه.
* ذكر من قال ذلك:
١٧٧٩٣- حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا أبي، عن سفيان، عن حميد، عن عكرمة، عن ابن عباس: ﴿واجعلوا بيوتكم قبلة﴾ ، قال: مساجد.
١٧٧٩٤- حدثني المثنى قال، حدثنا أبو نعيم قال، حدثنا سفيان، عن خصيف، عن عكرمة، عن ابن عباس قوله: ﴿واجعلوا بيوتكم قبلة﴾ ، قال: أمروا أن يتخذوها مساجد.
١٧٧٩٥-. . . . قال حدثنا أبو غسان مالك بن إسماعيل قال، حدثنا زهير قال، حدثنا خصيف، عن عكرمة، عن ابن عباس في قول الله تعالى: ﴿واجعلوا بيوتكم قبلة﴾ ، قال: كانوا يَفْرَقُون من فرعون وقومه أن يصلُّوا، فقال لهم: ﴿اجعلوا بيوتكم قبلة﴾ ، يقول: اجعلوها مسجدًا حتى تصلوا فيها.
١٧٧٩٦- حدثنا ابن وكيع وابن حميد، قالا حدثنا جرير، عن منصور، عن إبراهيم: ﴿واجعلوا بيوتكم قبلة﴾ ، قال: خافوا، فأمروا أن يصلوا في بيوتهم.
١٧٧٩٧- حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا أبي، عن سفيان، عن منصور، عن إبراهيم: ﴿واجعلوا بيوتكم قبلة﴾ قال: كانوا خائفين، فأمروا أن يصلوا في بيوتهم.
١٧٧٩٨- حدثني المثنى قال، حدثنا الحماني قال، حدثنا شبل، عن خصيف، عن عكرمة، عن ابن عباس، في قوله: ﴿واجعلوا بيوتكم قبلة﴾ ، قال: كانوا خائفين فأمروا أن يصلوا في بيوتهم. )

- أعتقد أن هذا القول هو الأقرب للصواب، إضطهد فرعون بني اسرائيل فأمرهم الله عز جل أن يصلوا في بيوتهم، لا أن يتوجهوا صوبها أثناء الصلاة، وكانوا يتوجهون شطر المسجد الحرام.

إذا كانت القبلة هي المسجد فمفهومنا للقبلة والمجمع عليه على تاريخ الأمة لا يتفق وكلام ربنا عز وجل عن القبلة .. نحن نفهمها جهة نصلي إليها وهي الكعبة بينما الآية تقول مسجد .. إذن فمفهومنا للآيات بحاجه لمراجعة



رد مع اقتباس
  #107  
قديم 09-27-2018, 09:59 PM
المدير
 Egypt
 Male
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 56
المشاركات: 6,729
معدل تقييم المستوى: 10
بهاء الدين شلبي تم تعطيل التقييم
افتراضي

