عرض مشاركة واحدة
  #52  
قديم 06-20-2018, 06:03 AM
ميراد ميراد غير متواجد حالياً
عضو
 Saudi Arabia
 Male
 
تاريخ التسجيل: 19-07-2017
الدولة: ارض الله
المشاركات: 554
معدل تقييم المستوى: 8
ميراد is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
اقتباس:
بينما القرآن الكريم يثبت أنه ألقى الألواح، في بداية غضبه، فقال تعالى: (وَأَلْقَى الْأَلْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ ۚ ) [الأعراف: 150] ثم أخذها بعد أن سكت عنه الغضب، قال تعالى: (وَلَمَّا سَكَتَ عَن مُّوسَى الْغَضَبُ أَخَذَ الْأَلْوَاحَ ۖ ) [الأعراف: 154]، فلم تنكسر، ولم تتلف، وهذا ينفي أنها ألواح من حجارة، هذا على فرض أنه رماها بعنف وقوة. فمعنى (أَلْقَى الْأَلْوَاحَ) أي ترك الألواح، فالإلقاء هنا بمعنى ترك الشيء، والانصراف عنه، كما في لسان العرب: (واللَّقى: كل شيء مطروح متروك كاللُّقَطة.)، فاللقطة يتركها الناس وينصرفوا عنها حتى يجدها صاحبها، وموسى عليه السلام ترك الألواح وانصرف عنها، منشغلا بما فعله قومه. وكذلك الإلقاء لفظ يتضمن معنى الرفق واللين، فلم يتعامل مع الألواح بعنف وقوة، كما صورت التوراة. بمعنى أنه وضع الألواح بكل رفق، فلم يرمها بعنف وقوة، كما ألقى اليم التابوت بالساحل، أي وضعه بكل رفق ولين بالساحل، في قوله تعالى: (فَليُلقِهِ اليَمُّ بِالسّاحِلِ) [طه: 39].وكما في قوله تعالى: (قالَ أَلقِها يا موسى * فَأَلقاها فَإِذا هِيَ حَيَّةٌ تَسعى) [طه: 19، 20] ، أي اتركها، فتركها، كأن تقول لفلان؛ (ألقي ما في يدك)، أي اترك، أو (ضع ما في يدك) فالمفهوم هنا لا يتضمن ترك الشيء بعنف وقوة. وهذا المعنى يليق بعصمة الأنبياء عليهم السلام،


الغضب تولد عند موسى عليه السلام وقت تلقيه النبأ من رب العزة, إلقاء الالواح و بأي طريقة.. لا يجب ان نقرنها بغضبه, ونتصوره أنسان فاقد الوعي و غير مدرك.


بديهي أن ينطلق موسى مسرعا إلى قومه فور سماعه لنبأ عبادتهم العجل من دون الله, حاملا معه الالواح, إن وصل مجمعهم ألقى الالواح من يده أو من على ظهره بشدة أو بلين بسبب الاعياء من جهد الطريق, أما غضبه عليه السلام فهو يغضب لغضب الله, كما كان النبي صلى الله عليه و سلم يغضب إن انتهكت حرمات الله.

و عليه اتفق معك في معنى الالقاء الذي تفضلت به, خصوصا أن الإلقاء خلاف الرمي و النبذ يفيد استرجاع الشيئ بعد إلقاءه.

و عليه اتراجع ما كنت قد قلته أن موسى ألقى الالواح التي كانت عند هارون عليهما السلام, كما لا أستبعد و جودها.

و الله أعلم.




التعديل الأخير تم بواسطة ميراد ; 06-20-2018 الساعة 06:31 AM
رد مع اقتباس