12-14-2014, 03:41 PM
|
المدير
|
|
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,836
معدل تقييم المستوى: 10
|
|
اقتباس:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صبح
اذن وعلى حسب ما ذكر ..فانّ الصلاة على الصحابة جائزة ..
لكن أليس من المستحسن اضافة عبارة .. ممّن تبعه باحسان .. أو أيّ عبارة مشابهة .. لكي يخرج المصلي كلّ منافق من الدعاء .. وذلك عوضا عن عبارة كلّهم أجمعين .. والتّي تشمل الصالح من الصحابة .. و تشمل أيضا من أحدث سوءا بعد موت الرسول عليه الصلاة والسلام.
|
إذا كان الله وملائكته يصلون على الأمة ليخرجهم من الظلمات إلى النور لقوله تعالى: (هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا) [الأحزاب: 43] فهذا حكم يدخل فيه الصحابة رضوان الله عليهم لأنهم أولى الناس بصلاة الله وملائكته عليهم .. لكن القول بتخصيص الصحابة بالصلاة عليهم لم يثبت بنص صريح .. وفيه من الغلو فيهم وإيثارهم على سائر الأمة بخصوصية الصلاة عليهم .. رغم أن الله عز وجل عمم الصلاة لتشمل الأمة كلها فقال (يُصَلِّي عَلَيْكُمْ) وهذا لفظ عام يخص كل مسلم ومسلمة وليس قاصرا على الصحابة فقط
أما تخصيص الله تبارك وتعالى النبي وعليه الصلاة والسلام وآله أو أهله بالصلاة عليهم فهذا فضل من الله وتكريم لهم على سائر الأمة فلا يدخل فيه الأتباع والموالين .. وهذا لورود نصوص تؤثر بالفضل آل البيت أو أهل بيت النبوة .. فمهما اجتهد العابد فلا ولن يصل إلى فضل ذرية النبي عليه الصلاة والسلام .. فهذه خصوصية من الله عز وجل للصالحين من أهل البيت
فالقول (آل بيت النبي) أخص من (أهل بيت النبي) والأخير أعم .. فالأول يخص من اتبعه من أهله وذريته .. أما الثاني فهو عام يشمل الصالح والطالح من ذريته
لكن من المخازي التي ألحقت بالمسلمين بدعة المساواة بين الصحابة وبين آل بيت النبوة .. وكأنه لا فارق بينهما .. وهذا يعارض الخصوصية التي خص الله تبارك وتعالى بها آل بيت النبوة (آل إبراهيم) (آل عمران) (آل محمد) عليهم الصلاة والسلام جميعا .. وهذا من الغلو في الصحابة ورفعهم فوق منزلتهم ومساواتهم بآل البيت
وبكل تأكيد فالغلو في الصحابة بخس فضل آل البيت عليهم .. وأخر وجوب تقديهم في الولاية العظمى (الخلافة) فنزعت منهم غصبا وإكراها ببدعة باطلة
|