اقتباس:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بودادو
- هذِهِ نُسخَةُ كتابِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ الَّذي كَتبَهُ في الصَّدقةِ وَهيَ عندَ آلِ عمرَ بنِ الخطَّابِ قالَ ابنُ شِهابٍ أقَرأَنيها سالِمُ بنُ عبدِ اللَّهِ بنِ عمرَ فوَعيتُها علَى وجهِها وَهيَ الَّتي انتَسخَ عمرُ بنُ عبدِ العزيزِ من عبدِ اللَّهِ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ عُمرَ وسالِمِ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ عُمَرَ فذَكَرَ الحديثَ قالَ فإذا كانَت إِحدَى وعِشرينَ ومائةً فَفيها ثَلاثُ بَناتِ لَبونٍ حتَّى تبلُغَ تسعًا وعِشرينَ ومائةً فإذا كانَت ثلاثينَ ومِائةً فَفيها بِنتا لَبونٍ وحِقَّةٌ حتَّى تبلُغَ تِسعًا وثلاثينَ ومائةً فإذا كانَت أربعينَ ومائةً ففيها حِقَّتانِ وَبِنْتُ لبونٍ حتَّى تبلغَ تسعًا وأربَعينَ ومائةً فإذا كانَت خَمسينَ ومائةً ففيها ثلاثُ حقاقٍ حتَّى تبلغَ تسعًا وخمسينَ ومائةً فإذا كانت ستِّينَ ومائةً ففيها أربعُ بَناتِ لبونٍ حتَّى تَبلُغَ تِسعًا وستِّينَ ومِائةً فإذا كانَت سَبعينَ ومائةً فَفيها ثلاثُ بَناتِ لبونٍ وحقَّةٌ حتَّى تبلُغَ تِسعًا وسَبعينَ ومائةً فإذا كانَت ثَمانينَ ومائةً فَفيها حِقَّتانِ وابنَتا لَبونٍ حتَّى تبلُغَ تِسعًا وثَمانينَ ومائةً فإذا كانَت تِسعينَ ومِائةً فَفيها ثلاثُ حِقاقٍ وَبِنْتُ لبونٍ حتَّى تبلغَ تِسعًا وتِسعينَ ومائةً فإذا كانَت مِائتينِ فَفيها أربَعُ حقاقٍ أو خمسُ بَناتِ لَبونٍ أيُّ السِّنَّينِ وجَدتَ أخَذتَ وفي سائِمَةِ الغَنَمِ فذَكَرَ نحوَ حَديثِ سُفيانَ بنِ حُسَيْنٍ وفيهِ ولا يؤخَذُ في الصَّدَقةِ هرِمةٌ ولا ذاتُ عوارٍ منَ الغَنمِ ولا تَيسُ الغنَمِ إلَّا أن يشاءَ المصدِّقُ

الراوي : محمد بن مسلم بن شهاب الزهري | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 1570 | خلاصة حكم المحدث : صحيح


- وهذا أثر آخر يثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان كاتبا، ونلاحظ قول الراوي ( هذِهِ نُسخَةُ كتابِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ ) ولم يقل ( هذا كتاب الرسول صلى الله عليه وسلم ) أو ( هذه نسخة الرسول صلى الله عليه وسلم ) أي أنها نُسِخَتْ عن كتابه، فالذي خطّه الرسول عليه الصلاة والسلام هو الأصل، ونفهم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يشرح للمسلمين شعائر دينهم شفاهة ويقيّد شرحه كتابة وهذا أمر بديهي ليُحفظ العلم من السهو والنسيان، ثم يستنسخ الكُتَّاب ذلك.

- عَنْوَنَة الراوي مضمون الكتاب بقوله ( الَّذي كَتبَهُ في الصَّدقةِ ) دليل على وجود كتب أخرى كتابها النبي صلى الله عليه وسلم في مواضيع أخرى ( ككتاب الصلاة مثلاً، أو كتاب الصوم ونحو ذلك ) والله أعلم.

سيقولون كتبه غيره نسبوه إليه .. لكن أين كتبه لنضاهي الخط؟



رد مع اقتباس
  #108  
قديم 09-29-2018, 08:19 PM
بودادو
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

- يقينا خطّ النبي صلى الله عليه وسلم قرآنا بيمينه، وكذلك كتب علم أخرى، فما الذي حل بهذه الكتب بعد وفاته صلى الله عليه وسلم ؟ هل ورثها أهله ؟ أم أوصى بها لأحد غيرهم ؟ هل ذكر الله عز وجل في القرآن الكريم مصير كتب الأنبياء ؟

من الكتب المذكورة في القرآن الكريم نذكر: صحف إبراهيم وموسى عليهما السلام، الزبور، التوراة، الإنجيل.

