01-28-2016, 11:00 PM
|
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صبح هل القول " وثيابك فطهّر " هي المشكلة ؟
|
ممّا جاء في قاموس لسان العرب:
"وثِيَابَكَ فَطَهِّرْ "
قال ابنُ عبّاس : يقول : لاَ تَلْبَسْ ثِيَابَكَ على مَعْصِيَةِ ولا على فُجُورٍ واحتجَّ بقول الشاعر: وإنِّي بحَمْدِ الله لاَ ثَوْبَ غَادِر ... لَبِسْتُ وَلاَ مِنْ خَزْيةٍ أَتَقَنَّعُ ..وقيلَ : قَلْبَكَ القَائِلُ : أَبو العبّاس ونقل عنه أَيضاً : الثِّيَابُ : اللِّبَاسُ
وقال الفرّاء أَي لاَ تَكُنْ غادِراً فَتُدَنِّسَ ثِيابَكَ فإنّ الغادرَ دَنسُ الثِّيابِ ويقال : أَي عَمَلَكَ فَأَصْلِحْ.
ويقال : أَي فَقَصِّرْ فإنّ تَقصيرَها طُهْرٌ
وقال ابنُ قتيبةَ في مشكلِ القرآن : أَي نَفْسَكَ فَطَهِّرْهَا منَ الذُّنُوبِ والعَرَبُ تَكْنِي بالثِّيَابِ عن النفْس لاشتمالها عليها قالت لَيْلَى وذَكَرَت إبلا :
" رَمَوْهَا بِأَثْوَاب خِفَافِ فَلاَ تَرَى البَيْتُ قد تقدَّم
وقال :
" فَسُلِّي ثِيَابِ عَنْ ثِيَابِكِ تَنْسُلِ
وفُلاَنٌ دَنِسُ الثِّيَابِ إذَا كَان خَبِيثَ الفِعْلِ والمَذْهَبِ خبيثَ العِرْضِ قال امرؤُ القيس :
ثِيَابُ بَنِي عَوْفٍ طَهَارَى نَقِيَّةٌ ... وَأَوْجُهُهُمْ بِيضُ المَسَافِرِ غُرَّانُ
وقال آخر :
" لاَهُمَّ إنَّ عَامِرَ بْن جهْمِ
" أَوْذَمَ حَجًّا في ثِيَابٍ دُسْم أي مُتَدَسِّم بالذُّنُوبِ ويقولون : قَوْمٌ لِطَافُ الأُزُرِ أَي خِمَاصُ البُطُونِ لأَنَّ الأُزُرَ تُلاثُ عليها ويقولون : فِداً لَكَ إزَارِي أَي بَدَنِي وسيأْتِي تحقيقُ ذلك
|