01-10-2017, 01:53 PM
|
المدير
|
|
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,834
معدل تقييم المستوى: 10
|
|
24_ قَالَ عَبْدُ الْمَلِكِ: وَحَدَّثَنِي أَسَدُ بْنُ مُوسَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، [1] عَنْ صَالِحٍ مَوْلَى التَّوْأمَةِ، [2] عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، أَنَّهُ قَالَ:
"تَخْرُجُ الدَّابَّةُ مِنْ مَكَّةَ مِنْ صَخْرَةٍ بِشِعْبِ أَجْيَادٍ [3] أَيَّامَ الْحَجِّ، فَيَبْلُغُ رَأْسُهَا السَّحَابَ وَمَا خَرَجَتْ رِجْلُهَا مِنَ الأَرْضِ يَخْرُجُ أَوَّلُهَا أَوَّلَ النَّهَارِ وَآخِرُهَا آخِرَ النَّهَارِ، وَلا تَكْمُلُ حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ، فَيَبِيتُ النَّاسُ وَيَصِيرُونَ إِلَى جَمْعٍ وَاحِدٍ، وَتَسِيرُ دَابَّةُ الأَرْضِ تَسْرِي إِلَيْهِمْ، فَيُصْبِحُونَ وَقَدْ جَعَلَتْهُمْ بَيْنَ رَأْسَيْهَا وَذَنَبِهَا، فَمَا مِنْ مُؤْمِنٍ إِلا وَتَمْسَحُهُ وَلا كَافِرٍ إِلا وَتُخَرْطِمُهُ، فَيَفْزَعُ النَّاسُ إِلَى الصَّلاةِ فَتَأْتِي الرَّجُلَ الْفَاجِرَ، وَهُوَ يُصَلِّي، فَتَقُولُ لَهُ: طَوِّلْ مَا أَنْتَ مُطَوِّلٌ، وَاللَّهِ لأخْطِمَنَّكَ، فَتَدْخُلُ عَلَى النَّاسِ فِي بُيُوتِهِمْ فَتُخْبِرُهُمْ بِأَفْعَالِهِمْ، وَتَقُولُ: أَنْتَ يَا فُلانُ بْنَ فُلانٍ مِنْ أَهْلِ النَّارِ، وَأَنْتَ يَا فُلانُ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، حَتَّى يُعْرَفَ الْمُؤْمِنُ وَالْفَاجِرُ بِهِ، وَالْمُخْلِصُ مِنَ الْمُنَافِقِ".
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو: "لَوْ شِئْتُ أَنْ أَضَعَ قَدَمِي عَلَى الْمَوْضِعِ الَّذِي تَخْرُجُ مِنْهُ لَوَضَعْتُهُ".
وَحَدَّثَنِي أَسَدُ بْنُ مُوسَى، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، [4] عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، مِثْلَ ذَلِكَ.[5]
________________
[1] لم أقف على ترجمته.
[2] صالح موالي التوأمة: صالح بن نبهان مولى التوأمة بنت أمية بن خلف المديني، كان شعبة لا يروي عنه، وقال مالك: ليس بثقة، وقال ابن معين: ليس بقوي، اختلط بآخره أي سنة 125هـ.
ميزان الاعتدال: 1/ 460 تهذيب التهذيب: 4/ 405.
[3] موضع بمكة المكرمة.
[4] في الأصل طلحة بن عبد الله عن عمرو بن العاص والتصويب في تاريخ مكة للفاكهي.
وهو: طلحة بن عبد الله بن كريز بن جابر بن ربيعة أبو المطرف الكوفي، روى عن ابن عمر وأبي الدرداء.
وعنه حميد الطويل وحماد بن سلمة. قال ابن سعد كان قليل الحديث، وقال أحمد والنسائي: ثقة. تهذيب التهذيب: 5/ 22.
[5] إسناد الأول ضعيف، فمحمد بن إبراهيم مجهول، وصالح لم تثبت روايته عن عبد الله بن عمرو بن العاص والله أعلم.
والحديث أخرجه نعيم بن حماد في الفتن (1852) بإسناد حسن وابن أبي شيبة بنحوه (13133) والفاكهي في أخبار مكة (2348).
وأخرجه الذهبي في الميزان من حديث أبي هريرة في ترجمة عقبة بن أبي الحسناء (2/ 204) من طريق فرقد بن الحجاج القرشي قال: سمعت عقبة بن أبي الحسناء قال سمعت أبا هريرة فذكره مرفوعا.
وقد أورده الشيخ الألباني في الضعيفة (1109) وقال: هذا إسناد ضعيف، فإن فرقدا في عداد مهولي الحال وعقبه مجهول العين.
ونص الحديث: عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: (تخرج الدابة من شعب بالأجياد، رأسها بين السحاب، وما خرجت إلا رجلاها من الأرض حتى تأتي الرجل وهو يصلي، فتقول: ما الصلاة من حاجتك، ما هذا إلا تعوذ أو رياء فتخطمه) واللفظ لنعيم بن حماد.
وتتمة الحديث من قوله: (يبيت الناس يسيرون إلى جحمع وتبيت دابة الأرض تسري إليهم) أخرجه الحاكم من طريق الوليد بن جميع بن عبد الملك بن المغيرة عن عبد الرحمن بن البيلماني عن ابن عمر - (4/ 531 - 532) وقال: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. وتعقبه الذهبي فقال: اب البيلماني ضعيف وكذا الوليد. والزيادة من قول عبد الله بن عمرو أخرجها الطبري فيالتفسير: 20/ 15 والفاكهي في أخبار مكة بإسناد صحيح (2358) من طريق المصنف الثاني.
وفيه حماد بن طلحة بن عبيد الله بن كريز وقتادة عن عبد الله بن عمرو أنه أخذ نعله وقال: (لو شئت أن لا أنتعل حتى أضع رجلي حيث تخرج الدابة من قبل أجياد مما يلي الصفا).
المصدر:المالكي؛ عبد الملك بن حبيب الأندلسي 238هـ /أشراط الساعة وذهاب الأخيار وبقاء الأشرار/ تح؛ عبد الله الحسني/ تق؛ د. محمد الشمساني/ 1425هـ - 2005م/ باب ما جاء في خروج الدابة من الأرض التي تكلم الناس [صفحة: 126، 127]/ دار أضواء السلف - الرياض.
|