- من ذرية إبراهيم عليه السلام مصطفين مصداقا لقوله تعالى ( إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ ) [ آل عمران:33 ] ، فيهم الأنبياء والصالحون كإسحاق ويعقوب ويوسف عليهم السلام، وهم الأولى بميراث نبوة إبراهيم وما ترك من صحف، ووصى يعقوب بنيه متبعا سنة جده، قال تعالى ( وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَابَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (*) أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) [ البقرة:132، 133 ]

- قال عز وجل ( وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ (*) وَنَجَّيْنَاهُمَا وَقَوْمَهُمَا مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ (*) وَنَصَرْنَاهُمْ فَكَانُوا هُمُ الْغَالِبِينَ (*) وَآتَيْنَاهُمَا الْكِتَابَ الْمُسْتَبِينَ ) [ الصافات:114؛117 ]

- بالنسبة لموسى وهارون عليهما السلام فحتما ورث أحدهما الآخر عند وفاة أخيه ليحافظ على الكتاب ، ثم انتقل الإرث إلى أهلهما وذرياتهما، ولا ننسى أن آل موسى وآل هارون أبناء عم، وقال عز وجل ( وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلَائِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ) [ البقرة:248 ]

- آتى الله عز وجل داوود عليه السلام زابورا ( وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِمَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا ) [ الإسراء:55 ]

وورث سليمان داوود عليهما السلام لقوله تعالى ( وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْمًا وَقَالَا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَى كَثِيرٍ مِنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ (*) وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ وَقَالَ يَاأَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ ) [ النمل:16،15 ]

- كذلك دعى زكريا عليه السلام ربه عز وجل (قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا (*) وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا (*) يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا ) [مريم:4؛6 ]


- كل الأنبياء المذكورين أورثوا ذريتهم فهل أورث النبي صلى الله عليه وسلم ابنته فاطمة عليها السلام ؟

____________________


- أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال ، ذاتَ يومٍ في خطبتِه " ألا إنَّ ربي أمرني أن أُعلِّمكم ما جهلتم مما علَّمني ، يومي هذا . كل مالٍ نحلتُه عبدًا حلالٌ . وإني خلقتُ عبادي حنفاءَ كلهم . وإنهم أتتهم الشياطينُ فاجتالتهم عن دينهم . وحرَّمَتْ عليهم ما أحللتُ لهم . وأمرتهم أن يُشركوا بي ما لم أنزلَ بهِ سلطانًا . وإنَّ اللهَ نظر إلى أهلِ الأرضِ فمقتَهم ، عربِهم وعجمهم ، إلا بقايا من أهلِ الكتابِ . وقال : إنما بعثتك لأبتليكَ وأبتلي بك . وأنزلتُ عليك كتابًا لا يغسلُه الماءُ . تقرؤُه نائمًا ويقظانَ . وإنَّ اللهَ أمرني أن أحرقَ قريشًا . فقلتُ : ربِّ ! إذًا يثلغوا رأسي فيدعوهُ خبزةً . قال : استخرجهم كما استخرجوك . واغزُهم نغزُك . وأنفِقْ فسننفقُ عليك . وابعث جيشًا نبعثُ خمسةً مثلَه . وقاتِلْ بمن أطاعكَ من عصاكَ . قال : وأهلُ الجنةَ ثلاثةٌ : ذو سلطانٍ مقسطٍ متصدقٍ موفَّقٍ . ورجلٌ رحيمٌ رقيقُ القلبِ لكل ذي قربى ، ومسلمٌ . وعفيفٌ متعففٌ ذو عيالٍ . قال : وأهلُ النارِ خمسةٌ : الضعيفُ الذي لا زبرَ لهُ ، الذين هم فيكم تبعًا لا يتبعون أهلًا ولا مالًا . والخائنُ الذي لا يخفى لهُ طمعٌ ، وإن دقَّ إلا خانَه . ورجلٌ لا يصبحُ ولا يمسي إلا وهو يخادعكَ عن أهلكَ ومالك " . وذكر البخلَ أو الكذبَ " والشنظيرَ الفحَّاشَ " ولم يذكر أبو غسانٍ في حديثِه " وأنفِقْ فسننفقُ عليك " . وفي روايةٍ : بهذا الإسنادِ ، ولم يذكر في حديثِه " كل مالٍ نحلتُه عبدًا ، حلالٌ " . وفي روايةٍ : قام فينا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ذاتَ يومٍ خطيبًا . فقال " إنَّ اللهَ أمرني " وساق في الحديثِ بمثلِ حديثِ هشامٍ عن قتادةَ . وزاد فيهِ " وإنَّ اللهَ أوحى إليَّ أن تواضعوا حتى لا يفخرَ أحدٌ على أحدٍ ، ولا يبغي أحدٌ على أحدٍ " . وقال في حديثِه " وهم فيكم تبعًا لا يبغون أهلًا ولا مالًا " . فقلتُ : فيكون ذلك ؟ يا أبا عبدِاللهِ ! قال : نعم . واللهِ ! لقد أدركتهم في الجاهليةِ . وإنَّ الرجلَ ليرعى على الحي ، ما بهِ إلا وليدتهم يطؤُها .

