01-30-2018, 01:05 PM
|
المدير
|
|
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,836
معدل تقييم المستوى: 10
|
|
اقتباس:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طمطمينة
وهذا الكلام ذكرني بموقف كنت قد قراته - فيما معناه - ان عالم دين معاصر ،قدمت له دعوة لحضور مؤتمر عالمي ،فاتجه نحوه مرتديا لباسا عصريا - غير القميص الطويل- فقال له احدهم لماذا تلبس هذا اللباس يا شيخ ؟ لماذا لم تلبس ماكان يلبسه الرسول ( عليه الصلاة والسلام ) ، فاجابه العالم : " الرسول كان يلبس ما يلبسه أبو جهل"
اي ان الرسول كان يلبس ما يلبسه الناس عادة ، ولم يعرف عنه انه ارتدى لباس شهرة ،ولم يتميز المسلمون في ذلك الوقت بلباس معين ، عن غيرهم من الناس
|
نحن لم نرى لباس هذا الداعية المعاصر حتى ننكره عليه، هل يلبس بدلة وكرافات وسروال فهذا من لبس أهل الكتاب، وهو غير موافق لضوابط الشرعية، فالسروال مثلا يصف مفاتن الرجل ويجسمها، والكرافات تعقد على هيئة صليب، أما السترة (الجاكيت) فلا تتعارض مع شرعنا فهي ساترة وأقرب في الشكل من (الجبة) وأقصر، فالجبة سابغة حتى الكعبين.
فمثلا الثوب السعودي أو الاماراتي أو العماني أو الصعيدي في مصر زي معاصر في تصميمه لكن يبقى الثوب العربي بكل أشكاله نشأ من مصدر واحد وإن اختلف لكن لا يخرج في أصله عن الثوب الذي كان يرتديه رسول الله صلى الله عليه وسلم، من كونه سابغ ساتر، فضفاض.
فالنبي صلى الله عليه وسلم كان يلبس ملابس العرب، وهي لا تخالف ضوابط الشرع، ولبس من غير ملابس العرب، إلا أنها لم تكن مخالفة لضوابط الشرع، وهذا مثبت في نصوص (بحاجة لجمعها)، فما لا يخالف ثوابتنا مباح ولا شك، إلا ما يميز أقواما فمنهي عنه وإن كان مباحا، فمثلا غطاء الرأس (العمامة) من زي العرب، لا يباح استبدالها بالطربوش، أو البورنيطه، أو الكاسكيت، فهي من ملابس العجم المميزة لهم، وكذلك استبدالها بخوذة القسيسي، أو (طاليت) اليهود.
وعليه فتصرف هذا الداعية إن خلى من وجود هوى النفس، فلا يخلو من خطا فدح في فهم النصوص، فما كان يلبسه أبو جهل هو من زي العرب، لكننا لم نرى ما كان يلبسه، وهل كان من حرير؟ وهل كان يصف العورة والمفاتن؟ وهل كان يجر ثوبه؟ لذلك فمقارنته جائرة وقاصرة وحجته باطلة فيها تكلف ومبالغة
|