01-25-2018, 07:53 PM
|
المدير
|
|
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,813
معدل تقييم المستوى: 10
|
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حنفاء لله
عفوا كلامك غير مقنع لان الدابه تخرج بعد وقوع القول عليهم اي انها تكون حجه و ايه عليهم ولكن بعد فوات الاوان لان خروجها بعد وقوع القول فلما لا تكون بهيمه اتصفت بصفة العاقل وهي الكلام وهذا خارق للعاده
|
أرجو أن تعيدي دراسة الآية لغويا من جديد! فوقوع القول على الناس يكون بعد إخراجها، ولها عدة خرجات من الدهر بحسب النصوص، وليست خرجة واحدة، وإنما المقصود في الآية هي الخرجة الكبرى، والتي يهبها الله تبارك وتعالى من قوته فتملك من الآيات الربانية ما يقطع كل الشكوك والظنون والاتهامات التي وجهت إليها قبل إخراجها قال تعالى: (وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ) [النمل: 82] أي إذا بدأ وقوع القول أخرجها ربها للناس، فيكون إخراجها أول وقوع القول، وليس بعده.
ثم إن القرآن الكريم هو حجة الله تبارك وتعالى على الناس، فلا يلزم بعد القرآن حجة، فلا حجة بعد القرآن الكريم، والقول بخلاف هذا إفك عظيم، فمن لم يكفه القرآن فلا كفاه الله. لذلك فقبل خروج الدابة فإنها تحاجج الناس بالقرآن العظيم، فينكرون عليها ويكذبونها، فإذا أخرجها الله تعالى فآتاها من الآيات البينات المبهرات كانت تلك الآيات حجة لها على الناس.
ثم كيف لبهيمة أن يأتيها الله تعالى صفات العاقل لتحاجج العقلاء بالقرآن وهو حجة بينهم وعليهم؟
الصواب أن تكون الدابة إنسان، عاقل يحاجج أناس عقلاء مثله، ولو كانت بهيمة لآمن الناس كونها آية تنطق من بعد عجمة، ولما كانت في حاجة لإقامة الحجة العقلية عليهم، فلو آمنوا لما استحقوا وقوع القول عليه وهو العذاب الشديد. فمن معه آيات مؤيدة له من الله فلا حاجة به أن يحاجج الناس بالعقل.
إنما بحسب نص الآية فالدابة عاقل، ومن ادعى خلاف هذا يلزمه دليل يغير من دلالة النص الصريحة. إنما من يقول بأنها بهيمة يستند لنصوص منكرة، ولأقوال شائعة لا سند لها ولا دليل عليها.
|