الراوي : عياض بن حمار | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم

الصفحة أو الرقم: 2865 | خلاصة حكم المحدث : صحيح |

- جاء في شرح الحديث ( وأنزلتُ عليكَ كِتابًا لا يَغسلُه الماءُ، أي: لا يَمحوُه ولا يذهبُ به بل يبقى على مرِّ العصورِ؛ لكونِه محفوظًا في الصُّدورِ تقرؤُه نائمًا ويَقظانَ )

وهل للماء سلطان على الذاكرة ؟ أم أنها كناية عن حفظ الله عز وجل لكتابه حفظا حسيا، لأن الماء يمحو الحبر والمداد، أي أنه كتاب لا يتلفه الماء عكس سائر الكتب، وهذا وعد من الله عز وجل بحفظ مصحف نبيه صلى الله عليه وسلم وسبحان الذي لا يخلف وعده ولا يرد أمره. هذا والله أعلم.



رد مع اقتباس
  #109  
قديم 09-30-2018, 06:46 AM
المدير
 Egypt
 Male
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 56
المشاركات: 6,729
معدل تقييم المستوى: 10
بهاء الدين شلبي تم تعطيل التقييم
افتراضي

حين يقول الله تعالي: (إِنَّ هَـذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَى * صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى) [الأعلى: 18، 19] وحين يقول تعالى: (وَقَالُوا لَوْلَا يَأْتِينَا بِآيَةٍ مِّن رَّبِّهِ ۚ أَوَلَمْ تَأْتِهِم بَيِّنَةُ مَا فِي الصُّحُفِ الْأُولَىٰ) [طه: 133] يلزم من قوله تعالى (الصُّحُفِ الْأُولَى) وجود (الصحف الآخيرة) وآخر الصحف هي صحف النبي صلى الله عليه وسلم لقوله تعالى: (رَسُولٌ مِّنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُّطَهَّرَةً) [البينة: 2]. وإذا نسبت الصحف إلى شخص كقوله تعالى: (صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى) وقوله تعالى: (أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَىٰ) [النجم: 36] دلت على أنه كاتبها ومبلغها. مما يدل على أن للنبي صلى الله عليه وسلم صحفا مكتوبة، وأنه كتبها بيده، وأنه قارئ لها فهو يتلوها تلاوة.

ولكن من يزدرون رسول الله صلى الله عليه وسلم، في الحقيقة؛ لا يريدون أن ينتقصوا من عظيم قدره فحسب، وإنما من ينتقصون من قدره فقد انتقصوا من قدر الله تبارك وتعالى، لأن الرسول لا يكون جاهلا، والله تعالى لا يرسل جهالا إلى العلماء، وإنما يرسل العلماء للعلماء والجهال. ولا يمكن أن يكون الجهل حجة مؤيدة له، لأن حجته فيما يقول من حجج وحكمة، فلا يكون الجهل دليل على الحكمة.

