06-14-2018, 03:35 AM
|
المدير
|
|
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,813
معدل تقييم المستوى: 10
|
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اكرام حسين
اما ما يخص هل بقيت فقوله تعالى ان الهدى و الرحمة في نسختها دليل على ان الاصل لم يبقى فما حاجته تعالى للاحتجاج بالنسخة ان كان الاصل موجودا ، مع العلم ان هذه النسخة مؤيدة من الله لانه يؤكد ان ما فيها من عنده .
|
فقوله في نسختها أي في كتابتها، أي ما كتب فيها، فقد ورد في لسان العرب التالي:
(نسخ الشيءَ ينسَخُه نَسْخاً وانتسَخَه واستنسَخَه: اكتتبه عن معارضه. التهذيب: النَّسْخ اكتتابك كتاباً عن كتاب حرفاً بحرف، والأَصل نُسخةٌ، والمكتوب عنه نُسخة لأَنه قام مقامه، والكاتب ناسخ ومنتسخ. والاستنساخ: كتب كتاب من كتاب؛ وفي التنزيل: (إِنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون)؛ أَي نستنسخ ما تكتب الحفظة فيثبت عند الله؛ وفي التهذيب: أَي نأْمر بنسخه وإِثباته.)
فموسى عليه السلام استنسخ الألواح سماعا من ربه عز وجل، فهي أصل يرجع إليه بني إسرائيل، ومن المفترض أنهم استنسخوها نقلا عن هذا الأصل. وهذا الأصل مفقود حاليا، لا يعلم مكانه، وقد تكون في التابوت المفقود كذلك، قال تعالى: (وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَن يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِّمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَىٰ وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلَائِكَةُ ۚ...) [البقرة: 248]
والله تعالى لم يستشهد عليهم بما في الألواح، وإنما يذكرهم بفضله تبارك وتعالى عليهم، أن فضل التوراة على غيرها من الكتب، بأن استنسخها موسى عليه السلام سماعا من رب العزة. وكذلك أمرهم أن يأخذوا بما فيها، وعليه فليس في الألواح إعجاز من ظاهر النص، إلا أن يكون هناك إعجاز لم تشر إليه الآيات، إلا ما زعمه علماء بني إسرائيل، وهو ما يخالف كتابنا الكريم.
|