عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 03-16-2020, 10:12 PM
محمد عبد الوكيل محمد عبد الوكيل غير متواجد حالياً
عضو
 Saudi Arabia
 Male
 
تاريخ التسجيل: 13-02-2020
الدولة: أرض الله
المشاركات: 239
معدل تقييم المستوى: 5
محمد عبد الوكيل is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يجب أن تلخص مرادك من النقل دون الخوض في كل هذه التفاصيل .... فالقارئ الذي يحتاج للمعرفة سيستفيد من المطول أما من تريد أن توصل إليه كلامك عن الدابة عليها السلام فأكثرهم سيمل ويغادر الموضوع والقليل من سيكمل للنهاية ويكون قد أجهد عقله فلن يقرأ باهتمام
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

في الموضوع أدوات فعّالة وقوية بإذن الله تعالى لمن يريد أن يدرس كتاب الله عز وجل وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام، ومن أهمها دلالة اللزوم ودلالة الاقتضاء ودلالة المطابقة وغيرها، فمن يتعلمها سيُسلح عقله بسلاح شديد يمَكّنه بإذن الله تعالى من سبر أغوار النصوص بالاستنباط والاستقراء.

وقد يجد الإنسان صدّا كبيرا أثناء قراءة الموضوع، فليتوكل على الله عز وجل ويستعين به ثم يقابل هذا الصد بالإصرار والعزيمة، حتى ولو تعلم شيئا يسيرا في كل مرة. على كل الموضوع أسهل للقراءة على صفحته الأصلية لإمكانية فتح الهوامش تدريجيا بالضغط على أرقامها.


بالنسبة إلى موضوع الدابة عليها السلام؛ أرى والله أعلم أن أول باب يجب صده هو باب النصوص الصحيحة لفتح باب الاجتهاد في الموضوع، وذلك باخبار المتلقي حقيقة عدم ورود نصوص صحيحة صريحة عن النبي عليه الصلاة والسلام تُفصّل في جنس الدابة عليها السلام، وأن جلّ ما انتشر بخصوص هذا الموضوع مصدره اليهود. هذا سيدفعه لدخول باب الاجتهاد لكنه سرعان ما يتسربل بثوب السلفية فيحاول نسف الطرح بحجة عدم قول أي أحد من السلف بهذا القول، وبالتالي فهو باطل، وهذا سهل الرد عليه بإذن الله عز وجل بشواهد قرآنية وعقلية دون التوسع في الموضوع حتى لا نتشتت والقرّاء.

وبعدها نرفع الاجتهاد على قواعد يُصدقها الطرفان؛ ومنها، القاعدة الأصولية في حمل اللفظ، ومفادها أن اللفظ يُحمل على حقيقته لا مجازا إلا بوجود قرينة، وأذكر أنكم سبق واستشهدتم بها، فالتهميش من كتب من يعتقدون بعصمة فهمهم واسقاط الطرح عليه يرج عقلهم رجا، عسى أن يكون ذلك وغيره من الشواهد أسبابا في هداية الله عز وجل لهم للحق. وهذا زيادة على الكافي الوافي؛ ففي آيات القرآن الكريم شواهد قطعية على دخول الإنسان في دلالة لفظ "دابة".

ومن محاسن الصدف ذكر الكاتب للفظ "دابة" بعينه كمثال، وهذا من شأنه دفع المسفسطين بإذن الله تعالى.

وحسب تجربتي في طرح هذا الموضوع، كلما كان الطرح مُحكما كلما تحاشى الناس التعليق والمناقشة، حتى وإن نُشر في منتديات تعج بجباهذة اللغة، هذا وإن دفع بعضهم للبحث أكثر عن الموضوع فيصل في نهاية المطاف هنا، إلا أنه يحرمنا من الشبهات التي قد تُطرح، وقد ذكرتم فائدة ذلك في هذا الموضوع حوار عن الدابة عليها السلام. أما من يُعرض فذاك لا شأن له به.



رد مع اقتباس