كتب النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ (على كل بطنٍ عقولَه). ثم كتب " أنه لا يحلُّ لمسلمٍ أن يتوالى مولى رجلٍ مسلمٍ بغيرِ إذنِه " ثم أخبرتُ ؛ أنه لَعن في صحيفتِه من فعل ذلك .
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم الصفحة أو الرقم: 1507 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

كتب النبي صلى الله عليه وسلم (على كل بطنٍ عَقولهُ) وقال: لا يتولّى مولَى قوما إلا بإذنهِم قال: ووجدْتُ في صحيفتهِ ولعن . . .
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الطحاوي | المصدر : شرح مشكل الآثار الصفحة أو الرقم: 7/272 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

فالنبي صلى الله عليه وسلم كان له صحف مكتوبة بيده وكانت مرجعا للمسلمين.

كتَب النبيُّ صلى الله عليه وسلم كتابًا - أو أرادَ أن يَكتبَ - فقيل له : إنهم لا يَقرَؤون كتابًا إلا مَختومًا ، فاتخذَ خاتَمًا مِن فضةٍ ، نَقْشُه : محمدٌ رسولُ اللهِ ، كأني أنظُرُ إلى بياضِه في يدِه ! فقلت لقَتادَةَ : مَن قال: نَقْشُه محمدٌ رسولُ اللهِ ؟ قال : أنسٌ .
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 65 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

كتب النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى بكرِ بنِ وائلٍ : (أسلِموا تَسلَموا) فما وجدوا مَن يقرؤُه لهم إلا رجلٌ من بني ضُبيعةَ فهم يُسمَّونَ بني الكاتبِ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد الصفحة أو الرقم: 5/308 | خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح

كتب النبيُّ صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لأميرِ السريةِ كتابًا وقال : (لا تقرأُه حتى تبلغَ مكان كذا وكذا )، فلما بلغ ذلك المكانَ قرأه على الناسِ وأخبرهم بأمرِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم
الراوي : - | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : فتح الباري لابن حجر الصفحة أو الرقم: 1/185 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

ومن الواضح أنه كتاب سري، لا يعلم ما فيه إلا النبي صلى الله عليه وسلم وأمير السرية، مما يشهد أنه هو من كتبه بنفسه.

عن ابنِ عباسٍ أنه قال : يومُ الخميسِ ! وما يومُ الخميسِ ! ثم جعل تسيل دموعُه . حتى رأيتُ على خدَّيه كأنها نظامُ اللؤلؤِ . قال : قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ( ائتوني بالكتفِ والدَّواةِ ( أو اللوحِ والدواةِ ) أكتُبْ لكم كتابًا لن تَضِلُّوا بعده أبدًا ) فقالوا : إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَهجُرُ .
الراوي : سعيد بن جبير | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 1637 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

لمَّا حضَر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عندَ البيتِ صالَحه أهلُ مكَّةَ على أنْ يدخُلَها ويُقيمَ بها ثلاثًا ولا يدخُلَها إلَّا بجُلُبَّانِ السِّلاحِ: السَّيفِ وقِرابِه، ولا يخرُجَ معه أحدٌ ممَّن دخَل معه ولا يمنَعَ أحدًا يمكُثُ فيها ممَّن كان معه فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لِعلِيٍّ: ( اكتُبِ الشَّرطَ بينَنا: هذا ما قاضى عليه محمَّدٌ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ) فقال المشركون: لو علِمْنا أنَّك رسولُ اللهِ بايَعْناك ولكنِ اكتُبْ: محمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( امحُهُ واكتُبْ: محمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ ) فقال علِيٌّ: لا أمحوه فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( امحُهُ واكتُبْ: محمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ ) فقال علِيٌّ: لا أمحوه فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( أرِني مكانَه حتَّى أمحوَه ) فمحاه وكتَب: محمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ فأقام بها ثلاثًا فلمَّا كان آخِرُ اليومِ الثَّالثِ قالوا لِعليٍّ: قد مضى شرطُ صاحبِك فمُرْه فلْيخرُجْ فأخبَره بذلك قال: ( نَعم )
الراوي : البراء بن عازب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان الصفحة أو الرقم: 4869 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين

