|
#1
|
|||||||
|
|||||||
![]()
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
قال تعالى: (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا) [النساء: 34] فرض الله القوامة على الرجال بما تفضل به عليهم من خصائص اختصهم بها دون النساء .. كالقدرة الجسدية على الكدح والعمل الشاق الدؤوب وكسب المال .. فكانوا أولى بالقوامة طالما كان الإنفاق على الأسرة من أموالهم .. فالقوامة تكليف للرجل لا تشريف له وليست دليل على علو مكانته على المرأة أو أنه أفضل منها إذن فهناك فارق بين (أفضلية) شخص على شخص عند الله وهذا معياره التقوى والعمل الصالح ومآله إلى يوم القيامة .. و(التفضل) من الله تعالى على شخص أكثر من شخص آخر أي الإنعام عليه كقوله تعالى: (تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ مِّنْهُم مَّن كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ) [البقرة: 253] أي آتينا بعض الرسل من الفضل ما لم نؤته غيرهم من الرسل لقوله تعالى: (وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَىٰ بَعْضٍ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا) [الإسراء: 55] فآثر داوود عليه السلام بالزبور دون غيره من الأنبياء .. وهذا لا يعني أنه أفضل من سائر الأنبياء .. ولكن المعنى أن الله أنعم عليه بنعمة لم ينعم بها على غيره من الأنبياء فآتاه الزبور وكلفه بتبليغه للناس وقال تعالى: (وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُوا بِرَادِّي رِزْقِهِمْ عَلَىٰ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَهُمْ فِيهِ سَوَاءٌ أَفَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ) [النحل: 71] أي تفضل على بعض الناس بأرزاق اختصهم بها .. وتفضل على الآخرين بأرزاق مختلفة واختصهم بها .. فهو متفضل على الجميع .. فهو يمد كلا من هؤلاء وهؤلاء بالنعم .. ولكنه آثر البعض بنعم مختلفة عن النعم التي تفضل بها على الآخرين قال تعالى: (كُلًّا نُّمِدُّ هَٰؤُلَاءِ وَهَٰؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا * انظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَلَلْآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلًا) [الإسراء: 201، 21] وقال تعالى: (وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُّتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِّنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَىٰ بِمَاءٍ وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَىٰ بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ) [الرعد: 4] أي ونفضل بعضها على بعض في الحصاد والثمر .. رغم أن الأرض هي نفس الأرض متجاورات في مكان واحد .. والماء هو نفس الماء .. والزرع هو نفس الزرع .. إلا أن الحصاد مختلف .. هنا قليل وهناك كثير .. هنا جيد وهناك أجود .. هذا طيب وذاك أطيب منه .. وربما هذا قليل لكنه أطيب من الكثير وأجود منه وأغلى ثمنا وأكثر نفعا .. فالتفضيل هنا عطاء من الله تبارك وتعالى وليس لأن هذه الأرض أفضل من تلك وقال تعالى: (يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ) [البقرة: 47] لم يفضل الله بني إسرائيل على العالمين رضى منه عنهم وعن أعمالهم .. لأن الفوارق في الأعمال اجتهاد فردي .. وليست الأفضلية عند الله عز وجل بكثرة العرض والمال لقوله تعالى (وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُم بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِندَنَا زُلْفَىٰ إِلَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ لَهُمْ جَزَاءُ الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ) [سبأ: 37] وإنما فضلهم بأن آتاهم ما لم يؤت أحدا من العالمين .. فجعل فيهم أنبياء وجعلهم ملوكا .. أي حملهم من القوامة على البشرية مالم يحمل غيرهم تكليفا منه لهم لا تشريفا لقوله تعالى: (وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنبِيَاءَ وَجَعَلَكُم مُّلُوكًا وَآتَاكُم مَّا لَمْ يُؤْتِ أَحَدًا مِّنَ الْعَالَمِينَ) [المائدة: 20] المصدر: منتـدى آخـر الزمـان
|
#2
|
|||||||
|
|||||||
![]()
جزاك الله خيرا على التوضيح ...
اقتباس:
اقتباس:
الآية تفيد أن التفضيل كان بسبب الجهاد بالمال والنفس ... وهذا من الأعمال الصالحة ... ملاحظة هنالك فرق بين اللفظين ( تفضّل ) و ( فضّل ) ... فالأولى تفيد مجرد الانعام ... والثانية تفيد المقارنة تفضّل زيد على خالد ... أي أنعم عليه فضّل أحمد زيد على خالد ... أي أنعم أحمد على زيد أكثر من انعامه على خالد ... والله أعلم
|
#3
|
|||||||
|
|||||||
![]() اقتباس:
كنا مع النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في غَزاةٍ . فقال ( إنَّ بالمدينةِ لرجالًا ما سِرتُم مسيرًا ولا قطعتُم واديًا ، إلا كانوا معكم . حبَسهم المرضُ ) . وفي روايةٍ : بهذا الإسناد . غير أن في حديث وكيع ( إلا شرَكوكم في الأجرِ ) . الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1911 خلاصة حكم المحدث: صحيح (إنَّ بالمدينةِ أقوامًا ما سِرْتُمْ مَسيرًا ، و لا أنفقتُم مِن نفقةٍ ، و لا قَطعتُم واديًا ، إلَّا كانوا معكُم فيهِ و هُم بالمدينةِ ، حبَسهُمُ العُذرُ) الراوي: جابر بن عبدالله و أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 2036 خلاصة حكم المحدث: صحيح فقوله تعالى: (فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا) يفيد أن أجر العاملين أفضل من أجر القاعدين .. وأجر القاعدين بحسب نيتهم فتمنوا لو كانوا مع العاملين .. إذن فالأجر مشترك على النية فحسب مختلف بحسب العمل
|
#4
|
|||||||
|
|||||||
![]() اقتباس:
|
#5
|
|||||||
|
|||||||
![]() اقتباس:
فنساء المسلمين والصحابيات هن من كن يمولن جيوش النبي عليه الصلاة والسلام ويمدونهم بالمال ولكن تم التعتيم تماما عن خبرهن إلا من قليل .. فكن أكثر نفقة وجمعا للمال في سبيل الله وعلى رأسهم أمنا الصديقة خديجة عليها الصلاة والسلام هي من تحملت مؤنة النبي عليه الصلاة في صد البعثة شهدتُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ الصلاةَ يومَ العيدِ . فبدأَ بالصلاةِ قبل الخطبةِ . بغيرِ أذانٍ ولا إقامةٍ . ثم قام متوكِّأً على بلالٍ . فأمر بتقوى اللهِ . وحثَّ على طاعتِه . ووعظ الناسَ . وذكَّرهم . ثم مضى . حتى أتى النساءَ . فوعظهُنَّ وذكَّرهُنَّ . فقال " تصدَّقْنَ . فإنَّ أكثرَكُنَّ حطبُ جهنمَ " فقامت امرأةٌ من سِطَةِ النساءِ سَفْعَاءِ الخدَّيْنِ . فقالت : لِمَ ؟ يا رسولَ اللهِ ! قال " لأنكُنَّ تكثُرْنَ الشكاةَ . وتكفُرْنَ العشيرَ " قال : فجعلْنَ يتصدقْنَ من حليِّهِنَّ . يُلقِين في ثوبِ بلالٍ من أقرطتهِنَّ وخواتمهِنَّ . الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 885 خلاصة حكم المحدث: صحيح
|
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
للمرأة, من, موت, الرجل, الصالح, الصالحة؛, بشرح, حجر |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|