09-27-2019, 05:48 PM
|
المدير
|
|
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,835
معدل تقييم المستوى: 10
|
|
تستطيعون إلقاء نظرة على أحدث الطائرات النفاثة الخاصة ومنها ما تنقلك من نيويورك إلى دبي في 11 ساعة فقط، وهذا تمهيدا لعمل مقارنة بين سرعة تنقل سليمان عليه السلام وبين سرعة تنقل أحدث الطائرات، قال تعالى: (وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ) [سبأ: 12] فالطائرة الخاصة بسليمان عليه السلام كانت تنقله بما مقداره مسيرة شهر في عهد النبوة، أي تروح وترجع غدوا ورواحا خلال ساعات، فما نظنه اليوم سرعات فائقة كان في عهده أمرا عاديا بالنسبة له، وهذا يعني أنه تمكن من الطيران بسرعات أكبر من سرعة الصوت بمراحل، أي كان يركب ما نسميه اليوم أطباق طائرة ليتنقل بين الكواكب والمجرات.
وفي كتابي بعنوان (ملك جرت بأمره الريح) كتبت: "وقد تعدد وصف الآيات القرآنية للريح فتارة بأنها (رُخَاء) في لسان العرب: (والرخاء: الريح اللينة). وتارة بأنها (عَاصِفَةً) إذا اشتدت، فالريح وإن كانت تجري بأمره عاصفة شديدة السرعة، إلا أنها كانت ريحا لينة لا تدمر ولا تفسد، وهذه من آيات الله أن تجتمع في الريح الشدة واللين، والقوة والأمن. وقد حددت الآيات القدر الزمني الذي كانت تستغرقه مسيرة الريح، وبدقة متناهية (غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ) قال تعالى: (وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ) [سبأ: 12]. وعلى هذا يمكننا تقدير سرعة الريح، وبيان المسافة التي كان يمكن أن تقطعها، فإذا فرضنا جدلا أن حصانا يجري بسرعته المقدرة بحوالي 70 كم في الساعة، متواصلا وبدون توقف، وبمعدل سرعة ثابت لا يتغير، وفي خط مستقيم، على أرض مستوية بلا جبال يتسلقها، ولا وديان يهبطها، فإن كانت (الروحة) م الصباح حتى الظهيرة، و(الغدوة) من الظهيرة حتى الغروب تقدر بحوالي 6 ساعات، فإنَّ الحصان سوف يقطع مسافة 420 كم في فترة زمنية قدرها 6 ساعات. وفي اليوم الواحد سيقطع 1680 كم في خلال 24 ساعة، وفي الشهر سيقطع مسافة 50400 كم خلال 30 يوما. ففي حين يقطع الحصان في الروحة أو الغدوة مسافة 420 كم، تكون الريح قد قطعت مسافة 50400 كم، أي ما يزيد عن محيط الكرة الأرضة والذي يقدر بحوالي 075.16 40 كم. نخلص من هذا أن الريح إن كانت تسير بسرعة حصان، فإنه كان يمكنها أن تلف من الكرة الأرضية في روحة، أو في غدوة، وهذا دليل على أن السماء كانت تمطر في زمن قصير، وبأمر من سليمان عليه السلام.". ا.هـ
نخلص من هذا أن الريح كانت مع شدتها تحمله برخواة ولين لا تتفق وطبيعة الرياح العاصفة، مما يدل على تحكمها فيها وسيطرته عليها، والطائرات النفاثة اليوم مع شدة ما تصدره من ريح أشبه بإعصار إلا أنها تحملنا برخاء ولين من مكان إلى الآخر، وهذا قد يكون تأويل يوضح لنا وجه الشبه بين تسخير الريح في عصرنا وفي عصر نبي الله سليمان عليه السلام، هذه المقارنة انطلاقا من النص القرآني تشير ضمنا إلي تجدد الحضارات البشرية، وليس هذا النص الوحيد الفريد الذي يثبت هذا وإنما لدينا نصوص كثيرة تثبت صحة هذه النظرية" فنوح عليه السلام بني سفينته الضخمة بما يتناسب مع عصره، فحمل فيها من كل أنواع المخلوقات، أي أنها كانت عبارة عن مدينة عائمة، وهذا كان في بداية الخليقة كأول نبي بعد آدم عليه السلام، والآن بعد مرور ملايين السنين، تجددت الحضارة وظهرت سفن عابرة للقارات أشبه بمدن عائمة تحمل الجنود والطائرات. وكذلك أول نظام ري وصرف صحي عرفته البشرية ابتكرته ثمود (وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ) [الفجر: 9] أي جوفوه لنقل المياه بين الوديان، واليوم تجددت التقنية وتطورت فصار هناك شبكات للري والصرف الصحي تجول مدن العالم.
نموذج روماني عتيق لنظام الري ونقل المياه بين الأودية شبيه بما كان لدى ثمود من حفر الصخر وعمل قنوات منه
|