لما أُحصر النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ عند البيتِ ، صالحَه أهلُ مكةَ على أن يدخلها فيُقيمُ بها ثلاثًا . ولا يدخلُها إلا بجلبانِ السلاحِ . السيفَ وقرابَه . ولا يخرجُ بأحدٍ معَه من أهلها . ولا يمنعُ أحدًا يمكثُ بها ممن كان معَه . قال لعليٍّ ( اكتب الشرطَ بيننا . بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ . هذا ما قاضى عليهِ محمدٌ رسولُ اللهِ ) فقال لهُ المشركون : لو نعلمُ أنك رسولَ اللهِ تابعناك . ولكن اكتب : محمدُ بنُ عبدِاللهِ . فأمر عليًّا أن يمحاها . فقال عليٌّ : لا . واللهِ ! لا أمحاها . فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ( أرني مكانها ) فأراهُ مكانها . فمحاها . وكتب ( ابنُ عبدِاللهِ ) فأقام بها ثلاثةَ أيامٍ . فلما أن كان يومَ الثالثِ قالوا لعليٍّ : هذا آخرُ يومٍ من شرطِ صاحبك . فأْمُرْه فليخرج . فأخبرَه بذلك . فقال ( نعم ) فخرج . وقال ابنُ جنابٍ في روايتِه : ( مكان تابعناك ) بايعناكَ .
الراوي : البراء بن عازب | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم الصفحة أو الرقم: 1783 | خلاصة حكم المحدث : صحيح |
التخريج : أخرجه البخاري (3184) باختلاف يسير، ومسلم (1783) واللفظ له

لما حضر رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وفي البيت رجال، فيهم عُمَر بن الخطابِ، قال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( هلم أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده ) . فقال عمر : إن النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد غلب عليه الوجع، وعِندَكم القرآن، حسبنا كتاب الله . فاختلف أهل البيت فاختصموا، منهم من يقول : قربوا يكتب لكم النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كتابا لن تضلوا بعده، ومنهم من يقول ما قال عمر، فلما أكثروا اللغو والاختلاف عِندَ النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( قوموا ) . قال عبيد الله : فكان ابن عباس يقول : إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب، من اختلافهم ولغطهم .
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 5669 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

قال ابنُ عباسٍ يومُ الخميسِ، وما يومُ الخميسِ ؟ ! اشتدَّ برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وجعُه، فقال : ( ائتوني أكتبْ لكم كتابًا لن تضِلوا بعده أبدًا ) . فتنازعوا، ولا ينبغي عند نبي تنازعٌ، فقالوا : ما شأنُه، أهَجَرَ، استفهِموه ؟ فذهبوا يردُّونَ عليه، فقال : ( دعوني، فالذي أنا فيه خيرٌ مما تدعونني إليه ) . وأوصاهم بثلاثٍ، قال : ( أخرِجوا المشركينَ من جزيرةِ العربِ، وأجيزوا الوفدَ بنحو ما كنت أُجيزُهم ) . وسكت عن الثالثةِ، أو قال : فنسيتُها .
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 4431 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

لما حُضِرَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم قال، وفي البيتِ رجالٌ فيهم عمرُ بنُ الخطابِ، قال: (هلمَّ أكتبْ لكم كتابًا لن تضلوا بعدَه). قال عمرُ: إن النبيَّ صلى الله عليه وسلم غلبه الوجعُ، وعندَكم القرآنُ . فحسبنا كتابُ اللهِ. واختلفَ أهلُ البيتِ، اختصموا: فمنهم من يقولُ: قرِّبوا يكتبْ لكم رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم كتابًا لن تضلوا بعدَه ، ومنهم من يقولُ ما قال عمرُ، فلما أكثروا اللغطَ والاختلافَ عند النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: قوموا عني .
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 7366 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]



