عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 10-14-2019, 05:20 PM
بهاء الدين شلبي بهاء الدين شلبي غير متواجد حالياً
المدير
 Egypt
 Male
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,780
معدل تقييم المستوى: 10
بهاء الدين شلبي تم تعطيل التقييم
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حياة
ضحض فرية بلوغ الطفلة الصغيرة إذا حاضت:


يقال [دحض] ولا يقال [ضحض] والشواهد:

قال تعالى (حُجَّتُهُمْ دَاحِضَةٌ عِندَ رَبِّهِمْ) [الشورى: 16]

قال تعالى: (وَيُجَادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ ۖ ) [الكهف: 56]

قال تعالى: (وَجَادَلُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ) [غافر: 5]


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حياة
ضحض فرية بلوغ الطفلة الصغيرة إذا حاضت:

إعتمد العلماء على الحيض كدليل لإثبات دخول الطفلة مرحلة البلوغ شرعيا ،والتي تستوجب عليها إقامة الدين والإلتزام بالأحكام الشرعية, مثل صيام رمضان وإقامة الصلاة مع الإلتزام بالحجاب الشرعي..وكأن الطفلة إذا حاضت أصبحت إمرأة بالغة في نظرهم..مع أنه توجد حالات كثيرة لطفلات صغيرات أصابهن الحيض في سن مبكرة جدا ،وأخريات تجاوزن سن الخامس عشرة ولا يحسبن أنهن من البالغات فقط لأنهن لم يحضن بعد!!
إن علامات البلوغ عند الطفلة تتعدى ظهور الحيض،إنما هي علامات جسدية وتغيرات في السلوك ،ترجح الأم أو الولي الشرعي من خلالها أن الطفلة أصبحت بالغة ويجري عليها القلم.

لقد حدد الله سبحانه وتعالى علامة البلوغ عند الأطفال ببلوغ الحلم:

قال تعالى:

(وَإِذَا بَلَغَ الْأَطْفَالُ مِنكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۚ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ) [النور: 59]

نستنتج مما سبق أن علامة البلوغ عند الطفلة هي الإحتلام وليس ظهورالحيض، والله أعلم.

الحيض هو نتيجة لتغيرات في فزياء الجسم، فقد تصاب المرأة بما يعرف باحتباس الحيض Amenorrhea، فيحتبس الحيض لدى بعض النساء ويعتبر حالة مرضية عارضة، وقد يحتبس الحيض بضعة أشهر أو أكثر فلا ينزل إلا بمدرات الحيض، أو يعالج بالطب الروحي في حالة كان السبب روحي ومرتبط بالمس والسحر. وبعض النساء قد لا يحضن في حياتهن بالمرة.

لكن اقترن نزول الحيض بالبلوغ الجنسي (الاحتلام) فاعتبره العلماء علامة ظاهرة لتحديد سن التكليف، لكن في الحقيقة هناك علامة خفية أهم من الحيض، ألا وهي الاحتلام، وهو نتيجة نضج الغدد الجنسية عند الفتاة، وعلامته الظاهرة لدى الأطفال ظهورهم على العورات، (أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَىٰ عَوْرَاتِ النِّسَاءِ ۖ) [النور: 31] أي تمييزهم العورة وتحديق نظرهم إليها، لذلك نهى الشارع أن تبدي المرأة زينتها أمام الطفل الذي ميز عورات النساء، مع أن الطفل لم يحتلم بعد، لكن صارت العورات تهيج غدده الجنسية وتحرك شهوته بشكل غير طبيعي، وهذا ما يسمى البلوغ المبكر Precocious puberty. وهو ما ينتج عنه أمراض عضوية، ونفسية، وروحية تظهر خطورتها مع التقدم في السن، وهذا المرض شائع في القصور وبيوت الأثرياء، حيث يمارس الصغار الجنس في سن مبكر مع الخدم والخادمات، كمحاولة ابتزاز جنسي للطفل من الخدم في مقابل التسلط على الطفل والانتفاع من وراءه، أو تهديده في حالة اغتصابه.

إذن فالحيض عند الفتيات ليس هو علامة البلوغ الوحيدة، وليس هو الشاهد الوحيد على البلوغ، فالبلوغ الجنسي، وحدوث الرغبة الجنسية لدى الفتاة هو بداية البلوغ الجنسي، وهذا لا يكفي وحده لتتخذ قرار الموافقة أو رفض الزواج، بل يشترط كذلك الرشد العقلي قال تعالى: (وَابْتَلُوا الْيَتَامَىٰ حَتَّىٰ إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُم مِّنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ) [النساء: 6] فتحمل مسؤولية الحياة كإدارة المال والزواج تبدأ ببلوغ النكاح، ولكن هنا شرط آخر لتحمل هذه التكاليف وهو قوله تعالى: (فَإِنْ آنَسْتُم مِّنْهُمْ رُشْدًا) أي وجدتم أن عقلهم وخبرتهم تؤهلهم لإدارة أوالهم فادفعوها إليهم، والأهم من المال، هو إدارة الحياة الزوجية، فليس كل الأيتام لديهم أموال، لكن الأيتام وغيرهم يمكن أن يتزوجوا ولابد، وهذا يستلزم شرط الرشاد، ورجاة العقل، وتمييز مصالحهم لحسن الاختيار، والطفلة لا هي بلغت المحيض، ولا النضج الجنس، ولا حتى بلغت الرشد والنضج العقلي.



رد مع اقتباس