رد مع اقتباس
  #110  
قديم 09-30-2018, 09:51 PM
طمطمينة
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله مشاهدة المشاركة

لما حضر رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وفي البيت رجال، فيهم عُمَر بن الخطابِ، قال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( هلم أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده ) . فقال عمر : إن النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد غلب عليه الوجع، وعِندَكم القرآن، حسبنا كتاب الله . فاختلف أهل البيت فاختصموا، منهم من يقول : قربوا يكتب لكم النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كتابا لن تضلوا بعده، ومنهم من يقول ما قال عمر، فلما أكثروا اللغو والاختلاف عِندَ النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( قوموا ) . قال عبيد الله : فكان ابن عباس يقول : إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب، من اختلافهم ولغطهم .
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 5669 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
السلام عليكم ورحمة الله

حسب ما جاء في الحديث ، لم تكن المشكلة عند عمر ابن الخطاب وعند من كانوا حاضرين عند النبيّ ،ان النبي عليه السلام هو " أميّ" لا يعرف الكتابة ورغم ذلك يريد ان يكتب ، بل المشكلة عندهم هو الكتاب الذي سيكتبه والذي لن يضلوا من بعده أبدا ، المشكلة هي كانت في نوعية الكتاب وليس في كيفية كتابة الكتاب.
فلو كانت المشكلة هي في كيفية كتابة الكتاب ، لقالوا : كيف يقول هذا الكلام وهو لا يعرف الكتابة ..هل نسي انه اميّ .. لقد هجر رسول الله.
لكن المشكلة - على ما يبدو - انها في نوعية الكتاب ..
فبعضهم فهم انّ المقصود هو كتاب يضاهي القرآن الكريم ، لقول الرسول : "لن تضلوا من بعده أبدا " .
وبعضهم فهم انها " وصية" ، ويريد الرسول الكريم ان يوثقها توثيقا ، لهذا اكثروا اللغط والجلبة ، اذ لا بدّ ان يجدوا لهم مخرجا من هذا الوضع .
لان كلمة " الكتاب " تحتمل عدة معاني ، منها : كتاب .. عادي ..، منها رسالة ، .. منها " كتاب دين" ، منها " وصية " ..


وما يدعم ان المراد كان " كتابة وصية" هي الوصايا الثلاث التي جاءت في هذا الحديث :

قال ابنُ عباسٍ يومُ الخميسِ، وما يومُ الخميسِ ؟ ! اشتدَّ برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وجعُه، فقال : ( ائتوني أكتبْ لكم كتابًا لن تضِلوا بعده أبدًا ) . فتنازعوا، ولا ينبغي عند نبي تنازعٌ، فقالوا : ما شأنُه، أهَجَرَ، استفهِموه ؟ فذهبوا يردُّونَ عليه، فقال : ( دعوني، فالذي أنا فيه خيرٌ مما تدعونني إليه ) . وأوصاهم بثلاثٍ، قال : ( أخرِجوا المشركينَ من جزيرةِ العربِ، وأجيزوا الوفدَ بنحو ما كنت أُجيزُهم ) . وسكت عن الثالثةِ، أو قال : فنسيتُها .

إذ كيف يصدقونه في وصاياه .. ويعملون بها من بعده ، ويكذبونه ويقولون عليه : ما شأنه، أهجر ، استفهموه؟.. في مسألة كتابة الكتاب!؟


والله أعلم



التعديل الأخير تم بواسطة طمطمينة ; 09-30-2018 الساعة 09:54 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
ألواح, موسى, السلام, عليه, كتابة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية
تابعونا عبر تويترتابعونا عبر فيس بوك تابعونا عبر وورد بريس


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO Designed & TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas

جميع حقوق الطبع والنشر محفوظة لمنتدى آخر الزمان©

تابعونا عبر تويتر